الحيران " محمود الهباش يُنفذ وعود سيده متستراً بالدين
رام الله- فلسطين الآن- يصر محمود الهباش مسؤول أوقاف رام الله ، على تنفيذ سياسة محمود عباس خاصة فيما يتعلق بوقف التحريض ضد كيان الاحتلال ، وليس آخرها الحملة التي يشنها على المساجد ، حيث يتذرع الهباش بأن كل قراراته "هدفها تنظيم عمل المساجد والالتزام بالقران والسنة النبوية وحماية الوحدة الوطنية" .
غير أن ما يبدد مبررات الهباش ، الذي يتخذ من الدين غطاء لتبرير قراراته ، ما صرح به عباس نهاية العام الماضي لصحيفة هآرتس العبرية ، من أن سلطته تنفذ ما طلب منها في خارطة الطريق من وقف هجمات المقاومة التي يصفها بـ"الإرهابية" ، والاعتراف بالاحتلال وصولا إلى وقف التحريض في التعليم والمساجد.
وقال عباس "لقد فرضت خريطة الطريق مطالب على جميع الأطراف. كان علينا أن نوقف الهجمات الإرهابية ، الاعتراف بـ(إسرائيل) وحتى وقف التحريض. لذا تعال وانظر ما فعلنا. على الرغم من أن اللجنة المشتركة لمكافحة التحريض لم تعد فعالة ، فقد عملنا ونعمل ضد التحريض. قالوا إن هناك مشكلة في التحريض خلال خطب الجمعة في المساجد. اليوم لم يعد هناك المزيد من التحريض في أي مسجد".
الهباش بدوره ، أصدر قرارات عدة ، كان أولها منع الأذان وقراءة القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد ، وذلك بعد احتجاج المغتصبين في المستوطنات المجاورة ، كما حرم العديد من النواب الإسلاميين بينهم خطيب الأقصى الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة وإلقاء الدروس الدينية.
سلطة تعيسة آن أوان زوالها
وعلى إثر ذلك ، شن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس هجوما لاذعا على سلطة فتح التي تشن حربا شعواء ضد مساجد الضفة وتمنع الخطاء والأئمة من إلقاء الدروس والعبر وطالب " أهلنا وشعبا بالضفة الغربية أن ينتفضوا وان يغيروا الواقع".
وقال مشعل في تصريحات متلفزة تعقيبا على ما يجري بالضفة المحتلة من قبل سلطة فتح دايتون " اليوم ابتلينا بسلطة تعيسة أنصدقهم أنهم سيعيدون القدس، وهم الذين يلاحقون المقاومة؟ هل نصدق قيادة تنزع سلاح المقاومة وتجرم المقاومة وتزعم أنها تريد تحرير الأرض والقدس؟ "كاذبون والله".
وأضاف مشعل " أنصدق هذه القيادة وهي اليوم تمعن في قلة الذوق وفي قلة الوطنية وفي قلة المسئولية، حين تلاحق رموز فلسطين وتعتقل العلماء وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات، وتترك ألف مسجد بالضفة بلا خطيب ولا مؤذن وتمنع خطيب الأقصى الشيخ البيتاوي من أن يخطب في مساجد نابلس، وتحرم شعبنا من سلاح المقاومة وتتآمر على سلاح الإيمان، للترك شعبنا وأرضا فريسة للاحتلال".
وشدد مشعل على ضرورة تغير هذه السلطة وأنه لن يغيرها إلا شعبنا الأصيل، الذي لن تخدعه أموال الدول المانحة المسيسة عبر رئيس تلك السلطة، مؤكداً أن هذا المال سحت يراد منه أن تشترى به زمم الناس، وأن شعبنا ومدننا بالضفة سيتمردون وينتفضون وينقلبون على هذا الواقع المزيف".
وأوضح أنه يجب أن توحد جهود أهلنا بالضفة الغربية والقدس لتلتقي مع جهد المخلصين في الأراضي المحتلة عام 1948م، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح لتغير هذا الواقع المرير، مؤكداً أنه لا لهذه السلطة ولا للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة ولا للحرب المجرمة على المقاومة وعلى خيار شعبنا الفلسطيني
قبل المساجد..والعمل الاجتماعي
وقبل المساجد كانت مرافق العمل الاجتماعي التي ترفد حالة التدين تُستهدف أيضا ، من جمعيات خيرية ولجان زكاة ودور قرآن إلى غير ذلك ، وتوضع جميعا تحت إمرة أناس يتكفلون بشطب رسالتها ، وتاليا شطبها.
بعد ذلك يأتي التعليم الذي استهدف رجاله عبر الإقصاء والفصل ، وعبر روحيته العامة ، أولا في المدارس ، وثانيا في الجامعات التي كانت منبع التدين في الضفة برجالها وطلبتها ، بخاصة الكتل الإسلامية .
واللافت أن رأس الاستهداف في حملات فتح القمعية هم رموز حماس الذين يتحركون بين الجماهير ومنعهم من التواصل معها بسائر الأشكال ، لما كان لهم من تأثير كبير في المجتمع ، حيث تختطف أجهزة فتح القمعية مئات من عناصر وأبناء ومؤيدي حماس في مدن الضفة المختلفة يسومونهم سوء العذاب.
وعقب الكاتب السياسي ياسر الزعاترة على ما يجري في الضفة "هو محاولة لإعادة تشكيل الوعي الفلسطيني (التدين نقيض ذلك) لكي يقبل بصفقة تقوم على مقايضة الأرض والتحرير والكرامة بالرواتب والمعونات ، وذلك عبر مسار السلام الاقتصادي الذي يحمل مسميات كثيرة ، ولا قيمة بالطبع لرفضه المعلن ما دام هو الذي يتحرك على الأرض بلغة الأمن والاقتصاد والسياسة".
ويضيف الزعاترة " وإذا تذكرنا إلى جانب ذلك حقيقة أن ثمة حربا على خصم سياسي تساعده أجواء التدين على التمدد والانتشار ، فسندرك أن سياسة تجفيف ينابيع التدين تغدو مهمة بالنسبة لهؤلاء ، تماما كما كانت كذلك بالنسبة لمن اخترعوا هذا المصطلح في إحدى الدول العربية مطلع التسعينات في سياق حربهم على الحركة الإسلامية".
ووصف ما يجري بأنه "مؤسف ومثير للقهر " وأكد " واثقون من أن المجتمع الفلسطيني سيتجاوز هذه المرحلة بكل حيثياتها وسيستعيد وعيه وجهاده ليبدأ مرحلة جديدة حافزها التدين الذي يمنح المجتمع صلابته وقوته في مواجهة الغزاة".
http://www.paltimes.net/arabic/read.php?news_id=117551
رام الله- فلسطين الآن- يصر محمود الهباش مسؤول أوقاف رام الله ، على تنفيذ سياسة محمود عباس خاصة فيما يتعلق بوقف التحريض ضد كيان الاحتلال ، وليس آخرها الحملة التي يشنها على المساجد ، حيث يتذرع الهباش بأن كل قراراته "هدفها تنظيم عمل المساجد والالتزام بالقران والسنة النبوية وحماية الوحدة الوطنية" .
غير أن ما يبدد مبررات الهباش ، الذي يتخذ من الدين غطاء لتبرير قراراته ، ما صرح به عباس نهاية العام الماضي لصحيفة هآرتس العبرية ، من أن سلطته تنفذ ما طلب منها في خارطة الطريق من وقف هجمات المقاومة التي يصفها بـ"الإرهابية" ، والاعتراف بالاحتلال وصولا إلى وقف التحريض في التعليم والمساجد.
وقال عباس "لقد فرضت خريطة الطريق مطالب على جميع الأطراف. كان علينا أن نوقف الهجمات الإرهابية ، الاعتراف بـ(إسرائيل) وحتى وقف التحريض. لذا تعال وانظر ما فعلنا. على الرغم من أن اللجنة المشتركة لمكافحة التحريض لم تعد فعالة ، فقد عملنا ونعمل ضد التحريض. قالوا إن هناك مشكلة في التحريض خلال خطب الجمعة في المساجد. اليوم لم يعد هناك المزيد من التحريض في أي مسجد".
الهباش بدوره ، أصدر قرارات عدة ، كان أولها منع الأذان وقراءة القرآن عبر مكبرات الصوت في المساجد ، وذلك بعد احتجاج المغتصبين في المستوطنات المجاورة ، كما حرم العديد من النواب الإسلاميين بينهم خطيب الأقصى الشيخ حامد البيتاوي من الخطابة وإلقاء الدروس الدينية.
سلطة تعيسة آن أوان زوالها
وعلى إثر ذلك ، شن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس هجوما لاذعا على سلطة فتح التي تشن حربا شعواء ضد مساجد الضفة وتمنع الخطاء والأئمة من إلقاء الدروس والعبر وطالب " أهلنا وشعبا بالضفة الغربية أن ينتفضوا وان يغيروا الواقع".
وقال مشعل في تصريحات متلفزة تعقيبا على ما يجري بالضفة المحتلة من قبل سلطة فتح دايتون " اليوم ابتلينا بسلطة تعيسة أنصدقهم أنهم سيعيدون القدس، وهم الذين يلاحقون المقاومة؟ هل نصدق قيادة تنزع سلاح المقاومة وتجرم المقاومة وتزعم أنها تريد تحرير الأرض والقدس؟ "كاذبون والله".
وأضاف مشعل " أنصدق هذه القيادة وهي اليوم تمعن في قلة الذوق وفي قلة الوطنية وفي قلة المسئولية، حين تلاحق رموز فلسطين وتعتقل العلماء وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات، وتترك ألف مسجد بالضفة بلا خطيب ولا مؤذن وتمنع خطيب الأقصى الشيخ البيتاوي من أن يخطب في مساجد نابلس، وتحرم شعبنا من سلاح المقاومة وتتآمر على سلاح الإيمان، للترك شعبنا وأرضا فريسة للاحتلال".
وشدد مشعل على ضرورة تغير هذه السلطة وأنه لن يغيرها إلا شعبنا الأصيل، الذي لن تخدعه أموال الدول المانحة المسيسة عبر رئيس تلك السلطة، مؤكداً أن هذا المال سحت يراد منه أن تشترى به زمم الناس، وأن شعبنا ومدننا بالضفة سيتمردون وينتفضون وينقلبون على هذا الواقع المزيف".
وأوضح أنه يجب أن توحد جهود أهلنا بالضفة الغربية والقدس لتلتقي مع جهد المخلصين في الأراضي المحتلة عام 1948م، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح لتغير هذا الواقع المرير، مؤكداً أنه لا لهذه السلطة ولا للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة ولا للحرب المجرمة على المقاومة وعلى خيار شعبنا الفلسطيني
قبل المساجد..والعمل الاجتماعي
وقبل المساجد كانت مرافق العمل الاجتماعي التي ترفد حالة التدين تُستهدف أيضا ، من جمعيات خيرية ولجان زكاة ودور قرآن إلى غير ذلك ، وتوضع جميعا تحت إمرة أناس يتكفلون بشطب رسالتها ، وتاليا شطبها.
بعد ذلك يأتي التعليم الذي استهدف رجاله عبر الإقصاء والفصل ، وعبر روحيته العامة ، أولا في المدارس ، وثانيا في الجامعات التي كانت منبع التدين في الضفة برجالها وطلبتها ، بخاصة الكتل الإسلامية .
واللافت أن رأس الاستهداف في حملات فتح القمعية هم رموز حماس الذين يتحركون بين الجماهير ومنعهم من التواصل معها بسائر الأشكال ، لما كان لهم من تأثير كبير في المجتمع ، حيث تختطف أجهزة فتح القمعية مئات من عناصر وأبناء ومؤيدي حماس في مدن الضفة المختلفة يسومونهم سوء العذاب.
وعقب الكاتب السياسي ياسر الزعاترة على ما يجري في الضفة "هو محاولة لإعادة تشكيل الوعي الفلسطيني (التدين نقيض ذلك) لكي يقبل بصفقة تقوم على مقايضة الأرض والتحرير والكرامة بالرواتب والمعونات ، وذلك عبر مسار السلام الاقتصادي الذي يحمل مسميات كثيرة ، ولا قيمة بالطبع لرفضه المعلن ما دام هو الذي يتحرك على الأرض بلغة الأمن والاقتصاد والسياسة".
ويضيف الزعاترة " وإذا تذكرنا إلى جانب ذلك حقيقة أن ثمة حربا على خصم سياسي تساعده أجواء التدين على التمدد والانتشار ، فسندرك أن سياسة تجفيف ينابيع التدين تغدو مهمة بالنسبة لهؤلاء ، تماما كما كانت كذلك بالنسبة لمن اخترعوا هذا المصطلح في إحدى الدول العربية مطلع التسعينات في سياق حربهم على الحركة الإسلامية".
ووصف ما يجري بأنه "مؤسف ومثير للقهر " وأكد " واثقون من أن المجتمع الفلسطيني سيتجاوز هذه المرحلة بكل حيثياتها وسيستعيد وعيه وجهاده ليبدأ مرحلة جديدة حافزها التدين الذي يمنح المجتمع صلابته وقوته في مواجهة الغزاة".
http://www.paltimes.net/arabic/read.php?news_id=117551
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight