لبنان إلى الانتحار الجماعي!
أحمد الجار الله
السياسة الكويتية 14-شوال-1431هـ / 23-سبتمبر-1431هـ
هل دخل لبنان مرحلة الانتحار الجماعي, وباتت مؤسساته عاجزة عن لجم الاندفاع نحو الانهيار, وخصوصا بعد اعتراف أكثر من جهة بعدم القدرة على حل الأزمة السياسية المستحكمة? وهل الحرب التي أعلنها "حزب الله" وحلفاؤه على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بداية لحرب اهلية جديدة يحضر لها المتضررون من عودة الدولة?
ليس لسلسلة الأزمات التي تشهدها الساحة اللبنانية غير تفسير واحد, وهو ان القضية ليست فقط تعطيل عمل المحكمة ومنع كشف قتلة رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا بعمليات الاغتيال الممنهج, انما هي فرض ارادة ميليشيوية على الدولة وتقويض مؤسساتها, وتحويل تلك المحكمة الى اداة ينفّذ "حزب الله" من خلالها مخططه التدميري.
عندما يطلق كل فريق "8 اذار" النار على يد التعاون الممدودة اليهم من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري من اجل بناء الدولة, ويعمل هذا الفريق وبدعم من بعض القوى الاقليمية على زعزعة الاستقرار الداخلي, فهو يضع لبنان امام خيارات صعبة اقلها تدميره ونسف كل ما تحقق في العقدين الماضيين, وينهي الى الابد اي امكانية للخروج من نفق الازمة التي يُدفع اليها.
واذا كان المراقبون يحتارون في توصيف الحال التي وصل اليها لبنان, ولا سيما ذاك الغموض الذي يكتنف نظام الحكم ومرجعية القرار فيه, فان ذلك ليس الا نتيجة لهيمنة ميليشيا "حزب الله" على القرار السياسي, ومحاولة تعطيل المؤسسات ومنع الرؤساء من ممارسة صلاحياتهم, والشرعية من بسط سلطتها عبر الجيش الشرعي الذي تحول الى رديف امني للميليشيا المهيمنة, أو أضعف الايمان, هو شرطة لحفظ الامن الداخلي, ما ادى الى انتشار الجزر الامنية المسيطرة عليها عصابات لبنانية وفلسطينية مسلحة, تمارس سلطة الامر الواقع, في وقت يكثر فيه القلق الدولي من الخطورة التي وصل اليها الوضع في لبنان, ولا سيما عندما يهدد البعض علنا بتحويل القوات الدولية في الجنوب الى رهائن, وينتهكون حرمة المؤسسات العامة ويقتحمونها بأسلحتهم لحماية بعض المارقين على الدولة, ويشنون الهجوم تلو الاخر على الأجهزة الامنية التي تعمل على اسقاط جواسيس اسرائيل, بينما كانوا في الماضي يطالبون بتعليق المشانق لهؤلاء.
الذين استمرأوا الخروج على الشرعية لا يخجلون من رفع عقيرة صوتهم النشاز من اجل سلب حقوق الناس, من خلال تعطيل اقرار الموازنة للحؤول دون تمويل المحكمة الدولية, وتماديهم في تخوين كل من يحاول العمل من اجل بناء الدولة, واتهامه بالعمالة الى اميركا, وتنفيذه لمخططاتها, وكأن هذا اللبنان هو عصب الاقتصاد العالمي, وكل القوى الكبرى طامعة فيه, بينما الواقع عكس ذلك تماما, فهو يرزح تحت عبء 60 مليار دولار من الديون, ويعيش على الهبات والمساعدات الدولية بعد ان انهكته الحروب الداخلية والنهب الممنهج لمؤسساته, و لم يعد هناك أي امل في تخليصه من ازمته الا بالاحتكام الى العقل والمنطق, وبداية ذلك تكون من خلال فرض ارادة العدل على الجميع, والانضواء تحت راية الدولة.
ما ينتظر لبنان في ظل الوضع المزري لا يبشر بالخير ابدا, ما لم يضع اللبنانيون حدا لسلطة الامر الواقع المستقوية بالخارج التي لن تتراجع عن غيها اذا تركت تعيث رعبا وارهابا من دون محاسبة من أحد, لأن "حزب الله" الرافض سماع كلمة العقل لم يتوان في الماضي عن تدمير لبنان, ولن يتراجع عن تنفيذ مخططه الان, أليس ذلك يدعو الى السؤال عن السبب وراء السكوت الرسمي عن هذا العهر الميليشيوي?
أحمد الجار الله
السياسة الكويتية 14-شوال-1431هـ / 23-سبتمبر-1431هـ
هل دخل لبنان مرحلة الانتحار الجماعي, وباتت مؤسساته عاجزة عن لجم الاندفاع نحو الانهيار, وخصوصا بعد اعتراف أكثر من جهة بعدم القدرة على حل الأزمة السياسية المستحكمة? وهل الحرب التي أعلنها "حزب الله" وحلفاؤه على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بداية لحرب اهلية جديدة يحضر لها المتضررون من عودة الدولة?
ليس لسلسلة الأزمات التي تشهدها الساحة اللبنانية غير تفسير واحد, وهو ان القضية ليست فقط تعطيل عمل المحكمة ومنع كشف قتلة رفيق الحريري وكل الشهداء الذين سقطوا بعمليات الاغتيال الممنهج, انما هي فرض ارادة ميليشيوية على الدولة وتقويض مؤسساتها, وتحويل تلك المحكمة الى اداة ينفّذ "حزب الله" من خلالها مخططه التدميري.
عندما يطلق كل فريق "8 اذار" النار على يد التعاون الممدودة اليهم من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري من اجل بناء الدولة, ويعمل هذا الفريق وبدعم من بعض القوى الاقليمية على زعزعة الاستقرار الداخلي, فهو يضع لبنان امام خيارات صعبة اقلها تدميره ونسف كل ما تحقق في العقدين الماضيين, وينهي الى الابد اي امكانية للخروج من نفق الازمة التي يُدفع اليها.
واذا كان المراقبون يحتارون في توصيف الحال التي وصل اليها لبنان, ولا سيما ذاك الغموض الذي يكتنف نظام الحكم ومرجعية القرار فيه, فان ذلك ليس الا نتيجة لهيمنة ميليشيا "حزب الله" على القرار السياسي, ومحاولة تعطيل المؤسسات ومنع الرؤساء من ممارسة صلاحياتهم, والشرعية من بسط سلطتها عبر الجيش الشرعي الذي تحول الى رديف امني للميليشيا المهيمنة, أو أضعف الايمان, هو شرطة لحفظ الامن الداخلي, ما ادى الى انتشار الجزر الامنية المسيطرة عليها عصابات لبنانية وفلسطينية مسلحة, تمارس سلطة الامر الواقع, في وقت يكثر فيه القلق الدولي من الخطورة التي وصل اليها الوضع في لبنان, ولا سيما عندما يهدد البعض علنا بتحويل القوات الدولية في الجنوب الى رهائن, وينتهكون حرمة المؤسسات العامة ويقتحمونها بأسلحتهم لحماية بعض المارقين على الدولة, ويشنون الهجوم تلو الاخر على الأجهزة الامنية التي تعمل على اسقاط جواسيس اسرائيل, بينما كانوا في الماضي يطالبون بتعليق المشانق لهؤلاء.
الذين استمرأوا الخروج على الشرعية لا يخجلون من رفع عقيرة صوتهم النشاز من اجل سلب حقوق الناس, من خلال تعطيل اقرار الموازنة للحؤول دون تمويل المحكمة الدولية, وتماديهم في تخوين كل من يحاول العمل من اجل بناء الدولة, واتهامه بالعمالة الى اميركا, وتنفيذه لمخططاتها, وكأن هذا اللبنان هو عصب الاقتصاد العالمي, وكل القوى الكبرى طامعة فيه, بينما الواقع عكس ذلك تماما, فهو يرزح تحت عبء 60 مليار دولار من الديون, ويعيش على الهبات والمساعدات الدولية بعد ان انهكته الحروب الداخلية والنهب الممنهج لمؤسساته, و لم يعد هناك أي امل في تخليصه من ازمته الا بالاحتكام الى العقل والمنطق, وبداية ذلك تكون من خلال فرض ارادة العدل على الجميع, والانضواء تحت راية الدولة.
ما ينتظر لبنان في ظل الوضع المزري لا يبشر بالخير ابدا, ما لم يضع اللبنانيون حدا لسلطة الامر الواقع المستقوية بالخارج التي لن تتراجع عن غيها اذا تركت تعيث رعبا وارهابا من دون محاسبة من أحد, لأن "حزب الله" الرافض سماع كلمة العقل لم يتوان في الماضي عن تدمير لبنان, ولن يتراجع عن تنفيذ مخططه الان, أليس ذلك يدعو الى السؤال عن السبب وراء السكوت الرسمي عن هذا العهر الميليشيوي?
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight