ديبلوماسية الكذب والإرهاب الإيرانية
التهديدات الوقحة والخارجة عن كل سياقات اللياقة الديبلوماسية المفترضة التي أطلقها وزير خارجية نظام الحرس الثوري الإيراني صالحي العراقي من التبعية الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية والكويت إضافة الى مملكة البحرين ليست سوى دليل مضاف الى قلة أدب السياسة الايرانية وتوجهاتها الفظة وتجبرها وتغطرسها المفرط إلى الدرجة التي اتهم فيها صالحي آغا القضاء الكويتي الشامخ والعادل بالكذب والفبركة! وهو تجن أخرق وظالم وإصرار فج على ركوب عربة الخطيئة التي أضحت ثقيلة للغاية بحمولات النظام الإيراني من الكذب الصريح والدجل التاريخي, الآغا صالحي يعلم جيدا أن محاكم الكويت لاتشابه أبدا محاكم قراقوش وخلخالي الإيرانية السيئة الصيت والسمعة, وإن قضاء الكويت في إصداره للأحكام بعد ثبوت القرائن والأدلة المادية الملموسة لايخضع أبدا لأحكام التوجهات السياسية والطائفية ولا تسيره أبدا الدوائر السرية والاستخبارية التي تلفق الملفات وتفبرك القضايا وتثير الفتن, القضاء الكويتي الشامخ أطهر بكثير من التفاهات والاتهامات الساقطة التي تحدث بها الوزير الصفوي, وهو يسخر من القضاء الكويتي ويتهمه بالكذب والتواطؤ, رغم أن هوية الكذاب والدجال معروفة تاريخيا وماديا ولا تحتاج الى اي أدلة أو قرائن مضافة , والثورة الإرهابية الاحتجاجية الكبيرة التي أثارها ماهي إلا محاولة بائسة للهروب وفقا لطريقة "رمتني بدائها وأنسلت " أما التحجج بنفي الكويت السابق لقضية التجسس فمرده أسباب ديبلوماسية محض وأخلاقيات عالية لا يفهمها ذلك الوزير, فالكويت حرصت منذ البداية وهو نهجها الدائم على محاولة التثبت والتيقن من الاتهامات بطريقة قانونية راقية لكونها حريصة على مبادئ حسن الجوار, ولكون النوايا الأخوية الطيبة هي المبدأ الأول في الديبلوماسية الكويتية التي لا تؤمن بإثارة الأزمات وعواصف الغبار, وتحرص أشد الحرص على إبقاء شعرة معاوية مع الآخرين مهما كانت درجة التوجس والتوتر, وتاريخ الإرهاب الإيراني في الكويت موثق ومعروف وتاريخي وذكرياته قريبة جدا لربما وحده الوزير صالحي الصفوي لايعلم به وتلك مشكلته ومشكلة نظامه المصدر للفوضى و الإرهاب والهارب من أزماته الداخلية بافتعال أزمات إقليمية وتصدير فج للإرهاب من خلال إشعال الفتن الطائفية في المنطقة وتفعيل الخلايا السرية التبشيرية والإرهابية النائمة, كما حصل في البحرين أخيرا من خلال الدخول الفج بين القوى السياسية والنظام الملكي البحريني المنفتح والداعي الى الحوار والعامل من أجل التنمية والتحديث , لذلك فإن الإتهام الايراني للسعودية بتأجيج الفتنة الطائفية هو اتهام ظالم وسخيف ويعبر عن رؤية ظلامية ضيقة, وحقد تاريخي متأصل على الدور السعودي في المنطقة وهو دور لايدعو أساسا الى الحروب والدمار, بل كان دورا إنفتاحيا حواريا مؤمن بالسلام الإقليمي ورافضا لسياسات المحاور والتكتلات العدوانية ومركزا على التنمية والتطور وورش العمل التغييرية الكبرى فلامصلحة للسعودية أبدا في تأجيج أي نوع من الفتن لإن انشغالاتها الستراتيجية الكبرى أهم بكثير من تفاهات سمجة يتحدث عنها النظام الإيراني المتأزم الإرهابي والسعودية بالذات كانت قد مدت أياديها لسياسة الرئيس البراغماتي الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني أواخر ثمانينات القرن الماضي, وكذلك فعلت مع ديبلوماسية الرئيس الأسبق محمد خاتمي والروح الطائفية ونوازعها البغيضة والنتنة لا محل لها من الإعراب في المنهج الديبلوماسي السعودي, ودول التعاون الخليجي التي تدخلت لحماية السلم الأهلي في البحرين تصرفت بوحي من المصلحة القومية العربية المشتركة وبواقع التخلص من فتنة طائفية نتنة أثارها عملاء النظام الإيراني في البحرين بهدف إسقاط الشرعية الدستورية وإلقاء البحرين في المجهول وتحويلها حديقة خلفية لغلمان الولي الإيراني الصفوي الفقيه ولاعلاقة لذلك الأمر بالعدوان على الطائفة الشيعية الكريمة لأن الهجمة الإيرانية كانت تستهدف البحرين كوطن ومملكة عربية حرة ومستقلة, وكانت تهدف أساسا الى اشعال نار الفتنة الطائفية في الخليج العربي الذي يراد تحويله عراقا جديدا ممزقا بالصراعات الطائفية والعشائرية المريضة بعد أن تسلم قيادته نفر من عملاء النظام الإيراني المعروفين, لقد تصرفت دول الخليج تصرفا حكيما وهي تنصر الوطن البحريني ضد هجمة صفوية برمكية حاقدة وخبيثة كادت أن تطيح بالشرعية وتحرق الأخضر واليابس, لقد كان الأمر أشبه بعدوان عسكري مقنع بشعارات زائفة من خلايا تجسسية إيرانية لا تخطئ العين الخبيرة قراءة هوياتها ومعرفة آيديولوجيتها المريضة , "درع الجزيرة" كانت الحل الوحيد لإنقاذ الوضع وإعادة السيطرة وطرد المشروع الصفوي الذي فقد آخر أوراقه , أما التهديد الإيراني للسعودية بالنتائج الوخيمة التي أعلنها صالحي فهو تهديد مردود على أصحابه , ففي النهاية سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. هناك أوراق كثيرة لم تلعب بعد ! رغم أن قلة الأدب الإيرانية هي حالة معروفة في التاريخ الديبلوماسي الحديث لتاريخ الخليج العربي يا أيها الصالحي الصفوي.
* كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
التهديدات الوقحة والخارجة عن كل سياقات اللياقة الديبلوماسية المفترضة التي أطلقها وزير خارجية نظام الحرس الثوري الإيراني صالحي العراقي من التبعية الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية والكويت إضافة الى مملكة البحرين ليست سوى دليل مضاف الى قلة أدب السياسة الايرانية وتوجهاتها الفظة وتجبرها وتغطرسها المفرط إلى الدرجة التي اتهم فيها صالحي آغا القضاء الكويتي الشامخ والعادل بالكذب والفبركة! وهو تجن أخرق وظالم وإصرار فج على ركوب عربة الخطيئة التي أضحت ثقيلة للغاية بحمولات النظام الإيراني من الكذب الصريح والدجل التاريخي, الآغا صالحي يعلم جيدا أن محاكم الكويت لاتشابه أبدا محاكم قراقوش وخلخالي الإيرانية السيئة الصيت والسمعة, وإن قضاء الكويت في إصداره للأحكام بعد ثبوت القرائن والأدلة المادية الملموسة لايخضع أبدا لأحكام التوجهات السياسية والطائفية ولا تسيره أبدا الدوائر السرية والاستخبارية التي تلفق الملفات وتفبرك القضايا وتثير الفتن, القضاء الكويتي الشامخ أطهر بكثير من التفاهات والاتهامات الساقطة التي تحدث بها الوزير الصفوي, وهو يسخر من القضاء الكويتي ويتهمه بالكذب والتواطؤ, رغم أن هوية الكذاب والدجال معروفة تاريخيا وماديا ولا تحتاج الى اي أدلة أو قرائن مضافة , والثورة الإرهابية الاحتجاجية الكبيرة التي أثارها ماهي إلا محاولة بائسة للهروب وفقا لطريقة "رمتني بدائها وأنسلت " أما التحجج بنفي الكويت السابق لقضية التجسس فمرده أسباب ديبلوماسية محض وأخلاقيات عالية لا يفهمها ذلك الوزير, فالكويت حرصت منذ البداية وهو نهجها الدائم على محاولة التثبت والتيقن من الاتهامات بطريقة قانونية راقية لكونها حريصة على مبادئ حسن الجوار, ولكون النوايا الأخوية الطيبة هي المبدأ الأول في الديبلوماسية الكويتية التي لا تؤمن بإثارة الأزمات وعواصف الغبار, وتحرص أشد الحرص على إبقاء شعرة معاوية مع الآخرين مهما كانت درجة التوجس والتوتر, وتاريخ الإرهاب الإيراني في الكويت موثق ومعروف وتاريخي وذكرياته قريبة جدا لربما وحده الوزير صالحي الصفوي لايعلم به وتلك مشكلته ومشكلة نظامه المصدر للفوضى و الإرهاب والهارب من أزماته الداخلية بافتعال أزمات إقليمية وتصدير فج للإرهاب من خلال إشعال الفتن الطائفية في المنطقة وتفعيل الخلايا السرية التبشيرية والإرهابية النائمة, كما حصل في البحرين أخيرا من خلال الدخول الفج بين القوى السياسية والنظام الملكي البحريني المنفتح والداعي الى الحوار والعامل من أجل التنمية والتحديث , لذلك فإن الإتهام الايراني للسعودية بتأجيج الفتنة الطائفية هو اتهام ظالم وسخيف ويعبر عن رؤية ظلامية ضيقة, وحقد تاريخي متأصل على الدور السعودي في المنطقة وهو دور لايدعو أساسا الى الحروب والدمار, بل كان دورا إنفتاحيا حواريا مؤمن بالسلام الإقليمي ورافضا لسياسات المحاور والتكتلات العدوانية ومركزا على التنمية والتطور وورش العمل التغييرية الكبرى فلامصلحة للسعودية أبدا في تأجيج أي نوع من الفتن لإن انشغالاتها الستراتيجية الكبرى أهم بكثير من تفاهات سمجة يتحدث عنها النظام الإيراني المتأزم الإرهابي والسعودية بالذات كانت قد مدت أياديها لسياسة الرئيس البراغماتي الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني أواخر ثمانينات القرن الماضي, وكذلك فعلت مع ديبلوماسية الرئيس الأسبق محمد خاتمي والروح الطائفية ونوازعها البغيضة والنتنة لا محل لها من الإعراب في المنهج الديبلوماسي السعودي, ودول التعاون الخليجي التي تدخلت لحماية السلم الأهلي في البحرين تصرفت بوحي من المصلحة القومية العربية المشتركة وبواقع التخلص من فتنة طائفية نتنة أثارها عملاء النظام الإيراني في البحرين بهدف إسقاط الشرعية الدستورية وإلقاء البحرين في المجهول وتحويلها حديقة خلفية لغلمان الولي الإيراني الصفوي الفقيه ولاعلاقة لذلك الأمر بالعدوان على الطائفة الشيعية الكريمة لأن الهجمة الإيرانية كانت تستهدف البحرين كوطن ومملكة عربية حرة ومستقلة, وكانت تهدف أساسا الى اشعال نار الفتنة الطائفية في الخليج العربي الذي يراد تحويله عراقا جديدا ممزقا بالصراعات الطائفية والعشائرية المريضة بعد أن تسلم قيادته نفر من عملاء النظام الإيراني المعروفين, لقد تصرفت دول الخليج تصرفا حكيما وهي تنصر الوطن البحريني ضد هجمة صفوية برمكية حاقدة وخبيثة كادت أن تطيح بالشرعية وتحرق الأخضر واليابس, لقد كان الأمر أشبه بعدوان عسكري مقنع بشعارات زائفة من خلايا تجسسية إيرانية لا تخطئ العين الخبيرة قراءة هوياتها ومعرفة آيديولوجيتها المريضة , "درع الجزيرة" كانت الحل الوحيد لإنقاذ الوضع وإعادة السيطرة وطرد المشروع الصفوي الذي فقد آخر أوراقه , أما التهديد الإيراني للسعودية بالنتائج الوخيمة التي أعلنها صالحي فهو تهديد مردود على أصحابه , ففي النهاية سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. هناك أوراق كثيرة لم تلعب بعد ! رغم أن قلة الأدب الإيرانية هي حالة معروفة في التاريخ الديبلوماسي الحديث لتاريخ الخليج العربي يا أيها الصالحي الصفوي.
* كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight