الحماية الدولية للشعب السوري أمر حتمي
داود البصري
السياسة الكويتية 7-جمادى الأولى-1432هـ / 11-أبريل-2011م
ليست هي دعوة مفتوحة للاحتلال الأجنبي أبدا , ولكنها دعوة لفرملة وضبط إرهاب سلطة المخابرات وجيش القمع وترك الشعب السوري يقرر مصيره ويفرض ربيع حريته ويحقق إرادته التي يعبر عنها ملايين الأحرار من الشعب السوري بمطالباتهم الوطنية العادلة وبسموهم وتعاليهم على اللعبة الطائفية المهلكة التي يحاول النظام جرهم إليها أملا في إنقاذ رأسه من التغيير الحتمي والذي حانت لحظة ولادته مهما صعبت التضحيات وبلغ الثمن الذي يتوجب على الأحرار دفعه من أجل الحرية الحمراء التي تمكن أحرار سورية قبل عقود من تطويع وكسر رأس الاحتلال الفرنسي واليوم تقوم الأجيال الجديدة الشابة السورية التي رضعت من ( نبع البعث )! وتربت تحت الوصاية الفكرية والأدبية للنظام المتجمد المتخشب , ولكنها في النهاية استردت وعيها وامتلكت إرادتها لتجهر بالدعوة الشجاعة والمباشرة للتغيير وهي تعلم بفداحة الثمن وبدموية النظام وبعدم امتناعه عن اقتراف أي جريمة مهما كان شكلها ولونها من أجل منع الناس من تحقيق أهدافها , لقد كان واضحا منذ اللحظات الأولى للانتفاضة التاريخية المجيدة للشعب السوري في درعا وما تلاها من أن النظام مستعد للذهاب إلى ابعد مدى دموي ممكن في قمع الانتفاضة وفي الإجهاز على الأحرار .
وقد برز ذلك بشكل بشع من خلال خطاب الرئيس السوري الكارثي في مجلس المنافقين والمصفقين وأهل المغنى السوري المسمى تجاوزا مجلس الشعب وحيث كانت نكات الرئيس وروحه الساخرة وابتسامته الخلابة في حال انفصال عن الواقع المأسوي السوري? فسيادته كان يضحك على مناظر الأصابع المقطوعة للأطفال وعلى مهرجانات السلخ البشرية في درعا وعلى حصد رؤوس الشباب السوري الحر في المدن السورية الأخرى!! لقد كانت تلك التعابير والتصرفات الرئاسية تعبيرا حقيقيا عن منهجية السلطة الغاشمة وأسلوبها الإرهابي الثلجي في ممارسة العنف والقمع المفرط وبطريقة لا تختلف عما حصل في ثمانينات القرن الماضي رغم تغير الظروف والمعادلات الداخلية والدولية ولكن عقلية السلطة الوراثية وجيناتها الإرهابية تظل هي السائدة أبد الدهر وهي سياسة لن تتغير إلا برحيل النظام نحو نهاياته الطبيعية , لقد راهن النظام السوري من خلال إستعمال أدواته السلطوية كالسيدة بثينة شعبان ووعودها الكاذبة والمثيرة للسخرية , والتصريحات المتفائلة لنائب الرئيس فاروق الشرع ومن ثم من خلال الوعود والإجراءات والقرارات الترقيعية على إمكانية إحتواء الثورة الشعبية ومحاصرة أبطالها وإبطال مفعولها من خلال أساليب المناورة والترغيب والترهيب وبث الإشاعات والأكاذيب حول وجود جماعات خارجة عن السيطرة تثير الفوضى في الشارع وتمارس القتل والإرهاب!! رغم وجود العشرات من الفروع المخابراتية وأمن الدولة والعصابات الطائفية السرية المعدة لليوم الموعود لتفجير سورية من الداخل في لحظات الحسم والسقوط !
سيناريوهات الرعب السلطوي السوري أكبر من كل ما هو متوقع , وعمليات القتل الشامل لن تتوقف , وإصرار النظام على ركوب رأسه واحتقار إرادة الجماهير وصم اذنيه عن تنفيذ مطالب الناس والشباب وأهمها إطلاق سراح آلاف المعتقلين والمغيبين في قبور المخابرات السرية والعلنية جميعها عوامل ستؤدي في النهاية إلى صدام دموي مرعب وكبير أعد له النظام العدة مبكرا وسخر كل إمكانياته الأمنية والعسكرية لتحقيقه خصوصا وأن حزب البعث السوري قد أثبتت الأحداث أنه مجرد خرقة بالية إنتهت منذ العام 1966 ولا إمكانية أبدا لإعادة الحياة لجثة ميت متحللة هي جثة البعث ! فالنظام طبقا لتطورات الاوضاع الميدانية هو اليوم بصدد الإعداد لمجزرة شعبية كبرى ستكون عارا على المدنية والمجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين , فكل المؤشرات باتت تتجه نحو ذلك الخيار المرعب خصوصا وأن المجانين هم من يتحكمون بقوات الحرس الجمهوري السوري والدمويين هم من يقودون أجهزة المخابرات المتوحشة التي لو فتحت أرشيفها لأضحت جرائم الخمير الحمر في كمبوديا ضد الإنسانية مجرد لعب أطفال!
الشعب السوري يتعرض اليوم لمجزرة رهيبة والمطلوب من المجتمع الدولي التحرك الفاعل لحماية الناس وقطع يد الإرهاب السلطوي إن كانت هناك فعلا ثمة مبادئ إنسانية دولية تنفذ تعهداتها فعلا على أرض الواقع, فلتتوقف ماكينة موت نظام القتل السوري , وليأخذ المجتمع الدولي دوره في ردع القتلة والمجرمين والمعتوهين وحاملي جينات الغدر والشر, فهل سيحمي الضمير الدولي الشعب السوري من المجزرة المقبلة ? نأمل ذلك, ولا عزاء للقتلة الذين تحولوا لحكام في الشرق القديم.
كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
داود البصري
السياسة الكويتية 7-جمادى الأولى-1432هـ / 11-أبريل-2011م
ليست هي دعوة مفتوحة للاحتلال الأجنبي أبدا , ولكنها دعوة لفرملة وضبط إرهاب سلطة المخابرات وجيش القمع وترك الشعب السوري يقرر مصيره ويفرض ربيع حريته ويحقق إرادته التي يعبر عنها ملايين الأحرار من الشعب السوري بمطالباتهم الوطنية العادلة وبسموهم وتعاليهم على اللعبة الطائفية المهلكة التي يحاول النظام جرهم إليها أملا في إنقاذ رأسه من التغيير الحتمي والذي حانت لحظة ولادته مهما صعبت التضحيات وبلغ الثمن الذي يتوجب على الأحرار دفعه من أجل الحرية الحمراء التي تمكن أحرار سورية قبل عقود من تطويع وكسر رأس الاحتلال الفرنسي واليوم تقوم الأجيال الجديدة الشابة السورية التي رضعت من ( نبع البعث )! وتربت تحت الوصاية الفكرية والأدبية للنظام المتجمد المتخشب , ولكنها في النهاية استردت وعيها وامتلكت إرادتها لتجهر بالدعوة الشجاعة والمباشرة للتغيير وهي تعلم بفداحة الثمن وبدموية النظام وبعدم امتناعه عن اقتراف أي جريمة مهما كان شكلها ولونها من أجل منع الناس من تحقيق أهدافها , لقد كان واضحا منذ اللحظات الأولى للانتفاضة التاريخية المجيدة للشعب السوري في درعا وما تلاها من أن النظام مستعد للذهاب إلى ابعد مدى دموي ممكن في قمع الانتفاضة وفي الإجهاز على الأحرار .
