مبادرة إسعاف متقدمة للجيش الأميركي تنقذ الأرواح في أفغانستان
5:48 PM 2011-03-28
تشهد العمليات الطبية الميدانية في أفغانستان تحسّناً سريعاً من شأنه إنقاذ المزيد من الأرواح، وذلك مع قدوم أنواع جديدة من مركبات الإسعاف المصممة للتعامل مع المسارات الفائقة الوعورة والطرقات الضيقة، وعتاد طبي يستطيع تحويل مركبة قتال قياسية إلى مهمة إجلاء الضحايا، بالإضافة إلى آخر ما تم ابتكاره من الحزم الطبية، بحسب تقارير مسؤولين أميركيين عن تطوير ووضع هذه التجهيزات الجديدة قيد الخدمة.
ويشهد هؤلاء المسؤولون على التوصل إلى نسبة وفيات متناقصة مع إيصال هذه التكنولوجيا المحسنة إلى مواقع الاشتباك المتقدمة.
ويعتبر إيصال العناية الطبية إلى الجندي، على الجبهة المتقدمة، ضمن فترة لا تتعدى الساعة بعد إصابته أمراً حيوياً جداً. ويدعي المسؤولون الأميركيون أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة ميدانياً في أفغانستان.
وقد سعى وزير الدفاع الأميركي روبيرت غايتس بجهد كبير خلال السنتين الماضيتين لإيصال العناية الطبية للجيش في أفغانستان ليكون على نفس المستوى المتواجد بالنسبة للجيش الأميركي في العراق. ويتضمن ذلك خدمات وقدرات الإخلاء الطبي التي تؤكد حصول الجنود المصابين على عناية طبية متقدمة خلال الساعة الأولى من إصابتهم، ويعتبر هذا الأمر عاملاً فاعلاً من العوامل التي يتفق الخبراء في مجال الطب على اعتبارها تشكل فرقاً حاسماً في نسبة البقاء على قيد الحياة.
وبذلت أنشطة الجيش الطبية الخاصة بتطوير المواد جهوداً جبارة في دعم هذه المبادرة، بإطلاق العديد من المشاريع لدعم المتطلبات الطارئة للقوات المشتركة التي تم تحديدها على مسرح القتال.
ويتمثل أحد الحلول بمشروع تعاون مع مكتب برنامج المركبات المقاومة للألغام المحمية من الكمائن، للأراضي الوعرة، وهي بمثابة مركبة إسعاف مبنية على أساس مركبة M-ATV مصممة خصيصاً لاجتياز الأراضي الأفغانية الفائقة الوعورة. ومن المنتظر أن تبدأ عملية إنتاج أول 250 مركبة من هذا النوع خلال فترة الصيف المقبل، كما أنه من المنتظر وضعها قيد الاستخدام ميدانياً خلال فصل الخريف المقبل.
بخلاف مركبات MRAP المضادة للألغام والكمائن التي صممت لتعمل في العراق، فإن مركبات الإسعاف M-ATV الخاصة بالجبهة الأفغانية قد تم بناؤها من الصفر، لكي تستحمل الشروط القاسية للطرقات في أفغانستان. فقد زودت بأجهزة تعليق محسنة و توفر سرعة وحركية أفضل من طرازات MRAP السابقة.
كل مركبة إسعاف من هذه المركبات مصممة لأن تحمل حمالتي جرحى ولتقل عدة مصابين قادرين على الحركة وهي مزودة بآخر ما تم ابتكاره في مجال التجهيزات والمؤن الطبية بطريقة منظمة لتعمل بحسب الإصابة بما في ذلك مشاكل التنفس، والنزف الدموي والشعور بالبرودة والكسور في العظام.
وبخلاف ما كان يحدث في الماضي حيث كان المسعفون يقومون بتوضيب معداتهم وأدويتهم بأنفسهم، تصل مركبات الإسعاف هذه إلى الميدان جاهزة بالكامل للاستعمال.
تم أخذ العديد من آليات العمل في الإسعاف وتم طرحها على الخبراء للحصول على نسق معياري موحد. فعندما تصل المعدات إلى يد الأطباء والمسعفين يقوم هؤلاء بسحبها من علبتها وتعليقها فتصبح جاهزة للاستعمال. فهم يعرفون مكان كافة التجهيزات والعقاقير الطبية.
تعلق أكياس العتاد الطبي داخل مركبات الإسعاف. لكن، بما أن مكوناتها مربوطة فيها بواسطة مرابط من قماش، يمكن للأطباء أن يقوموا بإخراجها عند اللزوم لمعالجة المرضى والمصابين خارج المركبة.
وتتضمن مركبات الإسعاف على شكل M-ATV للمرة الأولى جهازاً خاصاً لتركيز الأكسجين يستطيع استخراج نوعية الأكسجين الطبي انطلاقاً من الهواء المحيط. وبذلك يحصل الأطباء على فائدة مزدوجة. فلم يعد هنالك حاجة لخزانات الأكسجين الكبيرة الحجم التي إن تعرضت لشظية أو رصاصة تجعلها تنفجر وتقتل ركاب المركبة. كما أن تواجد هذا الجهاز يزيل العبء اللوجستي جراء لزوم إعادة ملء قوارير الأكسجين في ميدان القتال.
ولكن في حال عدم تواجد مركبة إسعاف على مسرح العمليات لإجلاء المقاتلين المصابين مباشرة، يتدرب الجنود على الوصول بسرعة إلى الموقع من خلال القدرات الخاصة للمركبة لإيصال مستوى العناية المتقدم بوقت أسرع للمصابين.
وقد ساعدت نشاطات تطوير المعدات الطبية للجيش، على التوصل إلى عتاد إجلاء جديد للمصابين أطلق عليه إسم CASEVAC، وهو كناية عن مجموعة عتاد لتحويل أي مركبة M-ATV إلى منصة أمر واقع لإجلاء مصابين خلال دقائق معدودة. وتتضمن كل مجموعة من هذه لوحين لوضع الجريح مع أنظمة لمنع إنزلاق المصاب خارج اللوح وسيور لربطه أثناء نقله إلى المركبة. ويمكن للجنود أن يستعملوا معدات الإسعافات الأولية المتواجدة معهم للبدء بالعناية الأولية بينما يتم إيصال المصاب إلى نقطة الإجلاء.
الهدف من وراء هذا هو حصول كافة مركبات M-ATV المتواجدة في أفغانستان على مجموعة CASEVAC المذكورة أعلاه، وقد تم تسليم 300 منها في العام الماضي ومن المنتظر أن يتم تسليم 1800 منها خلال فصل الصيف المقبل. ومن شأن ذلك أن يكون له تأثير كبير على القوات المقاتلة، وعلى طريقة إجلاء المصابين.
وقد أثنى العقيد راسل كولمن المسؤول عن نشاطات تطوير العتاد الطبي في الجيش الأميركي على النتائج التي يتم تحقيقها على أرض الواقع، معتبراً أن "تأثير عتاد CASEVAC والقدرات الجديدة في إسعاف المصابين وإجلائهم كان كبيراً في المهام العملياتية، وقد سبب في إنقاذ العديد من الأرواح، ولا بد من الاعتراف بأهمية هذا الإنجاز."
5:48 PM 2011-03-28
تشهد العمليات الطبية الميدانية في أفغانستان تحسّناً سريعاً من شأنه إنقاذ المزيد من الأرواح، وذلك مع قدوم أنواع جديدة من مركبات الإسعاف المصممة للتعامل مع المسارات الفائقة الوعورة والطرقات الضيقة، وعتاد طبي يستطيع تحويل مركبة قتال قياسية إلى مهمة إجلاء الضحايا، بالإضافة إلى آخر ما تم ابتكاره من الحزم الطبية، بحسب تقارير مسؤولين أميركيين عن تطوير ووضع هذه التجهيزات الجديدة قيد الخدمة.
ويشهد هؤلاء المسؤولون على التوصل إلى نسبة وفيات متناقصة مع إيصال هذه التكنولوجيا المحسنة إلى مواقع الاشتباك المتقدمة.
ويعتبر إيصال العناية الطبية إلى الجندي، على الجبهة المتقدمة، ضمن فترة لا تتعدى الساعة بعد إصابته أمراً حيوياً جداً. ويدعي المسؤولون الأميركيون أنهم توصلوا إلى هذه النتيجة ميدانياً في أفغانستان.
وقد سعى وزير الدفاع الأميركي روبيرت غايتس بجهد كبير خلال السنتين الماضيتين لإيصال العناية الطبية للجيش في أفغانستان ليكون على نفس المستوى المتواجد بالنسبة للجيش الأميركي في العراق. ويتضمن ذلك خدمات وقدرات الإخلاء الطبي التي تؤكد حصول الجنود المصابين على عناية طبية متقدمة خلال الساعة الأولى من إصابتهم، ويعتبر هذا الأمر عاملاً فاعلاً من العوامل التي يتفق الخبراء في مجال الطب على اعتبارها تشكل فرقاً حاسماً في نسبة البقاء على قيد الحياة.
وبذلت أنشطة الجيش الطبية الخاصة بتطوير المواد جهوداً جبارة في دعم هذه المبادرة، بإطلاق العديد من المشاريع لدعم المتطلبات الطارئة للقوات المشتركة التي تم تحديدها على مسرح القتال.
ويتمثل أحد الحلول بمشروع تعاون مع مكتب برنامج المركبات المقاومة للألغام المحمية من الكمائن، للأراضي الوعرة، وهي بمثابة مركبة إسعاف مبنية على أساس مركبة M-ATV مصممة خصيصاً لاجتياز الأراضي الأفغانية الفائقة الوعورة. ومن المنتظر أن تبدأ عملية إنتاج أول 250 مركبة من هذا النوع خلال فترة الصيف المقبل، كما أنه من المنتظر وضعها قيد الاستخدام ميدانياً خلال فصل الخريف المقبل.
بخلاف مركبات MRAP المضادة للألغام والكمائن التي صممت لتعمل في العراق، فإن مركبات الإسعاف M-ATV الخاصة بالجبهة الأفغانية قد تم بناؤها من الصفر، لكي تستحمل الشروط القاسية للطرقات في أفغانستان. فقد زودت بأجهزة تعليق محسنة و توفر سرعة وحركية أفضل من طرازات MRAP السابقة.
كل مركبة إسعاف من هذه المركبات مصممة لأن تحمل حمالتي جرحى ولتقل عدة مصابين قادرين على الحركة وهي مزودة بآخر ما تم ابتكاره في مجال التجهيزات والمؤن الطبية بطريقة منظمة لتعمل بحسب الإصابة بما في ذلك مشاكل التنفس، والنزف الدموي والشعور بالبرودة والكسور في العظام.
وبخلاف ما كان يحدث في الماضي حيث كان المسعفون يقومون بتوضيب معداتهم وأدويتهم بأنفسهم، تصل مركبات الإسعاف هذه إلى الميدان جاهزة بالكامل للاستعمال.
تم أخذ العديد من آليات العمل في الإسعاف وتم طرحها على الخبراء للحصول على نسق معياري موحد. فعندما تصل المعدات إلى يد الأطباء والمسعفين يقوم هؤلاء بسحبها من علبتها وتعليقها فتصبح جاهزة للاستعمال. فهم يعرفون مكان كافة التجهيزات والعقاقير الطبية.
تعلق أكياس العتاد الطبي داخل مركبات الإسعاف. لكن، بما أن مكوناتها مربوطة فيها بواسطة مرابط من قماش، يمكن للأطباء أن يقوموا بإخراجها عند اللزوم لمعالجة المرضى والمصابين خارج المركبة.
وتتضمن مركبات الإسعاف على شكل M-ATV للمرة الأولى جهازاً خاصاً لتركيز الأكسجين يستطيع استخراج نوعية الأكسجين الطبي انطلاقاً من الهواء المحيط. وبذلك يحصل الأطباء على فائدة مزدوجة. فلم يعد هنالك حاجة لخزانات الأكسجين الكبيرة الحجم التي إن تعرضت لشظية أو رصاصة تجعلها تنفجر وتقتل ركاب المركبة. كما أن تواجد هذا الجهاز يزيل العبء اللوجستي جراء لزوم إعادة ملء قوارير الأكسجين في ميدان القتال.
ولكن في حال عدم تواجد مركبة إسعاف على مسرح العمليات لإجلاء المقاتلين المصابين مباشرة، يتدرب الجنود على الوصول بسرعة إلى الموقع من خلال القدرات الخاصة للمركبة لإيصال مستوى العناية المتقدم بوقت أسرع للمصابين.
وقد ساعدت نشاطات تطوير المعدات الطبية للجيش، على التوصل إلى عتاد إجلاء جديد للمصابين أطلق عليه إسم CASEVAC، وهو كناية عن مجموعة عتاد لتحويل أي مركبة M-ATV إلى منصة أمر واقع لإجلاء مصابين خلال دقائق معدودة. وتتضمن كل مجموعة من هذه لوحين لوضع الجريح مع أنظمة لمنع إنزلاق المصاب خارج اللوح وسيور لربطه أثناء نقله إلى المركبة. ويمكن للجنود أن يستعملوا معدات الإسعافات الأولية المتواجدة معهم للبدء بالعناية الأولية بينما يتم إيصال المصاب إلى نقطة الإجلاء.
الهدف من وراء هذا هو حصول كافة مركبات M-ATV المتواجدة في أفغانستان على مجموعة CASEVAC المذكورة أعلاه، وقد تم تسليم 300 منها في العام الماضي ومن المنتظر أن يتم تسليم 1800 منها خلال فصل الصيف المقبل. ومن شأن ذلك أن يكون له تأثير كبير على القوات المقاتلة، وعلى طريقة إجلاء المصابين.
وقد أثنى العقيد راسل كولمن المسؤول عن نشاطات تطوير العتاد الطبي في الجيش الأميركي على النتائج التي يتم تحقيقها على أرض الواقع، معتبراً أن "تأثير عتاد CASEVAC والقدرات الجديدة في إسعاف المصابين وإجلائهم كان كبيراً في المهام العملياتية، وقد سبب في إنقاذ العديد من الأرواح، ولا بد من الاعتراف بأهمية هذا الإنجاز."
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight