قنص الدبابـات
تاريخ الدبابة:
كانت الخنادق التي إنتشرت على طول الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الأولى عام 1914م وظهور الرشاشات الأوتوماتيكية في تلك الفترة جعلت من المهاجمة والإلتفاف وحرب الحركة وإحتلال الأراضي أمراً مستحيلاً لقوة وفعالية الخنادق ولغزارة نيران الرشاشات ولتكامل الجبهة دفاعياً مما حدى ببعض القادة في تلك الحرب خسارة جيشه أثناء هجوم فاشل. ففي أحد هذه الهجومات قتل أكثر من 200 ألف جندي في يوم واحد لذلك أصبح من الطبيعي أن يندحر الهجوم إذا كان مؤلفاً من وحدات حية وأن ينتصر الدفاع المعتمد على غزارة النيران. من هنا كان التفكير الجدي لكيفية إبطال فعالية هذه النيران لمجابهة العدو والتقدم إلى أرض جديدة ، فكانت الدبابة.
إستخدمت الدبابة لأول مرة عام 1916م في معركة "السوم" عندما إستخدمت بريطانيا 49 دبابة في التقدم لإحتلال جبهة عرضها 10كلم وعمقها 5كلم وكانت هذه الدبابات الأولى التي تصنعها في مصانعها وسميت "مارك وان"، لم يصل من تلك الدبابات إلى هدفها إلا خمس عشرة دبابة وأصيب سبع دبابت أما الباقي فقد توقف ميكانيكياً عن العمل لإنها التجربة الأولى في هذا المضمار الصعب والشاق ولإن الدبابة الأولى كانت عديمة المواصفات الميكانيكية.
مواصفات الدبابة:
كان وزن الدبابة الأولى 23 - 30 طن إلا أن درعها كان خفيفاً نوعاً ما إذ تراوح سمكه بين 6-20ملم وكان المحرك الميكانيكي ذو جر بطيئ لا يزيد عن 300 حصان عدا عن نظام التبريد السيئ لذلك كانت الدبابة لا تستطيع أن تسير أكثر من 40كلم حتى تقف في أرضها أو تعود إلى الصيانة. أما تسليحها فلم يكن تسليحاً مدفعياً بل إقتصر على الأسلحة الرشاشة التي كانت موجودة أصلاً في الخنادق.
عام 1917م إستخدم البريطانيون والفرنسيون في هجوم واحد على ألمانيا 367 دبابة مستفيدين من التحسينات الميكانيكية للمحرك إذ زاد معدل عملها إلى 60كلم واعتبر القادة في تلك الفترة أن هذا العملاق الفولاذي وفر عليهم كثيراً من الإصابات في صفوف المهاجمين إذ كان يستطيع أن يختبئ وراء الدبابة الواحدة أكثر من فصيل قتالي عدا طاقم الدبابة نفسها.
أثناء الإستعداد للحرب العالمية الثانية برزت ثلاثة محاور لتطوير الدبابة:
1 - قوة التدريع وهو الجوهر.
2 - القوة النارية وهي عامل أساسي.
3 - القدرة الميكانيكية أو المدى العملاني وهي سمة تلتصق بالدبابة الهجومية.
فإذا تكاملت هذه المواصفات الثلاثة أعطت نوعية جيدة للدبابة الحديثة.
مع بداية الحرب العالمية الثانية أصبح هناك صراع بين درع الدبابة والحشوة الجوفاء المكتشفة حديثاً من قبل الحلفاء فبعدما كان التدريع لا يتجاوز 20ملم أصبح لزاماً على المصممين أن يزيدوا من سمك التدريع ليصل في بعض الأحيان إلى 120ملم من فولاذ الزهر المقاوم للحرارة مع ما يصحب هذا التدريع من زيادة في وزن الدبابة وهذه الزيادة تكون على كامل المحرك فأصبح متوسط وزن الدبابة في كل البلاد المنتجة هو50 طن بمحركات ذات قوة تتراوح بين 650 -1100 حصان أما من الناحية الميكانيكية فقد دخل المحرك الديزل على التصنيع والخدمة وحلت معظم المشكلات المطروحة فأصبح المدى العملاني للدبابة يتروح بين 45 - 715كلم أما القوة النارية في تلك الفترة فقد غقتصرت على المدفعية الخفيفة من عيار 75 - 83 - 90 ملم وكانت الأمدية صغيرة ومتوسطة ولم تأخذ الدبابة حجمها وشكلها الحقيقيين إلا عند إنتهاء الحرب العالمية الثانية.
أنواع القذائف المضادة للدبابات:
تتأثر أساليب إختراق التدريع بواسطة قذيفة، بنوعية التدريع وبمواصفات القذيفة من وزن وشكل وسرعة والمادة التي تدخل في صناعتها.
1 - القذائف الصغيرة والمتوسطة العيار: تتألف من قميص معدني خارجي يقوم بمهمة توجيه القذيفة داخل السبطانة ومن نواة مصنوعة من الرصاص (مضادة للأشخاص) أو من الصلب الخاص أو التنغستين المكربن (مخترقة). وحين ترتطم بالتدريع تحاول أن تدفع إلى داخل المركبة أسطوانة من معدن التدريع قطرها يعادل قطر نواة القذيفة وذلك بعد تهشيمها ورفع درجة حرارتها محدثة بذلك تأثيراً تدميرياً شديداً داخل المركبة ينتج عن إنتشار هذه الكمية من المعدن بسرعة وضغط وحرارة عاليين.
2 - القذائف السهمية: وتسمى بالقذائف نابذة الكعب أو القذائف ذات السرعة العالية أو القذائف المخففة العيار. وهي عبارة عن سهم مصنوع من معدن عالي الكثافة ذي جنيحات في المؤخرة لتثبيت السهم على مساره، تغلفه أسطوانة تؤمن إنزلاقه داخل السبطانة، عند خروج السهم من فوهة السبطانة تنفصل عنه الإسطوانة فينطلق بسرعة تتراوح بين 1500 - 2000م/ث. لدى إرتطام السهم بالتدريع لا تحاول هنا دفع أسطوانة من معدن التدريع بمقدار قطرها إلى داخل المركبة بقدر ما تحاول هي النفاذ إلى داخلها محدثة نفس التأثير السابق.
3 - القذائف منسحقة الرأس: تتألف من قميص معدني خارجي يقوم بمهمة توجيه القذيفة داخل السبطانة ومن نواة من المواد المتفجرة اليلاستيكية شديدة الإنفجار. وحين ترتطم بسطح المركبة تنبسط (تنسحق) المادة المتفجرة عليه حيث يؤدي إنفجارها إلى توليد موجة صادمة وضغطاً شديداً يؤثران على السطح الداخلي للتدريع فتفتته وتنثر شظاياه في داخل الهدف.
4 - الحشوة الجوفاء: عبارة عن كتلة أسطوانية ذات شحنة متفجرة مفرغة على شكل قمع من الجهة الأمامية مبطنة بطبقة من معدن ليّن. عند الإرتطام بالتدريع تتفلطح الرأس الحربية بقوة الإرتطام على االمركبة وتنفجر في اللحظة ذاتها الشحنة المتفجرة. يقوم الإنفجار بإذابة الطبقة المعدنية ويقذفها بسرعة فائقة بإتجاه الأمام على محور مسار القذيفة على شكل تيار دافق بقوة هائلة من المعدن المنصهر وغازات ذات حرارة عالية، ويوجه هذا التيار نحو نقطة واحدة على سطح الهدف حيث تحفر القوة الهائلة والحرارة الكبيرة الكامنة في التيار الدافق مجرى صغيراً يخترق الهدف ويؤدي إلى دخول ضغط موجة الإنفجار مصحوباً برزاز المعدن المنصهر إلى داخل المركبة.
أشكال التدريع:
يرتكز مبدأ مقاومة القذائف المضادة للدبابات على تشتيت وإيقاف الشظايا المتفتتة من القذائف الصغيرة والمتوسطة العيار، وعلى إستهلاك مواد نبلة الحشوة الجوفاء وبعثرتها، وعلى تحطيم السهم الصادم والإخلال بتوازنه. و بناءً على الطبيعة التدميرية للقذائف يجب على التدريع أن يتمتع بعدة خصائص فيزيائية دفعة واحدة: المتانة، الصلابة، المرونة، وعلى الرغم من صعوبة ذلك فقد قطعت الدراسات والأبحاث مسافات طويلة في تحسين و تطوير قدرة التدريع على مقاومة الإختراق.
1 - التدريع المصمت:
كان أول تطور في عالم التدريع بعد الحرب العالمية الثانية هو التفنن بجعل التدريع مختلف السماكات في الأماكن المختلفة من جسم الدبابة، أي تباين سماكات التدريع حسب المهمة الوظيفية ومدى إمكانية التعرض للإصابة، كما عمل على تحسين هذا النوع من التدريع بتحسين خصائصه الفيزيائية من خلال إستعمال خلائط معدنية شديدة المقاومة للحرارة والصدمة وخفيفة الوزن نسبياً. يلي ذلك التلاعب بميول سطوح التدريع حتى أصبحت تتراوح في بعض النقاط بين 60 - 70 درجة لإعطاء قيمة مكافئة أفضل تتراوح في حدودها القصوى فيما بين 200 - 400 ملم. يوفر هذا النوع من التدريع قدرة على مقاومة نيران الأسلحة من أعيرة 12.7ملم و14.5ملم و20ملم ... إضافة إلى شظايا قذائف المدفعية، ولكنه لا يستطيع توفير الحماية ضد القذائف السهمية والشحنات المجوفة والشحنات المنسحقة.
2 - التدريع المركب أو تدريع تشوبهام:
يعتمد في أساسه على صفائح من الفولاذ القاسي المحسن بإضافة التيتانيوم والتنغستن والمغنيزيوم والنيوديميوم والألمنيوم بالإضافة إلى أساليب المعالجة الحرارية الخاصة. فإذا تركت فيما بين صفائح الفولاذ من هذا النوع فراغات هوائية ذات سماكة معينة سمي التدريع بالتدريع المنفصل، وإذا أضيف فيما بين صفائح الفولاذ من هذا النوع طبقات من الخزف أو الصلصال أو الألياف الزجاجية أو البينوبلاست أو خلائط الألمنيوم أو مركبات البلاستيك كابولي إيتلين المشرب بالبورون، سمي التدريع عندئذ بالتدريع المتعدد الطبقات. وحين ترتطم قذيفة (خارقة عادية - سهمية - حشوة جوفاء - منسحقة الرأس)، بهذا التدريع تقوم الطبقة المعدنية الأولى بمقاومة وتفتيت القذيفة، بينما تعمل الطبقات الداخلية على تشتيت وإيقاف الشظايا المتفتتة، وعلى إنقاص قدرة النفث الخارق للحشوة الجوفاء، وعلى إخماد موجة الصعق التي تنتج عن القذائف منسحقة الرأس.
إن درع تشوبهام يعتمد على مبدأ تبديد الطاقة الخارقة والحارقة للقذائف م/د
بواسطة الطرق التالية :
• الإستفادة من معامل تمدد عدة معادن في نفس الوقت.
• إيجاد فراغ ساحب بين درعين مصمتين.
• إيجاد مادة ممتصة للحرارة بين درعين مصمتين.
• إن هذا النوع من التدريع يؤمن الوقاية ضد القذائف ذات الحشوة الجوفاء، والقذائف السهمية، والقذائف المنسحقة الرأس. إلا أن العيارات الأكبر لهذا النوع من القذائف تخترق بسهولة هذا التدريع مسببة أعطاباً خطيرة وخصوصاً إذا لم تكن زاوية الإرتطام منفرجة.
3 - التديرع التفاعلي:
يتألف التدريع الردي من طبقة متفجرة مضغوطة ما بين طبقتين معدنيتين على شكل صفائح مستطيلة تعلق أو تثبت ببراغي فوق التدريع الأصلي للدبابة. وحين ترتطم قذيفة ذات شحنة مجوفة أو عالية الطاقة بسطح التدريع تشتعل الشحنة بين الصفائح وتنثر شظايا الألواح،
وتكون النتيجة كالتالي:
• إستهلاك ديناميكي لقسم من التيار الدافق في الطبقة المعدنية الخارجية قبل الإنفجار.
• حرف إتجاه التيار الدافق وتشتيته بقوة إنفجار الشحنات بين الصفائح.
• إمتصاص ما تبقى من قوة الإرتطام عن طريق جزيئات الصلب الناجمة عن تفتت ألواح التدريع.
وحين ترتطم قذيفة سهمية بسطح التدريع تشتعل الشحنة بين الصفائح وتنثر شظايا الألواح،
وتكون النتيجة كالتالي:
• إستهلاك ديناميكي لقسم من الطاقة في إختراق الطبقة المعدنية الخارجية قبل الإنفجار.
• إنحراف القذيفة السهمية في غضون جزء من المليون من الثانية عن مسارها.
• تؤدي إلى تحطم القذيفة السهمية الطويلة الرفيعة نتيجة قوى القصور الذاتي المتولدة عن هذا الإنحراف.
إن الدرع الردي يوفر الحماية ضد القذائف المتوسطة العيار ذات الشحنة المجوفة ولكن حمايته هامشية بانسبة إلى القذائف السهمية والقذائف ذات الحشوة الجوفاء الأكبر عياراً.
سلبيات:
1 - زيادة وزن الدبابة وبالتالي إنخفاض قدرتها الحركية وذلك بدوره يزيد من إمكانية إصابتها.
2 - قد يتأثرالتدريع الأصلي من جراء إنفجار التدريع الردي.
3 - صعوبة التغيير أثناء القتال مما يؤدي إلى عدم توفير حماية مستمرة في ساحة المعركة.
4 - خطورة التأثر بالإنفجارات المجاورة.
5 - خطورة التأثير على ما تحمله الدبابة من وقود وغيره من مواد قابلة للإشتعال أو الإنفجار.
6 - تكوين الخطر على جنود المشاة المرافقين للدبابة من جراء شظايا الألواح المتفتتة.
التدابير المضادة:
هناك أيضاً إمكانية إيجاد تدابير مضادة للتدريع الردي عن طريق جيل جديد من الرؤوس الحربية المزدوجة أو متعددة مراحل الإنفجار: ترتكز فكرة الرأس الحربية ذات الحشوة الجوفاء متعددة مراحل الإنفجار على أنه حتى يمكن إختراق الدرع الردي ينبغي تفجيره قبل أن ترتطم به الشحنة الجوفاء. من هنا فقد ثبت في مقدمة الصاروخ شحنة مجوفة ثانوية داخل مسبار طويل نسبياً زود في مقدمته بصمام تفجير عن قرب يجعل إنفجار الشحنة المجوفة الثانوية يتم على مسافة مأمونة، والتي ينبغي أن تكون كافية لحماية الصاروخ والشحنة المجوفة الرئيسية بداخله من شظايا ألواح التدريع الردي وموجته الإنفجارية.
4 - التدريع الكاذب:
يستخدم للمساعدة في حماية المركبة من القذائف ذات الحشوة الجوفاء. وهو عبارة عن صفائح ذات سماكة بسيطة جداً كافية لتفجير صاعق القذيفة، وتوضع هذه الصفائح على مسافة معينة من التدريع الأساسي فتنفجر عليه قذائف الحشوة الجوفاء ويضطر الشعاع الخارق للقذيفة إلى قطع مسافة كبيرة في الهواء حتى يصل إلى التدريع الأساسي مما يسبب إضعافه وتشتيته. وحتى الآن تستخدم هذه الطريقة حصراً لحماية التدريع الجانبي لجسم المركبة.
الأسلحة المضادة للدبابات:
ال ب ـ 7:
سلاح عديم الإرتداد يحمل على الكتف يرمي قذائف ذات حشوات جوفاء يستخدم ضد الآليات المدرعة والتحصينات الإسمنتية .ظهر هذا السلاح لأول مرة في 7تشرين الثاني عام 1962م في العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو مكتسباً الكثير من المزايا العملية ومنها:
• خفة الوزن.
• فعالية مؤثرة .
• الجمع بين عيار القاذف الصغير وعيار المقذوف الكبير.
• دقة الهدف من خلال عدم الإرتداد.
• إمكانية إستخدامه في الأوضاع الهجومية والدفاعية.
• سلاح المشاة الفعال المتحرك.
• مدى يعتبر ثورة في تلك الفترة.
مواصفات القذيفة:
• وزن القذيفة: 2200 - 2700غ .
• وزن الحشوة الدافعة: 270غ .
• عيار القذيفة: 85 ملم.
• طول القذيفة مع الحشوة: 92.5 ستم .
• سرعة القذيفة عند الإنطلاق: 120 م/ث، تصل إلى: 300 م/ث .
• قدرة الإختراق:260 ملم، بزاوية: 60 - 90 درجة .
• قطر الخرق: 30 ملم .
• وزن القاذف: 6200غ .
أجزاء القذيفة: تتكون القذيفة من أربع أجزاء رئيسة :
1 - الصاعق الأمامي: عبارة عن طرفي له غطاء واقي ينزع بواسطة شريط قماش قبل رمي القذيفة .
2 - الجسم: يحتوي على :
• مقدمة الجسم: عبارة عن مخروط معدني مفرغ .
• الحشوة الجوفاء قمع معدني: عبارة عن مادة متفجرة بشكل مخروط مغطاة في المقدمة بمخروط معدني لإطالة فترة الحرارة المرتفعة حيث أن الغازات تبرد كلما إبتعدت عن مركز النار فالنحاس المصهور يزيد ويحافظ على نفس الحرارة لفترة أطول ويزيد من الوزن المندفع .
• بادئ التفجير: ينفجر بتأثير الشحنة الكهربائية المتولدة عند إصتدام القذيفة بالهدف .
• الصاعق التأخيري: يعمل على مبدأ القصور الذاتي أي الفعل وردة الفعل فيها 34 صاعق يعمل كل واحد بفارق 10/1 من الثانية .
3 - الذيل: أسطواني الشكل يحتوي على :
• فتحات خروج الغازات الدافعة: وتوجد في مقدمة الذيل وهي فتحات مائلة للخارج وللخلف .
• الغرفة الصاروخية: تحتوي عل حشوة دافعة تولد عند إشتعالها كمية كبيرة من الغازات تكفي لدفع القذيفة في الجو وتزيد من سرعتها الإبتدائية لتصل إلى 300م/ث . الروسي معدن فولاذي ، مدى أكبر .البولوني معدن ألمنيوم ، مدى أقل . الحلقات على جسم الغرفة الصاروخية مهمتها تخميف الإحتكاك مع القاذف .
• دليل توجيه القذيفة: وهو عبارة عن مسمار يستخدم لتوجيه القذيفة عند التعمير .
• صاعق الحشوة الصاروخية: يوجد في مؤخرة الذيل وهو عبارة عن كبسولة - نابض إبرة - حشوة تأخير - بارود - حشوة إشعال. نتيجة للقصور الذتي الناتج عند إنطلاق القذيفة ينضغط النابض ليصطدم بالإبرة فتشتعل حشوة التأخير ومنها ينتقل الإشتعال إلى الحشوة الصاروخية .
• كبسولة صاعق الحشوة الصاروخية: موجد في جانب مؤخرة الذيل .
4 - الحشوة الدافعة: عبارة عن أنبوب إسطواني من الكرتون المغلف بمادة عازلة لمنع تسرب الرطوبة وتحتوي على البارود اللازم لدفع القذيفة خارج القاذف، كما توجد داخله جهاز لحفظ توازن القذيفة (أربعة زعانف)، كما يوجد في مؤخرة جهاز التوازن مادة كاشفة (فوسفورية) لمعرفة سير القذيفة .
منظار ال ب ـ 7 :
• يكبّر المنظار 2.7 مرات بمقدار إرتفاع الدبابة وهو أنسب مقدار حيث أن متوسط إرتفاع الدبابة هو 270ستم فيكون التكبير 1/1 .
• زاوية إنفراج الرؤيا 13 درجة .
• يتميز بإنارة داخلية للتسديد الليلي .
• المقياس الشبكي: ويتكون من :
1 - أربعة خطوط أفقية ذات ترقيم( 2-3-4-5 ) لتحديد مسافات الرمي ( 200-300-400-500م ) .
2 - عند الخط الأفقي رقم 3 نستعمل الخط السفلي وذلك لإنحراف القذيفة عند إشتعال الحشوة الصاروخية .
3 - خطوط عامودية من اليمين واليسارذات ترقيم( 1-2-3-4-5 ) تسخدم عند الرمي على الأهداف المتحركة وفي حالة وجود رياح .
• علامة ( + ) :
• مقياس المسافات: يوجد أسفل يمين المقياس الشبكي والغرض منه مساعدة الرامي في تقدير مسافة الهدف المعادي ويتكون من :
1 - خط سفلي أفقي متصل تحته رقم 2.7 .
2 - خط منحرف غير متصل مقسم إلى خمسة أقسام ذات ترقيم (2-4-6-8-10) تعني المسافة بين الرامي والهدف (200-400-600-800-1000م).
تحديد المسافة بين الرامي والهدف: يوضع الهدف بين الخط المنحرف والخط السفلي، بحيث يكون أسفل الهدف على الخط السفلي وأعلى الهدف ملامس للخط المنحرف فإذا كان أعلى الهدف ملامس للخط المنحرف رقم (4) مثلاً هذا يعني أن الهدف يبعد عن الرامي مسافة 400م .
قواعد الرمي على الأهداف الثابتة :
• بعد تحديد المسافة بين الرامي والهدف يوضع أسفل الهدف على الخط الأفقي المناسب للمسافة وتحت العلامة (+) مباشرة .
• إذا كان الهدف يبعد أكثر من 500م، يوضع الهدف تحت الخط الأفقي (5) بمقدار المسافة الزائدة عن 500م .
قواعد الرمي على الأهداف المتحركة:
• إذا كان الهدف يسير من اليمين إلى اليسار يتم التصويب بنصف المقياس الشبكي الأيمن .
• إذا كان الهدف يسير من اليسار إلى اليمين يتم التصويب بنصف المقياس الشبكي الأيسر .
• تستخدم الوحدات لتصحيح الرمي على الأهداف المتحركة حسب الجدول التالي:
سرعة الهدف كلم/س 30 18 12 6
النسبة / خط عامودي 4 2.5 2 1
مثال: إذا كانت دبابة تسير من اليمين إلى اليسار بسرعة 12كلم/س على مسافة 500 متر توضع الدبابة على الخط الأفقي (5) والخط العامودي (2) من المقياس الشبكي الأيمن .
قواعد الرمي على الأهداف الثابتة عند وجود رياح :
• تؤثر الرياح على ذيل القذيفة وزعانفها مما يؤدي إلى إنحراف خط سيرها بإتجاه معاكس للريح .
• تستخدم الوحدات لتصحيح الرمي على الأهداف لثابتة عند وجود رياح حسب الجدول التالي :
• نوع الرياح
• نسبة خط عامودي
• إذا كانت الرياح من اليمين نضع الهدف الثابت على الخط العامودي المناسب على المقياس الشبكي الأيمن .
• إذا كانت الرياح من اليسار نضع الهدف الثابت على الخط العامودي المناسب على االمقياس الشبكي الأيسر.
مثال: إذا كانت الدبابة ثابتة على مسافة 400م والرياح سرعتها فوق المتوسطة تهب من اليسار توضع الدبابة على الخط الأفقي (4) والخط العامودي (2) من االمقياس الشبكي الأيسر .
قواعد الرمي على الأهداف المتحركة عند وجود رياح:
• إذا كان الهدف يتحرك مع إتجاه الريح نستخدم المعادلة التالية :
• نسبة سرعة الهدف + نسبة سرعة الريح = الخط العامودي المناسب لإتجاه الهدف والرياح .
• إذا كان الهدف يتحرك عكس إتجاه الريح نستخدم المعادلة التالية :
• النسبة الأكبر - النسبة الأصغر = الخط العامودي المناسب لإتجاه النسبة الأكبر .
مثال: إذا كانت دبابة تسير من اليمين إلى اليسار بسرعة 18 كلم/س على مسافة 300م والرياح متوسطة من اليسار توضع الدبابة على الخط الأفقي السفلي (3) والخط العامودي (1) من المقياس الشبكي الأيمن .
مثال: إذا كانت دبابة تسير من اليمين إلى اليسار بسرعة 12 كلم/س على مسافة 400م والرياح شديدة من اليسار توضع الدبابة على الخط الأفقي (4) وفي نصف المربع قبل الخط العامودي (1) من المقياس الشبكي الأيسر .
تصفير المنظار :
• المسافة بين القاذف واللوحة 20م .
• نضع سداسة في مقدمة ومؤخرة القاذف مثقوبة 5 ملم.
[hil]تكتيك قنص الدبابات[/hil]
نقاط ضعف الدبابة :
1 - الرؤية الليلية:
كانت الدبابة تتقدم في الظلام ببطء وحذر ولا تستطيع بالتالي إستخدام قدرتها الحركية الكاملة وتتحول إلى هدف يسهل إصطياده مما يضطرها إلى وقف كل أنشطتها في الليل وذلك قبل إستخدام أجهزة الرؤية الليلية، التي بقيت محدودة الجدوى في كثير من الأحيان. وهناك نظريتين رئيسيتين في إطار أجهزة الرؤية الليلية:
• نظرية تكثيف وضوح الصورة: تعتمد بشكل رئيسي على تضخيم كمية الضوء المرئية المتاحة مهما كانت ضئيلة.
• نظرية تكوين الصورة حرارياً: تعتمد كلياً على إستخدام الإشعاعات الحرارية المعروفة بالأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الهدف، حيث تحول هذه الإشعاعات إلى ضوء تنجم عنه صورة مرئية.
إيجابيات:
• تمكن من الرؤية ليلاً.
• تحسن الرؤيا نهاراً وخصوصاً في ظروف الرؤية الصعبة (الغبار- الضباب …).
• لا تتأثر بعملية التمويه.
• يمكن كشف وضع الأماكن المأهولة أي أنه يمكن معرفة أية غرفة في المسكن داخلها أشخاص وذلك من الفرق في البصمة الحرارية بين نوافذ الغرف المأهولة وغير المأهولة.
1 - الرؤية النهارية:
إن الرؤية النهارية مفتوحة من جميع الجهات عندما يكون الطاقم خارج برج الدبابة أما داخل البرج فتقيد الرؤية بالفتحات الصغيرة التي يجب أن يكون عددها أقل ما يمكن للمحافظة على دفاعات وتماسك البرج. كما أنن الرؤية النهارية تزداد صعوبة في حالات الضباب والدخان والغبار الناجم عن حركة الدبابة على الطرقات الترابية وتزداد بالتالي قدرة القانص على الإقتراب من الدبابة وقنصها .
2 - طبيعة الأرض:
تملك الدبابة قدرة كبيرة على السير عبر مختلف الأراضي إلا أن هناك موانع طبيعية (الأنهار - الرمال المتحركة - المستنقعات - الغابات - المناطق الجبلية الوعرة ...) تفرض على الدبابة التوقف أو إبطاء حركتها . وفي مثل هذه الظروف تضطر الدبابة للإستعانة بالمشاة والمهندسين لفتح الطريق أمامها ولكن يبقى تقدمها بطيئاً ومحدوداً ويبقى خط مرورها ضيقاً وهذا يساعد على قنصها .
3 - إرهاق الطاقم:
إن العمل مدة طويلة في حيز ضيق وإرتفاع الحرارة فيه والإهتزازات الناجمة عن السير في مناطق وعرة ترهق أفراد الطاقم وتفقدهم جزءاً من القدرة على التركيز الفكري أو إستخدام الحواس وتقلل من درجة إنتباههم وإحتراسهم فتسهل بذلك عملية قنص الدبابة .
4 - الضجيج:
يصدر من الدبابة خلال سيرها ضجيجاً كبيراً بمثابة إنذار لقانص الدبابة ويساعد على توقع عددها وإتجاه تقدمها والوقت المحتمل لوصولها إلى منطقة القتال .
5 - اللحظات الحرجة:
تمر الدبابة خلال القتال في لحظات حرجة يمكن إستغلالها وتتمثل بـ :
• التوقف أمام مانع طبيعي أو إصطناعي .
• التوقف للقيام بإصلاح الأعطال الطارئة .
• الإنزلاق إلى جانب الطريق وتعذر الخروج بسبب طبيعة الأرض .
• فراغ الوقود والذخيرة ...
6 - السرافل:
تعتبر هذه المنطقة في الدبابة نقطة ضعف لعدم تماسكها هي والمستندات ناقلة الحركة مع الآموسورات إذ يكفي بضعة كلغ من التي أن تي تفجر على السرافل لتوقف الدبابة عن الحركة.
تكتيك عمل الدبابة:
1 - أثناء المسير:
نادراً ما تسير الدبابة منفردة إلا أنها تعمل وتتحرك كل ثلاث إلى خمس دبابات سوية حتى تؤمن كل واحدة منها نقاط ضعف الأخرى، فإذا كان هناك دبابة أمامية تسير بإتجاه موقع ما فيجب أن يكون في الخلف وعلى ميمنتها وميسرتها دبابة حتى يؤمنوا التغطية الكاملة خلف ويمين و يسار الدبابة الأمامية. لذلك فإن أي هدف يظهر للدبابة الأمامية يكون عرضة لرمي الدبابت الخلفية .
2 - الدبابات في الإنتشار:
تنتشر مجموعات الدبابات حسب طبيعة المنطقة باتجاه الهدف المعادي لها وتأخذ الدبابة من الدريئات والسواتر والمرتفعات أماكن تختفي وراءها وتحاول جاهدة إخفاء معظم جسمها باستثناء المدفع مما يزيد من صعوبة قنصها في هذه الحالة، من هنا نستطيع أن نقول بأن الدبابة تنتشر في أماكن محمية كالمقاتل الإفرادي يؤمن مراقبة وضرب أي موقع معادي .
3 - الدبابات في مساندة معضها البعض:
تعمل الدبابة بمبدأ النار والحركة متميزة بحركية عالية وقفزة كبيرة جداً مع الإكثار من فصائل الدبابات المتحركة والثابتة لتطبيق هذا المبدأ. وتسير كل هذه الوحدات بإمرة مركزية من القائد حتى لا تتشتت القوى وتتداخل الصفوف مع تصاعد غبار المعركة،
وتعمل الدبابات بالأسلوب التالي :
يحتفظ قائد الكتيبة بدباية أساسية تسمى دبابة الرأس وتعطى لكل زمرة دبابات أو فصيلة لوناً من القنابل الدخانية تتحرك من خلاله فمثلاً تتحرك الفصيلة (1) عندما تطلق دبابة الرأس قنبلة دخانية حمراء وتتحرك الفصيلة (2) عندما تطلق دبابة الرأس قنبلة دخانية خضراء وهناك لون محدد لكل دبابة تعمل من خلاله للمباشرة بإطلاق النيران مع التدخل اللاسلكي والإشارة باليد والأضواء عند الضرورة من داخل وخارج البرج.
4 - عمل الدبابة بالتعاون مع المشاة:
هناك نقاط كثيرة لا تستطيع الدبابة إستطلاعها ولا حتى الوصول إليها، لذلك يعتمد في هذه الحالة على المشاة المرافقة مع الدبابة التي تسير أمام وخلف وعلى الدبابة
وتعمل على :
• الإستطلاع وكشف المحاور .
• ملاحقة ومطاردة مجموعات قنص الدبابات المعادية .
• الإلتفاف على الكمائن ونقاط الدفاع الثابتة في المناطق الوعرة .
• فتح أنساق قتالية والمشاركة جنباً إلى جنب مع الدبابة .
• نزع الألغام وكشف العبوات الناسفة .
• الإحتماء من النيران الرشاشة .
• كل هذه الأعمال يتم التسيق بها بين الدبابة والمشاة من خلال عدة أشياء :
• من خلال البرج إن كان مفتوحاَ .
• يكون في كل الدبابات من الخارج والداخل جهاز سلكي يعمل على التسيق المباشر .
• من خلال القنابل الدخانية التي تطلقها الدبابة باتجاه موقع ليستكشف من قبل المشاة .
5 - عمل الدبابة بالتساند مع المروحيات:
تعمل المروحية على كشف المحاور التي تتقدم عليها الدبابة وفور حصولها على معلومات دقيقة تبلغ الدبابة بموقع الهدف وتعمل بالأسلوب التالي:
• إذا كانت الطائرة للإستطلاع فقط تبدأ بإطلاق شهب ناري إلى الموقع مباشرة ، في هذه الأثناء تأخذ الدبابة موقعاً محصناً للرمي وتبدأ بقصف الموقع المشار إليه ثم تعود الطائرة من جديد لتبلغ عن نتائج رمايات الدبابة .
• إذا كانت الطائرة قاذفة تحمل صواريخ مضادة للدبابات تقوم بتبليغ الدبابة عن الهدف ثم تناور لتأخذ موقعاً متسانداً مع موقع الدبابة (زاوية 60 - 90 درجة بالنسبة للدبابة وليس فوقها مباشرة)، وتبدأ عملية نار وحركة بين الدبابة والمروحية حتى يتم القضاء على الهدف. وعادة ما تبدأ المروحية بالرمي المركز والدقيق على الهدف لتقترب الدبابة نحوه وتفاجأه بالظهور أمامه وتدميره عن قرب .
6 - عمل الدبابة بالتعاون مع المدفعية المضادة للدبابات:
يتم هذا التعامل في أغلب الأحيان عندما تكون هناك مراحل دفاع وهجوم في نفس الوقت فمن المفضل والمستحسن تكتيكياً بأن ندافع عن موقع ما بمدفع م/د عديم الإرتداد يكون محصناً في موقع كأنه دبابة جاثمة، أما الدبابة فتستعل لتدريعها وحركيتها للقيام بأعمال هجومية وإلتفافات واسعة.
تسليح وتشكيل مجموعة قنص الدبابات:
تتألف مجموعة ق/د من قسمين رئيسيين :
1- مجموعة المهاجمة والقنص .
2- مجموعة الحماية .
إن طبيعة المعركة والأرض ونوع السلاح المستخدم وحجم العدو المهاجم وكفاءة المقاتلين هي التي تحدد عديد مجموعات قنص الدبابات، إلا أن الزمرة المثالية
تتألف من خمس إلى ست عناصر مسلحة بالأسلحة التالية :
1 - أسلحة رشاشة خفيفة مع قانصة أفراد للتعامل مع المشاة المرافقة للدبابة وقنص ضابط الدبابة إذا كان خارج البرج .
2 - الهاونات الكومندوس للغرض نفسه .
3 - قنابل يدوية لنفس المهمة وفي بعض الحالات النادرة تقام عمليات جريئة لرمي القنابل داخل البرج .
4 - قنابل دخانية لعملية الإعماء .
5 - ألغام م/د و م/أ تزرع حسب طبيعة المهمة .
6 - عبوات ناسفة بوزن 5كلغ فما فوق توضع أسفل الدبابة بطرق متعددة .
7 - سلاح م/د يجب أن لا يقل عن سلاحين لكل دبابة .
8 - إستخدام قذائف الإنيرجا م/د و م/أ لإلهاء المشاة دبابات المساندة وضرب الدبابة الرئيسية بالأسلحة المناسبة .
9 - قاذفة اللهب الخفيفة المحمولة على الظهر.
تكتيك قنص الدبابات:
تلعب المبادرة وذكاء القائد والتحكم بالحالة الحرجة دوراً فعالاً في تنظيم وتحريك مجموعات ق/د إلا أن
هناك أسس ومبادئ يجب أن تلتزم بها هذه المجموعات أثناء سير القتال :
1 - مجموعات ق/د في الكمين:
لا يختلف هذا الكمين عن الكمين العادي في جميع مراحله من مساندة وإقتحام وقطع وما شابه،
إلا أنه يجب أن تراعى الأمور التالية :
• الإكثار من الألغام م/د في محور تقدم العدو .
• زرع ألغام م/د على المحاور المفترض أن تلتف منها هذه الدروع .
• أن تكون نسبة قانصي الدبابات في مجموعتي المساندة والإقتحام تزيد عن 60% بالنسبة لمجموع باقي القوى .
2 - مجموعات ق/د في الإغارة:
إن مبادئ الإغارة العامة تنطبق على إغارة ق/د في جميع مراحلها
إلا أنه يجب أن تراعى الأمور التالية :
• نقل ميكانيكي ما أمكن للوحدات القانصة إلى أقرب نقطة مسير هذا ما يدفع إليه عبئ الحمل الملقى على عاتق أفراد المجموعة وخصوصاً إذا كان هناك مساندة مباشرة من أسلحة محمولة وبمعنى آخر تقليل المسير قدر الإمكان .
• أن يكون مكان الهدف مأوى ومبيت للدبابات وهذا ما يؤمنه الإستطلاع .
• أن تكون الوحدات المقتحمة مجهزة بأسلحة م/د بنسبة تزيد عن 60% .
• أن يكون عناصر ق/د منقسمين إلى قسمين رئسيين :
1 - قسم غزارة نيران رمي القنص والإقتحام والتقدم .
2 - قسم يتوخى دقة الرمي من مسافات بعيدة للتكامل بين الروح الهجومية ودقة الرمي، للتغلب على ضبابية المعركة التي يحدثها المهاجمون. (مهم)
ميكانيكية قنص الدبابات:
هناك عدة مبادئ هامة لتحقيق ميكانيكية لقنص الدبابات ، وهي :
الإختفاء - الإقتراب - الفصل - الإعماء - الحسم - الإنسحاب .
1 - الإختفاء:
إن ظروف الإشتباك مع الدبابة لا تسمح بتاتاً بالظهور في موقع محدد لا سيما أنه لا يوجد تكافؤ بين الدبابة وقانصها ، لذلك وجب الإختفاء الكلي ومراعاة مبادئ التمويه قدر المستطاع وتأمي الحماية ما أمكن لمفاجأة الدبابة في جميع حالات حركتها وبصورة أوضح نريد أن نصل إلى هذه العبارة (لن تستطيع الدبابة رؤية شيئ سوى القذيفة المتجهة إليها وكل حركة تسبق الفعل يجب أن تكون مخفية تماماً ).
ملاحظة :
• مراجعة مبادئ التمويه .
• إبتكار أماكن الإختباء حسب طبيعة المعركة .
• التوازن بين ملاحقة الدبابة مختفياً وبين قدوم الدبابة إليك مختفياً أيضاً.
2 - الإقتراب:
إن الإختفاء والإقتراب في عملية قنص الدبابات وجهين لعملة واحدة متناقضين، إلا أنهما متساويين في الأهمية فلا نستطيع أن نحقق إصابات دقيقة ومؤثرة إلا في حدود مسافات معينة فكلما قصرت المسافة كلما إزدادت الدقة والفعالية لذلك يجب الإقتراب من الدبابة إلى المدى المجدي (20م في قتال الشوارع - 75م في القتال المكشوف "المناطق الجبلية"). هذه المسافات يجب أن تؤمن بواسطة الإقتراب من الدبابة أو تترك الدبابة من الإقتراب من مكمن القانص.
ملاحظة: التدريب على :
• التسلل في عملية القنص .
• الإلتفاف في عملية القنص .
• المهاجمة بالنار والحركة للوصول إلى المدى المجدي للقنص .
• نصب الكمائن تقترب الدبابة منه لزيادة فعالية القنص.
3 - الفصل:
هي عملية فصل التساند بين المشاة والدبابة لأن التصدي لواحدة منها دون الأخرى يعني الهلاك لمجموعة ق/د. فمن الخطأ الفادح أن ينبري للضرب وللرمي حملة القواذف لأن هدفهم سيكون الدبابة وأما المشاة المرافقة فسيكونون أحراراً ينتشرون ويرمون على قانصي الدبابات مما يعيق ويفشل عملية القنص. أما الإنبراء والتصدي بالرشاشات الخفيفة للمشاة المرافقة فقط ، يعني أن هذا السلاح الرشاش لن يؤثر بمطلق الأحوال على الدبابة مما يجعل هذه الأخيرة تأخذ مكانها للرمي المباشر على عناصر الحماية. لذلك وجب وفي نفس الوقت الظهور والرمي الغزير والمفاجئ وبإصابات دقيقة على كل المشاة والدبابات معاً فتتعرض الدبابة للخطر في نفس الوقت الذي يتعرض المشاة للخطر مما يشغل المشاة بحماية أنفسهم وتتعرض الدبابة لكبر حجمها إلى إصابات مباشرة وكأنك في هذه الحالة وضعت حاجزاً يفصل بين التعاون التكتيكي للمشاة المرافقة للدبابة .
4 - الإعماء:
مع عملية الفصل وإطلاق النيران الغزيرة يكون من ضمن القنابل التي ألقيت قنابل دخانية تفصل وتحجب الرؤية أولاً ما بين الدبابة ومشاتها المرافقة وثانياً بين الدبابة والمهاجمين، حتى يتثنى العمل بحرية ويتعذر على الدبابة التفريق ما بين عدو وصديق مما يجعل الدبابة تحترم مسافة الأمان خوفاً من قصف عناصرها وبالتالي ينفرد القانصون بها وبمشاتها .
5 - الحسم:
إن الضربة الأولى تؤمن المفاجأة وضعضعة العدو وذلك وصولاً إلى الهدف بنسبة 30%. بعد هذه الضربة يتم التناوب بالرمي الغزير والقصف المتواصل بالرشاشات والقذائف معاً ومن أماكن مختلفة حتى يتم التأكد من أن معظم الأهداف قد دمرت وأعطبت وأن وحدات المشاة قد شلت تماماً بين قتيل وجريح وأسير وذلك ضمن حركة ديناميكية متواصلة يتوخى منها إرباك العدو وتشتيته وعدم تركيزه على هدف محدد .
6 - الإنسحاب:
خوفاً من عملية التطويق أو قصف المنطقة بالأسلحة المؤثرة تنسحب مجموعة ق/د بعد تأدية مهمتها إلى مكان تستطيع أن تتدخل منه في محور آخر مراقبين ردة فعل العدو على المحور السابق الذي أنجزت العملية فبه، ويعتبر حساب الوقت لفترة العملية وزمن تدخل العدو للتطويق والقصف عاملاً مهماً لتحديد زمن الإنسحاب .
تاريخ الدبابة:
كانت الخنادق التي إنتشرت على طول الجبهة الأوروبية في الحرب العالمية الأولى عام 1914م وظهور الرشاشات الأوتوماتيكية في تلك الفترة جعلت من المهاجمة والإلتفاف وحرب الحركة وإحتلال الأراضي أمراً مستحيلاً لقوة وفعالية الخنادق ولغزارة نيران الرشاشات ولتكامل الجبهة دفاعياً مما حدى ببعض القادة في تلك الحرب خسارة جيشه أثناء هجوم فاشل. ففي أحد هذه الهجومات قتل أكثر من 200 ألف جندي في يوم واحد لذلك أصبح من الطبيعي أن يندحر الهجوم إذا كان مؤلفاً من وحدات حية وأن ينتصر الدفاع المعتمد على غزارة النيران. من هنا كان التفكير الجدي لكيفية إبطال فعالية هذه النيران لمجابهة العدو والتقدم إلى أرض جديدة ، فكانت الدبابة.
إستخدمت الدبابة لأول مرة عام 1916م في معركة "السوم" عندما إستخدمت بريطانيا 49 دبابة في التقدم لإحتلال جبهة عرضها 10كلم وعمقها 5كلم وكانت هذه الدبابات الأولى التي تصنعها في مصانعها وسميت "مارك وان"، لم يصل من تلك الدبابات إلى هدفها إلا خمس عشرة دبابة وأصيب سبع دبابت أما الباقي فقد توقف ميكانيكياً عن العمل لإنها التجربة الأولى في هذا المضمار الصعب والشاق ولإن الدبابة الأولى كانت عديمة المواصفات الميكانيكية.
مواصفات الدبابة:
كان وزن الدبابة الأولى 23 - 30 طن إلا أن درعها كان خفيفاً نوعاً ما إذ تراوح سمكه بين 6-20ملم وكان المحرك الميكانيكي ذو جر بطيئ لا يزيد عن 300 حصان عدا عن نظام التبريد السيئ لذلك كانت الدبابة لا تستطيع أن تسير أكثر من 40كلم حتى تقف في أرضها أو تعود إلى الصيانة. أما تسليحها فلم يكن تسليحاً مدفعياً بل إقتصر على الأسلحة الرشاشة التي كانت موجودة أصلاً في الخنادق.
عام 1917م إستخدم البريطانيون والفرنسيون في هجوم واحد على ألمانيا 367 دبابة مستفيدين من التحسينات الميكانيكية للمحرك إذ زاد معدل عملها إلى 60كلم واعتبر القادة في تلك الفترة أن هذا العملاق الفولاذي وفر عليهم كثيراً من الإصابات في صفوف المهاجمين إذ كان يستطيع أن يختبئ وراء الدبابة الواحدة أكثر من فصيل قتالي عدا طاقم الدبابة نفسها.
أثناء الإستعداد للحرب العالمية الثانية برزت ثلاثة محاور لتطوير الدبابة:
1 - قوة التدريع وهو الجوهر.
2 - القوة النارية وهي عامل أساسي.
3 - القدرة الميكانيكية أو المدى العملاني وهي سمة تلتصق بالدبابة الهجومية.
فإذا تكاملت هذه المواصفات الثلاثة أعطت نوعية جيدة للدبابة الحديثة.
مع بداية الحرب العالمية الثانية أصبح هناك صراع بين درع الدبابة والحشوة الجوفاء المكتشفة حديثاً من قبل الحلفاء فبعدما كان التدريع لا يتجاوز 20ملم أصبح لزاماً على المصممين أن يزيدوا من سمك التدريع ليصل في بعض الأحيان إلى 120ملم من فولاذ الزهر المقاوم للحرارة مع ما يصحب هذا التدريع من زيادة في وزن الدبابة وهذه الزيادة تكون على كامل المحرك فأصبح متوسط وزن الدبابة في كل البلاد المنتجة هو50 طن بمحركات ذات قوة تتراوح بين 650 -1100 حصان أما من الناحية الميكانيكية فقد دخل المحرك الديزل على التصنيع والخدمة وحلت معظم المشكلات المطروحة فأصبح المدى العملاني للدبابة يتروح بين 45 - 715كلم أما القوة النارية في تلك الفترة فقد غقتصرت على المدفعية الخفيفة من عيار 75 - 83 - 90 ملم وكانت الأمدية صغيرة ومتوسطة ولم تأخذ الدبابة حجمها وشكلها الحقيقيين إلا عند إنتهاء الحرب العالمية الثانية.
أنواع القذائف المضادة للدبابات:
تتأثر أساليب إختراق التدريع بواسطة قذيفة، بنوعية التدريع وبمواصفات القذيفة من وزن وشكل وسرعة والمادة التي تدخل في صناعتها.
1 - القذائف الصغيرة والمتوسطة العيار: تتألف من قميص معدني خارجي يقوم بمهمة توجيه القذيفة داخل السبطانة ومن نواة مصنوعة من الرصاص (مضادة للأشخاص) أو من الصلب الخاص أو التنغستين المكربن (مخترقة). وحين ترتطم بالتدريع تحاول أن تدفع إلى داخل المركبة أسطوانة من معدن التدريع قطرها يعادل قطر نواة القذيفة وذلك بعد تهشيمها ورفع درجة حرارتها محدثة بذلك تأثيراً تدميرياً شديداً داخل المركبة ينتج عن إنتشار هذه الكمية من المعدن بسرعة وضغط وحرارة عاليين.
2 - القذائف السهمية: وتسمى بالقذائف نابذة الكعب أو القذائف ذات السرعة العالية أو القذائف المخففة العيار. وهي عبارة عن سهم مصنوع من معدن عالي الكثافة ذي جنيحات في المؤخرة لتثبيت السهم على مساره، تغلفه أسطوانة تؤمن إنزلاقه داخل السبطانة، عند خروج السهم من فوهة السبطانة تنفصل عنه الإسطوانة فينطلق بسرعة تتراوح بين 1500 - 2000م/ث. لدى إرتطام السهم بالتدريع لا تحاول هنا دفع أسطوانة من معدن التدريع بمقدار قطرها إلى داخل المركبة بقدر ما تحاول هي النفاذ إلى داخلها محدثة نفس التأثير السابق.
3 - القذائف منسحقة الرأس: تتألف من قميص معدني خارجي يقوم بمهمة توجيه القذيفة داخل السبطانة ومن نواة من المواد المتفجرة اليلاستيكية شديدة الإنفجار. وحين ترتطم بسطح المركبة تنبسط (تنسحق) المادة المتفجرة عليه حيث يؤدي إنفجارها إلى توليد موجة صادمة وضغطاً شديداً يؤثران على السطح الداخلي للتدريع فتفتته وتنثر شظاياه في داخل الهدف.
4 - الحشوة الجوفاء: عبارة عن كتلة أسطوانية ذات شحنة متفجرة مفرغة على شكل قمع من الجهة الأمامية مبطنة بطبقة من معدن ليّن. عند الإرتطام بالتدريع تتفلطح الرأس الحربية بقوة الإرتطام على االمركبة وتنفجر في اللحظة ذاتها الشحنة المتفجرة. يقوم الإنفجار بإذابة الطبقة المعدنية ويقذفها بسرعة فائقة بإتجاه الأمام على محور مسار القذيفة على شكل تيار دافق بقوة هائلة من المعدن المنصهر وغازات ذات حرارة عالية، ويوجه هذا التيار نحو نقطة واحدة على سطح الهدف حيث تحفر القوة الهائلة والحرارة الكبيرة الكامنة في التيار الدافق مجرى صغيراً يخترق الهدف ويؤدي إلى دخول ضغط موجة الإنفجار مصحوباً برزاز المعدن المنصهر إلى داخل المركبة.
أشكال التدريع:
يرتكز مبدأ مقاومة القذائف المضادة للدبابات على تشتيت وإيقاف الشظايا المتفتتة من القذائف الصغيرة والمتوسطة العيار، وعلى إستهلاك مواد نبلة الحشوة الجوفاء وبعثرتها، وعلى تحطيم السهم الصادم والإخلال بتوازنه. و بناءً على الطبيعة التدميرية للقذائف يجب على التدريع أن يتمتع بعدة خصائص فيزيائية دفعة واحدة: المتانة، الصلابة، المرونة، وعلى الرغم من صعوبة ذلك فقد قطعت الدراسات والأبحاث مسافات طويلة في تحسين و تطوير قدرة التدريع على مقاومة الإختراق.
1 - التدريع المصمت:
كان أول تطور في عالم التدريع بعد الحرب العالمية الثانية هو التفنن بجعل التدريع مختلف السماكات في الأماكن المختلفة من جسم الدبابة، أي تباين سماكات التدريع حسب المهمة الوظيفية ومدى إمكانية التعرض للإصابة، كما عمل على تحسين هذا النوع من التدريع بتحسين خصائصه الفيزيائية من خلال إستعمال خلائط معدنية شديدة المقاومة للحرارة والصدمة وخفيفة الوزن نسبياً. يلي ذلك التلاعب بميول سطوح التدريع حتى أصبحت تتراوح في بعض النقاط بين 60 - 70 درجة لإعطاء قيمة مكافئة أفضل تتراوح في حدودها القصوى فيما بين 200 - 400 ملم. يوفر هذا النوع من التدريع قدرة على مقاومة نيران الأسلحة من أعيرة 12.7ملم و14.5ملم و20ملم ... إضافة إلى شظايا قذائف المدفعية، ولكنه لا يستطيع توفير الحماية ضد القذائف السهمية والشحنات المجوفة والشحنات المنسحقة.
2 - التدريع المركب أو تدريع تشوبهام:
يعتمد في أساسه على صفائح من الفولاذ القاسي المحسن بإضافة التيتانيوم والتنغستن والمغنيزيوم والنيوديميوم والألمنيوم بالإضافة إلى أساليب المعالجة الحرارية الخاصة. فإذا تركت فيما بين صفائح الفولاذ من هذا النوع فراغات هوائية ذات سماكة معينة سمي التدريع بالتدريع المنفصل، وإذا أضيف فيما بين صفائح الفولاذ من هذا النوع طبقات من الخزف أو الصلصال أو الألياف الزجاجية أو البينوبلاست أو خلائط الألمنيوم أو مركبات البلاستيك كابولي إيتلين المشرب بالبورون، سمي التدريع عندئذ بالتدريع المتعدد الطبقات. وحين ترتطم قذيفة (خارقة عادية - سهمية - حشوة جوفاء - منسحقة الرأس)، بهذا التدريع تقوم الطبقة المعدنية الأولى بمقاومة وتفتيت القذيفة، بينما تعمل الطبقات الداخلية على تشتيت وإيقاف الشظايا المتفتتة، وعلى إنقاص قدرة النفث الخارق للحشوة الجوفاء، وعلى إخماد موجة الصعق التي تنتج عن القذائف منسحقة الرأس.
إن درع تشوبهام يعتمد على مبدأ تبديد الطاقة الخارقة والحارقة للقذائف م/د
بواسطة الطرق التالية :
• الإستفادة من معامل تمدد عدة معادن في نفس الوقت.
• إيجاد فراغ ساحب بين درعين مصمتين.
• إيجاد مادة ممتصة للحرارة بين درعين مصمتين.
• إن هذا النوع من التدريع يؤمن الوقاية ضد القذائف ذات الحشوة الجوفاء، والقذائف السهمية، والقذائف المنسحقة الرأس. إلا أن العيارات الأكبر لهذا النوع من القذائف تخترق بسهولة هذا التدريع مسببة أعطاباً خطيرة وخصوصاً إذا لم تكن زاوية الإرتطام منفرجة.
3 - التديرع التفاعلي:
يتألف التدريع الردي من طبقة متفجرة مضغوطة ما بين طبقتين معدنيتين على شكل صفائح مستطيلة تعلق أو تثبت ببراغي فوق التدريع الأصلي للدبابة. وحين ترتطم قذيفة ذات شحنة مجوفة أو عالية الطاقة بسطح التدريع تشتعل الشحنة بين الصفائح وتنثر شظايا الألواح،
وتكون النتيجة كالتالي:
• إستهلاك ديناميكي لقسم من التيار الدافق في الطبقة المعدنية الخارجية قبل الإنفجار.
• حرف إتجاه التيار الدافق وتشتيته بقوة إنفجار الشحنات بين الصفائح.
• إمتصاص ما تبقى من قوة الإرتطام عن طريق جزيئات الصلب الناجمة عن تفتت ألواح التدريع.
وحين ترتطم قذيفة سهمية بسطح التدريع تشتعل الشحنة بين الصفائح وتنثر شظايا الألواح،
وتكون النتيجة كالتالي:
• إستهلاك ديناميكي لقسم من الطاقة في إختراق الطبقة المعدنية الخارجية قبل الإنفجار.
• إنحراف القذيفة السهمية في غضون جزء من المليون من الثانية عن مسارها.
• تؤدي إلى تحطم القذيفة السهمية الطويلة الرفيعة نتيجة قوى القصور الذاتي المتولدة عن هذا الإنحراف.
إن الدرع الردي يوفر الحماية ضد القذائف المتوسطة العيار ذات الشحنة المجوفة ولكن حمايته هامشية بانسبة إلى القذائف السهمية والقذائف ذات الحشوة الجوفاء الأكبر عياراً.
سلبيات:
1 - زيادة وزن الدبابة وبالتالي إنخفاض قدرتها الحركية وذلك بدوره يزيد من إمكانية إصابتها.
2 - قد يتأثرالتدريع الأصلي من جراء إنفجار التدريع الردي.
3 - صعوبة التغيير أثناء القتال مما يؤدي إلى عدم توفير حماية مستمرة في ساحة المعركة.
4 - خطورة التأثر بالإنفجارات المجاورة.
5 - خطورة التأثير على ما تحمله الدبابة من وقود وغيره من مواد قابلة للإشتعال أو الإنفجار.
6 - تكوين الخطر على جنود المشاة المرافقين للدبابة من جراء شظايا الألواح المتفتتة.
التدابير المضادة:
هناك أيضاً إمكانية إيجاد تدابير مضادة للتدريع الردي عن طريق جيل جديد من الرؤوس الحربية المزدوجة أو متعددة مراحل الإنفجار: ترتكز فكرة الرأس الحربية ذات الحشوة الجوفاء متعددة مراحل الإنفجار على أنه حتى يمكن إختراق الدرع الردي ينبغي تفجيره قبل أن ترتطم به الشحنة الجوفاء. من هنا فقد ثبت في مقدمة الصاروخ شحنة مجوفة ثانوية داخل مسبار طويل نسبياً زود في مقدمته بصمام تفجير عن قرب يجعل إنفجار الشحنة المجوفة الثانوية يتم على مسافة مأمونة، والتي ينبغي أن تكون كافية لحماية الصاروخ والشحنة المجوفة الرئيسية بداخله من شظايا ألواح التدريع الردي وموجته الإنفجارية.
4 - التدريع الكاذب:
يستخدم للمساعدة في حماية المركبة من القذائف ذات الحشوة الجوفاء. وهو عبارة عن صفائح ذات سماكة بسيطة جداً كافية لتفجير صاعق القذيفة، وتوضع هذه الصفائح على مسافة معينة من التدريع الأساسي فتنفجر عليه قذائف الحشوة الجوفاء ويضطر الشعاع الخارق للقذيفة إلى قطع مسافة كبيرة في الهواء حتى يصل إلى التدريع الأساسي مما يسبب إضعافه وتشتيته. وحتى الآن تستخدم هذه الطريقة حصراً لحماية التدريع الجانبي لجسم المركبة.
الأسلحة المضادة للدبابات:
ال ب ـ 7:
سلاح عديم الإرتداد يحمل على الكتف يرمي قذائف ذات حشوات جوفاء يستخدم ضد الآليات المدرعة والتحصينات الإسمنتية .ظهر هذا السلاح لأول مرة في 7تشرين الثاني عام 1962م في العرض العسكري الذي أقيم في الساحة الحمراء في موسكو مكتسباً الكثير من المزايا العملية ومنها:
• خفة الوزن.
• فعالية مؤثرة .
• الجمع بين عيار القاذف الصغير وعيار المقذوف الكبير.
• دقة الهدف من خلال عدم الإرتداد.
• إمكانية إستخدامه في الأوضاع الهجومية والدفاعية.
• سلاح المشاة الفعال المتحرك.
• مدى يعتبر ثورة في تلك الفترة.
مواصفات القذيفة:
• وزن القذيفة: 2200 - 2700غ .
• وزن الحشوة الدافعة: 270غ .
• عيار القذيفة: 85 ملم.
• طول القذيفة مع الحشوة: 92.5 ستم .
• سرعة القذيفة عند الإنطلاق: 120 م/ث، تصل إلى: 300 م/ث .
• قدرة الإختراق:260 ملم، بزاوية: 60 - 90 درجة .
• قطر الخرق: 30 ملم .
• وزن القاذف: 6200غ .
أجزاء القذيفة: تتكون القذيفة من أربع أجزاء رئيسة :
1 - الصاعق الأمامي: عبارة عن طرفي له غطاء واقي ينزع بواسطة شريط قماش قبل رمي القذيفة .
2 - الجسم: يحتوي على :
• مقدمة الجسم: عبارة عن مخروط معدني مفرغ .
• الحشوة الجوفاء قمع معدني: عبارة عن مادة متفجرة بشكل مخروط مغطاة في المقدمة بمخروط معدني لإطالة فترة الحرارة المرتفعة حيث أن الغازات تبرد كلما إبتعدت عن مركز النار فالنحاس المصهور يزيد ويحافظ على نفس الحرارة لفترة أطول ويزيد من الوزن المندفع .
• بادئ التفجير: ينفجر بتأثير الشحنة الكهربائية المتولدة عند إصتدام القذيفة بالهدف .
• الصاعق التأخيري: يعمل على مبدأ القصور الذاتي أي الفعل وردة الفعل فيها 34 صاعق يعمل كل واحد بفارق 10/1 من الثانية .
3 - الذيل: أسطواني الشكل يحتوي على :
• فتحات خروج الغازات الدافعة: وتوجد في مقدمة الذيل وهي فتحات مائلة للخارج وللخلف .
• الغرفة الصاروخية: تحتوي عل حشوة دافعة تولد عند إشتعالها كمية كبيرة من الغازات تكفي لدفع القذيفة في الجو وتزيد من سرعتها الإبتدائية لتصل إلى 300م/ث . الروسي معدن فولاذي ، مدى أكبر .البولوني معدن ألمنيوم ، مدى أقل . الحلقات على جسم الغرفة الصاروخية مهمتها تخميف الإحتكاك مع القاذف .
• دليل توجيه القذيفة: وهو عبارة عن مسمار يستخدم لتوجيه القذيفة عند التعمير .
• صاعق الحشوة الصاروخية: يوجد في مؤخرة الذيل وهو عبارة عن كبسولة - نابض إبرة - حشوة تأخير - بارود - حشوة إشعال. نتيجة للقصور الذتي الناتج عند إنطلاق القذيفة ينضغط النابض ليصطدم بالإبرة فتشتعل حشوة التأخير ومنها ينتقل الإشتعال إلى الحشوة الصاروخية .
• كبسولة صاعق الحشوة الصاروخية: موجد في جانب مؤخرة الذيل .
4 - الحشوة الدافعة: عبارة عن أنبوب إسطواني من الكرتون المغلف بمادة عازلة لمنع تسرب الرطوبة وتحتوي على البارود اللازم لدفع القذيفة خارج القاذف، كما توجد داخله جهاز لحفظ توازن القذيفة (أربعة زعانف)، كما يوجد في مؤخرة جهاز التوازن مادة كاشفة (فوسفورية) لمعرفة سير القذيفة .
منظار ال ب ـ 7 :
• يكبّر المنظار 2.7 مرات بمقدار إرتفاع الدبابة وهو أنسب مقدار حيث أن متوسط إرتفاع الدبابة هو 270ستم فيكون التكبير 1/1 .
• زاوية إنفراج الرؤيا 13 درجة .
• يتميز بإنارة داخلية للتسديد الليلي .
• المقياس الشبكي: ويتكون من :
1 - أربعة خطوط أفقية ذات ترقيم( 2-3-4-5 ) لتحديد مسافات الرمي ( 200-300-400-500م ) .
2 - عند الخط الأفقي رقم 3 نستعمل الخط السفلي وذلك لإنحراف القذيفة عند إشتعال الحشوة الصاروخية .
3 - خطوط عامودية من اليمين واليسارذات ترقيم( 1-2-3-4-5 ) تسخدم عند الرمي على الأهداف المتحركة وفي حالة وجود رياح .
• علامة ( + ) :
• مقياس المسافات: يوجد أسفل يمين المقياس الشبكي والغرض منه مساعدة الرامي في تقدير مسافة الهدف المعادي ويتكون من :
1 - خط سفلي أفقي متصل تحته رقم 2.7 .
2 - خط منحرف غير متصل مقسم إلى خمسة أقسام ذات ترقيم (2-4-6-8-10) تعني المسافة بين الرامي والهدف (200-400-600-800-1000م).
تحديد المسافة بين الرامي والهدف: يوضع الهدف بين الخط المنحرف والخط السفلي، بحيث يكون أسفل الهدف على الخط السفلي وأعلى الهدف ملامس للخط المنحرف فإذا كان أعلى الهدف ملامس للخط المنحرف رقم (4) مثلاً هذا يعني أن الهدف يبعد عن الرامي مسافة 400م .
قواعد الرمي على الأهداف الثابتة :
• بعد تحديد المسافة بين الرامي والهدف يوضع أسفل الهدف على الخط الأفقي المناسب للمسافة وتحت العلامة (+) مباشرة .
• إذا كان الهدف يبعد أكثر من 500م، يوضع الهدف تحت الخط الأفقي (5) بمقدار المسافة الزائدة عن 500م .
قواعد الرمي على الأهداف المتحركة:
• إذا كان الهدف يسير من اليمين إلى اليسار يتم التصويب بنصف المقياس الشبكي الأيمن .
• إذا كان الهدف يسير من اليسار إلى اليمين يتم التصويب بنصف المقياس الشبكي الأيسر .
• تستخدم الوحدات لتصحيح الرمي على الأهداف المتحركة حسب الجدول التالي:
سرعة الهدف كلم/س 30 18 12 6
النسبة / خط عامودي 4 2.5 2 1
مثال: إذا كانت دبابة تسير من اليمين إلى اليسار بسرعة 12كلم/س على مسافة 500 متر توضع الدبابة على الخط الأفقي (5) والخط العامودي (2) من المقياس الشبكي الأيمن .
قواعد الرمي على الأهداف الثابتة عند وجود رياح :
• تؤثر الرياح على ذيل القذيفة وزعانفها مما يؤدي إلى إنحراف خط سيرها بإتجاه معاكس للريح .
• تستخدم الوحدات لتصحيح الرمي على الأهداف لثابتة عند وجود رياح حسب الجدول التالي :
• نوع الرياح
• نسبة خط عامودي
• إذا كانت الرياح من اليمين نضع الهدف الثابت على الخط العامودي المناسب على المقياس الشبكي الأيمن .
• إذا كانت الرياح من اليسار نضع الهدف الثابت على الخط العامودي المناسب على االمقياس الشبكي الأيسر.
مثال: إذا كانت الدبابة ثابتة على مسافة 400م والرياح سرعتها فوق المتوسطة تهب من اليسار توضع الدبابة على الخط الأفقي (4) والخط العامودي (2) من االمقياس الشبكي الأيسر .
قواعد الرمي على الأهداف المتحركة عند وجود رياح:
• إذا كان الهدف يتحرك مع إتجاه الريح نستخدم المعادلة التالية :
• نسبة سرعة الهدف + نسبة سرعة الريح = الخط العامودي المناسب لإتجاه الهدف والرياح .
• إذا كان الهدف يتحرك عكس إتجاه الريح نستخدم المعادلة التالية :
• النسبة الأكبر - النسبة الأصغر = الخط العامودي المناسب لإتجاه النسبة الأكبر .
مثال: إذا كانت دبابة تسير من اليمين إلى اليسار بسرعة 18 كلم/س على مسافة 300م والرياح متوسطة من اليسار توضع الدبابة على الخط الأفقي السفلي (3) والخط العامودي (1) من المقياس الشبكي الأيمن .
مثال: إذا كانت دبابة تسير من اليمين إلى اليسار بسرعة 12 كلم/س على مسافة 400م والرياح شديدة من اليسار توضع الدبابة على الخط الأفقي (4) وفي نصف المربع قبل الخط العامودي (1) من المقياس الشبكي الأيسر .
تصفير المنظار :
• المسافة بين القاذف واللوحة 20م .
• نضع سداسة في مقدمة ومؤخرة القاذف مثقوبة 5 ملم.
[hil]تكتيك قنص الدبابات[/hil]
نقاط ضعف الدبابة :
1 - الرؤية الليلية:
كانت الدبابة تتقدم في الظلام ببطء وحذر ولا تستطيع بالتالي إستخدام قدرتها الحركية الكاملة وتتحول إلى هدف يسهل إصطياده مما يضطرها إلى وقف كل أنشطتها في الليل وذلك قبل إستخدام أجهزة الرؤية الليلية، التي بقيت محدودة الجدوى في كثير من الأحيان. وهناك نظريتين رئيسيتين في إطار أجهزة الرؤية الليلية:
• نظرية تكثيف وضوح الصورة: تعتمد بشكل رئيسي على تضخيم كمية الضوء المرئية المتاحة مهما كانت ضئيلة.
• نظرية تكوين الصورة حرارياً: تعتمد كلياً على إستخدام الإشعاعات الحرارية المعروفة بالأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الهدف، حيث تحول هذه الإشعاعات إلى ضوء تنجم عنه صورة مرئية.
إيجابيات:
• تمكن من الرؤية ليلاً.
• تحسن الرؤيا نهاراً وخصوصاً في ظروف الرؤية الصعبة (الغبار- الضباب …).
• لا تتأثر بعملية التمويه.
• يمكن كشف وضع الأماكن المأهولة أي أنه يمكن معرفة أية غرفة في المسكن داخلها أشخاص وذلك من الفرق في البصمة الحرارية بين نوافذ الغرف المأهولة وغير المأهولة.
1 - الرؤية النهارية:
إن الرؤية النهارية مفتوحة من جميع الجهات عندما يكون الطاقم خارج برج الدبابة أما داخل البرج فتقيد الرؤية بالفتحات الصغيرة التي يجب أن يكون عددها أقل ما يمكن للمحافظة على دفاعات وتماسك البرج. كما أنن الرؤية النهارية تزداد صعوبة في حالات الضباب والدخان والغبار الناجم عن حركة الدبابة على الطرقات الترابية وتزداد بالتالي قدرة القانص على الإقتراب من الدبابة وقنصها .
2 - طبيعة الأرض:
تملك الدبابة قدرة كبيرة على السير عبر مختلف الأراضي إلا أن هناك موانع طبيعية (الأنهار - الرمال المتحركة - المستنقعات - الغابات - المناطق الجبلية الوعرة ...) تفرض على الدبابة التوقف أو إبطاء حركتها . وفي مثل هذه الظروف تضطر الدبابة للإستعانة بالمشاة والمهندسين لفتح الطريق أمامها ولكن يبقى تقدمها بطيئاً ومحدوداً ويبقى خط مرورها ضيقاً وهذا يساعد على قنصها .
3 - إرهاق الطاقم:
إن العمل مدة طويلة في حيز ضيق وإرتفاع الحرارة فيه والإهتزازات الناجمة عن السير في مناطق وعرة ترهق أفراد الطاقم وتفقدهم جزءاً من القدرة على التركيز الفكري أو إستخدام الحواس وتقلل من درجة إنتباههم وإحتراسهم فتسهل بذلك عملية قنص الدبابة .
4 - الضجيج:
يصدر من الدبابة خلال سيرها ضجيجاً كبيراً بمثابة إنذار لقانص الدبابة ويساعد على توقع عددها وإتجاه تقدمها والوقت المحتمل لوصولها إلى منطقة القتال .
5 - اللحظات الحرجة:
تمر الدبابة خلال القتال في لحظات حرجة يمكن إستغلالها وتتمثل بـ :
• التوقف أمام مانع طبيعي أو إصطناعي .
• التوقف للقيام بإصلاح الأعطال الطارئة .
• الإنزلاق إلى جانب الطريق وتعذر الخروج بسبب طبيعة الأرض .
• فراغ الوقود والذخيرة ...
6 - السرافل:
تعتبر هذه المنطقة في الدبابة نقطة ضعف لعدم تماسكها هي والمستندات ناقلة الحركة مع الآموسورات إذ يكفي بضعة كلغ من التي أن تي تفجر على السرافل لتوقف الدبابة عن الحركة.
تكتيك عمل الدبابة:
1 - أثناء المسير:
نادراً ما تسير الدبابة منفردة إلا أنها تعمل وتتحرك كل ثلاث إلى خمس دبابات سوية حتى تؤمن كل واحدة منها نقاط ضعف الأخرى، فإذا كان هناك دبابة أمامية تسير بإتجاه موقع ما فيجب أن يكون في الخلف وعلى ميمنتها وميسرتها دبابة حتى يؤمنوا التغطية الكاملة خلف ويمين و يسار الدبابة الأمامية. لذلك فإن أي هدف يظهر للدبابة الأمامية يكون عرضة لرمي الدبابت الخلفية .
2 - الدبابات في الإنتشار:
تنتشر مجموعات الدبابات حسب طبيعة المنطقة باتجاه الهدف المعادي لها وتأخذ الدبابة من الدريئات والسواتر والمرتفعات أماكن تختفي وراءها وتحاول جاهدة إخفاء معظم جسمها باستثناء المدفع مما يزيد من صعوبة قنصها في هذه الحالة، من هنا نستطيع أن نقول بأن الدبابة تنتشر في أماكن محمية كالمقاتل الإفرادي يؤمن مراقبة وضرب أي موقع معادي .
3 - الدبابات في مساندة معضها البعض:
تعمل الدبابة بمبدأ النار والحركة متميزة بحركية عالية وقفزة كبيرة جداً مع الإكثار من فصائل الدبابات المتحركة والثابتة لتطبيق هذا المبدأ. وتسير كل هذه الوحدات بإمرة مركزية من القائد حتى لا تتشتت القوى وتتداخل الصفوف مع تصاعد غبار المعركة،
وتعمل الدبابات بالأسلوب التالي :
يحتفظ قائد الكتيبة بدباية أساسية تسمى دبابة الرأس وتعطى لكل زمرة دبابات أو فصيلة لوناً من القنابل الدخانية تتحرك من خلاله فمثلاً تتحرك الفصيلة (1) عندما تطلق دبابة الرأس قنبلة دخانية حمراء وتتحرك الفصيلة (2) عندما تطلق دبابة الرأس قنبلة دخانية خضراء وهناك لون محدد لكل دبابة تعمل من خلاله للمباشرة بإطلاق النيران مع التدخل اللاسلكي والإشارة باليد والأضواء عند الضرورة من داخل وخارج البرج.
4 - عمل الدبابة بالتعاون مع المشاة:
هناك نقاط كثيرة لا تستطيع الدبابة إستطلاعها ولا حتى الوصول إليها، لذلك يعتمد في هذه الحالة على المشاة المرافقة مع الدبابة التي تسير أمام وخلف وعلى الدبابة
وتعمل على :
• الإستطلاع وكشف المحاور .
• ملاحقة ومطاردة مجموعات قنص الدبابات المعادية .
• الإلتفاف على الكمائن ونقاط الدفاع الثابتة في المناطق الوعرة .
• فتح أنساق قتالية والمشاركة جنباً إلى جنب مع الدبابة .
• نزع الألغام وكشف العبوات الناسفة .
• الإحتماء من النيران الرشاشة .
• كل هذه الأعمال يتم التسيق بها بين الدبابة والمشاة من خلال عدة أشياء :
• من خلال البرج إن كان مفتوحاَ .
• يكون في كل الدبابات من الخارج والداخل جهاز سلكي يعمل على التسيق المباشر .
• من خلال القنابل الدخانية التي تطلقها الدبابة باتجاه موقع ليستكشف من قبل المشاة .
5 - عمل الدبابة بالتساند مع المروحيات:
تعمل المروحية على كشف المحاور التي تتقدم عليها الدبابة وفور حصولها على معلومات دقيقة تبلغ الدبابة بموقع الهدف وتعمل بالأسلوب التالي:
• إذا كانت الطائرة للإستطلاع فقط تبدأ بإطلاق شهب ناري إلى الموقع مباشرة ، في هذه الأثناء تأخذ الدبابة موقعاً محصناً للرمي وتبدأ بقصف الموقع المشار إليه ثم تعود الطائرة من جديد لتبلغ عن نتائج رمايات الدبابة .
• إذا كانت الطائرة قاذفة تحمل صواريخ مضادة للدبابات تقوم بتبليغ الدبابة عن الهدف ثم تناور لتأخذ موقعاً متسانداً مع موقع الدبابة (زاوية 60 - 90 درجة بالنسبة للدبابة وليس فوقها مباشرة)، وتبدأ عملية نار وحركة بين الدبابة والمروحية حتى يتم القضاء على الهدف. وعادة ما تبدأ المروحية بالرمي المركز والدقيق على الهدف لتقترب الدبابة نحوه وتفاجأه بالظهور أمامه وتدميره عن قرب .
6 - عمل الدبابة بالتعاون مع المدفعية المضادة للدبابات:
يتم هذا التعامل في أغلب الأحيان عندما تكون هناك مراحل دفاع وهجوم في نفس الوقت فمن المفضل والمستحسن تكتيكياً بأن ندافع عن موقع ما بمدفع م/د عديم الإرتداد يكون محصناً في موقع كأنه دبابة جاثمة، أما الدبابة فتستعل لتدريعها وحركيتها للقيام بأعمال هجومية وإلتفافات واسعة.
تسليح وتشكيل مجموعة قنص الدبابات:
تتألف مجموعة ق/د من قسمين رئيسيين :
1- مجموعة المهاجمة والقنص .
2- مجموعة الحماية .
إن طبيعة المعركة والأرض ونوع السلاح المستخدم وحجم العدو المهاجم وكفاءة المقاتلين هي التي تحدد عديد مجموعات قنص الدبابات، إلا أن الزمرة المثالية
تتألف من خمس إلى ست عناصر مسلحة بالأسلحة التالية :
1 - أسلحة رشاشة خفيفة مع قانصة أفراد للتعامل مع المشاة المرافقة للدبابة وقنص ضابط الدبابة إذا كان خارج البرج .
2 - الهاونات الكومندوس للغرض نفسه .
3 - قنابل يدوية لنفس المهمة وفي بعض الحالات النادرة تقام عمليات جريئة لرمي القنابل داخل البرج .
4 - قنابل دخانية لعملية الإعماء .
5 - ألغام م/د و م/أ تزرع حسب طبيعة المهمة .
6 - عبوات ناسفة بوزن 5كلغ فما فوق توضع أسفل الدبابة بطرق متعددة .
7 - سلاح م/د يجب أن لا يقل عن سلاحين لكل دبابة .
8 - إستخدام قذائف الإنيرجا م/د و م/أ لإلهاء المشاة دبابات المساندة وضرب الدبابة الرئيسية بالأسلحة المناسبة .
9 - قاذفة اللهب الخفيفة المحمولة على الظهر.
تكتيك قنص الدبابات:
تلعب المبادرة وذكاء القائد والتحكم بالحالة الحرجة دوراً فعالاً في تنظيم وتحريك مجموعات ق/د إلا أن
هناك أسس ومبادئ يجب أن تلتزم بها هذه المجموعات أثناء سير القتال :
1 - مجموعات ق/د في الكمين:
لا يختلف هذا الكمين عن الكمين العادي في جميع مراحله من مساندة وإقتحام وقطع وما شابه،
إلا أنه يجب أن تراعى الأمور التالية :
• الإكثار من الألغام م/د في محور تقدم العدو .
• زرع ألغام م/د على المحاور المفترض أن تلتف منها هذه الدروع .
• أن تكون نسبة قانصي الدبابات في مجموعتي المساندة والإقتحام تزيد عن 60% بالنسبة لمجموع باقي القوى .
2 - مجموعات ق/د في الإغارة:
إن مبادئ الإغارة العامة تنطبق على إغارة ق/د في جميع مراحلها
إلا أنه يجب أن تراعى الأمور التالية :
• نقل ميكانيكي ما أمكن للوحدات القانصة إلى أقرب نقطة مسير هذا ما يدفع إليه عبئ الحمل الملقى على عاتق أفراد المجموعة وخصوصاً إذا كان هناك مساندة مباشرة من أسلحة محمولة وبمعنى آخر تقليل المسير قدر الإمكان .
• أن يكون مكان الهدف مأوى ومبيت للدبابات وهذا ما يؤمنه الإستطلاع .
• أن تكون الوحدات المقتحمة مجهزة بأسلحة م/د بنسبة تزيد عن 60% .
• أن يكون عناصر ق/د منقسمين إلى قسمين رئسيين :
1 - قسم غزارة نيران رمي القنص والإقتحام والتقدم .
2 - قسم يتوخى دقة الرمي من مسافات بعيدة للتكامل بين الروح الهجومية ودقة الرمي، للتغلب على ضبابية المعركة التي يحدثها المهاجمون. (مهم)
ميكانيكية قنص الدبابات:
هناك عدة مبادئ هامة لتحقيق ميكانيكية لقنص الدبابات ، وهي :
الإختفاء - الإقتراب - الفصل - الإعماء - الحسم - الإنسحاب .
1 - الإختفاء:
إن ظروف الإشتباك مع الدبابة لا تسمح بتاتاً بالظهور في موقع محدد لا سيما أنه لا يوجد تكافؤ بين الدبابة وقانصها ، لذلك وجب الإختفاء الكلي ومراعاة مبادئ التمويه قدر المستطاع وتأمي الحماية ما أمكن لمفاجأة الدبابة في جميع حالات حركتها وبصورة أوضح نريد أن نصل إلى هذه العبارة (لن تستطيع الدبابة رؤية شيئ سوى القذيفة المتجهة إليها وكل حركة تسبق الفعل يجب أن تكون مخفية تماماً ).
ملاحظة :
• مراجعة مبادئ التمويه .
• إبتكار أماكن الإختباء حسب طبيعة المعركة .
• التوازن بين ملاحقة الدبابة مختفياً وبين قدوم الدبابة إليك مختفياً أيضاً.
2 - الإقتراب:
إن الإختفاء والإقتراب في عملية قنص الدبابات وجهين لعملة واحدة متناقضين، إلا أنهما متساويين في الأهمية فلا نستطيع أن نحقق إصابات دقيقة ومؤثرة إلا في حدود مسافات معينة فكلما قصرت المسافة كلما إزدادت الدقة والفعالية لذلك يجب الإقتراب من الدبابة إلى المدى المجدي (20م في قتال الشوارع - 75م في القتال المكشوف "المناطق الجبلية"). هذه المسافات يجب أن تؤمن بواسطة الإقتراب من الدبابة أو تترك الدبابة من الإقتراب من مكمن القانص.
ملاحظة: التدريب على :
• التسلل في عملية القنص .
• الإلتفاف في عملية القنص .
• المهاجمة بالنار والحركة للوصول إلى المدى المجدي للقنص .
• نصب الكمائن تقترب الدبابة منه لزيادة فعالية القنص.
3 - الفصل:
هي عملية فصل التساند بين المشاة والدبابة لأن التصدي لواحدة منها دون الأخرى يعني الهلاك لمجموعة ق/د. فمن الخطأ الفادح أن ينبري للضرب وللرمي حملة القواذف لأن هدفهم سيكون الدبابة وأما المشاة المرافقة فسيكونون أحراراً ينتشرون ويرمون على قانصي الدبابات مما يعيق ويفشل عملية القنص. أما الإنبراء والتصدي بالرشاشات الخفيفة للمشاة المرافقة فقط ، يعني أن هذا السلاح الرشاش لن يؤثر بمطلق الأحوال على الدبابة مما يجعل هذه الأخيرة تأخذ مكانها للرمي المباشر على عناصر الحماية. لذلك وجب وفي نفس الوقت الظهور والرمي الغزير والمفاجئ وبإصابات دقيقة على كل المشاة والدبابات معاً فتتعرض الدبابة للخطر في نفس الوقت الذي يتعرض المشاة للخطر مما يشغل المشاة بحماية أنفسهم وتتعرض الدبابة لكبر حجمها إلى إصابات مباشرة وكأنك في هذه الحالة وضعت حاجزاً يفصل بين التعاون التكتيكي للمشاة المرافقة للدبابة .
4 - الإعماء:
مع عملية الفصل وإطلاق النيران الغزيرة يكون من ضمن القنابل التي ألقيت قنابل دخانية تفصل وتحجب الرؤية أولاً ما بين الدبابة ومشاتها المرافقة وثانياً بين الدبابة والمهاجمين، حتى يتثنى العمل بحرية ويتعذر على الدبابة التفريق ما بين عدو وصديق مما يجعل الدبابة تحترم مسافة الأمان خوفاً من قصف عناصرها وبالتالي ينفرد القانصون بها وبمشاتها .
5 - الحسم:
إن الضربة الأولى تؤمن المفاجأة وضعضعة العدو وذلك وصولاً إلى الهدف بنسبة 30%. بعد هذه الضربة يتم التناوب بالرمي الغزير والقصف المتواصل بالرشاشات والقذائف معاً ومن أماكن مختلفة حتى يتم التأكد من أن معظم الأهداف قد دمرت وأعطبت وأن وحدات المشاة قد شلت تماماً بين قتيل وجريح وأسير وذلك ضمن حركة ديناميكية متواصلة يتوخى منها إرباك العدو وتشتيته وعدم تركيزه على هدف محدد .
6 - الإنسحاب:
خوفاً من عملية التطويق أو قصف المنطقة بالأسلحة المؤثرة تنسحب مجموعة ق/د بعد تأدية مهمتها إلى مكان تستطيع أن تتدخل منه في محور آخر مراقبين ردة فعل العدو على المحور السابق الذي أنجزت العملية فبه، ويعتبر حساب الوقت لفترة العملية وزمن تدخل العدو للتطويق والقصف عاملاً مهماً لتحديد زمن الإنسحاب .
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight