البحرين: وحدة المصير
2011-03-15 12:00 AM يخطىء كثيرا ذلك السياسي القابع على الضفة الشرقية من الخليج العربي لا "الفارسي"، إن كان يعتقد أن دول مجلس التعاون ستقف مكتوفة الأيدي عن تدخلاته السافرة في الشأن البحريني . وحين نقول "الشأن البحريني"، فإن على إيران أن تفهم جيدا، أن هذه الجملة تعني "الشأن الخليجي"، وما أنشئت منظومة مجلس التعاون بمفهومها السياسي والعسكري إلا من أجل وحدة هذا الخليج، والدفاع عنه في وجه كل ما يهدد أمن واستقرار مواطنيه.
لافت ما صرح به وزير خارجية إيران علي صالحي من أن "إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه إرسال قوات سعودية إلى البحرين"، مع أن القوات ليست سعودية بل من جميع دول المجلس! لكنها محاولة اللعب مع الكبار. ومن ثنايا تصريح صالحي نتساءل: هل هذا اعتراف بأن إيران تسرح وتمرح في المشهد البحريني منذ زمن، وحين دقت ساعة الحسم انتفضت سياستها الخارجية من أجل قلب الطاولة، وإظهار العكس؟ يبدو أن الدعم -لا التدخل- الخليجي "المشروع" أثار حفيظة إيران التي طالما ادعت عدم تدخلها في الشأن البحريني. وإلا فلماذا تلوح إيران الآن بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وكأن ذلك التدخل الإيراني في البحرين أمر جديد تماما، أو ردة فعل على تدخل خليجي في "إحدى محافظاتها"؟
لقد غاب عن السياسي الإيراني البارع في التفاوض من تحت الطاولة مع أعدائه، والمبهر في نشر الفوضى عربيا عبر تاريخ الثورة الخمينية، أن الدعم الخليجي للبحرين يعد إجراء مشروعا، بعد أن طلبت حكومة البحرين الدعم من قبل أشقائها في مجلس التعاون الخليجي الذي تحكمه ثقافة واحدة واتفاقيات سياسية وعسكرية واقتصادية.
إن التصريح الصادر أمس عن بعض أعضاء جمعية "الوفاق" وبعض المعارضين البحرينيين يشكل إثباتاً إضافيا مقلقا عن مدى الاستلاب الإيراني لهويات بعض من يدعون بحرينيتهم بالجنسية، بينما الروح معلقة في طهران؛ وهم يقولون إنهم سيلجؤون إلى طلب التدخل من إيران تجاه خطوة الدعم الخليجية التي وصفوها بـ"الاحتلال".
حكومة البحرين قطعت شوطا كبيرا في احتواء الموقف بما يرضي المحتجين، وحين بدأت الأمور تسير في طريق الاستقرار والمفاهمة؛ تفجر الشارع بلا مطالبات حقيقية أو دوافع، ما دفع البحرين إلى طلب الدعم من دول المجلس، فالمسألة أصبحت واضحة من أن هناك من يعبث بأمن البلاد، ويغيظه أن تتفق الحكومة مع شعبها على حوار وطني أو استفتاءات تلزم الحكومة بتقديم الاستحقاقات المترتبة عليها لمواطنيها.
الرسالة واضحة بحسب بيان المجلس الوزاري الخليجي من أن "دول الخليج ترفض أية محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس".
المصدر
2011-03-15 12:00 AM يخطىء كثيرا ذلك السياسي القابع على الضفة الشرقية من الخليج العربي لا "الفارسي"، إن كان يعتقد أن دول مجلس التعاون ستقف مكتوفة الأيدي عن تدخلاته السافرة في الشأن البحريني . وحين نقول "الشأن البحريني"، فإن على إيران أن تفهم جيدا، أن هذه الجملة تعني "الشأن الخليجي"، وما أنشئت منظومة مجلس التعاون بمفهومها السياسي والعسكري إلا من أجل وحدة هذا الخليج، والدفاع عنه في وجه كل ما يهدد أمن واستقرار مواطنيه.
لافت ما صرح به وزير خارجية إيران علي صالحي من أن "إيران لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه إرسال قوات سعودية إلى البحرين"، مع أن القوات ليست سعودية بل من جميع دول المجلس! لكنها محاولة اللعب مع الكبار. ومن ثنايا تصريح صالحي نتساءل: هل هذا اعتراف بأن إيران تسرح وتمرح في المشهد البحريني منذ زمن، وحين دقت ساعة الحسم انتفضت سياستها الخارجية من أجل قلب الطاولة، وإظهار العكس؟ يبدو أن الدعم -لا التدخل- الخليجي "المشروع" أثار حفيظة إيران التي طالما ادعت عدم تدخلها في الشأن البحريني. وإلا فلماذا تلوح إيران الآن بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي وكأن ذلك التدخل الإيراني في البحرين أمر جديد تماما، أو ردة فعل على تدخل خليجي في "إحدى محافظاتها"؟
لقد غاب عن السياسي الإيراني البارع في التفاوض من تحت الطاولة مع أعدائه، والمبهر في نشر الفوضى عربيا عبر تاريخ الثورة الخمينية، أن الدعم الخليجي للبحرين يعد إجراء مشروعا، بعد أن طلبت حكومة البحرين الدعم من قبل أشقائها في مجلس التعاون الخليجي الذي تحكمه ثقافة واحدة واتفاقيات سياسية وعسكرية واقتصادية.
إن التصريح الصادر أمس عن بعض أعضاء جمعية "الوفاق" وبعض المعارضين البحرينيين يشكل إثباتاً إضافيا مقلقا عن مدى الاستلاب الإيراني لهويات بعض من يدعون بحرينيتهم بالجنسية، بينما الروح معلقة في طهران؛ وهم يقولون إنهم سيلجؤون إلى طلب التدخل من إيران تجاه خطوة الدعم الخليجية التي وصفوها بـ"الاحتلال".
حكومة البحرين قطعت شوطا كبيرا في احتواء الموقف بما يرضي المحتجين، وحين بدأت الأمور تسير في طريق الاستقرار والمفاهمة؛ تفجر الشارع بلا مطالبات حقيقية أو دوافع، ما دفع البحرين إلى طلب الدعم من دول المجلس، فالمسألة أصبحت واضحة من أن هناك من يعبث بأمن البلاد، ويغيظه أن تتفق الحكومة مع شعبها على حوار وطني أو استفتاءات تلزم الحكومة بتقديم الاستحقاقات المترتبة عليها لمواطنيها.
الرسالة واضحة بحسب بيان المجلس الوزاري الخليجي من أن "دول الخليج ترفض أية محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسول له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس".
المصدر
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight