المخابرات السورية وتشكيل الحكومة العراقية
داود البصري
السياسة الكويتية 6-شوال-1431هـ / 15-سبتمبر-2010م
حصد السوريون نتائج غرسهم العراقي الطويل وبات غلمان دمشق وطهران في العراق الرقم الصعب
لعل من أكبر مهازل العملية السياسية العرجاء القائمة حاليا في عراق الفشل والتحاصص والتناطح الطائفي والعرقي دور الأنظمة المجاورة في صياغة وتشكيل وإدامة اللعبة الفضائحية القائمة, فالنظام السوري مثلا والذي كان وحتى ما قبل سنوات قليلة, يتحسس رأسه من نتائج التغيير العنيف والعاصف لنظام البعث العراقي السابق في ربيع عام 2003 عاد اليوم وأظهر لسانه للجميع متحديا بالدرجة الأساس القوى الديمقراطية السورية التي تهاوت أحلامها في الانفتاح وتغيير النهج, وإقامة النظام الديمقراطي الحر, وفقا لقواعد الديمقراطية المعروفة, وحيث لم يتردد النظام أبدا في تفعيل آلته القمعية عبر محاكمه القراقوشية الفاقدة لمصداقيتها والتفنن في إصدار الأحكام واختراع الاتهامات من طراز "توهين عقيدة الأمة"! أو "الخذلان القومي" أوالتعدي على قدسية "الحمص بطحينة" وغيرها من التصنيفات, حتى أضحى "ربيع دمشق" اليوم نسيا منسيا وتحول لخريف عاصف من الاستبداد والتسلط, فالسجون تتسع للجميع بدءا من الأطفال ووصولا للشيوخ والمسنين, فلا استثناء ولا تراخي في دولة البعث السوري!
المهم إن الدور السوري في العراق قد شهد انفتاحا واضحا وتمددا معلوما كانت دلالاته متوافرة بشكل واضح رغم أن بعض الغيوم الطارئة قد خيمت لبعض الوقت! فموافقة النظام السوري على التمديد لولاية رئاسية ثانية لنوري المالكي قد أضحى اليوم من طبائع الأمور بعد أن ادت الوساطة الإيرانية وتحركات مستشار الولي الفقيه ووزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي دورها الواضح والفعال في عودة المياه لمجاريها بين "حزب الدعوة" (فرع المالكي) وبين النظام السوري, إذ سبق لعلاقات الطرفين أن تدهورت في العام الماضي على خلفية الاتهامات المالكية لأجهزة المخابرات السورية بضلوعها في تفجيرات العام الماضي الدامية التي هزت بغداد, وأوقعت خسائر بشرية رهيبة كما حصل في وزارتي الخارجية أو المالية, أو الصالحية وغيرها الكثير, وطبعا كان ملفتا للنظر كثيرا أن تتدهور علاقات "حزب الدعوة" بالنظام السوري فهذا الحزب تحديدا كان يعتمد كثيرا على الحاضنة السورية.
بل أن وجوده الفاعل في الشام أيام المعارضة كان واضحا للعيان, وكان التنسيق بين مكتب نائب مدير المخابرات السيد اللواء أبووائل أو محمد ناصيف خير بيك والضليع في الملف العراقي, وإدارة شؤون المعارضة العراقية السابقة على أروع مستوى, خصوصا وإن نوري المالكي نفسه كان يحمل جواز السفر السوري! وكان مكتب "حزب الدعوة" في الحجيرة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق هومن المكاتب المعتمدة لدى المخابرات السورية.
صحيح أن احدا لم يتوقع لا من المخابرات السورية, ولا حتى من المخابرات الإيرانية أن يصل نوري المالكي لسدة الرئاسة الأولى في العراق! إلا أن ما حصل قد حصل في مفاجآت وتقلبات العراق العنيفة والتاريخية في تحولاتها, فالسوريون لهم خطوطهم وتواجدهم في جميع أحزاب المعارضة العراقية, فلهم وكلاء في الأحزاب الدينية والطائفية اذ لا تطير ذبابة في الشام إلا بموافقة المخابرات السورية, كما أن لهم رجالهم في الأحزاب القومية كالبعثيين اليساريين أو القوميين والناصريين, أو من جماعات الأحزاب الكردية "جلال طالباني" نفسه كان يحمل جواز سفر سوريا! كما أن حزبه "الإتحاد الوطني" تأسس في دمشق أيضا بعد انشقاقه الدموي على الملا مصطفي البارزاني, وأعتقد أن أفضل جهاز مخابرات في العالم يمتلك معلومات مفصلة ودقيقة عن العراق, وأوضاعه, هو جهاز المخابرات السورية الذي يحتفظ وبكفاءة مهنية عالية بكل التفاصيل الدقيقة للقادة العراقيين السابقين والحاليين والمستقبليين أيضا, كما أن لجهاز المخابرات السورية جيشا من الوكلاء والعملاء في العراق يمتد تأثيرهم طوليا وعرضيا على امتداد الساحة العراقية, ومهارة النظام السوري الاستخبارية تكمن في الجمع بين الصيف والشتاء على سطح واحد, فالنظام السوري وهو يقيم علاقات الود والتعاون والتنسيق مع الجماعات العراقية الدينية والطائفية الحاكمة يمتلك أيضا علاقات متميزة مع خصومهم الألداء من البعثيين, وخصوصا, مع جماعة حزب البعث (تنظيم عزة الدوري)حيث أن الرئاسة السورية تتعامل بشكل مباشر مع نائب أمين سر القطر العراقي الدكتور أبومحمد النجدي, والذي له حضوره المباشر داخل حلقة الوفود الرئاسية المرافقة للرئيس السوري في رحلاته الخارجية!
كما أن للسوريين علاقات خاصة بالمنشقين البعثيين من جماعة محمد يونس الأحمد حيث توفر لهم الحماية, وحرية الحركة وعقد المؤتمرات! واتهامات المالكي السابقة بضلوع النظام السوري في الإرهاب القائم في العراق هي معلومات حقيقية جدا, ولكن المالكي يعلم بحدود تحركه ويعلم أيضا بأنه محكوم بتوافقات إقليمية ذات أبعاد دولية لا يستطيع الخروج من تبعاتها وإلتزاماتها كما أن جماعة ائتلاف "دولة القانون" يضم عيونا زرقاء واسعة للمخابرات السورية, من أبرزها عيون النائب السابق والمرشح الفاشل حاليا عزة الشاهبندر الذي يمثل حصان طروادة السوري في قلعة المالكي الحصينة! وهي الأمور التي يعرفها المالكي جيدا, لذلك فإن إرساله لناطقه الحكومي السيد علي الدباغ لدمشق للتواصل مع الجهد الإيراني لإعادة الوصل, وإحياء زواج المتعة المالكية مع السوريين, كان هو الإطار الحقيقي للدعوة السورية للمالكي لزيارة دمشق وإنهاء التوتر في العلاقات بين نظام دمشق, ووكلائه السابقين واللاحقين في العراق.
ويبدو أن قوة الدعم السوري للمالكي قد تفرمل من قوة زخم إئتلاف "العراقية" الذي بات يعلم اليوم إن حظوظه في السلطة باتت شبه معدومة, وإن تنفيذ خياراته البديلة في الخروج من العملية السياسية ليست بالأمر اليسير في ظل التعاون الأميركي- الإيراني- السوري على إدامة اللعبة المريضة في العراق المريض, ويبدو أن النظام السوري قد تحرر اليوم من عقدة التاسع من ابريل البغدادية بعد تبدل المعادلات, وفشل القوى السياسية العراقية في أخذ يد العراق نحو نهايات ناجحة! فالفشل المريع في العراق قد انعكس على تفعيل وتنشيط أوضاع الديكتاتوريات المتحجرة والمتصلبة الشرايين, والتي عادت لها الحياة لتحاول اللعب بأوراق إقليمية خطرة, لقد حصد السوريون نتائج غرسهم العراقي الطويل وبات غلمان دمشق وطهران في العراق هم الرقم الصعب اليوم في ديمقراطية المهازل العراقية السعيدة... و"بص.. شوف.. المخابرات السورية بتعمل إيه".
* كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
داود البصري
السياسة الكويتية 6-شوال-1431هـ / 15-سبتمبر-2010م
حصد السوريون نتائج غرسهم العراقي الطويل وبات غلمان دمشق وطهران في العراق الرقم الصعب
لعل من أكبر مهازل العملية السياسية العرجاء القائمة حاليا في عراق الفشل والتحاصص والتناطح الطائفي والعرقي دور الأنظمة المجاورة في صياغة وتشكيل وإدامة اللعبة الفضائحية القائمة, فالنظام السوري مثلا والذي كان وحتى ما قبل سنوات قليلة, يتحسس رأسه من نتائج التغيير العنيف والعاصف لنظام البعث العراقي السابق في ربيع عام 2003 عاد اليوم وأظهر لسانه للجميع متحديا بالدرجة الأساس القوى الديمقراطية السورية التي تهاوت أحلامها في الانفتاح وتغيير النهج, وإقامة النظام الديمقراطي الحر, وفقا لقواعد الديمقراطية المعروفة, وحيث لم يتردد النظام أبدا في تفعيل آلته القمعية عبر محاكمه القراقوشية الفاقدة لمصداقيتها والتفنن في إصدار الأحكام واختراع الاتهامات من طراز "توهين عقيدة الأمة"! أو "الخذلان القومي" أوالتعدي على قدسية "الحمص بطحينة" وغيرها من التصنيفات, حتى أضحى "ربيع دمشق" اليوم نسيا منسيا وتحول لخريف عاصف من الاستبداد والتسلط, فالسجون تتسع للجميع بدءا من الأطفال ووصولا للشيوخ والمسنين, فلا استثناء ولا تراخي في دولة البعث السوري!
المهم إن الدور السوري في العراق قد شهد انفتاحا واضحا وتمددا معلوما كانت دلالاته متوافرة بشكل واضح رغم أن بعض الغيوم الطارئة قد خيمت لبعض الوقت! فموافقة النظام السوري على التمديد لولاية رئاسية ثانية لنوري المالكي قد أضحى اليوم من طبائع الأمور بعد أن ادت الوساطة الإيرانية وتحركات مستشار الولي الفقيه ووزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي دورها الواضح والفعال في عودة المياه لمجاريها بين "حزب الدعوة" (فرع المالكي) وبين النظام السوري, إذ سبق لعلاقات الطرفين أن تدهورت في العام الماضي على خلفية الاتهامات المالكية لأجهزة المخابرات السورية بضلوعها في تفجيرات العام الماضي الدامية التي هزت بغداد, وأوقعت خسائر بشرية رهيبة كما حصل في وزارتي الخارجية أو المالية, أو الصالحية وغيرها الكثير, وطبعا كان ملفتا للنظر كثيرا أن تتدهور علاقات "حزب الدعوة" بالنظام السوري فهذا الحزب تحديدا كان يعتمد كثيرا على الحاضنة السورية.
بل أن وجوده الفاعل في الشام أيام المعارضة كان واضحا للعيان, وكان التنسيق بين مكتب نائب مدير المخابرات السيد اللواء أبووائل أو محمد ناصيف خير بيك والضليع في الملف العراقي, وإدارة شؤون المعارضة العراقية السابقة على أروع مستوى, خصوصا وإن نوري المالكي نفسه كان يحمل جواز السفر السوري! وكان مكتب "حزب الدعوة" في الحجيرة في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق هومن المكاتب المعتمدة لدى المخابرات السورية.
صحيح أن احدا لم يتوقع لا من المخابرات السورية, ولا حتى من المخابرات الإيرانية أن يصل نوري المالكي لسدة الرئاسة الأولى في العراق! إلا أن ما حصل قد حصل في مفاجآت وتقلبات العراق العنيفة والتاريخية في تحولاتها, فالسوريون لهم خطوطهم وتواجدهم في جميع أحزاب المعارضة العراقية, فلهم وكلاء في الأحزاب الدينية والطائفية اذ لا تطير ذبابة في الشام إلا بموافقة المخابرات السورية, كما أن لهم رجالهم في الأحزاب القومية كالبعثيين اليساريين أو القوميين والناصريين, أو من جماعات الأحزاب الكردية "جلال طالباني" نفسه كان يحمل جواز سفر سوريا! كما أن حزبه "الإتحاد الوطني" تأسس في دمشق أيضا بعد انشقاقه الدموي على الملا مصطفي البارزاني, وأعتقد أن أفضل جهاز مخابرات في العالم يمتلك معلومات مفصلة ودقيقة عن العراق, وأوضاعه, هو جهاز المخابرات السورية الذي يحتفظ وبكفاءة مهنية عالية بكل التفاصيل الدقيقة للقادة العراقيين السابقين والحاليين والمستقبليين أيضا, كما أن لجهاز المخابرات السورية جيشا من الوكلاء والعملاء في العراق يمتد تأثيرهم طوليا وعرضيا على امتداد الساحة العراقية, ومهارة النظام السوري الاستخبارية تكمن في الجمع بين الصيف والشتاء على سطح واحد, فالنظام السوري وهو يقيم علاقات الود والتعاون والتنسيق مع الجماعات العراقية الدينية والطائفية الحاكمة يمتلك أيضا علاقات متميزة مع خصومهم الألداء من البعثيين, وخصوصا, مع جماعة حزب البعث (تنظيم عزة الدوري)حيث أن الرئاسة السورية تتعامل بشكل مباشر مع نائب أمين سر القطر العراقي الدكتور أبومحمد النجدي, والذي له حضوره المباشر داخل حلقة الوفود الرئاسية المرافقة للرئيس السوري في رحلاته الخارجية!
كما أن للسوريين علاقات خاصة بالمنشقين البعثيين من جماعة محمد يونس الأحمد حيث توفر لهم الحماية, وحرية الحركة وعقد المؤتمرات! واتهامات المالكي السابقة بضلوع النظام السوري في الإرهاب القائم في العراق هي معلومات حقيقية جدا, ولكن المالكي يعلم بحدود تحركه ويعلم أيضا بأنه محكوم بتوافقات إقليمية ذات أبعاد دولية لا يستطيع الخروج من تبعاتها وإلتزاماتها كما أن جماعة ائتلاف "دولة القانون" يضم عيونا زرقاء واسعة للمخابرات السورية, من أبرزها عيون النائب السابق والمرشح الفاشل حاليا عزة الشاهبندر الذي يمثل حصان طروادة السوري في قلعة المالكي الحصينة! وهي الأمور التي يعرفها المالكي جيدا, لذلك فإن إرساله لناطقه الحكومي السيد علي الدباغ لدمشق للتواصل مع الجهد الإيراني لإعادة الوصل, وإحياء زواج المتعة المالكية مع السوريين, كان هو الإطار الحقيقي للدعوة السورية للمالكي لزيارة دمشق وإنهاء التوتر في العلاقات بين نظام دمشق, ووكلائه السابقين واللاحقين في العراق.
ويبدو أن قوة الدعم السوري للمالكي قد تفرمل من قوة زخم إئتلاف "العراقية" الذي بات يعلم اليوم إن حظوظه في السلطة باتت شبه معدومة, وإن تنفيذ خياراته البديلة في الخروج من العملية السياسية ليست بالأمر اليسير في ظل التعاون الأميركي- الإيراني- السوري على إدامة اللعبة المريضة في العراق المريض, ويبدو أن النظام السوري قد تحرر اليوم من عقدة التاسع من ابريل البغدادية بعد تبدل المعادلات, وفشل القوى السياسية العراقية في أخذ يد العراق نحو نهايات ناجحة! فالفشل المريع في العراق قد انعكس على تفعيل وتنشيط أوضاع الديكتاتوريات المتحجرة والمتصلبة الشرايين, والتي عادت لها الحياة لتحاول اللعب بأوراق إقليمية خطرة, لقد حصد السوريون نتائج غرسهم العراقي الطويل وبات غلمان دمشق وطهران في العراق هم الرقم الصعب اليوم في ديمقراطية المهازل العراقية السعيدة... و"بص.. شوف.. المخابرات السورية بتعمل إيه".
* كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight