الخندق سياسي - عسكري متخصص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الخندق سياسي - عسكري متخصص

المواضيع الأخيرة

» تعزيز مدى صواريخ GMLRS الموجهة بفارق 50 كلم
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight

» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight

» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight

» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight

» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight

» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight

» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight

» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight

» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight

» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight

» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا: تصورات نهاية النظام
حزب الله اللبناني Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

سحابة الكلمات الدلالية

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 3917 مساهمة في هذا المنتدى في 2851 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 125 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو ابو فمرحباً به.

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    حزب الله اللبناني

    Gulf Knight
    Gulf Knight
    Admin
    Admin


    الإقامة : الكويت
    ذكر العمر : 56
    عدد المساهمات : 3211
    نقاط : 175321
    السٌّمعَة : 1342
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010

    حزب الله اللبناني Empty حزب الله اللبناني

    مُساهمة من طرف Gulf Knight الإثنين يوليو 19, 2010 3:09 am

    هذا الموضوع مفتوح وسوف يتكون من مقالات لكتاب عن حزب الله اللبناني :

    قناة المنار : مسلسل الشتات كان خطأ مؤسفا !!
    باسل النيرب


    أخذ موضوع منع بث قناة المنار من فرنسا كثير من الجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية، ومتخذاً كل يوم بعداً وحيزاً لا بأس به من أروقة الإعلام كونه قضية إعلام حر ودولة حريات.

    ولكن المدقق في خفايا المنع يجد أمامه الكثير من التساؤلات التي تقدم نفسها من خلال أقوال من وصفوا بأنهم القائمين على القناة أو المدافعين عنها.

    بداية القصة جاءت بعد أن رفع المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع في فرنسا أمام مجلس الدولة في 12 تموز الماضي، دعوى تطالب بتعليق بث "المنار" متهماً القناة بمعاداة السامية، لا سيما إثر عرض مسلسل "الشتات"، ومتهما النفَس العام لـ القناة في نشراتها الإخبارية أو في برامجها الحوارية والأعمال الدرامية التي تختار أن تعرضها أنها قناة مقاومة.

    وهنا الوقفة الأولى فمسلسل "الشتات" المتهم الأول في الموضوع يتناول تاريخ الحركة الصهيونية وهي ليست أحداث مصطنعة بل أحداثه مستوحاة من كتاب بروتوكولات حكماء صهيون، فالمنار بكل ما تمثله من ثقل إعلامي لم تستطع أن تتحمل هذه المسؤولية في عرض هذا المسلسل التاريخي بعد أن عرضته كاملاً فسارع مدير الأخبار في قناة المنار حسن فضل الله إلى الاعتذار عن هذا النوع من البرامج الخادش لمشاعر الساميين اليهود قائلاً: " بالنسبة إلى تجربتنا في ما يتعلق بمسلسل الشتات فإننا سنكون أكثر مراقبة لهذا النوع من البرامج في المراحل اللاحقة، كما أن هذا المسلسل كان حالة خاصة بُثّت ومرّت، وليس بالضرورة أن كل برامجنا تحاكي فعلاً لغة هذا المسلسل أو طريقته"، وأكد المدير العام للمحطة في حديث لصحيفة ليفغارو الفرنسية أن بث المحطة لمسلسل الشتات "كان خطأً مؤسفاً"

    والوقفة الثانية عندما نفى مسؤولون آخرون في المحطة أن تكون المنار قد دعت لاستخدام أحد أشكال المقاومة وهي التفجيرات ضد القوات الأميركية، لكنهم استشهدوا بأقوال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي تساءل "ماذا يتوقع الأميركيون؟ هل كانوا يعتقدون بأن العراقيين سوف يستقبلونهم بالورود؟ بالطبع سيكون هناك تفجيرات انتحارية".

    والوقفة الثالثة مع ما يسمى قاموس المحطة، فإسرائيل عند القائمين على المحطة كيان غاصب ومحتل ومقاومة الاحتلال الصهيوني مقاومة مشروعة، ومصدر المحطة من مشاهد مصورة عند حدوث العلميات الاستشهادية هو التلفزيون العبري وهذه يشترك بها الكثير من المحطات.

    وبعد هذه الوقفات الثلاث يحق لنا التساؤل لماذا الاعتذار عن هذه الحقائق التاريخية، والكثير من المحطات تعرض الشتات وغيره، والكتاب الذي أخذ منه قصة الشتات موجود في الأسواق ويباع هنا وهناك فلماذا أسف حزب الله على هذا المسلسل الجاد!!

    أما موضع التفجيرات التي تستهدف الغزاة في العراق وفلسطين في حق طبيعي للمقاومة ولا يمكن أن ينكرها إلا جاحد أو متعاون مع أهداف أمريكا وإسرائيل في المنطقة، وبخصوص الدليل الإعلامي المستخدم للمصطلحات في الصراع العربي الإسرائيلي فيبدوا أن بعض المؤيدين للقناة لم يشاهدوا كيف تعمل قناة مثل الشارقة أو أبوظبي في الاستخدام الدقيق للمصطلحات فما زلت إسرائيل عندهم كيان غاصب ومحتل وما زالت هناك أراضي محتلة وقتل واغتيال يومي لأبناء فلسطين.

    إن ما يقوم به يهود فرنسا ليس إلا دعاية مجانية تخدم القناة وحزب الله بالدرجة الأساسية حين تصنفه كحزب مقاوم، وإلا لماذا لم تحاكم تلك جماعات الضغط اليهودية محطات تقوم بعرض وتكرار عرض مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي صور العديد من المشاهد الفاضحة ضد إسرائيل وخاصة عند قتل وحدات "الهاجانا" للأطفال الرضع في القرى على مرأى من بعض أهاليهم!! كما أن مجمل الحوار القائم في المسلسل عكس ثقافة الإرهاب الصهيونية السائدة عالميا وأبرز البعد الإنساني للقضية الفلسطينية، وليس الحديث فني هنا بقدر ما هو توضيحي، فالقصة واقعية عن القضية الفلسطينية.

    وأخيراً إن الحديث عن دراسات أمريكية وإسرائيلية من أن محطة المنار تمثل ما وصف بأنه "مشعل الكراهية" فما هو إلا لذر الرماد في العيون والتاريخ وصفحاته لن تنسى مواقف القائمين على المنار والإعلام الشيعي عموماً في أزمة العراق وغيرها من التغطيات الخجولة وهو تحتاج منا إلى رصد ومتابعة دقيقين.
    Gulf Knight
    Gulf Knight
    Admin
    Admin


    الإقامة : الكويت
    ذكر العمر : 56
    عدد المساهمات : 3211
    نقاط : 175321
    السٌّمعَة : 1342
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010

    حزب الله اللبناني Empty رد: حزب الله اللبناني

    مُساهمة من طرف Gulf Knight الإثنين يوليو 19, 2010 3:09 am

    علماء جبل عامل في بلاد فارس: لمـاذا هاجـروا ومـاذا قـدمـوا؟
    سالم مشكور

    يعلم جميع الايرانيين ان بلادهم كانت سنية المذهب رسمياً، وانتقلت الى المذهب الشيعي في عهد الصفويين ليصبح مذهب الغالبية العظمى في ايران. لكن الاوساط العلمية والبحثية الايرانية، قلما اتجهت حتى الان صوب البحث في دور علماء جبل عامل في لبنان، في نشر المذهب الشيعي وحيثيات هذا الدور، والظروف التي مهدت له وساعدته، وكيف تصرف هؤلاء العلماء الذين قدموا، او استقدمهم الصفويون، الى ايران، وماذا كانت علاقتهم بالحكومة.

    ربما سبب هذا "الاهمال" "نفسي" يتلخص في شدة اعتزاز الايرانيين بحضارتهم والنظر اليها على انها مصدر اثراء، وليست عنصرا متلقيا، وتاليا لا يحبذ هؤلاء الخوض في ما انتقل الى ايران من الخارج واصبح جزءا من هوية بلدهم وحضارته.

    يشمل هذا الموقف حتى الباحثين المتدينين الذين يصرّ بعضهم على النظر الى الفتح الاسلامي لبلاد فارس على انه "غزو عربي" حاول اطاحة حضارتهم، ويفخر بعضهم بأن الايرانيين استطاعوا الاحتفاظ بهويتهم الحضارية بعد اضافة العقيدة الاسلامية اليها، لتصبح "الايرانية" و"الاسلام" مكونين لهذه الهوية.

    من بين الجهود العلمية الجادة القليلة في ايران حول دور علماء جبل عامل في التاريخ الايراني كتاب "هجرة علماء الشيعة في جبل عامل الى ايران" للباحث الايراني مهدي فرهاني منفرد، الصادر بالفارسية عن منشورات "امير كبير" وهي احدى دور النشر الجادة والعريقة في سوق النشر الايرانية.

    يقول المؤلف في مقدمته، ان عدم اهتمام الباحثين بهذا الموضوع رغم اهميته، شجعه على الخوض فيه، رغم ما لقيه من صعوبة كبيرة في الوصول الى مصادر فارسية عنه، مما جعله يكتفي ببعض المذكرات والبحوث غير المنشورة اضافة الى الكتب المترجمة عن العربية، لكنه استطاع رغم هذه المصاعب، تقديم عمل علمي أغنى المكتبة الايرانية في جانبها المتعلق بتاريخ ايران وحضارتها.

    ينقسم الكتاب الى مقدمة وخمسة فصول. خصص الفصل الاول للبحث في جذور التصوف في ايران وظهور الحركة الصفوية، فيما بحث الفصل الثاني في حيثيات النهضة العلمية وتاريخ التشيّع في جبل عامل والعوامل الثقافية والسياسية والاقتصادية لتلك النهضة، معرجاً على حياة محمد بن مكي الجزيني المعروف بالشهيد الاول. اما الفصل الثالث فيخوض في اسباب هجرة علماء الشيعة من جبل عامل الى ايران ويفصّل الفصل الرابع في العلاقة بين علماء جبل عامل المهاجرين والدولة الصفوية، واسلوب تعاطي الحكام الصفويين مع هؤلاء المهاجرين.

    اما الفصل الخامس والاخير، فيخوض في الآثار السياسية والمدينية والعلمية والادبية لهجرة علماء جبل عامل الى ايران.

    في القدمة (ص10) يقول المؤلف ان الصفويين الذين استخدموا قوة السيف في اجبار الايرانيين على الانتقال من المذهب السني الى المذهب الشيعي، ادركوا ان الامر يحتاج الى تعميق التشيّع من خلال بناء فقهي وفكري متين، وهذا ما دعا الشاه اسماعيل الصفوي الى توجيه انظاره صوب جبل عامل، حيث كان العلماء الذين تربّوا علي يد "الشهيد الاول" فقام بدعوتهم للهجرة الى ايران لاداء المهمة، فكان دورهم اشد تأثيراً من علماء الشيعة الذين هاجروا من العراق والبحرين. وفي عهد الملك الصفوي طهماسب، اصبحت استمالة علماء جبل عامل للتوجه الى ايران من السياسات الاساسية للحكومة هناك. وهكذا استمرت هجرة العلماء العامليين منذ ذلك الحين، وحتى سقوط الحكم الصفوي.

    الصوفية والصفوية في ايران:

    يقول الكاتب في الفصل الاول ان الهجوم المغولي على ايران، اشاع الخراب والدمار والظلم والمعاناة في المجتمع الايراني، مما دفعه الى الانهيار الروحي والاخلاقي وهو ما وفّر قاعدة مناسبة لنمو ظاهرة ترك الدنيا والنظر الى الحياة نظرة تشاؤمية، اعادت الحياة الى التصوف، ذي الجذور العريقة في ايران، فبدأ ينتشر ثانية. فتكاثرت مراكز المتصوفة (الخانقاه) وتعددت المدارس الصوفية.

    وفي تلك المرحلة اصبح التصوف جسرا بين التسنّن والتشيّع في ايران، وعمل، لعوامل عدة، على توفير القاعدة المناسبة لانتشار المذهب الشيعي.

    النهضة العلمية الشيعية في جبل عامل:

    يقول المؤلف ان "المؤرخين يجمعون على ان البذرة الاولى للفكر الشيعي في جبل عامل، جاءت على يد ابي ذر الغفاري الذي نفاه الخليفة الثالث عثمان بن عفان الى هذه المنطقة، حيث اقام في قرية الصرفند وقرية اخرى، اقام فيهما مسجدين اتخذا اسمه ليصبحا في ما بعد مركز انطلاق المذهب الشيعي وتوسعه في جنوب لبنان.

    اما عوامل استمرار المذهب الشيعي في جبل عامل وديمومته، فيرى المؤلف ان احدها كان ان "وجود النظام الاقطاعي في هذه المنطقة والبعد النسبي لجبل عامل عن مراكز السلطة وقلة مصادر الثروة الاقتصادية في هذه المنطقة، جعل حكام المدن الكبيرة لا ينظرون الى سكان هذه المنطقة كمصدر تهديد سياسي لهم، لهذا لم يفكروا في بسط سلطتهم المباشرة عليها، الامر الذي اتاح للاقطاع المحلي ادارة شؤون المنطقة بنفسه" (ص62).

    ويتحدث الكاتب في هذا الفصل عن العلامة محمد بن مكي بن محمد بن حامد الجزيني، المعروف بـ"الشهيد الاول"، كمنظّر وقائد للنهضة العلمية الشيعية في جبل عامل. ويحاول الكاتب ايجاد سبيل لاثبات ان "الشهيد الاول" كان قد طرح موضوع ولاية الفقيه، في ثنايا فتاواه وافكاره، وحيث لم يجد نصاً صريحاً او فصلا خاصاً في هذا الصدد في اي من مؤلفات الجزيني لجأ الى الاستنتاج بأن بعض فتاوى "الشهيد الاول" لا يمكن ان تأتي الا في اطار ولاية الفقيه. وتاليا فانه كان "يتصرف كنائب عن الامام المهدي المنتظر. اذ كان يعتبر ان عملية جمع الخمس والزكاة هي من واجبات نائب المهدي".

    الجزيني يرفض الذهاب الى ايران:

    يقول المؤلف (ص74) ان "الشهيد الاول" رفض دعوة من علي مؤيد، آخر حكام مجموعة السربداران، الذين اقاموا حكومة في خراسان خارجة عن حكم المغول. وكان مؤيد يؤمن بالمذهب الشيعي ويعمل بجهد لترسيخ اسس هذه العقيدة، فعمد الى دعوة العلماء والفقهاء الشيعة من المناطق كافة، للمجيء الى خراسان لترسيخ البعد الفقهي للمدرسة الصوفية المعروفة انذاك وفي هذا السياق، بعث برسالة ومعها نسخة من القرآن الكريم، الى "الشهيد الاول" يدعوه فيها للقدوم الى خراسان، ليستمد الشيعة هناك من علمه وفضله.

    يقول المؤلف ان محمد بن مكي الجزيني (الشهيد الاول) امتنع عن تلبية الدعوة، لكنه ارسل له كتابه "اللمعة الدمشقية" ليكون دليلاً فقهيا يستند اليه الشيعة في خراسان.

    اما لماذا امتنع الشهيد الاول عن تلبية هذه الدعوة؟ فيقول المؤلف (ص76): "ان محمد بن مكي الجزيني كان يقود حركة كبرى، ولم يكن بامكانه تركها والذهاب الى خراسان، فقد بدأ حركة وكان عليه مواصلتها وبذلك جرى تجميد مشروع علي مؤيد لتعميق التشيع في خراسان. الا ان هذا المشروع، اعيد احياؤه بعد مئتي عام تقريبا، وعلى نطاق اوسع على يد حكومة شيعية اخرى، اي الصفويين فتجددت الدعوة الى اتباع "الشهيد الاول" والسائرين على خطه الفكري للذهاب الى ايران وترسيخ اسس البناء الشيعي ودعم الحكومة الصفوية".

    لماذا هاجر علماء جبل عامل الى ايران؟

    في الفصل الثالث يبحث المؤلف في اسباب الهجرة العاملية الى ايران في اطار عوامل عدة. بعضها يختص بايران، وتحديدا بالحكم الصفوي الذي كان يسعى للوصول الى حالة انسجام فكري داخل المجتمع الصفوي والتحكم بالحماسة الثورية لاتباع هذه الدولة.

    يقول المؤلف (ص89): بعد ان استقر الحكم للصفويين وتمكنوا من القضاء على منافسيهم، كان همهم هو كيفية السيطرة على روح القتال والمواجهة لدى اتباعهم. والانشغال باصلاح هيكلية الادارة واقرار النظام وحكم القانون في المجتمع والاهتمام بالاقتصاد. ومن هنا كان الصفويون بحاجة الى تدعيم اركان حكمهم عبر كسب شرعية دينية تمكّنهم من بسط سلطتهم في شكل كامل.

    وفي المقابل كان هناك نقص كبير في رجال الدين واهل الرأي الشيعة، بحيث لم يكن في بعض المدن احد يمكنه ان يسد حاجة الناس في الشؤون الفقهية، كما كان هناك نقص كبير في الكتب الدينية الشيعية. وغياب هذه الكتب انسحب على المدارس الرسمية ايضاً عند ذاك كانت غالبية علماء الدين السنة، اما قتلوا على يد اسماعيل الصفوي واما هاجروا من ايران.

    بمجيء الحاكم الصفوي طهماسب الاول، بدأ التفكير ثانية باستقدام علماء الدين من جبل عامل، لاناطة امور الفقه الجعفري بهم.

    اما في ما يتعلق بظروف الشيعة في جبل عامل، فيشير المؤلف الى عوامل ساعدت في هجرة هؤلاء مثل المضايقات التي كانوا يتعرضون لها على يد السلطة العثمانية وحكومات الشام و"بعد النهضة العلمية لجبل عامل، التي جعلت من هذه المنطقة موقعاً علمياً وثقافياً ومركزاً اساسيا للشيعة، اصبحت ضمن اهداف الحكومات السنية التي كانت تحارب الوجود الشيعي. وفي العام 1517م وعند وصول السلطان سليم الاول الى حلب، وتغلبه على السلطان المملوكي قانصو الغوري، احكم العثمايون سيطرتهم على الشام واستمروا ثلاثمئة عام، واكملوا خلالها سياسة المماليك في ايذاء الشيعة في هذه المنطقة. وكانت محاربة علماء الشيعة وخصوصا علماء جبل عامل، من الاهداف الاولى للحكم العثماني الذي مارس عمليات الاعتقال والقتل واغلاق المدارس" (ص93).

    "في عهد سليم الاول اصدر الشيخ نوح الحنفي مفتي البلاط العثماني فتوى بوجوب قتل الشيعة وعلى اساس تلك الفتوى، قام السلاطين العثمانيون باعدام الكثير من العلماء والفقهاء الشيعة في حلب وجبل عامل ومناطق اخرى. وقد كتب الشيخ حسين العاملي، الى استاذه "الشهيد الثاني" معتبراً هجرته كهجرة الرسول الاكرم (ص) كون سبب الهجرتين الضغوط الآتية من جانب الاعداء. وبالفعل فقد أدت تلك الضغوط على الشيعة من جانب الحكومات السنية في الشام الى توسيع نطاق الهجرة، ليس فقط الى ايران، بل الى مناطق اخرى مثل الحجاز والعراق والهند" (ص64).

    لكن لماذا هاجر غالبية العامليين الى ايران؟

    يجيب المؤلف بالقول: "رغم ان الشيخ حسين بن عبد الصمد الجباعي الحارثي يكتب لابنه الشيخ البهمائي، قائلاً انه لن يجد في ايران لا الدين ولا الدنيا، الا ان الحقيقة هي ان ايران كانت مهداً لطالبي الدين، كما هي لطالبي الدنيا" (ص94).

    الى ذلك يرى المؤلف انه كان هناك اسباب اقتصادية دفعت العامليين للهجرة الى ايران، اذ "كان المهاجرون عموماً يجدون في ايران ظروفا اقتصادية مؤاتية. والذين تجاوبوا مع الحكومة الصفوية وتضامنوا معها، كانوا يحصلون على عطايا وهدايا، على شكل املاك واموال نقدية وعينية" (ص94).

    وكانت الحصيلة ان 97 من علماء جبل عامل هاجروا الى ايران، ولم يعد منهم الى جبل عامل سوى سبعة فقط. علماء جبل عامل والصفويون لعب علماء جبل عامل المهاجرون دورا مهما في ايران على الصعيدين السياسي والديني ويقسم المؤلف هؤلاء العلماء فريقين:

    الاول: دعم الصفويين وانسجم مع نهجهم ولم يكتف بذلك، بل استخدم اساليب متعددة لاثبات شرعية الحكم الصفوي كممثل للشيعة عبر الاحاديث والخطب والكتب، التي دافع فيها عن الصفويين وخاض مواجهة ضد معارضيهم.

    الثاني: ابتعد عن الحكم، ولم يتوان كلما سنحت الفرصة عن التصدي للجوانب الدينية السلبية، والظلم الذي كان يمارسه الصفويون. فلم يتأخر هؤلاء عن كشف الممارسات السلبية لملوك الصفويين دون اي خوف (ص101).

    وهذا ما يفصله المؤلف في الفصل الرابع، الذي يبدأه بنبذة عن موقف الشيعة من السلطة والتعاون مع الحاكم محاولاً ايجاد اساس فقهي لموقف علماء جبل عامل الذين تعاونوا مع الصفويين. وهنا يشير الى رسالة بعنوان "مسألة في العمل مع السلطان" للشريف المرتضى المتوفى عام ،1044 والذي عمل مع عدد من خلفاء العباسيين. وفي تلك الرسالة يجيز المرتضى عمل العلماء مع السلاطين في ظل ظروف خاصة. وكذلك كان موقف علماء كبار مثل العلامة خواجه نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي والذين عملوا مع الايلخانيين المغول وهولاكو، وهو ما استند اليه المحقق الكركي للرد على الذين انتقدوا عمله مع الصفويين (ص102).

    يقول المؤلف "من آثار العصر الصفوي هناك شواهد عدة على ان علماء ذلك العصر تعاونوا مع الحكم، استنادا الى التزام... ويقول العديد من المفكرين، ان علماء الشيعة رأوا ان الملك الصفوي يحكم باسم الائمة والتشيع الامامي الاثني عشري، ويعمل على احترام شعائر المذهب، فبادروا الى التعاون السلمي معه دون ان يعني ذلك اعترافاً بالشرعية الكاملة للحكم، لأنهم يعتبرونه في كل الاحوال، غاصباً لحق الامام الغائب في الحكم. الا ان هذا الغصب لا يصدر عن سوء نية واستغلال لذلك يمكن غض الطرف عنه" (ص103).

    لكن المؤلف يدحض هذا الاستنتاج مستدلا على ذلك بالهجوم الافغاني واطاحة الدولة الصفوية، مما اثار تساؤلات حول شرعية الحكم. وجرى الحديث عن ان هؤلاء "اغضبوا حق ملوك الصفويين من الحكم". ويرى الكتاب ان وجود مثل ذلك "الالتزام" كان يستدعي انهياره في عهد ملوك فاسدين وظالمين مثل الشاه سليمان والشاه سلطان حسين، "الا اننا نرى ان التعاون بين علماء الدين والحكم ترسخ اكثر" (ص103).

    وحول علماء جبل عامل المهاجرين الى ايران الصفوية يقول المؤلف: "فقهاء جبل عامل، ورثوا عن اساتذتهم تقليدا يقول انهم حراس الشريعة ونواب الامام المعصوم، اضافة الى واجبات العلماء الاخرى... و"الشهيد الاول" كان يجيز للفقيه التعاون مع السلطان اذا ما طلبه الاخير لادارة الشؤون الشرعية والقضاء الا في حالات اصدار حكم بالقتل" (ص104).

    وكثر الحديث في العصر الصفوي، عن دور الفقيه الجامع للشروط في شؤون الحكم وتوسيع هذا الدور، وذلك على يد علماء جبل عامل. وقد سعى ملوك الصفويين بعد اسماعيل الاول الى تقديم الدعم السياسي للفقيه الجامع للشروط، واعتباره نائبا للامام الغائب، مما كان يعني ان الملك هو ايضا نائب للامام الغائب (ص106).

    وفي ذلك العصر يتحدث المؤلف عن القاب منحت لبعض علماء جبل عامل في ايران، مثل "مجتهد الزمان" و"خاتم المجتهدين" . وكانت قدرة من يصبح خاتم المجتهدين ونفوذه، يرتبطان بعاملين اساسيين: الاول، قوته السياسية وميزاته الشخصية والثاني، مدى قوة الشاه الصفوي الذي يتولى العرش آنذاك. فالمحقق الكركي، احد ابرز علماء جبل عامل المهاجرين الى ايران، تمتع بنفوذ وصلاحيات منقطعة النظير في عهد الملك طهماسب فكان "خاتم المجتهدين" الذي لم يكن يضاهيه احد من العامليين او الايرانيين في قوته وسعة نفوذه.

    والمحقق الكركي هو احد كبار علماء العصر الصفوي هاجر من جبل عامل الى العراق ثم الى ايران تلبية لدعوة من الشاه اسماعيل الصفوي الاول عام 1504م. واصبح بعد وفاة الاخير، نائبا عاما للامام المهدي، وصاحب صلاحيات مطلقة، اقتصادية وسياسية ودينية في الدولة الشيعية الجديدة، الى درجة ان الشاه طهماسب كان يعتبر نفسه نائبا له ايضا. واخذ الكركي، على طريقة الشهيد الاول، بارسال ممثلين عنه الى المناطق الايرانية المختلفة. وقد مكّنه موقعه في الدولة الصفوية من تقديم اجتهادات عديدة في الشؤون الدينية، الى درجة ان احد الكتاب من غير الشيعة اطلق عليه، بسبب فتاواه التجديدية اسم "مخترع الشيعة" (ص108).

    محاولات عديدة كان يبذلها علماء عامليون في ايران، منهم الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي لتدعيم سلطة الحكم الصفوي. فقد كتب الاخير رسالة الى الشاه طهماسب تضمنت اضافة الى الاشارة سردا لعدد من الاخبار التي تتحدث عن اطاعة الملك العادل. بل التي "توجب الدعاء والطاعة لهذه الدولة المنورة" (ص128).

    وفي مقابل علماء جبل عامل المتعاونين مع الحكم الصفوي، يتحدث المؤلف عن علماء عامليين وقفوا موقفا مختلفاً من السلطة الصفوية، تراوح بين رفض دعوات الصفويين لهم للهجرة الى ايران، والهجرة ولكن العودة بعد مشاهدة الاوضاع "المؤسفة" للدولة الصفوية، وظل البعض منهم في ايران، مستغلا كل مناسبة لاظهار الامتعاض من الوضع السائد. اما القسم الرابع فقد خاض معارضة، نظرية وعملية للحكم الصفوي واركانه (ص129).

    ويتحدث المؤلف هنا عن كثير من علماء الشيعة الذين فضلوا البقاء في ظل الدولة العثمانية يتحملون الاذى والتضييق على الموقع المرموق الذي كانوا سيحصلون عليه في ظل الدولة الصفوية. ولم يكتفِ بعضهم بالتخلي عن امتيازات التبعية للصفويين بل دفع لقاء ذلك ثمناً باهظاً من اجل الحفاظ على استقلاله.

    ومن هؤلاء يورد المؤلف نموذج "الشهيد الثاني" (1505 - 1561) الفقيه والمفكر الشيعي البارز، وصاحب العلم والتقوى الذي كان يمكنه الحصول على مقام سام دينيا وسياسيا في ظل الصفويين الا انه زهد بكل تلك الامتيازات. واكتفى بحياة الفقر والتقشف... حتى قتل على يد العثمانيين (ص130). والى الشهيد الثاني، يذكر المؤلف الشيخ حسن (ابن الشهيد الثاني) والشيخ محمد السبط، وغيرهم ممن رفضوا العيش في ظل الصفويين وفضلوا تحمل الصعوبات والضغوط، على رفاهية العيش في الدولة الصفوية.

    تأثير الهجرة العاملية في الساحة الايرانية:

    ويفصل المؤلف في التأثيرات التي تركتها هجرة علماء جبل عامل الى ايران، على الساحة الايرانية على الصعد الدينية والعلمية والادبية.

    1- تأثير الهجرة دينياً:

    يعتبر المؤلف ان اكثر نتائج الهجرة العاملية عمقا هو انتشار الفقه الشيعي في ايران كلها تقريبا، بعدما كان محدوداً في بداية عهد الصفويين في مدن صغيرة ومعدودة مثل ساوة وقم وري ورامي (ص158).

    ومن جهة اخرى، ادى النشاط الشيعي العاملي في ايران الى انتعاش المدرسة الاخبارية، التي نهضت لمواجهة ظاهرة العلماء المجتهدين والتي كانت تدعو الى الاكتفاء بالالتزام بالاحاديث والروايات الواردة عن الائمة الاثني عشر دون تأويلها او شرحها. ويعتبر المؤلف ان تنامي تلك المدرسة اعاد النشاط والحيوية الى فئة علماء الدين الشيعة الايرانيين، بعدما كادت تضمحل. كما ان المحصلة النهائية للنقاشات جاءت ترسيخا لمقام المجتهدين من خلال مفهوم المجتهد الجامع للشروط الذي رسخه المحقق الكركي.

    اما التأثير الآخر للهجرة العاملية، فيراها المؤلف في تحجيم الحركة الصوفية في ايران بعدما كانت تلك الحركة، الارض الخصبة التي عمل فيها الصفويون واقاموا دولتهم.

    ويتحدث المؤلف عن نشاط الشيخ الحر العاملي، في محاربة الصوفية والذي تجلى في كتابه "الاثني عشرية في رد الصوفية" والذي اورد فيه الف حديث عن ائمة الشيعة في رفض الصوفية.

    لكن التأثير الاكبر للهجرة العاملية الى ايران يراه المؤلف في نقل علماء جبل عامل لمفهوم تبوؤ علماء الشيعة مناصب رسمية رفيعة والتأثير من خلالها على ملوك الصفويين. وقد ساهم هؤلاء العلماء في تربية جيل من الفقهاء الايرانيين الذين مارسوا الشأن السياسي في الدولة الصفوية بعد ذلك. وهو ما يجسد ما قام به العامليون من اغناء الفقه الشيعي في ابعاده السياسية. لكن المؤلف يشير الى نقطة جديرة بالاهتمام وهي ان قيادة التيار الديني الفقهي في العصر الصفوي كانت للعنصر العربي (علماء جبل عامل) فيما كانت الحركات الدينية والصوفية بقيادات ايرانية، ويعتبر ذلك رد فعل من رجال الدين الايرانيين الذين تعرضوا للتحجيم على يد علماء الدين العرب (ص166).

    2- التأثير العلمي والادبي:

    ساهم علماء جبل عامل في نقل الكثير من مصادر العلوم الدينية والفقه الشيعي الى ايران، التي كانت في عهد الشاه اسماعيل الصفوي، تعاني من نقص في علماء الدين والمصادر العلمية.

    وقد ساهم هؤلاء في وضع العديد من الكتب في مجالات الفقه، وعلم الكلام والتفسير والعلوم الاخرى، كما قام المحقق الكركي بتدريس الكثير من الفقهاء والمحدثين، واعدادهم، وهم الذين قاموا بدورهم بتدريس اعداد كبيرة من العلماء الآخرين.

    وقد انتشرت المدارس الدينية في ظل الهجرة، وحمل بعض المدارس اسماء العلماء المهاجرين العامليين مثل مدرسة الشيخ لطف الله الميسي.

    واللافت ان هؤلاء المهاجرين اهتموا بعلوم عصرية مثل الطب والرياضيات والتاريخ وكذلك الادب الفارسي، مثل الشيخ حسين بن شهاب الدين العاملي الكركي الذي كان فيلسوفاً كبيراً وكاتباً وشاعراً وله رسالة في النحو والمنطق اضافة الى كتاب في علم الطب.

    اما الشيخ البهائي (توفي عام 1620م) فكان من ابرز الوجوه العلمية العاملية المهاجرة وقد وضع كتباً عديدة في الادب والرياضيات.

    ومن معالم الدور الثقافي والعلمي لعلماء جبل عامل في ايران، اقامة مكتبة "آستان قوس رضوي" الضخمة في مشهد (خراسان). كما ساهمت الهجرة العاملية في تأليف العديد من الكتب الشيعية باللغة العربية ونشرها.

    ويشير المؤلف هنا (ص169) الى ان علماء جبل عامل كانوا يضعون كتبهم ورسائلهم باللغة العربية، مما جعل انتعاش اللغة العربية من سمات تلك الحقبة، وكانت العربية لغة التدريس، مما ادى الى تراجع اللغة الفارسية لدى طلبة العلوم الدينية.

    حساسية ايرانية - عربية:

    يختم المؤلف الفصل الخامس والاخير من كتابه بالقول انه نتيجة لهجرة العامليين الى ايران، ظهرت ردود فعل عنصرية لدى الايرانيين حيال الهجرة العربية، خصوصا ان المهاجرين العامليين كانوا كثيري التأكيد على اصولهم ومسقط رأسهم مثل الحر العاملي الذي يتحدث في مقدمة كتابه "امل الامل" عن افضلية وطنه على باقي الاوطان ويسوق ثمانية اسباب لذلك. وكذلك كان يفعل الشيخ البهائي الذي كان يذكر بالخير وطنه جبل عامل وفضائل والديه في تلك الديار ويقول "منذ ان جئنا الى ديار العجم وشربنا من مائها، سلبت منا كل تلك الفضائل".

    في المكتبة العربية، كتاب للشيخ جعفر المهاجر عن الهجرة العاملية ونتائجها، الا ان كتاب مهدي فرهاني يعرض للموضوع من منظار ايراني وبذلك فهو يكمل المشهد.
    انه كتاب علمي، موضوعي، يغني المكتبة الفارسية، وكذلك العربية شرط ان يترجم الى لغة الضاد.
    Gulf Knight
    Gulf Knight
    Admin
    Admin


    الإقامة : الكويت
    ذكر العمر : 56
    عدد المساهمات : 3211
    نقاط : 175321
    السٌّمعَة : 1342
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010

    حزب الله اللبناني Empty رد: حزب الله اللبناني

    مُساهمة من طرف Gulf Knight الإثنين يوليو 19, 2010 3:10 am

    مرّة أخرى.. حزب الله والقضية الفلسطينية
    أبو أحمد مصطفى


    جريدة الشرق الأوسط 4 يونيو 2003 العدد 8954


    يبدو ان الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ حسن نصر الله مولع بالفرقعات الاعلامية، والسيطرة على عقول الدهماء وانتزاع اعجابهم، لكن العجيب، وغير المستهجن في تصريحات الشيخ نصر الله انه يتحدث تارة كسياسي، وتارة اخرى كوكيل معتمد للحوزة العلمية في قُم، وبالتالي تصبح كلماته ممثلة لتلك الجهة التي يرعى شؤونها في لبنان، ويحاول ان يمتد بنفوذه الى اي قطر عربي آخر يسمح له بذلك. الشيخ حسن نصر الله يهاجم القمة القادمة في شرم الشيخ لانه مطمئن بان الحكومة السورية غير مدعوة لها، وبهذا لن تزعج كلماته احدا في دمشق. والاعجب كذلك هو تطاوله على قيادات عربية لا يمكن التشكيك في نواياها وسعيها لخدمة القضية الفلسطينية منطلقة بذلك من مصلحة عربية خالصة لا تمليها توجهات مذهبية صادرة عن جهة لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية سوى التصريحات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع. يعتقد الشيخ نصر الله ان القيادات التي ستلتقي في شرم الشيخ لا تدرك ما يدركه هو معتمدا على "معلومات" واردة اليه من مرجعيته. أليس من المعيب ان يوجه امين حزب الله اتهاماته الى قيادات عربية تمثل اقطارا عربية بالتهاون في عملية السلام؟ اليس حريا به ان يطلعنا على تلكم "الحسابات الدقيقة"، لنكون نحن جميعا ايضا معه في معركة مصيرية تتطلب جهد كل مواطن، او على الاقل اطلاع القادة العرب عليها ليتداركوا امورهم، او لكي لا يقعوا فريسة لشارون او امثاله اذا كان حقا يريد صالح الامة وخير الوطن؟! اما اثارة عواطف المستضعفين في كل خطبه العصماء، والتلميح بان امين عام "حزب الله" لديه معلومات لا يمتلكها سواه، ويعتمد حسابات لا تتاح لغيره، فهو هراء خطابي قد يقنع به مريديه، ولكنه قطعا لن يفلح مع سواد الناس الذين تتملكهم الحيرة وربما اكثر من محاولة الاقتناع بغيبياته المهدية وحقائق الواقع الدامغة. لا ادري ان كانت الحكومة السورية مرحبة فعلا بتغيبها عن خارطة الطريق كما يوهمنا الشيخ حسن نصر الله، ام انها غير ذلك كما صرح وزير خارجيتها. لكن يبدو ـ في نظر الامين العام ـ ان المعلومات والحسابات التي يمتلكها الحزب اكبر وادق من معلومات الحكومة السورية تحديدا والحكومات العربية قاطبة. الغريب ان الامين العام يتجنب الحديث عن الاتهامات الموجهة الى ايران لحمايتها عناصر قيادية من تنظيم "القاعدة"، للمساومة عليهم في مرحلة متقدمة، لكن الضغط الامريكي مصحوبا بالتواجد الفعلي على الحدود، جعل القيادة الايرانية تكشف عن لعبتها المفضلة في الغموض والتصريحات المتضاربة، لتتراجع في نهاية الامر، وتقر بوجود عناصر من هذا التنظيم، وتعلن انها تريد التأكد من هويتهم! (قصة "ابو نضال" في بغداد، ما تزال عالقة بأذهاننا، عندما اعلن رئيس المخابرات العراقية آنذاك انهم لم يعلموا بوجوده ضيفا عليهم الا بعد مرور سنوات!) الواقع ان الشيخ حسن نصر الله هو مثال حي للخلط بين امر الدين وامر السياسة، فتارة يلبس عباءة المفتي، وتارة يخلعها ويتحول الى سياسي محترف، ويحار المرء في كيفية التعامل بها مع امثال هؤلاء.. فانتقاد من يتزعم تنظيما يدعي انه يمثل "حزب الله" في بلد ما ورطة، وعدم توجيه انتقاد الى ممارساته، يكسبه حقا لا يستحقه، ويتمكن به من مهاجمة من يشاء عالما ان لا احد يجرؤ على مناقشته او الرد عليه، لانه يحيط نفسه بـ"سياج الله" الذي يقيه من اظهار حقيقة مآربه ومقاصده التي لا تنطلي الا على مريديه او المستضعفين الذين يجب ان يبقوا كذلك ليكونوا مادته ووسيلته لغاية لا علاقة لهم او لأبنائهم بها. اما الشأن الفلسطيني الذي يحلو العبث فيه واللهو في سيرته، فذلك مادة اخرى! فالفلسطينيون ادرى بشؤونهم واحق ان يتحدثوا هم عن حقوقهم، ولا يجوز لكائن ان يدعي حرصه المجاني على مستقبلهم، ولهم من الكفاءة والخبرة والتاريخ النضالي الطويل والكفاح المستمر ما يؤهلهم ان يتولوا شؤونهم بأنفسهم. وربما كان جل مصاب الفلسطينيين ونكباتهم انهم غيبوا عن تمثيل انفسهم، وأُجبروا على ترك دورهم لعرب آخرين، الامر الذي كانت نتيجته وبالاً لا يزالون يدفعون ثمنه باهظا. ان من يريد ان يعينهم من القادة العرب لتحقيق بداية جادة لنيل حقوقهم، يستحقون الثناء على ما يحاولون، اما العويل والصراخ والنحيب فلن يجدي فتيلا، ولن يعيد لهم حقا مغتصبا. وحدهم الفلسطينيون فقط يقررون من يريدون ان يشاركهم في محاولاتهم لانتزاع كيان يعيشون فيه، بدلا من المخيمات التي يسهم "حزب الله" في التأكد من ان سكانها لا يجدون اساسيات الحياة الكريمة داخلها، بحجة عدم توطينهم في لبنان. لقد جرب الفلسطينيون طريق الانتفاضة مرة اخرى، ودعمهم "حزب الله" بالجهد الخطابي فقط، بينما امدهم آخرون بالمال لتعويض ما فقدوه نتيجة عناد بعض قياداتهم ووهمها بانها لن تحصل على حقوق الشعب الفلسطيني الا عن طريق دماء اطفاله وشبابه. دعونا نحاول طريقا آخر قد يقود الى دولة فلسطينية معترف بها، بدلا من حالة الضياع والدمار اليومي التي يتيه فيها الفلسطيني. عندئذ سنتذكر ان "حزب الله" وغيره من الاحزاب ذات المرجعيات الخارجية لم تقدم لـ"اخوانهم في الدين" شيئا سوى الخطب الرنانة، بينما ابقتهم في بؤس المخيمات، لتأتي الدولة الفلسطينية وتخلصهم من واقعهم الذي انهكه الحصار العربي تماما كالحصار الاسرائيلي.
    Gulf Knight
    Gulf Knight
    Admin
    Admin


    الإقامة : الكويت
    ذكر العمر : 56
    عدد المساهمات : 3211
    نقاط : 175321
    السٌّمعَة : 1342
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010

    حزب الله اللبناني Empty رد: حزب الله اللبناني

    مُساهمة من طرف Gulf Knight الإثنين يوليو 19, 2010 3:11 am

    حزب الله... المرحلة
    وليد أبي مرشد

    جريدة الشرق الأوسط 18 مايو 2003- العدد 8937


    "النصر" الأميركي السهل في العراق انهى حربا كان سلاحها المباشر العصا لتبدأ الولايات المتحدة حربا أخرى في الشرق الاوسط سلاحها العصا والجزرة معا، إذا اعتبرنا تصريحات ـ وأحيانا تهديدات ـ وزير الخارجية الاميركي كولن باول عناوين المرحلة المقبلة في المنطقة ولكن أن تبقى "جزيرتان" فقط خارجتين، ولو نسبيا، عن الهيمنة الاميركية المباشرة في المنطقة، إحداهما شرقي العراق (ايران) وثانيتهما غربيه (سورية ولبنان)، واقع جيو ـ سياسي لا ترتاح اليه واشنطن، وبالتالي واقع يستدعي تكيّف "الجزيرتين" مع ما يصفه كولن باول بالتحولات الاستراتيجية الجديدة في المنطقة. لأن الولايات المتحدة اصبحت اليوم دولة شرق اوسطية بقدر ما هي دولة أطلسية (وربما أكثر ايضا إذا ازداد الخرق الاميركي ـ الاوروبي اتساعا)، بات لزاما على "الجزيرتين"، إذا اختارتا التعايش سلميا مع "الجارة" الاميركية في العراق، إزالة كل "النتوءات" التي تحول دون هناء هذا التعايش، وفي مقدمتها المنظمات والحركات المصنفة في واشنطن "ارهابية". من هذا المنظور قد يجوز اعتبار الاعتقالات الاخيرة في بيروت لعصابات ارهابية كانت تخطط لاغتيال السفير الاميركي ومهاجمة اهداف أجنبية وما رافقها من تأكيدات على التعاون السوري ـ اللبناني الاستخباراتي في الكشف عنها... دفعة أولى من فواتير "حسن النية" يسددها البلدان لحساب الهواجس الامنية الاميركية. إلا أن هذه الفواتير تبقى مسكنات لا دواء للهواجس الاميركية... طالما انها لم تتعامل مع مصدري "القلق" الرسمي الابرز في واشنطن: منظمات الرفض الفلسطينية و"حزب الله". ضبط المكاتب الاعلامية للمنظمات الفلسطينية في دمشق لم يكن يوما قضية بدليل مسارعتها هي الى الاعراب عن استعدادها لاغلاق هذه المكاتب بعد زيارة باول لدمشق وبيروت. أما "حزب الله" اللبناني... فشأن آخرعلى اعتباره حزبا تتبنى ذراعه السياسي اللعبة البرلمانية ويتقيد بها منذ سنوات، الامر الذي يجعل مطالبة واشنطن بـ"تفكيكه" تجاوزا لابسط مفاهيمها الديمقراطية. يبقى إذن التعامل مع جناحه العسكري... ربما تندرج في هذا الاطار أحد أهداف زيارة الرئيس الايراني محمد خاتمي الأخيرة الى كل من لبنان وسورية، فالزيارة توخت، من جهة ، ابلاغ واشنطن وحدة موقف "الجزيرتين" حيال حركات المقاومة الوطنية للاحتلال الاسرائيلي، ومن جهة أخرى الايحاء "لحزب الله" اللبناني بالبدء جديا في عملية إعادة بناء صورته وفق تقنيات تجربة اعلامية سياسية يسميها الاميركيون Image Building. من هنا جاءت عودة الرئيس خاتمي في بيروت الى التركيز على الهوية "اللبنانية" لحزب الله وعلى قراره المستقل، وهما الصفتان اللتان سبق لوزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، أن ابرزهما في تأكيده، قبل اسبوعين تقريبا، على أن الحزب جزء لا يتجزأ من النسيج السياسي اللبناني. ومع التسليم بأن المرجعية الايرانية لـ"حزب الله" هي المؤسسة الدينية التي يمثلها المرشد الاعلى علي خامنئي، فان تأييد المؤسسة السياسية في ايران لنظرة الحكومة السورية الى الاولوية "اللبنانية" لقرارات "حزب الله" يعطي هذا الموقف ثقلا معنويا مطلوبا في هذه المرحلة البالغة الحساسية في المنطقة. وفي هذا السياق قد لا تكون مجرد صدفة أن يتزامن مع زيارة خاتمي الى بيروت اعلان الحزب أن من "الخطأ" فتح الجبهة الجنوبية كيفما كان وفي اي ظرف كان "ودعوته الى "حوار" مع الغرب "لعله يوصل الى نتيجة بعيدا عن الاملاءات الفوقية".وإذا قُرئت هذه المعلومات على خلفية انتشار قوى الامن اللبنانية على طول الحدود الجنوبية مع اسرائيل (باستثناء جبهة مزارع شبعا) منذ ما قبل اندلاع الحرب الاميركية على العراق، قد يصح الاستنتاج بأن لبنان سيشهد عملية "اعادة بناء" جذرية لحزب الله ـ إن لم يكن عملية اعادة صياغته
    Gulf Knight
    Gulf Knight
    Admin
    Admin


    الإقامة : الكويت
    ذكر العمر : 56
    عدد المساهمات : 3211
    نقاط : 175321
    السٌّمعَة : 1342
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010

    حزب الله اللبناني Empty رد: حزب الله اللبناني

    مُساهمة من طرف Gulf Knight الإثنين يوليو 19, 2010 3:11 am

    حزب الله .. ارتباك في الموقف بشأن الوضع في العراق
    الجزيرة نت


    تتحدث مصادر قريبة من حزب الله اللبناني عن ارتباك في موقف الحزب بشأن الوضع في العراق. وثمة تباين في الرأي بين قادة هذا الحزب بشأن الموقف من المقاومة العراقية السياسية والعسكرية للاحتلال الأميركي، وإذا ما كان من المفترض تأييدها أم لا؟ وينجم هذا الارتباك عن كون هذه المقاومة متهمة بأنها "سنية" وأن "فلول صدام" هي التي تقف وراءها، فضلا عن خضوع المقاومة العراقية لحصار إعلامي وسياسي من أطراف عربية أساسية تتبع الولايات المتحدة، ناهيك عن إيران التي تدير الآن مفاوضات سرية شاقة مع ممثلي الإدارة الأميركية. وتقارن هذه المصادر ظروف الارتباك الراهن في موقف حزب الله مع الظروف التي سبقت غزو واحتلال العراق، عندما اقترح نصر الله صيغة "مؤتمر طائف" عراقي يجري مصالحة وطنية بين المعارضة العراقية والنظام السابق، مما يعزز الجبهة الداخلية في مواجهة خطة الغزو الأميركية.وتقول هذه المصادر إن اقتراح نصر الله كان ملائما تماما في تلك الظروف، ليس لأنه يثبت موقفا سياسيا تاريخيا مع الوطن ضد الغزاة وحسب وإنما لانحيازه الحاسم إلى جانب الشعب العربي وخياراته القومية. وتشير المصادر إلى أن نصر الله وحزبه قد تعرضوا في حينه إلى حملة سياسية شرسة، أدارتها أطراف كثيرة من بينها بعض أطياف المعارضة العراقية التي ركبت الدبابات الأميركية وذلك تحت عنوان عدم التدخل في الشأن العراقي. وتزعم هذه المصادر أن بعض الأوساط الإيرانية وبعض الشخصيات الشيعية الكويتية لم تكن بعيدة عن هذه الحملة. ومع أن التطورات اللاحقة قد تجاوزت اقتراح الطائف العراقي، فإن الأحداث الخطيرة الجارية في العراق ما زالت تتطلب من حزب الله اتخاذ موقف أشد وضوحا. فقد زال النظام الدكتاتوري وحل الاحتلال الأميركي بدلا عنه، كما انكشف دور بعض أطراف المعارضة العراقية باعتبارها مجرد عود ثقاب أشعل الحرب الأميركية على العراق وسمح لإسرائيل ببسط نفوذها (الأمني والتجاري حتى اللحظة) على ضفاف دجلة والفرات، على حد قول المصادر نفسها. وعند هذه النقطة، تقول المصادر القريبة من حزب الله إن الآراء داخل الحزب تتباين بين موقفين:


    الأول: يقول إن الشيعة لابد من أن يكونوا جزءا من بنيان الدولة التي يتم تشكيلها الآن في العراق، وإن كان هذا التشكل يتم بفضل وفعل الاحتلال. وهذا الرأي وإن كان لا يراهن على المقاومة العراقية فهو لا يعاديها، لكنه أميل إلى الموقف الإيراني ذي الدوافع "البراغماتية القومية".


    والثاني: يقول إن الرهان على المقاومة العراقية ونضوج مشروعها الوطني يجب أن يكون هو الموقف الأساسي لأن الولايات المتحدة بسياستها المعروفة لا يمكن أن تجلب إلا الويلات والخراب للمسلمين برمتهم العرب منهم وغير العرب. ويقول مطلعون وثيقو الصلة إن قراءة هذا "الارتباك" بشأن موقف حزب الله من المقاومة العراقية السياسية والعسكرية للاحتلال الأميركي، توجب ملاحظة الإشارات التي وردت في حديث السيد حسن نصر الله في حفل تأبين آية الله محمد باقر الحكيم، وما أظهرت من ترجيح للرأي الثاني. فقد اتهم نصر الله إسرائيل بتدبير حادث التفجير في مقام الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) في النجف، والذي سقط ضحيته السيد باقر الحكيم و83 شخصا آخر. وتقول هذه المصادر إنه رغم تعدد الروايات بشأن المسؤولية عن حادث تفجير النجف، فإن ترجيح نصر الله للمسؤولية الإسرائيلية عن هذه المجزرة -وهو ترجيح قائم على معلومات مصادر عربية وأوروبية رفيعة المستوى- ليس موقفا تكتيكيا يراد منه استمالة بعض الجمهور العربي أو العراقي، وإنما هو تعبير عن اتجاه عربي عام بدأ يعترف بأهمية المقاومة العراقية ويقدر تأثيرها الإقليمي والدولي.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 8:26 am