تقسيم وتفتيت العالم العربي مخطط إسرائيلي قديم، وهو لا يقتصر على الدول المجاورة لفلسطين المحتلة بل هو يمتد ليشمل العالم العربي والإسلامي، ومن أواخر فصول هذا المخطط انفصال الجنوب السوداني باستفتاء شعبي، عملت الماكينة الإسرائيلية طوال عقود طويلة للوصول إليه، وساعد على ذلك الكثير من الأخطاء السودانية والعربية، بعدم الاهتمام بعلاج جذور المشاكل التي يعاني منها العالم العربي بالعلاج الصحيح ببسط العدل، وحرب الظلم، والتنمية والتطوير السليم، والذي أفرز اليوم انسلاخ الجنوب السوداني وضبابية مستقبل الشمال السوداني، وانفجار الشارع التونسي في وجه جلاده الذي هرب، ونأمل أن يتمكن التونسيون الشرفاء من قطف ثمار غضبهم بشكل سليم يحقق لهم العدل والسلام والتنمية.
وها هي المظاهرات عمت مصر ومن ثم دخلت في أجواء غير مسبوقة من الفوضى والإنفلات التي نرجوا أن تتجاوزها مصر بأسرع وقت لما فيه الخير لشعبها وأمتها، وأن يتوصل المصريون حكاماً ومحكومين إلى وفاق على إقرار العدل ورفع الظلم وحرب الفساد والتنعم بالحرية السليمة التي تعمل على نهضة مصر.
المخطط الإسرائيلي لتفتيت العالم العربي وخاصة السودان مخطط قديم، ففي مقال فهمي هويدي ( "إسرائيليون" يروون قصة الانفصال ) المنشور بصحيفة الخليج الإماراتية يوم 10/1/2011، عرض لتفاصيل المخطط نقلاً عن كتاب ( "إسرائيل" وحركة تحرير جنوب السودان") الذي صدر عام 2003 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا، من تأليف عميد الموساد المتقاعد موشي فرجي، وفيما يلى ملخص ما أورده هويدي: " منذ وقت مبكر للغاية أدركت الحركة الصهيونية أن الأقليات في العالم العربي تمثل حليفاً طبيعياً لـ"إسرائيل"، ومن ثم خططت لمد الجسور معها .... واعتمدت في مخططها على مبدأ فرق تسد، حيث اعتبرت أن تلك هي الوسيلة الأنجع لتفتيت الوطن العربي من خلال خلق كيانات انفصالية في داخله... ما يسهل على "إسرائيل"، وبالتعاون مع دول الجوار غير العربية، مهمة السيطرة عليها ... يؤكد ذلك أن جميع حركات التمرد التي فجرتها الجماعات الإثنية والطائفية في العالم العربي استمدت الدعم والتأييد والإسناد من الأجهزة "الإسرائيلية" التي أنيطت بها مسؤولية تبني تلك الحركات الانفصالية، كما حدث مع الأكراد في العراق، وحركة التمرد في جنوب السودان.
إن خريطة المنطقة في النظر "الإسرائيلي" تعرف بحسبانها بقعة من الأرض تضم مجموعة أقليات لا يوجد تاريخ يجمعها ... وهم يعتبرون أن الوحدة العربية خرافة...المنطقة ... خليطاً من القوميات والشعوب واللغات...والنتيجة المنطقية لذلك أن تكون لكل قومية دولتها الخاصة ... بحيث تصبح إسرائيل إحدى الدول القومية في المنطقة". أ.هـ
واللافت للنظر أن هويدى مع إدراكه لخطورة تفتيت الدول العربية، وأن هذا يصب في صالح إسرائيل، يقوم بالتغاضي عن محاولات إيران المتكررة والمتعددة إلى تفتيت كثير من الدول العربية، ولا تحضى هذه المحاولات عنده بأي استنكار !!
ومن باب التذكير لهويدى وأمثاله من المنادين بأن الموقف الإيراني هو موقف مساند للعرب في قضاياهم نقول:
* تعطيل وشل الدولة اللبنانية المتكرر من حزب الله لمصالحه الخاصة ولمصالح إيرانية هل يصب في صالح القضايا العربية والفلسطينية، لماذا يرفضون ظهور الحقيقة في اغتيال الحريري ومن قبله ومن بعده ؟ لمصلحة من بقاء الجناة يسرحون ويمرحون ؟
* المنادة من قبل الأحزاب الشيعية العراقية بالفيدرالية - قبل أن تستتب الأمور لهم – هل هو يصب في صالح القضايا العربية وتمتين الجبهات الداخلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ؟
* هل تعطيل تشكيل الحكومة العراقية من قبل القائمة العراقية - الفائزة بالانتخابات لـ 8 شهور- بسبب الفيتو الإيراني يعد بادرة أخوية على حسن العلاقات العربية الإيرانية ؟
* إصرار الحوثيين على تقسيم اليمن عبر 6 حروب متكررة، لتأسيس دولة شيعية، هل تعدونه من مشاريع أجندة المقاومة والصمود ؟
* مطالبات شيعة السعودية بتكوين دولة شيعية في المنطقة الشرقية، هل هو من أجل إفساد المخططات الإسرائيلية بتفتيت الدول العربية الكبرى ؟
* تواصل المؤامرات في البحرين للاستيلاء على الحكم وإلحاق البحرين بإيران، هل تساعد على نصرة فلسطين ؟
* السعي لزعزعة الأوضاع المستقرة في كثير من الدول العربية عبر الخلايا المسلحة وعبر اختراع تجمعات شيعية وتضخيمها والمطالبة برفع المظلومية عنها وإشراكها في الحكم، مثل مصر والمغرب وتونس وغيرها، هل يعد هذا من باب التصدي للأطماع الصهيونية ؟
* الاستيلاء على دولة جزر القمر من خلال محاولة التلاعب بالدستور، ومن ثم التزوير والرشاوى في الانتخابات الرئاسية، هل يقدم رسالة حسن نوايا لخدمة القضايا العربية وإرساء روح المشاركة والتعاون السياسي ؟
* وأخيراً خطف حكومة لبنان باسم القانون وتحت ضغط التهديد، وأمام أنظار العالم، في رسالو واضحة نحن نرفض أن نحاسب على جرائمنا !!
إن السياسات الإيرانية والشيعية الساعية لقيام دويلات شيعية طائفية، ستدخل المنطقة العربية في دوامة كبيرة من الحروب الداخلية، وتنشر الفوضى في تركيبته الاجتماعية، مما سينتج عنه مزيد من المبررات للتدخل الأجنبي والأمريكي خاصة، ومزيد من الاعتماد عليهم لضمان سلامة الدول القائمة، وهذا كله يعد ربحاً صافياً لإسرائيل، فهل هذا ما تريده إيران ومؤيدوها من العرب السنة !؟؟
وها هي المظاهرات عمت مصر ومن ثم دخلت في أجواء غير مسبوقة من الفوضى والإنفلات التي نرجوا أن تتجاوزها مصر بأسرع وقت لما فيه الخير لشعبها وأمتها، وأن يتوصل المصريون حكاماً ومحكومين إلى وفاق على إقرار العدل ورفع الظلم وحرب الفساد والتنعم بالحرية السليمة التي تعمل على نهضة مصر.
المخطط الإسرائيلي لتفتيت العالم العربي وخاصة السودان مخطط قديم، ففي مقال فهمي هويدي ( "إسرائيليون" يروون قصة الانفصال ) المنشور بصحيفة الخليج الإماراتية يوم 10/1/2011، عرض لتفاصيل المخطط نقلاً عن كتاب ( "إسرائيل" وحركة تحرير جنوب السودان") الذي صدر عام 2003 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا، من تأليف عميد الموساد المتقاعد موشي فرجي، وفيما يلى ملخص ما أورده هويدي: " منذ وقت مبكر للغاية أدركت الحركة الصهيونية أن الأقليات في العالم العربي تمثل حليفاً طبيعياً لـ"إسرائيل"، ومن ثم خططت لمد الجسور معها .... واعتمدت في مخططها على مبدأ فرق تسد، حيث اعتبرت أن تلك هي الوسيلة الأنجع لتفتيت الوطن العربي من خلال خلق كيانات انفصالية في داخله... ما يسهل على "إسرائيل"، وبالتعاون مع دول الجوار غير العربية، مهمة السيطرة عليها ... يؤكد ذلك أن جميع حركات التمرد التي فجرتها الجماعات الإثنية والطائفية في العالم العربي استمدت الدعم والتأييد والإسناد من الأجهزة "الإسرائيلية" التي أنيطت بها مسؤولية تبني تلك الحركات الانفصالية، كما حدث مع الأكراد في العراق، وحركة التمرد في جنوب السودان.
إن خريطة المنطقة في النظر "الإسرائيلي" تعرف بحسبانها بقعة من الأرض تضم مجموعة أقليات لا يوجد تاريخ يجمعها ... وهم يعتبرون أن الوحدة العربية خرافة...المنطقة ... خليطاً من القوميات والشعوب واللغات...والنتيجة المنطقية لذلك أن تكون لكل قومية دولتها الخاصة ... بحيث تصبح إسرائيل إحدى الدول القومية في المنطقة". أ.هـ
واللافت للنظر أن هويدى مع إدراكه لخطورة تفتيت الدول العربية، وأن هذا يصب في صالح إسرائيل، يقوم بالتغاضي عن محاولات إيران المتكررة والمتعددة إلى تفتيت كثير من الدول العربية، ولا تحضى هذه المحاولات عنده بأي استنكار !!
ومن باب التذكير لهويدى وأمثاله من المنادين بأن الموقف الإيراني هو موقف مساند للعرب في قضاياهم نقول:
* تعطيل وشل الدولة اللبنانية المتكرر من حزب الله لمصالحه الخاصة ولمصالح إيرانية هل يصب في صالح القضايا العربية والفلسطينية، لماذا يرفضون ظهور الحقيقة في اغتيال الحريري ومن قبله ومن بعده ؟ لمصلحة من بقاء الجناة يسرحون ويمرحون ؟
* المنادة من قبل الأحزاب الشيعية العراقية بالفيدرالية - قبل أن تستتب الأمور لهم – هل هو يصب في صالح القضايا العربية وتمتين الجبهات الداخلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي ؟
* هل تعطيل تشكيل الحكومة العراقية من قبل القائمة العراقية - الفائزة بالانتخابات لـ 8 شهور- بسبب الفيتو الإيراني يعد بادرة أخوية على حسن العلاقات العربية الإيرانية ؟
* إصرار الحوثيين على تقسيم اليمن عبر 6 حروب متكررة، لتأسيس دولة شيعية، هل تعدونه من مشاريع أجندة المقاومة والصمود ؟
* مطالبات شيعة السعودية بتكوين دولة شيعية في المنطقة الشرقية، هل هو من أجل إفساد المخططات الإسرائيلية بتفتيت الدول العربية الكبرى ؟
* تواصل المؤامرات في البحرين للاستيلاء على الحكم وإلحاق البحرين بإيران، هل تساعد على نصرة فلسطين ؟
* السعي لزعزعة الأوضاع المستقرة في كثير من الدول العربية عبر الخلايا المسلحة وعبر اختراع تجمعات شيعية وتضخيمها والمطالبة برفع المظلومية عنها وإشراكها في الحكم، مثل مصر والمغرب وتونس وغيرها، هل يعد هذا من باب التصدي للأطماع الصهيونية ؟
* الاستيلاء على دولة جزر القمر من خلال محاولة التلاعب بالدستور، ومن ثم التزوير والرشاوى في الانتخابات الرئاسية، هل يقدم رسالة حسن نوايا لخدمة القضايا العربية وإرساء روح المشاركة والتعاون السياسي ؟
* وأخيراً خطف حكومة لبنان باسم القانون وتحت ضغط التهديد، وأمام أنظار العالم، في رسالو واضحة نحن نرفض أن نحاسب على جرائمنا !!
إن السياسات الإيرانية والشيعية الساعية لقيام دويلات شيعية طائفية، ستدخل المنطقة العربية في دوامة كبيرة من الحروب الداخلية، وتنشر الفوضى في تركيبته الاجتماعية، مما سينتج عنه مزيد من المبررات للتدخل الأجنبي والأمريكي خاصة، ومزيد من الاعتماد عليهم لضمان سلامة الدول القائمة، وهذا كله يعد ربحاً صافياً لإسرائيل، فهل هذا ما تريده إيران ومؤيدوها من العرب السنة !؟؟
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight