بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ايران واطماعها في مضيق هرمز
للسيطره على الخليج العربي والبحر الاحمر عبر القراصنه الصوماليين
(الشريان الابهر للنفط)
شبكة البصرة
د.عون الفريحات
المقصود هنا والذي يعرفه تماماً كل مطلع على العلاقات العربية - الإيرانية، وبالذات الأطماع الإيرانية غير المخفية في دول الخليج العربية هو الاستيلاء على مملكة البحرين، التي لا يزال الإيرانيون يحلمون بضمها إلى التراب الإيراني رغم البحار التي تفصل بين التراب الإيراني.. والتراب البحريني الذي يُعد امتداداً طبيعياً للتراب العربي، لكن الإيرانيون الذين ورثوا (الطمع) بالبحرين كوراثة الطمع الإيراني بالجزر العربية التابعة لدولة الإمارات العربية التي استولى عليها الإيرانيون منذ عهد الشاه، واحتفظ بها (ثوار إيران) الذين يدّعون تقاسمهم هموم الدفاع عن القضايا العربية.
هؤلاء الطامعون بالأرض العربية يتناسون أن الذي يحتل الأرض العربية، وأن الذي يطمع بالأرض العربية كما هي الحالة بالنسبة لمملكة البحرين لا يختلف عن محتلٍ آخر، فهم كالإسرائيليين تماماً، وبالرغم من ذلك يزعمون أنهم في خندق واحد معنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا العربية في فلسطين وجولان سوريا.. وقد غاب عن هؤلاء أن التركيز في تصريحات كبار مسئوليهم على تبعية مملكة البحرين لإيران وأنها المحافظة الرابعة عشرة التي كان الإيرانيون يعينون نائباً عنها في برلمانهم إمعاناً في تأكيد أطماعهم في هذه المملكة التي لا يُمكن فصلها عن محيطها العربي.. فمرة يزعم المدعو شرعتمداري مستشار مرشد الثورة الثقافي من خلال مطبوعته (اطلاعات) أن البحرين جزء لا يتجزأ من إيران، يعود من جديد احد المسئولين الكبار في مكتب المرشد الأعلى في كلمه ألقاها في مدينة مشهد الإيرانية ادّعى فيها تبعية البحرين لإيران..!!
تكرار هذه الادعاءات ومن قِبل مسؤولين كبار قريبين جداً من المرشد الأعلى لحكام إيران يؤكد لدى كل من يتابع العلاقات العربية - الإيرانية، أن الأطماع الإيرانية في الأراضي العربية لم تنته، وإطلاق الشعارات والتصريحات من قِبل مسؤولين كبار وبالمستوى الذي يشغلونه كمستشاريين لرأس النظام الإيراني يعزز المخاوف والقلق لدى العرب جميعاً، ويؤكد التوجس من أفعال وتدخلات النظام الإيراني في الشؤون الداخلية العربية وأطماعه وبالذات تجاه الدول العربية الخليجية
ماصرّح به، محمد باقر ذو القدر، مساعد رئيس أركان العامة للقوات الأيرانية، مؤخرا يعدّ من أفضل المداخل لفهم الرؤى الأيرانية لقدراتها العسكرية المحاطة بما لايحصى من التحديات الدولية والأقليمية، واذا ما إستثنينا المبالغات الأيرانية المعتادة في طرح نفسها (قوة لاتقاوم ولاتقهر) وأخذنا من رؤيتها ماهو واقعي وقريب من الحقائق الموجودة على الأرض نجد ان لوحةالرؤياالأيرانية هي :
اولا : تشاؤم من وجود القوات الأميركية على حدودها الدولية، من جهتي أفغانستان والعراق في وقت واحد، وهذا يعني عسكريا إمكانية فتح جبهتين واسعتين جدا ضد أيران في حالة حصول حرب، لا قدرة لأيران قط على مجابهتهما جوا وبحرا في الأقل، وهذا يفسر النظرة المتشائمة التي وردت في قول ذو القدر أنه : (لايرى بصيصا في الأفق لتسوية) الحرب القائمة في البلدين، والتي تحتم بقاء القوات الأميركية على الحدود الأيرانية مباشرة.
