السويدان لـ المستقبل: الخطر الإيراني على الخليج حقيقي وتاريخي.. فنحن بنظرهم غُزاة هدمنا حضارتهم
طالب دول الخليج بعدم الوثوق بها لأطماعها غير الخافية: تحتل جزر الإمارات وتتدخل في البحرين وتهاجم السعودية وتزرع خلايا التجسس في الكويت
مواجهة الخلايا النائمة تبدأ بتنمية حس أمني عال وإدارة منظومة متخصصة في مكافحة التجسس
حاوره عبدالله صاهود:
أكد آمر القوة الجوية الكويتية السابق والخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن طيار متقاعد صابر السويدان أن إيران تمثل تهديدا حقيقيا للخليج وعلى أكثر من صعيد في الوقت الحالي، هذا عدا نظرتها الحاقدة على العرب عموما وأهل الجزيرة العربية خصوصا، معتبرة أنهم غزاة غزوها أيام الفتح الإسلامي وقاموا بهدم الحضارة الفارسية.
وطالب السويدان في حوار موسع مع الـ"المستقبل" دول الخليج العربية بعدم الوثوق بها لأطماعها غير الخافية على أحد، مدللا على قوله بأن الدولة الفارسية تحتل جزر الامارات الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، وترفض الاعتراف بعربية تلك الجزر، مؤكدة في كل مناسبة أن تلك الجزر إيرانية، مشيرا إلى ان دول الخليج كان لها دور كبير في هذا الاطار وحاولت إيجاد حل لهذه القضية التي أصبحت بندا شبه دائم على جدول أعمال قمة مجلس التعاون، وخاطبت ايران بلهجة ودية وعبر القنوات الدولية لاسترجاع الجزر الثلاث، ولكن ايران رفضت تماماً قصة التحاور في هذه القضية. وأشار إلى أطماع إيران الخليجية من خلال تدخلها السافر في الأزمة الداخلية الأخيرة لدولة البحرين ومهاجمة السعودية التي استجابت لطلب المنامة هي ودول المجلس بإرسال درع الجزيرة، هذا عدا عملها المستمر في الداخل الكويتي من خلال زرع خلايا التجسس، وكانت الأحكام التي صدرت أخيرا دلالة صارخة على تدخل الدولة الفارسية في شؤون الكويت. وفي سياق الحديث عن شبكة التجسس، قال اللواء صابر السويدان إن لطهران أهدافا كثيرة من زرع شبكات التجسس في الكويت ودول الخليج تتجاوز رغبتها في الكشف عن حجم وقوة القوات الأمريكية، فهي تريد التغلغل في كل مفاصل الدولة من مؤسسات النفط إلى الوزارات، مؤكدا أن هناك أكثر من الشبكة المكتشفة وأن الخلايا النائمة لها خطر كبير وهي موجودة وبشكل كبير، مبينا أن مواجهة تلك الخلايا النائمة تبدأ بتنمية الحس الأمني العالي للمنظومة الامنية الكويتية، إضافة إلى إدارة منظومة متخصصة في مكافحة التجسس وفق أعلى التقنيات والمهارات، مع الأخذ بعين الاعتبار إعادة النظر في كل قوانين التجسس.
وعن ردود الفعل التي أعقبت الكشف عن شبكة التجسس، قال السويدان إن أمر طرد الديبلوماسيين الكويتيين من طهران طبيعي كرد فعل على طرد ديبلوماسيين إيرانيين من الكويت، وهو أمر معروف في السياسة الدولية أن ترد دولة على طرد ديبلوماسييها من دولة بأن تطرد ديبلوماسيي تلك الدولة، مستبعدا الوصول إلى مرحلة سحب السفراء.
وفي هذا الإطار ذكر السويدان أن لإيران تاريخا سيئا مع الكويت في مجال التجسس وخاصة في الثمانينات عندما عملت طهران على ضرب ناقلات النفط الكويتية، كما عملت على خطف الطائرات وهاجمت منشآت النفط وكل ذلك بسبب موقف الكويت من الحرب العراقية - الايرانية، مستدركا أن العلاقة بين الطرفين شهدت تحسنا ملموسا في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي ووصلت الى مستويات ممتازة لكن سرعان ما تراجعت بعدها مع سيطرة التيار المتشدد على الحكم هناك.
وعن طموحات إيران النووية وبرنامجها النووي الذي يلقى معارضة دولية شديدة، قال إن هذا الأمر ليس وليد اليوم بل هو مشروع مطروح منذ أيام الشاه رضا بهلوي، لكن الأمر لم يأخذ مساره الملموس إلا في المرحلة الأخيرة، معبرا عن مخالفته لكل الآراء التي تقول إن أي ضربة لبرنامج ايران النووي ستكون لها انعكاساتها السلبية على الكويت، مشيرا الى ان وقف البرنامج حتى لو كان بالقوة سيكون لمصلحة الخليج وشعوبه، مؤكدا قدرة الدفاعات الكويتية على صد أي هجوم صاروخي ايراني انتقامي مع امتلاك تلك الدفاعات لأحدث صواريخ الاعتراض العالمية، موضحا أن الجيش الكويتي يمتلك تسليحا وتجهيزات تؤهله ليردع أي أطماع وأن كل ما يحتاج إليه مزيد من التدريب.
وعن فكرة عودة عودة التجنيد الإلزامي أيّد السويدان هذه الفكرة مشترطاً تطبيق أسلوب جديد يتلافى سلبيات النظام السابق.
وفيما يتعلق بتدخلات النواب في الشأن العسكري قال إنه حاليا بعيد عن المؤسسة العسكرية ولا يستطيع الخوض في هذا الأمر الذي كان يلمسه جليا في السابق عندما كان على رأس عمله، معبرا عن فخره بأنه من كوادر مؤسسة الكويت العسكرية التي تركت أثرا كبيرا في حياته، إذ علّمته انضباطية وثقافات متعددة، ومنحته فكرا عسكريا كبيرا. كما تطرق السويدان إلى رأيه فيما تشهده الساحة العربية من ثورات.. نتابعه في التفاصيل التالية:
العرب وإيران
المشهد السياسي العربي يفرض علينا أن نبدأ به فمن خلال خبرتكم العسكرية والاستراتيجية كيف تنظرون لما يجري على امتداد الساحة العربية؟
- ان الوضع بالشرق الاوسط بدأ يغلي ابتداءً من تونس وانتقالاً الى مصر ومن ثم ليبيا واليمن وأخيرا سوريا، فالاوضاع المتفجرة الان ناتجة عن الكبت الذي كان موجودا بهذه الدول وعدم وجود الحريات والاحباط والقمع فيها والضغط على هذه الشعوب.
وقد ساهمت الطفرة التكنولوجية مثل الفيس بوك وتويتر والمواقع الاجتماعية في هذا التفجر حيث اصبحت تستغل من قبل الشباب فيما بينهم واصبح التواصل جداً سهلا واسهل من السابق وأوصلت الامور لمرحلة الانفجار وساعدت هذه المواقع على التواصل اكثر واندماج الشباب العربي مع بعضه.
هل هناك بوادر على إعصار قادم من جهة الشرق تجاه الخليج؟
لا احد يعلم بذلك ولكن قد يكون لإيران دور في ذلك فهذه الدولة لا يمكن الوثوق بها تاريخيا ولكن حاليا لا نستطيع القول ان ايران ستحارب، لكن يجب اخذ الحيطة والحذر من ايران لان ايران لديها الكثير من الخلايا النائمة ولديها النية لإضعاف دول الخليج، ومن الممكن بأي لحظة من اللحظات ان تساهم ايران بعمل ارهابي او تخريبي، فإيران تاريخياً لا تثق بالعرب لاسباب تاريخية منذ سقوط الامبراطورية الفارسية على يد العرب المسلمين، واعتبرت ايران بذلك ان العرب غزاة! واتوا من الصحراء ليهدموا حضارة عظيمة مثل الحضارة الفارسية ويجبروهم على ان يكونوا مسلمين وفي نفس الوقت يجبروهم على تعلم اللغة العربية لانها لغة القرآن الكريم، هذا من جانب ومن جانب آخر فلدى ايران اطماع من خلال مطالبها بالبحرين واحتلالها لثلاث جزر اماراتية، ومن هذا المنطلق لا يمكن الوثوق بدولة لديها اطماع بالخليج وتهاجم دول الخليج وسبق انها هاجمت منذ اسابيع المملكة العربية السعودية والكويت وقد سبق أن تم اكتشاف خلية تجسسية بالكويت وبذلك لا يوجد حسن نية من ايران تجاه الخليج.
وعن الجزر الاماراتية الثلاث والمطالبات الخليجية بحل هذه القضية كيف ترى التعامل مع هذه القضية؟
دول الخليج كان لها دور كبير وحاولت في عدة اجتماعات عبر مجلس التعاون الخليجي أن تخاطب ايران بلهجة ودية لحل القضية واستعادة الجزر الثلاث، ولكن ايران رفضت تماماً مبدأ التحاور ورفضت كذلك الاتجاه الى المحكمة الدولية، وبذلك تتوضح النية الايرانية بأنها ترفض التحاور مع دول مجلس التعاون الخليجي بخصوص هذه الجزر.
إقليم عربستان بإيران هل هو ايراني بالفعل ام احتلته؟
- ايران تتكون من سبع إثنيات والفرس يمثلون فقط 36 % من ايران، فهناك إثنية اوزبكية وبلوش وعرب وأتراك وكرد وطاجيك.
ان ايران كدولة مكونة من سبعة إثنيات وبذلك نقدر ان نسميها دولة مكونة من سبع دول، فالعرب في ايران هم اساساً كانوا من عربستان التي كانت اساساً هي إمارة موجودة بعد القرن العشرين الى ان قام الشاه بغزوها واختطاف أميرها خزعل وقام بإدخالها في ايران على الرغم من ان هذه الامارة تمتلك غالبية النفط الايراني وهي امارة غنية جداً بالثروات، لكن الامور بذلك الوقت وصلت بين بريطانيا وغضت النظر عن الغزو الايراني لإمارة خزعل وألحقتها بإيران كعربستان.
ما تفسيرك لزرع ايران شبكات تجسسية في الخليج والكويت؟ وهل هناك بالفعل خلايا نائمة في الخليج؟
- نعم هناك خلايا نائمة في الكويت والخليج، وان قصد ايران وهدفها من زرع شبكات تجسسية لها عدة مقاصد ومن اهمها ان دول الخليج مصدر لجمع المعلومات عن القوات الامريكية المتواجدة في الخليج وهي هدف رئيسي لجميع الشبكات التجسسية الايرانية، كما أن هدف الشبكات لا يقف عند التجسس على الامريكان فحسب، بل حتى المنشآت النفطية الكويتية والمنشآت الحيوية ضمن أهداف التجسس، وقد قرأنا في حيثيات الحكم على هذه الشبكة ان الامريكان ليسوا هدفا رئيسيا لهم، بل قاموا بالتجسس على الكويت ومواقع ووزارت ومنشآت نفطية وكان هناك نقل معلومات عن هياكل تنظيمية.
ان هذه الشبكة التجسسية خطرة جداً للغاية وهذه الخلايا ليست في الكويت فقط بل في كل دول مجلس التعاون الخليجي.
الخلايا النائمة
وكيف يمكن للكويت ودول الخليج مواجهة هذه الخلايا النائمة؟
- يجب اخذ الحيطة والحذر ويجب ان نعيد النظر في كافة قوانين التجسس ويجب ان يكون لدينا حس امني عال للغاية ويجب ان تكون هناك ادارة تدير منظومة امنية معينة تتخصص في مكافحة التجسس والخلايا النائمة، بحيث تكون هذه الادارة مربوطة بأعلى جهة بوزارة الداخلية على سبيل المثال او مجلس الوزراء وتكون لها صلاحيات وتستطيع ان تكون بمستوى المنظمات الامنية في الدول الاوروبية واميريكا.
إن امن الكويت يجب عدم التهاون فيه واي قصور بذلك سيكون خطرا على الكويت لذا يجب عدم التهاون في مثل هذه الحالات، فمن المفترض عند اكتشاف اي خلية او شبكة، ان يعلن ويجب ان توضع الاسماء بكل صراحة وشفافية، ان اخفاء هذه الامور ومحاولة التستر عليها ليس من صالح الكويت.
على ذكر شبكة التجسس ما رأيك بما قامت به ايران من طرد لديبلوماسيين كويتيين؟
- طرد الديبلوماسيين هو رد متوقع من ايران، فأي دولة تقوم بطرد ديبلوماسيين تقوم الاخرى بإجراء مماثل، انه اجراء متوقع لكن قضية التجسس غير متوقعة من ايران خصوصاً وان ايران دولة اسلامية صديقة وجارة لنا، ولاسيما على الكويت التي كان لها مواقف ايجابية بلا شك معها، ومثلما قلنا سلفاً ان ايران لا يمكن الوثوق بها.
وهل تتطور الأمور الى حد طرد السفراء من الجانبين؟
- لا اعتقد ان تصل لدرجة طرد السفراء، خصوصاً بعد تصريح وزير الخارجية الشيخ د.محمد صباح السالم بأنه لن تصل الامور لقطع العلاقات بين الجانبين، ولن يحصل ذلك إلا بحالات ان تصل الى مستوى الاعتداء على السفراء على سبيل المثال او في حالة وصلت الامور الى اعتداء مسلح على دول مجلس التعاون الخليجي.
كيف تقرأ مستقبل العلاقة بين الكويت وايران؟
- العلاقة منذ ايام الشاه الى وقتنا الحاضر متذبذبة فالشاه كان يعتقد فارسية الخليج وكان ينظر الى كل دول الخليج نظرة متكبرة ليس بها تعاونية، ويرى أن دول الخليج لا تستحق العيش وانه هو شرطي الخليج.
وفي فترة الحرب العراقية الايرانية بعد سقوط الشاه ووصول الخميني الى الحكم ازدادت العلاقة سوءا ولاسيما ان الكويت كانت تساند العراق في الحرب العراقية - الايرانية، وبسبب ذلك قامت ايران بعدة عمليات ارهابية بالكويت في الثمانينات وضرب ناقلات النفط الكويتية في الخليج واختطاف طائرات الخطوط الجوية الكويتية وكذلك مهاجمة المنشآت النفطية واطلاق صواريخ (سيلك وورم) على الكويت وهذه كلها عمليات عدائية.
وعندما وقع الغزو العراقي كان موقف إيران الاستنكاري ليس حباً بالكويت بل كرهاً بالمقبور صدام حسين، وتلك الفترة كانت الوحيدة التي شهدت علاقة ايجابية، وخلال فترة ما بعد التحرير جرت محاولات لتحسين العلاقة بين الطرفين خصوصاً بوجود رجل كان لديه رؤية اصلاحية وهو محمد خاتمي عندما كان رئيس الجمهورية وتطورت العلاقة بين الكويت وايران الى مستويات كانت جداً ممتازة، واثناء حرب تحرير العراق عام 2003 تطورت العلاقة لما فيه مصلحة ايران، وكانت ايران قد غضت النظر عن كثير من الامور التي تجري في المنطقة وكانت ترى ايران ان سقوط نظام صدام سيصب لصالحها وبالفعل ثبت ذلك من خلال ان العراق الآن اصبح جزءا من ايران.
النووي الإيراني
ما تحليلك لسعي ايران لامتلاك السلاح النووية؟
- طموحات ايران النووية ليست وليدة اليوم بل من ايام الشاه الذي وقع اتفاقيات على بناء اربعة مفاعلات نووية من عام 1967، فوقع مع ألمانيا الغربية لبناء اول مفاعل كان في بوشهر، وبعد سقوط الشاه جمد هذا المشروع، الى ان بدأت الحرب العراقية الايرانية فعاد الطموح مرة اخرى لاعادة بناء البرنامج النووي الايراني وبالفعل بدأ النظام الايراني بأوائل التسعينات بالقرن الماضي بإنشاء برنامج نووي كامل، والغريب في الامر ان الذي كان المسؤول عن هذا الامر والبرنامج هو موسوي المعارض الآن وهو كان رئيس الوزراء الايراني بتلك الفترة. وايران تعتقد انها محاطة بدول كبرى مثل الهند وباكستان والاتحاد السوفييتي التي تملك اسلحة ذرية وبحكم انها دولة لها ثقل استراتيجي بالمنطقة واقليمي وتحتاج الى وجود برنامج نووي ايراني.
• هل هذا الوضع يعني أن المنطقة مقبلة على سباق تسلح عسكري ام بدأ هذا السباق؟
- لنفرق بين التسلح التقليدي وغير التقليدي، فالتسلح التقليدي موجود منذ ستينات القرن الماضي في كافة الدول لان الاخطار كانت موجودة بذلك الوقت، أما التسلح غير التقليدي فهو التسليح النووي فإذا وصل السلاح النووي الى ايران فسوف نجد دولا اخرى في المنطقة تحاول ان تحصل على السلاح لحماية انفسها مثل تركيا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ككل.
كيف ترى مستقبل المنطقة والخليج إذا ما تعرضت ايران لضربة عسكرية؟
- نحن في الكويت تحت مدى الصواريخ الايرانية واسلحتها، لكنني اعتقد في حال ضرب ايران من قبل الولايات المتحدة الامريكية او اسرائيل والقضاء على تسليحها التقليدي والردعي، فإنني اعتقد ان المنطقة تكون بمأمن، ولكن هذا لا يعني انه لن تكون هناك خلايا نائمة ممكن ان تقوم بعمليات تخريبية ارهابية.
ان الخطر في البداية يأتي من التسليح الايراني من خلال الصواريخ مثل صواريخ (سكود، وشهاب) وغيرها، وفي حالة القضاء على الردع الايراني من قبل القوات الامريكية والاسرائيلية بضربة عسكرية يبقى الخطر من الخلايا النائمة في منطقة الخليج وهنا تكمن المشكلة.
الجيش الكويتي
كيف يرى صابر السويدان جهوزيتنا من جميع النواحي لمواجهة مثل هذا الخطر؟
- لسنا هنا بصدد التكلم عن الجيش الكويتي لكوني متقاعدا، لكنني ولكوني قريبا من وجهات النظر المختلفة من الجيش الكويتي بأن الجيش الكويتي يمتلك تسليحا جيدا ولديه تجهيز جيد، ومربوط بأنظمة انذار مبكر في الولايات المتحدة الامريكية ولديه افضل الدفاعات الجوية في المنطقة وهي صواريخ (الباتريوت) وهناك انظمة قيادة وسيطرة متقدمة للغاية ومربوطة بنظام استشعار امريكي للإنذار المبكر، وهذه كلها تؤدي الى الجاهزية في حال الحاجة اليها وستكون جيدة للغاية، لكن تتطلب الكثير من التدريبات وهذه التدريبات موجودة، وتتطلب العمل على تطويرها وان يقوم الكثير من الاخوان على تجربة ما هو موجود حالياً في تمارين تعبوية ومناورات للتأكد من جاهزيتها.
اننا نفخر بجاهزية الجيش الكويتي الباسل في ردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار دولة الكويت، وكل مؤسسة عسكرية تحتاج الى التسليح والتسليح موجود ويحتاج الى قيادات وهذه القيادات العسكرية موجودة ونفخر بهم وتحتاج الى عدة تمارين مشتركة مع الحلفاء وهذه موجودة. ان كل هذه الامور تصب في مصلحة المؤسسة العسكرية الكويتية ، لكنها تحتاج الى صقل وهذا الصقل يأتي عن طريق التمارين المشتركة والاوامر الثابتة وعن طريق التمارين مع الحلفاء مثلما ذكرنا.
هل انت مؤيد لعودة التجنيد الإلزامي مرة اخرى؟
- أنا مع عودته لكن بشرط، فالتجنيد الالزامي السابق كان سيئا للغاية لانه طبق بتجربة غير سليمة، واخذت من تجربة دول لا تتناسب مع الكويت لاننا بالكويت ظروفنا مختلفة ومجتمعنا وتقاليدنا مختلفه تماماً عن هذه الدول، ان عودة التجنيد الالزامي بأسلوب جديد وبتطبيق جديد وبمفهوم جديد والاستفادة من خبرات الدول التي طبقت النظام بمفهوم جديد مثل سويسرا والدول الاخرى يناسبنا بلا شك، لكن ان نطبق نظام دولة اخرى لا يصلح تماماً هنا يكون الخطأ.
ان نظام التجنيد السابق فشل لانه غير صالح داخل الكويت، وتطبيقه كان سيئا للغاية وكان بمنزلة عالة على الشباب وعلى الجيش.
يقال ان هناك تدخلا من نواب الامة في المؤسسة العسكرية، فما رأيك؟
- لا استطيع ان احكم على ذلك لكوني لست قريبا من اصحاب القرار في المؤسسة العسكرية وهم يفقهون ويعلمون اكثر مني شخصياً، لكنني ما اشاهده شخصياً تدخلات بالكثير من الامور سابقا، لكن حالياً لا اعتقد أنها موجودة وممكن ان تكون في القيادات السابقة بعض الشيء من التدخل للاسف وادت الى تخبط في صناعة القرار العسكري وادت الى سلوكيات عديدة في المؤسسة العسكرية وادت الى ترقيات غير مناسبة ووضع اشخاص في مناصب لا يستحقونها بسبب تدخلات اعضاء مجلس الامة والواسطات التي أدت الى شبه انهيار في السابق بالمؤسسة العسكرية.
تجربة غنية
تجربتك بالجيش الكويتي اثناء الغزو الغاشم كانت غنية؟ حدثنا عنها؟
- أثناء الغزو كنت آمر قاعدة علي السالم الجوية، في هذه الفترة جرت بسرعة حيث قمنا باستدعاء الطيارين، لأنه كنا بيوم عطلة في ليلة الخميس واستطعنا ان نطير بعدد من الطائرات عن القاعدة واسقطنا كذلك عدة طائرات للعدو، وفي يوم 3/8 اكتسحت القاعدة واحتلت واسرت خلال هذه الفترة وقام العراقيون بأخذنا الى بغداد، وعند اسرنا كنا نستمع ونتابع الاحداث عن طريق الراديو في بغداد ونسمع عن المقاومة الكويتية التي أبلت بلاء حسنا خلال هذه الفترة رغم العنف الذي واجهوه من القوات الغازية لكنهم استطاعوا ان يوصلوا الى حكومة الكويت في الطائف الكثير من المعلومات من الممكن الاستفادة منها، وكان هناك تلاحم بين كافة أطياف المجتمع الكويتي ولفت انه لاحظنا ذلك وهذه تجربة جداً ممتازة للغاية وتمنى لو انها استمرت لان الكل كان يفكر بأنه كويتي فقط بغض النظر عن طائفته وجنسه وقبيلته، وهذه بحد ذاتها ملحمة وأتمنى ان تستمر لأن الواضح الآن أن الوضع متفكك وله تأثير على الوحدة الوطنية وهو شيء خطر جداً وعلينا ان نعي أن الكويت هي أمنا وملاذنا الأول والاخير وان الدول تتفكك بسبب البنية الامنية والاجتماعية في اي دولة.
أنا شخصياً من تجربتي بالمؤسسة العسكرية الكويتية أفخر بإنضمامي لها وأدين لها بالعديد من الأمور فقد استفدت الكثير من هذه التجربة وهي شرف الخدمة العسكرية ومن اهمها الانضباطية التي اكتسبتها من هذا الصرح العسكري الشامخ والذي افخر به، وتعلمت من العسكرية العديد من خلال ذهابي الى العديد من الدول والاستفادة من الثقافات المختلفة وخصوصاً تدرجي من خلال المناصب العسكرية والطيران العسكري سواء ان كنت طيارا او مدرب طيار او اداريا او ادارة عمليات.
إن هذه المناصب التي تدرجت بها استفدت الكثير منها استفادة كبيرة في حياتي الشخصية وهي انعكاسات لها عدة فوائد ومن خلال اللقاءات بالعديد من القيادات العسكرية الاجنبية والعربية واعتبرها اضافة الى سيرتي الذاتية الشخصية.
الكويت أول الفازعين لنصرة مصر *
سيذكر التاريخ أن أول قوة عربية تصل إلى الأشقاء في مصر بعد ظهور بوادر الأزمة هي القوات الكويتية، وأن المغاوير هم أول قوة كويتية تصل إلى مصر بقيادة الرائد ناصر عبدالعزيز إسماعيل ومساعده النقيب علي النصار رحمه الله. وقد كان على رأس سرايا كتيبة المغاوير النقيب عبدالوهاب المزين وفيصل الخترش وفهد الأحمد أما أمار الفصائل فكانوا المرشحين مرزوق سعيد وضاحي حمد ومرزوق الداوود وجاسر علي خزعل ومصلح خلف وإبراهيم الفهد وأيضا الملازم أول محمد الهاشم.
تم إلحاق لواء اليرموك مع الفرقة السابعة المصرية التي كانت في قطاع (رفح ـ العريش) وتتألف من 4 ألوية مشاة وفوج مدرع يضم نحو 100 دبابة ومدفع موزعة بين رفح والشيخ زويد ولواء مدفعية تمركز اساسا في رفح، وأعد مركزا لقيادة اللواء في نادي ضباط قاعدة فايد واستخدمت إحدى المدارس القريبة من القاعدة كمركز تجمع.
* من كتاب "تاريخ الجيش الكويتي للسويدان والعجمي ـ ص 187
اليرموك والجهراء..
شركاء في نصر أكتوبر 1973 *
علمت القوات الكويتية بقرار حرب أكتوبر 73 قبل ساعة من بدء الحرب حيث كانت مواقعها على القناة مباشرة وشاهدت الطائرات المصرية وهي تدك خط بارليف.
كانت أشد أوقات قوة (اليرموك) الكويتية صعوبة في الأسبوع الثاني من الحرب بسبب موقعها الذي يبعد 4كلم من منطقة الدفرسوار والتي كانت نقطة حاسمة في تاريخ تلك الحرب بل وغيرت من مجراها.
يتحدث سامي مرجان أحد رجال أكتوبر من القوات الكويتية والوحيد الذي قاتل على الجبهة المصرية والسورية في نفس الحرب يتحدث عن إحدى مراحل الحرب قائلا: (التحقت في لواء اليرموك في أغسطس 1973م ضمن الكتيبة الخاصة وكان آمر الكتيبة الرائد خالد الجيران وكنت آمر السرية الأولى وأذكر معي آمر فصيل وكيل مضحي خلف جعيلان والذي منح رتبة ملازم فخرية واستشهد رحمه الله في 22 أكتوبر 1973م ولا أتذكر أسماء باقي أمار الفصائل.
* من كتاب تاريخ الجيش الكويتي للسويدان والعجمي ـ ص211 و212
واشتبك الجاران.. إيران والعراق *
بعد مناوشات حدودية نتيجة ترسبات قديمة ناتجة عن النزاع على منطقة شط العرب وقضايا اقليمية أخرى، اندلعت الحرب في سبتمبر 1980 بين العراق وإيران. حيث قام العراق بهجوم مفاجئ على الأراضي الإيرانية وتمكّن الجيش العراقي من اختراق الحدود الإيرانية العراقية بعمق 40 ميلا خلال أيام قليلة.
كان النظام العراقي في حسابات خاطئة يعتقد أن الحرب سوف تنتهي خلال أسبوعين ينهار بعدها النظام الإيراني، إلا أن الحرب استمرت ثمانية أعوام، واعتبرت واحدة من أطول الحروب المستمرة في التاريخ الحديث، وأدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص من البلدين وخسارة مئات الملايين من الدولارات.
استخدمت في هذه الحرب كافة أنواع الأسلحة البدائية والحديثة، بدءا من السلاح الأبيض إلى الغازات السامة والصواريخ وكانت بمنزلة حرب استنزاف طويلة للبلدين.
لكون للكويت جارة مشتركة لكلا البلدين، فقد أدت العمليات العسكرية في ما بعد إلى توسعة رقعة الحرب لتشمل أجزاء من الأراضي الكويتية نتج عنها حالة استنفار للجيش الكويتي لمدة 8 سنوات لكافة وحداته.
* من كتاب تاريخ الجيش الكويتي لـ"السويدان والعجمي" ـ ص273 و274
طالب دول الخليج بعدم الوثوق بها لأطماعها غير الخافية: تحتل جزر الإمارات وتتدخل في البحرين وتهاجم السعودية وتزرع خلايا التجسس في الكويت
مواجهة الخلايا النائمة تبدأ بتنمية حس أمني عال وإدارة منظومة متخصصة في مكافحة التجسس
حاوره عبدالله صاهود:
أكد آمر القوة الجوية الكويتية السابق والخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن طيار متقاعد صابر السويدان أن إيران تمثل تهديدا حقيقيا للخليج وعلى أكثر من صعيد في الوقت الحالي، هذا عدا نظرتها الحاقدة على العرب عموما وأهل الجزيرة العربية خصوصا، معتبرة أنهم غزاة غزوها أيام الفتح الإسلامي وقاموا بهدم الحضارة الفارسية.
وطالب السويدان في حوار موسع مع الـ"المستقبل" دول الخليج العربية بعدم الوثوق بها لأطماعها غير الخافية على أحد، مدللا على قوله بأن الدولة الفارسية تحتل جزر الامارات الثلاث طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، وترفض الاعتراف بعربية تلك الجزر، مؤكدة في كل مناسبة أن تلك الجزر إيرانية، مشيرا إلى ان دول الخليج كان لها دور كبير في هذا الاطار وحاولت إيجاد حل لهذه القضية التي أصبحت بندا شبه دائم على جدول أعمال قمة مجلس التعاون، وخاطبت ايران بلهجة ودية وعبر القنوات الدولية لاسترجاع الجزر الثلاث، ولكن ايران رفضت تماماً قصة التحاور في هذه القضية. وأشار إلى أطماع إيران الخليجية من خلال تدخلها السافر في الأزمة الداخلية الأخيرة لدولة البحرين ومهاجمة السعودية التي استجابت لطلب المنامة هي ودول المجلس بإرسال درع الجزيرة، هذا عدا عملها المستمر في الداخل الكويتي من خلال زرع خلايا التجسس، وكانت الأحكام التي صدرت أخيرا دلالة صارخة على تدخل الدولة الفارسية في شؤون الكويت. وفي سياق الحديث عن شبكة التجسس، قال اللواء صابر السويدان إن لطهران أهدافا كثيرة من زرع شبكات التجسس في الكويت ودول الخليج تتجاوز رغبتها في الكشف عن حجم وقوة القوات الأمريكية، فهي تريد التغلغل في كل مفاصل الدولة من مؤسسات النفط إلى الوزارات، مؤكدا أن هناك أكثر من الشبكة المكتشفة وأن الخلايا النائمة لها خطر كبير وهي موجودة وبشكل كبير، مبينا أن مواجهة تلك الخلايا النائمة تبدأ بتنمية الحس الأمني العالي للمنظومة الامنية الكويتية، إضافة إلى إدارة منظومة متخصصة في مكافحة التجسس وفق أعلى التقنيات والمهارات، مع الأخذ بعين الاعتبار إعادة النظر في كل قوانين التجسس.
وعن ردود الفعل التي أعقبت الكشف عن شبكة التجسس، قال السويدان إن أمر طرد الديبلوماسيين الكويتيين من طهران طبيعي كرد فعل على طرد ديبلوماسيين إيرانيين من الكويت، وهو أمر معروف في السياسة الدولية أن ترد دولة على طرد ديبلوماسييها من دولة بأن تطرد ديبلوماسيي تلك الدولة، مستبعدا الوصول إلى مرحلة سحب السفراء.
وفي هذا الإطار ذكر السويدان أن لإيران تاريخا سيئا مع الكويت في مجال التجسس وخاصة في الثمانينات عندما عملت طهران على ضرب ناقلات النفط الكويتية، كما عملت على خطف الطائرات وهاجمت منشآت النفط وكل ذلك بسبب موقف الكويت من الحرب العراقية - الايرانية، مستدركا أن العلاقة بين الطرفين شهدت تحسنا ملموسا في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي ووصلت الى مستويات ممتازة لكن سرعان ما تراجعت بعدها مع سيطرة التيار المتشدد على الحكم هناك.
وعن طموحات إيران النووية وبرنامجها النووي الذي يلقى معارضة دولية شديدة، قال إن هذا الأمر ليس وليد اليوم بل هو مشروع مطروح منذ أيام الشاه رضا بهلوي، لكن الأمر لم يأخذ مساره الملموس إلا في المرحلة الأخيرة، معبرا عن مخالفته لكل الآراء التي تقول إن أي ضربة لبرنامج ايران النووي ستكون لها انعكاساتها السلبية على الكويت، مشيرا الى ان وقف البرنامج حتى لو كان بالقوة سيكون لمصلحة الخليج وشعوبه، مؤكدا قدرة الدفاعات الكويتية على صد أي هجوم صاروخي ايراني انتقامي مع امتلاك تلك الدفاعات لأحدث صواريخ الاعتراض العالمية، موضحا أن الجيش الكويتي يمتلك تسليحا وتجهيزات تؤهله ليردع أي أطماع وأن كل ما يحتاج إليه مزيد من التدريب.
وعن فكرة عودة عودة التجنيد الإلزامي أيّد السويدان هذه الفكرة مشترطاً تطبيق أسلوب جديد يتلافى سلبيات النظام السابق.
وفيما يتعلق بتدخلات النواب في الشأن العسكري قال إنه حاليا بعيد عن المؤسسة العسكرية ولا يستطيع الخوض في هذا الأمر الذي كان يلمسه جليا في السابق عندما كان على رأس عمله، معبرا عن فخره بأنه من كوادر مؤسسة الكويت العسكرية التي تركت أثرا كبيرا في حياته، إذ علّمته انضباطية وثقافات متعددة، ومنحته فكرا عسكريا كبيرا. كما تطرق السويدان إلى رأيه فيما تشهده الساحة العربية من ثورات.. نتابعه في التفاصيل التالية:
العرب وإيران
المشهد السياسي العربي يفرض علينا أن نبدأ به فمن خلال خبرتكم العسكرية والاستراتيجية كيف تنظرون لما يجري على امتداد الساحة العربية؟
- ان الوضع بالشرق الاوسط بدأ يغلي ابتداءً من تونس وانتقالاً الى مصر ومن ثم ليبيا واليمن وأخيرا سوريا، فالاوضاع المتفجرة الان ناتجة عن الكبت الذي كان موجودا بهذه الدول وعدم وجود الحريات والاحباط والقمع فيها والضغط على هذه الشعوب.
وقد ساهمت الطفرة التكنولوجية مثل الفيس بوك وتويتر والمواقع الاجتماعية في هذا التفجر حيث اصبحت تستغل من قبل الشباب فيما بينهم واصبح التواصل جداً سهلا واسهل من السابق وأوصلت الامور لمرحلة الانفجار وساعدت هذه المواقع على التواصل اكثر واندماج الشباب العربي مع بعضه.
هل هناك بوادر على إعصار قادم من جهة الشرق تجاه الخليج؟
لا احد يعلم بذلك ولكن قد يكون لإيران دور في ذلك فهذه الدولة لا يمكن الوثوق بها تاريخيا ولكن حاليا لا نستطيع القول ان ايران ستحارب، لكن يجب اخذ الحيطة والحذر من ايران لان ايران لديها الكثير من الخلايا النائمة ولديها النية لإضعاف دول الخليج، ومن الممكن بأي لحظة من اللحظات ان تساهم ايران بعمل ارهابي او تخريبي، فإيران تاريخياً لا تثق بالعرب لاسباب تاريخية منذ سقوط الامبراطورية الفارسية على يد العرب المسلمين، واعتبرت ايران بذلك ان العرب غزاة! واتوا من الصحراء ليهدموا حضارة عظيمة مثل الحضارة الفارسية ويجبروهم على ان يكونوا مسلمين وفي نفس الوقت يجبروهم على تعلم اللغة العربية لانها لغة القرآن الكريم، هذا من جانب ومن جانب آخر فلدى ايران اطماع من خلال مطالبها بالبحرين واحتلالها لثلاث جزر اماراتية، ومن هذا المنطلق لا يمكن الوثوق بدولة لديها اطماع بالخليج وتهاجم دول الخليج وسبق انها هاجمت منذ اسابيع المملكة العربية السعودية والكويت وقد سبق أن تم اكتشاف خلية تجسسية بالكويت وبذلك لا يوجد حسن نية من ايران تجاه الخليج.
وعن الجزر الاماراتية الثلاث والمطالبات الخليجية بحل هذه القضية كيف ترى التعامل مع هذه القضية؟
دول الخليج كان لها دور كبير وحاولت في عدة اجتماعات عبر مجلس التعاون الخليجي أن تخاطب ايران بلهجة ودية لحل القضية واستعادة الجزر الثلاث، ولكن ايران رفضت تماماً مبدأ التحاور ورفضت كذلك الاتجاه الى المحكمة الدولية، وبذلك تتوضح النية الايرانية بأنها ترفض التحاور مع دول مجلس التعاون الخليجي بخصوص هذه الجزر.
إقليم عربستان بإيران هل هو ايراني بالفعل ام احتلته؟
- ايران تتكون من سبع إثنيات والفرس يمثلون فقط 36 % من ايران، فهناك إثنية اوزبكية وبلوش وعرب وأتراك وكرد وطاجيك.
ان ايران كدولة مكونة من سبعة إثنيات وبذلك نقدر ان نسميها دولة مكونة من سبع دول، فالعرب في ايران هم اساساً كانوا من عربستان التي كانت اساساً هي إمارة موجودة بعد القرن العشرين الى ان قام الشاه بغزوها واختطاف أميرها خزعل وقام بإدخالها في ايران على الرغم من ان هذه الامارة تمتلك غالبية النفط الايراني وهي امارة غنية جداً بالثروات، لكن الامور بذلك الوقت وصلت بين بريطانيا وغضت النظر عن الغزو الايراني لإمارة خزعل وألحقتها بإيران كعربستان.
ما تفسيرك لزرع ايران شبكات تجسسية في الخليج والكويت؟ وهل هناك بالفعل خلايا نائمة في الخليج؟
- نعم هناك خلايا نائمة في الكويت والخليج، وان قصد ايران وهدفها من زرع شبكات تجسسية لها عدة مقاصد ومن اهمها ان دول الخليج مصدر لجمع المعلومات عن القوات الامريكية المتواجدة في الخليج وهي هدف رئيسي لجميع الشبكات التجسسية الايرانية، كما أن هدف الشبكات لا يقف عند التجسس على الامريكان فحسب، بل حتى المنشآت النفطية الكويتية والمنشآت الحيوية ضمن أهداف التجسس، وقد قرأنا في حيثيات الحكم على هذه الشبكة ان الامريكان ليسوا هدفا رئيسيا لهم، بل قاموا بالتجسس على الكويت ومواقع ووزارت ومنشآت نفطية وكان هناك نقل معلومات عن هياكل تنظيمية.
ان هذه الشبكة التجسسية خطرة جداً للغاية وهذه الخلايا ليست في الكويت فقط بل في كل دول مجلس التعاون الخليجي.
الخلايا النائمة
وكيف يمكن للكويت ودول الخليج مواجهة هذه الخلايا النائمة؟
- يجب اخذ الحيطة والحذر ويجب ان نعيد النظر في كافة قوانين التجسس ويجب ان يكون لدينا حس امني عال للغاية ويجب ان تكون هناك ادارة تدير منظومة امنية معينة تتخصص في مكافحة التجسس والخلايا النائمة، بحيث تكون هذه الادارة مربوطة بأعلى جهة بوزارة الداخلية على سبيل المثال او مجلس الوزراء وتكون لها صلاحيات وتستطيع ان تكون بمستوى المنظمات الامنية في الدول الاوروبية واميريكا.
إن امن الكويت يجب عدم التهاون فيه واي قصور بذلك سيكون خطرا على الكويت لذا يجب عدم التهاون في مثل هذه الحالات، فمن المفترض عند اكتشاف اي خلية او شبكة، ان يعلن ويجب ان توضع الاسماء بكل صراحة وشفافية، ان اخفاء هذه الامور ومحاولة التستر عليها ليس من صالح الكويت.
على ذكر شبكة التجسس ما رأيك بما قامت به ايران من طرد لديبلوماسيين كويتيين؟
- طرد الديبلوماسيين هو رد متوقع من ايران، فأي دولة تقوم بطرد ديبلوماسيين تقوم الاخرى بإجراء مماثل، انه اجراء متوقع لكن قضية التجسس غير متوقعة من ايران خصوصاً وان ايران دولة اسلامية صديقة وجارة لنا، ولاسيما على الكويت التي كان لها مواقف ايجابية بلا شك معها، ومثلما قلنا سلفاً ان ايران لا يمكن الوثوق بها.
وهل تتطور الأمور الى حد طرد السفراء من الجانبين؟
- لا اعتقد ان تصل لدرجة طرد السفراء، خصوصاً بعد تصريح وزير الخارجية الشيخ د.محمد صباح السالم بأنه لن تصل الامور لقطع العلاقات بين الجانبين، ولن يحصل ذلك إلا بحالات ان تصل الى مستوى الاعتداء على السفراء على سبيل المثال او في حالة وصلت الامور الى اعتداء مسلح على دول مجلس التعاون الخليجي.
كيف تقرأ مستقبل العلاقة بين الكويت وايران؟
- العلاقة منذ ايام الشاه الى وقتنا الحاضر متذبذبة فالشاه كان يعتقد فارسية الخليج وكان ينظر الى كل دول الخليج نظرة متكبرة ليس بها تعاونية، ويرى أن دول الخليج لا تستحق العيش وانه هو شرطي الخليج.
وفي فترة الحرب العراقية الايرانية بعد سقوط الشاه ووصول الخميني الى الحكم ازدادت العلاقة سوءا ولاسيما ان الكويت كانت تساند العراق في الحرب العراقية - الايرانية، وبسبب ذلك قامت ايران بعدة عمليات ارهابية بالكويت في الثمانينات وضرب ناقلات النفط الكويتية في الخليج واختطاف طائرات الخطوط الجوية الكويتية وكذلك مهاجمة المنشآت النفطية واطلاق صواريخ (سيلك وورم) على الكويت وهذه كلها عمليات عدائية.
وعندما وقع الغزو العراقي كان موقف إيران الاستنكاري ليس حباً بالكويت بل كرهاً بالمقبور صدام حسين، وتلك الفترة كانت الوحيدة التي شهدت علاقة ايجابية، وخلال فترة ما بعد التحرير جرت محاولات لتحسين العلاقة بين الطرفين خصوصاً بوجود رجل كان لديه رؤية اصلاحية وهو محمد خاتمي عندما كان رئيس الجمهورية وتطورت العلاقة بين الكويت وايران الى مستويات كانت جداً ممتازة، واثناء حرب تحرير العراق عام 2003 تطورت العلاقة لما فيه مصلحة ايران، وكانت ايران قد غضت النظر عن كثير من الامور التي تجري في المنطقة وكانت ترى ايران ان سقوط نظام صدام سيصب لصالحها وبالفعل ثبت ذلك من خلال ان العراق الآن اصبح جزءا من ايران.
النووي الإيراني
ما تحليلك لسعي ايران لامتلاك السلاح النووية؟
- طموحات ايران النووية ليست وليدة اليوم بل من ايام الشاه الذي وقع اتفاقيات على بناء اربعة مفاعلات نووية من عام 1967، فوقع مع ألمانيا الغربية لبناء اول مفاعل كان في بوشهر، وبعد سقوط الشاه جمد هذا المشروع، الى ان بدأت الحرب العراقية الايرانية فعاد الطموح مرة اخرى لاعادة بناء البرنامج النووي الايراني وبالفعل بدأ النظام الايراني بأوائل التسعينات بالقرن الماضي بإنشاء برنامج نووي كامل، والغريب في الامر ان الذي كان المسؤول عن هذا الامر والبرنامج هو موسوي المعارض الآن وهو كان رئيس الوزراء الايراني بتلك الفترة. وايران تعتقد انها محاطة بدول كبرى مثل الهند وباكستان والاتحاد السوفييتي التي تملك اسلحة ذرية وبحكم انها دولة لها ثقل استراتيجي بالمنطقة واقليمي وتحتاج الى وجود برنامج نووي ايراني.
• هل هذا الوضع يعني أن المنطقة مقبلة على سباق تسلح عسكري ام بدأ هذا السباق؟
- لنفرق بين التسلح التقليدي وغير التقليدي، فالتسلح التقليدي موجود منذ ستينات القرن الماضي في كافة الدول لان الاخطار كانت موجودة بذلك الوقت، أما التسلح غير التقليدي فهو التسليح النووي فإذا وصل السلاح النووي الى ايران فسوف نجد دولا اخرى في المنطقة تحاول ان تحصل على السلاح لحماية انفسها مثل تركيا والمملكة العربية السعودية ودول الخليج ككل.
كيف ترى مستقبل المنطقة والخليج إذا ما تعرضت ايران لضربة عسكرية؟
- نحن في الكويت تحت مدى الصواريخ الايرانية واسلحتها، لكنني اعتقد في حال ضرب ايران من قبل الولايات المتحدة الامريكية او اسرائيل والقضاء على تسليحها التقليدي والردعي، فإنني اعتقد ان المنطقة تكون بمأمن، ولكن هذا لا يعني انه لن تكون هناك خلايا نائمة ممكن ان تقوم بعمليات تخريبية ارهابية.
ان الخطر في البداية يأتي من التسليح الايراني من خلال الصواريخ مثل صواريخ (سكود، وشهاب) وغيرها، وفي حالة القضاء على الردع الايراني من قبل القوات الامريكية والاسرائيلية بضربة عسكرية يبقى الخطر من الخلايا النائمة في منطقة الخليج وهنا تكمن المشكلة.
الجيش الكويتي
كيف يرى صابر السويدان جهوزيتنا من جميع النواحي لمواجهة مثل هذا الخطر؟
- لسنا هنا بصدد التكلم عن الجيش الكويتي لكوني متقاعدا، لكنني ولكوني قريبا من وجهات النظر المختلفة من الجيش الكويتي بأن الجيش الكويتي يمتلك تسليحا جيدا ولديه تجهيز جيد، ومربوط بأنظمة انذار مبكر في الولايات المتحدة الامريكية ولديه افضل الدفاعات الجوية في المنطقة وهي صواريخ (الباتريوت) وهناك انظمة قيادة وسيطرة متقدمة للغاية ومربوطة بنظام استشعار امريكي للإنذار المبكر، وهذه كلها تؤدي الى الجاهزية في حال الحاجة اليها وستكون جيدة للغاية، لكن تتطلب الكثير من التدريبات وهذه التدريبات موجودة، وتتطلب العمل على تطويرها وان يقوم الكثير من الاخوان على تجربة ما هو موجود حالياً في تمارين تعبوية ومناورات للتأكد من جاهزيتها.
اننا نفخر بجاهزية الجيش الكويتي الباسل في ردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار دولة الكويت، وكل مؤسسة عسكرية تحتاج الى التسليح والتسليح موجود ويحتاج الى قيادات وهذه القيادات العسكرية موجودة ونفخر بهم وتحتاج الى عدة تمارين مشتركة مع الحلفاء وهذه موجودة. ان كل هذه الامور تصب في مصلحة المؤسسة العسكرية الكويتية ، لكنها تحتاج الى صقل وهذا الصقل يأتي عن طريق التمارين المشتركة والاوامر الثابتة وعن طريق التمارين مع الحلفاء مثلما ذكرنا.
هل انت مؤيد لعودة التجنيد الإلزامي مرة اخرى؟
- أنا مع عودته لكن بشرط، فالتجنيد الالزامي السابق كان سيئا للغاية لانه طبق بتجربة غير سليمة، واخذت من تجربة دول لا تتناسب مع الكويت لاننا بالكويت ظروفنا مختلفة ومجتمعنا وتقاليدنا مختلفه تماماً عن هذه الدول، ان عودة التجنيد الالزامي بأسلوب جديد وبتطبيق جديد وبمفهوم جديد والاستفادة من خبرات الدول التي طبقت النظام بمفهوم جديد مثل سويسرا والدول الاخرى يناسبنا بلا شك، لكن ان نطبق نظام دولة اخرى لا يصلح تماماً هنا يكون الخطأ.
ان نظام التجنيد السابق فشل لانه غير صالح داخل الكويت، وتطبيقه كان سيئا للغاية وكان بمنزلة عالة على الشباب وعلى الجيش.
يقال ان هناك تدخلا من نواب الامة في المؤسسة العسكرية، فما رأيك؟
- لا استطيع ان احكم على ذلك لكوني لست قريبا من اصحاب القرار في المؤسسة العسكرية وهم يفقهون ويعلمون اكثر مني شخصياً، لكنني ما اشاهده شخصياً تدخلات بالكثير من الامور سابقا، لكن حالياً لا اعتقد أنها موجودة وممكن ان تكون في القيادات السابقة بعض الشيء من التدخل للاسف وادت الى تخبط في صناعة القرار العسكري وادت الى سلوكيات عديدة في المؤسسة العسكرية وادت الى ترقيات غير مناسبة ووضع اشخاص في مناصب لا يستحقونها بسبب تدخلات اعضاء مجلس الامة والواسطات التي أدت الى شبه انهيار في السابق بالمؤسسة العسكرية.
تجربة غنية
تجربتك بالجيش الكويتي اثناء الغزو الغاشم كانت غنية؟ حدثنا عنها؟
- أثناء الغزو كنت آمر قاعدة علي السالم الجوية، في هذه الفترة جرت بسرعة حيث قمنا باستدعاء الطيارين، لأنه كنا بيوم عطلة في ليلة الخميس واستطعنا ان نطير بعدد من الطائرات عن القاعدة واسقطنا كذلك عدة طائرات للعدو، وفي يوم 3/8 اكتسحت القاعدة واحتلت واسرت خلال هذه الفترة وقام العراقيون بأخذنا الى بغداد، وعند اسرنا كنا نستمع ونتابع الاحداث عن طريق الراديو في بغداد ونسمع عن المقاومة الكويتية التي أبلت بلاء حسنا خلال هذه الفترة رغم العنف الذي واجهوه من القوات الغازية لكنهم استطاعوا ان يوصلوا الى حكومة الكويت في الطائف الكثير من المعلومات من الممكن الاستفادة منها، وكان هناك تلاحم بين كافة أطياف المجتمع الكويتي ولفت انه لاحظنا ذلك وهذه تجربة جداً ممتازة للغاية وتمنى لو انها استمرت لان الكل كان يفكر بأنه كويتي فقط بغض النظر عن طائفته وجنسه وقبيلته، وهذه بحد ذاتها ملحمة وأتمنى ان تستمر لأن الواضح الآن أن الوضع متفكك وله تأثير على الوحدة الوطنية وهو شيء خطر جداً وعلينا ان نعي أن الكويت هي أمنا وملاذنا الأول والاخير وان الدول تتفكك بسبب البنية الامنية والاجتماعية في اي دولة.
أنا شخصياً من تجربتي بالمؤسسة العسكرية الكويتية أفخر بإنضمامي لها وأدين لها بالعديد من الأمور فقد استفدت الكثير من هذه التجربة وهي شرف الخدمة العسكرية ومن اهمها الانضباطية التي اكتسبتها من هذا الصرح العسكري الشامخ والذي افخر به، وتعلمت من العسكرية العديد من خلال ذهابي الى العديد من الدول والاستفادة من الثقافات المختلفة وخصوصاً تدرجي من خلال المناصب العسكرية والطيران العسكري سواء ان كنت طيارا او مدرب طيار او اداريا او ادارة عمليات.
إن هذه المناصب التي تدرجت بها استفدت الكثير منها استفادة كبيرة في حياتي الشخصية وهي انعكاسات لها عدة فوائد ومن خلال اللقاءات بالعديد من القيادات العسكرية الاجنبية والعربية واعتبرها اضافة الى سيرتي الذاتية الشخصية.
الكويت أول الفازعين لنصرة مصر *
سيذكر التاريخ أن أول قوة عربية تصل إلى الأشقاء في مصر بعد ظهور بوادر الأزمة هي القوات الكويتية، وأن المغاوير هم أول قوة كويتية تصل إلى مصر بقيادة الرائد ناصر عبدالعزيز إسماعيل ومساعده النقيب علي النصار رحمه الله. وقد كان على رأس سرايا كتيبة المغاوير النقيب عبدالوهاب المزين وفيصل الخترش وفهد الأحمد أما أمار الفصائل فكانوا المرشحين مرزوق سعيد وضاحي حمد ومرزوق الداوود وجاسر علي خزعل ومصلح خلف وإبراهيم الفهد وأيضا الملازم أول محمد الهاشم.
تم إلحاق لواء اليرموك مع الفرقة السابعة المصرية التي كانت في قطاع (رفح ـ العريش) وتتألف من 4 ألوية مشاة وفوج مدرع يضم نحو 100 دبابة ومدفع موزعة بين رفح والشيخ زويد ولواء مدفعية تمركز اساسا في رفح، وأعد مركزا لقيادة اللواء في نادي ضباط قاعدة فايد واستخدمت إحدى المدارس القريبة من القاعدة كمركز تجمع.
* من كتاب "تاريخ الجيش الكويتي للسويدان والعجمي ـ ص 187
اليرموك والجهراء..
شركاء في نصر أكتوبر 1973 *
علمت القوات الكويتية بقرار حرب أكتوبر 73 قبل ساعة من بدء الحرب حيث كانت مواقعها على القناة مباشرة وشاهدت الطائرات المصرية وهي تدك خط بارليف.
كانت أشد أوقات قوة (اليرموك) الكويتية صعوبة في الأسبوع الثاني من الحرب بسبب موقعها الذي يبعد 4كلم من منطقة الدفرسوار والتي كانت نقطة حاسمة في تاريخ تلك الحرب بل وغيرت من مجراها.
يتحدث سامي مرجان أحد رجال أكتوبر من القوات الكويتية والوحيد الذي قاتل على الجبهة المصرية والسورية في نفس الحرب يتحدث عن إحدى مراحل الحرب قائلا: (التحقت في لواء اليرموك في أغسطس 1973م ضمن الكتيبة الخاصة وكان آمر الكتيبة الرائد خالد الجيران وكنت آمر السرية الأولى وأذكر معي آمر فصيل وكيل مضحي خلف جعيلان والذي منح رتبة ملازم فخرية واستشهد رحمه الله في 22 أكتوبر 1973م ولا أتذكر أسماء باقي أمار الفصائل.
* من كتاب تاريخ الجيش الكويتي للسويدان والعجمي ـ ص211 و212
واشتبك الجاران.. إيران والعراق *
بعد مناوشات حدودية نتيجة ترسبات قديمة ناتجة عن النزاع على منطقة شط العرب وقضايا اقليمية أخرى، اندلعت الحرب في سبتمبر 1980 بين العراق وإيران. حيث قام العراق بهجوم مفاجئ على الأراضي الإيرانية وتمكّن الجيش العراقي من اختراق الحدود الإيرانية العراقية بعمق 40 ميلا خلال أيام قليلة.
كان النظام العراقي في حسابات خاطئة يعتقد أن الحرب سوف تنتهي خلال أسبوعين ينهار بعدها النظام الإيراني، إلا أن الحرب استمرت ثمانية أعوام، واعتبرت واحدة من أطول الحروب المستمرة في التاريخ الحديث، وأدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص من البلدين وخسارة مئات الملايين من الدولارات.
استخدمت في هذه الحرب كافة أنواع الأسلحة البدائية والحديثة، بدءا من السلاح الأبيض إلى الغازات السامة والصواريخ وكانت بمنزلة حرب استنزاف طويلة للبلدين.
لكون للكويت جارة مشتركة لكلا البلدين، فقد أدت العمليات العسكرية في ما بعد إلى توسعة رقعة الحرب لتشمل أجزاء من الأراضي الكويتية نتج عنها حالة استنفار للجيش الكويتي لمدة 8 سنوات لكافة وحداته.
* من كتاب تاريخ الجيش الكويتي لـ"السويدان والعجمي" ـ ص273 و274
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight