كشف أنه التقى فريق بلمار وأنه مشتبه به تحول إلى شاهد استناداً إلى معلوماته وأكد استعداده لأي قرار تصدره المحكمة الدولية 15/09/2010
محمد زهير الصديق لـ"السياسة": غازي كنعان سلمني وثائق تثبت ضلوع "حزب الله" في اغتيال الحريري
محمد زهير الصديق يشير إلى الملفات الموجودة بحوزته ("السياسة" - خاص)قمت بنقل اللواء بهجت سليمان من مكان اغتيال الحريري إلى مدينة عاليه من دون أن أعلم المستهدف
عماد مغنية متورط في قتل المفتي حسن خالد ورمزي عيراني واختطاف طائرة "الجابرية"
"حزب الله" يخشاني وعناصره "ن.ق" و"م.ق" و"ع.ش" كانت تراقب الحريري
أمتلك هذة المعلومات كنت مقرباً من اللواء غازي كنعان وممسكاً بملف مخيم عين الحلوة
نصر الله يعلم أن ضباطاً من المخابرات السورية لقنوا شهود الزور أمثال هسام وجرجورة إفاداتهم الكاذبة
"السياسة" - خاص:
كشف ضابط المخابرات السوري محمد زهير الصديق الذي وصف بأنه "الشاهد الملك" في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لـ"السياسة" أن وزير الداخلية السوري الراحل غازي كنعان الذي كان رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان سلمه "ملفات ووثائق مكتوبة بخط يده" تثبت تورط "حزب الله" في اغتيال الحريري, مؤكداً أنه بعد أن يقوم بالكشف عن مضمونها "في الوقت المناسب" لن يتمكن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وكل حلفائه في لبنان "من رفع رؤوسهم".
ونفى الأنباء الصحافية التي نشرت أمس عن تعرضه لمحاولة اغتيال أخيراً وطلبه اللجوء السياسي في فرنسا, مؤكداً أن هذه الشائعات لاتعدو كونها أكاذيب لا أساس لها من الصحة بهدف التشويش على عمل المحكمة.
وفي مقابلة شاملة مع "السياسة" عبر الهاتف, أوضح الصديق أن الراحل غازي كنعان, الذي كان يوصف بأنه الحاكم الفعلي في لبنان خلال فترة الوصاية السورية, سلمه الوثائق قبل أيام قليلة من مغادرته (الصديق) الأراضي السورية, مؤكداً أن هذه الملفات "تدين "حزب الله" وتثبت تورط قائده العسكري عماد مغنية (الذي اغتيل في دمشق في فبراير 2007) بجرائم اغتيال مثل جريمة اغتيال رفيق الحريري والمفتي حسن خالد (الذي اغتيل العام 1989) ورموز فلسطينية كانت تقيم في لبنان ورمزي عيراني (القيادي في "القوات اللبنانية" الذي اغتيل في مايو 2002), بالإضافة إلى جريمة خطف الطائرة الكويتية (الجابرية في ابريل 1988) ومحاولة استهداف نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام أثناء فترة وجوده في الحكم".
ضباط سوريون في الضاحية
وشدد على أن "جريمة اغتيال الحريري حصلت بمباركة من "حزب الله" وكان على علم بها وشارك فيها لوجستياً", معتبراً أن "الدليل على ذلك هو تواجد ضباط سوريين قبل وقوع الجريمة في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل "حزب الله")".
وأشار إلى أن الحزب "نفى بادئ الأمر وجودهم في الضاحية ثم عاد وتراجع عندما اعترف الضباط أنفسهم بذلك أمام لجنة التحقيق" الدولية.
ورداً على سؤال بشأن تأخره في الإدلاء بمعلومات عن تورط "حزب الله", قال الصديق "أنا كشفت منذ اللحظة الأولى أمام لجنة التحقيق الدولية أن عناصر من "حزب الله" برفقة ضباط سوريين كانوا يراقبون الرئيس الحريري قبل إغتياله, وأعطيت أسماءهم إلى اللجنة وأذكر منهم "ن.ق" و"م.ق" و"ع.ش", وأكد كلامي (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله عندما تحدث في مؤتمره الصحافي عن العميل (لإسرائيل) غسان الجد وتواجده في ساحة الجريمة قبل يوم من موعد الإغتيال", متسائلاً "كيف علم "حزب الله" بوجود الجد لو لم يكن عناصره يراقبون فعلاً تحركات الحريري"?
وعن كيفية حصوله على المعلومات التي يدلي بها رغم أنه لم يتقلد منصباً كبيراً في المخابرات السورية, قال الصديق "أنا رائد سابق في المخابرات السورية, وأمتلك هذا الكم الهائل من المعلومات كوني كنت ممسكاً بملف مخيم عين الحلوة (أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان), وكنت من المقربين من اللواء غازي كنعان الذي سلمني ملفات وتسجيلات قبل أن أغادر سورية, لو تم نشرها لما استطاع نصر الله وكل حلفاء سورية في لبنان رفع رأسهم من بعدها وسأقوم بالكشف عن هذه المعلومات في الوقت المناسب".
مشتبه به وليس شاهداً
ورداً على تأكيد مدعي العام المحكمة دانيال بلمار أنه ليس شاهداً أو متهماً, قال الصديق "هذا رأي بلمار الخاص به", مضيفاً "أنا فعلياً لست شاهداً في القضية بل أنا مشتبه به ووقعت على إفادة بخط يدي تفيد بذلك, وهي موجودة لدى لجنة التحقيق الدولية".
وكشف أنه قام "بتنفيذ أوامر قبل وبعد حصول الجريمة (في 14 فبراير 2005) منها انني قمت بنقل اللواء بهجت سليمان (الرئيس السابق لفرع الأمن الداخلي في سورية) من مكان الجريمة إلى منطقة عاليه (في جبل لبنان), لكنني لم أكن أعلم أن المستهدف هو الرئيس رفيق الحريري".
وأشار إلى أن "لجنة التحقيق لم تستدعه بل ذهب إليها من تلقاء نفسه", لافتاً إلى أن "هناك فقرة في قانون المحكمة تنص على أن أي شخص يدلي بمعلومات تفيد التحقيق حتى ولو كان مشتبهاً به في مواجهة مشتبهين آخرين يتحول تلقائياً إلى شاهد في القضية, وأنا مازلت أملك وثائق ومعلومات لم أسلمها بعد للجنة التحقيق ولن أسلمها إلا أمام المحكمة خوفاً من تسريبها, ومن أي تسييس قد يطرأ على المحكمة".
وإذ أوضح أن الشريط الذي ذكر سابقاً أنه سلمه إلى المحكمة "يتضمن تسجيلات تدين أشخاصاً شاركوا في الجريمة ومنهم جميل السيد", أكد الصديق أن الوثائق الموجودة بحوزته "هي التي ستجعل من القرار الظني زلزالاً, وأنا أتحدث عن الجانب الذي أعرفه ومتأكد منه".
وكشف أنه لم يلتق بلمار شخصياً "بل فريق عمله", وتحفظ عن توضيح كيفية خضوعه لحماية من قبل المحكمة في إطار برنامج "حماية الشهود" رغم أنه ليس شاهداً, كما رفض الكشف عن الجهة التي تقدم له الحماية, نافياً وجود اتصالات بينه وبين أي جهة سورية سواء سياسية أو أمنية.
الدور الإيراني
وأشار إلى "دور إيراني بارز" في عمليات الاغتيال التي جرت في لبنان خلال السنوات الماضية, وأنها "نفذت من قبل فريق سياسي واحد", وأضاف ان "حزب الله ومن ورائه إيران يتهمون دائماً العدو الإسرائيلي بتنفيذ هذه العمليات", متسائلاً "لماذا رأينا موجة فرح عارمة تعم المناطق الشيعية ويتم إطلاق النار ابتهاجاً عند وقوع كل جريمة اغتيال? أو ليس من المفروض أن يكون هؤلاء شهداء ووطنيون لأنهم قتلوا على يد العدو الإسرائيلي حسبما يزعم حزب الله"? وقال إن "حزب الله" وأمينه العام "يخشونه لأنه رفض كل المساومات والتهديدات التي تلقاها من جهات عدة ومن ضمنها "حزب الله" نفسه, ولأنه يعلم الكثير عن الإجتماعات التي كانت تحصل بين نصر الله ومعاونيه من جهة وغازي كنعان ومن بعده رستم غزالي من جهة أخرى, وعن عمليات التحريض ضد رموز كانت رافضة للإحتلال السوري آنذاك أمثال النائب ميشال عون الحليف الحالي" ل¯"حزب الله".
سماحة ضلل نصر الله
وبشأن المطالبة بمحاسبة شهود الزور والعملاء, دعا أولاً إلى محاسبة من قام بفبركة الأخبار الكاذبة والملفقة "من (النائب السابق) ناصر قنديل إلى (الوزير السابق) ميشال سماحة, اللذين أشاعا خبر مقتلي مراراً, ومرة زعما أنني اجتمعت مع المخابرات الأميركية, وتارة أنني مدفون في باحة فيلا يملكها رفعت الأسد (شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد)", متسائلاً "أليست هذه كلها شائعات وإفادات كاذبة لتضليل التحقيق? وإذا كنتم تدعون أن لديكم ملفات ستظهرونها في الوقت المناسب, فأنا أيضاً أملك من الملفات ما يدينكم ويكشف ألاعيبكم, وحذار من الفبركات فهي مرتدة عليكم وأنا لكم بالمرصاد".
واتهم ميشال سماحة ب¯"تضليل "حزب الله" وأمينه العام والتحقيق طيلة السنوات الماضية, فهو من قال إنني خرجت من لبنان بجواز سفر لبناني وقد كشفت سابقاً كذبه وافتراءه عندما أثبت أنني خرجت من مطار دمشق, وهو من قال إني مدفون في باحة فيلا يملكها رفعت الأسد, وهو من قال أن (الصحافي) فارس خشان قام بتصفيتي وهذا كذب لأني حي أرزق, وهو من ادعى أني اجتمعت في باريس مع أميركيين وإسرائيليين وأعطى عنوان سكني, وهذا كذب أيضاً لأن لجنة التحقيق لم تغير مكان إقامتي طيلة فترة تواجدي في فرنسا ومعروف أين كنت أسكن, وهو من قال إن السعودية ورائي وآل الحريري ورائي وهذا كله كذب لأن لجنة التحقيق, ومنذ اللحظة الأولى, تعلم كل شيء عني ومن يتصل بي وهو مسجل ومدون باليوم والساعة".
دور وهاب تافه
ورداً على الهجوم المركز الذي يشنه وئام وهاب على المحكمة الدولية, قال الصديق ان "دور وهاب هو دور مخابراتي تافه وحقير, ومن أهدافه إهانة كيان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية وعلى رأسها القضاء" ويسعى لإيصال رسالة الى كل متمسك باستقلال وسيادة لبنان مفادها: مت وانت صامت".
وأكد الصديق أن إفادته أمام لجنة التحقيق الدولية كلها "صحيحة وموثقة وهو مستعد لأي حكم تصدره المحكمة الخاصة بلبنان في حقه", مستغرباً "كيف يجرؤ السيد نصرالله على طلب محاكمة شهود زور أمثال هسام هسام وميشال جرجورة وغيرهما, وهو يعلم أن ضباطاً من المخابرات السورية هم من لقنوهم الإفادات الكاذبة".
لم ألتق حمادة
وبشأن ما تردد عن اجتماعه بالنائب وليد جنبلاط في بيروت, دعا الصديق نصر الله إلى سؤال "حليفه" جنبلاط عن صحة هذه المعلومات, نافياً عقده اجتماعات سرية مع أجهزة مخابرات خلال إقامته في باريس, أو لقاءه النائب مروان حمادة والصحافي فارس خشان "كما تدعي أبواق فريق 8 آذار".
ونصح في هذا الإطار نصر الله بسؤال حليفه النائب ميشال عون "الذي كان منفياً في باريس لفترة طويلة ويعلم جيداً أن المخابرات الفرنسية تسجل وتراقب كل تحرك وإجتماع لأي شخص يقيم على الأراضي الفرنسية بصفة سياسية أو موضوع تحت المراقبة, وما عليه إلا أن يطلب هذه التسجيلات من السلطات الفرنسية ليتأكد من صحة كلامي".
أقيم في دولة أوروبية
وعن مكان إقامته, أكد الصديق أنه "خرج من الإمارات (حيث قضى فترة بالسجن لدخوله البلاد بجواز سفر مزور) إلى دولة أوروبية لا عربية", موضحاً أنه سافر بجواز سفره السوري الذي لم تكن منتهية صلاحيته بعد.
وأشار إلى أن "السلطات السورية تعلم متى ينتهي جواز سفره", مؤكداً أنه لايزال مقيماً "في هذه الدولة الأوروبية".
وبشأن مطالبة "حزب الله" بإعدام العملاء الذين يتجسسون لصالح إسرائيل, اعتبر الصديق أن "نصر الله يحاول التخلص منهم لأنه حاول تجنيد بعضهم ليكونوا عملاء مزدوجين, وقام بتزويدهم بمعلومات ضد قيادات من "حزب الله" تمهيداً لتصفيتهم من قبل العدو الإسرائيلي, لأنهم كانوا يشكلون خطراً على مستقبل نصر الله في قيادة حزب الله".
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/105762/reftab/36/Default.aspx
محمد زهير الصديق لـ"السياسة": غازي كنعان سلمني وثائق تثبت ضلوع "حزب الله" في اغتيال الحريري
محمد زهير الصديق يشير إلى الملفات الموجودة بحوزته ("السياسة" - خاص)قمت بنقل اللواء بهجت سليمان من مكان اغتيال الحريري إلى مدينة عاليه من دون أن أعلم المستهدف
عماد مغنية متورط في قتل المفتي حسن خالد ورمزي عيراني واختطاف طائرة "الجابرية"
"حزب الله" يخشاني وعناصره "ن.ق" و"م.ق" و"ع.ش" كانت تراقب الحريري
أمتلك هذة المعلومات كنت مقرباً من اللواء غازي كنعان وممسكاً بملف مخيم عين الحلوة
نصر الله يعلم أن ضباطاً من المخابرات السورية لقنوا شهود الزور أمثال هسام وجرجورة إفاداتهم الكاذبة
"السياسة" - خاص:
كشف ضابط المخابرات السوري محمد زهير الصديق الذي وصف بأنه "الشاهد الملك" في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لـ"السياسة" أن وزير الداخلية السوري الراحل غازي كنعان الذي كان رئيس شعبة المخابرات السورية في لبنان سلمه "ملفات ووثائق مكتوبة بخط يده" تثبت تورط "حزب الله" في اغتيال الحريري, مؤكداً أنه بعد أن يقوم بالكشف عن مضمونها "في الوقت المناسب" لن يتمكن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وكل حلفائه في لبنان "من رفع رؤوسهم".
ونفى الأنباء الصحافية التي نشرت أمس عن تعرضه لمحاولة اغتيال أخيراً وطلبه اللجوء السياسي في فرنسا, مؤكداً أن هذه الشائعات لاتعدو كونها أكاذيب لا أساس لها من الصحة بهدف التشويش على عمل المحكمة.
وفي مقابلة شاملة مع "السياسة" عبر الهاتف, أوضح الصديق أن الراحل غازي كنعان, الذي كان يوصف بأنه الحاكم الفعلي في لبنان خلال فترة الوصاية السورية, سلمه الوثائق قبل أيام قليلة من مغادرته (الصديق) الأراضي السورية, مؤكداً أن هذه الملفات "تدين "حزب الله" وتثبت تورط قائده العسكري عماد مغنية (الذي اغتيل في دمشق في فبراير 2007) بجرائم اغتيال مثل جريمة اغتيال رفيق الحريري والمفتي حسن خالد (الذي اغتيل العام 1989) ورموز فلسطينية كانت تقيم في لبنان ورمزي عيراني (القيادي في "القوات اللبنانية" الذي اغتيل في مايو 2002), بالإضافة إلى جريمة خطف الطائرة الكويتية (الجابرية في ابريل 1988) ومحاولة استهداف نائب الرئيس السوري المنشق عبد الحليم خدام أثناء فترة وجوده في الحكم".
ضباط سوريون في الضاحية
وشدد على أن "جريمة اغتيال الحريري حصلت بمباركة من "حزب الله" وكان على علم بها وشارك فيها لوجستياً", معتبراً أن "الدليل على ذلك هو تواجد ضباط سوريين قبل وقوع الجريمة في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل "حزب الله")".
وأشار إلى أن الحزب "نفى بادئ الأمر وجودهم في الضاحية ثم عاد وتراجع عندما اعترف الضباط أنفسهم بذلك أمام لجنة التحقيق" الدولية.
ورداً على سؤال بشأن تأخره في الإدلاء بمعلومات عن تورط "حزب الله", قال الصديق "أنا كشفت منذ اللحظة الأولى أمام لجنة التحقيق الدولية أن عناصر من "حزب الله" برفقة ضباط سوريين كانوا يراقبون الرئيس الحريري قبل إغتياله, وأعطيت أسماءهم إلى اللجنة وأذكر منهم "ن.ق" و"م.ق" و"ع.ش", وأكد كلامي (الأمين العام للحزب) حسن نصر الله عندما تحدث في مؤتمره الصحافي عن العميل (لإسرائيل) غسان الجد وتواجده في ساحة الجريمة قبل يوم من موعد الإغتيال", متسائلاً "كيف علم "حزب الله" بوجود الجد لو لم يكن عناصره يراقبون فعلاً تحركات الحريري"?
وعن كيفية حصوله على المعلومات التي يدلي بها رغم أنه لم يتقلد منصباً كبيراً في المخابرات السورية, قال الصديق "أنا رائد سابق في المخابرات السورية, وأمتلك هذا الكم الهائل من المعلومات كوني كنت ممسكاً بملف مخيم عين الحلوة (أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان), وكنت من المقربين من اللواء غازي كنعان الذي سلمني ملفات وتسجيلات قبل أن أغادر سورية, لو تم نشرها لما استطاع نصر الله وكل حلفاء سورية في لبنان رفع رأسهم من بعدها وسأقوم بالكشف عن هذه المعلومات في الوقت المناسب".
مشتبه به وليس شاهداً
ورداً على تأكيد مدعي العام المحكمة دانيال بلمار أنه ليس شاهداً أو متهماً, قال الصديق "هذا رأي بلمار الخاص به", مضيفاً "أنا فعلياً لست شاهداً في القضية بل أنا مشتبه به ووقعت على إفادة بخط يدي تفيد بذلك, وهي موجودة لدى لجنة التحقيق الدولية".
وكشف أنه قام "بتنفيذ أوامر قبل وبعد حصول الجريمة (في 14 فبراير 2005) منها انني قمت بنقل اللواء بهجت سليمان (الرئيس السابق لفرع الأمن الداخلي في سورية) من مكان الجريمة إلى منطقة عاليه (في جبل لبنان), لكنني لم أكن أعلم أن المستهدف هو الرئيس رفيق الحريري".
وأشار إلى أن "لجنة التحقيق لم تستدعه بل ذهب إليها من تلقاء نفسه", لافتاً إلى أن "هناك فقرة في قانون المحكمة تنص على أن أي شخص يدلي بمعلومات تفيد التحقيق حتى ولو كان مشتبهاً به في مواجهة مشتبهين آخرين يتحول تلقائياً إلى شاهد في القضية, وأنا مازلت أملك وثائق ومعلومات لم أسلمها بعد للجنة التحقيق ولن أسلمها إلا أمام المحكمة خوفاً من تسريبها, ومن أي تسييس قد يطرأ على المحكمة".
وإذ أوضح أن الشريط الذي ذكر سابقاً أنه سلمه إلى المحكمة "يتضمن تسجيلات تدين أشخاصاً شاركوا في الجريمة ومنهم جميل السيد", أكد الصديق أن الوثائق الموجودة بحوزته "هي التي ستجعل من القرار الظني زلزالاً, وأنا أتحدث عن الجانب الذي أعرفه ومتأكد منه".
وكشف أنه لم يلتق بلمار شخصياً "بل فريق عمله", وتحفظ عن توضيح كيفية خضوعه لحماية من قبل المحكمة في إطار برنامج "حماية الشهود" رغم أنه ليس شاهداً, كما رفض الكشف عن الجهة التي تقدم له الحماية, نافياً وجود اتصالات بينه وبين أي جهة سورية سواء سياسية أو أمنية.
الدور الإيراني
وأشار إلى "دور إيراني بارز" في عمليات الاغتيال التي جرت في لبنان خلال السنوات الماضية, وأنها "نفذت من قبل فريق سياسي واحد", وأضاف ان "حزب الله ومن ورائه إيران يتهمون دائماً العدو الإسرائيلي بتنفيذ هذه العمليات", متسائلاً "لماذا رأينا موجة فرح عارمة تعم المناطق الشيعية ويتم إطلاق النار ابتهاجاً عند وقوع كل جريمة اغتيال? أو ليس من المفروض أن يكون هؤلاء شهداء ووطنيون لأنهم قتلوا على يد العدو الإسرائيلي حسبما يزعم حزب الله"? وقال إن "حزب الله" وأمينه العام "يخشونه لأنه رفض كل المساومات والتهديدات التي تلقاها من جهات عدة ومن ضمنها "حزب الله" نفسه, ولأنه يعلم الكثير عن الإجتماعات التي كانت تحصل بين نصر الله ومعاونيه من جهة وغازي كنعان ومن بعده رستم غزالي من جهة أخرى, وعن عمليات التحريض ضد رموز كانت رافضة للإحتلال السوري آنذاك أمثال النائب ميشال عون الحليف الحالي" ل¯"حزب الله".
سماحة ضلل نصر الله
وبشأن المطالبة بمحاسبة شهود الزور والعملاء, دعا أولاً إلى محاسبة من قام بفبركة الأخبار الكاذبة والملفقة "من (النائب السابق) ناصر قنديل إلى (الوزير السابق) ميشال سماحة, اللذين أشاعا خبر مقتلي مراراً, ومرة زعما أنني اجتمعت مع المخابرات الأميركية, وتارة أنني مدفون في باحة فيلا يملكها رفعت الأسد (شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد)", متسائلاً "أليست هذه كلها شائعات وإفادات كاذبة لتضليل التحقيق? وإذا كنتم تدعون أن لديكم ملفات ستظهرونها في الوقت المناسب, فأنا أيضاً أملك من الملفات ما يدينكم ويكشف ألاعيبكم, وحذار من الفبركات فهي مرتدة عليكم وأنا لكم بالمرصاد".
واتهم ميشال سماحة ب¯"تضليل "حزب الله" وأمينه العام والتحقيق طيلة السنوات الماضية, فهو من قال إنني خرجت من لبنان بجواز سفر لبناني وقد كشفت سابقاً كذبه وافتراءه عندما أثبت أنني خرجت من مطار دمشق, وهو من قال إني مدفون في باحة فيلا يملكها رفعت الأسد, وهو من قال أن (الصحافي) فارس خشان قام بتصفيتي وهذا كذب لأني حي أرزق, وهو من ادعى أني اجتمعت في باريس مع أميركيين وإسرائيليين وأعطى عنوان سكني, وهذا كذب أيضاً لأن لجنة التحقيق لم تغير مكان إقامتي طيلة فترة تواجدي في فرنسا ومعروف أين كنت أسكن, وهو من قال إن السعودية ورائي وآل الحريري ورائي وهذا كله كذب لأن لجنة التحقيق, ومنذ اللحظة الأولى, تعلم كل شيء عني ومن يتصل بي وهو مسجل ومدون باليوم والساعة".
دور وهاب تافه
ورداً على الهجوم المركز الذي يشنه وئام وهاب على المحكمة الدولية, قال الصديق ان "دور وهاب هو دور مخابراتي تافه وحقير, ومن أهدافه إهانة كيان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية وعلى رأسها القضاء" ويسعى لإيصال رسالة الى كل متمسك باستقلال وسيادة لبنان مفادها: مت وانت صامت".
وأكد الصديق أن إفادته أمام لجنة التحقيق الدولية كلها "صحيحة وموثقة وهو مستعد لأي حكم تصدره المحكمة الخاصة بلبنان في حقه", مستغرباً "كيف يجرؤ السيد نصرالله على طلب محاكمة شهود زور أمثال هسام هسام وميشال جرجورة وغيرهما, وهو يعلم أن ضباطاً من المخابرات السورية هم من لقنوهم الإفادات الكاذبة".
لم ألتق حمادة
وبشأن ما تردد عن اجتماعه بالنائب وليد جنبلاط في بيروت, دعا الصديق نصر الله إلى سؤال "حليفه" جنبلاط عن صحة هذه المعلومات, نافياً عقده اجتماعات سرية مع أجهزة مخابرات خلال إقامته في باريس, أو لقاءه النائب مروان حمادة والصحافي فارس خشان "كما تدعي أبواق فريق 8 آذار".
ونصح في هذا الإطار نصر الله بسؤال حليفه النائب ميشال عون "الذي كان منفياً في باريس لفترة طويلة ويعلم جيداً أن المخابرات الفرنسية تسجل وتراقب كل تحرك وإجتماع لأي شخص يقيم على الأراضي الفرنسية بصفة سياسية أو موضوع تحت المراقبة, وما عليه إلا أن يطلب هذه التسجيلات من السلطات الفرنسية ليتأكد من صحة كلامي".
أقيم في دولة أوروبية
وعن مكان إقامته, أكد الصديق أنه "خرج من الإمارات (حيث قضى فترة بالسجن لدخوله البلاد بجواز سفر مزور) إلى دولة أوروبية لا عربية", موضحاً أنه سافر بجواز سفره السوري الذي لم تكن منتهية صلاحيته بعد.
وأشار إلى أن "السلطات السورية تعلم متى ينتهي جواز سفره", مؤكداً أنه لايزال مقيماً "في هذه الدولة الأوروبية".
وبشأن مطالبة "حزب الله" بإعدام العملاء الذين يتجسسون لصالح إسرائيل, اعتبر الصديق أن "نصر الله يحاول التخلص منهم لأنه حاول تجنيد بعضهم ليكونوا عملاء مزدوجين, وقام بتزويدهم بمعلومات ضد قيادات من "حزب الله" تمهيداً لتصفيتهم من قبل العدو الإسرائيلي, لأنهم كانوا يشكلون خطراً على مستقبل نصر الله في قيادة حزب الله".
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/105762/reftab/36/Default.aspx
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight