وجهات النظر الأمريكية في استخدام الأسلحة عالية الدقة
إعداد العميد الركن(م): إبراهيم بن إسماعيل كاخيا
ترتبط وسائط الصراع المسلح ارتباطا عضويا متكاملا بأشكال خوض الأعمال الحربيةوطرقها. وقد يأخذ تأثير وسائط الصراع المسلح على طبيعة الحرب شكل تدريجي بطيء, كما حدث عند ظهور أسلحة الرمي الناري, أو يتم بشكل تحولات ثورية حادة كما حدث عند ظهور السلاح النووي وتسليح بعض الجيوش به, واستمر تطور وسائط الصراع وتحسينها عبر العصور المديدة لتاريخ البشرية,لكنه لم يجر أبدا بالوتائر السريعة التي شهدت في أواسط القرن العشرين حتى يومنا هذا.ويعود سبب ذلك إلى التقدم العلمي السريع, والمكتشفات البارزة في مجال الفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية الأخرى من جهة, وبسبب سباق التسلح
ARMAMENT RACE الذي تشجعه الدول الصناعية الكبرى, ويمليه أقطاب الأطراف المتصارعة.
وتتصف السمة المميزة لتطور وسائط الصراع المسلح في العصر الراهن بظهور أنواع من الأسلحة والأعتدة العسكرية الجديدة نوعيا,وبنشرها بكميات كبيرة,وبشكل سريع في الجيوش الحديثة, مما أسفر عنه تغيير جذري في البنية التنظيمية للقوات المسلحة, وفي طرق خوض عمليات الصراع المسلح. ولم يقتصر استخدام منجزات العلم في ابتكار وضع الأسلحة الجديدة, بل شمل تطوير الأسلحة التقليدية الآن إلى مجاراة الأسلحة النووية NUCLEAR WEAPONS وحتى إلى تدميرها.
تؤكد الخبرات التاريخية, أن تطور النظريةوالتطبيق في التأثير الناري ELFECT FIRE على العدو, يجري قبل كل شيء, تحت تأثير تحديث وسائط الصراع المسلح, ففي الظروف الراهنة, ونظرا لحصول عدد من الجيوش الأجنبية على أعداد هائلة من الأسلحة العالية الدقة
تجري تغييرات جذرية في وجهات النظر حول التحضير للتأثير الناري على العدو, والقيام بهذا التأثير في العمليات والأعمال القتالية. حيث يرى الخبراء العسكريون الغربيون أن تحقيق الشرط التالي والذي وضع لنظرية “ إطلاق – إصابة” في الأسلحة العالية الدقة FINENESS WEAPONS HIGH. يشكل أحد الاتجاهات نحو تطبيق تلك الأفكار بصورة عملية ويتضمن هذا الشرط” تحقيق ذلك الجمع بين قوة العبوة القتالية والدقة في إيصالها إلى أبعد مدى, الذي من شأنه تأمين إصابه هدف أرضي معين بالطلقة الأولى أو بالإطلاق الأول, وباحتمال لا يقل عن 0.7والسلاح غير النووي, الموجه التكتيكي, والعملياتي– التكتيكي الذي يلبي هذا الشرط, يطلق عليه في الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأخرى اسم “السلاح العالي الدقة”
وقد استخدمت أسلحة الدقة العالية على نطاق واسع في الظروف القتالية الحقيقية أبان حرب الخليج الثانية عام 1991م من قبل قوات التحالف متعددة الجنسيات (أو من خلال ما يسمى بـ عملية “عاصفة الصحراء” من 17 يناير إلى 28 فبراير عام 1991) وفي هذا البحث سنتعرف باختصار شديد على الأسلحة العالية الدقة الأمريكية, ثم ندرس نظرية العملية “الجو – البرية” الاميريكية. والتي طبقت في حرب الخليج الثانية عام 1991م عند تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي, والتي كانت المقدمة والتجربة والاختبار للمباشرة في نظرية “ الحرب اللاتماسية”, التي طبقت في عملية الاحتلال الأمريكي لدولة العراق الشقيقة عام 2003 , وما أعقبها من أحداث قتالية.
[mig]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/72/MGM-52_Lance_02.jpg[/mig]
أولا: الأسلحة العالية الدقة في القوات المسلحة الأمريكية:
1 – الصواريخ الباليستية الموجهة التكتيكية( أرض– أرض)
تدل تقارير معاهد ومراكز الدراسات الدولية, على توفر أربعة نماذج من الصواريخ الباليستية التكتيكية “أرض – أرض” TACTICAL MISSILES هي:-
أ – الصواريخ لانس طراز( ): الطول 6.17 متر, القطر 0.56 متر , الوزن 1778 كغ , برأس حربي تقليدي و1530 كغ برأس حربي نووي, وزن الرأس الحربي 454 كغ – تقليدي, 121 كغ – نووي , المدى الأدنى 4.8 كلم, المدى الأقصى 70 كلم برأس حربي تقليدي و 121 كلم برأس حربي نووي, دائرة الخطأ المحتمل 455 متر, نظام الدفع التوجيه سائل/ مبدأ العطالة المبسط – مركبة الإطلاق: مجنزرة طراز(M – 572)
ب – الصواريخ بيرشينغ طراز (MGM – 31. B. PERSHING – 2) الطول 10.5 متر, القطر 1 متر واحد, الوزن 7439 كغ, الرأس الحربي 50.5 كيلو طن – طراز( W. 80) نووي , المدى 1300 كلم , الخطأ المحتمل 20 – 45 مترا, التوجيه على مبدأ العطالة مع منظومة رادار تعمل في جميع الأجواء, القاذف: قاطرة ومقطورة على عجلات طراز ( M. 656).
ج – الصاروخ توماهوك( كروز) (BGM – 109. C) : الطول 6.4 أمتار, القطر 0.53م الوزن 1200 كغ, وزن الرأس الحربي 123 كغ , طراز الرأس الحربي: نووي بقدرة 200 كيلو طن, أو تدريبي, المدى الأدنى غير معلوم, المدى الأقصى 2780 كلم ( لذلك يعتبر من الصواريخ المتوسطة المدى), الخطأ المحتمل 18.3 متر, نظام الدفع, والتوجيه: معززة يعمل بالوقود, بالإضافة إلى محرك توربيني رئيسي, والتوجيه: على مبدأ العطالة, مع وحدة مقارنة شكل الأرض. مركبة الإطلاق بعجلات لنقل ونصب وإطلاق الصاروخ .
[mig]http://image.absoluteastronomy.com/images/encyclopediaimages/s/sc/scud_tel_launch.jpg[/mig]
د – المجموعة الصاروخية “ أتاكمز “(MGM – 140 . ATAKMC) هذا الصاروخ العملياتي – التكتيكي موجود في تسليح القوات البرية الأمريكية منذ عام 1990 المجتمع وهو عبارة عن صاروخ باليستي ذي مرحلة واحدة, يعمل بالوقود الجاف. يبلغ قطره 600 ملم وطوله: 3600 ملم, والصاروخ المذكور مزود برأس توجيه ذاتي يعمل بمبدأ العطالة, وبقسم قتالي غير انشطاري(حاضن), المدى الأقصى للصاروخ حوالي 150 كلم, المدى الأدنى: 25 كلم. الخطأ المحتمل: بين 160 – 225 متر , مركبة الإطلاق: عربة راجمة للصواريخ
“ ميلرز” طراز( M – 270) وهي عربة مجنزرة ذاتية الحركة وزنها 25 طن.
2 – المنظومات الصاروخية الموجهة المضادة للدروع:
تشير التقارير الحديثة إلى أن القوات البرية الأمريكية تمتلك في الوقت الحاضر حوالي (21955)صاروخ م/د منها( 2005) صاروخ ذاتي الدفع طراز( M – 901. hmmwv)وحوالي ( 19950) صاروخ محمول على الأكتاف ( m – 47. javelen) ويدخل في الفئة الاولى (أي الصواريخ ذاتية الدفع), ثلاث طرازات من الصواريخ الموجهة المجتمع / د وهي:
أ – الصاروخ المجتمع / د الموجه طراز(تاو):(BGM – 71. tow – 2)
الذي دخل الخدمة عام 1970واستعمل في حرب عام 1973م في منطقة الشرق الأوسط.
الطول: 1140 ملم , القطر: 415 ملم مع الزعانف , وزن المجموعة: 91 كغ , وزن الرأس الحربي: 3.6 كغ, المدى الأدنى: 65 مترا, المدى الأقصى: 3750 مترا, سماكة الخرق: 500 ملم. طريقة التحكم: نصف آلية.
ب – الصاروخ المجتمع / د نصف آلي طراز (دراغون ): (FGM- 77. a dragon)
دخل هذا الصاروخ الخدمة عام 1973م, الطول: 0.745 ملم , القطر: 127 ملم, العرض 0.330 متر. الوزن عند الإطلاق: 6.1 كغ, وزن الرأس الحربي 2.45 كغ ,ويخترق تصفيح سماكة 600 ملم , المدى 1000 متر, نوع الإطلاق: محمول نظام القيادة والتحكم: نصف آلي, ملاحقة بالأشعة تحت الحمراء وإعطاء الأوامر لاسلكيا, والنوع المطور طراز
( dragon – 3) هو طراز موجه.
ج – الصاروخ الموجه المجتمع / د طراز “ هيل فاير “( AGM- 114. hill fire) يستخدم هذا الصاروخ من الحوامة الهجومية طراز( AH – 64. D) أباتشي.ويعمل بالموجة الميليمترية ويوجد منه في الوقت الحاضر عدة أجيال( طرازات) هي k – f – c – b – a , الطول: 1.78 مترا, القطر: 7 بوصات , العرض: 330 ملم , المدى من 7000 – 9000 مترا , وزن الرأس الحربي (9) كغ انشطارية. نظام الدفع: محرك صاروخي بوقود جاف. يستخدم أيضا بالحوامة الأمريكية “كومانشي”. وقد دخل الخدمة الفعلية عام 1982م .
مع العلم بأن تشكيلات مشاة البحرية “ المارينز” لديها في الوقت الحاضر: حوالي( 2299) صاروخ المجتمع / د أيضا من الطرازات predator,laV , tow). وحوالي(2764) راجمة صورايخ ( 83 ملم , 84 ملم) .
3 – قذائف المدفعيةوالهاونات الموجهة المضادة للدروع: يتوفر في القوات البرية الأمريكية ثلاث نماذج ( طرازات) القذائف المدفعية والهاونات الهجومية المضادة للدروع
( انظر الجدول رقم “ 1 “)
الجدول رقم (1):
ثانيا: الصواريخ الجوية الموجهة في القوات الجوية الأمريكية:
[mig]http://www.designation-systems.net/dusrm/agm-86cd.gif[/mig]
تتألف الأسلحة العالية الدقة في القوات الجوية – بصورة عامة – من: صواريخ موجهة “ جو – سطح / أرض” وصواريخ موجهة مضادة للإشعاعات الرادارية, وصواريخ موجهة “جو – جو”. وقنابل جوية موجهة, والأسلحة الجوية الانشطارية( الحاضنة) الموجهة.
1 – الصورايخ الموجهة( جو / سطح) و( جو / أرض ): - تقسم الصواريخ الموجهة من فئة “ جو – سطح “ أو “ جو –أرض” من حيث مدى عملها إلى صواريخ مدى قصير- حتى 20 كلم, وصواريخ مدى متوسط – حتى 100 كلم, وصواريخ ذات مدى بعيد – أكثر من 100 كلم, ويلاحظ أن معظم الصورايخ الموجهة في هذه الفئة من نوع المدى المتوسط. ويشير كتاب الميزان العسكري لعام 2007 – 2008 المجتمع , إلى أن قوات احتياط القوى الجوية الجاهزة في الولايات المتحدة تملك من الصواريخ جو – سطح حوالي (26422) صاروخا من طرازات AGM- 86 , AGM – 129 , AGM – 130 , AGM – 142 , AGM – 65 , AGM – 84 , AGM – 88 ) , كما أن الطيران البحري الأمريكي يملك صواريخ جو – سطح
( AGM – 65 , AGM – 84 , AGM – 114 , AGM – 119 , AGM – 88 , AGM – 154 , ).
و من أمثلة هذه النماذج من الصواريخ الموجهة. ثلاث نماذج, اثنان منهما من فئة(جو – أرض) والثالث من فئة “ جو – سطح “ الأول هو الصاروخ الموجه( مافريك)
[mig]http://www.creativecrash.com/system/photos/000/045/905/45905/big/agm84small1.jpg[/mig]
AGM – 65. maverick الذي يبلغ مداه حوالي 30 – 40 كم ,ويتوجه تلفزيونيا , أو ليزريا. والثاني هو الصاروخ الموجه(هاربون) AGM – 84. harpoon ذو المدى 245 كم ويتوجه بنظام الملاحة مع نظام تحديد الموقع( g. p. c) ويتوجه في المرحلة الأخيرة بالأشعة تحت الحمراء. والثالث هو الصاروخ الموجه طراز (أوسب) oceb missile ذو المدى 20 كم, ويتوجه راداريا مع راديو متري سلبي أيضا.
2 – الصواريخ الجوية الموجهة من فئة(جو – جو) الأمريكية الصنع: يتوفر مع القوات الجوية الأمريكية أكثر من( 15000) صاروخ منها, من الطرازات ( AIM – 116 ,
Aim – 7 , AIM – 9 ) ومن أمثلة هذه الصواريخ, النماذج: سبارو, سايدوندر, فينيكس, فالكون. فالصاروخ (سبارو) AIM – 7. sparrow مداه حتى 50 كم, ويتوجه بطريقة التوجيه الذاتي نصف إيجابي. ثم الصاروخ (سايدويندر) AIM – 9. sidewinder ذو المدى من 2.3 – 17.7 كم, ويتوجه بعدة طرق: توجيه ذاتي ثم توجيه ذاتي سلبي, ثم توجيه ذاتي بالأشعة تحت الحمراء, ثم الصاروخ( فينيكس) AIM- 54. Phoenic ذو المدى 165 كم ويتوجه بثلاث مراحل, كل مرحلة لها توجيه معين , ثم الصاروخ( فالكون) falcon missile ذو المدى 160 كم , يتوجه راداريا , أو حراريا , أولايزريا. لأن له( 13) نوع فرعي .
3 – الصواريخ الجوية الموجهة المضادة للإشعاعات الرادارية:- منها على سبيل المثال الصاروخ ( شرايك) shrikeومداه من 39 – 40 كم ويوجه ذاتي – راداري – سلبي .
ذو المدى من 80 – 100 كم, والتوجيه نظام توجيه ذاتي – راداري سلبي. والصاروخ الموجه الجوي طراز( هارم) agm – 88. a/b/c harm ذو المدى حتى 130 كم والتوجيه ذاتي– راداري, سلبي.ولم يذكر تقرير الميزان العسكري (المترجم) أعداد هذه الصواريخ المضادة للإشعاعات الرادارية.
4 – القنابل الجوية الموجهة( الأمريكية الصنع ): ذكر تقرير مركز الدراسات الدولية– لندن أن القوات الجوية الأمريكية لديها قنابل تقليدية من الطرازات:
Blu – 109 زنة 2000 ليبرة ,وblu – 110 زنة 1000 ليبرة ,وblu – 111 زنة 500 ليبرة. وفنابل موجهة بالليزر( pavewaylll-3 , pavewayll-2)وقنابل موجهة( g. p c
(g d a m , gbu- 15 , gbu – 39 , pavewaylll المحسنة) ومع الطيران البحري
- قنابل تقليدية : ( mk-82/46/50/54/111/110/117/109/blu)
- قنابل موجهة بالليزر:paveway lll-3 , paveway ll-2 .
- قنابل G. p. c) : - paveway ll , j d a m ).
ثالثا :- الأسلحة الموجهة عالية الدقة في قوات الدفاع الجوي :-
يطلق على الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات اختصار اصطلاح( s a m) وهي تشكل الأحرف الأولى من جملة( surface air missile) أي المقذوف (سطح / أرض – جو) ويتوفر في التسليح الأمريكي– في الوقت الحاضر ستة طرازات من الصورايخ المجتمع / ط هي التالية:-
[mig]http://www.designation-systems.net/dusrm/mim-23-1.jpg[/mig]
1 – الصواريخ المجتمع / ط الموجهة (هوك) المطور( mim – 23. B howk):-
يعتبر الصاروخ (هوك) من الصواريخ الإمريكية الواسعة الاستخدام في الولايات المتحدة وخارجها منذ عام 1960م, وقد تم تعديله إلى (هوك المحسن) عام 1968م. ليبلغ مداه 40 كم ووزنه 625 كغ, ويعمل بالتوجيه نصف الإيجابي ويدخل في تسليح القوات البرية الأمريكية.
2 – الصاروخ المجتمع / ط الموجه(باتريوت) patriot “ air defende system “يؤمن هذا النظام الدفاع الجوي على الارتفاعات المتوسطة والعالية عن القوات الأرضية والأغراض (الأهداف) الحيوية ضد الطائرات, وضد الصواريخ الباليستية أيضا, ويطلق هذا الصاروخ من بطارية فيها( 1 – 8) قواعد إطلاق كل منها تحمل (4) صواريخ, دخل الاستخدام العملياتي عام 1982موشارك في حرب عام 1991م في منطقة الخليج العربي, ويوجه بالإشارات مع التبييت نصف الفعال. ومن أبرز صفات التكنولوجية: وزن الإقلاع للصاروخ: 907 كغ, احتمال الإصابة بصاروخ واحد( 0.8), السرعة القصوى 2000 المجتمع / ثا. الوحدة النارية (8) ثمانية صواريخ, مدى التأثير: 90 كم على الطائرات, و20كم على الصواريخ الباليستية. واسطة الحمل: مقطورة على عجلات.
3 – الصاروخ المجتمع / ط الموجه طراز(تشاباريل) shaparral M – 48: - دخلت هذه المجموعة الصاروخية المجتمع / ط ميدان التسليح عام 1966م. وعدلت عام 1974م. إلى طرازات جديدة. وزن إقلاع الصاروخ: 86 كغويوجه بواسطة راس توجيه ذاتي يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
تتعامل هذه المجموعة مع الأهداف الجوية المعادية التي تطير بسرعة 270 المجتمع / ثاوعلى مسافة 4 كم , وارتفاع حتى 2.5 كم, وتحمل هذه المجموعة المجتمع / ط على عربة مدرعة ذاتية الحركة
4 – الصاروخ الموجه المجتمع / ط طراز(ستينغر) stinger. fim – 92 – A :- صاروخ المجتمع / ط( فردي) يطلق من الكتف, وزنه عند الإطلاق: 10.1 كغ , مع أنبوب الإطلاق 13.6 كغ , المدى 48 كم , دخل الخدمة العملياتية عام 1981م 5.2 كغ. يوجه بالأشعة تحت الحمراء أو بالأشعة البنفسجية, وهناك مجموعة جديدة منه باسم( afinger) وهي مجموعة صاروخية ستينغر محمولة على عربة جيب أمريكية مدولبة, ويدخل في تسليح القوات البرية الأمريكية.
5 – الصاروخ الموجه المجتمع /ط(رداي) redeye missile: مجموعة صاروخية( فردية) محمولة من قبل الطاقم, وهي مخصصة للدفاع الذاتي ضد الطائرات المعادية المهاجمة, الوزن عند الإطلاق 8.2 كغ, نظام التوجيه: بصري مع الأشعة تحت الحمراء. وقد نسقت القوات المسلحة الأمريكية هذا الصاروخ من التسليح, واستعاضت عنه بالصاروخ السابق الذكر(ستينغر ). لكنه لازال في تسليح بعض الدول المستوردة كتركيا والأردنوالسودان.
6 – نظام الدفاع الجوي طراز( ثاد) AIR defence system( thad): يستخدم نظام الدفاع الجوي العملياتي للدفاع عن المناطق عالية الارتفاع, المدى حتى 200 كم , وبالارتفاعات حتى 150 كم , يزن عند الإطلاق 900كغ , وتحمل مركبة الإطلاق حتى (10) صواريخ داخل حاويتها.وقد دخل الخدمة العملياتية عام 1995م أي بعد حرب الخليج الثانية. ونظام التوجيه: راداريولكل بطارية(ثاد) مركزان تعبويان للعمليات, ولكل مركز منهما محطتا تشغيل مع ثلاثة أجهزة استخلاص بيانات HP – 735 من طراز أمريكي الصنع.
رابعا : نظرية, العملية, أو الموقعة “ الجوية – البرية” الأمريكية:
ترى القيادة العسكرية الاميريكية إن حل مشكلة سحق القوات المعادية المتفوقة يكمن في إيجاد تلك الطريقة لتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية, التي من شانها أن تؤمن التأثير الحاسم والمبكر على جميع أنساق التجميع المعادي المقابل في آن واحد, وبقوى ووسائط التشكيلات المشتركة للقوات البرية, والطيران التكتيكي التابع للقوات الجوية, على أساس الاستفادة إلى أقصى حد ممكن وعلى الوجه الأكمل من الإمكانيات القتالية المتعاظمة للأنظمة والأسلحة العادية, ووسائط القيادة الاستطلاع والدلالة على الأهداف.
في عام 1982 تبنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بصورة رسمية نظرية “ العملية أو الموقعة الجوية– البرية “. operation of air – land وقد تضمنت هذه النظرية وجهة نظر جديدة للقيادة العسكرية الأمريكية حول طبيعة وطرائق خوض الأعمال القتالية. زد على ذلك. أنها تولي الأهمية الخاصة لتنفيذ المواقع والمعارك الجوية– البرية المشتركة بقوى جحافل وتشكيلات القوات البرية والقوى الجوية. كما أن الأعمال القتالية الجوية– البرية الهجومية ستأخذ طابعا متسارعا وحاسما وتجمع بين المناورة الواسعة للقوات والاستعمال الكثيف للوسائط النارية والتدميرية العالية الدقة على عمق كبير.
إن جوهر element نظرية “العملية( الموقعة) الجوية– البرية “من وجهة نظر الخبراء العسكريين الأمريكيين, ينحصر في العمل على سحق العدو على كامل عمق البنية العملياتية لقواته وذلك عن طريق التأثير عليه إلى أقصى حد ممكن بالأسلحة النووية والكيميائية والأسلحة العالية الدقة.
إن القيام بـ “التأثير العميق “ depth elfect الذي يقوم على أساس تزويد قادة التشكيلات المشتركة بالمعطيات الاستطلاعية في حينه, يقتضي القيام بالأعمال المنسقة تبعا للأهداف والزمان والمكان, بين الطيران وقوى ووسائط وجحافل وتشكيلاتوقطعات القوات البرية لتدمير وإعاقةوشل أعمال الأنساق الثانية للعدو واحتياطاته, أو لبعض اغراضه الهامة (مثل وسائط الهجوم النووي, ومقراتومراكز القيادة والسيطرة, وعقد الاتصال, وأغراض المؤخرة العملياتية, والمعابر والممرات, والجسور... إلخ ).. وبالنتيجة فإن ذلك يؤدي إلى إضعاف تجميع العدو المقابل إلى حد كبير, وإحباط إجراءاته الرامية إلى حشد القوىوالوسائط, وخلق التفوق العملياتي أو التكتيكي في نهاية المطاف تأمين سحق العدو على مراحل.
إن الوسائط الأساسية basic means لتوجيه الضربات النارية العمقية لصالح الفيلق هي طائرات الطيران التكتيكي,ومنظومات الاستطلاع الضاربة, ولصالح الفرقة– طائرات الطيران التكتيكيوالصواريخ العملياتية– التكتيكية ووسائط مدفعية الميدان, وحوامات طيران الجبش, ولصالح اللواء– مدفعية اليدان بصورة عامة, والحوامات القتالية.
يتطلب “التأثير العميق “deep elfect عزل منطقة الأعمال القتالية, والقيام بالمعاكسة الإلكترونية الإيجابيةوتضليل العدووخداعه ومنعه من كشف النوايا الحقيقية للقيادة الصديقة. ويقتضي عزل منطقة الأعمال القتالية استخدام الطرائق التالية: التأثير على الأنساق الثانية للعدو وإعاقة تحركها بالوسائط النارية للتشكيلات المشتركة والطيران التكتيكي, والقيام بإغارات عميقة بوحدات وقطعات القوات البرية وطيران الجيش وبأعمال القوات الخاصة. إن الإبطال الإلكتروني الإيجابي يتطلب تنسيقا دقيقا لتدابير وإجراءات الحرب الالكترونية وضربات القوات, والوسائط النارية وطيران الجيش مع أعمال الإغارات العميقة, كما أن تضليل العدو يتطلب القيام بأعمال خداعية وتظاهرية وكاذبة, وبالنشاط الإعلامي التضليلي.
على ضوء الخبرات والدروس المستفادة من المشاريع التي تقوم بها القوات المسلحة الأمريكية وفقا لنظرية “العملية (الموقعة) الجوية– البرية “و نظرية” العملية الجوية– البحرية” توصل الخبراء العسكريون الأمريكيون إلى استنتاج مفاده وجوب إدخال تغييرات معينة على فن العمليات بهدف الاستفادة القصوى من إيجابيات الأسلحة العالية الدقة المتوفرة,والأهم من ذلك الأسلحة العالية الدقة التي يجري صنعها؟
لذلك يرى هؤلاء أنه ينبغي التنسيق الأوثق, والتوزيع الأدقوالأمثل للمهام بين أنواع القوات المسلحة, وعلى أن تنفذ في آن واحد, الأعمال القتالية على مسارح الأعمال العسكرية القارية والبحرية المتقاربة. ويستنتجون من هذا كله: أنه يجب الاعتماد على نظرية واحدة وهي نظرية “العملية (الموقعة) الجوية– البرية – البحرية “ theorem operation air – land - naval التي من المقرر أن يستعمل فيها, بالفعاليات القصوى, العديد من الأنظمة والأسلحة العالية الدقة, (المختلفة من حيث وظيفتها ومدى عملها), من أجل تكبيد تجميعات القوات المسلحة الأمامية لدول حلف (الناتو) أفدح الخسائر والإصابات منذ البداية الأولى للحرب.
أصبحت وزارة الدفاع الأمريكية تفرض هذه الفكره على شركاء أميركا في حلف الناتو.
خاتمة
كان الهدف (أو القصد) من انتقاء هذا الموضوع الذي نحن بصدده وهو « وجهة النظر الأمريكية في استعمال الأسلحة العالية الدقة» إلقاء الأضواء كاشفة لجوهر وأسسس وطرق القتال في العملية “الجوية– البرية”ودور هذه الأسلحة الجديدة نسبيا فيها. مما دعى إلى بعض المغالاة أو الاستطراد في شرح (أو بالأحرى) تعداد نماذج الأسلحة على اختلاف أنواعها وخشية إدخال الملل أو الضيق في تفهم خصائص تلك الأسلحة, اكتفيت بالنظرية الأميريكية التي هي نظرية العملية (أو الموقعة) الجوية– البرية خاصة وإن هذه النظرية الأميريكية طبقت وجربت في حرب الخليج الثانية, حيث لازالت تلك الحرب موضع بحثودراسة من قبل الاختصاصيين العسكريين في الغربوالشرق.ويدفعنا إلى المشاركة في البحث كون أن عملية “عاصفة الصحراء” جرت على أرض عربية وشاركت فيها قوات عربية أيضا. ومنها القوات الباسلة للمملكة العربية السعودية.
و أعد القراء الأكارم ممن يهتمون بتلك الدراسات الاختصاصية أن أوافي المجلة– إن شاء الله بدراسة مماثلة ثانية عن النظرية الأطلسية التي تعتمد أيضا على الأسلحة العالية الدقة والتي سميت بنظرية الصراع ضد الأنساق الثانيةوالاحتياطات المعادية, واخرجت إلى خير التجريبوالتدقيق عام 1982م مما يدعونا أيضا إلى تعدادوتبيان الأسلحة العالية الدقة الأطلسية المعاصرة.
المراجع والمصادر:
وجهات النظر الاميريكية حول استعمال الأسلحة العالية الدقة.
- اللواء “ المرحوم” محمود شيت خطاب – (المعجم العسكري الموحد, انكليزي – عربي) لجنة توحيد المصطلحات العسكرية للجيوش العربية – جامعة الدول العربية, القاهرة, جمهورية مصر العربية عام 1389هـ – 1970م ص 532 - 533.
- العميد الجامعي طلال محرز إسماعيل (الميزان العسكري 2006–2007م) مترجم عن الانكليزية – مركز الدراسات الإستراتيجية – الأكادمية العسكرية العليا, دمشق , سورية عام 2008م ص 285 -339
- العميد الركن (م) إبراهيم إسماعيل كاخيا– مقال (الصواريخ الباليستية أرض– أرض مجلة الدفاع العربي اللبنانية, العدد الثالث, كانون الأول عام 2008م, دار الصياد, بيروت ص 34- 43.
- العماد الأول د. مصطفى طلاس( كتاب الإستراتيجية العسكرية, وسائط الصراع المسلح المعاصرةوتأثيرها على طابع الحرب) دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر, الجزء الأول 1991م دمشق, سورية ص235- 237
- الأستاذ سليم حداد – كتاب (أسلحة الدقة العالية في جيوش الناتو), مركز الدراسات العسكرية, دمشق عام 2001, سورية “ كتاب مترجم” ص 17 -28
- العميد المتقاعد غازي الجابي (كتاب الأسلحة العالية الدقة وآفاق تطورها) مركز الدراسات العسكرية, دمشق عام 1991م. سورية “ كتاب مترجم” ص 69 - 80
- اللواء الجوي محمد سمير العطائي – كتاب(سير حرب الخليج – التقرير النهائي المقدم من وزارة الدفاع الأمريكية, أداء بعض أنظمة الأسلحة) مركز الدراسات العسكرية بدمشق عام 1992م سورية. “مترجم” ص 202- 211.
- اللواء المتقاعد محمد قاسم الشمالي– كتاب (الجديد في عالم السلاح حديثاوتحديثا) مركز الدراسات الإستراتيجية– أكاديمية الحرب العليا, دمشق, سوريا 2008 ص 277 - 311.
إعداد العميد الركن(م): إبراهيم بن إسماعيل كاخيا
ترتبط وسائط الصراع المسلح ارتباطا عضويا متكاملا بأشكال خوض الأعمال الحربيةوطرقها. وقد يأخذ تأثير وسائط الصراع المسلح على طبيعة الحرب شكل تدريجي بطيء, كما حدث عند ظهور أسلحة الرمي الناري, أو يتم بشكل تحولات ثورية حادة كما حدث عند ظهور السلاح النووي وتسليح بعض الجيوش به, واستمر تطور وسائط الصراع وتحسينها عبر العصور المديدة لتاريخ البشرية,لكنه لم يجر أبدا بالوتائر السريعة التي شهدت في أواسط القرن العشرين حتى يومنا هذا.ويعود سبب ذلك إلى التقدم العلمي السريع, والمكتشفات البارزة في مجال الفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية الأخرى من جهة, وبسبب سباق التسلح
ARMAMENT RACE الذي تشجعه الدول الصناعية الكبرى, ويمليه أقطاب الأطراف المتصارعة.
وتتصف السمة المميزة لتطور وسائط الصراع المسلح في العصر الراهن بظهور أنواع من الأسلحة والأعتدة العسكرية الجديدة نوعيا,وبنشرها بكميات كبيرة,وبشكل سريع في الجيوش الحديثة, مما أسفر عنه تغيير جذري في البنية التنظيمية للقوات المسلحة, وفي طرق خوض عمليات الصراع المسلح. ولم يقتصر استخدام منجزات العلم في ابتكار وضع الأسلحة الجديدة, بل شمل تطوير الأسلحة التقليدية الآن إلى مجاراة الأسلحة النووية NUCLEAR WEAPONS وحتى إلى تدميرها.
تؤكد الخبرات التاريخية, أن تطور النظريةوالتطبيق في التأثير الناري ELFECT FIRE على العدو, يجري قبل كل شيء, تحت تأثير تحديث وسائط الصراع المسلح, ففي الظروف الراهنة, ونظرا لحصول عدد من الجيوش الأجنبية على أعداد هائلة من الأسلحة العالية الدقة
تجري تغييرات جذرية في وجهات النظر حول التحضير للتأثير الناري على العدو, والقيام بهذا التأثير في العمليات والأعمال القتالية. حيث يرى الخبراء العسكريون الغربيون أن تحقيق الشرط التالي والذي وضع لنظرية “ إطلاق – إصابة” في الأسلحة العالية الدقة FINENESS WEAPONS HIGH. يشكل أحد الاتجاهات نحو تطبيق تلك الأفكار بصورة عملية ويتضمن هذا الشرط” تحقيق ذلك الجمع بين قوة العبوة القتالية والدقة في إيصالها إلى أبعد مدى, الذي من شأنه تأمين إصابه هدف أرضي معين بالطلقة الأولى أو بالإطلاق الأول, وباحتمال لا يقل عن 0.7والسلاح غير النووي, الموجه التكتيكي, والعملياتي– التكتيكي الذي يلبي هذا الشرط, يطلق عليه في الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأخرى اسم “السلاح العالي الدقة”
وقد استخدمت أسلحة الدقة العالية على نطاق واسع في الظروف القتالية الحقيقية أبان حرب الخليج الثانية عام 1991م من قبل قوات التحالف متعددة الجنسيات (أو من خلال ما يسمى بـ عملية “عاصفة الصحراء” من 17 يناير إلى 28 فبراير عام 1991) وفي هذا البحث سنتعرف باختصار شديد على الأسلحة العالية الدقة الأمريكية, ثم ندرس نظرية العملية “الجو – البرية” الاميريكية. والتي طبقت في حرب الخليج الثانية عام 1991م عند تحرير دولة الكويت من الغزو العراقي, والتي كانت المقدمة والتجربة والاختبار للمباشرة في نظرية “ الحرب اللاتماسية”, التي طبقت في عملية الاحتلال الأمريكي لدولة العراق الشقيقة عام 2003 , وما أعقبها من أحداث قتالية.
[mig]http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/7/72/MGM-52_Lance_02.jpg[/mig]
أولا: الأسلحة العالية الدقة في القوات المسلحة الأمريكية:
1 – الصواريخ الباليستية الموجهة التكتيكية( أرض– أرض)
تدل تقارير معاهد ومراكز الدراسات الدولية, على توفر أربعة نماذج من الصواريخ الباليستية التكتيكية “أرض – أرض” TACTICAL MISSILES هي:-
أ – الصواريخ لانس طراز( ): الطول 6.17 متر, القطر 0.56 متر , الوزن 1778 كغ , برأس حربي تقليدي و1530 كغ برأس حربي نووي, وزن الرأس الحربي 454 كغ – تقليدي, 121 كغ – نووي , المدى الأدنى 4.8 كلم, المدى الأقصى 70 كلم برأس حربي تقليدي و 121 كلم برأس حربي نووي, دائرة الخطأ المحتمل 455 متر, نظام الدفع التوجيه سائل/ مبدأ العطالة المبسط – مركبة الإطلاق: مجنزرة طراز(M – 572)
ب – الصواريخ بيرشينغ طراز (MGM – 31. B. PERSHING – 2) الطول 10.5 متر, القطر 1 متر واحد, الوزن 7439 كغ, الرأس الحربي 50.5 كيلو طن – طراز( W. 80) نووي , المدى 1300 كلم , الخطأ المحتمل 20 – 45 مترا, التوجيه على مبدأ العطالة مع منظومة رادار تعمل في جميع الأجواء, القاذف: قاطرة ومقطورة على عجلات طراز ( M. 656).
ج – الصاروخ توماهوك( كروز) (BGM – 109. C) : الطول 6.4 أمتار, القطر 0.53م الوزن 1200 كغ, وزن الرأس الحربي 123 كغ , طراز الرأس الحربي: نووي بقدرة 200 كيلو طن, أو تدريبي, المدى الأدنى غير معلوم, المدى الأقصى 2780 كلم ( لذلك يعتبر من الصواريخ المتوسطة المدى), الخطأ المحتمل 18.3 متر, نظام الدفع, والتوجيه: معززة يعمل بالوقود, بالإضافة إلى محرك توربيني رئيسي, والتوجيه: على مبدأ العطالة, مع وحدة مقارنة شكل الأرض. مركبة الإطلاق بعجلات لنقل ونصب وإطلاق الصاروخ .
[mig]http://image.absoluteastronomy.com/images/encyclopediaimages/s/sc/scud_tel_launch.jpg[/mig]
د – المجموعة الصاروخية “ أتاكمز “(MGM – 140 . ATAKMC) هذا الصاروخ العملياتي – التكتيكي موجود في تسليح القوات البرية الأمريكية منذ عام 1990 المجتمع وهو عبارة عن صاروخ باليستي ذي مرحلة واحدة, يعمل بالوقود الجاف. يبلغ قطره 600 ملم وطوله: 3600 ملم, والصاروخ المذكور مزود برأس توجيه ذاتي يعمل بمبدأ العطالة, وبقسم قتالي غير انشطاري(حاضن), المدى الأقصى للصاروخ حوالي 150 كلم, المدى الأدنى: 25 كلم. الخطأ المحتمل: بين 160 – 225 متر , مركبة الإطلاق: عربة راجمة للصواريخ
“ ميلرز” طراز( M – 270) وهي عربة مجنزرة ذاتية الحركة وزنها 25 طن.
2 – المنظومات الصاروخية الموجهة المضادة للدروع:
تشير التقارير الحديثة إلى أن القوات البرية الأمريكية تمتلك في الوقت الحاضر حوالي (21955)صاروخ م/د منها( 2005) صاروخ ذاتي الدفع طراز( M – 901. hmmwv)وحوالي ( 19950) صاروخ محمول على الأكتاف ( m – 47. javelen) ويدخل في الفئة الاولى (أي الصواريخ ذاتية الدفع), ثلاث طرازات من الصواريخ الموجهة المجتمع / د وهي:
أ – الصاروخ المجتمع / د الموجه طراز(تاو):(BGM – 71. tow – 2)
الذي دخل الخدمة عام 1970واستعمل في حرب عام 1973م في منطقة الشرق الأوسط.
الطول: 1140 ملم , القطر: 415 ملم مع الزعانف , وزن المجموعة: 91 كغ , وزن الرأس الحربي: 3.6 كغ, المدى الأدنى: 65 مترا, المدى الأقصى: 3750 مترا, سماكة الخرق: 500 ملم. طريقة التحكم: نصف آلية.
ب – الصاروخ المجتمع / د نصف آلي طراز (دراغون ): (FGM- 77. a dragon)
دخل هذا الصاروخ الخدمة عام 1973م, الطول: 0.745 ملم , القطر: 127 ملم, العرض 0.330 متر. الوزن عند الإطلاق: 6.1 كغ, وزن الرأس الحربي 2.45 كغ ,ويخترق تصفيح سماكة 600 ملم , المدى 1000 متر, نوع الإطلاق: محمول نظام القيادة والتحكم: نصف آلي, ملاحقة بالأشعة تحت الحمراء وإعطاء الأوامر لاسلكيا, والنوع المطور طراز
( dragon – 3) هو طراز موجه.
ج – الصاروخ الموجه المجتمع / د طراز “ هيل فاير “( AGM- 114. hill fire) يستخدم هذا الصاروخ من الحوامة الهجومية طراز( AH – 64. D) أباتشي.ويعمل بالموجة الميليمترية ويوجد منه في الوقت الحاضر عدة أجيال( طرازات) هي k – f – c – b – a , الطول: 1.78 مترا, القطر: 7 بوصات , العرض: 330 ملم , المدى من 7000 – 9000 مترا , وزن الرأس الحربي (9) كغ انشطارية. نظام الدفع: محرك صاروخي بوقود جاف. يستخدم أيضا بالحوامة الأمريكية “كومانشي”. وقد دخل الخدمة الفعلية عام 1982م .
مع العلم بأن تشكيلات مشاة البحرية “ المارينز” لديها في الوقت الحاضر: حوالي( 2299) صاروخ المجتمع / د أيضا من الطرازات predator,laV , tow). وحوالي(2764) راجمة صورايخ ( 83 ملم , 84 ملم) .
3 – قذائف المدفعيةوالهاونات الموجهة المضادة للدروع: يتوفر في القوات البرية الأمريكية ثلاث نماذج ( طرازات) القذائف المدفعية والهاونات الهجومية المضادة للدروع
( انظر الجدول رقم “ 1 “)
الجدول رقم (1):
ثانيا: الصواريخ الجوية الموجهة في القوات الجوية الأمريكية:
[mig]http://www.designation-systems.net/dusrm/agm-86cd.gif[/mig]
تتألف الأسلحة العالية الدقة في القوات الجوية – بصورة عامة – من: صواريخ موجهة “ جو – سطح / أرض” وصواريخ موجهة مضادة للإشعاعات الرادارية, وصواريخ موجهة “جو – جو”. وقنابل جوية موجهة, والأسلحة الجوية الانشطارية( الحاضنة) الموجهة.
1 – الصورايخ الموجهة( جو / سطح) و( جو / أرض ): - تقسم الصواريخ الموجهة من فئة “ جو – سطح “ أو “ جو –أرض” من حيث مدى عملها إلى صواريخ مدى قصير- حتى 20 كلم, وصواريخ مدى متوسط – حتى 100 كلم, وصواريخ ذات مدى بعيد – أكثر من 100 كلم, ويلاحظ أن معظم الصورايخ الموجهة في هذه الفئة من نوع المدى المتوسط. ويشير كتاب الميزان العسكري لعام 2007 – 2008 المجتمع , إلى أن قوات احتياط القوى الجوية الجاهزة في الولايات المتحدة تملك من الصواريخ جو – سطح حوالي (26422) صاروخا من طرازات AGM- 86 , AGM – 129 , AGM – 130 , AGM – 142 , AGM – 65 , AGM – 84 , AGM – 88 ) , كما أن الطيران البحري الأمريكي يملك صواريخ جو – سطح
( AGM – 65 , AGM – 84 , AGM – 114 , AGM – 119 , AGM – 88 , AGM – 154 , ).
و من أمثلة هذه النماذج من الصواريخ الموجهة. ثلاث نماذج, اثنان منهما من فئة(جو – أرض) والثالث من فئة “ جو – سطح “ الأول هو الصاروخ الموجه( مافريك)
[mig]http://www.creativecrash.com/system/photos/000/045/905/45905/big/agm84small1.jpg[/mig]
AGM – 65. maverick الذي يبلغ مداه حوالي 30 – 40 كم ,ويتوجه تلفزيونيا , أو ليزريا. والثاني هو الصاروخ الموجه(هاربون) AGM – 84. harpoon ذو المدى 245 كم ويتوجه بنظام الملاحة مع نظام تحديد الموقع( g. p. c) ويتوجه في المرحلة الأخيرة بالأشعة تحت الحمراء. والثالث هو الصاروخ الموجه طراز (أوسب) oceb missile ذو المدى 20 كم, ويتوجه راداريا مع راديو متري سلبي أيضا.
2 – الصواريخ الجوية الموجهة من فئة(جو – جو) الأمريكية الصنع: يتوفر مع القوات الجوية الأمريكية أكثر من( 15000) صاروخ منها, من الطرازات ( AIM – 116 ,
Aim – 7 , AIM – 9 ) ومن أمثلة هذه الصواريخ, النماذج: سبارو, سايدوندر, فينيكس, فالكون. فالصاروخ (سبارو) AIM – 7. sparrow مداه حتى 50 كم, ويتوجه بطريقة التوجيه الذاتي نصف إيجابي. ثم الصاروخ (سايدويندر) AIM – 9. sidewinder ذو المدى من 2.3 – 17.7 كم, ويتوجه بعدة طرق: توجيه ذاتي ثم توجيه ذاتي سلبي, ثم توجيه ذاتي بالأشعة تحت الحمراء, ثم الصاروخ( فينيكس) AIM- 54. Phoenic ذو المدى 165 كم ويتوجه بثلاث مراحل, كل مرحلة لها توجيه معين , ثم الصاروخ( فالكون) falcon missile ذو المدى 160 كم , يتوجه راداريا , أو حراريا , أولايزريا. لأن له( 13) نوع فرعي .
3 – الصواريخ الجوية الموجهة المضادة للإشعاعات الرادارية:- منها على سبيل المثال الصاروخ ( شرايك) shrikeومداه من 39 – 40 كم ويوجه ذاتي – راداري – سلبي .
ذو المدى من 80 – 100 كم, والتوجيه نظام توجيه ذاتي – راداري سلبي. والصاروخ الموجه الجوي طراز( هارم) agm – 88. a/b/c harm ذو المدى حتى 130 كم والتوجيه ذاتي– راداري, سلبي.ولم يذكر تقرير الميزان العسكري (المترجم) أعداد هذه الصواريخ المضادة للإشعاعات الرادارية.
4 – القنابل الجوية الموجهة( الأمريكية الصنع ): ذكر تقرير مركز الدراسات الدولية– لندن أن القوات الجوية الأمريكية لديها قنابل تقليدية من الطرازات:
Blu – 109 زنة 2000 ليبرة ,وblu – 110 زنة 1000 ليبرة ,وblu – 111 زنة 500 ليبرة. وفنابل موجهة بالليزر( pavewaylll-3 , pavewayll-2)وقنابل موجهة( g. p c
(g d a m , gbu- 15 , gbu – 39 , pavewaylll المحسنة) ومع الطيران البحري
- قنابل تقليدية : ( mk-82/46/50/54/111/110/117/109/blu)
- قنابل موجهة بالليزر:paveway lll-3 , paveway ll-2 .
- قنابل G. p. c) : - paveway ll , j d a m ).
ثالثا :- الأسلحة الموجهة عالية الدقة في قوات الدفاع الجوي :-
يطلق على الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات اختصار اصطلاح( s a m) وهي تشكل الأحرف الأولى من جملة( surface air missile) أي المقذوف (سطح / أرض – جو) ويتوفر في التسليح الأمريكي– في الوقت الحاضر ستة طرازات من الصورايخ المجتمع / ط هي التالية:-
[mig]http://www.designation-systems.net/dusrm/mim-23-1.jpg[/mig]
1 – الصواريخ المجتمع / ط الموجهة (هوك) المطور( mim – 23. B howk):-
يعتبر الصاروخ (هوك) من الصواريخ الإمريكية الواسعة الاستخدام في الولايات المتحدة وخارجها منذ عام 1960م, وقد تم تعديله إلى (هوك المحسن) عام 1968م. ليبلغ مداه 40 كم ووزنه 625 كغ, ويعمل بالتوجيه نصف الإيجابي ويدخل في تسليح القوات البرية الأمريكية.
2 – الصاروخ المجتمع / ط الموجه(باتريوت) patriot “ air defende system “يؤمن هذا النظام الدفاع الجوي على الارتفاعات المتوسطة والعالية عن القوات الأرضية والأغراض (الأهداف) الحيوية ضد الطائرات, وضد الصواريخ الباليستية أيضا, ويطلق هذا الصاروخ من بطارية فيها( 1 – 8) قواعد إطلاق كل منها تحمل (4) صواريخ, دخل الاستخدام العملياتي عام 1982موشارك في حرب عام 1991م في منطقة الخليج العربي, ويوجه بالإشارات مع التبييت نصف الفعال. ومن أبرز صفات التكنولوجية: وزن الإقلاع للصاروخ: 907 كغ, احتمال الإصابة بصاروخ واحد( 0.8), السرعة القصوى 2000 المجتمع / ثا. الوحدة النارية (8) ثمانية صواريخ, مدى التأثير: 90 كم على الطائرات, و20كم على الصواريخ الباليستية. واسطة الحمل: مقطورة على عجلات.
3 – الصاروخ المجتمع / ط الموجه طراز(تشاباريل) shaparral M – 48: - دخلت هذه المجموعة الصاروخية المجتمع / ط ميدان التسليح عام 1966م. وعدلت عام 1974م. إلى طرازات جديدة. وزن إقلاع الصاروخ: 86 كغويوجه بواسطة راس توجيه ذاتي يعمل بالأشعة تحت الحمراء.
تتعامل هذه المجموعة مع الأهداف الجوية المعادية التي تطير بسرعة 270 المجتمع / ثاوعلى مسافة 4 كم , وارتفاع حتى 2.5 كم, وتحمل هذه المجموعة المجتمع / ط على عربة مدرعة ذاتية الحركة
4 – الصاروخ الموجه المجتمع / ط طراز(ستينغر) stinger. fim – 92 – A :- صاروخ المجتمع / ط( فردي) يطلق من الكتف, وزنه عند الإطلاق: 10.1 كغ , مع أنبوب الإطلاق 13.6 كغ , المدى 48 كم , دخل الخدمة العملياتية عام 1981م 5.2 كغ. يوجه بالأشعة تحت الحمراء أو بالأشعة البنفسجية, وهناك مجموعة جديدة منه باسم( afinger) وهي مجموعة صاروخية ستينغر محمولة على عربة جيب أمريكية مدولبة, ويدخل في تسليح القوات البرية الأمريكية.
5 – الصاروخ الموجه المجتمع /ط(رداي) redeye missile: مجموعة صاروخية( فردية) محمولة من قبل الطاقم, وهي مخصصة للدفاع الذاتي ضد الطائرات المعادية المهاجمة, الوزن عند الإطلاق 8.2 كغ, نظام التوجيه: بصري مع الأشعة تحت الحمراء. وقد نسقت القوات المسلحة الأمريكية هذا الصاروخ من التسليح, واستعاضت عنه بالصاروخ السابق الذكر(ستينغر ). لكنه لازال في تسليح بعض الدول المستوردة كتركيا والأردنوالسودان.
6 – نظام الدفاع الجوي طراز( ثاد) AIR defence system( thad): يستخدم نظام الدفاع الجوي العملياتي للدفاع عن المناطق عالية الارتفاع, المدى حتى 200 كم , وبالارتفاعات حتى 150 كم , يزن عند الإطلاق 900كغ , وتحمل مركبة الإطلاق حتى (10) صواريخ داخل حاويتها.وقد دخل الخدمة العملياتية عام 1995م أي بعد حرب الخليج الثانية. ونظام التوجيه: راداريولكل بطارية(ثاد) مركزان تعبويان للعمليات, ولكل مركز منهما محطتا تشغيل مع ثلاثة أجهزة استخلاص بيانات HP – 735 من طراز أمريكي الصنع.
رابعا : نظرية, العملية, أو الموقعة “ الجوية – البرية” الأمريكية:
ترى القيادة العسكرية الاميريكية إن حل مشكلة سحق القوات المعادية المتفوقة يكمن في إيجاد تلك الطريقة لتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية, التي من شانها أن تؤمن التأثير الحاسم والمبكر على جميع أنساق التجميع المعادي المقابل في آن واحد, وبقوى ووسائط التشكيلات المشتركة للقوات البرية, والطيران التكتيكي التابع للقوات الجوية, على أساس الاستفادة إلى أقصى حد ممكن وعلى الوجه الأكمل من الإمكانيات القتالية المتعاظمة للأنظمة والأسلحة العادية, ووسائط القيادة الاستطلاع والدلالة على الأهداف.
في عام 1982 تبنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بصورة رسمية نظرية “ العملية أو الموقعة الجوية– البرية “. operation of air – land وقد تضمنت هذه النظرية وجهة نظر جديدة للقيادة العسكرية الأمريكية حول طبيعة وطرائق خوض الأعمال القتالية. زد على ذلك. أنها تولي الأهمية الخاصة لتنفيذ المواقع والمعارك الجوية– البرية المشتركة بقوى جحافل وتشكيلات القوات البرية والقوى الجوية. كما أن الأعمال القتالية الجوية– البرية الهجومية ستأخذ طابعا متسارعا وحاسما وتجمع بين المناورة الواسعة للقوات والاستعمال الكثيف للوسائط النارية والتدميرية العالية الدقة على عمق كبير.
إن جوهر element نظرية “العملية( الموقعة) الجوية– البرية “من وجهة نظر الخبراء العسكريين الأمريكيين, ينحصر في العمل على سحق العدو على كامل عمق البنية العملياتية لقواته وذلك عن طريق التأثير عليه إلى أقصى حد ممكن بالأسلحة النووية والكيميائية والأسلحة العالية الدقة.
إن القيام بـ “التأثير العميق “ depth elfect الذي يقوم على أساس تزويد قادة التشكيلات المشتركة بالمعطيات الاستطلاعية في حينه, يقتضي القيام بالأعمال المنسقة تبعا للأهداف والزمان والمكان, بين الطيران وقوى ووسائط وجحافل وتشكيلاتوقطعات القوات البرية لتدمير وإعاقةوشل أعمال الأنساق الثانية للعدو واحتياطاته, أو لبعض اغراضه الهامة (مثل وسائط الهجوم النووي, ومقراتومراكز القيادة والسيطرة, وعقد الاتصال, وأغراض المؤخرة العملياتية, والمعابر والممرات, والجسور... إلخ ).. وبالنتيجة فإن ذلك يؤدي إلى إضعاف تجميع العدو المقابل إلى حد كبير, وإحباط إجراءاته الرامية إلى حشد القوىوالوسائط, وخلق التفوق العملياتي أو التكتيكي في نهاية المطاف تأمين سحق العدو على مراحل.
إن الوسائط الأساسية basic means لتوجيه الضربات النارية العمقية لصالح الفيلق هي طائرات الطيران التكتيكي,ومنظومات الاستطلاع الضاربة, ولصالح الفرقة– طائرات الطيران التكتيكيوالصواريخ العملياتية– التكتيكية ووسائط مدفعية الميدان, وحوامات طيران الجبش, ولصالح اللواء– مدفعية اليدان بصورة عامة, والحوامات القتالية.
يتطلب “التأثير العميق “deep elfect عزل منطقة الأعمال القتالية, والقيام بالمعاكسة الإلكترونية الإيجابيةوتضليل العدووخداعه ومنعه من كشف النوايا الحقيقية للقيادة الصديقة. ويقتضي عزل منطقة الأعمال القتالية استخدام الطرائق التالية: التأثير على الأنساق الثانية للعدو وإعاقة تحركها بالوسائط النارية للتشكيلات المشتركة والطيران التكتيكي, والقيام بإغارات عميقة بوحدات وقطعات القوات البرية وطيران الجيش وبأعمال القوات الخاصة. إن الإبطال الإلكتروني الإيجابي يتطلب تنسيقا دقيقا لتدابير وإجراءات الحرب الالكترونية وضربات القوات, والوسائط النارية وطيران الجيش مع أعمال الإغارات العميقة, كما أن تضليل العدو يتطلب القيام بأعمال خداعية وتظاهرية وكاذبة, وبالنشاط الإعلامي التضليلي.
على ضوء الخبرات والدروس المستفادة من المشاريع التي تقوم بها القوات المسلحة الأمريكية وفقا لنظرية “العملية (الموقعة) الجوية– البرية “و نظرية” العملية الجوية– البحرية” توصل الخبراء العسكريون الأمريكيون إلى استنتاج مفاده وجوب إدخال تغييرات معينة على فن العمليات بهدف الاستفادة القصوى من إيجابيات الأسلحة العالية الدقة المتوفرة,والأهم من ذلك الأسلحة العالية الدقة التي يجري صنعها؟
لذلك يرى هؤلاء أنه ينبغي التنسيق الأوثق, والتوزيع الأدقوالأمثل للمهام بين أنواع القوات المسلحة, وعلى أن تنفذ في آن واحد, الأعمال القتالية على مسارح الأعمال العسكرية القارية والبحرية المتقاربة. ويستنتجون من هذا كله: أنه يجب الاعتماد على نظرية واحدة وهي نظرية “العملية (الموقعة) الجوية– البرية – البحرية “ theorem operation air – land - naval التي من المقرر أن يستعمل فيها, بالفعاليات القصوى, العديد من الأنظمة والأسلحة العالية الدقة, (المختلفة من حيث وظيفتها ومدى عملها), من أجل تكبيد تجميعات القوات المسلحة الأمامية لدول حلف (الناتو) أفدح الخسائر والإصابات منذ البداية الأولى للحرب.
أصبحت وزارة الدفاع الأمريكية تفرض هذه الفكره على شركاء أميركا في حلف الناتو.
خاتمة
كان الهدف (أو القصد) من انتقاء هذا الموضوع الذي نحن بصدده وهو « وجهة النظر الأمريكية في استعمال الأسلحة العالية الدقة» إلقاء الأضواء كاشفة لجوهر وأسسس وطرق القتال في العملية “الجوية– البرية”ودور هذه الأسلحة الجديدة نسبيا فيها. مما دعى إلى بعض المغالاة أو الاستطراد في شرح (أو بالأحرى) تعداد نماذج الأسلحة على اختلاف أنواعها وخشية إدخال الملل أو الضيق في تفهم خصائص تلك الأسلحة, اكتفيت بالنظرية الأميريكية التي هي نظرية العملية (أو الموقعة) الجوية– البرية خاصة وإن هذه النظرية الأميريكية طبقت وجربت في حرب الخليج الثانية, حيث لازالت تلك الحرب موضع بحثودراسة من قبل الاختصاصيين العسكريين في الغربوالشرق.ويدفعنا إلى المشاركة في البحث كون أن عملية “عاصفة الصحراء” جرت على أرض عربية وشاركت فيها قوات عربية أيضا. ومنها القوات الباسلة للمملكة العربية السعودية.
و أعد القراء الأكارم ممن يهتمون بتلك الدراسات الاختصاصية أن أوافي المجلة– إن شاء الله بدراسة مماثلة ثانية عن النظرية الأطلسية التي تعتمد أيضا على الأسلحة العالية الدقة والتي سميت بنظرية الصراع ضد الأنساق الثانيةوالاحتياطات المعادية, واخرجت إلى خير التجريبوالتدقيق عام 1982م مما يدعونا أيضا إلى تعدادوتبيان الأسلحة العالية الدقة الأطلسية المعاصرة.
المراجع والمصادر:
وجهات النظر الاميريكية حول استعمال الأسلحة العالية الدقة.
- اللواء “ المرحوم” محمود شيت خطاب – (المعجم العسكري الموحد, انكليزي – عربي) لجنة توحيد المصطلحات العسكرية للجيوش العربية – جامعة الدول العربية, القاهرة, جمهورية مصر العربية عام 1389هـ – 1970م ص 532 - 533.
- العميد الجامعي طلال محرز إسماعيل (الميزان العسكري 2006–2007م) مترجم عن الانكليزية – مركز الدراسات الإستراتيجية – الأكادمية العسكرية العليا, دمشق , سورية عام 2008م ص 285 -339
- العميد الركن (م) إبراهيم إسماعيل كاخيا– مقال (الصواريخ الباليستية أرض– أرض مجلة الدفاع العربي اللبنانية, العدد الثالث, كانون الأول عام 2008م, دار الصياد, بيروت ص 34- 43.
- العماد الأول د. مصطفى طلاس( كتاب الإستراتيجية العسكرية, وسائط الصراع المسلح المعاصرةوتأثيرها على طابع الحرب) دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر, الجزء الأول 1991م دمشق, سورية ص235- 237
- الأستاذ سليم حداد – كتاب (أسلحة الدقة العالية في جيوش الناتو), مركز الدراسات العسكرية, دمشق عام 2001, سورية “ كتاب مترجم” ص 17 -28
- العميد المتقاعد غازي الجابي (كتاب الأسلحة العالية الدقة وآفاق تطورها) مركز الدراسات العسكرية, دمشق عام 1991م. سورية “ كتاب مترجم” ص 69 - 80
- اللواء الجوي محمد سمير العطائي – كتاب(سير حرب الخليج – التقرير النهائي المقدم من وزارة الدفاع الأمريكية, أداء بعض أنظمة الأسلحة) مركز الدراسات العسكرية بدمشق عام 1992م سورية. “مترجم” ص 202- 211.
- اللواء المتقاعد محمد قاسم الشمالي– كتاب (الجديد في عالم السلاح حديثاوتحديثا) مركز الدراسات الإستراتيجية– أكاديمية الحرب العليا, دمشق, سوريا 2008 ص 277 - 311.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight