: إيران الخطر الحقيقي على دول التعاون
حذّر في ندوة لـ تدريس الجامعة من موجة تغيير
كتب ثامر السليم:
حذر عضو مجلس الأمة الأسبق والمفكر الإسلامي الدكتور عبدالله النفيسي من الخطر الإيراني على المنطقة، مؤكدا أننا في مرحلة تحتاج إلى تشخيص وتدقيق وصياغة موقف، معتبرا ما يحدث في العالم العربي ليس حالة فريدة تتدافع من قطرإلى آخر، وينبغي علينا في شريط النفط أن نعي مفاهيم الموجة وما يمكن أن يحدث لنا في هذه الأرض الهادئة التي ستشهد أياما قادمة مضطربة، محذرا من أن الموجة ليست إصلاحية فقط وإنما تغيير من الجذور .
تغيير شعبي
وأكد النفيسي في الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية في جمعية أاعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت تحت عنوان "موجة التغيير الشعبي في الوطن العربي السياق والدلالة" أنه في السابق كان يقود موجة التغيير رجال العسكر واليوم يقودها الشباب والطلبة والأساتذة لانهم مؤهلون للقيادة وهم الفئة القلقة صاحبة الاسئلة والاجوبة والفرضيات رافضا وصف الحالة الكويتية بالفراغ وخصوصيتها عن الخارج مؤكدا اننا جزء من هذا العالم المتلاطم وسوف تثبت الايام ذلك مطالبا بضرورة الغاء مفهوم الاستقرار والهدوء والرحمانية التي ترعاها السلطة
وأضاف النفيسي اننا من ضمن نظام دولي تتحكم فيه دول المركز وهي الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي في دول الاطراف وهي اميركا اللاتينية وافريقيا واسيا والشرق الاوسط ونحن جزء منها باربع وسائل منها السلاح ودول المركز هي من تتحكم في اعطاء السلاح ومنعه وتسيطر على موارده حيث تمتلك بيدها مفتاح الحروب وتحدد من ينتصر ويهزم، مشيرا الى ان أي دولة من دول الاطراف تتجرأ على صناعة السلاح تهاجم بشكل عنيف من قبل دول المركز مضيفا ان الوسيلة الثانية للتحكم هي السيطرة على الخامات مثل النفط والقمح حيث يتحكم بتلك الخامات الشقيقات السبع من الشركات البترولية في اميركا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وبيدهم تسويقه وبيعه واستخراج الصناعات منه ويحتكرون القمح واي دول تحاول انتاج القمح يتم قرص اذنها وخير دليل على ذلك عندما حاولت السعودية انتاج القمح وكلانا يعرف الحادثة الشهيرة بين الملك فيصل والاميركي هنري كيسنجر مشيرا الى ان جميع المرجعيات الثقافية اكدت ان جميع الحروب في المستقبل سيكون اساسها النفط والقمح.
الشرعية الدولية
واشار النفيسي إلى الوسيلة الثالثة وهي الشرعية الدولية التي تسيطر عليها دول المركز وتمنحها وتنتزعها الى من تشاء من دول الاطراف وهي وسيلة للتحكم في القرارات الدولية ومن يخرج عليها يواجه بالاقصاء من دول المركز والتي تتبعها دول الاطراف مستشهدا بقول مهندس السياسية الاميركية هنري كيسنجر والذي يقول ان بين الاميركيين والبريطانيين مشاكل كثيرة ينبغي حلها لكي لانخسر موقعنا كدول المركز، مستشهد ايضا بكتاب القوة الناعمة للمؤلف جوزيف ناي والذي عرف القوة الناعمة وهي التي تقوم على اساس الاستدراج من خلال الشركات التجارية باعتمادها على شركات المطاعم والاتصالات والتكنولوجيا وهي تحقق نفس نتيجة العمل العسكري
وتطرق النفيسي الى المشاكل المتشابهة و التي تعانيها جميع الدول العربية بداية بالطغيان السياسي حيث استئثار القلة بالقرار السياسي والاستراتيجي حيث كل الدول العربية بما فيها الكويت يحتكر القرار فيها القلة التي تقرر والامة تنصاع لتلك القرارات وقد يكون لتلك القرارات نتائج كارثية، مستغربا الاستمرارية في هذا النهج وعدم الاستفادة من الاحداث او المقولات او العبر او الحكم مضيفا ان المشكلة الثانية وهي سوء توزيع الثروة والتي تفرز طبقة غنية لا تعرف ماذا يفعلون بتلك الاموال وطبقة فقيرة لا تملك غوت يومها بالاضافة الى طبقة من الناس تحت خط الفقر وطبقة فوق خط الرفاهية مدللا على ذكل بكثرة النوادي الصحية التي تعمل على تخليصنا من السمنه بينما شعوب كالصومال تختلف بدرجة كبيرة عن ذلك، مشيرا الى المشكلة الثالثة وهي تبعيتنا للخارج والتي تستمدها كل فئة موجودة في كل دولة عربية من الحليف الخارجي وهو من يثبتنا في السلطة فبالتالي تعمل تلك الفئة على اعطاء الحليف الخارجي اكثر مما يطلبه وتابع النفيسي ن هذه المشاكل الثلاث تتفرع منها اشكاليات عديدة حيث اصبحت الاجهزة الامنية تستهلك ميزانيات ضخمة ترهق شعوب الدول بالاضافة الي توجهها الى العمل السياسي حيث اصبحت تتحكم في حركة الحكام مستشهدا بزين العابدين بن علي حيث كان مسؤولا عن المخابرات بالاضافة الى حسني مبارك الذي كان يعينه عمر سليمان رئيس المخابرات مضيفا ان احد التقارير التي نشرت عن الاسرائيليين تقول ان الاجهزة الامنية العربية تؤمن مصلحة اسرائيل ولولا تعاونها لما حققت اسرائيل الانتصار على الدول العربية مؤكدا ان الثورات اليوم هي نتاج تلك العوامل والمشكلات حيث اصبحت ادارة الدول نقابة للحرامية والدليل على ذلك الثروات التي اكتشفناها بعد سقوط الحكام مرجعا سبب هذا العبث الى الطغيان السياسي.
غسيل الأنظمة
وشكر النفيسي ويكيليكس التي نشرت غسيل بعض الحكام والانظمة لنا وهي لم تنشر الا القليل من واقعنا المر متمنيا اطالة عمر ويكيليكس ليمدنا اكثر، مضيفا ان الشعوب العربية عاطفية وهذا خطر فعندما نشاهد التحولات التي تحدث بالمنطقة نعتقد بأن قضايانا حلت مؤكدا على ضرورة ان ننظر الى مجريات الامور بعقولنا وليس قلوبنا مستبعدا انتقال ما يحدث في محيطنا الى الشأن المحلي وعدم الاستعجال بالحكم علي انتقاله مطالبا بضرورة استخدامها في ضغوط تمارس على السلطة لاحداث اصلاحات سياسية.
واستغرب ما اعلنته وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية السابقة كوندوليزا رايس عن مشروعها وهي تصفية الحلفاء القدماء للولايات المتحدة الاميركية مما يجعلنا نقف مليا ونطالع بتمعن ما اعلنته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة وما كانت تقصده، مشيرا الى ان ماحدث في مصر تونس وغيرهما من البلدان ليس بمنأى عن الوقوع في الكويت ويجب علينا استخدامه كوسيلة من وسائل الضغط على اصحاب القرار السياسي في الكويت للمباشرة باصلاحات سريعة وعاجلة.
ولفت النفيسي الى ان الثورات عادة تمر بمراحل منها اولا قمة الثورة وثانيها بناية الدولة الجديدة وثالثها التواصل مع الخارج .
وتحدث النفيسي عن مناخنا الخليجي حيث اكد انه صحراوي ومن سماته النظام القبلي والبداوة حيث ان قياداتنا مرهفة ومسنة وملوله بحكم كبر السن وهذه العملية بيولوجية لها عامل جسماني تؤثر في القرار مستشهدا بمقولة معاوية بن سفيان عندما خاطب الامة وقال " لقد مللتكم و مللتموني وتمنيت فراقكم وتمنيتم فراقي وهو لم يمكث بالحكم سوى عشرين عاما " فما حال معمر القذافي الذي استمر بالحكم 42 سنة ويقول شعبي سوف يدافع عني مشيرا الى ان صبغة حكم العائلة لم تعد تجدي ولا تنفع فلابد ان تعيد العائلات الحاكمة تلك الاستراتيجيات لاختلاف عوامل ما قبل 50 سنة عن حاضرنا لعوامل ثقافية وسكانية وتكنولوجية بالاضافة الي ضرورة ان تباشر في دراسة تلك التحولات ويكون لها مبادرة مطالبهم باخذ العبرة من الدول المجاورة.
وشرح النفيسي الفرق بين العوائل الحاكمة والمالكة فالاولى تمارس اعمال السلطة بشكل يومي وتتحكم بالقرار ومداحمة ابناء الاسرة شؤون السلطة حيث يمارسون اعمالهم اليومية بعنف حيث السيطرة على المال العام والقرارات العشوائية وهذا لم يعد مقبولا والثانية كالدول الاوروبية مثل بريطانيا وبلجيكيا حيث تحتفظ بمزايا دون التدخل في شوؤن السلطة موضحا ان الافق السياسي مفتوح في الخليج العربي على الرغم من وضعنا بالكويت افضل عن المقارنة في دول الخليج .
كابوس العالم
وتابع النفيسي ان المشهد في العلم بدأ يتغير ويتطور مدللا على ذلك بسقوط جدار برلين وسقوط الاتحاد السوفييتي الذي اصبح 25 جمهورية بالاضافة الى التحول الخطير الذي يحدث في الصين حيث غير عالمها وقدم اقتصادها الى القمة والذي تخشاه الولايات المتحدة الاميركية فاصبحت الصين كابوسا كبيرا للعالم والزلزال الايراني الذي حدث في 1979 مع سقوط الشاه ومعها سقط نظرية العمودين المتساندين وزيادة قوات دول تحالف النيتو واخيرا معدل النمو الكبير التي تشهده الهند والسعي الى الاسيوي الى انشاء التحالف الهندي الصيني الروسي لعزل اميركا عن منطقة اسيا مستغربا ان الانظمة العربية الى الان لم تتحرك ولا تغير أي شيء سوي جدلها الدائم حول هل يجوز التظاهر او لا يجوز.
ورفض النفيسي حجة تعارض التظاهرات مع الشرع حيث وصف بعض علماء الدين بعلماء الخمس والسلطة التي تداهن السلطة مطالبا عدم الانصياع وراء الفتاوى التي يصدرونها منتقدا ديمقراطية الكويت والتي تعمل السلطة على رفع شعار نعمل ما نشاء وانت قل ما تشاء رافضا العقيدة التي يحاول البعض ان يرسخها في اذهاننا بان اميركا ستدافع عن دول الخليج العربي وحكامها والدليل على ذلك ما حدث في فترة الغزو سنة 1990 حيث ذكرت العديد من التقارير التي تؤكد ان اميركا في البداية مالت الى كفة صدام حسين وطلبت منه الا يتعدى الخفجي ولكن صدام عنيد ومندفع ولم تطمئن له القيادة الاميركية بالاضافة الى انشغالها بالعديد من الملفات الحيوية التي تجعل من قضية الكويت دون اهمية واكبر دليل ما حصل للكويت من قبل ديك تشيني حينما وصله خبر اجتياح العراق للكويت حيث قال”تسألنا في الادارة هل ثمة داع للتدخل؟ وكانت اجابته: لا داعي للتدخل من قبل الادارة ولكن اصرار تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا التي ضغطت على الادارة الاميركية من اجل تحرير الكويت
وردا على احد الاسئلة المتعلق بالتخوف من خطر ايران وهل هو تخوف مشروع قال: زرت العراق وايران مرات عديدة كون تخصصي في الشيعة والتشيع كما انها كانت اطروحة الدكتوراه ولزم علي زيارتهما والالتقاء بالعديد من الشخصيات البارزة فيها استطيع الجزم بعد كل هذه المدة ان هناك تخوفا كبيرا منهم كونهم يعتقدون ان العرب هم من سلب حضارتهم ولذلك يسعون جاهدين الى استرجاعها بكافة السبل والطرق ، لافتا الى ان تحركات ايران الاخيرة ضد البحرين تؤكد ما اتجهت اليه سابقا ومازلت اؤكد عليه حاليا ان الخطر المحدق بنا هو ايران.
تحديات خليجية
تطرق النفيسي الى التحديات الداخلية المستقبلية لدول الخليج، مركزا على عدة عوامل اولها العائلات الحاكمة فلابد ان تعيد فلسفتها وتنظر الى وضعيتها وتفتح الباب امام المشاركة في القرار والتخلي التدريجي عن السيادات اذ اردنا الاصلاح وثانيها المشاركة السياسية من حريات العامة وحرية الصحافة وانشاء البرلمانات الحيوية حيث كثير من بلدان الخليج لا تتقبل تلك المفاهيم منتقدا مجالس الشورى والتحدي الثالث هو المطالبات الاجتماعية والتي يتم تجاهلها ومنها السكن وتوفير فرص العمل بالاضافة الى التحدي الرابع وهو المعضلة السكانية حيث مازالت دول الخليج تعاني ندرة سكانية وبالتالي تحتاج الى عمالة تخدمها ما ادى الى جعل نسبة الكويتيين 26% الى الوافدين ما يشير الى اننا نسير في اتجاه خاطئ كما اننا اصبحنا اقلية في بلدنا مما قد يساعد تلك العمالة الى الحق في المطالبة بحق تقرير المصير كما حدث في ماليزيا وسنغافورة .
تحديات خارجية
إضافة إلى العوامل الداخلية تحدث النفيسي عن عوامل خارجية اولها الخوف من ايران والتي تعد كابوسا بالنسبة لدول الخليج العربي فهي دولة نفطية وذات كثافة بشرية وقوة عسكرية وامتداد جغرافي عظيم وتمتلك مقومات اقتصادية جبارة وهذا الخطر في الاتجاه الاخر من الخليج يتطلب اتحادا كونفدراليا يتكون من توحيد وزارات النفط والدفاع والخارجية وجيش واحد يتم تدويرها بين الدول الاعضاء السته وهذا يعد بشرى سارة للشعوب ولكنها تبتدئ بالحلم الذي يدفعنا الى التطوير.
أميركا وإسرائيل وإيران
اشار الي ان هناك علاقة وطيدة بين كل من اسرائيل واميركا وايران وهذا ما اشار اليه احد المؤلفين الايرانيين الذي الف كتابا بعنوان "التحالف الشرير بين اميركا واسرائيل ايران"، اضافة الى ذلك انه يوجد في ايران شارع بكامله يبيع التحف يرجع ملكيته الى اليهود كما يتم السماح لليهود باقامة معابدهم واهل السنة هناك يتم منعهم من اقامة مسجد لهم.
حذّر في ندوة لـ تدريس الجامعة من موجة تغيير
كتب ثامر السليم:
حذر عضو مجلس الأمة الأسبق والمفكر الإسلامي الدكتور عبدالله النفيسي من الخطر الإيراني على المنطقة، مؤكدا أننا في مرحلة تحتاج إلى تشخيص وتدقيق وصياغة موقف، معتبرا ما يحدث في العالم العربي ليس حالة فريدة تتدافع من قطرإلى آخر، وينبغي علينا في شريط النفط أن نعي مفاهيم الموجة وما يمكن أن يحدث لنا في هذه الأرض الهادئة التي ستشهد أياما قادمة مضطربة، محذرا من أن الموجة ليست إصلاحية فقط وإنما تغيير من الجذور .
تغيير شعبي
وأكد النفيسي في الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية في جمعية أاعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت تحت عنوان "موجة التغيير الشعبي في الوطن العربي السياق والدلالة" أنه في السابق كان يقود موجة التغيير رجال العسكر واليوم يقودها الشباب والطلبة والأساتذة لانهم مؤهلون للقيادة وهم الفئة القلقة صاحبة الاسئلة والاجوبة والفرضيات رافضا وصف الحالة الكويتية بالفراغ وخصوصيتها عن الخارج مؤكدا اننا جزء من هذا العالم المتلاطم وسوف تثبت الايام ذلك مطالبا بضرورة الغاء مفهوم الاستقرار والهدوء والرحمانية التي ترعاها السلطة
وأضاف النفيسي اننا من ضمن نظام دولي تتحكم فيه دول المركز وهي الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي في دول الاطراف وهي اميركا اللاتينية وافريقيا واسيا والشرق الاوسط ونحن جزء منها باربع وسائل منها السلاح ودول المركز هي من تتحكم في اعطاء السلاح ومنعه وتسيطر على موارده حيث تمتلك بيدها مفتاح الحروب وتحدد من ينتصر ويهزم، مشيرا الى ان أي دولة من دول الاطراف تتجرأ على صناعة السلاح تهاجم بشكل عنيف من قبل دول المركز مضيفا ان الوسيلة الثانية للتحكم هي السيطرة على الخامات مثل النفط والقمح حيث يتحكم بتلك الخامات الشقيقات السبع من الشركات البترولية في اميركا وهولندا وفرنسا وبريطانيا وبيدهم تسويقه وبيعه واستخراج الصناعات منه ويحتكرون القمح واي دول تحاول انتاج القمح يتم قرص اذنها وخير دليل على ذلك عندما حاولت السعودية انتاج القمح وكلانا يعرف الحادثة الشهيرة بين الملك فيصل والاميركي هنري كيسنجر مشيرا الى ان جميع المرجعيات الثقافية اكدت ان جميع الحروب في المستقبل سيكون اساسها النفط والقمح.
الشرعية الدولية
واشار النفيسي إلى الوسيلة الثالثة وهي الشرعية الدولية التي تسيطر عليها دول المركز وتمنحها وتنتزعها الى من تشاء من دول الاطراف وهي وسيلة للتحكم في القرارات الدولية ومن يخرج عليها يواجه بالاقصاء من دول المركز والتي تتبعها دول الاطراف مستشهدا بقول مهندس السياسية الاميركية هنري كيسنجر والذي يقول ان بين الاميركيين والبريطانيين مشاكل كثيرة ينبغي حلها لكي لانخسر موقعنا كدول المركز، مستشهد ايضا بكتاب القوة الناعمة للمؤلف جوزيف ناي والذي عرف القوة الناعمة وهي التي تقوم على اساس الاستدراج من خلال الشركات التجارية باعتمادها على شركات المطاعم والاتصالات والتكنولوجيا وهي تحقق نفس نتيجة العمل العسكري
وتطرق النفيسي الى المشاكل المتشابهة و التي تعانيها جميع الدول العربية بداية بالطغيان السياسي حيث استئثار القلة بالقرار السياسي والاستراتيجي حيث كل الدول العربية بما فيها الكويت يحتكر القرار فيها القلة التي تقرر والامة تنصاع لتلك القرارات وقد يكون لتلك القرارات نتائج كارثية، مستغربا الاستمرارية في هذا النهج وعدم الاستفادة من الاحداث او المقولات او العبر او الحكم مضيفا ان المشكلة الثانية وهي سوء توزيع الثروة والتي تفرز طبقة غنية لا تعرف ماذا يفعلون بتلك الاموال وطبقة فقيرة لا تملك غوت يومها بالاضافة الى طبقة من الناس تحت خط الفقر وطبقة فوق خط الرفاهية مدللا على ذكل بكثرة النوادي الصحية التي تعمل على تخليصنا من السمنه بينما شعوب كالصومال تختلف بدرجة كبيرة عن ذلك، مشيرا الى المشكلة الثالثة وهي تبعيتنا للخارج والتي تستمدها كل فئة موجودة في كل دولة عربية من الحليف الخارجي وهو من يثبتنا في السلطة فبالتالي تعمل تلك الفئة على اعطاء الحليف الخارجي اكثر مما يطلبه وتابع النفيسي ن هذه المشاكل الثلاث تتفرع منها اشكاليات عديدة حيث اصبحت الاجهزة الامنية تستهلك ميزانيات ضخمة ترهق شعوب الدول بالاضافة الي توجهها الى العمل السياسي حيث اصبحت تتحكم في حركة الحكام مستشهدا بزين العابدين بن علي حيث كان مسؤولا عن المخابرات بالاضافة الى حسني مبارك الذي كان يعينه عمر سليمان رئيس المخابرات مضيفا ان احد التقارير التي نشرت عن الاسرائيليين تقول ان الاجهزة الامنية العربية تؤمن مصلحة اسرائيل ولولا تعاونها لما حققت اسرائيل الانتصار على الدول العربية مؤكدا ان الثورات اليوم هي نتاج تلك العوامل والمشكلات حيث اصبحت ادارة الدول نقابة للحرامية والدليل على ذلك الثروات التي اكتشفناها بعد سقوط الحكام مرجعا سبب هذا العبث الى الطغيان السياسي.
غسيل الأنظمة
وشكر النفيسي ويكيليكس التي نشرت غسيل بعض الحكام والانظمة لنا وهي لم تنشر الا القليل من واقعنا المر متمنيا اطالة عمر ويكيليكس ليمدنا اكثر، مضيفا ان الشعوب العربية عاطفية وهذا خطر فعندما نشاهد التحولات التي تحدث بالمنطقة نعتقد بأن قضايانا حلت مؤكدا على ضرورة ان ننظر الى مجريات الامور بعقولنا وليس قلوبنا مستبعدا انتقال ما يحدث في محيطنا الى الشأن المحلي وعدم الاستعجال بالحكم علي انتقاله مطالبا بضرورة استخدامها في ضغوط تمارس على السلطة لاحداث اصلاحات سياسية.
واستغرب ما اعلنته وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية السابقة كوندوليزا رايس عن مشروعها وهي تصفية الحلفاء القدماء للولايات المتحدة الاميركية مما يجعلنا نقف مليا ونطالع بتمعن ما اعلنته وزيرة الخارجية الاميركية السابقة وما كانت تقصده، مشيرا الى ان ماحدث في مصر تونس وغيرهما من البلدان ليس بمنأى عن الوقوع في الكويت ويجب علينا استخدامه كوسيلة من وسائل الضغط على اصحاب القرار السياسي في الكويت للمباشرة باصلاحات سريعة وعاجلة.
ولفت النفيسي الى ان الثورات عادة تمر بمراحل منها اولا قمة الثورة وثانيها بناية الدولة الجديدة وثالثها التواصل مع الخارج .
وتحدث النفيسي عن مناخنا الخليجي حيث اكد انه صحراوي ومن سماته النظام القبلي والبداوة حيث ان قياداتنا مرهفة ومسنة وملوله بحكم كبر السن وهذه العملية بيولوجية لها عامل جسماني تؤثر في القرار مستشهدا بمقولة معاوية بن سفيان عندما خاطب الامة وقال " لقد مللتكم و مللتموني وتمنيت فراقكم وتمنيتم فراقي وهو لم يمكث بالحكم سوى عشرين عاما " فما حال معمر القذافي الذي استمر بالحكم 42 سنة ويقول شعبي سوف يدافع عني مشيرا الى ان صبغة حكم العائلة لم تعد تجدي ولا تنفع فلابد ان تعيد العائلات الحاكمة تلك الاستراتيجيات لاختلاف عوامل ما قبل 50 سنة عن حاضرنا لعوامل ثقافية وسكانية وتكنولوجية بالاضافة الي ضرورة ان تباشر في دراسة تلك التحولات ويكون لها مبادرة مطالبهم باخذ العبرة من الدول المجاورة.
وشرح النفيسي الفرق بين العوائل الحاكمة والمالكة فالاولى تمارس اعمال السلطة بشكل يومي وتتحكم بالقرار ومداحمة ابناء الاسرة شؤون السلطة حيث يمارسون اعمالهم اليومية بعنف حيث السيطرة على المال العام والقرارات العشوائية وهذا لم يعد مقبولا والثانية كالدول الاوروبية مثل بريطانيا وبلجيكيا حيث تحتفظ بمزايا دون التدخل في شوؤن السلطة موضحا ان الافق السياسي مفتوح في الخليج العربي على الرغم من وضعنا بالكويت افضل عن المقارنة في دول الخليج .
كابوس العالم
وتابع النفيسي ان المشهد في العلم بدأ يتغير ويتطور مدللا على ذلك بسقوط جدار برلين وسقوط الاتحاد السوفييتي الذي اصبح 25 جمهورية بالاضافة الى التحول الخطير الذي يحدث في الصين حيث غير عالمها وقدم اقتصادها الى القمة والذي تخشاه الولايات المتحدة الاميركية فاصبحت الصين كابوسا كبيرا للعالم والزلزال الايراني الذي حدث في 1979 مع سقوط الشاه ومعها سقط نظرية العمودين المتساندين وزيادة قوات دول تحالف النيتو واخيرا معدل النمو الكبير التي تشهده الهند والسعي الى الاسيوي الى انشاء التحالف الهندي الصيني الروسي لعزل اميركا عن منطقة اسيا مستغربا ان الانظمة العربية الى الان لم تتحرك ولا تغير أي شيء سوي جدلها الدائم حول هل يجوز التظاهر او لا يجوز.
ورفض النفيسي حجة تعارض التظاهرات مع الشرع حيث وصف بعض علماء الدين بعلماء الخمس والسلطة التي تداهن السلطة مطالبا عدم الانصياع وراء الفتاوى التي يصدرونها منتقدا ديمقراطية الكويت والتي تعمل السلطة على رفع شعار نعمل ما نشاء وانت قل ما تشاء رافضا العقيدة التي يحاول البعض ان يرسخها في اذهاننا بان اميركا ستدافع عن دول الخليج العربي وحكامها والدليل على ذلك ما حدث في فترة الغزو سنة 1990 حيث ذكرت العديد من التقارير التي تؤكد ان اميركا في البداية مالت الى كفة صدام حسين وطلبت منه الا يتعدى الخفجي ولكن صدام عنيد ومندفع ولم تطمئن له القيادة الاميركية بالاضافة الى انشغالها بالعديد من الملفات الحيوية التي تجعل من قضية الكويت دون اهمية واكبر دليل ما حصل للكويت من قبل ديك تشيني حينما وصله خبر اجتياح العراق للكويت حيث قال”تسألنا في الادارة هل ثمة داع للتدخل؟ وكانت اجابته: لا داعي للتدخل من قبل الادارة ولكن اصرار تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا التي ضغطت على الادارة الاميركية من اجل تحرير الكويت
وردا على احد الاسئلة المتعلق بالتخوف من خطر ايران وهل هو تخوف مشروع قال: زرت العراق وايران مرات عديدة كون تخصصي في الشيعة والتشيع كما انها كانت اطروحة الدكتوراه ولزم علي زيارتهما والالتقاء بالعديد من الشخصيات البارزة فيها استطيع الجزم بعد كل هذه المدة ان هناك تخوفا كبيرا منهم كونهم يعتقدون ان العرب هم من سلب حضارتهم ولذلك يسعون جاهدين الى استرجاعها بكافة السبل والطرق ، لافتا الى ان تحركات ايران الاخيرة ضد البحرين تؤكد ما اتجهت اليه سابقا ومازلت اؤكد عليه حاليا ان الخطر المحدق بنا هو ايران.
تحديات خليجية
تطرق النفيسي الى التحديات الداخلية المستقبلية لدول الخليج، مركزا على عدة عوامل اولها العائلات الحاكمة فلابد ان تعيد فلسفتها وتنظر الى وضعيتها وتفتح الباب امام المشاركة في القرار والتخلي التدريجي عن السيادات اذ اردنا الاصلاح وثانيها المشاركة السياسية من حريات العامة وحرية الصحافة وانشاء البرلمانات الحيوية حيث كثير من بلدان الخليج لا تتقبل تلك المفاهيم منتقدا مجالس الشورى والتحدي الثالث هو المطالبات الاجتماعية والتي يتم تجاهلها ومنها السكن وتوفير فرص العمل بالاضافة الى التحدي الرابع وهو المعضلة السكانية حيث مازالت دول الخليج تعاني ندرة سكانية وبالتالي تحتاج الى عمالة تخدمها ما ادى الى جعل نسبة الكويتيين 26% الى الوافدين ما يشير الى اننا نسير في اتجاه خاطئ كما اننا اصبحنا اقلية في بلدنا مما قد يساعد تلك العمالة الى الحق في المطالبة بحق تقرير المصير كما حدث في ماليزيا وسنغافورة .
تحديات خارجية
إضافة إلى العوامل الداخلية تحدث النفيسي عن عوامل خارجية اولها الخوف من ايران والتي تعد كابوسا بالنسبة لدول الخليج العربي فهي دولة نفطية وذات كثافة بشرية وقوة عسكرية وامتداد جغرافي عظيم وتمتلك مقومات اقتصادية جبارة وهذا الخطر في الاتجاه الاخر من الخليج يتطلب اتحادا كونفدراليا يتكون من توحيد وزارات النفط والدفاع والخارجية وجيش واحد يتم تدويرها بين الدول الاعضاء السته وهذا يعد بشرى سارة للشعوب ولكنها تبتدئ بالحلم الذي يدفعنا الى التطوير.
أميركا وإسرائيل وإيران
اشار الي ان هناك علاقة وطيدة بين كل من اسرائيل واميركا وايران وهذا ما اشار اليه احد المؤلفين الايرانيين الذي الف كتابا بعنوان "التحالف الشرير بين اميركا واسرائيل ايران"، اضافة الى ذلك انه يوجد في ايران شارع بكامله يبيع التحف يرجع ملكيته الى اليهود كما يتم السماح لليهود باقامة معابدهم واهل السنة هناك يتم منعهم من اقامة مسجد لهم.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight