الأتراك يوافقون على الاصلاحات الدستورية :
أردوغان يروض الجناح العلماني ويطرق ابواب بروكسل
العرب اونلاين – طارق القيزاني – يقترب رجب طيب اردوغان من تحقيق ما عجز عنه العثمانيين في القرون الوسطى على اسوار العاصمة النمساوية فيينا، ولكن هذه المرة ليس كفاتح وانما كشريك للاوروبيين تحت سقف الاتحاد في بروكسل.
فقد ضرب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عصفورين بحجر واحد اثر نجاحه في استمالة أصوات المقترعين في الاستفتاء لمصلحة التعديلات الدستورية التي كان اقترحها، وتشمل اساسا اصلاح المؤسسة القضائية، أحد حراس العلمانية القوية في البلاد.
ووفقا لإحصاء غير رسمي فازت الحكومة بموافقة 58 في المئة من الناخبين على حزمة الاصلاحات المؤلفة من 26 بندا بعد فرز 99 في المئة من صناديق الاقتراع. وهي النتائج التي اكدتها ايضا وكالة انباء الاناضول.
ومن خلال نتائج الاستفتاء نجح حزب العدالة أولا في الاقتراب خطوة أخرى نحو "معايير كوبنهاغن"، وهي الشروط المطلوب استيفاؤها قبل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، وثانيا تقليص نفوذ جناح العلمانيين وتحييدهم عن الحياة السياسية والمدنية بما في ذلك مؤسسة القضاء والجيش.
وقبل وصول حزب العدالة والتنمية كانت صفوة علمانية تسيطر على السلطة منذ تأسيس مصطفى كمال اتاتورك تركيا الحديثة عام 1923. وتعتبر المحاكم العليا اخر حصون العلمانيين منذ ان قلصت اصلاحات دفع اليها الاتحاد الاوروبي سلطة الجيش أطاح الجيش في الماضي باربع حكومات منتخبة بشكل ديمقراطي.
ويمكن القول ان الفوز الكبير في الاستفتاء سيساعد كثيرا حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في تثبيت اقادمه والاتجاه نحو فوز جديد آخر متوقع في الانتخابات التشريعية لعام 2011.
وكان الحزب الذي يحكم البلاد منذ 2002 الوحيد تقريبا الذي قام بحملة في سبيل تأييد هذا الاصلاح الذي يهدف الى "ارساء ديموقراطية" على انقاض دستور موروث من ايام الانقلاب العسكري العام 1980 عبر الحد خصوصا من سلطة القضاء والجيش، وهما ابرز ركائز معسكر العلمانيين.
ويفترض ان يحد مراجعة الدستور من صلاحيات القضاء العسكري وتعدل لصالح السلطة، هيكلية المحكمة الدستورية والمجلس الاعلى للقضاء الذي يعين قضاة ومدعين.
وجاء في افتتاحية صحيفة "ملييت" الاثنين "اعتبارا من اللحظة التي قامت فيها المعارضة بتحويل الاستفتاء الى تصويت على الثقة بالحكومة، يمكن الاقرار فعلا بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بهذا الرهان" مشيرة الى ان هذا النجاح يعتبر بمثابة "ضوء اخضر" للحكومة.
غير ان العديد من المحللين في تركيا دعوا الحزب، بدل التركيز على الفوز في الاستفتاء، الى ايجاد تسوية مع جبهة المعارضة لتفادي الصدام مع 42 بالمئة من الرافضين للاصلاح الذي طرحه.
وكتب غونغور منغي في صحيفة وطن ان "الخطر الذي اشارت اليه المعارضة خلال الحملة هو الآتي: الخوف من ان تضع السلطة نفسها فوق القانون. لان قوة السلطة الحالية ستتزايد، ومثل هذه القوة يمكن ان تفسدها".
ولكن على الرغم من ذلك التحفظ اعتبرت نتائج الاستفتاء مؤشرا على الاستقرار السياسي ما أعطى دفعا ايجابيا لأسواق المال حيث فتحت الاثنين التداولات مسجلة ارتفاعا تاريخيا. كما قوبلت النتائج من جهة اخرى بالارتياح داخل اروقة الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص الجناح الرافض لانضمام تركيا للتكتل وعلى رأسه كل من المانيا وفرنسا.
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في بيان ان "تعديل الدستور هو خطوة اضافية مهمة في الطريق الذي تسلكه تركيا في اتجاه اوروبا". فيما نقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن وزير الخارجية فرانكو فراتيني ان نتائج الاستفتاء تمثل "نجاحا كبيرا" و"نقطة قوية سجلها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من شأنها تقريب تركيا إلى أوروبا".
"العرب أونلاين ووكالات"
http://www.alarab.co.uk/index.asp?fname=%5C2010%5C09%5C09-13%5C966.htm&dismode=x&ts=13-9-2010%206:42:35
أردوغان يروض الجناح العلماني ويطرق ابواب بروكسل
العرب اونلاين – طارق القيزاني – يقترب رجب طيب اردوغان من تحقيق ما عجز عنه العثمانيين في القرون الوسطى على اسوار العاصمة النمساوية فيينا، ولكن هذه المرة ليس كفاتح وانما كشريك للاوروبيين تحت سقف الاتحاد في بروكسل.
فقد ضرب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عصفورين بحجر واحد اثر نجاحه في استمالة أصوات المقترعين في الاستفتاء لمصلحة التعديلات الدستورية التي كان اقترحها، وتشمل اساسا اصلاح المؤسسة القضائية، أحد حراس العلمانية القوية في البلاد.
ووفقا لإحصاء غير رسمي فازت الحكومة بموافقة 58 في المئة من الناخبين على حزمة الاصلاحات المؤلفة من 26 بندا بعد فرز 99 في المئة من صناديق الاقتراع. وهي النتائج التي اكدتها ايضا وكالة انباء الاناضول.
ومن خلال نتائج الاستفتاء نجح حزب العدالة أولا في الاقتراب خطوة أخرى نحو "معايير كوبنهاغن"، وهي الشروط المطلوب استيفاؤها قبل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، وثانيا تقليص نفوذ جناح العلمانيين وتحييدهم عن الحياة السياسية والمدنية بما في ذلك مؤسسة القضاء والجيش.
وقبل وصول حزب العدالة والتنمية كانت صفوة علمانية تسيطر على السلطة منذ تأسيس مصطفى كمال اتاتورك تركيا الحديثة عام 1923. وتعتبر المحاكم العليا اخر حصون العلمانيين منذ ان قلصت اصلاحات دفع اليها الاتحاد الاوروبي سلطة الجيش أطاح الجيش في الماضي باربع حكومات منتخبة بشكل ديمقراطي.
ويمكن القول ان الفوز الكبير في الاستفتاء سيساعد كثيرا حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في تثبيت اقادمه والاتجاه نحو فوز جديد آخر متوقع في الانتخابات التشريعية لعام 2011.
وكان الحزب الذي يحكم البلاد منذ 2002 الوحيد تقريبا الذي قام بحملة في سبيل تأييد هذا الاصلاح الذي يهدف الى "ارساء ديموقراطية" على انقاض دستور موروث من ايام الانقلاب العسكري العام 1980 عبر الحد خصوصا من سلطة القضاء والجيش، وهما ابرز ركائز معسكر العلمانيين.
ويفترض ان يحد مراجعة الدستور من صلاحيات القضاء العسكري وتعدل لصالح السلطة، هيكلية المحكمة الدستورية والمجلس الاعلى للقضاء الذي يعين قضاة ومدعين.
وجاء في افتتاحية صحيفة "ملييت" الاثنين "اعتبارا من اللحظة التي قامت فيها المعارضة بتحويل الاستفتاء الى تصويت على الثقة بالحكومة، يمكن الاقرار فعلا بأن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بهذا الرهان" مشيرة الى ان هذا النجاح يعتبر بمثابة "ضوء اخضر" للحكومة.
غير ان العديد من المحللين في تركيا دعوا الحزب، بدل التركيز على الفوز في الاستفتاء، الى ايجاد تسوية مع جبهة المعارضة لتفادي الصدام مع 42 بالمئة من الرافضين للاصلاح الذي طرحه.
وكتب غونغور منغي في صحيفة وطن ان "الخطر الذي اشارت اليه المعارضة خلال الحملة هو الآتي: الخوف من ان تضع السلطة نفسها فوق القانون. لان قوة السلطة الحالية ستتزايد، ومثل هذه القوة يمكن ان تفسدها".
ولكن على الرغم من ذلك التحفظ اعتبرت نتائج الاستفتاء مؤشرا على الاستقرار السياسي ما أعطى دفعا ايجابيا لأسواق المال حيث فتحت الاثنين التداولات مسجلة ارتفاعا تاريخيا. كما قوبلت النتائج من جهة اخرى بالارتياح داخل اروقة الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص الجناح الرافض لانضمام تركيا للتكتل وعلى رأسه كل من المانيا وفرنسا.
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في بيان ان "تعديل الدستور هو خطوة اضافية مهمة في الطريق الذي تسلكه تركيا في اتجاه اوروبا". فيما نقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن وزير الخارجية فرانكو فراتيني ان نتائج الاستفتاء تمثل "نجاحا كبيرا" و"نقطة قوية سجلها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من شأنها تقريب تركيا إلى أوروبا".
"العرب أونلاين ووكالات"
http://www.alarab.co.uk/index.asp?fname=%5C2010%5C09%5C09-13%5C966.htm&dismode=x&ts=13-9-2010%206:42:35
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight