أجهزة الاستخبارات في فلسطين والأردن وإسرائيل تنشئ مراكز أبحاث علمية تصنع القرار السياسي
6:17 PM 2010-10-15
محمد نجيب
تتصاعد حمى السباق بين أجهزة الاستخبارات الإقليمية في المنطقة في إنشاء مراكز أبحاث، أو تعزيز وحدات الأبحاث القائمة لديها كأسلوب علمي متقدم لفهم أعمق وأدق وأشمل لما حدث ويحدث، ويمكن أن يحدث في المستقبل، وتسخيره في خدمة صناع القرار السياسي في تلك الدول.
في هذا الإطار، أنشأ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قبل فترة قصيرة مركز أبحاث متخصص، معتمدا على كم المعلومات الاستخبارية التي جمعها من المعتقلين الفلسطينيين من أفراد التنظيمات؛ سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس والعائدين من خارج الضفة الغربية، أو من الفلسطينيين القاطنين داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى وسائله الأخرى في الحصول على المعلومات التي تنبئه باتجاه ومؤشر بوصلة التحولات والأحداث القائمة.
وقال رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين، خلال لقاء مغلق عقده مؤخرا مع مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين، أن مركز أبحاث جهازه بات ينافس مراكز أبحاث جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" التابع للجيش الإسرائيلي، وجهاز أبحاث الموساد، وجهاز أبحاث وزارة الخارجية الإسرائيلي، رغم اختلاف اهتمام وتخصص واستهداف كل منهما وتقاطعهما في قضايا قليلة.
وكان جهاز الشاباك يولي اهتماما بما يصدر عن مراكز أبحاث ودراسات الأمن القومي الإسرائيلية العديد،ة والتي يعمل فيها ضباط سابقون في أجهزة الأمن الإسرائيلية والجيش، إلا أنه قرر أن يكون له مركز أبحاثه المستقل.
ولم يكتف الباحثون في مركز أبحاث الشاباك بما في حوزتهم من معلومات استخبارية جمعها محققيهم من المعتقلين الفلسطينيين، أو حصلوا عليها عبر وسائل تجسس إلكترونية وبشرية، بل قرروا جمع المعلومات عن طريق الاتصال بسكان قطاع غزة وسؤالهم عن مواقفهم من قضايا أمنية معينة كإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وموقفهم من حركة حماس التي تحكم القطاع، واستمرار احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وغير ذلك من المسائل التي يهم جهاز الشاباك معرفتها على المدى المتوسط والبعيد.
كما بحث خبراء المركز وضع المستوطنين اليهود المستقبلي في الضفة الغربية، وخطر الإرهاب اليهودي، ومستقبل القدس، ومواقف القيادات الفلسطينية المختلفة، بما في ذلك أولئك المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ودرجة تعاطف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر مع حركة حماس وحزب الله، وإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة نظرا لتعثر عملية السلام، ومستقبل حركة فتح، والمرشح البديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس حال استقال أو اختفى عن المسرح السياسي.
ولم تكن أجهزة الأمن الداخلي الفلسطينية بمنأى عن حمى هذا السباق الاستخباري البحثي، إذ أنشأ أحد أهم أجهزة الأمن الداخلي الفلسطينية مركز أبحاث مهني في مدينة رام الله في الضفة الغربية، يضم باحثين متخصصين ومتفرغين يحملون شهادات أكاديمية عليا للعمل على قضايا عدة وتحديات يحددها القائمون على هذا المركز.
ويحاول الباحثون مساعدة صناع القرار السياسي في السلطة الفلسطينية في فهم وإدراك مجمل ومختلف التحديات والعقبات والعوائق التي تقف في طريقهم، مع توصيات عملية بكيفية التعامل معها، إلا أنه من غير المؤكد أن يأخذ صانع القرار السياسي الفلسطيني هذه التوصيات على محمل الجد، بناء على التجربة السابقة لأجهزة الأمن الفلسطينية.
ومن بين القضايا الأساسية التي ينهمك الباحثون فيها بعمق، هي آلية عمل حركة حماس ومواقفها المستقبلية وما يدور في داخلها بالإضافة إلى مستقبل حركة فتح، وما يمكن أن ينجم عن استمرار الجمود في عملية السلام وزيادة الاعتداءات الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وفي السياق نفسه، عزز جهاز استخباري عربي مجاور وحدة الدراسات والأبحاث لديه بشكل نوعي؛ حيث اختار ضباطا على درجة عالية من الكفاءة والتخصص والخبرة لإدارتها والإشراف عليها.
غير أن هذه الدائرة تختلف عن مركز أبحاث الشاباك وجهاز الأمن الداخلي الفلسطيني بأنها تتناول قضايا إقليمية ودولية، ولا تقتصر فقط على القضايا الداخلية ضمن تخصصها، ولعل أهمها الوضع الأمني في العراق وتأثيره على دول الجوار، بالإضافة إلى خطر النفوذ الإيراني في المنطقة وتماهي الحركات الإسلامية في المنطقة مع سياسته.
وأكدت مصادر مطلعة أن ميزانيات ضخمة وإمكانيات كبيرة رصدت ووضعت تحت تصرف القائمين على مراكز الأبحاث الثلاثة تلك.
6:17 PM 2010-10-15
محمد نجيب
تتصاعد حمى السباق بين أجهزة الاستخبارات الإقليمية في المنطقة في إنشاء مراكز أبحاث، أو تعزيز وحدات الأبحاث القائمة لديها كأسلوب علمي متقدم لفهم أعمق وأدق وأشمل لما حدث ويحدث، ويمكن أن يحدث في المستقبل، وتسخيره في خدمة صناع القرار السياسي في تلك الدول.
في هذا الإطار، أنشأ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" قبل فترة قصيرة مركز أبحاث متخصص، معتمدا على كم المعلومات الاستخبارية التي جمعها من المعتقلين الفلسطينيين من أفراد التنظيمات؛ سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس والعائدين من خارج الضفة الغربية، أو من الفلسطينيين القاطنين داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى وسائله الأخرى في الحصول على المعلومات التي تنبئه باتجاه ومؤشر بوصلة التحولات والأحداث القائمة.
وقال رئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين، خلال لقاء مغلق عقده مؤخرا مع مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين، أن مركز أبحاث جهازه بات ينافس مراكز أبحاث جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" التابع للجيش الإسرائيلي، وجهاز أبحاث الموساد، وجهاز أبحاث وزارة الخارجية الإسرائيلي، رغم اختلاف اهتمام وتخصص واستهداف كل منهما وتقاطعهما في قضايا قليلة.
وكان جهاز الشاباك يولي اهتماما بما يصدر عن مراكز أبحاث ودراسات الأمن القومي الإسرائيلية العديد،ة والتي يعمل فيها ضباط سابقون في أجهزة الأمن الإسرائيلية والجيش، إلا أنه قرر أن يكون له مركز أبحاثه المستقل.
ولم يكتف الباحثون في مركز أبحاث الشاباك بما في حوزتهم من معلومات استخبارية جمعها محققيهم من المعتقلين الفلسطينيين، أو حصلوا عليها عبر وسائل تجسس إلكترونية وبشرية، بل قرروا جمع المعلومات عن طريق الاتصال بسكان قطاع غزة وسؤالهم عن مواقفهم من قضايا أمنية معينة كإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وموقفهم من حركة حماس التي تحكم القطاع، واستمرار احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وغير ذلك من المسائل التي يهم جهاز الشاباك معرفتها على المدى المتوسط والبعيد.
كما بحث خبراء المركز وضع المستوطنين اليهود المستقبلي في الضفة الغربية، وخطر الإرهاب اليهودي، ومستقبل القدس، ومواقف القيادات الفلسطينية المختلفة، بما في ذلك أولئك المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ودرجة تعاطف الفلسطينيين داخل الخط الأخضر مع حركة حماس وحزب الله، وإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة نظرا لتعثر عملية السلام، ومستقبل حركة فتح، والمرشح البديل للرئيس الفلسطيني محمود عباس حال استقال أو اختفى عن المسرح السياسي.
ولم تكن أجهزة الأمن الداخلي الفلسطينية بمنأى عن حمى هذا السباق الاستخباري البحثي، إذ أنشأ أحد أهم أجهزة الأمن الداخلي الفلسطينية مركز أبحاث مهني في مدينة رام الله في الضفة الغربية، يضم باحثين متخصصين ومتفرغين يحملون شهادات أكاديمية عليا للعمل على قضايا عدة وتحديات يحددها القائمون على هذا المركز.
ويحاول الباحثون مساعدة صناع القرار السياسي في السلطة الفلسطينية في فهم وإدراك مجمل ومختلف التحديات والعقبات والعوائق التي تقف في طريقهم، مع توصيات عملية بكيفية التعامل معها، إلا أنه من غير المؤكد أن يأخذ صانع القرار السياسي الفلسطيني هذه التوصيات على محمل الجد، بناء على التجربة السابقة لأجهزة الأمن الفلسطينية.
ومن بين القضايا الأساسية التي ينهمك الباحثون فيها بعمق، هي آلية عمل حركة حماس ومواقفها المستقبلية وما يدور في داخلها بالإضافة إلى مستقبل حركة فتح، وما يمكن أن ينجم عن استمرار الجمود في عملية السلام وزيادة الاعتداءات الاستيطانية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وفي السياق نفسه، عزز جهاز استخباري عربي مجاور وحدة الدراسات والأبحاث لديه بشكل نوعي؛ حيث اختار ضباطا على درجة عالية من الكفاءة والتخصص والخبرة لإدارتها والإشراف عليها.
غير أن هذه الدائرة تختلف عن مركز أبحاث الشاباك وجهاز الأمن الداخلي الفلسطيني بأنها تتناول قضايا إقليمية ودولية، ولا تقتصر فقط على القضايا الداخلية ضمن تخصصها، ولعل أهمها الوضع الأمني في العراق وتأثيره على دول الجوار، بالإضافة إلى خطر النفوذ الإيراني في المنطقة وتماهي الحركات الإسلامية في المنطقة مع سياسته.
وأكدت مصادر مطلعة أن ميزانيات ضخمة وإمكانيات كبيرة رصدت ووضعت تحت تصرف القائمين على مراكز الأبحاث الثلاثة تلك.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight