الصواريخ الإيرانية

تطرق العقيد غاي أبرام خلال محاضرة أمام ضباط في سلاح الجو الإسرائيلي في إحدى القواعد العسكرية الجوية، يوم الأحد، إلى وتيرة التقدم التكنولوجي الإيراني في تطوير الصواريخ.



وقال أبرام في تصريحاتٍ نقلها مراسل موقع "والله نيوز" الإسرائيلي على الإنترنت،:" وتيرة التقدم التكنولوجي الإيراني وضع إسرائيل في المكان الذي كانت عليه قبل 60 عاماً".



وحسب أقواله فإن "استخدام إيران للوقود الصلب في صواريخها المتطورة "سجيل 2" يعتبر نقلة نوعية".



وتوقع أبرام في حديثه إلى احتمال أن تطلق إيران صواريخ تحمل رؤوساً نووية نحو إسرائيل، لافتاً في ذات الوقت إلى أن الأنظمة الدفاعية الجوية الإسرائيلية لا زالت غير جاهزة لإسقاط صواريخ إيران المتطورة كونها تحت الاختبار.



إلى ذلك، صرح رئيس مشروع الفضاء في معهد " فيشر" الإسرائيلي والخبير في شؤون الصواريخ البالستية تال عنبر، بأن الصاروخ الإيراني "سجيل 2" يعتبر تطوراً كبيراً وأنه يتوجب على إسرائيل أن تكون قلقة منه بكل معنى الكلمة، وذلك وفقاً لما نقلته عنه إذاعة جيش الاحتلال.



وحسب أقوال عنبر، فإن "صاروخ "سجيل 2" يمنح قوات الحرس الثوري الإيراني فرصة إطلاقه على دفعات باتجاه إسرائيل"، موضحاً أن هذا الصاروخ سريع جداً ودقيق في إصابته للهدف أكثر من صاروخ "شهاب 3" الذي يعمل على الوقود السائل.



وقال : إنه إذا أطلقت إيران صواريخ من نوع "سجيل 2" نحو إسرائيل، فسيكون من الصعب على المنظومات الدفاعية الإسرائيلية اعتراض طريقه".



من جانب اخر،تؤكد استطلاعات الرأي الاسرائيلية ان القدرات العسكرية الايرانية المتنامية تثير حالة من الهلع في نفوس الاسرائيليين، وتدفعهم للبحث عن ملاذات آمنة لهم في دول مثل كندا وامريكا واستراليا واوروبا وتشير الاستطلاع ان ثلث الاسرائيليين سيتركون البلاد، ويهاجرون الى الخارج هربا ، ادراكا بأن مستقبلهم مظلم.



الاستطلاع الاسرائيلي المذكور، ونتائجه يؤكدان ان النهج العربي السابق الرافض للمفاوضات، والاعتراف المجاني باسرائيل، هو الاجدى والاكثر تأثيراً والأقل ضرراً على الأقل وربما لو استمرت الانظمة العربية في التمسك به، خاصة ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة كانت توسّط ‘طوب الارض’ للجلوس مع العرب لكسر عزلتها الدولية، لحصلت على تنازلات اكبر، وتسوية تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والوصول الى الحد الأدنى من السلام العادل