من طرف 
بعد إنتفاضة الإرادة الأحوازية في نيسان 2005، والتي دقت ناقوس الخطر للاحتلال الفارسي وسياساته الاجرامية في قطر الأحواز المحتل، دفعته إلى العمل الجاد والمضاعف للتركيز على نقطتين مهمتين وأساسيتين وهما التصعيد من سياسة التفريس، و تكثيف الاستيطان وتوفير الأمن له، وهاتان النقطتان يعتبران من أهم النقاط التي يعمل لإنجاحها العدو فارسي، خاصة بعد الضربة التي وجهها له الشعب العربي الأحوازي قبل 5 أعوام عبر مقاومته الباسلة واستمرارها في المواجهة.
إن العدو الفارسي ظن خائبا أن هذا الشعب قد إنتهت صلاحيته وذاب في سياساته التفريسية وفرض عليه الأمر الواقع، ولكنه خاب ظنه عندما تلقى صفعة قوية في نيسان 2005 وما تلتها، أثبتت له وللعالم بأنه مهما كانت قوة العدو فإن القومية العربية في الأحواز راسخة كرسوخ النخلة العربية فيها، لا تمحى ولا تندثر حتى إذا أمحيت جميع القوميات الأخرى.
وبناء على فهمه لطبيعة الصراع وإيمانه بمقولة "كل إنسان قضية" لذا انتهج سياسة غير تقليدية منافية لسياسة الإحتلالات التي انتهجتها في احتلالها لأراضي الشعوب الأخرى في القرن الماضي ومنها العربية. فقد كان المحتل سابقا يسيطر على الحكم و الأماكن الحساسة ويبدأ بتطبيق مشاريعه وخططه دون أن يفرض على الشعب الذي تحت سيطرته لغته وثقافته أو محو هويته، كما أن انتهاجه لسياسات الاستيطانية لم تكن بالمستوى الكارثي الذي تنتهجه سلطات الاحتلال الفارسي على ارض الأحواز، فضلا عن السياسات التي تهدف لضرب عقيدة و ثقافة الشعب الواقع تحت الإحتلال، وهي تأتي في سياق تفريس الإنسان الأحوازي والإستحواذ على أرضه بشكل رهيب وخارج نطاق كل المعايير، بما فيها الإحتلالية، وبكل الطرق والأساليب المتاحة كبناء المستوطنات في جميع أنحاء الأحواز التي تتم بإشراف مباشر من قبل ممثلي ولي السفيه الفارسي لتسريع عملية البناء وتجهيز المستوطنات بأفضل التجهيزات لجلب المزيد من المستوطنين وتغيير التركيبة السكانية لصالح الفرس المحتلين، والتي تكفلت الدعاية لهذه المهمة الاجرامية ماكنة دعايتهم عبر وسائلهم الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال بث آخر أخبار بناء المستوطنات وإمكانياتها الترفيهية وتوفر فرص العمل للمستوطنين الفرس، على حساب البطالة بين أبناء الأحواز!، والهدف الأساسي وراء كل هذه السياسات هو إستهداف عروبة الإنسان الأحوازي واستلاب هويته العربية الأحوازية، فإما أن يتفرس ويقبل بالأمر الواقع(تكريس الإحتلال) ويحصل على فتات إمكانيات الحياة أو يقاوم ويكون مصيره القتل والتشريد!
ولكن الوعي القومي والديني المتزايد بين أبناء الأحواز بدأ يعيق خطتهم، فوقوف الأحوازيين أمام بناء المستوطنات وتهديد العمال الذي سبب في توقف العمل لعدة أشهر، إضافة إلى الأعمال التوعوية التي يقوم بها الشباب وتحديهم الصريح لسياسات المحتل، دفع في لجوء الدولة الفارسية في الأشهر القليلة الماضية إلى خطة جديدة قديمة، وهي كسب شيوخ القبائل الأحوازية من خلال إغراءات أو تهديدهم في حال عدم رضوخهم!
حيث بدءوا بإرسال رسائل ودعوات للشيوخ والترحيب بهم وترغيبهم وترهيبهم في نفس الوقت من أجل كسب ضعفاء النفوس منهم من خلال الإغراءات التي يقدمونها لهم، كي يقوموا بالمهمة الجديدة التي أعدت لهم بعد فشل سياساتهم السابقة لاستتباب الأمن والسيطرة على الشعب العربي الأحوازي ومقاومته الباسلة والحد من النشاطات الوطنية التي يقوم بها أبناء هذه القبائل العربية ضد سياسات الاحتلال الفارسي.
سبق وان حارب العدو الفارسي شيوخ العشائر العربية وسجن وأعدم العديد منهم نتيجة تصديهم للاحتلال و مواقفهم البطولية وصيانتهم للأمانة التي وضعت على عاتقهم كرؤساء وزعماء عشائرهم(رغم خيانة بعض ضعفاء النفوس من الشيوخ) ولكنه يبدو أن الآية إنقلبت في سياسة العدو هذه، فقد كان سابقا يحرض أبناء القبيلة على شيوخهم كما ظهر في أكثر من حادثة وأما الآن وبعد تزايد الوعي بين أبناء شعبنا الأحوازي بات يحرض ويهدد الشيوخ ضد أبناء قبائلهم!!.
وفي كلا الحالتين فإن المحتل يحاول بهذه الخطة ضرب الإنسان الأحوازي من الجذور لأنه على دراية بمدى تأثير القبيلة على أبناءها، فهي التي حافظت على الهوية العربية من سياسات الإحتلال الفارسي، ونجاح العدو في هذه الخطة، يعني نجاحه في ضرب المجتمع الأحوازي الواحد وإثارة الفتنة بين أبناء العائلة الواحدة.
لذا على الطليعة المثقفة من أبناء الأحواز أن يقفوا بوجه هذه الخطة الإجرامية من خلال القيام بحملات توعوية للشعب الأحوازي في الداخل حتى يصبح شيوخ القبائل على دراية عن أسباب هذه الدعوات من قبل سلطات الاحتلال الفارسي، كي ينتبهوا إلى أي مستنقع هم ذاهبون.
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
» سوريا: تصورات نهاية النظام