ان الحماقة الأيرانية تتمثل في أنها ساهمت وبفاعلية، تباهت بها عدة مرات، لتسهيل إحتلال أفغانستان والعراق على الظن انها (رابحة) من ذلك، ولكن بمرور الزمن تبين لها ان المقاومة في البلدين غيرت موازين القوى كلها في الشرق الأوسط، ولكن ليس لصالح أيران بكل تأكيد، وهي ليست لصالح أميركا في المحصلة النهائية، لأن الأخيرة لم تربح غير إزدياد الكراهية لها ولحليفها الأيراني الذي إنزلق على مبدأ عفا عنه التأريخ وولت عنه الحسابات الصحيحة في أن (عدو عدوّك صديقك).
ثانيا: ايران وفي معرض مقارنتها لموازين القوى العسكرية لاتجد نفسها ندّا حقيقيا لأميركا وحلفائها اذا ما نشبت حرب ضدها من جراء طموحها النووي، ومن ثم وجدت ان الحل ّ الأسهل والأنجع هو سلاح النفط ومفتاحه : مضيق هرمز. من هنا تمر (60%) من حاجة العالم لشحنات النفط الخام. كعب (آخيل) الذي نسيته الآلهة الحربية الأمريكية والعربية، إذ لايتجاوز عرض الممر البحري الصالح لمرور سفن الشحن (7) كيلومترات، مقتلها الأكيد في طولها، وتكفي بضعة ألغام بحرية، او حتى بضعة زوارق مع قاذفات صواريخ محمولة على الكتف، ان تقلب موازين العالم الإقتصادية الى نوع من الجحيم، حتى ولو لفترة محدودة.
خلال الأشهرالقليلة الماضية إزدادت اسعار الوقود في اميركا ولأسباب ليست قتالية فساد حينها القلق الشديد في الشارع الأميركي، وإنتقلت حيرة تلافي الحياة بلا وقود للسيارت كل مفاصل الحكومة، وتحولت مسألة إرتفاع اسعار الوقود الى همّ يومي في كل وسائل الإعلام الأميركية، وكذلك الحال في كل الدول التي تستورد النفط من الشرق الأوسط، وتركت آثار هذه الزيادة إنعكاسات حادّة على ذوي الدخل المحدود، وهم الطبقة العاملة كما هم الأكثرية المطلقة في كل الدول الغربية، ولم يجد احد من هؤلاء انه مستعد لشراء غالون النفط ب (4) دولارات في اميركا، فكيف اذا بلغ سعر الغالون عشرة دولارات وربما أكثر من جراء حرب جديدة قد تطول؟!.
ثالثا : أيران تقايض نفوذها في العراق، من خلال حكومة (عراقية) تابعة لها، على شقها الأيراني وشقها الكردي مباشرة مع أميركاعلى اكثرمن دلالة معروفة لعل أهمها:المفاوضات العلنية بين الطرفين على (أمن العراق)، وكأنهما وحدهمها المسؤولين المباشرين عن العراق المحتل، بدون اي حضور للقوى الوطنية العراقية، وبدون اي إعتبار للدول العربية المعنية بعروبة العراق، وتسعى أيران من هذه المقايضة للحصول على (أمن) لأيران نووية تتحكم في نفط الخليج العربي ودول الخليج كشريك لأميركا.
اي ان ايران في هذه النقطة ايضا قد حسبت النفط سلاحا فعالا ضد من يتظاهرون بمعاداتها، عربا وأجانب، على حسبة بسيطة جدا، قد لاتخطر ببال (العباقرة) العرب وهي : ان نفط ايران ونفط العراق قادرين على تزويد اميركا واوربا بكل حاجاتها النفطية لعقود، تتحول أيران خلالها الى قوة فعلية مهيمنة على كل المنطقة بما فيها تركيا، حتى بدون وجود نفط من دول الخليج، وماعلى المغفل غير ان السكوت عن خطيئة غفلته، لأن القانون، ومنه القانون الدولي نفسه : لايحمي المغفلين، سواء أكانوا عربا أم غير عرب، ولاشفاعة للحمقى في كل حرب، سواء أكانت عسكرية أم إقتصادية، أم سياسية. وتبدو أيران في هذا المشهد قريبة من هدفها على غفلة دول الجوار وغير الجوار العربي بشكل خاص.
لوحة مضيق هرمز ملغومة من ثلاث جهات :
إما أن تبادر أميركا بضربة جوية للمنشآت النووية والعسكرية الأيرانية في حالة عدم توصلها الى صفقة تتيح لها شراكة (الأسد) الأميركي (للثعلب) الأيراني في منطقة الخليج العربي،أو أن تيأس وتفقد أيران سيطرتها على أعصابها من جراء الضغوط الدولية وإنسداد طرق المقايضة على الخليج فتبادر هي الى توجيه ضربة عسكرية للقوات الأمريكية مع إسرائيل، مصحوبة بغلق مضيق هرمز، وعندها سيتحول هذه المضيق الى ضيق نفطي شديد يشتعل في كل أنحاء العالم.
مرتزقة عرب لإرهاب دول الجوار في حال ضرب إيران
لقداتخذت قيادة الحرس الثوري الإيراني قراراً سرياً وخطيراً يقضي بتحويل منطقة الاحواز إلى قاعدة عسكرية كبرى تحسباً لأي ضربة عسكرية قد توجه إليها على خلفية ملفها النووي, وقد سيرت لهذه الغاية عشرات الرحلات الجوية الاضافية اسبوعياً لنقل قوات خاصة من الحرس الثوري وتوزيعها على معسكرات وثكنات جرى استحداثها لاستيعاب آلاف العسكريين.
وتشير معلومات إلى أنه تم خلال الآونة الأخيرة تكثيف رحلات جوية بين طهران والاحواز تبين انه تلبية لقرار صادر عن قيادة الحرس الثوري الإيراني في طهران ويقضي بنقل اعداد غفيرة من قوات الحرس والتشكيلات العسكرية الإيرانية الأخرى الى الحدود العراقية من الجانب الأحوازي وكذلك على طول سواحل الخليج العربي الشمالية في الاحواز المحتلة, وعلى إثر هذا القرار صدرت أوامر الى الروابط العامة لمطار مهر آباد في طهران ومطار الأحواز الدولي بتسيير 13 رحلة جوية اضافية من طهران للأحواز المحتلة.
ولقداتضحت ماهية هذا القرار المفاجئ والذي جاء خلال شهر رمضان المبارك الذي يقل فيه السفر والنقل الجوي ويكون الموسم السياحي ميتاً كلياً لشركات الطيران, ومن هنا تكشفت تفاصيل مخطط خطير لنقل أعداد هائلة من قوات الحرس الثوري الإرهابي الإيراني "الخاصة" للأحواز المحتلة والتي هيئت لزرع عبوات ناسفة ولتفخيخ السيارات والقيام بأعمال إرهابية في المنطقة ومن ضمنها الاحواز المحتلة في حال تم توجيه ضربة أممية إلى إيران.
وبعد مراقبة أمنية لطريق مطار الأحواز الدولي بشكل يومي اتضح إن هناك حافلات خاصة للحرس الثوري تمر يومياً عند وصول أي طائرة من طهران.
واستناداً إلى مضمون التقرير الاحوازي جرت محاولات عدة لمعرفة سبب مرور هذه الحافلات يوميا من طريق المطار, وعلمت العناصر الاحوازية المكلفة بالمراقبة والتحري أن هذه الحافلات تقل يومياً أعداداً غفيرة من عناصر الحرس الثوري لمعسكرات إيرانية في الاحواز المحتلة على طريق الأحواز - الحميدية حيث تتواجد عشرات الثكنات والمعسكرات المحصنة على الطريق والتي تقطع مساحات واسعة من اراضي الاحوازيين بجدران اسمنتية مرتفعة, ولاستيعاب هذا الكم الهائل من الحرس الإيراني القادم من طهران اصدرت الروابط العسكرية لمطار طهران ومطار الاحواز الدولي قراراً باضافة 13 رحلة بين طهران والأحواز, تكون منها 7 رحلات يومية طوال الاسبوع وست رحلات يومي الاحد والخميس من كل اسبوع.
وفي مفارقة لافتة تكشف ماهية الحركة الجوية المتزايدة على خط الاحواز, أشار التقرير الى ان اغلب شركات الطيران الإيرانية التي تعاقدت وسيرت رحلاتها على خط طهران - الأحواز المحتلة هي شركات خاصة سياحية علما أن لدى كل واحدة من هذه الشركات رحلات يومية وأسبوعية ما بين طهران والأحواز المحتلة وهو ما يثير علامات تعجب, خصوصا ان طائرات هذه الشركات تكاد تكون خالية في هذا الفصل من كل عام بسبب بدء العام الدراسي الإيراني وانتهاء فصل الصيف.
وقد سيرت شركة "آسمان" الخاصة سبع رحلات يومية من طهران للأحواز المحتلة كما قامت شركة "كيش" بتسيير أربع رحلات أسبوعياً تكون ثنائية في كل يوم أحد وخميس من كل أسبوع وأيضاً سيرت شركة "أير تور" أربع رحلات تكون رباعية أيضا في كل يوم أحد وخميس من كل أسبوع, وأيضا لنفس الوجهة, وبذلك تكون الطائرات المضافة 13 طائرة طوال أيام الاسبوع وتكون الرحلات المسيرة 61 رحلة بالاضافة للرحلات المسيرة يومياً بين طهران والأحواز المحتلة.
ويقضي قرار الحرس الثوري بتحويل الاحواز الى قاعدة عسكرية إيرانية كبرى علماً أن بدء العمل بهذه الخطة لا يقتصر على شهر رمضان المبارك وانما قبل ذلك حيث بدأ النظام الإيراني بتهيئة جميع أجهزته في الأحواز منذ بداية فصل الربيع من العام الحالي واغلقت مناطق كثيرة في جنوب الأحواز العاصمة وبنيت على أراضيها معسكرات كما تمركزت آليات ومضادات كثيرة للطائرات في سهول مدينة الحميدية وفي غرب منطقة ملا ثاني شمال العاصمة الأحواز كما إمتلأت المنطقة الجنوبية لمطار الأحواز الدولي بالطائرات المروحية والتي لها قاعدة عسكرية مقامة على أراضي أهالي الزوية الكبرى هناك وكثفت هذه التحركات في شهر رمضان الجاري بعد وصول قوات الحرس الثوري الإيراني للاحواز المحتلة.
وان هذه الاحداث تواترت بعد اتخاذ السلطات الايرانية قرارا برفع الحالة الامنية للدرجة القصوى وخوفها من اقتراب توجيه ضربة أممية لها, ولهذا بادرت الى نشر عناصر الحرس الثوري في منطقة الاحواز كما جلبت أعدادا من المرتزقة من دول الخليج العربي ولبنان وفلسطين وقامت بتدريبهم وتجهيزهم في حال دقت ساعة الحرب في معسكرات على أطراف الأحواز العاصمة.
و بصورة خاصة إن السلطات الايرانية باشرت منذ مدة بتدريب عناصر من الخليج العربي موالية لإيران في الاحواز للقيام بعمليات تفجير ارهابية كما دربتهم على خطف طائرات وزودتهم بأسلحة قنص حديثة واسلحة خفيفة بالاضافة الى كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار "TNT" أدخلتها عن طريق بحري غير شرعي لتلك الدول وهو ما يحتم على دول المنطقة العربية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تحقيق أهداف ايران ومراقبة عمل العناصر المكلفة القيام بالاعمال الإرهابية على اراضيها.
ان الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط اليابانية "ام ستار" في مضيق هرمز بين الامارات وعمان مؤخرا.دليل على ماجاء اعلاه حيث ان منفذي الهجوم انطلقوا من الاراضي الايرانيه وتحديدا من اقليم الاحواز
وكذلك الهجوم الصاروخي على العقبه قد نفذ بتخطيط ايران لانه يوجد هناك تنسيق عالي المستوى بين ايران والقراصنه الصوماليين الذين يسهلون لعملاء ايران نقل السلاح والمعدات الحربيه عبر البحر الاحمر... كما كان يتم تجهيز الحوتيين من خلاللهم بالسلاح الايراني.. لذلك خليج العقبه سهل الوصول اليه من خلال منفذ البحر الاحمر....
ومن هنا اناشد حكومات الاردن والسعوديه والدول العربيه المتشاطئه على البحر الاحمر والخليج العربي الصامده باذن الله متابعة الموضوع بجديه وحذر لان الامور والخطر اصبح بالغ التعقيد واصبحت كل المنطقه تحت مرمى الهدف الايراني الفارسي التوسعي من خلال عملائها في المنطقه. وستكشف الايام بالتاكيد الدور الايراني في هذه الهجومات المتتاليه والمنسقه.
ايران واطماعها في مضيق هرمز
للسيطره على الخليج العربي والبحر الاحمر عبر القراصنه الصوماليين
(الشريان الابهر للنفط)
شبكة البصرة
د.عون الفريحات
المقصود هنا والذي يعرفه تماماً كل مطلع على العلاقات العربية - الإيرانية، وبالذات الأطماع الإيرانية غير المخفية في دول الخليج العربية هو الاستيلاء على مملكة البحرين، التي لا يزال الإيرانيون يحلمون بضمها إلى التراب الإيراني رغم البحار التي تفصل بين التراب الإيراني.. والتراب البحريني الذي يُعد امتداداً طبيعياً للتراب العربي، لكن الإيرانيون الذين ورثوا (الطمع) بالبحرين كوراثة الطمع الإيراني بالجزر العربية التابعة لدولة الإمارات العربية التي استولى عليها الإيرانيون منذ عهد الشاه، واحتفظ بها (ثوار إيران) الذين يدّعون تقاسمهم هموم الدفاع عن القضايا العربية.
هؤلاء الطامعون بالأرض العربية يتناسون أن الذي يحتل الأرض العربية، وأن الذي يطمع بالأرض العربية كما هي الحالة بالنسبة لمملكة البحرين لا يختلف عن محتلٍ آخر، فهم كالإسرائيليين تماماً، وبالرغم من ذلك يزعمون أنهم في خندق واحد معنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا العربية في فلسطين وجولان سوريا.. وقد غاب عن هؤلاء أن التركيز في تصريحات كبار مسئوليهم على تبعية مملكة البحرين لإيران وأنها المحافظة الرابعة عشرة التي كان الإيرانيون يعينون نائباً عنها في برلمانهم إمعاناً في تأكيد أطماعهم في هذه المملكة التي لا يُمكن فصلها عن محيطها العربي.. فمرة يزعم المدعو شرعتمداري مستشار مرشد الثورة الثقافي من خلال مطبوعته (اطلاعات) أن البحرين جزء لا يتجزأ من إيران، يعود من جديد احد المسئولين الكبار في مكتب المرشد الأعلى في كلمه ألقاها في مدينة مشهد الإيرانية ادّعى فيها تبعية البحرين لإيران..!!
تكرار هذه الادعاءات ومن قِبل مسؤولين كبار قريبين جداً من المرشد الأعلى لحكام إيران يؤكد لدى كل من يتابع العلاقات العربية - الإيرانية، أن الأطماع الإيرانية في الأراضي العربية لم تنته، وإطلاق الشعارات والتصريحات من قِبل مسؤولين كبار وبالمستوى الذي يشغلونه كمستشاريين لرأس النظام الإيراني يعزز المخاوف والقلق لدى العرب جميعاً، ويؤكد التوجس من أفعال وتدخلات النظام الإيراني في الشؤون الداخلية العربية وأطماعه وبالذات تجاه الدول العربية الخليجية
ماصرّح به، محمد باقر ذو القدر، مساعد رئيس أركان العامة للقوات الأيرانية، مؤخرا يعدّ من أفضل المداخل لفهم الرؤى الأيرانية لقدراتها العسكرية المحاطة بما لايحصى من التحديات الدولية والأقليمية، واذا ما إستثنينا المبالغات الأيرانية المعتادة في طرح نفسها (قوة لاتقاوم ولاتقهر) وأخذنا من رؤيتها ماهو واقعي وقريب من الحقائق الموجودة على الأرض نجد ان لوحةالرؤياالأيرانية هي :
اولا : تشاؤم من وجود القوات الأميركية على حدودها الدولية، من جهتي أفغانستان والعراق في وقت واحد، وهذا يعني عسكريا إمكانية فتح جبهتين واسعتين جدا ضد أيران في حالة حصول حرب، لا قدرة لأيران قط على مجابهتهما جوا وبحرا في الأقل، وهذا يفسر النظرة المتشائمة التي وردت في قول ذو القدر أنه : (لايرى بصيصا في الأفق لتسوية) الحرب القائمة في البلدين، والتي تحتم بقاء القوات الأميركية على الحدود الأيرانية مباشرة.
ان الحماقة الأيرانية تتمثل في أنها ساهمت وبفاعلية، تباهت بها عدة مرات، لتسهيل إحتلال أفغانستان والعراق على الظن انها (رابحة) من ذلك، ولكن بمرور الزمن تبين لها ان المقاومة في البلدين غيرت موازين القوى كلها في الشرق الأوسط، ولكن ليس لصالح أيران بكل تأكيد، وهي ليست لصالح أميركا في المحصلة النهائية، لأن الأخيرة لم تربح غير إزدياد الكراهية لها ولحليفها الأيراني الذي إنزلق على مبدأ عفا عنه التأريخ وولت عنه الحسابات الصحيحة في أن (عدو عدوّك صديقك).
ثانيا: ايران وفي معرض مقارنتها لموازين القوى العسكرية لاتجد نفسها ندّا حقيقيا لأميركا وحلفائها اذا ما نشبت حرب ضدها من جراء طموحها النووي، ومن ثم وجدت ان الحل ّ الأسهل والأنجع هو سلاح النفط ومفتاحه : مضيق هرمز. من هنا تمر (60%) من حاجة العالم لشحنات النفط الخام. كعب (آخيل) الذي نسيته الآلهة الحربية الأمريكية والعربية، إذ لايتجاوز عرض الممر البحري الصالح لمرور سفن الشحن (7) كيلومترات، مقتلها الأكيد في طولها، وتكفي بضعة ألغام بحرية، او حتى بضعة زوارق مع قاذفات صواريخ محمولة على الكتف، ان تقلب موازين العالم الإقتصادية الى نوع من الجحيم، حتى ولو لفترة محدودة.
خلال الأشهرالقليلة الماضية إزدادت اسعار الوقود في اميركا ولأسباب ليست قتالية فساد حينها القلق الشديد في الشارع الأميركي، وإنتقلت حيرة تلافي الحياة بلا وقود للسيارت كل مفاصل الحكومة، وتحولت مسألة إرتفاع اسعار الوقود الى همّ يومي في كل وسائل الإعلام الأميركية، وكذلك الحال في كل الدول التي تستورد النفط من الشرق الأوسط، وتركت آثار هذه الزيادة إنعكاسات حادّة على ذوي الدخل المحدود، وهم الطبقة العاملة كما هم الأكثرية المطلقة في كل الدول الغربية، ولم يجد احد من هؤلاء انه مستعد لشراء غالون النفط ب (4) دولارات في اميركا، فكيف اذا بلغ سعر الغالون عشرة دولارات وربما أكثر من جراء حرب جديدة قد تطول؟!.
ثالثا : أيران تقايض نفوذها في العراق، من خلال حكومة (عراقية) تابعة لها، على شقها الأيراني وشقها الكردي مباشرة مع أميركاعلى اكثرمن دلالة معروفة لعل أهمها:المفاوضات العلنية بين الطرفين على (أمن العراق)، وكأنهما وحدهمها المسؤولين المباشرين عن العراق المحتل، بدون اي حضور للقوى الوطنية العراقية، وبدون اي إعتبار للدول العربية المعنية بعروبة العراق، وتسعى أيران من هذه المقايضة للحصول على (أمن) لأيران نووية تتحكم في نفط الخليج العربي ودول الخليج كشريك لأميركا.
اي ان ايران في هذه النقطة ايضا قد حسبت النفط سلاحا فعالا ضد من يتظاهرون بمعاداتها، عربا وأجانب، على حسبة بسيطة جدا، قد لاتخطر ببال (العباقرة) العرب وهي : ان نفط ايران ونفط العراق قادرين على تزويد اميركا واوربا بكل حاجاتها النفطية لعقود، تتحول أيران خلالها الى قوة فعلية مهيمنة على كل المنطقة بما فيها تركيا، حتى بدون وجود نفط من دول الخليج، وماعلى المغفل غير ان السكوت عن خطيئة غفلته، لأن القانون، ومنه القانون الدولي نفسه : لايحمي المغفلين، سواء أكانوا عربا أم غير عرب، ولاشفاعة للحمقى في كل حرب، سواء أكانت عسكرية أم إقتصادية، أم سياسية. وتبدو أيران في هذا المشهد قريبة من هدفها على غفلة دول الجوار وغير الجوار العربي بشكل خاص.
لوحة مضيق هرمز ملغومة من ثلاث جهات :
إما أن تبادر أميركا بضربة جوية للمنشآت النووية والعسكرية الأيرانية في حالة عدم توصلها الى صفقة تتيح لها شراكة (الأسد) الأميركي (للثعلب) الأيراني في منطقة الخليج العربي،أو أن تيأس وتفقد أيران سيطرتها على أعصابها من جراء الضغوط الدولية وإنسداد طرق المقايضة على الخليج فتبادر هي الى توجيه ضربة عسكرية للقوات الأمريكية مع إسرائيل، مصحوبة بغلق مضيق هرمز، وعندها سيتحول هذه المضيق الى ضيق نفطي شديد يشتعل في كل أنحاء العالم.
مرتزقة عرب لإرهاب دول الجوار في حال ضرب إيران
لقداتخذت قيادة الحرس الثوري الإيراني قراراً سرياً وخطيراً يقضي بتحويل منطقة الاحواز إلى قاعدة عسكرية كبرى تحسباً لأي ضربة عسكرية قد توجه إليها على خلفية ملفها النووي, وقد سيرت لهذه الغاية عشرات الرحلات الجوية الاضافية اسبوعياً لنقل قوات خاصة من الحرس الثوري وتوزيعها على معسكرات وثكنات جرى استحداثها لاستيعاب آلاف العسكريين.
وتشير معلومات إلى أنه تم خلال الآونة الأخيرة تكثيف رحلات جوية بين طهران والاحواز تبين انه تلبية لقرار صادر عن قيادة الحرس الثوري الإيراني في طهران ويقضي بنقل اعداد غفيرة من قوات الحرس والتشكيلات العسكرية الإيرانية الأخرى الى الحدود العراقية من الجانب الأحوازي وكذلك على طول سواحل الخليج العربي الشمالية في الاحواز المحتلة, وعلى إثر هذا القرار صدرت أوامر الى الروابط العامة لمطار مهر آباد في طهران ومطار الأحواز الدولي بتسيير 13 رحلة جوية اضافية من طهران للأحواز المحتلة.
ولقداتضحت ماهية هذا القرار المفاجئ والذي جاء خلال شهر رمضان المبارك الذي يقل فيه السفر والنقل الجوي ويكون الموسم السياحي ميتاً كلياً لشركات الطيران, ومن هنا تكشفت تفاصيل مخطط خطير لنقل أعداد هائلة من قوات الحرس الثوري الإرهابي الإيراني "الخاصة" للأحواز المحتلة والتي هيئت لزرع عبوات ناسفة ولتفخيخ السيارات والقيام بأعمال إرهابية في المنطقة ومن ضمنها الاحواز المحتلة في حال تم توجيه ضربة أممية إلى إيران.
وبعد مراقبة أمنية لطريق مطار الأحواز الدولي بشكل يومي اتضح إن هناك حافلات خاصة للحرس الثوري تمر يومياً عند وصول أي طائرة من طهران.
واستناداً إلى مضمون التقرير الاحوازي جرت محاولات عدة لمعرفة سبب مرور هذه الحافلات يوميا من طريق المطار, وعلمت العناصر الاحوازية المكلفة بالمراقبة والتحري أن هذه الحافلات تقل يومياً أعداداً غفيرة من عناصر الحرس الثوري لمعسكرات إيرانية في الاحواز المحتلة على طريق الأحواز - الحميدية حيث تتواجد عشرات الثكنات والمعسكرات المحصنة على الطريق والتي تقطع مساحات واسعة من اراضي الاحوازيين بجدران اسمنتية مرتفعة, ولاستيعاب هذا الكم الهائل من الحرس الإيراني القادم من طهران اصدرت الروابط العسكرية لمطار طهران ومطار الاحواز الدولي قراراً باضافة 13 رحلة بين طهران والأحواز, تكون منها 7 رحلات يومية طوال الاسبوع وست رحلات يومي الاحد والخميس من كل اسبوع.
وفي مفارقة لافتة تكشف ماهية الحركة الجوية المتزايدة على خط الاحواز, أشار التقرير الى ان اغلب شركات الطيران الإيرانية التي تعاقدت وسيرت رحلاتها على خط طهران - الأحواز المحتلة هي شركات خاصة سياحية علما أن لدى كل واحدة من هذه الشركات رحلات يومية وأسبوعية ما بين طهران والأحواز المحتلة وهو ما يثير علامات تعجب, خصوصا ان طائرات هذه الشركات تكاد تكون خالية في هذا الفصل من كل عام بسبب بدء العام الدراسي الإيراني وانتهاء فصل الصيف.
وقد سيرت شركة "آسمان" الخاصة سبع رحلات يومية من طهران للأحواز المحتلة كما قامت شركة "كيش" بتسيير أربع رحلات أسبوعياً تكون ثنائية في كل يوم أحد وخميس من كل أسبوع وأيضاً سيرت شركة "أير تور" أربع رحلات تكون رباعية أيضا في كل يوم أحد وخميس من كل أسبوع, وأيضا لنفس الوجهة, وبذلك تكون الطائرات المضافة 13 طائرة طوال أيام الاسبوع وتكون الرحلات المسيرة 61 رحلة بالاضافة للرحلات المسيرة يومياً بين طهران والأحواز المحتلة.
ويقضي قرار الحرس الثوري بتحويل الاحواز الى قاعدة عسكرية إيرانية كبرى علماً أن بدء العمل بهذه الخطة لا يقتصر على شهر رمضان المبارك وانما قبل ذلك حيث بدأ النظام الإيراني بتهيئة جميع أجهزته في الأحواز منذ بداية فصل الربيع من العام الحالي واغلقت مناطق كثيرة في جنوب الأحواز العاصمة وبنيت على أراضيها معسكرات كما تمركزت آليات ومضادات كثيرة للطائرات في سهول مدينة الحميدية وفي غرب منطقة ملا ثاني شمال العاصمة الأحواز كما إمتلأت المنطقة الجنوبية لمطار الأحواز الدولي بالطائرات المروحية والتي لها قاعدة عسكرية مقامة على أراضي أهالي الزوية الكبرى هناك وكثفت هذه التحركات في شهر رمضان الجاري بعد وصول قوات الحرس الثوري الإيراني للاحواز المحتلة.
وان هذه الاحداث تواترت بعد اتخاذ السلطات الايرانية قرارا برفع الحالة الامنية للدرجة القصوى وخوفها من اقتراب توجيه ضربة أممية لها, ولهذا بادرت الى نشر عناصر الحرس الثوري في منطقة الاحواز كما جلبت أعدادا من المرتزقة من دول الخليج العربي ولبنان وفلسطين وقامت بتدريبهم وتجهيزهم في حال دقت ساعة الحرب في معسكرات على أطراف الأحواز العاصمة.
و بصورة خاصة إن السلطات الايرانية باشرت منذ مدة بتدريب عناصر من الخليج العربي موالية لإيران في الاحواز للقيام بعمليات تفجير ارهابية كما دربتهم على خطف طائرات وزودتهم بأسلحة قنص حديثة واسلحة خفيفة بالاضافة الى كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار "TNT" أدخلتها عن طريق بحري غير شرعي لتلك الدول وهو ما يحتم على دول المنطقة العربية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تحقيق أهداف ايران ومراقبة عمل العناصر المكلفة القيام بالاعمال الإرهابية على اراضيها.
ان الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط اليابانية "ام ستار" في مضيق هرمز بين الامارات وعمان مؤخرا.دليل على ماجاء اعلاه حيث ان منفذي الهجوم انطلقوا من الاراضي الايرانيه وتحديدا من اقليم الاحواز
وكذلك الهجوم الصاروخي على العقبه قد نفذ بتخطيط ايران لانه يوجد هناك تنسيق عالي المستوى بين ايران والقراصنه الصوماليين الذين يسهلون لعملاء ايران نقل السلاح والمعدات الحربيه عبر البحر الاحمر... كما كان يتم تجهيز الحوتيين من خلاللهم بالسلاح الايراني.. لذلك خليج العقبه سهل الوصول اليه من خلال منفذ البحر الاحمر....
ومن هنا اناشد حكومات الاردن والسعوديه والدول العربيه المتشاطئه على البحر الاحمر والخليج العربي الصامده باذن الله متابعة الموضوع بجديه وحذر لان الامور والخطر اصبح بالغ التعقيد واصبحت كل المنطقه تحت مرمى الهدف الايراني الفارسي التوسعي من خلال عملائها في المنطقه. وستكشف الايام بالتاكيد الدور الايراني في هذه الهجومات المتتاليه والمنسقه.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight