ابن العلقمي في البحرين !
أحمد يوسف المليفي
السياسة الكويتية 20-ربيع الأول-1432هـ / 23-فبراير-2011م
تحكي السيرة أن "ابن العلقمي" كان فارسيا من أهالي قم قدم إلى بغداد وصار له شأنا وقد وثق به الخليفة العباسي المستعصم ثقة عمياء وولاه الوزارة أربعة عشر عاما.
وذكر المؤرخون حينها أنه كان وزيرا متمرسا كفؤا ذا بصيرة ووعي في إدارة وزارته, ولكنه في الجانب الآخر كان خائنا يظهر الولاء ويضمر الحقد والشر للخليفة وللدولة فتآمر على الخليفة, وعلى بغداد وكان يخطط لإضعاف وسقوط الدولة, ومما سار على تنفيذه هو إضعاف الجيش وقطع أرزاق الناس تحت أي ذريعة حتى أضعف الدولة, وكان يغش الملك بأخبار الرعية ويحدثه أنهم بلا فائدة وأنهم عبئا على الدولة, حتى قطع الأرزاق وفرق الرعية من حول الملك, وكان غادرا عينا لأعداء الملك فتآمر مع نصير الدين الطوسي الفارسي الذي كان مستشارا وقائدا مقربا عند هولاكو فتآمر معه لإقناع هولاكو بسهولة احتلال بغداد فكان ما كان من المقتله الكبرى وقتل الخليفة وسقوط بغداد!
إن سقوط بغداد عام 656 هجرية كان نتيجة لائتمان الخائن والوثوق بالغادر وتقريب الماكر والوثوق بذي الوجهين الذي ما أن سنحت له الفرصة حتى أظهر وجهه الحقيقي القبيح, وحينها لم يكن ينفع الندم, فالغادر المجرم الذي كان يظهر الوطنية والتسامح والولاء لم يكن سوى ذئب دنيء متآمر مع أعداء الدولة متحالفا معهم في السر من أجل سقوط النظام, وكان ممن كتب من المؤرخين الفرس من أعداء الدولة العباسية المؤرخ الخوانساري الذي سمى سقوط بغداد »بالفتح المبين« والذي كتب يمتدح نصير الدين الطوسي وجهوده في التعاون مع ابن العلقمي لإسقاط بغداد, وكتب يمتدح هولاكو بأنه : أباد ملك بني العباس وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغاة إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار!
إن المتابع لما يحدث في البحرين من المطالبة بإسقاط النظام من أولئك الذين نبتت أجسادهم في البحرين ولكنهم وهبوا قلوبهم لإيران فهم نموذج لهذا العلقمي الذي ترعرع في بغداد, وترك قلبه خارجها ولما سنحت له الفرصة أظهر ولاءه وانتماءه ووجهه الحقيقي, وابن العلقمي هذا هو نموذج يتكرر باسماء, وأماكن أخرى والتاريخ يعيد نفسه... فهل نفيق? ونقول لهؤلاء العلاقمة اعلموا أن البحرين ليست صغيرة ولا لقمة سائغة لإيران فكلنا بحرينيون وكلنا قطريون وكلنا إماراتيون وكلنا عمانيون وكلنا سعوديون والكل كويتيون !
محام وكاتب كويتي
ahmedalmlifi@hotmail.com
أحمد يوسف المليفي
السياسة الكويتية 20-ربيع الأول-1432هـ / 23-فبراير-2011م
تحكي السيرة أن "ابن العلقمي" كان فارسيا من أهالي قم قدم إلى بغداد وصار له شأنا وقد وثق به الخليفة العباسي المستعصم ثقة عمياء وولاه الوزارة أربعة عشر عاما.
وذكر المؤرخون حينها أنه كان وزيرا متمرسا كفؤا ذا بصيرة ووعي في إدارة وزارته, ولكنه في الجانب الآخر كان خائنا يظهر الولاء ويضمر الحقد والشر للخليفة وللدولة فتآمر على الخليفة, وعلى بغداد وكان يخطط لإضعاف وسقوط الدولة, ومما سار على تنفيذه هو إضعاف الجيش وقطع أرزاق الناس تحت أي ذريعة حتى أضعف الدولة, وكان يغش الملك بأخبار الرعية ويحدثه أنهم بلا فائدة وأنهم عبئا على الدولة, حتى قطع الأرزاق وفرق الرعية من حول الملك, وكان غادرا عينا لأعداء الملك فتآمر مع نصير الدين الطوسي الفارسي الذي كان مستشارا وقائدا مقربا عند هولاكو فتآمر معه لإقناع هولاكو بسهولة احتلال بغداد فكان ما كان من المقتله الكبرى وقتل الخليفة وسقوط بغداد!
إن سقوط بغداد عام 656 هجرية كان نتيجة لائتمان الخائن والوثوق بالغادر وتقريب الماكر والوثوق بذي الوجهين الذي ما أن سنحت له الفرصة حتى أظهر وجهه الحقيقي القبيح, وحينها لم يكن ينفع الندم, فالغادر المجرم الذي كان يظهر الوطنية والتسامح والولاء لم يكن سوى ذئب دنيء متآمر مع أعداء الدولة متحالفا معهم في السر من أجل سقوط النظام, وكان ممن كتب من المؤرخين الفرس من أعداء الدولة العباسية المؤرخ الخوانساري الذي سمى سقوط بغداد »بالفتح المبين« والذي كتب يمتدح نصير الدين الطوسي وجهوده في التعاون مع ابن العلقمي لإسقاط بغداد, وكتب يمتدح هولاكو بأنه : أباد ملك بني العباس وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغاة إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار!
إن المتابع لما يحدث في البحرين من المطالبة بإسقاط النظام من أولئك الذين نبتت أجسادهم في البحرين ولكنهم وهبوا قلوبهم لإيران فهم نموذج لهذا العلقمي الذي ترعرع في بغداد, وترك قلبه خارجها ولما سنحت له الفرصة أظهر ولاءه وانتماءه ووجهه الحقيقي, وابن العلقمي هذا هو نموذج يتكرر باسماء, وأماكن أخرى والتاريخ يعيد نفسه... فهل نفيق? ونقول لهؤلاء العلاقمة اعلموا أن البحرين ليست صغيرة ولا لقمة سائغة لإيران فكلنا بحرينيون وكلنا قطريون وكلنا إماراتيون وكلنا عمانيون وكلنا سعوديون والكل كويتيون !
محام وكاتب كويتي
ahmedalmlifi@hotmail.com
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight