عملية القسام في الخليل: الوقائع والأبعاد
01/09/2010 12:16 PM
محمد نجيب
بعد هدوء استمر نحو أربعة أعوام نجح الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية في تنفيذ عملية نوعية مساء أمس الثلاثاء أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما انسحب منفذو العملية دون اكتشاف هويتهم.
وتشكل عملية القسام هذه تحد للتعاون الأمني الفلسطيني-الإسرائيلي القائم والمستمر ضد حركة حماس، والذي تعزز بشكل لا سابق له خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتركز ضد العدو المشترك بالدرجة الأولى والمتمثل في حركة حماس؛ سلاحا وتمويلا وتجنيدا.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قد شنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية- منذ إعلان السلطة الفلسطينية بقبول الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل- حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة في صفوف المئات من نشطاء حماس في الضفة الغربية ومناصريها خشية قيامهم بأي عمل قد يشكل تهديدا لاستئناف المفاوضات كتلك العملية التي حدثت مساء أمس (الثلاثاء).
وفيما يعتبر نجاح تنفيذ العملية انجازاً معنوياً كبيراً لحركة حماس التي اعتقدت كل من أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية بأنها نجحت في استنزاف قدراتها وإمكاناتها من خلال الاستهداف الأمني المكثف لبنيتها التحتية وأسلحتها وتمويلها وعناصرها بحيث لم تعد قادرة على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، إلا أن توقيت تنفيذ العملية مثير للريبة خصوصاً وأنها تأتي عشية انطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية – ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية- وإسرائيل في واشنطن اليوم حيث اعتادت حركة حماس على تنفيذ مثل هذه العمليات كلما حدثت انطلاقة للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 1996 بهدف توتير الأجواء والتأثير على إمكانية التوصل إلى نتائج ايجابية بين الطرفين من جهة، ولإظهار أجهزة الأمن الفلسطينية بمظهر الضعيف والعاجز عن حماية أية اتفاقات أو تفاهمات أمنية يتم التوصل إليها مع إسرائيل، فيما تتخذ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مثل هذا النوع من العمليات كذريعة تخدمها في عدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية.
وقد يشكل نجاح عملية الأمس محفزا كبيرا لخلايا منظمة عز الدين القسام للقيام بعمليات أخرى في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تستهدف المستوطنين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع القادمة، إلا أن أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية سوف تقوم بتكثيف وتركيز نشاطها واستهدافها لخلايا حماس النائمة بهدف القضاء عليها وتقليل إمكانية حدوث مثل تلك العمليات في المستقبل إلى أقصى حد ممكن.
وبينما ينقسم الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية بين مؤيد لعملية الأمس التي يرى بأنها جاءت منسجمة مع نهج حركة حماس التي تنادي بالمقاومة كأسلوب لتحرير الضفة الغربية من الاحتلال الإسرائيلي عوضا عن انتهاج أسلوب المفاوضات الذي تصفه بالعقيم، فان الكثيرين يرون بأنها تتناقض وموقف حماس في غزة التي أوقفت المقاومة ضد إسرائيل منذ عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية الإسرائيلية في مطلع كانون الثاني/يناير 2009، فيما تلاحق أجهزتها الأمنية كل من يمارسها من الفصائل الفلسطينية وتعتقله وتصادر سلاحه.
01/09/2010 12:16 PM
محمد نجيب
بعد هدوء استمر نحو أربعة أعوام نجح الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية في تنفيذ عملية نوعية مساء أمس الثلاثاء أدت إلى مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما انسحب منفذو العملية دون اكتشاف هويتهم.
وتشكل عملية القسام هذه تحد للتعاون الأمني الفلسطيني-الإسرائيلي القائم والمستمر ضد حركة حماس، والذي تعزز بشكل لا سابق له خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتركز ضد العدو المشترك بالدرجة الأولى والمتمثل في حركة حماس؛ سلاحا وتمويلا وتجنيدا.
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية قد شنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية- منذ إعلان السلطة الفلسطينية بقبول الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل- حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة في صفوف المئات من نشطاء حماس في الضفة الغربية ومناصريها خشية قيامهم بأي عمل قد يشكل تهديدا لاستئناف المفاوضات كتلك العملية التي حدثت مساء أمس (الثلاثاء).
وفيما يعتبر نجاح تنفيذ العملية انجازاً معنوياً كبيراً لحركة حماس التي اعتقدت كل من أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية بأنها نجحت في استنزاف قدراتها وإمكاناتها من خلال الاستهداف الأمني المكثف لبنيتها التحتية وأسلحتها وتمويلها وعناصرها بحيث لم تعد قادرة على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، إلا أن توقيت تنفيذ العملية مثير للريبة خصوصاً وأنها تأتي عشية انطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية – ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية- وإسرائيل في واشنطن اليوم حيث اعتادت حركة حماس على تنفيذ مثل هذه العمليات كلما حدثت انطلاقة للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 1996 بهدف توتير الأجواء والتأثير على إمكانية التوصل إلى نتائج ايجابية بين الطرفين من جهة، ولإظهار أجهزة الأمن الفلسطينية بمظهر الضعيف والعاجز عن حماية أية اتفاقات أو تفاهمات أمنية يتم التوصل إليها مع إسرائيل، فيما تتخذ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مثل هذا النوع من العمليات كذريعة تخدمها في عدم الإيفاء بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية.
وقد يشكل نجاح عملية الأمس محفزا كبيرا لخلايا منظمة عز الدين القسام للقيام بعمليات أخرى في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية تستهدف المستوطنين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال الأسابيع القادمة، إلا أن أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية سوف تقوم بتكثيف وتركيز نشاطها واستهدافها لخلايا حماس النائمة بهدف القضاء عليها وتقليل إمكانية حدوث مثل تلك العمليات في المستقبل إلى أقصى حد ممكن.
وبينما ينقسم الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية بين مؤيد لعملية الأمس التي يرى بأنها جاءت منسجمة مع نهج حركة حماس التي تنادي بالمقاومة كأسلوب لتحرير الضفة الغربية من الاحتلال الإسرائيلي عوضا عن انتهاج أسلوب المفاوضات الذي تصفه بالعقيم، فان الكثيرين يرون بأنها تتناقض وموقف حماس في غزة التي أوقفت المقاومة ضد إسرائيل منذ عملية "الرصاص المصبوب" العسكرية الإسرائيلية في مطلع كانون الثاني/يناير 2009، فيما تلاحق أجهزتها الأمنية كل من يمارسها من الفصائل الفلسطينية وتعتقله وتصادر سلاحه.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight