الخندق سياسي - عسكري متخصص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الخندق سياسي - عسكري متخصص

المواضيع الأخيرة

» تعزيز مدى صواريخ GMLRS الموجهة بفارق 50 كلم
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight

» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight

» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight

» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight

» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight

» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight

» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight

» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight

» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight

» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight

» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا: تصورات نهاية النظام
صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين  Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

سحابة الكلمات الدلالية

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 3917 مساهمة في هذا المنتدى في 2851 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 125 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو ابو فمرحباً به.

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين

    Gulf Knight
    Gulf Knight
    Admin
    Admin


    الإقامة : الكويت
    ذكر العمر : 56
    عدد المساهمات : 3211
    نقاط : 175321
    السٌّمعَة : 1342
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010

    فكره صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين

    مُساهمة من طرف Gulf Knight الإثنين سبتمبر 27, 2010 1:18 pm

    صراع فتح وحماس، ومستقبل فلسطين

    بسام العسلي

    هناك تساؤلات كثيرة طرحها الباحثون والمؤرخون والكتاب في الازمنة الحديثة في قضايا الاستعمار الغربي وممارساته، واولها نجاح بريطانيا العظمى بالدرجة الاولى باستعمار اربعة اخماس اليابسة من مساحة الكرة الارضية طيلة قرون متعاقبة؟ وكيف استطاعت بريطانيا الصغيرة في مساحتها، والضعيفة في عدد سكانها استعمار بلاد واسعة وشعوب كبيرة مثل الصين والهند وباكستان ومصر ودول كثيرة؟ لا ريب ان هذه الظاهرة مثيرة للحيرة والغرابة. فلقد كان بالمستطاع اجراء غزو مباغت وبقوات كبيرة ومتفوقة، تحقيق نجاح في ذلك اما الاستمرار في احكام السيطرة والتحكم فهي قضية اخرى ذات علاقة باسلوب الحكم والادارة والسيطرة. وتظهر قراءة تجارب الاستعمار التي عرفها العرب والمسلمون وكانوا من بعض ضحاياها - انه ما كان باستطاعة بريطانيا او غيرها بلوغ اهدافها لو كانت الجبهات الداخلية للبلاد التي امكن استعمارها قوية وصلبة ومتماسكة واذن فاستراتيجية فرق تسد والتقسيم والتجزئة والتفتيت كانت السلاح الاقوى في فاعليته والذي ساعد بريطانيا ومعها بقية دول اوروبا على الاستعمار.

    ١ - اسرائيل وتيار التطور
    يعرف كل انسان في الدنيا ان صناعة اسرائيل قد تمت على يد الانتداب البريطاني لفلسطين الذي وضع الشرائع وابتدع القوانين واستخدم كل التدابير والاجراءات. لتنفيذ الهجرة والاستيطان واستنزاف قدرة العرب وتفتيتهم، واثارة الصراعات العائلية والخلافات السياسية لضمان استقرار الاوضاع وتنفيذ المشروع الصهيوني. وورث الجيل القيادي الاول، والجيل الثاني: ممن مارس دوره في حكم اسرائيل ذلك الموروث، والتزم به حتى اليوم، وتجاهل قادة اسرائيل جميعا ان المساحة الزمنية ما بين العام ١٩٤٨ والعام ٢٠١٠ قد عرفت تطورات كثيرة وتحولات مثيرة. سواء أعلى صعيد العالم المجتمع الدولي ام على صعيد المحيط الجغرافي لاسرائيل الوطن العربي. ووقف العالم ذاهلا ومستنكرا الممارسات الاسرائيلية التي تحددت افاقها بالحرب، فيما تبحث كل شعوب الارض واولها الشعب العربي عن السلام. بحيث ان قضية الوصول الى تسوية سلمية للصراع العربي الاسرائيلي - والسلام بين اسرائيل والفلسطينيين بصورة خاصة قد احتل موقعه على رأس قائمة اهتمام المجتمع الدولي. ولم يعد اهتمام شعوب الارض - المحبة للسلام اقل اهتماما من قياداتها بتحقيق السلام في فلسطين. غير ان اصحاب الرؤوس النحاسية، النافخين ابدا في رماد الحرب، لهم موقف اخر من السلام، وقد اصبح واضحا ان اسرائيل وقادتها تتزايد انحرافاتهم نحو الحرب كلما تزايد التحرك الدولي والعربي على محور السلام. والشواهد اليومية على ذلك كثيرة ومتنوعة. ففي يوم ١ - شباط - فبراير ٢٠١٠ صدر تقرير عن منظمة كسر الصمت - الاسرائيلية متضمنا الوثائق والصور التي تمثل فصلا جديدا من فصول الممارسات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في تعاملها مع الفلسطينيين في المناطق المحتلة - رجالهم ونسائهم شيوخهم واطفالهم. وتشارك في ذلك المجندات الاسرائيليات اللواتي يمارسن قتل الفلسطينيين وتعذيبهم للترفيه عن النفس.
    بعد ذلك وفي يوم ٢٠ شباط - فبراير - ٢٠١٠ اعلنت اسرائيل ضم المسجد الاقصى الى قائمة المواقع الاثرية التاريخية في اسرائيل متجاهلة خطورة مثل هذا الاجراء فلسطينيا، وعربيا واسلاميا وعالميا ومتحدية بذلك ارادة السلام الدولية وجهود السلام العالمية. وردا على ما اظهره العالم من الغضب والاستنكار. اعلن في اسرائيل ان لجنة القانون والدستور في الكنيست الاسرائيلي قد صدقت على قانون بشطب حقوق اللاجئين في العودة. ومنع الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨ من احياء ذكرى النكبة وفرض عقوبات على من ينكر الطابع اليهودي للاحتلال. هذا فيما كانت القوات الاسرائيلية - في اليوم نفسه تتوغل في شمال قطاع غزة، وتعتقل ١١ فلسطينيا. فيما كانت قوات اسرائيلية اخرى تقتحم الضفة الغربية لتعتقل ٦ فلسطينيين من بيت لحم واربعة من جنين وطولكرم ورام الله. واثناء ذلك كانت قوة اسرائيلية تقتحم بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى وانذرت اصحاب عدد من المساكن باخلائها لتقوم القوات الاسرائيلية بهدمها.
    وفي جنين نفذت قوات الاحتلال حملة تمشيط واسعة. واجرت مناورات عسكرية، وعملية انزال جوي بين قرية عرابه وقرية فحمه قرب بلدة جنين. فهل يمكن لاي انسان ان يعتبر هذه الاجراءات والتي هي جانب فقط من جوانب الممارسات الاسرائيلية اليومية هي السبيل لبلوغ السلام يظهر ان قيادة اسرائيل لم تشعر بتأثير مثل هذه الممارسات، فعملت على تصعيدها وزيادة جرعة الاعمال الاستفزازية. ومن ذلك ما اعلن يوم ٢١ شباط - فبراير - ٢٠١٠ في اسرائيل "من ان المنظمة الاسرائيلية اياليم تعمل على تهويد البيوت الفلسطينية في منطقة عكا القديمة والنقب، حتى اصبح الوضع خطيرا جدا لان المنظمة المذكورة تستولي على المنازل والمباني الفلسطينية في الجزء القديم من المدينة.
    علاوة على ذلك، فقد وافقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مخطط استيطاني جديد لبناء ٥٤٩ وحدة استيطانية قرب بلدة صفاقا في القدس المحتلة غرب طريق الخليل وسيتم بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في مبان مكونة من خمسة الى ستة طبقات على اراضي قرية بيت صفاقا وحددت مساحة الارض التي سيتم تنفيذ المشروع عليها ١٥٣ دونما. وقد يكون من المفيد التوقف عند ما اعلنه وزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة اسماعيل هنية يوم ٢٨ شباط - فبراير - ٢٠١٠ بقوله، "تعمل الحكومة الاسرائيلية على تنفيذ اكثر من خمسين مخططا من اجل تهويد مدينة القدس المحتلة. والاستيلاء الكامل على المسجد الاقصى وعلى كل ما هو اسللامي في فلسطين المحتلة" وكان مما اعلنه الوزير طالب ابو شعر ايضا وتتعرض القدس اليوم، والمسجد الاقصى لاعتداءات متواصلة اسفرت حتى الان عن اصابة ١٢ فلسطينيا. وتأتي هذه الاعمال في اطار مسلسل الاجرام المتواصل الذي يقوم بتنفيذه المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال. ولقد بلغ عدد المنازل التي تم تهديدها بالهدم في مدينة القدس في العام ٢٠٠٩ فقط حوالي خمسة الاف منزل، في حين قفزت الغرامات المالية التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي على المقدسين ما يقارب ٧ ملايين دولار.
    ان خطة الاحتلال لبناء اكثر من ستين كنيسا يهوديا في لقدس المحتلة باتت تشكل خطورة بالغة على المسجد الاقصى ومدينة القدس. هذا الى جانب الحفريات في اسفل المسجد، وشق الانفاق. والاقتحامات المتكررة، وسحب الهويات والاقامات من الفلسطينيين ومصادرة الاراضي وغيرها. وفي اليوم نفسه وفي الموضوع نفسه تحدث كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية الدكتور صائب عريقات قائلا "لا بد من ادانة اقدام جنود الاحتلال الاسرائيلي على اطلاق النار تجاه الفلسطينيين في باحات المسجد الاقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس المحتلة، وتتحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤوليات وتبعات هذه الاعتداءات. وقد طلبت السلطة الفلسطينية الى الولايات المتحدة الاميركية التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في المسجد الاقصى، وضد المقدسات الاسلامية مثل الحرم الابراهيمي ومسجد بلال وكذلك التوسع الاستيطاني في القدس، وعموم الاراضي الفلسطينية. وقد اكدت الادارة الاميركية ان هذه السياسات الاسرائيلية العبثية، التي تهدف الى تدمير الجهود الدولية وخاصة منها الاميركية لاستئناف عملية سلام جادة وحقيقية". واذن، فقد اكد صائب عريقات في حديثه هذا حقيقة ان عقدة السلام ليست في اسرائيل، وانما هي في اميركا. وهذه القناعة متوافرة ومنتشرة في كل ارجاء العالم. وبذلك فان جهود قادة اسرائيل لاحباط جهود السلام، انما هي جهود ضد المصلحة الاميركية ذاتها. ولطالما ردد الرئيس الاميركي باراك اوباما وفي عدد من المناسبات بان السلام هو مصلحة اميركية بقدر ما هو مصلحة اسرائيلية. وان كان هناك تطابق اميركي - اسرائيلي في اعتبار ان السلام هو مصلحة للطرفين الاميركي - الاسرائيلي، فهل الاختلاف هو في الوسائل؟ وهل الوسائل الاسرائيلية في القتل والارهاب ومصادرة الاراضي وتدنيس المقدسات الاسلامية وتدمير المنازل على رؤوس العرب الفلسطينيين هي الوسائل الصالحة لتحقيق هدف السلام؟
    ما من حاجة للقول، والشواهد في ارجاء العالم كثيرة، بانه من المحال ان تؤدي الاساليب الاسرائيلية لتحقيق السلام. وبعرف العرب والمسلمين، شعوبهم وقياداتهم، انه ما من وسيلة لبلوغ السلام الا اذا اقتنعت القيادة الاسرائيلية بعقم اساليب القوة والارهاب. فهل يمكن تكوين مثل هذه القناعة في اسرائيل بالتوافق والتراضي؟ ام باستطاعة الضغوط الدولية والاسلامية والعربية والفلسطينية - اولا واخرا، اقناع قادة اسرائيل بالجنوح الى طريق السلام؟
    المجتمع الدولي ومسؤوليته
    اقيمت اسرائيل بقرار دولي، وتطورت واستمرت بدعم دولي، ومارست كل انحرافاتها وتحدياتها وخروجها على كل الأنظمة والشرائع والقوانين تحت غطاء دولي، واذن فلا بد للتعامل مع القضية الفلسطينية من عمل دولي وجهد دولي، وكما سبق عرضه في الفقرة السابقة، فمنذ مؤتمر مدريد للسلام ١٩٩١ اصبحت قضية السلام العربي - الاسرائيلي على رأس قائمة الاهتمامات الدولية، ونجحت اسرائيل وتحت المظلة الاميركية في تطوير تحدياتها واستفزازاتها المضادة للسلام. مما زاد من عزلة اميركا واسرائيلها في العالم. وكان نموذجها خروج اميركا واسرائيلها من مؤتمر دوربان ١ - ١ في جنوب افريقيا في العشر الأخير من شهر آب"اغسطس ٢٠٠١.
    كان من المفروض ان تستخلص الدروس الصحيحة، اذ كان خروجها من ذاك المؤتمر الدولي مهيناً لأكبر دولة في العالم وانذاراً بما هو اشد خطراً. غير ان اميركا عادة لا تتعلم الا من خلال الكوارث. وفي هذه المرة وعندما وقعت احداث ١١ ايلول"سبتمبر ٢٠٠١، افادت اميركا واسرائيلها من هذه المناسبة لتشن حربها العالمية تحت غطاء محاربة الارهاب وزجت بالمقاومة في اطار الارهاب. وكان من المحال خداع كل الناس في كل وقت. فقد ادت النتائج بصورة مضادة لما تعمل له اميركا واسرائيلها.
    جاء الرئيس الأميركي باراك اوباما مع مطلع العام ٢٠٠٩ محاولاً التعامل مع موروث انحرافات الادارات الأميركية بالتوجه للتعامل مع الصراع العربي - الاسرائيلي، بصورة صادقة وعادلة. وكما كان متوقعاً، اظهر قادة اسرائيل استعدادهم لتوجيه الصفعات اليومية للادارة الاميركية ورئيسها عبر متابعة سياساتها المضادة لاتجاه السلام والتي لا يمكن لها الا ان تقود العالم نحو منحدرات خطرة ومدمرة.
    جاء رد الفعل العالمي قوياً في شكله... وواسعاً في آفاق انتشاره واذا ما تم تجاوز تعليقات قادة القرار الدولي في ردهم على ممارسات اسرائيل في مجال الاستيطان والتحديات الدينية والممارسات اللاانسانية، حيث كان هذا الرد من جانب الرئيس أوباما والرئيس الروسي ميدفيديف والرئيس الفرنسي ساركوزي والرئيس الصيني والمستشارة الالمانية وسائر رؤساء دول العالم. مندداً بالممارسات الاسرائيلية، ومستنكراً لها وكان ذلك تعبيراً دقيقاً عن رغبة حقيقية في الوصول الى سلام على ارض فلسطين وفي الوطن العربي، غير ان ردود الفعل على الممارسات الاسرائيلية لم تتوقف عند حدود القيادات صانعة القرار الدولي وانما تجاوزت ذلك لتشمل قطاعات كثيرة من كل ارجاء العالم: مما قدم من جديد برهاناً على ان التطور عبر الزمن الماضي قد شكل تياراً عالمياً ضد اسرائيل وضد ممارساتها. وهذا ما عرفته اسرائيل وقيادتها منذ العام ١٩٧٣ عندما حملت الصحف الاسرائيلية آنذاك عناوين عريضة ابرزها "كل العالم ضدنا فليذهب العالم الى جهنم" وكان ذلك يعني ببساطة عجز اسرائيل عن التطور.
    لقد تميزت ايام شهري شباط وآذار ٢٠١٠ بظهور جهد دولي وعربي لدفع مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قدماً لانجاز اتفاقات يمكن لها تهدئة حالة الغضب المهيمنة على العالمين العربي والاسلامي، ولكن اسرائيل كعهدها دائماً قامت بزيادة حجم التحديات والاستفزارات السمجة والغليظة والمثيرة. فاهتاج العالم وصدرت ردود فعل قد يكون من الضروري التعرض لها ولو بكلمات قليلة. ففي اليوم الأول من شباط" فبراير ٢٠١٠، طلب عضو مجلس العموم البريطاني اندرو فيليبس بمعاقبة اسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، واستمرارها في اختراق القانون الدولي وميثاق هيئة الامم المتحدة واتفاقاته وقراراته، ورغم ذلك تبقى محمية من العقاب. وفي يوم ٨ شباط"فبراير ٢٠١٠، اعتصم وفود ٢٩ دولة من المشاركين بمؤتمر اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي امام مقر الأمم المتحدة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ودعمهم المطلق للقضية الفلسطينية. وفي يوم ٩ شباط "فبراير ٢٠١٠ اضطر السفير الاسرائيلي في واشنطن مايكل اوزين الى قطع كلمة كان يلقيها في احدى قاعات جامعة كاليفورنيا، ومن ثم مغادرتها على اثر احتجاجات صاخبة وهتافات من طلابها ٧٠٠ طالب تدين ممارسات سلطات الاحتلال وارتكابها جرائم حرب. ويذكر ان الطلاب قاطعوا المحاضر عشرات المرات وصرخوا في وجهه كم فلسطينياً قتلتم، واتهمك بارتكاب جرائم حرب. وفي يوم ١٨ شباط"فبراير ٢٠١٠، تحدث المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين الأونروا الى وكالة الصحافة الفرنسية، وكان مما قاله: "لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط، دون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين". وفي يوم ٢٢ شباط"فبراير ٢٠١٠، اعلنت اسرائيل ضم الحرم الابراهيمي الشريف، ومحيط مسجد بلال، الى قائمة الأماكن التراثية اليهودية. وكان من المتوقع تصاعد ردود الفعل الغاضبة في فلسطين وفي اقطار الوطن العربي والعالم الاسلامي. والحكومات والمنظمات العربية والاسلامية، مما ادى الى اتساع دائرة الاحتجاج والاستنكار في سائر ارجاء العالم. وبقيت العاصمة الفرنسية باريس من اقوى القواعد الفعالة، شعبياً، لنصرة القضية الفلسطينية، ففي يوم ٥ شباط"فبراير ٢٠١٠، اجتاحت شوارع باريس تظاهرات كبيرة نصرة لأهل غزة، واستنكاراً للجرائم الاسرائيلية. وفي اليوم الأول من آذار"مارس ٢٠١٠ عقد مؤتمر في باريس دفاعاً عن القدس واحتجاجاً على الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى. وفي اليوم ذاته، كانت جامعة مونتغومري الأميركية بضاحية ناكوما بارك القريبة من واشنطن، تشهد تدفق عشرات المتظاهرين احتجاجاً على السماح لفرقة بالية اسرائيلية باجراء عرض على مسرح الجامعة. وليست هذه اكثر من سطور قليلة تؤكد حقيقة تحول الرأي العام العالمي، وليس السياسي والرسمي فقط، نحو التفاعل بشكل افضل بكثير مما كان عليه منذ قيام اسرائيل. وهذا دون ريب جانب من النجاحات الداعمة للقضية الفلسطينية.

    التحدي الاسرائيلي
    اعلنت حكومة نتنياهو يوم ١٠ آذار"مارس ٢٠١٠ قراراً ببناء ١٦٠٠ وحدة استيطانية جديدة شمال شرق القدس المحتلة. وفي يوم ١٢ آذار"مارس اعلن في اسرائيل عن مخطط لتهويد ٣٦٩ معلماً اسلامياً ومسيحياً في القدس المحتلة. وفي يوم ١٥ آذار"مارس ٢٠١٠ جرى احتفال بافتتاح الكنيس اليهودي كنيس الخراب الذي استغرق بناؤه خمس سنوات، ولا يبتعد موقع هذا الكنيس عن المسجد الأقصى اكثر من عشرات الامتار. وارتفعت قبابه على قبة المسجد الأقصى بحوالي ١٥ متراً. وتمثل هذه التطورات حجم التحديات المتلاحقة والمتسارعة التي اذهلت العالم، والتي وصفها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم ١٢ آذار"مارس بما يلي: "ان المخططات الاسرائيلية مرفوضة وهي تتناقض مع هدف الوصول الى تسوية سلمية للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين على قاعدة القانون الدولي". وقال انجيلوس موراتينوس الدبلوماسي الاسباني في اليوم ذاته ما يلي: "يجب على اوروبا اتخاذ موقف حام ازاء قضية الاستيطان والتحديات الاسرائيلية. وقد اعترف اصحاب القرار الدولي ان الممارسات الاسرائيلية هي تحد لارادة المجتمع الدولي واحباط لجهود السلام. وهذه حقيقة ليست جديدة ولا مباغتة، فلطالما اظهرت اسرائيل تحدياتها لتصدم بها المجتمع الدولي ولتظهر انها اكثر قوة من هذا المجتمع الدولي وبالتالي اكثر قوة وقدرة لارهاب واخضاع الفلسطينيين والشعوب العربية والاسلامية، فهل استطاعت هذه التحديات اخضاع الشعب الفلسطيني، وارهابه؟
    لقد استخدمت سلطات الانتداب البريطاني في فلسطين اساليب تمزيق الشعب الفلسطيني وتفتيته بتفجير الخلافات والصراعات لاستلاب ارادة المجتمع الفلسطيني وأشهر امثولة يعرفها رواد الجهاد الفلسطيني قصة اثارة الخلاف بين اكبر زعامتين فلسطينيتين آل الحسيني وآل النشاشيبي. وكان الشعب الفلسطيني اقوى من التحديات فكان افضل نموذج للرد الفلسطيني عبر الثورة الفلسطينية الكبرى ١٩٣٦ - ١٩٣٩ والتي اعجزت السلطات البريطانية وفصائل اليهود الارهابي تنظيمات شتيرن والارغون زفاي ليومي - والهاغاناه، وسواها. وعندما انتهت حرب ١٩٤٨ حاولت دول عربية تنظيم الفلسطينيين عسكرياً، بانشاء قوات مقاتلة تحت عنوان الاستعداد للعودة، وقد يكون ذلك صحيحاً في النيات او البيانات غير ان النتيجة كانت سلبية جداً. فقد تحولت عملية الاستقطاب الفلسطيني عربياً، الى تمزيق الجبهة الفلسطينية. ولهذا فعندما فجرت فتح او منظمة التحرير الفلسطينية، ثورتها ١٩٦٤ حرصت قيادتها الرئيس الراحل ياسر عرفات ورجال الرعيل الرائد على ابعاد القضية عن كل التجاذبات العربية والتعاون مع كل القيادات العربية على قاعدة ما تقدمه هذه القيادات للقضية الفلسطينية من دعم سياسي ومالي وانساني، غير مقيد ولا مشروط.
    جاء بعد ذلك القائد الراحل الشهيد احمد ياسين فسار بمنظمة حماس على النهج نفسه منذ الانتفاضة الاولى، وكان الزعيمان الراحلان يمتلكان القدرة دائما على تنسيق مواقفهما، وتركيز كل الجهود لرفع مستوى الاستجابة حتى تكون اقوى من كل التحديات الاسرائىلية. ولم يحاول الشيخ احمد ياسين ابدا ان يتخذ موقفا ينكر فيه دور السلطة الفلسطينية وحقها في قيادة الصراع مع اسرائىل على كل جبهات الصراع الفلسطينية والعربية والدولية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وافاد من ذلك تنظيم حماس كما افادت منه منظمة التحرير الفلسطينية. وشكل ذلك دعما سياسيا قويا لشعب فلسطين والقضية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية ايضا. وتشهد على ذلك كل الوثائق المسجلة لاحداث تلك الفترة منذ منتصف عقد السبعينات تحديدا، واهمها نجاح الزعيم الراحل ياسر عرفات في رفع القضية الفلسطينية الى المجتمع الدولي، بخطاباته على منصة هيئة الامم المتحدة، وجولاته وخطاباته في عواصم العالم. وترك بذلك موروثا ضخما ستبقى استطالاته وتفاعلاته مستمرة ما دامت القضية الفلسطينية في قضية ابنائها، وهم اهلها، وهم أحق الناس برفع راياتها والدفاع عنها.
    لقد ادرك الشعب الفلسطيني، منذ بداية الصراع الفلسطيني مع المشروع الصهيوني، ان المستهدف الاول من التحديات هو الشعب الفلسطيني وبالتالي فلا بد من ان تكون الاستجابة اقوى من التحدي، ولن يتحقق ذلك الا اذا توافرت ارادة فلسطينية واحدة وموحدة.
    وقد عرف الشعب العربي وقياداته ان التحدي الاسرائىلي هو تحد موجه ضد العرب، كل العرب، وان الشعب العربي الفلسطيني هو الجبهة المتقدمة للدفاع عن الوطن العربي، فتعهد ان يقدم للشعب الفلسطيني في جهده وجهاده، كل ما يمكن تقديمه، الاخ لاخيه، في النوائب والمحن، ويعترف الصادقون في جهدهم وجهادهم، انه ما كان للقضية الفلسطينية ان تتطور، وان ترتفع الاستجابة الفلسطينية الى ما فوق التحديات الاسرائىلية، وان تستطيع بذلك ان تكتسب حتى شعوب الدول الداعمة للمشروع الصهيوني لتقف مع الشعب الفلسطيني، على قاعدة العدل والمؤازرة الانسانية، وما كان ذلك كله، وسواه ايضا، ليتحقق لولا الدعم العربي الصادق والمخلص لكل الشعب الفلسطيني، ولكل ابعاد القضية الفلسطينية. فهل هناك من قدم للشعب الفلسطيني من دعم كمثل ما قدمته المملكة العربية السعودية قبل قيام اسرائىل وبعد قيامها وحتى اليوم؟ وهل كانت دول الخليج العربي بمجموعها اقل حماسة للقضية من كثير من ابنائها؟ وهل يمكن لانسان عربي انكار ما قدمته مصر وسوريا والاردن ولبنان دول الطوق من تضحيات، عبر الحروب مع اسرائيل، وما قدمته من الضحايا والتضحيات بكل انواعها، وفي مواجهة كل نائبة تنزل بالشعب الفلسطيني؟ ليس هذا اكثر من وفاء للواجب من جانب الشعب العربي، وهو ما يفرض على القيادة الفلسطينية مقابلة الوفاء بوفاء عبر اعادة اللحمة للشعب الفلسطيني.

    الاستجابة الفلسطينية والسلام القادم
    ما ان اعلن فوز حماس في الانتخابات التشريعية، واسناد رئاسة الحكومة الى اسماعيل هنية حتى شعر الفلسطينيون، عامة، واخوانهم العرب بروح الامل تنبعث من قلب الظلمة لتبشر بيوم فلسطيني عربي جديد، يضيف المزيد من الدعم لقضية العرب الاولى. ولكن شعلة الامل اظلمت عندما استقلت حماس بحكم غزة، وفصلها عن فلسطين، وبذلت جهود عربية للمصالحة كان اهمها واولها جهد المملكة العربية السعودية، التي استضافت قيادة الطرفين واجرت معهم الصلح، وتعاهد الطرفان، وبجوار المسجد الحرام على التعاون الصادق للدفاع عن الشعب الفلسطيني ولكن سرعان ما تغلب الخداع على الصدق وانتصر الشر على الخير، في جولة من جولاته، فحاولت اليمن وحاولت الاردن غير ان الجهد الرئيسي للمصالحة هو الذي اضطلعت به جمهورية مصر العربية. وكان الاحباط دائما يتربص لحظة النجاح ليدمرها ويقضي عليها. وكان غزو اسرائىل لقطاع غزة، والتدمير المتتابع لشعبها ثمنا تتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى القوة الانعزالية.
    هذه هي القناعة لدى معظم جماهير الشعب العربي وحتى الفلسطيني منه، فاي قوة تلك التي تترصد قيادة حماس لتبعدها عن تيار الشرعية. وعن وحدة الجماعة؟ قد يكون من السهل تحديد الطرف المسؤول الذي لا يريد للقضية خيرا، وانما يتعامل مع القضية من منظار استثمار القضية، ويعرف الفلسطينيون مثل هذا الطرف الذي لا يخدم في النهاية الا مصلحة اسرائيل. وهذا الطرف مخلص بالتأكيد لمصلحة بلاده، فهل من مصلحة قيادة حماس التضحية بشعبها وقضيته لخدمة من تعمل على قتاله؟ وماذا قدمت سياسة عزلة قطاع غزة للشعب الفلسطيني غير الكوارث والنكبات في صراعات عبثية؟ وهل غياب المحاسبة، والاستهتار باهمية القضية ومتطلباتها هو عمل يناسبه التقسيم والتجزئة والعزلة؟
    لقد عبر الشعب الفلسطيني عن ارادته بازالة الانقسام الفلسطيني في تظاهراته ومقاوماته، في الضفة والقطاع طوال الازمات التي وصلت ذروتها في منتصف شهر آذار"مارس ٢٠١٠، فهل يجوز بعد كل تلك التحديات التي تضمنها البحث، وتلك التي لم يحط بها ولكن كل فلسطيني يعرفها ان تكون استجابة نفر من حماس، هي في توجيه اتهامات الخيانة والتقصير لقيادة فتح وللسلطة الشرعية؟ ومن هو المستفيد من هذا الانقسام حتى اليوم؟ وهل نسي او تجاهل قادة حماس موقف قادة اسرائىل في كل مناسبة الذي ينكر وجود شعب فلسطيني، وقيادة فلسطينية مستخدما في ذلك واقع الانقسام بين فتح وحماس؟ وبعد ذلك وقبله، هل الاتهامات بالخيانة للقضية والتقصير او حتى الفساد يمكن ان تشكل او تصنع شهادة براءة لحماس وقادتها ام هي دليل توافر مثل هذه الفصائل في تنظيمهم مما دفعهم لاضفائها على منافسيهم في حكم ليس لهم منه شيئا؟
    على كل حال، يظهر ان ضغوط جماهير الشعب الفلسطيني على قيادات السلطة وحماس ومطالبتها بانهاء الانقسام ورفع القضية الفلسطينية فوق كل خلاف، قد مارست دورها في الابقاء على جسور الاتصالات وقنوات الحوار مفتوحة امام الطرفين القياديين في غزة ورام الله. وهناك دلائل كثيرة وشواهد متنوعة على بذل الجهود من اجل الاستجابة لارادة جماهير الشعب الفلسطيني من جهة ولمجابهة التحديات الاسرائىلية المتصاعدة من جهة ثانية، ومن اقرب التطورات في هذا المجال، ما اعلن يوم ٤ شباط"فبراير ٢٠١٠ في غزة، عن لقاء جمع بين رئىس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية وبين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث. وتحدث خالد عبد المجيد عن هذا اللقاء بقوله: "ان امانة سر لجنة المتابعة العليا ترحب بالاجواء الايجابية واللقاءات التي تجري بين حركتي فتح وحماس لتحقيق المصالحة الوطنية، وهي توجه دعوتها لتشمل هذه اللقاءات كل القوى والفصائل والشخصيات الوطنية لانها المدخل الصحيح لتحقيق المصالحة والتوافق الوطني". وفي اليوم نفسه اعلنت فصائل تحالف القوى الفلسطينية ترحيبها بالاجواء الايجابية، واللقاءات بين حركتي فتح وحماس، وبعد ذلك، وفي يوم ١٠ شباط"فبراير ٢٠١٠ كان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية يستقبل الوفد البرلماني العربي ويلقي كلمة جاء فيها: "ان المصالحة الوطنية الفلسطينية هي قرار لا رجعة عنه، وهي ضرورة وطنية وخيار استراتيجي. وانهاء للانقسام الفلسطيني وواجب وطني".
    تتابعت بعدها اللقاءات واستمرت الجهود العربية والمصرفية منها بخاصة، لانهاء الانقسام الداخلي، ولدعم قوة الجبهة الداخلية الفلسطينية، التي كانت دائما تقف وراء قضيتها بصدق واخلاص. وتقدم دعمها غير المحدود لقادتها الصادقين في جهودهم وجهادهم، وتسقط من حسابها من لا يستطيع مواكبة تحركها ولا يصل الى مستوى طموحها.
    وبعد، فمن المقولات الشائعة مجرى الامثال مقولة: "ان الشعوب هي التي تصنع مستقبلها وهي التي تقرر مصيرها". وهذه المقولة المستخلصة من تجارب التاريخ في الازمنة القديمة والحديثة. تجد برهانا عليها في الشعب الفلسطيني او شعب الجبارين كما وصفه الرئيس الراحل ياسر عرفات. فقد مضى قرن تقريبا من عمر الزمن، والشعب الفلسطيني يعيش مع الكوارث والنكبات والمعاناة، وشظف العيش وشدة البطش والتنكيل. فما لانت له قناة ولا اظهر تخاذلا او ضعفا حتى في اصعب الايام واشدها قسوة. وهنا يكمن امل السلام. فالشعب المجاهد الصابر يحتاج للسلام، ويريد السلام كمثل ما تريده كل شعوب الارض، وليس السلام الاسرائىلي الذي لا يضمن للانسان الفلسطيني وجودا ولا كيانا قويا وآمنا، ولا دولة لا تحقق له طموحاته، فالاستقلال المطلوب هو استقلال عربي - فلسطيني، حددت اهدافه ومتطلباته مبادرة السلام العربية.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 11:24 pm