وقد برز ذلك بشكل بشع من خلال خطاب الرئيس السوري الكارثي في مجلس المنافقين والمصفقين وأهل المغنى السوري المسمى تجاوزا مجلس الشعب وحيث كانت نكات الرئيس وروحه الساخرة وابتسامته الخلابة في حال انفصال عن الواقع المأسوي السوري? فسيادته كان يضحك على مناظر الأصابع المقطوعة للأطفال وعلى مهرجانات السلخ البشرية في درعا وعلى حصد رؤوس الشباب السوري الحر في المدن السورية الأخرى!! لقد كانت تلك التعابير والتصرفات الرئاسية تعبيرا حقيقيا عن منهجية السلطة الغاشمة وأسلوبها الإرهابي الثلجي في ممارسة العنف والقمع المفرط وبطريقة لا تختلف عما حصل في ثمانينات القرن الماضي رغم تغير الظروف والمعادلات الداخلية والدولية ولكن عقلية السلطة الوراثية وجيناتها الإرهابية تظل هي السائدة أبد الدهر وهي سياسة لن تتغير إلا برحيل النظام نحو نهاياته الطبيعية , لقد راهن النظام السوري من خلال إستعمال أدواته السلطوية كالسيدة بثينة شعبان ووعودها الكاذبة والمثيرة للسخرية , والتصريحات المتفائلة لنائب الرئيس فاروق الشرع ومن ثم من خلال الوعود والإجراءات والقرارات الترقيعية على إمكانية إحتواء الثورة الشعبية ومحاصرة أبطالها وإبطال مفعولها من خلال أساليب المناورة والترغيب والترهيب وبث الإشاعات والأكاذيب حول وجود جماعات خارجة عن السيطرة تثير الفوضى في الشارع وتمارس القتل والإرهاب!! رغم وجود العشرات من الفروع المخابراتية وأمن الدولة والعصابات الطائفية السرية المعدة لليوم الموعود لتفجير سورية من الداخل في لحظات الحسم والسقوط !
سيناريوهات الرعب السلطوي السوري أكبر من كل ما هو متوقع , وعمليات القتل الشامل لن تتوقف , وإصرار النظام على ركوب رأسه واحتقار إرادة الجماهير وصم اذنيه عن تنفيذ مطالب الناس والشباب وأهمها إطلاق سراح آلاف المعتقلين والمغيبين في قبور المخابرات السرية والعلنية جميعها عوامل ستؤدي في النهاية إلى صدام دموي مرعب وكبير أعد له النظام العدة مبكرا وسخر كل إمكانياته الأمنية والعسكرية لتحقيقه خصوصا وأن حزب البعث السوري قد أثبتت الأحداث أنه مجرد خرقة بالية إنتهت منذ العام 1966 ولا إمكانية أبدا لإعادة الحياة لجثة ميت متحللة هي جثة البعث ! فالنظام طبقا لتطورات الاوضاع الميدانية هو اليوم بصدد الإعداد لمجزرة شعبية كبرى ستكون عارا على المدنية والمجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين , فكل المؤشرات باتت تتجه نحو ذلك الخيار المرعب خصوصا وأن المجانين هم من يتحكمون بقوات الحرس الجمهوري السوري والدمويين هم من يقودون أجهزة المخابرات المتوحشة التي لو فتحت أرشيفها لأضحت جرائم الخمير الحمر في كمبوديا ضد الإنسانية مجرد لعب أطفال!
الشعب السوري يتعرض اليوم لمجزرة رهيبة والمطلوب من المجتمع الدولي التحرك الفاعل لحماية الناس وقطع يد الإرهاب السلطوي إن كانت هناك فعلا ثمة مبادئ إنسانية دولية تنفذ تعهداتها فعلا على أرض الواقع, فلتتوقف ماكينة موت نظام القتل السوري , وليأخذ المجتمع الدولي دوره في ردع القتلة والمجرمين والمعتوهين وحاملي جينات الغدر والشر, فهل سيحمي الضمير الدولي الشعب السوري من المجزرة المقبلة ? نأمل ذلك, ولا عزاء للقتلة الذين تحولوا لحكام في الشرق القديم.
كاتب عراقي
dawoodalbasri@hotmail.com
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight