الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
5:54 PM 2011-08-10
فيما تسخر الولايات المتحدة الأميركية إمكانياتها العلمية والاقتصادية لتحقيق غاياتها الاستراتيجية، يبقى أن التكنولوجيا المتقدمة تجد طريقها لمتناول الإنسان في عصر بات كل ما يخطر على مخيلة الإنسان غير بعيد عن التحقيق الواقعي. والغاية الاستراتيجية التي تبتغي الولايات المتحدة تحقيقها في هذا الإطار هي الوصول إلى أي بقعة من العالم خلال أقل من ساعة من الزمن. ويبدو أن هذه التكنولوجيا في طريقها إلى التحقيق والتجربة الواقعية الحاسمة هي اليوم.
فهل من الممكن أن يتعلم الإنسان الطيران بسرعة 13 ألف ميل بالساعة – بهذه السرعة يمكن الوصول من نيويورك مثلاً إلى لوس أنجلوس في أقل من 12 دقيقة - أو كيف يمكن التوصل لأن تقوم مركبة ما برحلة طيران تستغرق مدة طويلة بينما تتعرض لحرارة تزيد عن 1900 درجة مئوية – أي بدرجة أكثر سخونة من تلك التي تصدر عن أفران الصهر التي يمكنها أن تذيب الفولاذ؟ وإذا استطاعت ذلك وتحملت هذه الحرارة الفائقة، كيف نتأكد من القدرة على التحكم بالمركبة عندما تنشطر في الجو؟ الحل طبعاً هو في التجربة، فالتجربة أكبر برهان.
فمن المنتظر أن تقوم وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية - داربا (DARPA) بتجربة الطيران الثانية لمركبة فالكون Falcon HTV-2 الفرط صوتية التي من المفترض إطلاقها اليوم الأربعاء 10 آب/ أغسطس 2011 بين الساعة السابعة صباحاً والواحدة بعد الظهر بتوقيت المحيط الهادي من قاعدة فاندنبيرغ الجوية، على متن صاروخ مينوتور IV تابع للقوات الجوية الأميركية.
وقد اشار كريس شولتز الرائد في سلاح الجو الأميركي ومدير برنامج المركبة الفرط صوتية HTV-2 ويحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الجوفضائية إلى أن "فرضيات الوصول إلى سرعة ماخ 20 الفرط صوتية قد وضعت بواسطة نماذج تستند إلى علم الفيزياء موضوعة كمبيوترياً وعمليات محاكاة، وتجارب بواسطة نفق الهواء، وحتى من البيانات التي تم جمعها من تجربة الطيران الأولى لمركبة HTV-2 - وهي أول بيانات واقعية متوافرة ضمن إطار تحقيق سرعة 20 ماخ. وقد حان الوقت الآن للقيام بتجربة طيران أخرى لتدعيم فرضياتنا واكتساب المزيد من التبصر في مجال أنماط السرعة المفرطة التي لا يمكننا محاكاتها على الأرض."
فقد جمعت رحلة التدشين لمركبة HTV-2 بيانات برهنت عن تقدم في مجال نسبة الرفع إلى السحب العالية في الديناميكية الهوائية، واستخدام مواد تتحمل الحرارة العالية، وأنظمة حماية من الحرارة، وأنظمة سلامة الطيران التلقائية العمل، وأنظمة التوجيه المتقدمة والملاحة والتحكم للقيام برحلات الطيران الفرط صوتية الطويلة الأمد.
يقول شولتز :" تستطيع الأنفاق الهوائية أن تلتقط البيانات الفرط صوتية الهامة والقيمة وتعمل لمدة طويلة نسبياً على سرعة تصل إلى 15 ماخ. ولمحاكاة السرعات التي تفوق سرعة 15 ماخ، يتطلب بشكل عام أنفاق هواء خاصة، يطلق عليها اسم الأنفاق النبضية، التي تستطيع أن توفر البيانات عن تجربة لا تدوم سوى لأجزاء من الثانية أو أقل في كل تجربة. ولتسجيل بيانات الديناميكية الهوائية لرحلة مماثلة للرحلة التي تم تنفيذها في المرة الأولى ضمن مقياس واحد على الأرض ضمن نفق من هذا النوع يتطلب سنوات، وإنفاق عشرات ملايين الدولارات، وعدة مئات من اختبارات النفق النبضي". والتجارب بواسطة النفق النبضي تتطلب التوصل إلى جزء من سرعة 20 ماخ فيزيائياً على الأرض.
" وحتى في ذلك الحين، لن نستطيع أن نعلم بدقة ماذا ينتظرنا بالاعتماد فقط على الصور التي تم التقاطها أثناء التجارب الأرضية. فتجارب الطيران الفعلية وحدها تكشف عن حقيقة الواقع المؤلم وغير المؤكد."
تجدر الإشارة أنه بعد مضي 9 دقائق أثناء تجارب رحلة الطيران الأولى في نيسان/ أبريل 2010، أصيبت أجهزة القياس عن بعد بفقدان الإشارة الواردة من مركبة HTV-2. وقام النظام الموجود على متنها عندئذ باكتشاف خطأ في الطيران، وقام بتشغيل نظام السلامة – دافعاً المركبة لكي تقوم بتنفيذ عملية نزول متحكم بها نحو المحيط.
وأشار دايف نايلاند مدير مكتب التكنولوجيا التكتيكية في داربا إلى أن المؤسسة "تتطلع خلال تجربة الطيران الثانية، قدماً للتغلب على المزيد من الأمور المجهولة عن المهام الفرط صوتية التي تستغرق وقتاً طويلاً. فنحن بحاجة إلى اكتساب المزيد من المعرفة التقنية لدعم تطوير التكنولوجيات الفرط صوتية في المستقبل. لقد اكتسبنا الكثير من البيانات خلال تجربة الطيران الأولى، وقمنا ببعض التعديلات بالاعتماد على ما وجدناه عبر دراسة وضعها مجلس مهندسين لتحسين تجربة الطيران الثانية هذه، ونحن الآن جاهزون لوضع كل ذلك تحت الاختبار."
ومن أجل تجربة الطيران الثانية قام المهندسون بإعادة ضبط مركز الثقل للمركبة وخفضوا من زاوية الانقضاض أثناء الطيران، وسوف يستعملون أنظمة تحكم بردود الفعل على متن المركبة، لتمديد جنيحات المركبة والمحافظة على الثبات أثناء عمليات الطيران.
وكتجربة برهانية ومنصة لجمع البيانات، تم وضع مركبة HTV-2 في كبسولة خاصة فوق صاروخ مينوتور 4 لايت الجاهز للإطلاق. وبعد إطلاق صاروخ مينوتور وقرب وصوله إلى المدار المطلوب، تنفصل مركبة HTV-2 وتنطلق في الجو بسرعة فرط صوتية بحسب المسار الإنزلاقي ضمن الغلاف الجوي للأرض على سرعة ماخ 20 أي بسرعة حوالي 13 ألف ميل بالساعة.
وخلال تجربة الطيران الثانية سوف يكون هنالك أكثر من 20 محطة جوية وأرضية وبحرية وفضائية لجمع البيانات الضرورية لكي نقوم بتحسين التوقعات عبر وضع النماذج والمحاكاة للحصول على مركبات فرط صوتية مستقبلية عالية الأداء، تقود في النهاية إلى القدرة على الوصول إلى أي مكان من العالم في أقل من ساعة من الزمن.
5:54 PM 2011-08-10
فيما تسخر الولايات المتحدة الأميركية إمكانياتها العلمية والاقتصادية لتحقيق غاياتها الاستراتيجية، يبقى أن التكنولوجيا المتقدمة تجد طريقها لمتناول الإنسان في عصر بات كل ما يخطر على مخيلة الإنسان غير بعيد عن التحقيق الواقعي. والغاية الاستراتيجية التي تبتغي الولايات المتحدة تحقيقها في هذا الإطار هي الوصول إلى أي بقعة من العالم خلال أقل من ساعة من الزمن. ويبدو أن هذه التكنولوجيا في طريقها إلى التحقيق والتجربة الواقعية الحاسمة هي اليوم.
فهل من الممكن أن يتعلم الإنسان الطيران بسرعة 13 ألف ميل بالساعة – بهذه السرعة يمكن الوصول من نيويورك مثلاً إلى لوس أنجلوس في أقل من 12 دقيقة - أو كيف يمكن التوصل لأن تقوم مركبة ما برحلة طيران تستغرق مدة طويلة بينما تتعرض لحرارة تزيد عن 1900 درجة مئوية – أي بدرجة أكثر سخونة من تلك التي تصدر عن أفران الصهر التي يمكنها أن تذيب الفولاذ؟ وإذا استطاعت ذلك وتحملت هذه الحرارة الفائقة، كيف نتأكد من القدرة على التحكم بالمركبة عندما تنشطر في الجو؟ الحل طبعاً هو في التجربة، فالتجربة أكبر برهان.
فمن المنتظر أن تقوم وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية - داربا (DARPA) بتجربة الطيران الثانية لمركبة فالكون Falcon HTV-2 الفرط صوتية التي من المفترض إطلاقها اليوم الأربعاء 10 آب/ أغسطس 2011 بين الساعة السابعة صباحاً والواحدة بعد الظهر بتوقيت المحيط الهادي من قاعدة فاندنبيرغ الجوية، على متن صاروخ مينوتور IV تابع للقوات الجوية الأميركية.
وقد اشار كريس شولتز الرائد في سلاح الجو الأميركي ومدير برنامج المركبة الفرط صوتية HTV-2 ويحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الجوفضائية إلى أن "فرضيات الوصول إلى سرعة ماخ 20 الفرط صوتية قد وضعت بواسطة نماذج تستند إلى علم الفيزياء موضوعة كمبيوترياً وعمليات محاكاة، وتجارب بواسطة نفق الهواء، وحتى من البيانات التي تم جمعها من تجربة الطيران الأولى لمركبة HTV-2 - وهي أول بيانات واقعية متوافرة ضمن إطار تحقيق سرعة 20 ماخ. وقد حان الوقت الآن للقيام بتجربة طيران أخرى لتدعيم فرضياتنا واكتساب المزيد من التبصر في مجال أنماط السرعة المفرطة التي لا يمكننا محاكاتها على الأرض."
فقد جمعت رحلة التدشين لمركبة HTV-2 بيانات برهنت عن تقدم في مجال نسبة الرفع إلى السحب العالية في الديناميكية الهوائية، واستخدام مواد تتحمل الحرارة العالية، وأنظمة حماية من الحرارة، وأنظمة سلامة الطيران التلقائية العمل، وأنظمة التوجيه المتقدمة والملاحة والتحكم للقيام برحلات الطيران الفرط صوتية الطويلة الأمد.
يقول شولتز :" تستطيع الأنفاق الهوائية أن تلتقط البيانات الفرط صوتية الهامة والقيمة وتعمل لمدة طويلة نسبياً على سرعة تصل إلى 15 ماخ. ولمحاكاة السرعات التي تفوق سرعة 15 ماخ، يتطلب بشكل عام أنفاق هواء خاصة، يطلق عليها اسم الأنفاق النبضية، التي تستطيع أن توفر البيانات عن تجربة لا تدوم سوى لأجزاء من الثانية أو أقل في كل تجربة. ولتسجيل بيانات الديناميكية الهوائية لرحلة مماثلة للرحلة التي تم تنفيذها في المرة الأولى ضمن مقياس واحد على الأرض ضمن نفق من هذا النوع يتطلب سنوات، وإنفاق عشرات ملايين الدولارات، وعدة مئات من اختبارات النفق النبضي". والتجارب بواسطة النفق النبضي تتطلب التوصل إلى جزء من سرعة 20 ماخ فيزيائياً على الأرض.
" وحتى في ذلك الحين، لن نستطيع أن نعلم بدقة ماذا ينتظرنا بالاعتماد فقط على الصور التي تم التقاطها أثناء التجارب الأرضية. فتجارب الطيران الفعلية وحدها تكشف عن حقيقة الواقع المؤلم وغير المؤكد."
تجدر الإشارة أنه بعد مضي 9 دقائق أثناء تجارب رحلة الطيران الأولى في نيسان/ أبريل 2010، أصيبت أجهزة القياس عن بعد بفقدان الإشارة الواردة من مركبة HTV-2. وقام النظام الموجود على متنها عندئذ باكتشاف خطأ في الطيران، وقام بتشغيل نظام السلامة – دافعاً المركبة لكي تقوم بتنفيذ عملية نزول متحكم بها نحو المحيط.
وأشار دايف نايلاند مدير مكتب التكنولوجيا التكتيكية في داربا إلى أن المؤسسة "تتطلع خلال تجربة الطيران الثانية، قدماً للتغلب على المزيد من الأمور المجهولة عن المهام الفرط صوتية التي تستغرق وقتاً طويلاً. فنحن بحاجة إلى اكتساب المزيد من المعرفة التقنية لدعم تطوير التكنولوجيات الفرط صوتية في المستقبل. لقد اكتسبنا الكثير من البيانات خلال تجربة الطيران الأولى، وقمنا ببعض التعديلات بالاعتماد على ما وجدناه عبر دراسة وضعها مجلس مهندسين لتحسين تجربة الطيران الثانية هذه، ونحن الآن جاهزون لوضع كل ذلك تحت الاختبار."
ومن أجل تجربة الطيران الثانية قام المهندسون بإعادة ضبط مركز الثقل للمركبة وخفضوا من زاوية الانقضاض أثناء الطيران، وسوف يستعملون أنظمة تحكم بردود الفعل على متن المركبة، لتمديد جنيحات المركبة والمحافظة على الثبات أثناء عمليات الطيران.
وكتجربة برهانية ومنصة لجمع البيانات، تم وضع مركبة HTV-2 في كبسولة خاصة فوق صاروخ مينوتور 4 لايت الجاهز للإطلاق. وبعد إطلاق صاروخ مينوتور وقرب وصوله إلى المدار المطلوب، تنفصل مركبة HTV-2 وتنطلق في الجو بسرعة فرط صوتية بحسب المسار الإنزلاقي ضمن الغلاف الجوي للأرض على سرعة ماخ 20 أي بسرعة حوالي 13 ألف ميل بالساعة.
وخلال تجربة الطيران الثانية سوف يكون هنالك أكثر من 20 محطة جوية وأرضية وبحرية وفضائية لجمع البيانات الضرورية لكي نقوم بتحسين التوقعات عبر وضع النماذج والمحاكاة للحصول على مركبات فرط صوتية مستقبلية عالية الأداء، تقود في النهاية إلى القدرة على الوصول إلى أي مكان من العالم في أقل من ساعة من الزمن.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight