الخندق سياسي - عسكري متخصص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الخندق سياسي - عسكري متخصص

المواضيع الأخيرة

» تعزيز مدى صواريخ GMLRS الموجهة بفارق 50 كلم
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight

» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight

» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight

» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight

» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight

» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight

» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight

» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight

» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight

» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight

» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا: تصورات نهاية النظام
أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

سحابة الكلمات الدلالية

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 3917 مساهمة في هذا المنتدى في 2851 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 125 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو ابو فمرحباً به.

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ

    avatar
    يا قدس اننا قادمون
    جندي أول
    جندي أول


    العمر : 44
    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 80
    السٌّمعَة : 50
    تاريخ التسجيل : 19/07/2010

    أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Empty أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ

    مُساهمة من طرف يا قدس اننا قادمون الثلاثاء يوليو 20, 2010 6:43 pm

    في هذا الموضوع سأتناول السيرة الذاتية لأبطال النضال العربي وهو مفتوح لجميع الاخوة للمشاركة فيه
    وسأنا سأبدأ بأبطال الشام " لبنان وسوريا "

    إبراهيم هنانو

    أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ 513px-Ibrahim_Hanano



    إبراهيم بن سليمان آغا بن محمد هنانو، (1286 هـ/1869م - 24 شعبان1354 هـ/21 نوفمبر1935م) زعيم سوري، قاوم الغزو الفرنسي. كان أحد قادة الثورة السورية على المستعمر الفرنسي.




    نشأته

    ولد إبراهيم هنانو في بلد "كفر تخاريم" في محافظة إدلب غربي حلب في سوريا. نشأ في أسرة عربية غنية، حيث كان والده سليمان آغا أحد أكبر أثرياء مدينة حلب، ووالدته كريمة الحاج علي الصرما من أعيان كفر تخاريم؛ أتم الدراسة الابتدائية في كفر تخاريم، ثم انتقل إلى حلب حيث أتم دراسته الثانوية. قام أبراهيم بأخذ أربعة آلاف ليرةذهبية من والده بدون علمه ليدرس بالجامعة السلطانية في الآستانة، حيث كان والده يرفض سفره إلى الآستانة، وعاد إلى أهله بعد أربعة سنين ثم غادر مرة ثانية إلى استانبول لينهي دراسة الحقوق بعد ثلاث سنين أخرى.
    زواجه وعائلته

    أثناء عمله في استانبول، حيث تزوج أثناء بفتاة من أرضروم، ورزق وقتها بإبنته نباهت، وبعد ولادتها باثنتي عشرة سنة رزق بإبنه طارق، وتوفيت زوجته بعد ولادة إبنه بخمسة عشر يوما.
    عمله

    بعد إنهاء دراسته عين مديرا للناحية في ضواحياستانبول لمدة ثلاث سنوات، حيث تزوج. بعد إنقضاء هذه المدة تم تعينه قائم مقام بنواحي أرضروم ليبقي فيها أربع سنوات، ثم ليتم تعينه بعدها قاضي تحقيق في كفر تخاريم، حيث بقي فيها ما يقارب الثلاث سنوات.
    انتخب عضوا في مجلس إدارة حلب لمدة أربع سنوات، وعين بعدها رئيسا لديوان الولاية لمدة سنتين وذلك عند رشيد طليع والي حلب، والذي شجعه على الثورة في الشمال بالتنسيق مع الملك فيصل. وتم انتخابه ممثلا لمدينة حلب في المؤتمر السوري الأول في دمشق في دورة (1919 - 1920)
    مقاومة الاحتلال

    تم عقد اجتماع في منزل قائم مقامادلبعمر زكي الأفيوني نهاية عام 1919 برئاسة هنانو، ضم الإجتماع كبار ووجهاء ادلب والمناطق المجاورة لها(وكان جمعة بيك بن سليم آغا النجاري ممثلا عن منطقة جسر الشغور)، وعدد من الوطنيين من انطاكياوالحفةواللاذقية، لتنظيم شؤون الثورة، وتم الاتفاق على اختيار هنانو لتأليف قوات عربية على شكل عصابات من المجاهدين لمشاغلة الفرنسين الذين إحتلو مدينة انطاكية والتي كانت تحت سيطرة عزة هنانو أخ إبراهيم، والذي إضطر لتسليم المدينة بناء على أوامر الحكومة العربية في سوريا.
    قام هنانو بجمع أثاث بيته وأحرقه معلنا بداية الثورة وقال جملته المشهورة : لا أريدأثاثاً في بلد مستعمر، وكان أول صدام مسلح بين الثوار والقوات الفرنسية في 23 أكتوبر1919، حيث استمر القتال لقرابة السبع ساعات. وأقام هنانو محكمة للثورة لكل من يتعامل مع فرنسا أو يسيء للثورة.
    قامت فرق المجاهدين التابعة له، بإزعاج الفرنسين محققة نجاحات ضخمة، فذاع صيت هنانو وكثر مريديه، بل حتى ان إبنته طلبت خمسة رؤوس لجنود فرنسيين كمهر لها.
    قام الأمير فيصل بالتوقيع على معاهدة الانتداب مع فرنسا في عام 1920، الأمر الذي رفضه الكثير من السوريين، حيث تصادم مع عبد الرحمن الشهبندر قائلا أنا من سلالة النبي، فرد الشهبندر: و انا ابن هذا البلد، وأرفض كل وصاية. وأطالب بتشكيل حكومة قومية ثورية. إلا أن محمد كرد علي ساند الأمير، وإندلع الخلاف بين السوريين.
    أصبح وضعه بعد فترة صعبا بسبب حاجته الماسة للسلاح والعتاد، فقد كان الضغط الفرنسي كبيرا، فاضظر إلى الإستعانة بأصدقائه في تركيا لطلب العون. مما أمن له سلاحا وذخيرة كانت كافية لإلحاق أضرار فادحة بالفرنسيين في جميع المواجهات، سواء من ناحية الأفراد أو العتاد. ويبلغ عدد المواجهات بين الطرفين الاتي قادها بنفسه سبعا وعشرين معركة. بل أنه في معركة مزرعة السيجري، استطاع أسرجنود فرنسيين. وقام باسترداد مناطق واسعة من السيطرة الفرنسية منها منطقته التي ولد بها كفر تخاريم.
    قام الفرنسيون على إثر ذلك بدخول دمشق ومن ثم حلب لقمع الثورة، ولجأ هنانو وقواته إلى جبل الزاوية؛ ضمن المنطقة الحصورة بين حماةوحلبوإدلب، فقام الكثير بلإنضمام إلبه هنالك مما سمح له بإنشاء قاعدة عسكرية ولتصبح المنطقة مقرا له. أطلق عليه أتباعه لقب المتوكل على الله بسبب قوله توكلنا على الله كلما ذهب مع قواته للإغارة على الفرنسيين.
    قام بعدها بنقل منطقة قيادته إلى جبل الأربعين وازداد عدد أتباعه بسرعة بعد انتصاراته على الفرنسيين، فقام هنانو بإعلان دولة حلب وإقامة حكومة مستقلة بإدارته. على إثر ذلك بدأت مفاوضات بينه وبين الفرنسيين ممثلة بكل من الكولونيل فوان والجنرال غوبو، وإشترط هنانو للبدء بالمفاوضات إيقاف تحرك القوات الفرنسية.
    قام مصطفى كمال أتاتورك بتوقيع اتفاقية مع فرنسا، وأوقف معونته للثوار السوريين مما أدى إلى إضعاف موقف هنانو في المفاوضات. وأصر الفرنسيون على أن تصبح الدولة التي يطالب بها في المناطق التي تخضع لثورته (إدلب - حارم - جسر الشغور -أنطاكية)، مكبلة بقيود عسكرية مع الفرنسيين. الأمر الذي رفضه هنانو، ورأى به اتفاقا مذلا. وإتضح له لاحقا أن فرنسا تجمع قواتها كلها إلى الساحل السوري. ولهذا كانت تفاوض هنانو لإلهائه فقد قام غورو بجمع 100,000 جندي على الساحل السوري.
    اتصالاته مع لينين

    جاء في كتابيوسف إبراهيم يزبك في كتابه أول نوار ـ ذكريات وتاريخ نصوص: « أخبرني الزعيم إبراهيم هنانو في إحدى الليالي اصطيافه ببحمدون أن لينين أوفد إليه ضابطا من القفقاس عرف هنانو قبل بضع سنوات وعمل معه في خدمة الحكومة العثمانية في ولاية حلب. وكان الضابط يحمل رسالة مكتوبة بالتركية يعرض فيها مساعدة الثورة السورية التي حمل سلاحها إبراهيم هنانو وإخوانه فلاحو جبل سمعان على الاحتلال الفرنسي بعد نكبة ميسلون. وسالت الزعيم هنانو عن مصير الرسالة، فأجاب أبو طارق : " إنها عدة رسائل وليست واحدة، تبودلت بيني وبين بطل البولشفيك لأجل إشعال نيران الثورات على الفرنسيين والإنجليز في تركية وسورية والعراق وفلسطين ومصر. وكان لينين مخلصا فيما عرضه علي ولكنه أراد أن تكون الثورات من الشعوب الإسلامية».
    الأوضاع السياسية

    قام غورو بتقديم إنذار تضمن عدة شروط منها: تسليم خط رياق، حلب، وحل الجيش السوري، وقبول الانتداب الفرنسي. كما إشترط قبول العملة الورقية الفرنسية، وطالب بتغير الحكومة. فقام الملك فيصل بقبول الإنذار، وأرسل برقية لغورو يعلمه بذلك. إلا أن العسكريون رفضوا الإنذار. وقام يوسف العظمة بتقسم سوريا إلى عدة جبهات للتحضير لقتال الفرنسيين. قام بعد ذلك الملك فيصل بتكيلف ياسين الهاشميبتشكيل حكومة جديدة. مما أدى إلى خروج السكان في مظاهرات ومهاجمة القلعة (مقر الملك) مطالبين بتسليحهم، لكن الحرس الملكي يقتل منهم ما يقارب الـ 200 شخص. ولينسحب يوسف العظمة من المؤتمر الوطني.
    قام الفرنسيون بعد معركة ميسلون بتقسيم سوريا إلى خمس دول. وضعت صبحي الحديدي رئيساً لدولة حلب، بدلا من هنانو، الذي حاول احتلال دولة حلب بدون فائدة.
    الأسر

    حكم على هنانو أربع أحكام غيابيةبالإعدام من قبل محكمةالجنايات العسكرية الفرنسية، ومع سيطرة الفرنسيون على الطرق، ونقص الدعم العسكري لهنانو، إضطر في يوليو 1921 إلى مغادرة معاقله إلى الجنوب حيث حاول التفاوض مع الشريف عبداالله. في الطريق إلى شرق الأردن تعرض لكمين قرب جبل الشعر بالقرب من حماة في 16 يوليو1921م، في معركة مكسر الحصان حيث فقد معظم من كان معه. واستطاع هو النجاة بنفسه. وتم القضاء على ثورته.
    تطلعات هنانو السياسية لم تكن ملائمة للشريف عبد الله ولم يتم اللقاء بينهما، فأكمل هنانو طريقه إلى القدس حيث قبض عليه الإنجليز في 13 أغسطس1921م وسلموه إلى الفرنسيين.
    محاكمة هنانو

    وبعد القبض علي هنانو قدم إلى محكمة الجنايات العسكرية الفرنسية بتهمة الإخلال بالأمن والقيام بأعمال إجرامية، وعقدت المحاكمة أول جلساتها في (16 رجب1340 هـ = 15 مارس1922 م) في ظل إجراءات أمن مشددة، وترافع فتح الله الصقال أبرز محامي حلب للدافع عن هنانو. حيث أظهر ان التهمة باطلة كون هنانو خصم سياسي وليس مجرما، بدليل أن الفرنسيين قبلوا بالتفاوض معه مرتين ووقعوا معه هدنة.
    في 25 مارس1922م طالب النائب العام الفرنسي المحكمة بإعدامه قائلا " لو أن لهنانو سبعة رؤوس لطلبت قطعها جميعاً"· لكن القاضي الفرنسي أطلق سراح هنانو معتبراً ثورته ثورة سياسية مشروعة، معلنا استقلالية السلطة القضائية الفرنسية عن السلطة العسكرية.
    بعد انتهاء المحاكمة وإطلاق سراح هنانو حاول الصقال أن يُدخل هنانو لشكر رئيس المحكمة على حكم البراءة، فإعتذر الرئيس عن استقبال هنانو في مكتبه قائلا: أنا لا أصافح رجلاً تلوثت يداه بدماء الفرنسـيين، عند الحكم كنت على منصة القضاء، أما الآن فأنا مواطن فرنسي.
    مرحلة السياسة

    كان هنانو أحد أعضاء الكتلة الوطنية، وتولى زعامة الحركة الوطنية في شمال سورية. في عام 1928 تم تعينه رئيسا للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري، إلا أن المفوض السامي الفرنسي سعى إلى تعطيل الجمعية التأسيسية والدستور مما أدى إلى خروج مظاهرات تطالب بتنفيذ بنود الدستور. وفي عام 1932 وفي مؤتمر الكتلة الوطنية انتخب إبراهيم هنانو زعيما للكتلة الوطنية. وفي عام 1933 لعب دورا في استقالة حكومة حقي باشا العظم، بسبب نيتها الموافقة على المعاهدة الفرنسية.
    محاولة اغتياله

    في ايلول 1933م قام شخص يدعى نيازي الكوسى، بإطلاق النار على هنانو في أثناء وجوده في قريته إلا أن الرصاص أصاب قدمه، وتم القبض على الكوسى في انطاكية، وحكم بالسجن عشر سنوات، إلا أن المفوض السامي الفرنسي أصدر عفوا خاصا بحق الكوسى مما دفع الجميع للإعتقاد بعلاقة الفرنسيين بحادثة الإغتيال.
    وفاته

    قصد الزعيم إبراهيم هنانو قريته "السيدة عاتكة " للإشراف على بعض أعماله الزراعية هناك ! قبل الذهاب إلى دمشق، بعد أن استأجر بيتاً للإقامة فيها، خلال فصلي الشتاء والربيع. كان الزعيم يتمتع بكامل صحته. وفي صباح الخميس الثاني عشر من تشرين الثاني 1935 تناول قهوته، ثم قصد إلى كرم زيتون ليشرف على العمال ويتريض قليلاً. ولكنه أحس بشيء من البرد والألم، فعاد إلى غرفته. وما لبث الألم أن اشتد عليه، فأرسل ابنه طارق إلى حلب، ليحضر له سيارة تنقله إلى حلب. وحين تأخر طارق في العودة، أمسك الزعيم ساعة، وصار يعد نبضه. وحين شعر أن عدد نبضاته يتجاوز المائة، ألقى الساعة من يده، وقال لمن حوله : - قولوا لإخوتي. " الوطن بين أيديهم. و توفي في يوم الخميس الموافق 21 نوفمبر1935م، وصلي عليه في الجامع الأموي بحلب.
    أحزان الوطن

    كان أول من أبلغ بالنبأ الصادع، رفيق دربه وجهاده سعد الله الجابري، الذي بادر إلى نعيه إلى رجال الكتلة الوطنية، والملوك والأمراء والوزراء، وكبار الشخصيات العربية. وقد أذن المؤذنون في الجوامع، وقرعت الأجراس في الكنائس، وهي تنعى للأمة زعيمها ورجلها المناضل. عتم الحزن أرجاء الوطن العربي كله، وتدفقت برقيات التعازي من كل مكان. وشيع الفقيد الكبير إلى مثواه الأخير، يوم السبت الرابع عشر من تشرين الثاني تشييعاً حافلاً، لم تشهد البلاد مثيلاً له من قبل. وشاركت في التشييع وفود من مختلف الأقطار العربية والمحافظات السورية. بعد أن ووري الجثمان الطاهر الثرى، تسابق الخطباء والشعراء إلى تأبين الفقيد الكبير. وكان بين الخطباء. فارس الخوري، وصبري العسلي، وعبد الرحمن الكيالي والشاعر عمر أبو ريشه. ولبست البلاد ثياب الحزن، وصدرت الصحف مجللة بالسواد، وأغلقت المدن ثلاثة أيام حزناً على زعيمها. وتسابق الكتاب ورجال القلم إلى تدبيج المقالات الطوال في ذكر مناقب الزعيم وتعداد مواقفه البطولية. وكان أبرز من كتب : نجيب الريس صاحب جريدة القبس، ونصوح بابيل صاحب جريدة الأيام، ومعروف الأرناؤوط صاحب جريدة فتى العرب، ويوسف العيسى صاحب جريدة ألف باء والدكتور منير العجلاني وجبران تويني صاحب جريدة النهار البيروتية، وغيرهم كثيرون جداً. ودعت الكتلة الوطنية بعد ذلك إلى حفل تأبين كبير أقيم بدمشق في العاشر من كانون الثاني 1936 على مدرج الجامعة السورية، وحضرته وفود من مختلف الأقطار العربية، وتليت فيه كلمات وبرقيات الملوك والأمراء والوزراء ورجالات الوطن.
    كلمة منير العجلاني

    من الكلمات البليغة التي قيلت في رثاء الزعيم هنانو، كلمة الأديب، والسياسي، والعالم، الدكتور منير العجلاني، وهذا نصها : عاش كما عاش " راما " نقياً كالنار، ثابتاً كالطود، واسعاً -كالبحر، ومات كما تموت الشمعة، التي تحترق لتضيء للناس، وتلتهب حتى تذوب. لم يودع صحابته، كما ودع سعد رفاقه بكلمتين : أنا انتهيت. فقد كانوا يريدون منه أن يتكلم دائماً، لأن كلامه نور، وكان يجيبهم دائماً.. وحتى النفس الأخير أخذ منه المرض شعاعاً بعد شعاع، ولكنه كان يعطي الوطن طوعاً أكثر مما يأخذ المرض منه كراهية. فقد كان جباراً، وكانت حجته غالبة، والذي يجود للوطن بنفسه، لا يضن عليه بقوته. بموته، شعر كل شاب أن أبا مات، وكل مجاهد أن قائداً قتل، وكل سياسي أن معقلاً تهدم. بموته، تقف حركة شغلت الناس بعملها عن تقدير أثرها. وما أدراك ما أثرها. قطعة من الوطن على حدود الترك، تحتشد فيها أمة قيل إنها تاجرة، وقيل إنها نزاعة إلى الانفصال. وقال صحفيون أوربيون إنها غريبة عن دمشق، لأن وطنية دمشق تلفظ أنفاسها على أسوار حماه. ولكن رجلاً ظهر، وانطلق الحلبيون يرددون اسمه، كما تردد أسماء الأولياء، فنسخ آية الانفصال، وسكب الإيمان في القلوب، والنور في العيون، والمضاء في العزائم والعفة في الألسنة، وسيطر على العقول بالفروسية، وأعاد الضعيف قوياً، والمتهاون أبياً، والجوامع والصوامع والمدارس والمنازل، معاقل قومية وعلَّم حلب من الوطنية ما تعلم وما لا تعلم، ورفع اسمها فوق الأسماء، وحمل إلى العاصمة، التي كانت تتساءل عن وسيلة للدفاع عن حلب جيشاً يدافع عنها هي نفسها. ذلك الرجل هو إبراهيم هنانو، وإبراهيم هنانو قد مات. رحم الله هنانو، فقد صنع لنا تاريخاً، وبنى لنا معقلاً.
    الأعمال التلفزيونية

    * - مسلسل حمام القيشاني، تناول الجزء الثاني منه فترة كفاح هنانو وصالح العلي.
    * - مسلسل إخوة التراب.

    أسماء الشوارع

    في جميع المحفظات السورية تم تخصيص شارع رئيسي يحمل اسم إبراهيم هنانو


    الأغاني الشعبية

    ظهرت عدة أغاني شعبية وأشعار تتحدث عنه منها:

    * - قصيدة للشاعر بدوي الجبل

    صلى الإله على قبر يطوف بهكبيت مكة من حجوا ومن قصدواأغفى أبو طارق بعد السهاد بهوخلف الهم والبلوى لمن سهدواضاو من السقم ضجت في شمائلهعواصف الحق والأمواج والزبدإذا أثير نضا عنه مواجعهكما تفلت من أشراكه الأسديروع في مقلتيه بارق عجبوعالمٌ عبقريَُِِ السحر منفردُ

    * - أغنية شعبية يغنيها الأطفال منها:

    طيارة طارت بالليل‚ فيها عسكر فيها خيل‚ فيها إبراهيم هنانو‚ راكب عا ضهر حصانو.
    avatar
    يا قدس اننا قادمون
    جندي أول
    جندي أول


    العمر : 44
    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 80
    السٌّمعَة : 50
    تاريخ التسجيل : 19/07/2010

    أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Empty رد: أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ

    مُساهمة من طرف يا قدس اننا قادمون الثلاثاء يوليو 20, 2010 6:43 pm

    صالح العلي




    الشيخ صالح العلي أحد الثوار السوريين ضد الاستعمار الفرنسي وهو مسلم علوي. تركزت عملياته في منطقة جبال العلويين وكان له دور هام في مواجهة الفرنسيين.



    حياته الشخصية

    ولد عام 1883م، والده الشيخ علي سلمان من قرية المريقب، أحد قرى منطقة الشيخ بدر حاليا في جبال الساحل السوري وهو شيخ ورجل دين وشاعر ومن مشائخ الجبل المعروفين. والدته حبابة ابنة الشيخ علي عيد من قرية بشراغي القريبة من مدينة جبلة، وهي سيدة متمكنة من اللغة والشعر ومشهود لها بحسن التدبير. إخوة الشيخ صالح العلي الذكور هم :1-الشيخ محمد كامل 2-الشيخ عبد اللطيف "وقد توفي شابا بعمر حوالي 12 عاما" 3- الشيخ عباس 4-الشيخ محمود. الذي عذب من قبل الافرنسيين في وقت لاحق. واخواته البنات هن : 1-السيدة شمسيه. 2-السيدة فاطمة. 3-السيدة خديجة. 4-السيدة آمنة. 5-السيدة جميلة.وللشيخ ثلاث بنات هن : 1- السيدة حفيظة 2-السيدة سعاد 3- السيدة سهام. وقد توفيت ابنته البكر فاطمة وهي بعمر الحادية عشر سنة 1927 بسبب السم كما يظن وتوفي له عدة اطفال ذكور صغار بالسم أو القتل وهم بعمر ايام, وقد توفي عن أربع زوجات.
    بداياته

    1- الحرب ضد الأتراك قام بالثورة بداية ضد العثمانيين ومن أشهر معاركه في تلك الفترة معركتين شهيرتين هما معركة كاف الجاعومعركة النيحا وحصل في سبيل ذلك التنسيق بينه وبين الشريف حسين.
    2-الحرب ضد الافرانسيين :
    دخلت القوات العربية بقيادة فيصل دمشق بعد دحر العثمانيين عنها أواخر شهر أيلول. ودخلتها قوات الحلفاء بقيادة المارشال البريطاني (اللنبي) في 1/10/1918 م. وقامت القوات الافرانسية بعد أسبوع واحد أي في 8/10/1918 م باحتلال الساحل السوري (السوري الحالي واللبناني ولواء اسكندرون حتى مدينة مرسين) وانزلت العلم الوطني عن مباني الحكومة في الساحل السوري "وبما يعني نقض اتفاق حسين - مكماهون". == مؤتمر الشيخ بدر : - دعا الشيخ صالح العلي خلال شهر وسبعة ايام من من احتلال الساحل السوري وانزال العلم السوري عن مباني الحكومة إلى مؤتمر لمواجهة الوضع الجديد فلبى رسائل الدعوة عدد من فعاليات الجبل والساحل المتنوعة وانعقد مؤتمر الشيخ بدر الشهير في مدينة الشيخ بدر مسقط رأس الشيخ صالح العلي وذلك بتاريخ 15/12/1918 الخامس عشر من شهر كانون أول ألف وتسعمائة وثمانية عشر للميلاد(أهم المراجع التي ذكرت ذلك كتاب عبد اللطيف اليونس " ثورة الشيخ صالح العلي " الصادر قبل وفاة الشيخ صالح العلي)واستمر المؤتمر لثلاثة أيام متوالية بحضور أغلب وجهاء ومقدمي الجبل العلوي والساحل ومن بينهم "المجاهد اسبر زغبيي أبرز قادة ثورة الشيخ صالح العلي لاحقا، السيدأحمد محمود عدرا.السيد محمد إسماعيل. الشيخ علي احمد ميهوب. الشيخ معلا أحمد غانم، الشيخ يونس محمد رمضان. الشيخ علي عباس. السيد عبد الكريم الخير. السيد علي إسماعيل غانم. السيد علي زاهر. السيد حبيب محمد الشيخ.السيد إسماعيل احسان. السيد محي الدين عدبا. واخرون."
    مقررات المؤتمر :
    -انتهى بعدة قرارات من بينها:
    1- انتخاب الشيخ صالح العلي قائدا للثورة السورية الأولى. 2-المطالبة بضم الساحل السوري إلى سوريا الداخلية. 3- والتنسيق مع الملك فيصل. امتدت الثورة بقيادته لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة وهي أول واطول الثورات ضد الانتداب المقرر بموجب معاهدة سايكس - بيكو في الهلال الخصيب.
    الثورة السورية الأولى

    المرحلة الأولى

    -تركزت الثورة في الفترة الأولى في جنوب الجبال الساحلية ومركزها مدينة الشيخ بدر.حيث دارت رحى معارك عدة لاحتلال مدينة الشيخ بدرومعركة بيدر غنام ومعركة وادي ورور ومعركة وادي جهنم ومعركة العنازه (عنازة بحنين) ومعركة برمانة المشايخ ومعركة قرية الدويلية جانب الشيخ بدر- قرية أقرباء والد الشيخ صالح- ومعركة عنازة بانياس ومعركة كاف الجاع ومعركة المقرمدة حيث كان لآل حرفوش جهاد مشرف ومعركة ضهر مطر حيث كان لآل الشيخ الدور البارز فيها ومعركة عين قضيب وعدة معارك في قدموس ومعركة القمصية ومعركة السودا ومعركة طرطوس ومعركة بانياس ومعركة صافيتا وغيرها من المعارك.
    المرحلة الثانية

    بعد حرق الشيخ بدر واحتلالها من قبل الفرنسيين وهي مقر الثورة، انتقلت الثورة إلى شمال الجبل العلوي إلى قرية بشراغي(قرية والدته وأخواله من آل علي عيد). من أشهر معارك الشمال معركة عين فتوح - قرية بشراغي، معركة خرايب سالم ولهذه القرية تاريخ من الجهاد مع الشيخ المجاهد وقد كان الشيخ يقطنها في كثير من الأحيان، معركة جبل رأس ملوخ، معركة الأجرد، معركة البودي، معركة راس البير. معركة راس ميسم. معركة تل صارم ومعركة رأس العين (جور البقرسابقا)، معركة قرفيص، معركة البرجان، معركة السخابة، معركة عين الشرقية، معركة نبع السن، معركة قرية المرقب - جانب مدينة بانياس، معركة متور ومعركة حرف متور ومعركة تحرير مدينة جبلة. معركة ايريس. معركة سربيون معارك جوفين ومعركة قرية الدالية وغيرها من المعارك.تعرض جراء الثورة لاصدار حكم الاعدام بحقه وظل متخفيا في الجبل عند نهاية الثورة ولمدة سنة كاملة إلى ان صدر حكم العفو عنه وسلم نفسه إلى الحامية الافرنسية في مدينة اللاذقية - المتحف الوطني حاليا - بسبب حرق القرى التي كان يلجأ إليها أو يظن انه لجأ إليها وذلك بتاريخ الثاني من شهر حزيران سنة ألف وتسعمائة واثنين وعشرين بعد تفرق الرجال من حوله(ومن ضمن من اعدم إضافة لهئية المحكمة التي عينها كل من السيد كامل بن حمدو الباكير والسيد أبو محمد الخلاعي اعدما في مدينة حماه رميا بالرصاص). وقد عرض عليه رئيس الحامية الجنرال بيلوت المشاركة في ادراة الجبل بحضور متصرف جبلة حينها الشيح أحمد أفندي الحامد فرفض قائلا " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " فانتفض الجنرال غاضبا ثم عاد وبعد هدوء يسأله عن سبب تاخره في الاستسلام ليجنب نفسه واهالي الجبل الويلات الكثيرة فاحابه بعبارت الشهيرة: "والله لو بقي معي عشرة رجال مجهزين بالسلاح والعتاد الكافيين لمتابعة الثورة، لما تركت ساحة القتال".وهو امر ذكره الحاضرون ومنهم المترجم بين الشيخ وبين الجنرال الافرانسي من آل بشور صافيتا
    أسماء بعض القرى التي حرقت من قبل الافرانسين وعملائهم

    من ضمن القرى التي حرقت : الشيخ بدر وقرية برمانة المشايخ وقرية وادي العيون وقرية بحنين ،و قرية العنازه (عنازة بحنين)، وقرية كاف الجاع وبلدة قدموس، وقرية المقرمدة، قرية المرقب، قرية قلعة الخوابي ،قرية زمرين. وقرية بشراغي وقرية البودي وقرية بيت ياشوط وقريةعين الشرقية وقرية البرجان وقرية تل صارم وقرية قرفيص وقرية زاما وقرية الدالية وقرية رأس العين وقرية متور وقرية بعبدا وقرية دوير بعبداو قرية بزاق(الروضة)وقرية عنازة بانياس وكثير من القرى والتي بعضها حرق عدة مرات.
    إنشاء دولة علوية

    عرض عليه الافرنسيين بعد صدور حكم الاعدام بحقه ثم العفو عنه - بسبب الحالة الشعبية - إقامة دولة علوية بالتعاون بينه وبينهم لاستلامها نهائيا من قبله (في وقت مزامن لفصل جبل لبنان والأقضية الأربعة بعد موافقة البطريرك اللبناني "حويك" ومجموعة من الساسة السوريين الأخرىن على الفصل وبنفس الوقت تسليم الجزء الأكبر من جنوب درعا إلى الأمير عبد الله تعويضا له من قبل الإنكليز عن الحجاز التي استولت عليها منه عائلة آل سعود وتسميتها امارة شرقي الأردن).
    الاقامة الجبرية : عندما رفض الشيخ صالح العلي عرض الافرانسيين باقامة الدولة العلوية اصدر الافرنسيين عليه حكم الاقامة الجبرية، وقامت فرنسا بعد استشارات مع مجموعة من المتحالفين معها في الجبل بترغيب أخيه الأصغر سنا الشيخ محمود لتجعل منه بديلاً سياسياً عن الشيخ إلا أن الأخ محمود رفض ذلك، وعلى أثر ذلك تم تعريضه للتعذيب وخرج جراء ذلك يعاني من ايذاء جسدي ونفسي لازمه حتى وفاته وهذا أمر معروف لدى اهالي مدينة الشيخ بدر حتى تاريخه.
    مرحلة الكفاح السياسي :
    بعد انتهاء الثورة السورية الكبرى 1925 - 1927 بدا الافرانسيون يعدون المواطنين السوريين بالاستقلال وبدأت مرحلة صراع جديد ارتكز فيها السوريون على الاضرابات والعصيان المدني والا فرانسيين على التبشير الديني - السياسي مما حدا بالشيخ صالح العلي إلى معاودة نشاطه السياسي في بداية الثلاثينات لمقاومة حالة التبشير السياسي-الديني (له مراسلات في صدد ذلك خاصة مع منير بيك الشريف ذكرها الأخير في مذكراته)و الذي قامت به البعثات التبشيرية الافرانسية خاصة والغربيةعموما في أوساط المسلمين عامة والعلويين خاصة وكذلك في أوساط المسيحيين الأرثوذكس والموارنة وحيث قام الافرانسيين بدعم بعض الأفراد والعائلات بالمال وبالنفوذ السياسي مستغلة الوضع الاقتصادي المزري لهذه الفئات، وخلقت مراكز قوى جديدة وزعامات فئوية جديدة. اعلان أن الجبل جزء من سوريا : - وتوج النشاط السياسي للشيخ العلي بالموقف من تأسيس دولة جبل العلويين حيث رفض ذلك ووقع مع شخصيات كثيرة من الجبل الوثيقة الداعية إلى ضم الجبل العلوي إلى سوريا الداخلية.وفي الاستقلال في بداية الأربعينات (1943)عرض عليه في أول حكومة اختيار الوزارة التي تروقه لاستلامها فرفض لعدم قناعته بذلك مفضلا النشاط السياسي من خارج الحكومة وبعد جلاء اخر جندي من الحامية الفرنسية الأخيرة من اللاذقية القى خطاب الجلاء في دمشق حيث نزل برفقة صهره الشيخ محمد عيسى إبراهيم في فندق الشرق جانب محطقة الحجاز في دمشق.
    مرضه ووفاته

    وتعرض بعدها للمرض حيث عولج في مستشفى اوتيل ديو في بيروت، ثم في المشفى الأهلي في طرابلس، وكان برفقته زوج ابنته المذكور أنفا ومن ثم انتقل إلى طرطوس - حي المشبكة حيث حضر لعلاجه الدكتور الألماني كارل كورت بتكليف من رئيس الجمهورية السورية انذاك. وبعدها بفترة قصيرة توفي في 13 /4/1950وبظروف غامضة، قد تكون بسبب السم كما هو مشاع، وذلك عن ثلاث بنات هن : حفيظة، سعاد, سهام.
    محاولات الإغتيال

    وكذلك تعرض أثناء المعارك وبعدها لعدة محاولات قتل وتسميم بالقهوة وبالطعام وبإطلاق الرصاص عليه عن طريق متطوعين مزيفين في المقاومة، وكذلك تعرضت ازواجه للتسميم ومن بينهم زوجته حبابة وهي الحامل حيث تم تسميهما، مما اقتضى معالجتها من قبل الدكتور عبد اللطيف البيسار في طرابلس الشام حيث ولد جنينيها متوفين وتم استئصال بيت الرحم للزوجة وكان قبلا قد تم تسميم عدة اطفال صغار له أو قتلهم واخرهم تم خنقه، ويدعى علي - تيمنا باسم والده - في حي المريقيب في مدينة الشيخ بدر أثناء غيابه في بلدة القمصية لمعايدة أحد أصدقائه من آل إسماعيل.
    وقد ترك ديوان من الشعر ومجلد كامل يحوي نسخ طبق الأصل لمجموع الرسائل التي تلقاها أو بعثها. وتوجد صور عن بعض نسخه لدى الكثيرين في سوريا - ومن ابرزها رسالة من المهاتما غاندي اليه ورده عليها ومجموعة رسائل مع الملك فيصل والشريف حسين ومشايخ جبل عامل ومع السياسي احسان بك الجابري والسياسي سعد الله الجابري والشهيد يوسف العظمة الذي التقاه قبل استشهاده بفترة قصيرة في (علية بيت مسوكر) في قرية السويدة قرب مصياف، وغيرهم من الشخصيات السياسية في سوريا والعالم العربي والعالم.
    مصادر تمويل الثورة

    تلقى الدعم من ثروته الشخصية - مما هو معروف عن الشيخ صالح العلي انه كان يربي دودة القز وينتج الحرير ويقوم بتربية الماعز والماشية ويقوم بزراعة الدخان وله المام بطب الأعشاب وهو من الأوائل الذين زرعوا شجرة التفاح في الجبل وكان يقوم بفلاحة أرضه بنفسه- وكذلك تلقى الدعم من المغتربين السوريين في الأمريكيتن وخاصة العلويين في الأرجنتين والبرازيل وكذلك عائلة بيت الهواش المتوزعة بين نواحي صافيتا ومصياف - التي دعمته كثيرا بثورته ومن كل النواحي -
    علاقاته وتحالفاته

    تحالف مع الملك فيصل خاصة بعد انعقاد المؤتمر السوري الأول ومما هو معروف رفضه طلب مصطفى كمال له بالتنسيق بينهما دون معرفة الحكومة الوطنية في دمشق. وتعاون مع المجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري في جبل الزاوية وانطاكية تعاونااستراتيجيا مميزا ،وتعاون مع المجاهد عمر البيطار في الحفة وكذلك مع المجاهد عزالدين القسام الذي بعد التصدي للافرانسيين ومضايقتهم له ذهب إلى الجنوب السوري فلسطين حيث قاتل الاحتلال الإنكليزي والإسرائيلي، وقد أمن الشيخ صالح في وقت لاحق ايصال عائلته اليه عن طريق سهل عكار. وكذلك تلقى الدعم من بعض القبائل العربية في الفرات امثال قبيلة الولدة ممثلة بزعيم القبيلة الشيخ علي البرسان وكذلك عائلات مدينة حماه. ومن عائلات تل كلخ وخاصة الدنادشة الذين قاموا باشعال الثورة في مناطق تل كلخ ومدوا الشيخ صالح العلي بالسلاح والمال والرجال ولم يألوا جهدا في صمود ثورة الشيخ صالح.كذلك قامت عائلة الشيخ علي عيد " اخوال الشيخ صالح العلي من قرية بشراغي " بتقديم الدعم الكامل للشيخ والثورة بالمال والرجال والسلاح واستشهد بعضهم في المعارك.ومن العائلات التي ساهمت مساهمة كبيرة بدعم الشيخ صالح العلي عائلة آل حرفوش المقرمدة وتفرعاتها في الجبل والساحل وبقية سوريا حيث ساهمت هذه العائلة وبما تملكه من رصيد ديني واجتماعي ومادي وعبر شبابها ومشائخها بتقديم الدعم المادي والمعنوي طيلة الحرب وما بعدها وقد اشترك الشيخ معهم بتأسيس بضع مدارس للتعليم في قرى الجبل.وقد برز منهم كثيرين كقادة في الثورة أو رجال دين داعمين ومبشرين للثورة ضد الافرانسيين.
    تنظيم الثورة

    احاط الشيح العلي بمجموعة من المستشارين ومن ابرز مستشاريه غالب بيك الشعلان الذي عاونه أيضاوعزيز هارون وبعض آل محمود. وجميل ماميش من اللاذقية عضو مجلس قيادة الثورة - أنشأ نظام العقداء في الثورة ومن ابرزهم المجاهد "العقيد" جبّور مفلح نيوف قائد قطاع بسنديانة / حماّم القراحلة / بيت ياشوط في ريف جبلة ،والمجاهد أسعد إسماعيل - المجاهد علي عجيب عدرا - المجاهد علي مفلح. " العقيد " عبود مرشد قائد قطاع خرائب سالم / الدالية في ريف جبلة أيضا ،والمجاهد" العقيد" علي عبد الحميد عيد قائد قطاع القطيلبية، والمجاهد"العقيد" اسبر زغيبي قرية قرقفتي في طرطوس، الذي من أبرز أحفاده الطبيب محمود زغيبي ،وكذلك العقيد المجاهد علي حسن زينة من قرية بيت العلوني الذي كات مختصا أيضا في صنع المتفجرات وله المام كبير بذلك، والمجاهد عباس حسن الرحية قرية رأس العين والمجاهد أنيس أبو فرد من طرابلس الشام والمجاهد سليم شاويش وسليم صالح من الشيخ بدر والمجاهد الشيخ علي أحمد حسين " شقيق زوجة الشيخ صالح العلي فضة " من قرية النمرية طرطوس والمدفون في قرية بيلي طرطوس. وكذلك اعتمد الشيخ على علاقته القوية بقريبه الشيخ عيسى محمد من أجل الدعم المعنوي وتشجيع المواطنين على الانخراط بالثورة في شمال الجبل نظرا للمكانة الدينية العالية التي يتمتع بها الشيخ عيسى محمد وهذا الشيخ من قرية بتمانا ومتحدر من قرية بشراغي " وهو ابن عم والدته حبابة الشيخ علي عيد ووالد صهره الشيخ محمد عيسى محمد إبراهيم" حيث ساهم النشاط الدائم للشيخ المذكور برفد الثورة بالمجاهدين والمال واستمر هذا النشاط في سبيل الثورة رغم كونه شيخا طاعنا في السن وقد توفي هذا الشيخ في عام 1925.من المصادر التي ذكرت ذلك كتاب " تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي للمؤلف أدهم آل الجندي " وذكر ذلك بعض المعمرين في الجبل وانشأ ديوان للمراسلات والبريد. -عين المجاهد عبد الرزاق المحمود من قلعة الخوابي سكرتيرا للثورة. -أنشأ محكمة عسكرية من ثلاث قضاة هم السادة : 1- المجاهدعلي زاهر من قرية حمام أبو علي واصل ناحية قدموس منطقة بانياس رئيسا. 2- المجاهد محمود علي إسماعيل من قرية القمصية منطقة الشيخ بدر عضوا. 3-المجاهد محمود ضوا من قرية العصيبة منطقة بانياس عضوا.وقد أصدرت السلطة الافرانسية حكما بالاعدام نفذ بحقهم جميعا في قرية القمصية قرب مدينة الشيخ بدر حاليا. ووقبيل الاعدام بلحظات طلب المجاهد علي زاهر من خالته ايصال أبيات زجلية إلى يد الشيخ صالح. وكان الشيخ صالح يرددها بعدانتهاء الثورة متأثرا وهي : يا صالح فرنسا لا تصالح. وعطم الي انكسر ماظن صالح. يا سايس قدم المهرة لصالح.بروس حوافرا تقطر دما. - من القضاة المدنيين في الثورة المجاهد الشيخ خليل الخطيب من قرية برمانة المشايخ. منطقة الشيخ بدر وهو من المشائخ الأجلاء الذين دعموا الثورة بالفعل والقول. - اسس فرقة زجل شعبي للترفيه عن المجاهدين ودب الحماسة في نفس المجاهدين. وقد كان الشيخ المجاهد يتقن العزف على الربابة - أنشأ ديوان لجمع التبرعات العينية والمالية. - كان لديه مترجم خاص. -قام بتنظيم علاقته مع الأخرىن من الساسة والوجهاء عبر الرسل. - كان له رسولين خاصين بالملك فيصل والمجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري.وله عدة لقاءات مع الزعيم أنطون سعادة مؤسسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في بداية الثلاثينات وكان حاضرا في أول لقاء بينهما اسبر بشور من مدينة صافيتا واثنين من آل عرنوق من قرية متن الساحل طرطوس ،والمجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، والرئيس شكري القوتلي والسياسي فارس الخوري وعضو المجمع العلمي العربي في دمشق الشيخ العلامة سليمان الأحمد وعلاقات عائلية مع عائلات بيت الأشقر وكرامة وجنبلاط وارسلان وفرنجية في لبنان، وعائلات عرنوق وبشور وآل حرفوش وآل الخير وآل الخطيب من برمانة المشايخ وآل هارون وآل أزهري وآل الجابري وآل المحمود وآل هواش الذي ساندوه كثيرا بثورته أولا وبنشاطه السياسي لاحقا.
    محاولة سفره إلى المغترب

    في عام 1937 حاول الذهاب إلى المغترب بدعوة من الجالية السورية في أمريكا الجنوبية وبعد وصوله إلى جنوة في إيطاليا أخبر من قبل بعض أفراد الجالية القادمين إلى سوريا بأن الافرنسيين أعدوا الأمر لقتله هناك ونصح من قبلهم بالعودة.
    خروقات في الثورة : تعرضت الثورة التي قام بها الشخ المجاهد إلى خروقات كبيرة من قبل الافرنسيين اغلبها بتعاون من الخائنين- حيث ان قسما من الثوار المضلليين هاجموا قدموس بتدبير فرنسي وبالتعاون مع بعض العملاء من الاهالي وللعلم كان الامير في ذلك الوقت في القدموس من الاسماعلية والذين لا يزالون في قلعة القدموس للان وبعضهم في مدينة السلميه ومن الامراء المير إسماعيل واخيه المير يوسف وبعض العائلات الأخرى في القدموس والذين تعرضوا للدبح والقتل كي يتركوا القلعه في حينه. وكذلك قيام بعض عصابات قطاع الطرق المدعومة من الافرانسين بالاغارة على مدينة السقيبلبية ونهبها خاصة ثروة آل رستم حيث قام الشيخ بنفسه برد المنهوبات برفقة أحدأصدقائه من أبناء البلدة بعد القاء القبض على المارقين المتذرعين أنهم من رجال الثورة.عند تلقي الشيخ الخبر بهجوم بعض الثوار المضللين من قبل الحامية الافرنسية في قدموس بعث من فوره رسائل إلى وجهاء الطائفة من الامراء - بعض الرسائل موجودة حتى تاريخه بحوزة بعض هذه العائلات -من بينها رسالة إلى الأمير تامر العلي - وهو أمر مذكور من قبل ولده الدكتور عارف تامر برسالة إلى النائب عبد اللطيف اليونس - نائب سابق في البرلمان السوري -الذي نشرها بدوره في مذكراته- الذي استجاب لدعوة الشيخ والتقى معه في قرية عين قضيب وطلب الشيخ صالح من المير تامر العلي التعاون مع الوجهاء الأخرىن لارجاع من هجر من الامراء من القلعة فأعتبر الأمير ان ذلك غير ممكن لأن بعضهم أصبح بعيد جدا وبعضهم غير مطمئن إلى العودة واتفق بينهما على حماية المتبقين من الامراء داخل قدموس وفعلا نفذ الأمر وما زال أحفاد هؤلاء إلى الآن في قدموس مع بقية العلويين أبناء لمدينة واحدة.
    دور المرأة في الثورة السورية الأولى

    مما تميزب به الثورة السورية الأولى بقيادة الشيخ صالح العلي ضد الانتداب الافرنسي مشاركة النساء بشكل كبير بتقديم المؤن للمجاهدين والقيام بالأمور الطبية والاسعافية والقيام بالعمليات العسكرية وقد سقط منهن شهيدات ومن أبرز من شاركن الشيخ صالح العلي بالجهاد زوجته " فضة أحمد حسين " والدتها زينة تولد الأندروسة في مدينة الشيخ بدر 1895 التي شاركت بكثير من المعارك في جنوب الجبل وشماله ومما هو معروف رفقتها للشيخ في المعارك وطيلة فترة التخفي الممتدة لحوالي السنة في الجبل العلوي في قرية مصيات وقرية الدالية وقرية بطموش وقرية دير الجرد وقرية بيت جاش وقرية بلوسين وما زال في قرية مصيات أثار بيت أسس بالتعاون بين أهالي القرية والشيخ لاقامة الشيخ صالح العلي مع زوجته فضةأحمد حسين في القرية حيث كان أثناء هذه الفترة يعيش من تربية الماعز في الجبال المحيطة ومما يذكر عن زوجته السيدة فضة أنها أثناءاحتلال الشيخ بدر وحرقها من قبل القوات الافرانسية التي ضمت المجندين من المستعمرات ومن السوريين بما فيهم بعض أبناء الجبل في سنة 1920عمدت إلى اللحاق بالشيخ صالح فلاحقتها طائرات افرانسية وبدأت تطلق قذائفها عليهاوهي في الأحراش والغابات المحيطة بالشيخ بدر باتجاه قرية السعنونة حيث الشيخ صالح إلى ان تمكنت من تضليل الطائرات ووصلت إلى مكمن الشيخ حيث تابعا المسير معا برفقة المجاهد سليم زينة وبعض المجاهدين الأخرىن عبر الغابات باتجاه قرية بشراغي وهي حادثة من حوادث ومعارك أدت إلى شيب مبكر لكامل شعر رأسها وهي شابة لم تكمل من العمر خمسة وعشرين عاما حينها.ومما يذكر قيام النساء بمهام حمل البريد بين قيادات قطاعات الثورة.ومن الحوادث التي يذكرها أهالي قرية الدالية أن الشيخ صالح أثناء فترة التخفي حضر صلاة الجمعة في القرية فسمع أمام المسجد يدعو للشيخ صالح العلي بالنصر على اعدائه وبالتوفيق له اينما ذهب وأينما حل فتأثر الشيخ المجاهد تأثرا بالغا وهو ما رواه أحد المصلين مع الشيخ في المسجد بعد انتهاء الثورة. فرنسا الأم الحنون :-من ضم الدسائس التي قام بها الافرنسيين من اجل تجنيد بعض أبناء الطائفة المسيحية والطوائف الأخرى بما فيها العلويين الترويج النشط للمشروع الافرنسي المعنون "فرنسا الأم الحنون" -الذي وعد كل طائفة باقامة دولة لها ومن ضمن ذلك الوعد بدولة للطائفة الإسماعيلية الذي لم تلقى التأييد إلا من قبل أفراد قليلين داخل الطائفة - وقد لاقى هذا المشروع لاحقا صدى جيد. ومن ضمن الدسائس أيضا قيام عصابات مرتزقة مدعومة افرنسيا تدعي الولاء للثورة بالاغارة على بعض القرى المسيحية ومن ضمن القرى ضهر صفرا والسقيلبية وغيرها ونهبها وهي امور ساهمت مع أسباب أخرى من بينها الشائعات المدفوعة الثمن حول الشيخ والثورة في القضاء على الثورة بعد أن عجز السلاح عن ذلك.
    مقتتطفات من شعره

    بني الغرب لا أبغي من الحرب ثروة ولا اترجى نيل جاه ومنصب كفاكم خداعا وافتراء وخسة وكيدا وعدوانا لأبناء يعرب تودون باسم الدين تفريق امة تسامى بنوها فوق لون ومذهب ولكنني أسعى لعزة موطن أ شرع محمد وما الوطن الغالي سوى الأم والأب وكذلك مقتطفات قالها أثناءانتهاء الثورة وتفرق المجاهدين بسبب الاضطهاد والنفي بعد حرق القرى وترويع الأمنين وانتشار ظاهرة الأفراد المرتبطين بالمشروع الافرانسي: لم أك من صوت المافع شاكيا ولكني أصبحت من صوت الخيانة شاكيا ومن قصيدة أخرى : اتركوني في قريتي لا يراني أحد طالبا أو مطلوبا أعبد الله في الجبال بعيدا عن حطام يجني علي الذنوبا
    avatar
    يا قدس اننا قادمون
    جندي أول
    جندي أول


    العمر : 44
    عدد المساهمات : 6
    نقاط : 80
    السٌّمعَة : 50
    تاريخ التسجيل : 19/07/2010

    أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ Empty رد: أبطال النضال : رجال شهد لهم التاريخ

    مُساهمة من طرف يا قدس اننا قادمون الثلاثاء يوليو 20, 2010 6:44 pm

    يوسف العظمة



    يوسف العظمة في زيه العسكري






    يوسف العظمة (1301هـ - 1338هـ = 1884 - 1920 م) قائد عسكري سوري وهو من الاصول الكوردية استشهد في مواجهة الجيش الفرنسي الذي قدم لاحتلال سوريا ولبنان حيث كان وزير الحربية للحكومة العربية في سوريا بقيادة الملك فيصل الأول.
    حياته

    هو يوسف بك بن إبراهيم بن عبد الرحمن آل العظَمة. ينتمي إلى عائلة دمشقيه عريقه، ولد في حي الشاغور بدمشق عام 1884م الموافق 1301هـ، وترعرع وتلقى تعليمه الأولي في دمشق. أكمل دروسه في المدرسة الحربية في إستانبول وتخرج منها ضابطاً برتبة يوزباشي أركان حرب عام 1324هـ الموافق 1906م. وتنقّل في الأعمال العسكرية بين دمشق والآستانة. وأُرسل إلى ألمانيا للتمرن عمليًا على الفنون العسكرية، فمكث سنتين، وعاد إلى سوريا فعين كاتباً للمفوضية العثمانية في مصر فترة من الزمن وبعدها عاد إلى دمشق
    كان متديناً متمسكاً بإسلامه، مؤدياً لصلاته، وصائماً أيام الصوم، ومحافظاً على شعائر الإسلام. وكان يتكلم العربية والتركية والفرنسية والألمانية والايطالية والانكليزية. ولما نشبت الحرب العالمية هرع إلى الجيش متطوعاً، وعين رئيساً لأركان حرب الفرقة العشرين ثم الخامسة والعشرين. وكان مقر هذه الفرقة في بلغاريا ثم في النمسا ثم في رومانيا. وعاد إلى إسطنبول فرافق أنور باشا (ناظر الحربية العثمانية) في رحلاته إلى الأناضول وسوريا والعراق. ثم عين رئيساً لأركان حرب الجيش العثماني المرابط في قفقاسيا، فرئيساً لأركان حرب الجيش الأول بإسطنبول.
    ولما وضعت الحرب أوزارها عاد إلى دمشق، فاختاره الأمير فيصل، قبل أن يصبح ملكاً، مرافقاً له، ثم عينه معتمداً عربياً في بيروت فرئيساً لأركان الحرب العامة برتبة قائم مقام، في سوريا. ولّي وزارة الحربية سنة 1920 وأصبح وزيراً للحربية السورية بدمشق، فنظم جيشاً وطنياً سورياً يناهز عدده مئة الف جندي.
    استشهاده

    عندما بلغه أن الفرنسيين أصبحوا على مقربة من دمشق قرر أن يحاربهم دفاعاً عن بلده وقال للملك فيصل آنذاك كلمته الشهيرة:
    لايسلم الشرف الرفيع من الأذى... حتى يراق على جوانبه الدمحارب الفرنسيين بمعركة كبيرة غير متكافئة هي معركة ميسلون التي حدثت في السابع من ذي القعدة الموافق 24 يوليو/تموز1920 بين الجيش السوري بقيادة يوسف العظمة، وزير الحربية السوري العربي من جهة، وبين الجيش الفرنسي الذي جاء ليحتلّ سوريا بقيادة الجنرال غوابيه غورو ليسقط شهيداً ويدفن في مقبرة الشهداء في ميسلون التي تبعد 28 كيلو متراً شمال-غرب دمشق. هذه المعركة التي برز فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمصفحات والطائرات وأحدث الأسلحة الأخرى، واستشهد مع وزير الدفاع البطل يوسف العظمة أربعمئة مجاهد.
    يُعتبر يوسف العظمة أول وزير دفاع عربي يستشهد في معركة حتى الآن وأعظم وزير دفاع عربي حتى الآن.
    في كل عام في ذكرى استشهاده يقام احتفال في مقبرة الشهداء في ميسلون حيث تحمل إليه الأكاليل من مختلف الديار السورية. لم يخلف من الذرية إلا ابنة وحيدة (ليلى)، رحلت مع أمها إلى تركيا وماتت هناك.
    يذكر أن منزله حالياً تحول إلى متحف خاص بمقتنياته.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:50 am