"شكرا روسيا والصين...إننا نموت"!
أحمد الجار الله
السياسة الكويتية 28-جمادى الأولى-1432هـ / 1-مايو-2011م
لم يخطئ السوريون حين رفعوا شعار"شكرا روسيا والصين... اننا نموت" في تظاهرات »جمعة الغضب« ضد نظام دمشق الغارق بدم شعبه المطالب بالاصلاح والحرية، اذ ليس غريبا ان يقف كل من موسكو وبكين إلى جانب أنظمة قمعية لا يرف لها جفن في قتل شعوبها، تماما كما هي الحال مع نظام معمر القذافي الذي يحتمي بالموقفين الروسي والصيني في مواجهة العالم، ويمعن في قتل عشرات آلاف المدنيين بكل وحشية.
ربما يكون من ناصر في يوم من الايام روسيا و الصين من بعض الشعوب العربية قد أيقن لماذا الغالبية منه كانت، ولا تزال، تكره السياستين الصينية والسوفياتية سابقا، فالأولى لشيوعيتها الغارقة في التطرف، والثانية لعدم الوفاء الذي أبدته في الكثير من المحطات مع العالم العربي، ورغم انهيار الاتحاد السوفياتي لا يزال الموقف العربي من السياسة الروسية حذرا الى أبعد الحدود، لأنها أثبتت في السنوات الاخيرة تغليبها مصلحة التطرف والتوسع الفارسية على الاعتدال وثقافة الانفتاح السلمي العربي.
لاشك ان الانحياز الصيني - الروسي الى جانب أنظمة المجازر، وبخاصة نظام البعث في سورية سيزيد من عزلة الدولتين الكبريين عربيا، لأن باستثناء نظامي القذافي والاسد، والحكومة العراقية الخاضعة للهيمنة الإيرانية ولبنان حسن نصرالله، لن ترضى أي دولة عربية عن موقفيهما، ما يعني مزيدا من الانكفاء الاقتصادي لهما في المنطقة، وخصوصا الصين الساعية بكل جهد الى الانفتاح على العالم، وبات لها علاقات اقتصادية كبيرة مع العالم العربي، الا أنها الان تواجه مأزق الاصطفاف الى جانب الإرهابيين والقتلة في إيران وسورية وليبيا على حساب الغالبية العربية، ما سيرتد سلبا عليها في المستقبل، لأن الشعوب العربية ستضغط على حكوماتها لإعادة النظر في كل المشاريع الصينية والروسية في المنطقة.
ما لا تدركه كل من موسكو وبكين ان العالم العربي تغير كثيرا عما كان عليه في العقود الماضية، ولم يعد يقبل ان تذبح أنظمة ديكتاتورية شعوبها كما حصل في الثمانينات من القرن الماضي في مدينة حماة السورية، او كمجزرة سجن أبوسليم في ليبيا، ويمر ذلك مرور الكرام، بل باتت الآن المحاسبة الشعبية هي الأساس، ولذلك على المسؤولين الصينيين والروس ان يفهموا المغزى العميق والدلالات العربية للشعار الذي رفعه المتظاهرون في بعض المدن السورية ضد بكين وموسكو، فالشعوب العربية كافة تقول أيضا لهما"شكرا روسيا والصين ...
الشعوب في سورية وليبيا ولبنان تقمع وتقتل، وأنتما تناصران الظالم والقاتل"... إنها نصرة العار التي لن يمحوها التاريخ أبدا.
أحمد الجار الله
السياسة الكويتية 28-جمادى الأولى-1432هـ / 1-مايو-2011م
لم يخطئ السوريون حين رفعوا شعار"شكرا روسيا والصين... اننا نموت" في تظاهرات »جمعة الغضب« ضد نظام دمشق الغارق بدم شعبه المطالب بالاصلاح والحرية، اذ ليس غريبا ان يقف كل من موسكو وبكين إلى جانب أنظمة قمعية لا يرف لها جفن في قتل شعوبها، تماما كما هي الحال مع نظام معمر القذافي الذي يحتمي بالموقفين الروسي والصيني في مواجهة العالم، ويمعن في قتل عشرات آلاف المدنيين بكل وحشية.
ربما يكون من ناصر في يوم من الايام روسيا و الصين من بعض الشعوب العربية قد أيقن لماذا الغالبية منه كانت، ولا تزال، تكره السياستين الصينية والسوفياتية سابقا، فالأولى لشيوعيتها الغارقة في التطرف، والثانية لعدم الوفاء الذي أبدته في الكثير من المحطات مع العالم العربي، ورغم انهيار الاتحاد السوفياتي لا يزال الموقف العربي من السياسة الروسية حذرا الى أبعد الحدود، لأنها أثبتت في السنوات الاخيرة تغليبها مصلحة التطرف والتوسع الفارسية على الاعتدال وثقافة الانفتاح السلمي العربي.
لاشك ان الانحياز الصيني - الروسي الى جانب أنظمة المجازر، وبخاصة نظام البعث في سورية سيزيد من عزلة الدولتين الكبريين عربيا، لأن باستثناء نظامي القذافي والاسد، والحكومة العراقية الخاضعة للهيمنة الإيرانية ولبنان حسن نصرالله، لن ترضى أي دولة عربية عن موقفيهما، ما يعني مزيدا من الانكفاء الاقتصادي لهما في المنطقة، وخصوصا الصين الساعية بكل جهد الى الانفتاح على العالم، وبات لها علاقات اقتصادية كبيرة مع العالم العربي، الا أنها الان تواجه مأزق الاصطفاف الى جانب الإرهابيين والقتلة في إيران وسورية وليبيا على حساب الغالبية العربية، ما سيرتد سلبا عليها في المستقبل، لأن الشعوب العربية ستضغط على حكوماتها لإعادة النظر في كل المشاريع الصينية والروسية في المنطقة.
ما لا تدركه كل من موسكو وبكين ان العالم العربي تغير كثيرا عما كان عليه في العقود الماضية، ولم يعد يقبل ان تذبح أنظمة ديكتاتورية شعوبها كما حصل في الثمانينات من القرن الماضي في مدينة حماة السورية، او كمجزرة سجن أبوسليم في ليبيا، ويمر ذلك مرور الكرام، بل باتت الآن المحاسبة الشعبية هي الأساس، ولذلك على المسؤولين الصينيين والروس ان يفهموا المغزى العميق والدلالات العربية للشعار الذي رفعه المتظاهرون في بعض المدن السورية ضد بكين وموسكو، فالشعوب العربية كافة تقول أيضا لهما"شكرا روسيا والصين ...
الشعوب في سورية وليبيا ولبنان تقمع وتقتل، وأنتما تناصران الظالم والقاتل"... إنها نصرة العار التي لن يمحوها التاريخ أبدا.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight