السبت 30 ربيع الأول 1432هـ الموافق:5 مارس 2011م07:03:02 بتوقيت مكة
سني نيوز : إبراهيم يوسفي من طهران : ربما يكون عنوان هذا المقال غير مألوف و مثيرا للدهشة لدى بعض القراء من الأفغان و الإيرانيين الذين ليس لديهم خلفية عن السياسات الوحشية التي يتبعها النظام الإيراني و قد يقولوا بالغ الكاتب فيه.
و لكن الحقيقة هي أن الساسة في إيران عبر التاريخ الإيراني حاولوا إضعاف جارتها القوية بشكل أو بآخر و التي تخالفهم في العقيدة و المذهب.
إذا نظرنا بعمق إلى العلاقات التاريخية و السياسية و الإقتصادية بين إيران و أفغانستان يظهر لنا أن الساسة الذين لديهم أغراض و مصالح سعوا أن ينظروا إلى أفغانستان الحرة بنظرة العدو المترصد على ابتلاع مصالح إيران! بغض النظر عن المفكرين و المثقفين في البلدين الذين لم يكن لديهم أفكار معادية تجاه بعضهم.
لقد بدأت معاداة إيران لأفغانستان بعد أن أعلنت أفغانستان استقلالها في عام 1919م و اعترفت بها دولياً كدولة مستقلة و ذلك بعد أن احتل بعض جيران أفغانستان بعض مناطقها حيث كان الأفغان يحكمون بالإضافة إلى أفغانستان الحالية باكستان و الجزء الكبير من الهند و جزء من إيران بعد أن اسقطوا النظام الصفوي فيها و جزءاَ من بلاد ماوراء النهر. بعد ذلك الحين حمل الإيرانيون في قلوبهم الكراهية و البغض تجاه الأفغان و كانوا يفكرون في إضعاف أفغانستان و يخططون لذلك.
ان الحروب الطاحنة التي وقعت خلال القرنين الماضيين بين أفغانستان و إيران أحياناً بصبغة سياسية و كثير من الأحيان بصبغ مذهبية تمثل عمق المأساة التي لا يمكن توجيهها.
بغض النظر عن تفاصيل الحروب الماضية التي شكلت المؤامرة ضد الأفغان مما أدى إلى التعصب العميق وحفر جذور عميقة ضد الأفغان و العرقية الأفغانية و لم يكن العنصر الأساسي في هذا التعصب حبا للوطن و الوطنية لدى الإيرانيين.
بالإضافة إلى القومية المتطرفة و التعصب العرقي و المذهبي و الأنانية المفرطة في الناحية الثقافية و الإجتماعية فهناك عوامل و أسباب أخرى ترتكز عليها هذه العصبية الجوفاء و الكراهية الشديدة ضد الشعب الأفغاني و أفغانستان.
على الرغم من تشكيل إيران نفسها من الجنسيات المختلفة و المذاهب و الأديان المتنوعة و لكن التعصب العرقي الفارسي و المذهب الشيعي مسيطر على بقية الأعراق و الأديان و المذاهب حيث كان المذهب السائد لدى الحكام المتعصبين من الترك الصفوية، لذلك يرى الأتراك أنفسهم بجانب حكام الفرس الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب إيران الأصليين.
و لكن القوميات الأخرى التي غالبيتهم من أهل السنة ليس لديهم تعصب تجاه جيرانهم الأفغان. أما التعصب الفارسي الشيعي الإيراني تجاه أفغانستان خصوصاً أهل السنة منهم شديد و متطرف للغاية و قد أصبحت القضية في العقود الأخيرة و خاصة منذ عهد البهلوي و حتى الآن حساسة جداً ووصل الأمر إلى الإذلال و الإهانة بالأفغان و بسبب سوء معاملة الساسة ووسائل الإعلام التي تتماشى مع سياسات هؤلاء المتعصبين يعتقد الجزء الكبير من الشعب الإيراني أن العرق الإيراني و النسب الإيراني أفضل من العرق و النسب الأفغاني و أبعد من ذلك فإنهم يفكرون أن الإيرانيين خُلقوا للسيادة و الأفغان من أجل العمالة و الخدمة. بالطبع لا يمكن إنكار أن الموجة الكبيرة للاجئين الأفغان الذين اضطروا منذ ثلاثة عقود بالهجرة إلى إيران بسبب الحروب و الفقر و الإنهيار الإقتصادي في بلادهم و من اجل إيجاد فرص العمل في إيران مما استغل بعض الغوغاء الأفغان الفرصة و القيام بأعمال ضد القيم الأخلاقية و الإجتماعية يمكن أن يكون واحداً من هذه العوامل التي أدت إلى تنافر الشعب الإيراني و كراهيتهم تجاه الأفغان.
و لكن الحقيقة في هذه القضية أننا إذا نظرنا إلى العلاقة بين البلدين و المواقف السياسية لإيران تجاه قضايا أفغانستان يوضح لنا أن المسألة لها جذور عميقة و تاريخية.
سني نيوز : إبراهيم يوسفي من طهران : ربما يكون عنوان هذا المقال غير مألوف و مثيرا للدهشة لدى بعض القراء من الأفغان و الإيرانيين الذين ليس لديهم خلفية عن السياسات الوحشية التي يتبعها النظام الإيراني و قد يقولوا بالغ الكاتب فيه.
و لكن الحقيقة هي أن الساسة في إيران عبر التاريخ الإيراني حاولوا إضعاف جارتها القوية بشكل أو بآخر و التي تخالفهم في العقيدة و المذهب.
إذا نظرنا بعمق إلى العلاقات التاريخية و السياسية و الإقتصادية بين إيران و أفغانستان يظهر لنا أن الساسة الذين لديهم أغراض و مصالح سعوا أن ينظروا إلى أفغانستان الحرة بنظرة العدو المترصد على ابتلاع مصالح إيران! بغض النظر عن المفكرين و المثقفين في البلدين الذين لم يكن لديهم أفكار معادية تجاه بعضهم.
لقد بدأت معاداة إيران لأفغانستان بعد أن أعلنت أفغانستان استقلالها في عام 1919م و اعترفت بها دولياً كدولة مستقلة و ذلك بعد أن احتل بعض جيران أفغانستان بعض مناطقها حيث كان الأفغان يحكمون بالإضافة إلى أفغانستان الحالية باكستان و الجزء الكبير من الهند و جزء من إيران بعد أن اسقطوا النظام الصفوي فيها و جزءاَ من بلاد ماوراء النهر. بعد ذلك الحين حمل الإيرانيون في قلوبهم الكراهية و البغض تجاه الأفغان و كانوا يفكرون في إضعاف أفغانستان و يخططون لذلك.
ان الحروب الطاحنة التي وقعت خلال القرنين الماضيين بين أفغانستان و إيران أحياناً بصبغة سياسية و كثير من الأحيان بصبغ مذهبية تمثل عمق المأساة التي لا يمكن توجيهها.
بغض النظر عن تفاصيل الحروب الماضية التي شكلت المؤامرة ضد الأفغان مما أدى إلى التعصب العميق وحفر جذور عميقة ضد الأفغان و العرقية الأفغانية و لم يكن العنصر الأساسي في هذا التعصب حبا للوطن و الوطنية لدى الإيرانيين.
بالإضافة إلى القومية المتطرفة و التعصب العرقي و المذهبي و الأنانية المفرطة في الناحية الثقافية و الإجتماعية فهناك عوامل و أسباب أخرى ترتكز عليها هذه العصبية الجوفاء و الكراهية الشديدة ضد الشعب الأفغاني و أفغانستان.
على الرغم من تشكيل إيران نفسها من الجنسيات المختلفة و المذاهب و الأديان المتنوعة و لكن التعصب العرقي الفارسي و المذهب الشيعي مسيطر على بقية الأعراق و الأديان و المذاهب حيث كان المذهب السائد لدى الحكام المتعصبين من الترك الصفوية، لذلك يرى الأتراك أنفسهم بجانب حكام الفرس الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب إيران الأصليين.
و لكن القوميات الأخرى التي غالبيتهم من أهل السنة ليس لديهم تعصب تجاه جيرانهم الأفغان. أما التعصب الفارسي الشيعي الإيراني تجاه أفغانستان خصوصاً أهل السنة منهم شديد و متطرف للغاية و قد أصبحت القضية في العقود الأخيرة و خاصة منذ عهد البهلوي و حتى الآن حساسة جداً ووصل الأمر إلى الإذلال و الإهانة بالأفغان و بسبب سوء معاملة الساسة ووسائل الإعلام التي تتماشى مع سياسات هؤلاء المتعصبين يعتقد الجزء الكبير من الشعب الإيراني أن العرق الإيراني و النسب الإيراني أفضل من العرق و النسب الأفغاني و أبعد من ذلك فإنهم يفكرون أن الإيرانيين خُلقوا للسيادة و الأفغان من أجل العمالة و الخدمة. بالطبع لا يمكن إنكار أن الموجة الكبيرة للاجئين الأفغان الذين اضطروا منذ ثلاثة عقود بالهجرة إلى إيران بسبب الحروب و الفقر و الإنهيار الإقتصادي في بلادهم و من اجل إيجاد فرص العمل في إيران مما استغل بعض الغوغاء الأفغان الفرصة و القيام بأعمال ضد القيم الأخلاقية و الإجتماعية يمكن أن يكون واحداً من هذه العوامل التي أدت إلى تنافر الشعب الإيراني و كراهيتهم تجاه الأفغان.
و لكن الحقيقة في هذه القضية أننا إذا نظرنا إلى العلاقة بين البلدين و المواقف السياسية لإيران تجاه قضايا أفغانستان يوضح لنا أن المسألة لها جذور عميقة و تاريخية.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight