المالكي.. يعلن عن وجوده كدكتاتور عراقي جديد للمرحلة المقبلة
رائد كاظم الحمداني
الملف نت 23 من ذي الحجة 1431هـ / 29 من نوفمبر 2010م
لم يعد هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن مصير العراق في المرحلة المقبلة التي تحمل في طيها دكتاتورا جديدا تربع على عرش رئاسة الوزراء رغم عدم فوزه في الانتخابات الأخيرة، بعد صفقات سياسية تفتقر للشرعية ومماطلات وتسويفات امتدت شهورا طويلة دفع خلالها العراقيون المغلوب على أمرهم ثمن الاضطرابات الأمنية والأزمات الاقتصادية دون ذنب سوى أنهم عراقيون.
وفي أول مؤتمر صحفي عقده السيد رئيس الوزراء نوري المالكي حاول إيصال رسالة إلى من يراه ويسمعه بأنه حصل في النهاية على مبتغاه وبات هو الممسك الوحيد بزمام الأمور كواقع حال لا يمكن مجرد التفكير بتغييره، لا أحد يعترض ولا أحد يجادل، رفعت الأقلام وجفت الصحف! وقد بدا واضحا أن السيد المالكي كان يتحين الفرصة للكشف عن وجهه الحقيقي من خلال إجاباته على أسئلة الصحفيين بوجه متجهم يفتعل الخيلاء والزهو، حتى قاطع سؤالا لمراسل صحيفة (وول ستريت) تضمن عبارة (الأمريكان يصرون على....) ليرد بانفعال غريب وبتهكم غير مبرر (دعني أصحح لك، لا أحد يستطيع أن يصر علينا...!!)، ومعنى كلامه (لا أحد يفرض رأيه علينا)، موحيا في الوقت ذاته بأنه قائد وطني رافض للاحتلال الأمريكي ولكافة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، ناسيا أو متناسيا أن جلوسه على كرسيه هذا تم بعد رضوخ أمريكا للضغط و(الابتزاز) الإيراني، سيما وأنه (رجل إيران) أو (الورقة الإيرانية الرابحة) لتقوية وتعزيز نفوذها في العراق وإحكام سيطرتها على هذا البلد الذي استباحته سياسيا وأمنيا واقتصاديا، في حين لا تزال أصداء فضيحة (ويكيليكس) تتردد في الشارع العراقي الذي بات على قناعة تامة بأن هذا الرجل لا يتورع عن استخدام ميليشياته الخاصة المتدربة في إيران لقمع الجماهير الرافضة له وإبادتها عن بكرة أبيها أو تغييبها في سجونه السرية التي لا يعرف طريقها حتى الشيطان.
وتابع السيد المالكي استعراض عضلاته في رد على سؤال بخصوص الحقائب الوزارية، قائلا (أنا الذي أعين الوزراء، كل كتلة عليها فقط أن تطرح 3 أسماء وأنا الذي أختار..)، مؤكدا بأن معايير اختيار الوزير من وجهة نظره يجب أن تقوم على أساس (الكفاءة والنزاهة والإخلاص...)، ولا أحد يعلم صورة أي وزير سابق حضرت في مخيلة السيد المالكي عندما تحدث عن الكفاءة والنزاهة والإخلاص؟! هل كان يفكر مثلا بصديقه وزميله في حزب الدعوة (الإسلامية) عبد الفلاح السوداني سارق قوت الشعب صاحب الحفلات الخليعة التي شاهدها العراقيون بألم وأسى في مقاطع الفيديو الشهيرة؟ أم أنه صديقه وحبيبه وزير التربية الفاسد خضير الخزاعي؟! ولعل المالكي فكر بالمجيء بوجوه جديدة أكثر كفاءة ونزاهة وإخلاصا كصديقه عدنان السراج العراقي الذي حقق إنجازا ونجاحا عراقيا مذهلا كأبرز قيادي (عراقي) في الحرس الثوري الإيراني، أم رفيق دربه حسن سلمان الذي حقق هو الآخر نصرا عراقيا ببلوغه مكانة مرموقة في فيلق القدس الإيراني؟!
وفي رد منفعل أيضا على سؤال لمراسل الواشنطن بوست بشأن موقفه من تصريح سابق للدكتور إياد علاوي قال فيه أن الديمقراطية في العراق ماتت، قال السيد المالكي منتفضا (كلا ليس كذلك، لدينا هنا في العراق فوق الديمقراطية) ويعني (أعلى مرحلة من مراحل الديمقراطية)، وهذا الكلام يعيد إلى الأذهان تصريحا قديما للإيراني المعمم رفسنجاني قيل إن المواطنين الإيرانيين (المغلوب على أمرهم تماما مثلنا نحن العراقيون) تداولوه كنكتة مضحكة عندما قال أن (إيران أكثر بلد ديمقراطي في العالم!!!)، وكأن المالكي قد فضح بكلامه هذا تلقيه علومه (الدكتاتورية القمعية) على يد أشرس وأعتى ملالي طهران.
إن السيد المالكي يستحق الشكر الجزيل على حركاته الاستعراضية التي أداها في مؤتمره الصحفي الأول بعد اغتصابه منصب رئيس الوزراء، والتي فضح من خلالها النهج الدكتاتوري الخطير الذي سيتبعه في سنوات حكمه القادمة، يستحق الشكر الجزيل لأنه أتاح الفرصة لملايين العراقيين لمشاهدة وجهه الحقيقي ومعرفة حقيقة الشخص الذي سيتحكم بالبلد وفق أهوائه الشخصية المنحرفة، أو وفق أهواء حكومة الجارة إيران!
raaeedkadhum@gmail.com
رائد كاظم الحمداني
الملف نت 23 من ذي الحجة 1431هـ / 29 من نوفمبر 2010م
لم يعد هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن مصير العراق في المرحلة المقبلة التي تحمل في طيها دكتاتورا جديدا تربع على عرش رئاسة الوزراء رغم عدم فوزه في الانتخابات الأخيرة، بعد صفقات سياسية تفتقر للشرعية ومماطلات وتسويفات امتدت شهورا طويلة دفع خلالها العراقيون المغلوب على أمرهم ثمن الاضطرابات الأمنية والأزمات الاقتصادية دون ذنب سوى أنهم عراقيون.
وفي أول مؤتمر صحفي عقده السيد رئيس الوزراء نوري المالكي حاول إيصال رسالة إلى من يراه ويسمعه بأنه حصل في النهاية على مبتغاه وبات هو الممسك الوحيد بزمام الأمور كواقع حال لا يمكن مجرد التفكير بتغييره، لا أحد يعترض ولا أحد يجادل، رفعت الأقلام وجفت الصحف! وقد بدا واضحا أن السيد المالكي كان يتحين الفرصة للكشف عن وجهه الحقيقي من خلال إجاباته على أسئلة الصحفيين بوجه متجهم يفتعل الخيلاء والزهو، حتى قاطع سؤالا لمراسل صحيفة (وول ستريت) تضمن عبارة (الأمريكان يصرون على....) ليرد بانفعال غريب وبتهكم غير مبرر (دعني أصحح لك، لا أحد يستطيع أن يصر علينا...!!)، ومعنى كلامه (لا أحد يفرض رأيه علينا)، موحيا في الوقت ذاته بأنه قائد وطني رافض للاحتلال الأمريكي ولكافة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، ناسيا أو متناسيا أن جلوسه على كرسيه هذا تم بعد رضوخ أمريكا للضغط و(الابتزاز) الإيراني، سيما وأنه (رجل إيران) أو (الورقة الإيرانية الرابحة) لتقوية وتعزيز نفوذها في العراق وإحكام سيطرتها على هذا البلد الذي استباحته سياسيا وأمنيا واقتصاديا، في حين لا تزال أصداء فضيحة (ويكيليكس) تتردد في الشارع العراقي الذي بات على قناعة تامة بأن هذا الرجل لا يتورع عن استخدام ميليشياته الخاصة المتدربة في إيران لقمع الجماهير الرافضة له وإبادتها عن بكرة أبيها أو تغييبها في سجونه السرية التي لا يعرف طريقها حتى الشيطان.
وتابع السيد المالكي استعراض عضلاته في رد على سؤال بخصوص الحقائب الوزارية، قائلا (أنا الذي أعين الوزراء، كل كتلة عليها فقط أن تطرح 3 أسماء وأنا الذي أختار..)، مؤكدا بأن معايير اختيار الوزير من وجهة نظره يجب أن تقوم على أساس (الكفاءة والنزاهة والإخلاص...)، ولا أحد يعلم صورة أي وزير سابق حضرت في مخيلة السيد المالكي عندما تحدث عن الكفاءة والنزاهة والإخلاص؟! هل كان يفكر مثلا بصديقه وزميله في حزب الدعوة (الإسلامية) عبد الفلاح السوداني سارق قوت الشعب صاحب الحفلات الخليعة التي شاهدها العراقيون بألم وأسى في مقاطع الفيديو الشهيرة؟ أم أنه صديقه وحبيبه وزير التربية الفاسد خضير الخزاعي؟! ولعل المالكي فكر بالمجيء بوجوه جديدة أكثر كفاءة ونزاهة وإخلاصا كصديقه عدنان السراج العراقي الذي حقق إنجازا ونجاحا عراقيا مذهلا كأبرز قيادي (عراقي) في الحرس الثوري الإيراني، أم رفيق دربه حسن سلمان الذي حقق هو الآخر نصرا عراقيا ببلوغه مكانة مرموقة في فيلق القدس الإيراني؟!
وفي رد منفعل أيضا على سؤال لمراسل الواشنطن بوست بشأن موقفه من تصريح سابق للدكتور إياد علاوي قال فيه أن الديمقراطية في العراق ماتت، قال السيد المالكي منتفضا (كلا ليس كذلك، لدينا هنا في العراق فوق الديمقراطية) ويعني (أعلى مرحلة من مراحل الديمقراطية)، وهذا الكلام يعيد إلى الأذهان تصريحا قديما للإيراني المعمم رفسنجاني قيل إن المواطنين الإيرانيين (المغلوب على أمرهم تماما مثلنا نحن العراقيون) تداولوه كنكتة مضحكة عندما قال أن (إيران أكثر بلد ديمقراطي في العالم!!!)، وكأن المالكي قد فضح بكلامه هذا تلقيه علومه (الدكتاتورية القمعية) على يد أشرس وأعتى ملالي طهران.
إن السيد المالكي يستحق الشكر الجزيل على حركاته الاستعراضية التي أداها في مؤتمره الصحفي الأول بعد اغتصابه منصب رئيس الوزراء، والتي فضح من خلالها النهج الدكتاتوري الخطير الذي سيتبعه في سنوات حكمه القادمة، يستحق الشكر الجزيل لأنه أتاح الفرصة لملايين العراقيين لمشاهدة وجهه الحقيقي ومعرفة حقيقة الشخص الذي سيتحكم بالبلد وفق أهوائه الشخصية المنحرفة، أو وفق أهواء حكومة الجارة إيران!
raaeedkadhum@gmail.com
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight