"الهلال الشيعي".. سر حرص إيران على السلاح النووي
علي عليوة
موقع محيط 25-شعبان-1431هـ / 5-يوليو-2010م
ندوة تداعيات امتلاك ايران السلاح النووي
حذر محمد عباس ناجي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية من خطورة تطورات المواجهة الحالية فيما بين إيران والمجتمع الدولي بخصوص أزمة ملفها النووي.
ووصف تلك المواجهة بأنها وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من التوتر والاحتقان باتت مفتوحة علي سيناريوهين رئيسيين هما إما إبرام صفقة شاملة أو نشوب مواجهة عسكرية.
جاء هذا في كلمته أمام ندوة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية بعنوان " تداعيات حيازة إيران للسلاح النووي علي المنطقة العربية والأمن الإقليمي " التي عقدت اليوم الأربعاء في القاهرة.
وأضاف بأن الدور الذي تمارسه إيران علي الساحة الإقليمية أصبح مرتبطا إلي حد كبير بتطورات تلك المواجهة مع المجتمع الدولي.
وفي كلتا الحالتين سوف تدفع الدول العربية، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي ثمنا باهظا، خصوصا أنها ستكون أول المعنيين بالتداعيات المحتملة التي يمكن أن تسفر عنها هذين السيناريوهين.
وكشف النقاب عن أن إيران تعاونت مع الولايات المتحدة الأمريكية في احتلالها لأفغانستان عام 2001، وإسقاط نظام طالبان لاسيما في مجال الاستخبارات والمعلومات.
كما كانت إيران وراء المعلومات المضللة التي سلمت إلي الأمريكيين والتي تزعم أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وهي المعلومات التي استندت إليها الولايات المتحدة لتبرير إقدامها علي غزو العراق.
وبالتالي إسقاط نظام صدام حسين الذي كان بمثابة "هدية باهظة الثمن" إلي الإيرانيين الذين تخلصوا من ألد أعدائهم بدون مقابل.
مفاعل بوشهر خطوة للهلال الشيعي
ونبه إلي أنه بعد ما أزاحت الآلة العسكرية الأمريكية النظام العراقي بدأت إيران في استثمار ذلك لتدعيم مصالحها، حيث اتجهت إلي تدعيم علاقاتها مع القوي الشيعية العراقية.
لافتا إلي أن هذا الاندفاع الإيراني لتدعيم العلاقات مع الأحزاب والميليشيات الشيعية العراقية جعل البعض يتحدث عن تحالف إيراني – أمريكي داخل العراق.
لكن الأخطر من ذلك - يضيف -هو أن دعم إيران للصعود السياسي القوي للشيعة في العراق أعطي، وفقا لبعض الاتجاهات، ضوءا أخضر لأقليات شيعية أخري بالتحرك للمطالبة بحقوق سياسية.
وتجلي ذلك في السعودية واليمن وغيرها من دول الخليج ، الأمر الذي أدي لظهور اتهامات لإيران بالسعي إلي إقامة ما يسمي بـ"الهلال الشيعي".
وقال : إن هذه التطورات أعطت انطباعا بأن هذا الخطر موجود فعلا ومتصاعد ويمتد من إيران إلي العراق إلي سوريا إلي لبنان، كما يشمل أطرافا شيعية عربية خليجية.
بل ويعمل علي تحفيز الشيعة العرب للقيام بأدوار ضمن هذا التحالف من خلال تكرار تجربة "حزب الله" اللبناني في دول عربية بها كثافة شيعية.
ومن جانبه تحدث الدكتور مدحت حماد أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة طنطا عن "تداعيات امتلاك إيران لأسلحة نووية على الوضع الداخلي الإيراني ".
أن "اللحظة التاريخية" التي ستفرض على إيران ـ أو ستدفعها إلى ـ امتلاك أسلحة نووية سوف تتطابق مع نفس "اللحظة التاريخية" التي أخذت بباكستان أخذًا حتميًا لامتلاك الأسلحة النووية.
نجاد ساعد أمريكا علي احتلال العراق وأفغانستان
وإن اختلفت المعطيات الخاصة بالمعادلة الإيرانية مقارنة بالوضع الباكستاني.
من هنا - يضيف - فإن تحقق مثل هذه "اللحظة التاريخية" وما يتكامل معها من معطيات خاصة بالقدرات الاقتصادية والتكنولوجية الإيرانية تجعلنا نقول بتراجع أنماط ومستويات الخلاف والمعارضة الداخلية في إيران.
مع تصدر حالة جديدة من "اليقظة القومية" للمشهد الإيراني برمته وعلى امتداد قومياته العرقية وبكل التنوع الثقافي والمذهبي القائم في إيران.
و أشار د. إبراهيم نوار مسئول الشئون السياسية لبعثة الأمم المتحدة في العراق سابقا إلي أنه في الوقت الذي تشيع فيه إيران أن ما تقوم به في الشرق الأوسط هو لصالح القضية الفلسطينية واسترجاع المسجد الأقصى.
فإن النتائج السياسية للسياسة الخارجية الإيرانية في الشرق الأوسط بما في ذلك التهديد النووي المحتمل، كانت على العكس مما تدعيه القيادة السياسية الإيرانية الحالية سلبية.
ولفت إلي أن تلك السياسة أدت إلى تهميش التهديد الإسرائيلي للعرب، وخلق تهديد جديد تعتبره دول الخليج هو الخطر الأول الذي يتعين عليها أن تواجهه، وليس الخطر الإسرائيلي.
وأضاف بأن ذلك ظهر واضحا في البداية في الفكر السياسي العربي الذي أصبحت تتنازعه مدرستان، الأولى ترى أن العرب جميعا لا يزالون يشعرون أن إسرائيل هي الخطر الأول الذي يهددهم.
والثانية ترى أن العرب قد انقسموا فعليا بين ثلاثة أقاليم، إقليم الخليج وتمثل إيران مصدر التهديد الرئيسي له فهي تحتل فعليا جزءا من أراضي دولة خليجية هي الإمارات وتهدد البقية باحتلالها أو ضرب أنظمتها السياسية.
والإقليم الثاني هو إقليم شرق البحر المتوسط، وتمثل إسرائيل مصدر التهديد الرئيسي له. والثالث يتمثل في إقليم شمال أفريقيا وتمثل مشكلات الهوية وخطر الإرهاب التهديد الرئيسي له.
على الرغم من أن هناك من المتشددين الإسلاميين والقوميين العرب من لا يزال يعتقد أن إسرائيل هي مصدر التهديد الرئيسي.
علي عليوة
موقع محيط 25-شعبان-1431هـ / 5-يوليو-2010م
ندوة تداعيات امتلاك ايران السلاح النووي
حذر محمد عباس ناجي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية من خطورة تطورات المواجهة الحالية فيما بين إيران والمجتمع الدولي بخصوص أزمة ملفها النووي.
ووصف تلك المواجهة بأنها وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة من التوتر والاحتقان باتت مفتوحة علي سيناريوهين رئيسيين هما إما إبرام صفقة شاملة أو نشوب مواجهة عسكرية.
جاء هذا في كلمته أمام ندوة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والمستقبلية بعنوان " تداعيات حيازة إيران للسلاح النووي علي المنطقة العربية والأمن الإقليمي " التي عقدت اليوم الأربعاء في القاهرة.
وأضاف بأن الدور الذي تمارسه إيران علي الساحة الإقليمية أصبح مرتبطا إلي حد كبير بتطورات تلك المواجهة مع المجتمع الدولي.
وفي كلتا الحالتين سوف تدفع الدول العربية، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي ثمنا باهظا، خصوصا أنها ستكون أول المعنيين بالتداعيات المحتملة التي يمكن أن تسفر عنها هذين السيناريوهين.
وكشف النقاب عن أن إيران تعاونت مع الولايات المتحدة الأمريكية في احتلالها لأفغانستان عام 2001، وإسقاط نظام طالبان لاسيما في مجال الاستخبارات والمعلومات.
كما كانت إيران وراء المعلومات المضللة التي سلمت إلي الأمريكيين والتي تزعم أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وهي المعلومات التي استندت إليها الولايات المتحدة لتبرير إقدامها علي غزو العراق.
وبالتالي إسقاط نظام صدام حسين الذي كان بمثابة "هدية باهظة الثمن" إلي الإيرانيين الذين تخلصوا من ألد أعدائهم بدون مقابل.
مفاعل بوشهر خطوة للهلال الشيعي
ونبه إلي أنه بعد ما أزاحت الآلة العسكرية الأمريكية النظام العراقي بدأت إيران في استثمار ذلك لتدعيم مصالحها، حيث اتجهت إلي تدعيم علاقاتها مع القوي الشيعية العراقية.
لافتا إلي أن هذا الاندفاع الإيراني لتدعيم العلاقات مع الأحزاب والميليشيات الشيعية العراقية جعل البعض يتحدث عن تحالف إيراني – أمريكي داخل العراق.
لكن الأخطر من ذلك - يضيف -هو أن دعم إيران للصعود السياسي القوي للشيعة في العراق أعطي، وفقا لبعض الاتجاهات، ضوءا أخضر لأقليات شيعية أخري بالتحرك للمطالبة بحقوق سياسية.
وتجلي ذلك في السعودية واليمن وغيرها من دول الخليج ، الأمر الذي أدي لظهور اتهامات لإيران بالسعي إلي إقامة ما يسمي بـ"الهلال الشيعي".
وقال : إن هذه التطورات أعطت انطباعا بأن هذا الخطر موجود فعلا ومتصاعد ويمتد من إيران إلي العراق إلي سوريا إلي لبنان، كما يشمل أطرافا شيعية عربية خليجية.
بل ويعمل علي تحفيز الشيعة العرب للقيام بأدوار ضمن هذا التحالف من خلال تكرار تجربة "حزب الله" اللبناني في دول عربية بها كثافة شيعية.
ومن جانبه تحدث الدكتور مدحت حماد أستاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة طنطا عن "تداعيات امتلاك إيران لأسلحة نووية على الوضع الداخلي الإيراني ".
أن "اللحظة التاريخية" التي ستفرض على إيران ـ أو ستدفعها إلى ـ امتلاك أسلحة نووية سوف تتطابق مع نفس "اللحظة التاريخية" التي أخذت بباكستان أخذًا حتميًا لامتلاك الأسلحة النووية.
نجاد ساعد أمريكا علي احتلال العراق وأفغانستان
وإن اختلفت المعطيات الخاصة بالمعادلة الإيرانية مقارنة بالوضع الباكستاني.
من هنا - يضيف - فإن تحقق مثل هذه "اللحظة التاريخية" وما يتكامل معها من معطيات خاصة بالقدرات الاقتصادية والتكنولوجية الإيرانية تجعلنا نقول بتراجع أنماط ومستويات الخلاف والمعارضة الداخلية في إيران.
مع تصدر حالة جديدة من "اليقظة القومية" للمشهد الإيراني برمته وعلى امتداد قومياته العرقية وبكل التنوع الثقافي والمذهبي القائم في إيران.
و أشار د. إبراهيم نوار مسئول الشئون السياسية لبعثة الأمم المتحدة في العراق سابقا إلي أنه في الوقت الذي تشيع فيه إيران أن ما تقوم به في الشرق الأوسط هو لصالح القضية الفلسطينية واسترجاع المسجد الأقصى.
فإن النتائج السياسية للسياسة الخارجية الإيرانية في الشرق الأوسط بما في ذلك التهديد النووي المحتمل، كانت على العكس مما تدعيه القيادة السياسية الإيرانية الحالية سلبية.
ولفت إلي أن تلك السياسة أدت إلى تهميش التهديد الإسرائيلي للعرب، وخلق تهديد جديد تعتبره دول الخليج هو الخطر الأول الذي يتعين عليها أن تواجهه، وليس الخطر الإسرائيلي.
وأضاف بأن ذلك ظهر واضحا في البداية في الفكر السياسي العربي الذي أصبحت تتنازعه مدرستان، الأولى ترى أن العرب جميعا لا يزالون يشعرون أن إسرائيل هي الخطر الأول الذي يهددهم.
والثانية ترى أن العرب قد انقسموا فعليا بين ثلاثة أقاليم، إقليم الخليج وتمثل إيران مصدر التهديد الرئيسي له فهي تحتل فعليا جزءا من أراضي دولة خليجية هي الإمارات وتهدد البقية باحتلالها أو ضرب أنظمتها السياسية.
والإقليم الثاني هو إقليم شرق البحر المتوسط، وتمثل إسرائيل مصدر التهديد الرئيسي له. والثالث يتمثل في إقليم شمال أفريقيا وتمثل مشكلات الهوية وخطر الإرهاب التهديد الرئيسي له.
على الرغم من أن هناك من المتشددين الإسلاميين والقوميين العرب من لا يزال يعتقد أن إسرائيل هي مصدر التهديد الرئيسي.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight