الحرب القادمة: حرب صواريخ
أم انتحارية مدمرة
لهذه الأسباب والعوامل لا تستطيع اسرائيل المبادرة
بتوجيه ضربة مباغتة
إدارة اوباما تفضل الحل السياسي على العسكري حالياً
عدم الحصول على معلومات كافية معوق أساسي لاندلاع الحرب القادمة..
في الحادي والعشرين من شهر آب المنصرم أفتتحت ايران مفاعلها النووي في بوشهر عكس كل التوقعات الاستخبارية الاسرائيلية والاميركية، وقام خبراء روس بضخ المادة المخصبة، وبدأ العمل في هذا المفاعل الذي أثار ضجة كبيرة قبل سنوات، وتم الالتزام الروسي بالاتفاق مع ايران حول إقامة هذا المفاعل وتشغيله..
موقع "دبكا" الاسرائيلي أثار ضجة كبيرة في أواسط آب القادم إذ توقع عدم سماح اسرائيل بتشغيل المفاعل لأنه إن عمل وشغّل، فإن عملية ضربه تكون صعبة لأن الاشعاعات النووية ستصدر عنه وستلوث الطبيعة أو البيئة، وقد يؤثر ذلك على دول الجوار لايران، وقد تنتقل بصورة مباشرة إذا ما تغيّرت اتجاهات الريح لاسرائيل أو لدول عربية مجاورة لاسرائيل، وبالتالي إقحامها في حرب ضروس ومدمرة، لأنها قد تأخذ طابع حرب صواريخ، ولربما حرب انتحارية تواجه فيها اسرائيل ظروفاً صعبة وقاسية جداً..
المعادلة الاميركية الواضحة
لقد وضعت إدارة اوباما معادلة واضحة المعالم وافق عليها رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو تنص على أن اميركا هي الدولة الوحيدة المخولة بمعالجة الملف النووي الايراني، وأن الخيار السياسي لم ينفذ بعد، وهناك امكانيات لإجراء المزيد من الاتصالات حول هذا الموضوع الحساس.
وتنص المعادلة على منع قيام اسرائيل بأية عملية عسكرية ضد ايران مقابل أن تتبنى الادارة الاميركية الموقف الاسرائيلي فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي، وعدم ممارسة أية ضغوطات على الجانب الاسرائيلي للقبول بأي حل نهائي أو مؤقت.
وضعت الإدارة الاميركية هذه المعادلة لمنع اسرائيل من القيام بمغامرة مدمرة للمنطقة، ومدمرة لقوى الحلفاء المتواجدين على أرض العراق وفي أفغانستان. وكذلك لاعطاء الفرصة لها لسحب قواتها من العراق بهدوء ومن دون التعرض لأي هجوم ايراني خطير.
وقد وضعت الإدارة الاميركية هذه المعادلة من أجل إعطاء الفرصة الكافية لها للمناورة والمفاوضة مع ايران عبر الدول الخمس الأعضاء والمانيا حول هذا الملف النووي.. والتوصل إلى اتفاق حل وسط، لأن اميركا معنية بالاتفاق مع ايران لأسباب عدة ومن أهمها موضوع العراق، وتقاسم النفوذ السياسي وغير السياسي فيه، لأنه لو ترك العراق من دون الاتفاق مع ايران، فإنه قد يتحول إلى منطقة نفوذ ايرانية نظراً للتواجد الشيعي الكبير المؤيد لايران داخله.
تنبؤات المواقع "الاستراتيجية"
جاءت تنبؤات المواقع الاستراتيجية مغايرة للواقع، إذ أن حرباً لم تندلع رغم أن التهديدات المتبادلة بين ايران واسرائيل متواصلة، وحتى أن قائد أركان الجيوش الاميركية مايك مولن لم يتردد في القول أن "الخيار العسكري" أمر وارد لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.
هذه المواقع تدخل ضمن الحرب النفسية التي تشن على ايران لاحداث رعب داخل أوساطها أو لربما من أجل إثارة المعارضة وتشجيعها على التحرك من أجل "منع كارثة".
كما أن توقعات هذه المواقع تهدف إلى الإساءة للعلاقات الايرانية مع كل من سورية وحزب الله وخاصة موقع "المنتدى الاسرائيلي للمخابرات" المدار من قبل مجموعة ضباط كبار سابقين في مختلف أذرع المخابرات العامة والخارجية والمؤسسات العسكرية المختلفة، وتم تأسيس هذه المجموعة وموقعها في اوائل العام الحالي 2010. وتوقع الموقع أن تقوم ايران بحرب استباقية خلال أسبوعين، وأن يبدأ فيها حزب الله وسورية، وهما سيكونان رأس الحرب أو "الضحية"، وبعد ذلك تتدخل ايران، أي بعد أن تكون اسرائيل قد أنهكت قواها. وادعى الموقع أن من واجب اسرائيل شن حرب استباقية قبل أن تشن ايران هذه الحرب، أي أن دور هذه المواقع وبكل وضوح هو:-
· وضع المواطن في المنطقة في حالة رعب متوقعاً نشوب حرب مدمرة بين لحظة وأخرى، وأن سبب اندلاع هذه الحرب هو محاولة ايران امتلاك السلاح النووي.
· محاولة إثارة العالم العربي ضد ايران لأنها قد تدخله في حرب ليس هو مستعد لها، أو أنه سيدفع ثمن حرب ليست له علاقة بها، وخاصة منطقة الخليج.
· إثارة من هم مؤيدون أو مرتمون بأحضان اميركا من السياسيين والصحفيين للدعوة إلى "نزع" سلاح حزب الله لأن اسرائيل ستشن حرباً جديدة وتدمر لبنان لنزع هذا السلاح، والأفضل نزعه سلمياً قبل أن تنزعه عسكرياً.. وكذلك لاتهام حزب الله بأنه يجيء بالخطر على لبنان من خلال ارتباطاته العسكرية مع كل من سورية وايران.
· إعطاء إشارة بأن اسرائيل ستشن حرباً أيضاً ضد القطاع قريباً، وبالتالي محاولة إبقاء الشارع الغزاوي يعيش في حالة رعب وانتظار للدمار الآتي مجدداً..
· إعطاء رسالة مفادها أن اسرائيل تمتلك القدرة الكافية لتوجيه ضربة عسكرية لايران، ومستعدة لمواجهة كل الجبهات في آن واحد، وأن ذراعها العسكري ما زال قوياً، وان هيبتها ما زالت قائمة، ولم تمس بسوء رغم الهزيمة في حرب تموز 2006.
مواقع تجارية تخدم اسرائيل أيضاً
لو كانت تنبؤات هذه المواقع صحيحة فهل من الممكن أن تسمح اسرائيل بنشرها والتداول فيها، وخاصة أن الاعلان عن امكانية هجوم اسرائيلي خلال فترة محددة ألغى أهمية عنصر المباغتة والمفاجأة في أي هجوم.
ولو كان هؤلاء الضباط في موقع "المنتدى الاسرائيلي للمخابرات" على اطلاع بما يجري داخل الوسط العسكري الاسرائيلي، هل ستسمح اسرائيل لهم بإقامة الموقع.. ولنفرض أنهم على اطلاع بسيط على ما يجري نظراً لخبراتهم السابقة، فهل سيعملون على "إفشاء" الأسرار والمعلومات حتى تستعد ايران وسورية وحزب الله وحماس لمواجهة ما قد يأتي..
لكن كل ما يُقال هو هدفه تحقيق مكاسب سياسية أو نفسية لصالح اسرائيل، وهي تدخل ضمن الحرب الاستخبارية بين اسرائيل وأعدائها في المنطقة.. وهذه المواقع تعمل على خدمة اسرائيل. ولن تجرؤ على كشف سر أو أمر أو معلومة ليست لصالح اسرائيل أو قد تضرها.
وهناك احتمال كبير وهو أن بعض هذه المواقع "تجارية" فهي تريد جمع المال، وجمع أكبر عدد من المشتركين من خلال تسريب أو نشر معلومات مفبركة وبصورة فنية تبدو وكأنها صحيحة ومؤكدة!؟
طبيعة الحرب القادمة
إذا اندلعت الحرب القادمة فكيف ستكون طبيعتها، هل ستكون شاملة وواسعة أو محدودة.
طبعاً تحاول اسرائيل أن تكون محدودة الهدف والزمن، ولكن كما يقال قد تستطيع اسرائيل بدء الحرب، ولكنها لن تستطيع بتاتاً إنهائها متى تريد... وقد لا تعرف تداعياتها وآثارها المختلفة فيما بعد.
إذا اندلعت الحرب على الجبهة اللبنانية فإن الصواريخ هي التي ستحسم المعركة. وهناك من يقول أن حزب الله أعد فرقاً إنتحارية يقدر عدد عناصرها بالآلاف ستعمل على اختراق الحدود والدخول إلى العمق الاسرائيلي للقيام بعمليات انتحارية داخل المدن وفي أوساط الجيش. وما ينطبق على حزب الله ينطبق على سورية إذ أنها ستشن ضربات صاروخية مؤلمة على اسرائيل، كذلك لن تكون الحرب "تقليدية" بل ستكون هناك فرق كوماندوز وعصابات مسلحة قد تخترق العمق الاسرائيلي وتقوم بهزه... ناهيك أن الصواريخ السورية لن تكون مزحة خفيفة أو صغيرة الحجم، وقد تحمل أسلحة مدمرة لاسرائيل ومنها الأسلحة البيولوجية والكيماوية خاصة إذا استخدمت اسرائيل أسلحة ممنوعة دولياً من الاستخدام.
أي أن الحرب القادمة هي خليط من عمليات انتحارية وضربات صاروخية متبادلة، وعمليات برية ولربما شبه حرب تقليدية.
أما إذا كانت الحرب مختصرة على ايران وحدها فإنها ستكون حرب صواريخ هذا إذا لم يتدخل حزب الله وسورية وحماس في ذلك.. وستكون الحرب مدمرة أيضاً.
وإذا كانت الحرب مختصرة على حماس وعلى القطاع فإنها ستكون على شاكلة حرب أواخر عام 2008، ولن تحدث أي تغيير داخل القطاع بل مزيداً من الدمار، وكذلك مزيداً من الالتفاف الشعبي والتأييد لحركة حماس.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو كانت الحرب واسعة وشاملة تشارك فيها ايران وسورية وحزب الله وحماس؟
الإجابة ستكون حرباً مدمرة وستغير مجرى التاريخ، وخاصة أن اسرائيل ستكون في ورطة كبيرة جداً لأنها ستواجه الخصوم على عدة جبهات في آن واحد. والخوف من أن اسرائيل قد تستخدم صواريخاً تحمل رؤوساً نووية محدودة التأثير.. فعندها سيكون الرد الايراني السوري عنيفاً، وقد تواجه اسرائيل صواريخ تحمل أسلحة فتاكة.. وحينها ستتورط اميركا وتطلب ايقاف الحرب هذا اذا لم تُقحم هي ذاتها فيها من خلال قيام ايران بتوجيه ضربات عسكرية للقوات الاميركية المتواجدة في منطقة الخليج.. وماذا سيحدث لعالمنا العربي وخاصة الجزء الخليجي منه إذ أن تصدير النفط/ البترول سيتوقف لأن ايران، وحال اندلاع أي حرب، ستغلق مضيق هرمز بالقوة وبسرعة فائقة لمنع توفير إمدادات عسكرية للقوات الاميركية ولشل قدرة سلاح البحرية الاميركي، ومنع السفن الحربية الاسرائيلية من الاقتراب من المناطق الايرانية.
ولو إندلعت هذه الحرب (لا سمح الله) فكيف ستتوقف؟ وماذا سيكون دور الأمم المتحدة حينئذٍ.
عملية إشعال الحرب سهلة، ولكن إخماد نيرانها من الصعوبة جداً أمام العالم كله، وقد تتسع رقعة الحرب وتصبح حرباً عالمية مع أن هذا مستبعد جداً لأن الصين وروسيا غير معنيين بذلك حالياً.
موانع إندلاع الحرب
هناك عدة عوامل تلعب دوراً فعالاً في منع إندلاع حرب جديدة أو قيام اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية مفاجئة ومباغتة لايران ومن أهمها:-
1. تمنع الإدارة الأميركية حالياً اسرائيل من القيام بأية مغامرة عسكرية من دون التنسيق المسبق مع الادارة الاميركية، وقبل أن تنفذ المساعي السلمية لاقناع ايران بالتخلي عن امتلاك سلاحي نووي.
2. روسيا تلعب دوراً كبيراً إذ أن اندلاع حرب جديدة وضد ايران سيؤثر على أجوائها وبيئتها وعلاقاتها التجارية المهمة مع ايران.. ولن تسمح بتوجيه ضربة لايران ولمفاعل بوشهر النووي التي عملت مع الايرانيين في تشغيله.
3. تخشى اسرائيل من تداعيات وردود فعل احتمال فشل هذه العملية أو الضربة العسكرية، وسيحملها العالم مسؤولية ما قد يحدث من دمار، وستكون متهمة بتوريط المنطقة بحرب لا ضرورة لها... وبالتالي الخوف من فرض حالة عزل عليها، ومطالبتها هي ذاتها بوضع منشآتها وقدراتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
4. تخشى اسرائيل من رد فعل جماهيري عربي واسع ضد الأنظمة العربية المعتدلة، وبالتالي تجبر هذه الأنظمة على اتخاذ إجراءات عقابية لاسرائيل منها قطع العلاقات الدبلوماسية، وكذلك هناك تخوف من أن تتحول بعض الأنظمة المعتدلة إلى أنظمة راديكالية متطرفة وبالتالي تواجه اسرائيل مجموعة كبيرة من الأعداء وليست ايران وحدها.
5. اميركا نفسها ودول الخليج تخشى من أن هذه الحرب قد "تولع" آبار النفط، وبالتالي إدخال العالم في أزمة طاقة كبيرة، وبدء دول العالم في البحث عن الطاقة النووية كبديل للبترول والنفط، وتكون اسرائيل – وبصورة غير مباشرة – نشرت فكر وثقافة إمتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية في كل دولة من دول العالم... وهذا بحد ذاته سيشكل تهديداً للأمن العالمي... رغم أنه لا بديل عنه إذا اختفت الطاقة التي تعتمد على النفط.
موانع عسكرية
بالإضافة إلى الموانع السياسية العامة، فإن هناك موانع عسكرية تؤكد أن توجيه ضربة عسكرية لايران ليست بالأمر السهل ومن أهم هذه العوامل أو الموانع:
1. عدم إكتمال التجهيز العسكري لخوض غمار حرب جديدة مع حزب الله أو مع حماس أو مع سورية إذ أن منظومة القبة الحديدية لم تنشر بعد في كل المناطق المحاذية للحدود، وكذلك هذه المنظومة ليست فعالة في التصدي لصواريخ صغيرة.
2. ليست هناك قدرة اسرائيلية كافية على ارسال طائرات لقصف ايران تباعاً في حال إندلاع حرب، وعدد هذه الطائرات محدود، وقد يكون عملها مشلول في حال كان الرد الايراني الصاروخي قوياً... وقد يمنعها من العودة إلى المطارات الاسرائيلية إذا قامت هذه الطائرات بتوجيه الضربة. والممرات لقيام هذه الطائرات بالقصف محدودة وأصبحت مغلقة، مع أن احتمال توجيه ضربة عسكرية قد لا يكون عبر سلاح الجو بل عبر سلاح البحرية بإطلاق صواريخ عن بعد على مفاعل بوشهر النووي.
3. في حالة إندلاع حرب برية مع حزب الله أو سورية فإن الدبابات الاسرائيلية لن تكون محصنة في مواجهة صواريخ الدروع، لأن هذه الصواريخ قد تم تطويرها.
4. الجبهة الداخلية ليست على أتم الاستعداد لمواجهة حرب إذ أن الكمامات لم توزع بعد، وأن الملاجىء بحاجة إلى عمل كبير.
موانع استخبارية
المانع الأكبر لاندلاع حرب هو المانع الاستخباري إذ عدم حصول اسرائيل على كل المعلومات حول العدو سيؤثر على قرار شن حرب، لأن عدم توفر المعلومات قد يحرف الحرب إلى جانب لا تستطيع اسرائيل تحمله.
لذلك تحاول اسرائيل جمع معلومات عن حزب الله ولبنان وايران وسورية وكل العالم العربي... لكن القاء القبض على مجموعة كبيرة من العملاء في لبنان مؤخراً قد يؤدي إلى تغيير والأوضاع على الساحة اللبنانية وبالتالي تغيير المعلومات التي توفرت لاسرائيل عبر هؤلاء العملاء، أي أن اسرائيل تجهل الآن الكثير من المعلومات وخاصة عن حزب الله، وبالتالي عدم توفر المعلومات عائق كبير، وبالتالي فإن الاستخبارات العسكرية لن تنصح باندلاع حرب..
وعدم توفر معلومات قد يفشل أي حرب، أو قد يوجهها باتجاه معاكس، ولذلك فإن اسرائيل لن تقدم على "مغامرة" قد تكون مكلفة ومدمرة لها، ولذلك فإن المانع الاستخباري مهم، اللهم إلا إذا كانت اسرائيل لديها اختراق في ايران أو في أي مكان وهذا ما نستبعده كثيراً.
حرب قادمة ولكن ليس الآن
إمكانية اندلاع حرب واردة في كل لحظة لأن أي طرف يستطيع المبادرة بها، ولكن المعطيات المتوفرة تقول أن الأمر لم "يستو" بعد لذلك، واسرائيل ما زالت بحاجة إلى وقت، وكذلك إدارة اوباما لن تسمح بذلك.
أما بعد تغيّر المعطيات والظروف فإن إمكانيات اندلاعها تكون أكبر وأكبر.. وهذا التغير قد يحتاج الى مزيد من الوقت... أي أن الحرب القادمة هي حرب مدمرة ولكنها لن تقع حالياً... بل تحتاج إلى مزيد من الوقت... لربما إلى أشهر أو سنوات... والأكثر ترجيحاً أن تتم في أواخر عهد اوباما أي بعد سنتين أو بعد انتهاء عهد اوباما بعد 3 سنوات أو 8 سنوات اعتماداً على من هو الرئيس القادم للأعوام 2013 – 2017 هل يكون اوباما أو رئيس جمهوري آخر..
المنطقة ليست آمنة، وليست هناك أية ضمانة لمنع اندلاع أي حرب... ولكن من سيحول المنطقة إلى آمنة ويمنع أي مواجهة قادمة مدمرة... وهل الله سيهدي قادة المنطقة وخاصة قادة اسرائيل ليجنحوا نحو السلام، ويوقفوا سياسة التوسع والاستيطان ويعملوا تطبيق قرارات الشرعية الدولية..
الحرب قد تكون جيدة وفي بعض الاحيان للداخل الاسرائيلي... ولكن "ليس في كل مرة تنجو الجرة.
أم انتحارية مدمرة
لهذه الأسباب والعوامل لا تستطيع اسرائيل المبادرة
بتوجيه ضربة مباغتة
إدارة اوباما تفضل الحل السياسي على العسكري حالياً
عدم الحصول على معلومات كافية معوق أساسي لاندلاع الحرب القادمة..
في الحادي والعشرين من شهر آب المنصرم أفتتحت ايران مفاعلها النووي في بوشهر عكس كل التوقعات الاستخبارية الاسرائيلية والاميركية، وقام خبراء روس بضخ المادة المخصبة، وبدأ العمل في هذا المفاعل الذي أثار ضجة كبيرة قبل سنوات، وتم الالتزام الروسي بالاتفاق مع ايران حول إقامة هذا المفاعل وتشغيله..
موقع "دبكا" الاسرائيلي أثار ضجة كبيرة في أواسط آب القادم إذ توقع عدم سماح اسرائيل بتشغيل المفاعل لأنه إن عمل وشغّل، فإن عملية ضربه تكون صعبة لأن الاشعاعات النووية ستصدر عنه وستلوث الطبيعة أو البيئة، وقد يؤثر ذلك على دول الجوار لايران، وقد تنتقل بصورة مباشرة إذا ما تغيّرت اتجاهات الريح لاسرائيل أو لدول عربية مجاورة لاسرائيل، وبالتالي إقحامها في حرب ضروس ومدمرة، لأنها قد تأخذ طابع حرب صواريخ، ولربما حرب انتحارية تواجه فيها اسرائيل ظروفاً صعبة وقاسية جداً..
المعادلة الاميركية الواضحة
لقد وضعت إدارة اوباما معادلة واضحة المعالم وافق عليها رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو تنص على أن اميركا هي الدولة الوحيدة المخولة بمعالجة الملف النووي الايراني، وأن الخيار السياسي لم ينفذ بعد، وهناك امكانيات لإجراء المزيد من الاتصالات حول هذا الموضوع الحساس.
وتنص المعادلة على منع قيام اسرائيل بأية عملية عسكرية ضد ايران مقابل أن تتبنى الادارة الاميركية الموقف الاسرائيلي فيما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي، وعدم ممارسة أية ضغوطات على الجانب الاسرائيلي للقبول بأي حل نهائي أو مؤقت.
وضعت الإدارة الاميركية هذه المعادلة لمنع اسرائيل من القيام بمغامرة مدمرة للمنطقة، ومدمرة لقوى الحلفاء المتواجدين على أرض العراق وفي أفغانستان. وكذلك لاعطاء الفرصة لها لسحب قواتها من العراق بهدوء ومن دون التعرض لأي هجوم ايراني خطير.
وقد وضعت الإدارة الاميركية هذه المعادلة من أجل إعطاء الفرصة الكافية لها للمناورة والمفاوضة مع ايران عبر الدول الخمس الأعضاء والمانيا حول هذا الملف النووي.. والتوصل إلى اتفاق حل وسط، لأن اميركا معنية بالاتفاق مع ايران لأسباب عدة ومن أهمها موضوع العراق، وتقاسم النفوذ السياسي وغير السياسي فيه، لأنه لو ترك العراق من دون الاتفاق مع ايران، فإنه قد يتحول إلى منطقة نفوذ ايرانية نظراً للتواجد الشيعي الكبير المؤيد لايران داخله.
تنبؤات المواقع "الاستراتيجية"
جاءت تنبؤات المواقع الاستراتيجية مغايرة للواقع، إذ أن حرباً لم تندلع رغم أن التهديدات المتبادلة بين ايران واسرائيل متواصلة، وحتى أن قائد أركان الجيوش الاميركية مايك مولن لم يتردد في القول أن "الخيار العسكري" أمر وارد لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي.
هذه المواقع تدخل ضمن الحرب النفسية التي تشن على ايران لاحداث رعب داخل أوساطها أو لربما من أجل إثارة المعارضة وتشجيعها على التحرك من أجل "منع كارثة".
كما أن توقعات هذه المواقع تهدف إلى الإساءة للعلاقات الايرانية مع كل من سورية وحزب الله وخاصة موقع "المنتدى الاسرائيلي للمخابرات" المدار من قبل مجموعة ضباط كبار سابقين في مختلف أذرع المخابرات العامة والخارجية والمؤسسات العسكرية المختلفة، وتم تأسيس هذه المجموعة وموقعها في اوائل العام الحالي 2010. وتوقع الموقع أن تقوم ايران بحرب استباقية خلال أسبوعين، وأن يبدأ فيها حزب الله وسورية، وهما سيكونان رأس الحرب أو "الضحية"، وبعد ذلك تتدخل ايران، أي بعد أن تكون اسرائيل قد أنهكت قواها. وادعى الموقع أن من واجب اسرائيل شن حرب استباقية قبل أن تشن ايران هذه الحرب، أي أن دور هذه المواقع وبكل وضوح هو:-
· وضع المواطن في المنطقة في حالة رعب متوقعاً نشوب حرب مدمرة بين لحظة وأخرى، وأن سبب اندلاع هذه الحرب هو محاولة ايران امتلاك السلاح النووي.
· محاولة إثارة العالم العربي ضد ايران لأنها قد تدخله في حرب ليس هو مستعد لها، أو أنه سيدفع ثمن حرب ليست له علاقة بها، وخاصة منطقة الخليج.
· إثارة من هم مؤيدون أو مرتمون بأحضان اميركا من السياسيين والصحفيين للدعوة إلى "نزع" سلاح حزب الله لأن اسرائيل ستشن حرباً جديدة وتدمر لبنان لنزع هذا السلاح، والأفضل نزعه سلمياً قبل أن تنزعه عسكرياً.. وكذلك لاتهام حزب الله بأنه يجيء بالخطر على لبنان من خلال ارتباطاته العسكرية مع كل من سورية وايران.
· إعطاء إشارة بأن اسرائيل ستشن حرباً أيضاً ضد القطاع قريباً، وبالتالي محاولة إبقاء الشارع الغزاوي يعيش في حالة رعب وانتظار للدمار الآتي مجدداً..
· إعطاء رسالة مفادها أن اسرائيل تمتلك القدرة الكافية لتوجيه ضربة عسكرية لايران، ومستعدة لمواجهة كل الجبهات في آن واحد، وأن ذراعها العسكري ما زال قوياً، وان هيبتها ما زالت قائمة، ولم تمس بسوء رغم الهزيمة في حرب تموز 2006.
مواقع تجارية تخدم اسرائيل أيضاً
لو كانت تنبؤات هذه المواقع صحيحة فهل من الممكن أن تسمح اسرائيل بنشرها والتداول فيها، وخاصة أن الاعلان عن امكانية هجوم اسرائيلي خلال فترة محددة ألغى أهمية عنصر المباغتة والمفاجأة في أي هجوم.
ولو كان هؤلاء الضباط في موقع "المنتدى الاسرائيلي للمخابرات" على اطلاع بما يجري داخل الوسط العسكري الاسرائيلي، هل ستسمح اسرائيل لهم بإقامة الموقع.. ولنفرض أنهم على اطلاع بسيط على ما يجري نظراً لخبراتهم السابقة، فهل سيعملون على "إفشاء" الأسرار والمعلومات حتى تستعد ايران وسورية وحزب الله وحماس لمواجهة ما قد يأتي..
لكن كل ما يُقال هو هدفه تحقيق مكاسب سياسية أو نفسية لصالح اسرائيل، وهي تدخل ضمن الحرب الاستخبارية بين اسرائيل وأعدائها في المنطقة.. وهذه المواقع تعمل على خدمة اسرائيل. ولن تجرؤ على كشف سر أو أمر أو معلومة ليست لصالح اسرائيل أو قد تضرها.
وهناك احتمال كبير وهو أن بعض هذه المواقع "تجارية" فهي تريد جمع المال، وجمع أكبر عدد من المشتركين من خلال تسريب أو نشر معلومات مفبركة وبصورة فنية تبدو وكأنها صحيحة ومؤكدة!؟
طبيعة الحرب القادمة
إذا اندلعت الحرب القادمة فكيف ستكون طبيعتها، هل ستكون شاملة وواسعة أو محدودة.
طبعاً تحاول اسرائيل أن تكون محدودة الهدف والزمن، ولكن كما يقال قد تستطيع اسرائيل بدء الحرب، ولكنها لن تستطيع بتاتاً إنهائها متى تريد... وقد لا تعرف تداعياتها وآثارها المختلفة فيما بعد.
إذا اندلعت الحرب على الجبهة اللبنانية فإن الصواريخ هي التي ستحسم المعركة. وهناك من يقول أن حزب الله أعد فرقاً إنتحارية يقدر عدد عناصرها بالآلاف ستعمل على اختراق الحدود والدخول إلى العمق الاسرائيلي للقيام بعمليات انتحارية داخل المدن وفي أوساط الجيش. وما ينطبق على حزب الله ينطبق على سورية إذ أنها ستشن ضربات صاروخية مؤلمة على اسرائيل، كذلك لن تكون الحرب "تقليدية" بل ستكون هناك فرق كوماندوز وعصابات مسلحة قد تخترق العمق الاسرائيلي وتقوم بهزه... ناهيك أن الصواريخ السورية لن تكون مزحة خفيفة أو صغيرة الحجم، وقد تحمل أسلحة مدمرة لاسرائيل ومنها الأسلحة البيولوجية والكيماوية خاصة إذا استخدمت اسرائيل أسلحة ممنوعة دولياً من الاستخدام.
أي أن الحرب القادمة هي خليط من عمليات انتحارية وضربات صاروخية متبادلة، وعمليات برية ولربما شبه حرب تقليدية.
أما إذا كانت الحرب مختصرة على ايران وحدها فإنها ستكون حرب صواريخ هذا إذا لم يتدخل حزب الله وسورية وحماس في ذلك.. وستكون الحرب مدمرة أيضاً.
وإذا كانت الحرب مختصرة على حماس وعلى القطاع فإنها ستكون على شاكلة حرب أواخر عام 2008، ولن تحدث أي تغيير داخل القطاع بل مزيداً من الدمار، وكذلك مزيداً من الالتفاف الشعبي والتأييد لحركة حماس.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا لو كانت الحرب واسعة وشاملة تشارك فيها ايران وسورية وحزب الله وحماس؟
الإجابة ستكون حرباً مدمرة وستغير مجرى التاريخ، وخاصة أن اسرائيل ستكون في ورطة كبيرة جداً لأنها ستواجه الخصوم على عدة جبهات في آن واحد. والخوف من أن اسرائيل قد تستخدم صواريخاً تحمل رؤوساً نووية محدودة التأثير.. فعندها سيكون الرد الايراني السوري عنيفاً، وقد تواجه اسرائيل صواريخ تحمل أسلحة فتاكة.. وحينها ستتورط اميركا وتطلب ايقاف الحرب هذا اذا لم تُقحم هي ذاتها فيها من خلال قيام ايران بتوجيه ضربات عسكرية للقوات الاميركية المتواجدة في منطقة الخليج.. وماذا سيحدث لعالمنا العربي وخاصة الجزء الخليجي منه إذ أن تصدير النفط/ البترول سيتوقف لأن ايران، وحال اندلاع أي حرب، ستغلق مضيق هرمز بالقوة وبسرعة فائقة لمنع توفير إمدادات عسكرية للقوات الاميركية ولشل قدرة سلاح البحرية الاميركي، ومنع السفن الحربية الاسرائيلية من الاقتراب من المناطق الايرانية.
ولو إندلعت هذه الحرب (لا سمح الله) فكيف ستتوقف؟ وماذا سيكون دور الأمم المتحدة حينئذٍ.
عملية إشعال الحرب سهلة، ولكن إخماد نيرانها من الصعوبة جداً أمام العالم كله، وقد تتسع رقعة الحرب وتصبح حرباً عالمية مع أن هذا مستبعد جداً لأن الصين وروسيا غير معنيين بذلك حالياً.
موانع إندلاع الحرب
هناك عدة عوامل تلعب دوراً فعالاً في منع إندلاع حرب جديدة أو قيام اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية مفاجئة ومباغتة لايران ومن أهمها:-
1. تمنع الإدارة الأميركية حالياً اسرائيل من القيام بأية مغامرة عسكرية من دون التنسيق المسبق مع الادارة الاميركية، وقبل أن تنفذ المساعي السلمية لاقناع ايران بالتخلي عن امتلاك سلاحي نووي.
2. روسيا تلعب دوراً كبيراً إذ أن اندلاع حرب جديدة وضد ايران سيؤثر على أجوائها وبيئتها وعلاقاتها التجارية المهمة مع ايران.. ولن تسمح بتوجيه ضربة لايران ولمفاعل بوشهر النووي التي عملت مع الايرانيين في تشغيله.
3. تخشى اسرائيل من تداعيات وردود فعل احتمال فشل هذه العملية أو الضربة العسكرية، وسيحملها العالم مسؤولية ما قد يحدث من دمار، وستكون متهمة بتوريط المنطقة بحرب لا ضرورة لها... وبالتالي الخوف من فرض حالة عزل عليها، ومطالبتها هي ذاتها بوضع منشآتها وقدراتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
4. تخشى اسرائيل من رد فعل جماهيري عربي واسع ضد الأنظمة العربية المعتدلة، وبالتالي تجبر هذه الأنظمة على اتخاذ إجراءات عقابية لاسرائيل منها قطع العلاقات الدبلوماسية، وكذلك هناك تخوف من أن تتحول بعض الأنظمة المعتدلة إلى أنظمة راديكالية متطرفة وبالتالي تواجه اسرائيل مجموعة كبيرة من الأعداء وليست ايران وحدها.
5. اميركا نفسها ودول الخليج تخشى من أن هذه الحرب قد "تولع" آبار النفط، وبالتالي إدخال العالم في أزمة طاقة كبيرة، وبدء دول العالم في البحث عن الطاقة النووية كبديل للبترول والنفط، وتكون اسرائيل – وبصورة غير مباشرة – نشرت فكر وثقافة إمتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية في كل دولة من دول العالم... وهذا بحد ذاته سيشكل تهديداً للأمن العالمي... رغم أنه لا بديل عنه إذا اختفت الطاقة التي تعتمد على النفط.
موانع عسكرية
بالإضافة إلى الموانع السياسية العامة، فإن هناك موانع عسكرية تؤكد أن توجيه ضربة عسكرية لايران ليست بالأمر السهل ومن أهم هذه العوامل أو الموانع:
1. عدم إكتمال التجهيز العسكري لخوض غمار حرب جديدة مع حزب الله أو مع حماس أو مع سورية إذ أن منظومة القبة الحديدية لم تنشر بعد في كل المناطق المحاذية للحدود، وكذلك هذه المنظومة ليست فعالة في التصدي لصواريخ صغيرة.
2. ليست هناك قدرة اسرائيلية كافية على ارسال طائرات لقصف ايران تباعاً في حال إندلاع حرب، وعدد هذه الطائرات محدود، وقد يكون عملها مشلول في حال كان الرد الايراني الصاروخي قوياً... وقد يمنعها من العودة إلى المطارات الاسرائيلية إذا قامت هذه الطائرات بتوجيه الضربة. والممرات لقيام هذه الطائرات بالقصف محدودة وأصبحت مغلقة، مع أن احتمال توجيه ضربة عسكرية قد لا يكون عبر سلاح الجو بل عبر سلاح البحرية بإطلاق صواريخ عن بعد على مفاعل بوشهر النووي.
3. في حالة إندلاع حرب برية مع حزب الله أو سورية فإن الدبابات الاسرائيلية لن تكون محصنة في مواجهة صواريخ الدروع، لأن هذه الصواريخ قد تم تطويرها.
4. الجبهة الداخلية ليست على أتم الاستعداد لمواجهة حرب إذ أن الكمامات لم توزع بعد، وأن الملاجىء بحاجة إلى عمل كبير.
موانع استخبارية
المانع الأكبر لاندلاع حرب هو المانع الاستخباري إذ عدم حصول اسرائيل على كل المعلومات حول العدو سيؤثر على قرار شن حرب، لأن عدم توفر المعلومات قد يحرف الحرب إلى جانب لا تستطيع اسرائيل تحمله.
لذلك تحاول اسرائيل جمع معلومات عن حزب الله ولبنان وايران وسورية وكل العالم العربي... لكن القاء القبض على مجموعة كبيرة من العملاء في لبنان مؤخراً قد يؤدي إلى تغيير والأوضاع على الساحة اللبنانية وبالتالي تغيير المعلومات التي توفرت لاسرائيل عبر هؤلاء العملاء، أي أن اسرائيل تجهل الآن الكثير من المعلومات وخاصة عن حزب الله، وبالتالي عدم توفر المعلومات عائق كبير، وبالتالي فإن الاستخبارات العسكرية لن تنصح باندلاع حرب..
وعدم توفر معلومات قد يفشل أي حرب، أو قد يوجهها باتجاه معاكس، ولذلك فإن اسرائيل لن تقدم على "مغامرة" قد تكون مكلفة ومدمرة لها، ولذلك فإن المانع الاستخباري مهم، اللهم إلا إذا كانت اسرائيل لديها اختراق في ايران أو في أي مكان وهذا ما نستبعده كثيراً.
حرب قادمة ولكن ليس الآن
إمكانية اندلاع حرب واردة في كل لحظة لأن أي طرف يستطيع المبادرة بها، ولكن المعطيات المتوفرة تقول أن الأمر لم "يستو" بعد لذلك، واسرائيل ما زالت بحاجة إلى وقت، وكذلك إدارة اوباما لن تسمح بذلك.
أما بعد تغيّر المعطيات والظروف فإن إمكانيات اندلاعها تكون أكبر وأكبر.. وهذا التغير قد يحتاج الى مزيد من الوقت... أي أن الحرب القادمة هي حرب مدمرة ولكنها لن تقع حالياً... بل تحتاج إلى مزيد من الوقت... لربما إلى أشهر أو سنوات... والأكثر ترجيحاً أن تتم في أواخر عهد اوباما أي بعد سنتين أو بعد انتهاء عهد اوباما بعد 3 سنوات أو 8 سنوات اعتماداً على من هو الرئيس القادم للأعوام 2013 – 2017 هل يكون اوباما أو رئيس جمهوري آخر..
المنطقة ليست آمنة، وليست هناك أية ضمانة لمنع اندلاع أي حرب... ولكن من سيحول المنطقة إلى آمنة ويمنع أي مواجهة قادمة مدمرة... وهل الله سيهدي قادة المنطقة وخاصة قادة اسرائيل ليجنحوا نحو السلام، ويوقفوا سياسة التوسع والاستيطان ويعملوا تطبيق قرارات الشرعية الدولية..
الحرب قد تكون جيدة وفي بعض الاحيان للداخل الاسرائيلي... ولكن "ليس في كل مرة تنجو الجرة.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight