العملاق الطائر c-130

الخلفية التاريخية
في 23 أغسطس 1954، كُشف النقاب، للمرة الأولى، عن النموذج الأول من طائرة النقل بعيدة المدى، متعددة المهام، C-130H. وإذا كانت الطائرة "سي – 47 داكوتا"، هي أشهر طائرات النقل، التي أُنتجت في العالم، خلال مرحلة الحرب العالمية الثانية، وأوسعها انتشاراً واستخداماً؛ فإن الطائرة "سي – 130 هيركوليز"، احتلت هذه المرتبة، من دون شك، طيلة أربعين عاماً، منذ بدء إنتاجها، عام 1955، وحتى نهاية القرن الماضي. ولا يزال استخدامها مستمراً، على نطاق واسع، من دون ما يدل، إلى وقت قريب، على احتمال انتهائه.
لا شك أن الطائرة "سي – 130 هيركوليز"، هي حصان الشغل الرئيسي لدى قوات النقل الجوي الأمريكية. وهي تعمل كذلك في صفوف أكثر من 50 سلاحاً جوياً، في مختلف أنحاء العالم؛ إضافة إلى استخدام عدد لا يُستهان به منها في مهمات الشحن الجوي المدني. وهي، في مختلف هذه الحالات، طائرة نقْل ثقيلة، متعددة الأغراض: نقْل إستراتيجي، نقْل تكتيكي، نقْل حكومي خاص، دعم لوجستي؛ إنزال واقتحام جويَّين، لمسافات متوسطة وبعيدة. ومن هذه الطائرات أنواع متخصصة، أهمها تلك المعدَّة لمهمات التموين الجوي بالوقود، والتي تُعرف باسم: "ك. سي – 130" (KC-130)؛ والطائرات المتخصصة بالعمليات الإلكترونية، كالرصد والاستطلاع والتنصت والتشويش الإلكتروني، والتي تُعرف باسمَي "إي. سي – 130" (EC-130) و "ر. سي – 130" (RC-130). أمّا الطائرات المدنية من هذه الطائرة، فيُطلق عليها، عادة، اسم: "ل – 100 هيركوليز" (L-100). وعدد من هذه الأنواع، من الطائرات المدنية، يعمل في صفوف بعض الأسلحة الجوية في العالم، مؤدياً أغراضاً عسكرية.
وقعت القوات الجوية الأمريكية عقداً، مع الشركة المصنعة؛ لزيادة طول هيكل الطائرة، بمقدار 4.6 أمتار؛ وأُطلق على هذا النوع: "سي – 130 سوبر هيركوليز". وأتاح ذلك رفع حمولتها من الجنود، من 92 إلى 128 جندياً؛ أو من المظليين، من 64 إلى 92 مظلياً؛ أو من 74 إلى 97 حمالة طبية.
وقد أتاح تمديد الهيكل زيادة الحمولة، من دون زيادة وزن الطائرة الإجمالي؛ ويظل وزن الإقلاع الأقصى 79400 كجم.
ولقد شاركت الطائرة في الحروب العربية ـ الإسرائيلية: الاستنزاف، حرب أكتوبر 1973، كما شاركت في حربَي الخليج: الأولى والثانية.
1. الوصف
طائرة نقْل ثقيل، مروحية توربينية، بأربعة محركات. مقطع جسمها، يساوي مقطع جسم الطائرة C-141، يساوي (70 قدماً × 9 أقدام). الطول 29.8 م. وقد تبين أن هذا الأمر، كان العائق الوحيد لنقْل العديد، من الأسلحة والمعدات ذات الأطوال. وأمكن تلافيه بالنموذج المطور C-130 سوبر هيركوليز، الذي يبلغ طوله 34.4 م. طاقم العمل، يتكون من أربعة أشخاص: طيار، مساعد طيار، ملاح، مهندس طيران. والجزع مُحمَّل على أربع عجلات: اثنتَين متجاورتَين، في الأمام، واثنتَين في الخلف؛ والمسافة بين كل اثنتَين 4.35 م.
2. بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
3. الاستخدام: طائرة نقْل ثقيلة، لمهمات النقل: التكتيكي والإستراتيجي؛ والدعم اللوجستي لمسافات: متوسطة وبعيدة؛ والعمليات الإلكترونية: كالرصد والاستطلاع؛ وإنزال واقتحام جويَّين، ونقل حكومي خاص، والتموين الجوي بالوقود.
4. الدول المستخدِمة
دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي، عام 1955. ثم استخدِمت في الدول الآتية: أبو ظبي، الجزائر، الأرجنتين، أستراليا، بلجيكا، بوليفيا، البرازيل، الكاميرون، كندا، تشاد، شيلي، كولومبيا، الدانمارك، إيطاليا، اليابان، الأردن، كوريا الجنوبية، ليبيا، ماليزيا، المغرب، نيوزيلندا، هولندا، النيجر، نيجيريا، سلطنة عُمان، الفيليبين، البرتغال، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، أسبانيا، السودان، السويد، تايوان، سيلان، تونس، المملكة المتحدة، فنزويلا، اليمن، زائير.
5. الأنواع
سي – 130 هيركوليز (C-130 Hercules).
سي – 130 سوبر هيركوليز (C-130 Super Hercules).
علاوة على النوع المدني، الذي يُطلق عليه "ل – 100 هيركوليز" (L – 100).
وأهم هذه النماذج تلك المعدَّة لمهمات التموين الجوي بالوقود (طائرات صهريج)، والتي تُعرف عموماً باسم: "ك سي – 130" (KC-130)؛ والطائرات المتخصصة بالعمليات الإلكترونية: كالرصد والاستطلاع والتنصت والتشويش الإلكتروني، والتي تُعرف باسمَي "إي سي – 130" (EC – 130) و"ر سي – 130" (RC – 130).
المواصفات: العامة والفنية
1. الأبعاد
29.79 م.
الطول الكلي
40.40 م.
امتداد الأجنحة
11.66 م.
الارتفاع
29.78 م.
العرض
16.05 م.
ارتفاع الذيل
4.35 م.
المسافة بين العجلتَين الخلفيتَين
9.77 م.
المسافة بين العجلتَين الأماميتَين ومحور العجلتَين الخلفيتَين
2.77 م.
ارتفاع
باب التحميل الرئيسي
3.12 م.
عرض

1.83 م.
ارتفاع
أبواب المظليين
0.91 م.
عرض

1.22 م.
ارتفاع
مخارج الطوارئ
0.71 م.
عرض

3.12 م.
أقصى عرض للمقصورة الداخلية
2.81 م.
أقصى ارتفاع للمقصورة الداخلية
2. المساحات
162.1 م2.
مساحة الجناحَين
10 × 9 أقدام.
مقطع الجسم
35.4 م2.
مساحة الذيل
3. الأوزان والأحمال
34868 كجم.
الوزن، من دون تحميل
20108 كجم.
حمولة الوقود الداخلية
8255 كجم.
حمولة الوقود الإضافية
7938 كجم.
أقصى وزن للحمولة
7031 كجم.
أقصى وزن عادي، عند الإقلاع
7938 كجم.
أقصى وزن، بالحمولة القصوى، عند الإقلاع
7031 كجم.
أقصى وزن عادي، عند الهبوط
7938 كجم.
أقصى وزن، بأقصى حمولة، عند الهبوط
54040 كجم.
أقصى وزن، من دون وقود، عند تسارع (2.5 جم)
4. الأداء
620 كم/ ساعة.
السرعة القصوى، على ارتفاع 6100 م
185 كم/ ساعة.
أقلّ سرعة
560 كم/ ساعة.
السرعة الملاحية النموذجية، على ارتفاع 6100 م
9.6 م/ ثانية.
معدل التسلق الأقصى
10100 م.
الارتفاع العملي
8 آلاف متر.
ارتفاع معدل العمل بمحركَين
3800 كم.
المدى، بحمولة قصوى
5500 كم.
المدى النموذجي، بحمولة 9 آلاف كجم
7875 كم.
المدى الأقصى
1090 م.
المسافة المطلوبة للإقلاع
520 م.
المسافة المطلوبة للهبوط
8264 كم.
المدى، بأقصى وقود داخلي + خزانات وقود خارجية، وحمولة داخلية 9 آلاف كجم، واحتياطي 50%، وطيران في مستوى سطح البحر
5. التسليح
لا يوجد.
6. القوة المحركة
4 محركات مروحية توربينية، من نوع "أليسون ت – 56" (Allison T-56). قوة كلّ منها 4508 أحصنة.
7. السعة (الحمولة)
· 92 جندياً، بكمال معدَّاتهم، وأسلحتهم الشخصية.
· أو 64 مظلياً، بكلّ معداتهم وتجهيزاتهم.
· أو 74 حمالة طبية، لنقْل الجرحى والمرضى؛ مع طبيبين.
· أو 19400 كجم. من الحمولات الداخلية المتنوعة.
8. التطوير
· عمدت شركة لوكهيد، المصنع الأساسي للطائرة C-130 H، إلى زيادة طول هيكلها بما يساوي 4.6 م؛ ما جعل في الإمكان زيادة حمولتها، من الجنود، أو المظليين، أو الحمالات الطبية؛ وإمكانية وضع أطوال أكثر من قبل.
· جعلتها مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) طائرة صهريج، إذ جهزتها لمهمات التموين الجوي بالوقود؛ وزودتها بِوَصْلَتَيْن، تعملان بنظام السلة، تسمحان بإمداد طائرتَين بالوقود، في وقت واحد.
· جُهزت بحمولة وقود إضافية، خارجية، حجمها 10300 لتر؛ ما زاد أقصى مدى من 5500 كم إلى 7875 كم.
9. المصنعون Manufacturers
من إنتاج شركة "لوكهيد" (Lockheed) الأمريكية.




نظام السلة: نظام يُعرف بأسلوب الأنبوب والسلة Hose and Drogue. وهو الأسلوب المتبَّع، عادة، لدى دول أوروبا، في إمداد الطائرات بالوقود، جواً. ويعتمد على وجود وَصْلة، خارج جسم الطائرة، المستقبِلة، يمكن الطيار رؤيتها، وتحقيق الاتصال بها، من خلال فوهة شبكية، تشبه السلة، في نهاية وَصْلة الإمداد بالوقود في الطائرة الأمّ؛ مع تزويد تلك الفوهة بمجال مغناطيسي، يسهل الاتصال بين الطائرتَين: الأمّ والمستقبِلة.