الفتنة النجادية وشيعة الخليجي
أحمد الجار الله
السياسة الكويتية 19-جمادى الأولى-1432هـ / 22-أبريل-2011م
فات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, في خطاباته الأخيرة, أن ثقافة المذهبية التي تفتك بالنسيج الاجتماعي العربي, والخليجي منه خصوصاً, لم تكن موجودة قبل شعار "تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية" الذي رفعه نظام الملالي في العام 1979 حين أطيح بالشاه, واستناداً إلى هذه الحقيقة فإن إيران هي من يؤسس للفتنة السنية- الشيعية, التي يحذر منها الرئيس نجاد, وحتى إذا سلمنا جدلاً أن من يسميه "العالم الاستكباري" أو "الشياطين" حسب رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني يدفع بهذا الاتجاه, أليس على الدولة التي تدعي أنها المدافع الأول عن الإسلام والمسلمين والمستضعفين في العالم, أن تفوت الفرصة على هذا "العالم الاستكباري" أو "الشياطين" وتحبط مؤامراته أقله في إيران عبر منح السنة والعرب الاحوازيين حقوقهم الكاملة, وأقل القليل في ذلك حرية بناء المساجد والصلاة فيها بحرية, والكف عن الخطاب المذهبي التحريضي مع دول الجوار?
لا يمكن للرئيس محمود أحمدي نجاد ومعه لاريجاني ونظام الملالي كله جعل المنطقة رهينة المشروع التوسعي الفارسي تحت أي شعار, لا في "تصدير الثورة" الساقط منذ بدايات رفعه, رغم كل الشحن المذهبي الذي رافقه, ولا في غيره من الشعارات, لأن أول من تصدى له هم الشيعة العرب الذين يدركون حقيقة الأطماع الإيرانية, بدءاً من السعي إلى تشويه مذهب آل البيت, وانتهاءً بالسعي الدائم إلى فرض قم كمقر للمرجعية الشيعية وإقصاء النجف عن دورها التاريخي الذي اضطلعت به منذ 1300 عام, لهذا لن يستبدل الشيعة العرب بالأعلى الأدنى, أو يختاروا النموذج الإيراني لأنهم في مجتمعاتهم العربية يعيشون حياة حرة كريمة تواكب العصر, فيما الشعب الإيراني محكوم بالحديد والنار, وبالتالي فهم لن يتخلوا عما هم عليه للالتحاق بدولة خائبة, إلا من كان منهم يعاني من عقدة الاضطهاد والمظلومية, وهؤلاء قلة قليلة لا يعول عليهم.
ينسى نجاد ونظامه أن هناك وزراء ونوابا وسفراء وأصحاب مناصب رفيعة من الشيعة في كل دول مجلس التعاون, ولم تنظر دولهم إلى أصولهم أو مذهبهم لأن شرط الكفاءة هو الأساس, ويتمتعون بكامل حقوقهم من دون أي نقصان, بينما المفكر جلال الدين الفارسي لم يسمح له بالترشح لرئاسة الجمهورية في إيران لأن أمه من أصول عربية, ولم تولَّ أي شخصية سنية وزارة أو وظيفة من الدرجة الأولى في النظام الإيراني طوال العقود الثلاثة الماضية, فقط بسبب الانتماء المذهبي, فهل ينكر نجاد ونظامه حقيقة وجود شخصيات مفكرة ومرموقة في العالم من السنة الإيرانيين? وهل في ذلك شيء من عدالة الاسلام?
ليطمئن نجاد أن الفتنة ستُحبَط هذه المرة كما أحبطت غيرها من الفتن الإيرانية, ولن يكون الشيعة العرب أدوات لنظام طهران في مشروعه التوسعي, وعليه ألا ينتشي كثيراً من هيمنة "حزب الله" في لبنان بقوة السلاح على الدولة, ولا بحفنة من الحوثيين ارتموا بأحضان طهران, ولا حتى بالجماعات العراقية المرتهنة لحرسه الثوري, لأن كل ذلك يساهم في دق المسامير بنعش النظام الإيراني ومشروعه ويكشف مدى تدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية.
لهذا ليس لتحذيرات نجاد من حرب عربية - إيرانية, غير معنى واحد وهو أن طهران خلعت قفاز الحرير وأظهرت سكين الغدر والعنصرية بتهديد العرب بالحرب, وهنا نسأل: مَنْ عليه أن يحذر مَنْ?! دول الخليج العربي التي أغرقتها إيران بشبكات التجسس وبالخلايا الإرهابية النائمة, والشحن الإعلامي الفتنوي, أم إيران التي تعسكر كل شيء حتى الماء والهواء?!
أحمد الجار الله
السياسة الكويتية 19-جمادى الأولى-1432هـ / 22-أبريل-2011م
فات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, في خطاباته الأخيرة, أن ثقافة المذهبية التي تفتك بالنسيج الاجتماعي العربي, والخليجي منه خصوصاً, لم تكن موجودة قبل شعار "تصدير الثورة الإسلامية الإيرانية" الذي رفعه نظام الملالي في العام 1979 حين أطيح بالشاه, واستناداً إلى هذه الحقيقة فإن إيران هي من يؤسس للفتنة السنية- الشيعية, التي يحذر منها الرئيس نجاد, وحتى إذا سلمنا جدلاً أن من يسميه "العالم الاستكباري" أو "الشياطين" حسب رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني يدفع بهذا الاتجاه, أليس على الدولة التي تدعي أنها المدافع الأول عن الإسلام والمسلمين والمستضعفين في العالم, أن تفوت الفرصة على هذا "العالم الاستكباري" أو "الشياطين" وتحبط مؤامراته أقله في إيران عبر منح السنة والعرب الاحوازيين حقوقهم الكاملة, وأقل القليل في ذلك حرية بناء المساجد والصلاة فيها بحرية, والكف عن الخطاب المذهبي التحريضي مع دول الجوار?
لا يمكن للرئيس محمود أحمدي نجاد ومعه لاريجاني ونظام الملالي كله جعل المنطقة رهينة المشروع التوسعي الفارسي تحت أي شعار, لا في "تصدير الثورة" الساقط منذ بدايات رفعه, رغم كل الشحن المذهبي الذي رافقه, ولا في غيره من الشعارات, لأن أول من تصدى له هم الشيعة العرب الذين يدركون حقيقة الأطماع الإيرانية, بدءاً من السعي إلى تشويه مذهب آل البيت, وانتهاءً بالسعي الدائم إلى فرض قم كمقر للمرجعية الشيعية وإقصاء النجف عن دورها التاريخي الذي اضطلعت به منذ 1300 عام, لهذا لن يستبدل الشيعة العرب بالأعلى الأدنى, أو يختاروا النموذج الإيراني لأنهم في مجتمعاتهم العربية يعيشون حياة حرة كريمة تواكب العصر, فيما الشعب الإيراني محكوم بالحديد والنار, وبالتالي فهم لن يتخلوا عما هم عليه للالتحاق بدولة خائبة, إلا من كان منهم يعاني من عقدة الاضطهاد والمظلومية, وهؤلاء قلة قليلة لا يعول عليهم.
ينسى نجاد ونظامه أن هناك وزراء ونوابا وسفراء وأصحاب مناصب رفيعة من الشيعة في كل دول مجلس التعاون, ولم تنظر دولهم إلى أصولهم أو مذهبهم لأن شرط الكفاءة هو الأساس, ويتمتعون بكامل حقوقهم من دون أي نقصان, بينما المفكر جلال الدين الفارسي لم يسمح له بالترشح لرئاسة الجمهورية في إيران لأن أمه من أصول عربية, ولم تولَّ أي شخصية سنية وزارة أو وظيفة من الدرجة الأولى في النظام الإيراني طوال العقود الثلاثة الماضية, فقط بسبب الانتماء المذهبي, فهل ينكر نجاد ونظامه حقيقة وجود شخصيات مفكرة ومرموقة في العالم من السنة الإيرانيين? وهل في ذلك شيء من عدالة الاسلام?
ليطمئن نجاد أن الفتنة ستُحبَط هذه المرة كما أحبطت غيرها من الفتن الإيرانية, ولن يكون الشيعة العرب أدوات لنظام طهران في مشروعه التوسعي, وعليه ألا ينتشي كثيراً من هيمنة "حزب الله" في لبنان بقوة السلاح على الدولة, ولا بحفنة من الحوثيين ارتموا بأحضان طهران, ولا حتى بالجماعات العراقية المرتهنة لحرسه الثوري, لأن كل ذلك يساهم في دق المسامير بنعش النظام الإيراني ومشروعه ويكشف مدى تدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية.
لهذا ليس لتحذيرات نجاد من حرب عربية - إيرانية, غير معنى واحد وهو أن طهران خلعت قفاز الحرير وأظهرت سكين الغدر والعنصرية بتهديد العرب بالحرب, وهنا نسأل: مَنْ عليه أن يحذر مَنْ?! دول الخليج العربي التي أغرقتها إيران بشبكات التجسس وبالخلايا الإرهابية النائمة, والشحن الإعلامي الفتنوي, أم إيران التي تعسكر كل شيء حتى الماء والهواء?!
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight