دعوات لثورة غضب في بغداد كالثورة المصرية
9/2/2011 - 6 ربيع الأول 1432
ذكرت صحيفة عراقية مستقلة أن هناك دعوات عبر مواقع إليكترونية للعراقيين العاطلين عن العمل والمثقفين والأرامل والأيتام للمشاركة في مظاهرات واسعة أطلق عليها "ثورة الغضب العراقي" يوم الجمعة 25 فبراير/شباط الجاري في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وأوضحت صحيفة "البينة الجديدة" اليومية المستقلة أنها تلقت بيانًا من مواقع إليكترونية تدعو العراقيين العاطلين عن العمل والمثقفين والمسحوقين وخريجي الجامعات إلى الخروج في مظاهرات عارمة في ذلك اليوم.
وذكرت الصحيفة أن الجهة الداعية إلى المظاهرة سمتها "ثورة الغضب العراقي من أجل التغيير والحرية والديمقراطية الصادقة"، مشيرة إلى أن المتظاهرين سيحملون شعارات من ضمنها "ألا يكفينا صمتا، ألا يكفينا صبرًا، وألا تعلمون أننا نحمل على ظهورنا ما يقارب 100 مليار دولار سنويا من واردات النفط والتجارة والسياحة وما زلنا نأكل البصل إن وجد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم إبلاغ الآلاف من الشباب الواعي عن طريق الرسائل الإليكترونية وفيسبوك، كما وجهت تلك الرسائل النداء لقوات الجيش والشرطة بأن يكونوا حماة للوطن والشعب".
وفي الإطار نفسه اهتمت الصحف العراقية الصادرة اليوم بالتطورات الجارية في مصر، وأفردت مساحات يومية لمتابعة الحدث، وقالت إن ما يجري في هذا البلد يتردد صداه بقوة في الشارع العراقي، وبدأ يصبح حديثًا يوميًا لدى عامة الناس، وهم يقارنون أوضاعهم بأوضاع التونسيين والمصريين.
وقال الكاتب شاكر الأنباري في مقالة نشرت اليوم في صحيفة الصباح إن هناك تعاطفاً كبيراً في الشارع العراقي مع المتظاهرين في مصر، مشيراً إلى أنه بعد كل حديث عن الأوضاع العراقية السيئة، يتبادل المتحاورون الأمنيات بانتفاضة شعبية كالتي قام بها المصريون لتخليصهم من طبقة السياسيين العراقيين القابضين على مقاليد الحكم.
ويضيف الكاتب أنه رغم اختلاف الرؤى في الشارع العراقي حيال انتفاضة مصر، فإن الجميع يتفق على تفرد النموذج المصري، ويتمنى الوصول إلى نموذج مشابه.
وبعد أن ذاقوا الأمرّين من تهالك الطبقة السياسية على المنافع الشخصية والحزبية، واستهانتها بمعاناة المواطنين في حياتهم اليومية، وعدم قدرتها على حل معضلات المجتمع من كهرباء وبطالة ومحاصّة وإعادة بناء، أصبح الحلم بتغيير هذا المناخ هاجس الأغلبية تقريبًا. لكنه يظل هاجسًا فقط على ما يبدو.
ولفت إلى أن مظاهرات محدودة نظمت تضامنا مع الشعب المصري، آخرها يوم الجمعة في شارع المتنبي ببغداد من قبل مثقفين وإعلاميين.
وتظاهر كذلك الآلاف في منطقة الحسينية والشعب ببغداد أيضا، حيث رفع المتظاهرون شعارات مطلبية لتحسين الخدمات، واعتبر ما يجري استلهاما لذلك النص الإبداعي الذي كتبه المصريون وما زالوا.
أما الكاتب محمد غازي الأخرس فكتب في الصحيفة نفسها مقالة بعنوان "الأرض بتتكلم مصري"، يقول فيها إنه يرقب مظاهرات المصريين، التي بدت له وكأنها من أعظم الكرنفالات التي رآها في حياته، مشيرًا إلى أنه لا يقصد ضخامة الحدث وصدق نقله للحظة تاريخية ما، بل يعني تلك الروح الخصبة الخيال التي ترجمت رأي المحتجين بالأغاني والأهازيج واللافتات وقفشات الشبان، حيث يعمد هؤلاء إلى طرق بلاغية في إيصال أفكارهم.
ويضيف الكاتب أنه في الأيام الأولى من المظاهرات مثلا استرعى سمعه ما ردده المحتجون في أهزوجة ذكرته بالأغاني الشعبية، كانت الكلمات تقول: ألحقوها ألحقوها.. التوانسة ولعوها"، وخفي عن البيان أن في الكلمات عبارات بلاغية تنفتح على أكثر من معنى: من هو المقصود يا ترى بعبارة "ألحقوها ألحقوها"، أهي السلطة أم الجماهير!.
ويتابع الكاتب أن "الأعظم من كل هذا هو أن الحدث مزلزل بالفعل وليس عابرًا أبدًا، وأعتقد أن آثاره ستمتد كالنار في عالمنا العربي. وتمامًا مثلما كان العراقيون والسوريون واللبنانيون والمغاربة ومعهم أهل الخليج يتمايلون مع أغنية تؤديها أم كلثوم في القاهرة، أظنهم سيتأثرون أيضاً بفحوى الأغنية حتى بعد حين. أقصد أغنية جيل فيسبوك التي تقول كلماتها إن "الأرض بتتكلم مصري".. أجل تتكلم مصري فعسى أن تكتمل الأغنية فينولنا من الحب نصيب!".
أما صحيفة المدى فنشرت عمودا للكاتب علي حسين قال فيه "شكرا لشباب مصر، بركاتكم يا جدعان ميدان التحرير، فسوف يسجل التاريخ لكم -وقبلكم لشباب تونس- أنكم قمتم بثورة غير مسبوقة في تاريخ المجتمعات العربية، إنها أول ثورة بلا قائد أو أجندة حزبية، فقد وصلت رسالتكم بوضوح إلى كل من يهمه الأمر في بلاد العرب السعيدة بجمودها واستبداد حكامها. فقد انتبه الساسة أخيرًا إلى أن هناك شبابا في بلدان عدة سيقومون بخطوات كانت بالنسبة لهم حتى وقت قريب من باب المستحيل".
وأضاف "أن كل كراسي الحكم التي بدأت تهتز بفعل زلزالكم ستذروها الرياح، في العراق -حيث يعيش لكم إخوة في عصر الديمقراطية الفاسدة- خرج علينا عدد من الساسة بتصريحات يؤكدون فيها أن ثورة تونس وشباب مصر لن تجد لها صدى في العراق، ويجب الانتباه إلى أن بعض المظاهرات التي قد تجرى تكون بدفع من بعض الجهات التي لا تريد إنجاح العملية السياسية في البلاد".
9/2/2011 - 6 ربيع الأول 1432
ذكرت صحيفة عراقية مستقلة أن هناك دعوات عبر مواقع إليكترونية للعراقيين العاطلين عن العمل والمثقفين والأرامل والأيتام للمشاركة في مظاهرات واسعة أطلق عليها "ثورة الغضب العراقي" يوم الجمعة 25 فبراير/شباط الجاري في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وأوضحت صحيفة "البينة الجديدة" اليومية المستقلة أنها تلقت بيانًا من مواقع إليكترونية تدعو العراقيين العاطلين عن العمل والمثقفين والمسحوقين وخريجي الجامعات إلى الخروج في مظاهرات عارمة في ذلك اليوم.
وذكرت الصحيفة أن الجهة الداعية إلى المظاهرة سمتها "ثورة الغضب العراقي من أجل التغيير والحرية والديمقراطية الصادقة"، مشيرة إلى أن المتظاهرين سيحملون شعارات من ضمنها "ألا يكفينا صمتا، ألا يكفينا صبرًا، وألا تعلمون أننا نحمل على ظهورنا ما يقارب 100 مليار دولار سنويا من واردات النفط والتجارة والسياحة وما زلنا نأكل البصل إن وجد".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم إبلاغ الآلاف من الشباب الواعي عن طريق الرسائل الإليكترونية وفيسبوك، كما وجهت تلك الرسائل النداء لقوات الجيش والشرطة بأن يكونوا حماة للوطن والشعب".
وفي الإطار نفسه اهتمت الصحف العراقية الصادرة اليوم بالتطورات الجارية في مصر، وأفردت مساحات يومية لمتابعة الحدث، وقالت إن ما يجري في هذا البلد يتردد صداه بقوة في الشارع العراقي، وبدأ يصبح حديثًا يوميًا لدى عامة الناس، وهم يقارنون أوضاعهم بأوضاع التونسيين والمصريين.
وقال الكاتب شاكر الأنباري في مقالة نشرت اليوم في صحيفة الصباح إن هناك تعاطفاً كبيراً في الشارع العراقي مع المتظاهرين في مصر، مشيراً إلى أنه بعد كل حديث عن الأوضاع العراقية السيئة، يتبادل المتحاورون الأمنيات بانتفاضة شعبية كالتي قام بها المصريون لتخليصهم من طبقة السياسيين العراقيين القابضين على مقاليد الحكم.
ويضيف الكاتب أنه رغم اختلاف الرؤى في الشارع العراقي حيال انتفاضة مصر، فإن الجميع يتفق على تفرد النموذج المصري، ويتمنى الوصول إلى نموذج مشابه.
وبعد أن ذاقوا الأمرّين من تهالك الطبقة السياسية على المنافع الشخصية والحزبية، واستهانتها بمعاناة المواطنين في حياتهم اليومية، وعدم قدرتها على حل معضلات المجتمع من كهرباء وبطالة ومحاصّة وإعادة بناء، أصبح الحلم بتغيير هذا المناخ هاجس الأغلبية تقريبًا. لكنه يظل هاجسًا فقط على ما يبدو.
ولفت إلى أن مظاهرات محدودة نظمت تضامنا مع الشعب المصري، آخرها يوم الجمعة في شارع المتنبي ببغداد من قبل مثقفين وإعلاميين.
وتظاهر كذلك الآلاف في منطقة الحسينية والشعب ببغداد أيضا، حيث رفع المتظاهرون شعارات مطلبية لتحسين الخدمات، واعتبر ما يجري استلهاما لذلك النص الإبداعي الذي كتبه المصريون وما زالوا.
أما الكاتب محمد غازي الأخرس فكتب في الصحيفة نفسها مقالة بعنوان "الأرض بتتكلم مصري"، يقول فيها إنه يرقب مظاهرات المصريين، التي بدت له وكأنها من أعظم الكرنفالات التي رآها في حياته، مشيرًا إلى أنه لا يقصد ضخامة الحدث وصدق نقله للحظة تاريخية ما، بل يعني تلك الروح الخصبة الخيال التي ترجمت رأي المحتجين بالأغاني والأهازيج واللافتات وقفشات الشبان، حيث يعمد هؤلاء إلى طرق بلاغية في إيصال أفكارهم.
ويضيف الكاتب أنه في الأيام الأولى من المظاهرات مثلا استرعى سمعه ما ردده المحتجون في أهزوجة ذكرته بالأغاني الشعبية، كانت الكلمات تقول: ألحقوها ألحقوها.. التوانسة ولعوها"، وخفي عن البيان أن في الكلمات عبارات بلاغية تنفتح على أكثر من معنى: من هو المقصود يا ترى بعبارة "ألحقوها ألحقوها"، أهي السلطة أم الجماهير!.
ويتابع الكاتب أن "الأعظم من كل هذا هو أن الحدث مزلزل بالفعل وليس عابرًا أبدًا، وأعتقد أن آثاره ستمتد كالنار في عالمنا العربي. وتمامًا مثلما كان العراقيون والسوريون واللبنانيون والمغاربة ومعهم أهل الخليج يتمايلون مع أغنية تؤديها أم كلثوم في القاهرة، أظنهم سيتأثرون أيضاً بفحوى الأغنية حتى بعد حين. أقصد أغنية جيل فيسبوك التي تقول كلماتها إن "الأرض بتتكلم مصري".. أجل تتكلم مصري فعسى أن تكتمل الأغنية فينولنا من الحب نصيب!".
أما صحيفة المدى فنشرت عمودا للكاتب علي حسين قال فيه "شكرا لشباب مصر، بركاتكم يا جدعان ميدان التحرير، فسوف يسجل التاريخ لكم -وقبلكم لشباب تونس- أنكم قمتم بثورة غير مسبوقة في تاريخ المجتمعات العربية، إنها أول ثورة بلا قائد أو أجندة حزبية، فقد وصلت رسالتكم بوضوح إلى كل من يهمه الأمر في بلاد العرب السعيدة بجمودها واستبداد حكامها. فقد انتبه الساسة أخيرًا إلى أن هناك شبابا في بلدان عدة سيقومون بخطوات كانت بالنسبة لهم حتى وقت قريب من باب المستحيل".
وأضاف "أن كل كراسي الحكم التي بدأت تهتز بفعل زلزالكم ستذروها الرياح، في العراق -حيث يعيش لكم إخوة في عصر الديمقراطية الفاسدة- خرج علينا عدد من الساسة بتصريحات يؤكدون فيها أن ثورة تونس وشباب مصر لن تجد لها صدى في العراق، ويجب الانتباه إلى أن بعض المظاهرات التي قد تجرى تكون بدفع من بعض الجهات التي لا تريد إنجاح العملية السياسية في البلاد".
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight