الشعب الفلسطيني ينتفض في وجه الانقسام والاحتلال.. آلاف الشباب يجوبون شوارع غزة مطالبين بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية
المعتصمون في ساحة الكتيبة يصدرون البيان رقم "1" ويؤكدون أنهم لن يغادروا حتى تتحقق مطالبهم
* نصر:ـ الانقسام أصبح يهدد الثقافة الوطنية الفلسطينية ويوجد ثقافة انفصالية انعزالية
* مزهر:ـ لم يعد وسيلة أمام الشعب الفلسطيني إلا الضغط الشعبي والجماهيري على طرفي الانقسام
* درويش:ـ الشباب لن يغادروا الميادين حتى يرضخ كل الساسة الفلسطينيين لإرادة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام.
* الأسطل: الجماهير الفلسطينية خرجت للدفاع عن مستقبلها ومستقبل القضية الذي يهدده الانقسام.
* العتال:ـ خروج الجماهير اليوم بمثابة استفتاء جماهيري يبين للعالم ماذا يريد الشعب الفلسطيني
* أبو رمضان:ـ رجال الإصلاح والوجهاء يساندون ويدعمون تحركات الشباب والجماهير نحو استعادة الوحدة
* شعبان:ـ الانقسام دمر قدرتنا الذاتية ومنع الشعب الفلسطيني من استكمال مسيرته التنموية والتحريرية
* عسقلاني:ـ الحاكم الذي لا يستجيب لإرادة شعبه لا يستحق أن يكون ولياً آمراً على هذا الشعب
* نصار:ـ مهزلة الانقسام انعكست بشكل سلبي على كل مجهوداتنا نحو التحرر من العدو الأوحد وهو العدو الإسرائيلي
* عبد العاطي:ـ التجمع السلمي حق مكفول بالقانون وشعبنا تواق للوحدة الوطنية
غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ تقرير/ محمد المدهون.
الشعب يريد إنهاء الانقسام.. علم واحد مش علمين بدنا حكومة مش تنتين.. يا عباس ويا هنية بدنا وحدة وطنية.. لا فصائل ولا أحزاب دولتنا دولة شباب.. يا شباب انضموا إلينا والله الوطن غالي علينا.. بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي.. ع المكشوف ع المكشوف حزبية ما بدنا نشوف.. يا صهيوني وينك وينك وحدتنا راح تقلع عينك.. بهذه الكلمات وغيرها من الشعارات هتف آلاف الشباب الفلسطيني اليوم الخامس عشر من آذار اليوم الذي حدده الشباب وائتلافاتهم المختلفة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، فمنذ ساعات الصباح تجمع آلاف الشباب من مختلف أنحاء قطاع غزة في ساحة الجندي المجهول في غزة، ومن ثم اتجهوا في مسيرات جابت شارع عمر المختار، وصولاً إلى ساحة الكتيبة الخضراء غرب مدينة غزة، ورفع الشباب الشعارات الوطنية الداعية إلى إنهاء الانقسام والاحتلال وتعزيز الوحدة الوطنية، كما رفع الشباب الأعلام الفلسطينية ورسموا على وجوههم وأيديهم خارطة وعلم فلسطين، كما حمل أحد الشباب علم مصر وليبيا وتونس في إشارة إلى الثورات الشعبية العربية، ومحاولة لربط ما جرى في هذه الدول مع ما يجري في أرض الوطن، هذا وشارك في المسيرات إلى جانب الشباب وطلاب وطالبات الجامعات النقابات والأطر المختلفة من صحفيين وأطباء ومحامين ومعلمين ومهندسي ومهنيين ولجان إصلاح ووجهاء وأطر نسوية وجمعيات ومؤسسات وطنية مختلفة وتجمع الشخصيات المستقلة، كما التحم أفراد من الشرطة الفلسطينية في غزة مع الجماهير في ساحة الكتيبة وهتفوا بشعار واحد ضد الانقسام ومع استعادة الوحدة الوطنية، وهتف الجميع الشعب والشرطة يد واحدة، هذا ولا تزال المسرات والاعتصامات مستمرة في ساحة الكتيبة حتى لحظة إعداد هذا التقرير (السابعة مساءً بتوقيت فلسطين) حيث لا يزال يتوافد المواطنون نحو المعتصمين للمشاركة في المظاهرات، في حين توجد توجهات لاستمرار الاعتصام حتى إنهاء الانقسام، ويرفض الكثير من الشباب العودة إلى منازلهم قبل تحقيق مطالبهم العادلة بإنهاء الانقسام.
البيان رقم "1"
هذا وقرر المتظاهرون في ساحة الكتيبة في غزة عدم مغادرة المكان تحت أي ظرف كان جاء ذلك في البيان رقم" 1 " الذي أعلنه المعتصمون والذي أكد على عدم الرجوع عن المطلب الأساسي وهو إنهاء الانقسام حتى تستجيب أطراف الانقسام لصوت الشعب، وعدم مغادرة ساحة الكتيبة تحت أي ظرف كان.
وأكد البيان الذي وصل"البيادر السياسي" نسخة منه على ضرورة ضبط النفس تحت أي استفزاز يمكن أن يتعرضوا له بهدف تشتيت الصفوف وإخراج المتظاهرين عن هدفهم السلمي في الحق في التعبير عن أنفسهم ورأيهم بضرورة إنهاء الانقسام.
كما وأكد البيان أن التحام الجماهير في قطاع غزة وخاصة على أرض الكتيبة وباقي الساحات هو اعتصام سلمي وغير مسيس وغير محسوب على أي طرف كان ويصب في المصلحة الوطنية العليا.
وقال البيان :" أن ما قام به الشباب في تونس ومصر لهو مفخرة لشعوبكم فاجعلوا شعبكم يفخر بكم واثبتوا على ما أنتم علية فلا رحيل ولا انهزام حتى ننهي الانقسام، داعين إلى عدم مغادرة ارض الكتيبة تحت أي ظرف فلا رجعة للبيوت ولا رجعة عن إنهاء الانقسام
ودعا البيان كافة التنظيمات والأحزاب والأطر الفلسطينية إلى أن تقوم بدعمهم وألا تعمل على ركوب هذه الحملة أو تجييرها لصالحها.
تحرير العقول
هذا وقد غطت "البيادر السياسي" هذه المسيرات منذ ساعات الصباح، وشاركت إلى جانب جماهير شعبنا إيماناً منها بأهمية الوحدة الوطنية وبما يشكله الانقسام من خطورة على القضية الفلسطينة والمشروع الوطني، حيث سجلت بالصوت والصورة ما جرى وما يجري والتقت العديد من الشخصيات الوطنية المشاركة في الاعتصام.
القيادي في حركة فتح أحمد نصر أكد على أهمية هذه المسيرات والتظاهرات في وضع حد للانقسام المدمر، وقال أنه في هذا اليوم تتعزز الثقة في أبناء شعبنا وترتفع هاماتهم إلى أعلى نظراً لما أشاهده أمام عيني من شباب وشابات وطلاب وطالبات وأطباء ومحامين وغيرهم جاؤوا ليعتصموا لإنهاء الانقسام، مؤكداً أنه لا يجوز أن يبقى الانقسام على أرض الوطن حتى الآن، لأنه أصبح يهدد الثقافة الوطنية الفلسطينية، ويوجد ثقافة انفصالية انعزالية، وبالتالي لا بد من تحرير عقول الشعب الفلسطيني من هذا الانقسام.
وأضاف نصر لـ "البيادر السياسي" أن هذه الجماهير تقول لا للانقسام، ونعم لحرية التفكير للشعب الفلسطيني الذي بطبيعته شعب وحدوي، مؤكداً على وحدة الشعب والأهداف والمصير، وأن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز هذه المحنة، وعلى إظهار الحقيقة وجلبها إلى الواقع أمام الأنظمة والحكام وأمام الطغاة، موجهاً رسالة للشباب طالبهم فيها بالاستمرار في الاعتصام وصولاً إلى إنهاء الانقسام، وقال أن هذا الشعب بعد هذه المدة الزمنية الطويلة من النضال والعطاء والتضحية والشهداء لا يجوز أن يبقى منقسم تحت أسماء ليست بالواقع.
ضغط شعبي
ومن جانبه قال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني وشباب فلسطين خرجوا اليوم ليقولوا بشكل واضح وصريح لحماس وفتح أن هذا الشعب الذي يكتوي بنار الانقسام المدمر لم يعد يتحمل هذا العبء وهذا الدوار، وبات من الضروري أن يستجيبا لمطلب الشعب الفلسطيني والملايين من أبناء شعبنا في الضفة والقطاع والشتات لاستعادة الوحدة الوطنية حتى يتمكن شعبنا من مواجهة هذا الاحتلال المجرم الذي يمعن بالقتل والتدمير والاستيطان والتهويد وغيرها من الإجراءات، وقال مزهر لـ"البيادر السياسي" أنه يجب أن يعطى الشباب والشعب الفلسطيني الفرصة للتظاهر والتعبير السلمي والخروج بالملايين في كل أنحاء الأرض الفلسطينية والشتات للتعبير عن موقفهم.
وأكد مزهر أنه بات من الضروي أن يشكل ضغط شعبي وجماهيري على حركتي فتح وحماس حتى يستجيبا وبدون ذلك لا تتوفر إرادة سياسية، بل إنه أكد أن هناك بعض الشرائح مستفيدة من هذا الانقسام المدمر، لذلك لم يعد وسيلة أمام الشعب الفلسطيني إلا الضغط الشعبي والجماهيري والخروج بالمسيرات الجماهيرية السلمية لإجبارهما وإرغامهما على القبول لمطلب كل الشعب الفلسطيني.
وحول ما إذا كان يتوقع أن تحقق هذه الجماهير أهدافها قال مزهر: إذا ما استمر الشعب الفلسطيني والشباب وكان هناك تصميم وعزيمة وإرادة على مواصلة التظاهر السلمي كوسيلة وأداة ضغط على الطرفين، فإنه بالإمكان أن يتحقق أهداف الشعب الفلسطيني، أو الهدف المرجو وهو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على طريق دحر الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
يوم تاريخي
أما يسري درويش عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" رئيس اتحاد المراكز الثقافية، فقد أكد أن هذا اليوم هو يوم تاريخي في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث يجتمع الشباب بمبادرة من مجموعة من الشباب وائتلافات شبابية مختلفة آثرت أن تخرج للشارع لتقول لكل الأطراف الفلسطينية بأنها مع إنهاء الانقسام، وأن هذا الانقسام يؤثر على مجمل قضيتنا الوطنية، وخرجوا تحت راية العلم الفلسطيني، لكننا للأسف رأينا بعض الأطراف التي تخرج براياتها وهذا يضيف انقساماً آخر إلى الانقسامات الموجودة، وأضاف درويش لـ"البيادر السياسي" أن الاتفاق الوطني أجتمع اليوم تحت راية وعلم فلسطين، وغلّب كل المصالح الوطنية على المصلحة الفئوية، مؤكداً أن هؤلاء الشباب سيستمروا في توجهاتهم من أجل إنهاء الانقسام وأنهم لن يغادروا الميادين حتى يرضخ كل الساسة الفلسطينيين لإرادة الشعب الفلسطيني ممثلة بمبادرة الشباب التي تدعو إلى إنهاء الانقسام
شعب واحد
من جانبه قال الدكتور تحسين الأسطل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة أنه في هذا اليوم نؤكد على الرسالة التي أراد الشباب الفلسطيني أن يرسلها للقادة وصناع القرار.. نحن شعب واحد وليس شعبين، ويجب إنهاء الانقسام فوراً، ورأى الأسطل الذي كان يتحدث لـ"البيادر السياسي" أن إنهاء الانقسام يتمثل في عودة الرئيس عباس إلى قطاع غزة، وأن رمز الانقسام كان خروج الرئيس من غزة، لذلك يجب أن يعود الرئيس إلى غزة حتى ينتهي الانقسام.
وأضاف الأسطل أن هذه الجماهير خرجت اليوم لأنها ترى أن طموحاتها ومستقبلها في خطر، لأن الانقسام أصبح يهدد مستقبلها وحياتها، فبالتلي هي خرجت للدفاع عن مستقبلها ومستقبل القضية الفلسطينية.
وأوضح الأسطل أن الصحفيين الفلسطينيين يحملون رسالة إلى شباب فلسطين بأننا قلمهم ورسالتهم إلى صناع القرار بأن يعودوا وينهوا الانقسام فوراً ويضعوا الحلول السليمة في إنهاء هذه المأساة للشعب الفلسطيني .
استمرار الانقسام عار
أما الدكتور جهاد العتال أمين سر نقابة أطباء فلسطين فقال: رسالتنا اليوم نحن كأطباء وعاملين في القطاع الصحي مجتمعين نعلن للملأ أن الجسم الطبي الفلسطيني ضد الانقسام، وأضاف: نحن مع الوحدة الوطنية.. هذه الوحدة التي حمت دماء شهداءنا منذ بداية انطلاق ثورتنا الفلسطينية في 1965، وأضاف العتال لـ"البيادر السياسي" عار على شعبنا أن يستمر في الانقسام، فنحن مع الوحدة الوطنية.
ورأى العتال خروج الجماهير اليوم بمثابة استفتاء جماهيري يبين للعالم ماذا يريد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام والاحتلال ويريد الوحدة الوطنية، كما أكد أن الجماهير الفلسطينية أثبتت اليوم أن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز المحن، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني دوماً سابق لقيادته لاتخاذ المواقف في المراحل الحاسمة والخطرة، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقود قيادته، واستطاع أن يثبت بهذا التجمع أنه شعب يريد إنهاء الانقسام والوحدة الوطنية ويريد من قيادته أن تستمر في العمل من أجل الوحدة.
فلسطين فوق الجميع
هذا وكان للجان الإصلاح والوجهاء دور في الاعتصام، حيث شاركوا بفاعلية فيه، واحتشد عدد كبير من الوجهاء والمخاتير رافعين اليافطات التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.. يقول المختار سيف الدين أبو رمضان رئيس جمعية مخاتير فلسطين لـ"البيادر السياسي" أن الشعب يريد إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وأضاف لا للانقسام ونعم للوحدة الوطنية ولا للحزبية، وأكد أبو رمضان دعم ومساندة رجال الإصلاح والوجهاء لتحركات الشباب والجماهير، وقال أن هذه هي البداية حتى ينتهي الانقسام، داعياً القادة وصناع القرار إلى الالتفات إلى رأي الجماهير، وقال: يجب أن يسمعوا رأي الجماهير التي أوصلتهم إلى سدة الحكم، لذلك عليهم أن ينظروا إلى رغبة الشعب، معرباً عن تفاؤله بنجاح التحركات الشبابية، مؤكداً أننا جميعاً شعب واحد ويجب أن نرجع إلى أصلنا الفلسطيني لأن فلسطين فوق الجميع.
وجدد أبو رمضان دعوته للحكومتين في غزة ورام الله لأن ينصاعوا إلى رأي وإرادة الشعب وأن يتركوا الأمر للشعب لاختيار من يمثله، كما دعا الشباب إلى الالتزام بالهدوء والانضباط وأن تكون الراية واحدة وهي علم فلسطين وليس رايتين.
كفى للانقسام
ومن جهته قال الخبير الاقتصادي عمر شعبان: نحن نمثل عشرة مليون فلسطيني، أربعة مليون في الداخل وستة مليون في الخارج يريدون أن يبعثوا رسالة.. كفى لهذا العار، وكفى لهذا الانقسام الذي أضر بقضيتنا حاضراً ومستقبلاً وأساء لصورتنا وسمعتنا في العالم الخارجي وفي داخل مجتمعنا، مؤكداً أن الانقسام دمر قدرتنا الذاتية ومنع الشعب الفلسطيني لاستكمال مسيرته التنموية والتحريرية وأوقف نضاله في سبيل تحقيق أهدافه.
وأضاف شعبان: نريد أن نقول للنظام السياسي الفلسطيني بكل أطيافه بدءاً بحماس وفتح وكل القوى السياسية الأخرى كفى لهذا الانقسام، العالم كله ينتظر منا أن نتوحد لكي يساعدنا، وتابع يقول: لا يمكن أن نطلب من العالم أن يساعدنا طالما نحن لا نساعد أنفسنا، وأوضح أن جموع الجماهير الفلسطينية تمثل كل القطاعات ومنهم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحدث إلينا بالأمس أكثر من أسير من داخل السجون الإسرائيلية وطالبونا أن نبقى ونصمد، وطالبوا القوى السياسية أن تخضع لرغبة الشعب الفلسطيني، وأكد شعبنا أن هذه القوى جاءت لتخدم الشعب الفلسطيني ولكي تسمع منه، فهذا الشعب هو الذي اختار هذه القيادات، وهذه الأنظمة موجودة من خلال شرعية شعبية جماهيرية، ورأى أنه عندما تقوم الجماهير بالتعبير عن رأيها في قضية ما، فلا يمكن لهذه القيادات إلا أن تستمع لها، لذلك قال أبو شعبان نرجو من قيادة حركة فتح وقيادات حركة حماس التي نحترمها جميعا ونقدر دورها ودور كل القوى في النضال الفلسطيني أن يستمعوا، ونحن نثق بحرصهم على المصلحة الفلسطينية، وأضاف شعبان أنه يدرك من خلال تواصله مع معظم القوى السياسية أن هناك رغبة جامحة لدى كل التنظيمات لإنهاء هذا الانقسام، ودعا الصحفيين والإعلاميين وكل قطاعات المجتمع أن تقف يداً واحدة وتهتف بشعار واحد مع إنهاء الانقسام دون أي شعارات فئوية أو أجندة سياسية مختلفة.
لا مقدس أمام الشعب
الروائي والقاص غريب عسقلاني أكد أن هذا هو يوم الشعب الفلسطيني ويوم الإرادة الفلسطينية المستقلة التي تدين كافة التجارب السابقة وتطالب المسؤولين إما أن يتنحوا أو يمتثلوا لصوت الشعب، وأضاف عسقلاني لـ"البيادر السياسي" أن هذا الجمهور يؤكد أن السياسة الفلسطينية فاشلة في التعاطي مع الواقع وأن على من يتولي الأمر في الضفة وغزة أن يراجع مشاريعهم وينتقلوا إلى إرادة الشعب، وأضاف: هناك انقسام واضح بين خطابين، خطاب من بيده السلطة، وخطاب من يريد التحرر من هذه السلطة، داعياً هذه السلطات في أي مكان أن تعيد النظر وتستفيد من الدروس المستفادة في بقية العواصم العربية، مؤكداً أن الحاكم الذي لا يستجيب لإرادة شعبه لا يستحق أن يكون ولياً آمراً على هذا الشعب، وخلص عسقلاني للقول: ليراجعوا موقفهم ويعودوا إلى إرادة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام دون شروط مسبقة وعلى مائدة حوار يشارك فيها جميع الشعب ولا يتكئوا على اتفاقيات سابقة لأنه لا مقدس أمام الشعب.
مهزلة
وبدوره أكد القاص محمد نصار دعمه لتحركات الشباب، وقال: أنا مع هذا التوجه الطيب والجيد.. توجه الشباب الذين قاموا لإنهاء هذه المهزلة التي تسمى انقسام، والتي أساءت بشكل كبير لشعبنا وجهاده ونضاله، وانعكست بشكل سلبي على كل مجهوداتنا نحو التحرر من العدو الأوحد وهو العدو الإسرائيلي، معرباً عن أمله أن تؤتي هذه الحركة الشعبية ثمارها وأن يستجيب لها أولي الأمر في الطرفين، وأن يأخذوا هذا الحراك ويتعاطوا معه بشكل جدي في سبيل إنهاء هذه المهزلة على حد تعبيره، وإعادة اللحمة إلى صفنا ووحدة شعبنا حتى نستطيع أن نحقق الآمال التي نناضل من أجلها منذ أكثر من نصف قرن.
التجمع السلمي مكفول بالقانون
المحامي صلاح عبد العاطي مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان في شمال قطاع غزة اعتبر أن هذا اليوم هو يوم الوحدة الوطنية ، وقال لـ"البيادر السياسي"إن هذا هو يوم الوحدة الوطنية برغم كل المنغصات، وبرغم خروج البعض براياته الفصائلية إلا أن شعبنا رفع العلم الفلسطيني في كل أماكن تواجده وأعيدت إليه الروح الوطنية، مؤكداً أن هذا التجمع السلمي حق مكفول بالقانون ويجب أن يعبر الناس عن حرياتهم وحقوقهم، مؤكداً أن شعبنا يريد وتواق للوحدة الوطنية وهو يدرك تماماً أن بوحدة الجميع حماس وفتح والجهاد والشعبية والديمقراطية والحزب وكل الأحزاب الوطنية الفلسطينية وكل أحزاب شعبنا وقطاعاته تتحقق تطلعاته، أنه آن الأوان لإنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تكفل شراكة الجميع، وبمشاركة الشباب لكي يتعظم قدرة شعبنا على تعزيز الصمود وأيضاً على مواجهة جرائم الاحتلال.
وقال عبد العاطي أن أي انتهاك يعد جريمة بنص القانون الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأضاف أنه يجب أن يكفل الحق في التجمع السلمي للجميع.
المعتصمون في ساحة الكتيبة يصدرون البيان رقم "1" ويؤكدون أنهم لن يغادروا حتى تتحقق مطالبهم
* نصر:ـ الانقسام أصبح يهدد الثقافة الوطنية الفلسطينية ويوجد ثقافة انفصالية انعزالية
* مزهر:ـ لم يعد وسيلة أمام الشعب الفلسطيني إلا الضغط الشعبي والجماهيري على طرفي الانقسام
* درويش:ـ الشباب لن يغادروا الميادين حتى يرضخ كل الساسة الفلسطينيين لإرادة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام.
* الأسطل: الجماهير الفلسطينية خرجت للدفاع عن مستقبلها ومستقبل القضية الذي يهدده الانقسام.
* العتال:ـ خروج الجماهير اليوم بمثابة استفتاء جماهيري يبين للعالم ماذا يريد الشعب الفلسطيني
* أبو رمضان:ـ رجال الإصلاح والوجهاء يساندون ويدعمون تحركات الشباب والجماهير نحو استعادة الوحدة
* شعبان:ـ الانقسام دمر قدرتنا الذاتية ومنع الشعب الفلسطيني من استكمال مسيرته التنموية والتحريرية
* عسقلاني:ـ الحاكم الذي لا يستجيب لإرادة شعبه لا يستحق أن يكون ولياً آمراً على هذا الشعب
* نصار:ـ مهزلة الانقسام انعكست بشكل سلبي على كل مجهوداتنا نحو التحرر من العدو الأوحد وهو العدو الإسرائيلي
* عبد العاطي:ـ التجمع السلمي حق مكفول بالقانون وشعبنا تواق للوحدة الوطنية
غزة- خاص بـ"البيادر السياسي":ـ تقرير/ محمد المدهون.
الشعب يريد إنهاء الانقسام.. علم واحد مش علمين بدنا حكومة مش تنتين.. يا عباس ويا هنية بدنا وحدة وطنية.. لا فصائل ولا أحزاب دولتنا دولة شباب.. يا شباب انضموا إلينا والله الوطن غالي علينا.. بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي.. ع المكشوف ع المكشوف حزبية ما بدنا نشوف.. يا صهيوني وينك وينك وحدتنا راح تقلع عينك.. بهذه الكلمات وغيرها من الشعارات هتف آلاف الشباب الفلسطيني اليوم الخامس عشر من آذار اليوم الذي حدده الشباب وائتلافاتهم المختلفة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، فمنذ ساعات الصباح تجمع آلاف الشباب من مختلف أنحاء قطاع غزة في ساحة الجندي المجهول في غزة، ومن ثم اتجهوا في مسيرات جابت شارع عمر المختار، وصولاً إلى ساحة الكتيبة الخضراء غرب مدينة غزة، ورفع الشباب الشعارات الوطنية الداعية إلى إنهاء الانقسام والاحتلال وتعزيز الوحدة الوطنية، كما رفع الشباب الأعلام الفلسطينية ورسموا على وجوههم وأيديهم خارطة وعلم فلسطين، كما حمل أحد الشباب علم مصر وليبيا وتونس في إشارة إلى الثورات الشعبية العربية، ومحاولة لربط ما جرى في هذه الدول مع ما يجري في أرض الوطن، هذا وشارك في المسيرات إلى جانب الشباب وطلاب وطالبات الجامعات النقابات والأطر المختلفة من صحفيين وأطباء ومحامين ومعلمين ومهندسي ومهنيين ولجان إصلاح ووجهاء وأطر نسوية وجمعيات ومؤسسات وطنية مختلفة وتجمع الشخصيات المستقلة، كما التحم أفراد من الشرطة الفلسطينية في غزة مع الجماهير في ساحة الكتيبة وهتفوا بشعار واحد ضد الانقسام ومع استعادة الوحدة الوطنية، وهتف الجميع الشعب والشرطة يد واحدة، هذا ولا تزال المسرات والاعتصامات مستمرة في ساحة الكتيبة حتى لحظة إعداد هذا التقرير (السابعة مساءً بتوقيت فلسطين) حيث لا يزال يتوافد المواطنون نحو المعتصمين للمشاركة في المظاهرات، في حين توجد توجهات لاستمرار الاعتصام حتى إنهاء الانقسام، ويرفض الكثير من الشباب العودة إلى منازلهم قبل تحقيق مطالبهم العادلة بإنهاء الانقسام.
البيان رقم "1"
هذا وقرر المتظاهرون في ساحة الكتيبة في غزة عدم مغادرة المكان تحت أي ظرف كان جاء ذلك في البيان رقم" 1 " الذي أعلنه المعتصمون والذي أكد على عدم الرجوع عن المطلب الأساسي وهو إنهاء الانقسام حتى تستجيب أطراف الانقسام لصوت الشعب، وعدم مغادرة ساحة الكتيبة تحت أي ظرف كان.
وأكد البيان الذي وصل"البيادر السياسي" نسخة منه على ضرورة ضبط النفس تحت أي استفزاز يمكن أن يتعرضوا له بهدف تشتيت الصفوف وإخراج المتظاهرين عن هدفهم السلمي في الحق في التعبير عن أنفسهم ورأيهم بضرورة إنهاء الانقسام.
كما وأكد البيان أن التحام الجماهير في قطاع غزة وخاصة على أرض الكتيبة وباقي الساحات هو اعتصام سلمي وغير مسيس وغير محسوب على أي طرف كان ويصب في المصلحة الوطنية العليا.
وقال البيان :" أن ما قام به الشباب في تونس ومصر لهو مفخرة لشعوبكم فاجعلوا شعبكم يفخر بكم واثبتوا على ما أنتم علية فلا رحيل ولا انهزام حتى ننهي الانقسام، داعين إلى عدم مغادرة ارض الكتيبة تحت أي ظرف فلا رجعة للبيوت ولا رجعة عن إنهاء الانقسام
ودعا البيان كافة التنظيمات والأحزاب والأطر الفلسطينية إلى أن تقوم بدعمهم وألا تعمل على ركوب هذه الحملة أو تجييرها لصالحها.
تحرير العقول
هذا وقد غطت "البيادر السياسي" هذه المسيرات منذ ساعات الصباح، وشاركت إلى جانب جماهير شعبنا إيماناً منها بأهمية الوحدة الوطنية وبما يشكله الانقسام من خطورة على القضية الفلسطينة والمشروع الوطني، حيث سجلت بالصوت والصورة ما جرى وما يجري والتقت العديد من الشخصيات الوطنية المشاركة في الاعتصام.
القيادي في حركة فتح أحمد نصر أكد على أهمية هذه المسيرات والتظاهرات في وضع حد للانقسام المدمر، وقال أنه في هذا اليوم تتعزز الثقة في أبناء شعبنا وترتفع هاماتهم إلى أعلى نظراً لما أشاهده أمام عيني من شباب وشابات وطلاب وطالبات وأطباء ومحامين وغيرهم جاؤوا ليعتصموا لإنهاء الانقسام، مؤكداً أنه لا يجوز أن يبقى الانقسام على أرض الوطن حتى الآن، لأنه أصبح يهدد الثقافة الوطنية الفلسطينية، ويوجد ثقافة انفصالية انعزالية، وبالتالي لا بد من تحرير عقول الشعب الفلسطيني من هذا الانقسام.
وأضاف نصر لـ "البيادر السياسي" أن هذه الجماهير تقول لا للانقسام، ونعم لحرية التفكير للشعب الفلسطيني الذي بطبيعته شعب وحدوي، مؤكداً على وحدة الشعب والأهداف والمصير، وأن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز هذه المحنة، وعلى إظهار الحقيقة وجلبها إلى الواقع أمام الأنظمة والحكام وأمام الطغاة، موجهاً رسالة للشباب طالبهم فيها بالاستمرار في الاعتصام وصولاً إلى إنهاء الانقسام، وقال أن هذا الشعب بعد هذه المدة الزمنية الطويلة من النضال والعطاء والتضحية والشهداء لا يجوز أن يبقى منقسم تحت أسماء ليست بالواقع.
ضغط شعبي
ومن جانبه قال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني وشباب فلسطين خرجوا اليوم ليقولوا بشكل واضح وصريح لحماس وفتح أن هذا الشعب الذي يكتوي بنار الانقسام المدمر لم يعد يتحمل هذا العبء وهذا الدوار، وبات من الضروري أن يستجيبا لمطلب الشعب الفلسطيني والملايين من أبناء شعبنا في الضفة والقطاع والشتات لاستعادة الوحدة الوطنية حتى يتمكن شعبنا من مواجهة هذا الاحتلال المجرم الذي يمعن بالقتل والتدمير والاستيطان والتهويد وغيرها من الإجراءات، وقال مزهر لـ"البيادر السياسي" أنه يجب أن يعطى الشباب والشعب الفلسطيني الفرصة للتظاهر والتعبير السلمي والخروج بالملايين في كل أنحاء الأرض الفلسطينية والشتات للتعبير عن موقفهم.
وأكد مزهر أنه بات من الضروي أن يشكل ضغط شعبي وجماهيري على حركتي فتح وحماس حتى يستجيبا وبدون ذلك لا تتوفر إرادة سياسية، بل إنه أكد أن هناك بعض الشرائح مستفيدة من هذا الانقسام المدمر، لذلك لم يعد وسيلة أمام الشعب الفلسطيني إلا الضغط الشعبي والجماهيري والخروج بالمسيرات الجماهيرية السلمية لإجبارهما وإرغامهما على القبول لمطلب كل الشعب الفلسطيني.
وحول ما إذا كان يتوقع أن تحقق هذه الجماهير أهدافها قال مزهر: إذا ما استمر الشعب الفلسطيني والشباب وكان هناك تصميم وعزيمة وإرادة على مواصلة التظاهر السلمي كوسيلة وأداة ضغط على الطرفين، فإنه بالإمكان أن يتحقق أهداف الشعب الفلسطيني، أو الهدف المرجو وهو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على طريق دحر الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
يوم تاريخي
أما يسري درويش عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" رئيس اتحاد المراكز الثقافية، فقد أكد أن هذا اليوم هو يوم تاريخي في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث يجتمع الشباب بمبادرة من مجموعة من الشباب وائتلافات شبابية مختلفة آثرت أن تخرج للشارع لتقول لكل الأطراف الفلسطينية بأنها مع إنهاء الانقسام، وأن هذا الانقسام يؤثر على مجمل قضيتنا الوطنية، وخرجوا تحت راية العلم الفلسطيني، لكننا للأسف رأينا بعض الأطراف التي تخرج براياتها وهذا يضيف انقساماً آخر إلى الانقسامات الموجودة، وأضاف درويش لـ"البيادر السياسي" أن الاتفاق الوطني أجتمع اليوم تحت راية وعلم فلسطين، وغلّب كل المصالح الوطنية على المصلحة الفئوية، مؤكداً أن هؤلاء الشباب سيستمروا في توجهاتهم من أجل إنهاء الانقسام وأنهم لن يغادروا الميادين حتى يرضخ كل الساسة الفلسطينيين لإرادة الشعب الفلسطيني ممثلة بمبادرة الشباب التي تدعو إلى إنهاء الانقسام
شعب واحد
من جانبه قال الدكتور تحسين الأسطل عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة أنه في هذا اليوم نؤكد على الرسالة التي أراد الشباب الفلسطيني أن يرسلها للقادة وصناع القرار.. نحن شعب واحد وليس شعبين، ويجب إنهاء الانقسام فوراً، ورأى الأسطل الذي كان يتحدث لـ"البيادر السياسي" أن إنهاء الانقسام يتمثل في عودة الرئيس عباس إلى قطاع غزة، وأن رمز الانقسام كان خروج الرئيس من غزة، لذلك يجب أن يعود الرئيس إلى غزة حتى ينتهي الانقسام.
وأضاف الأسطل أن هذه الجماهير خرجت اليوم لأنها ترى أن طموحاتها ومستقبلها في خطر، لأن الانقسام أصبح يهدد مستقبلها وحياتها، فبالتلي هي خرجت للدفاع عن مستقبلها ومستقبل القضية الفلسطينية.
وأوضح الأسطل أن الصحفيين الفلسطينيين يحملون رسالة إلى شباب فلسطين بأننا قلمهم ورسالتهم إلى صناع القرار بأن يعودوا وينهوا الانقسام فوراً ويضعوا الحلول السليمة في إنهاء هذه المأساة للشعب الفلسطيني .
استمرار الانقسام عار
أما الدكتور جهاد العتال أمين سر نقابة أطباء فلسطين فقال: رسالتنا اليوم نحن كأطباء وعاملين في القطاع الصحي مجتمعين نعلن للملأ أن الجسم الطبي الفلسطيني ضد الانقسام، وأضاف: نحن مع الوحدة الوطنية.. هذه الوحدة التي حمت دماء شهداءنا منذ بداية انطلاق ثورتنا الفلسطينية في 1965، وأضاف العتال لـ"البيادر السياسي" عار على شعبنا أن يستمر في الانقسام، فنحن مع الوحدة الوطنية.
ورأى العتال خروج الجماهير اليوم بمثابة استفتاء جماهيري يبين للعالم ماذا يريد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام والاحتلال ويريد الوحدة الوطنية، كما أكد أن الجماهير الفلسطينية أثبتت اليوم أن الشعب الفلسطيني قادر على تجاوز المحن، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني دوماً سابق لقيادته لاتخاذ المواقف في المراحل الحاسمة والخطرة، وأن الشعب الفلسطيني هو من يقود قيادته، واستطاع أن يثبت بهذا التجمع أنه شعب يريد إنهاء الانقسام والوحدة الوطنية ويريد من قيادته أن تستمر في العمل من أجل الوحدة.
فلسطين فوق الجميع
هذا وكان للجان الإصلاح والوجهاء دور في الاعتصام، حيث شاركوا بفاعلية فيه، واحتشد عدد كبير من الوجهاء والمخاتير رافعين اليافطات التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.. يقول المختار سيف الدين أبو رمضان رئيس جمعية مخاتير فلسطين لـ"البيادر السياسي" أن الشعب يريد إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وأضاف لا للانقسام ونعم للوحدة الوطنية ولا للحزبية، وأكد أبو رمضان دعم ومساندة رجال الإصلاح والوجهاء لتحركات الشباب والجماهير، وقال أن هذه هي البداية حتى ينتهي الانقسام، داعياً القادة وصناع القرار إلى الالتفات إلى رأي الجماهير، وقال: يجب أن يسمعوا رأي الجماهير التي أوصلتهم إلى سدة الحكم، لذلك عليهم أن ينظروا إلى رغبة الشعب، معرباً عن تفاؤله بنجاح التحركات الشبابية، مؤكداً أننا جميعاً شعب واحد ويجب أن نرجع إلى أصلنا الفلسطيني لأن فلسطين فوق الجميع.
وجدد أبو رمضان دعوته للحكومتين في غزة ورام الله لأن ينصاعوا إلى رأي وإرادة الشعب وأن يتركوا الأمر للشعب لاختيار من يمثله، كما دعا الشباب إلى الالتزام بالهدوء والانضباط وأن تكون الراية واحدة وهي علم فلسطين وليس رايتين.
كفى للانقسام
ومن جهته قال الخبير الاقتصادي عمر شعبان: نحن نمثل عشرة مليون فلسطيني، أربعة مليون في الداخل وستة مليون في الخارج يريدون أن يبعثوا رسالة.. كفى لهذا العار، وكفى لهذا الانقسام الذي أضر بقضيتنا حاضراً ومستقبلاً وأساء لصورتنا وسمعتنا في العالم الخارجي وفي داخل مجتمعنا، مؤكداً أن الانقسام دمر قدرتنا الذاتية ومنع الشعب الفلسطيني لاستكمال مسيرته التنموية والتحريرية وأوقف نضاله في سبيل تحقيق أهدافه.
وأضاف شعبان: نريد أن نقول للنظام السياسي الفلسطيني بكل أطيافه بدءاً بحماس وفتح وكل القوى السياسية الأخرى كفى لهذا الانقسام، العالم كله ينتظر منا أن نتوحد لكي يساعدنا، وتابع يقول: لا يمكن أن نطلب من العالم أن يساعدنا طالما نحن لا نساعد أنفسنا، وأوضح أن جموع الجماهير الفلسطينية تمثل كل القطاعات ومنهم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تحدث إلينا بالأمس أكثر من أسير من داخل السجون الإسرائيلية وطالبونا أن نبقى ونصمد، وطالبوا القوى السياسية أن تخضع لرغبة الشعب الفلسطيني، وأكد شعبنا أن هذه القوى جاءت لتخدم الشعب الفلسطيني ولكي تسمع منه، فهذا الشعب هو الذي اختار هذه القيادات، وهذه الأنظمة موجودة من خلال شرعية شعبية جماهيرية، ورأى أنه عندما تقوم الجماهير بالتعبير عن رأيها في قضية ما، فلا يمكن لهذه القيادات إلا أن تستمع لها، لذلك قال أبو شعبان نرجو من قيادة حركة فتح وقيادات حركة حماس التي نحترمها جميعا ونقدر دورها ودور كل القوى في النضال الفلسطيني أن يستمعوا، ونحن نثق بحرصهم على المصلحة الفلسطينية، وأضاف شعبان أنه يدرك من خلال تواصله مع معظم القوى السياسية أن هناك رغبة جامحة لدى كل التنظيمات لإنهاء هذا الانقسام، ودعا الصحفيين والإعلاميين وكل قطاعات المجتمع أن تقف يداً واحدة وتهتف بشعار واحد مع إنهاء الانقسام دون أي شعارات فئوية أو أجندة سياسية مختلفة.
لا مقدس أمام الشعب
الروائي والقاص غريب عسقلاني أكد أن هذا هو يوم الشعب الفلسطيني ويوم الإرادة الفلسطينية المستقلة التي تدين كافة التجارب السابقة وتطالب المسؤولين إما أن يتنحوا أو يمتثلوا لصوت الشعب، وأضاف عسقلاني لـ"البيادر السياسي" أن هذا الجمهور يؤكد أن السياسة الفلسطينية فاشلة في التعاطي مع الواقع وأن على من يتولي الأمر في الضفة وغزة أن يراجع مشاريعهم وينتقلوا إلى إرادة الشعب، وأضاف: هناك انقسام واضح بين خطابين، خطاب من بيده السلطة، وخطاب من يريد التحرر من هذه السلطة، داعياً هذه السلطات في أي مكان أن تعيد النظر وتستفيد من الدروس المستفادة في بقية العواصم العربية، مؤكداً أن الحاكم الذي لا يستجيب لإرادة شعبه لا يستحق أن يكون ولياً آمراً على هذا الشعب، وخلص عسقلاني للقول: ليراجعوا موقفهم ويعودوا إلى إرادة الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام دون شروط مسبقة وعلى مائدة حوار يشارك فيها جميع الشعب ولا يتكئوا على اتفاقيات سابقة لأنه لا مقدس أمام الشعب.
مهزلة
وبدوره أكد القاص محمد نصار دعمه لتحركات الشباب، وقال: أنا مع هذا التوجه الطيب والجيد.. توجه الشباب الذين قاموا لإنهاء هذه المهزلة التي تسمى انقسام، والتي أساءت بشكل كبير لشعبنا وجهاده ونضاله، وانعكست بشكل سلبي على كل مجهوداتنا نحو التحرر من العدو الأوحد وهو العدو الإسرائيلي، معرباً عن أمله أن تؤتي هذه الحركة الشعبية ثمارها وأن يستجيب لها أولي الأمر في الطرفين، وأن يأخذوا هذا الحراك ويتعاطوا معه بشكل جدي في سبيل إنهاء هذه المهزلة على حد تعبيره، وإعادة اللحمة إلى صفنا ووحدة شعبنا حتى نستطيع أن نحقق الآمال التي نناضل من أجلها منذ أكثر من نصف قرن.
التجمع السلمي مكفول بالقانون
المحامي صلاح عبد العاطي مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان في شمال قطاع غزة اعتبر أن هذا اليوم هو يوم الوحدة الوطنية ، وقال لـ"البيادر السياسي"إن هذا هو يوم الوحدة الوطنية برغم كل المنغصات، وبرغم خروج البعض براياته الفصائلية إلا أن شعبنا رفع العلم الفلسطيني في كل أماكن تواجده وأعيدت إليه الروح الوطنية، مؤكداً أن هذا التجمع السلمي حق مكفول بالقانون ويجب أن يعبر الناس عن حرياتهم وحقوقهم، مؤكداً أن شعبنا يريد وتواق للوحدة الوطنية وهو يدرك تماماً أن بوحدة الجميع حماس وفتح والجهاد والشعبية والديمقراطية والحزب وكل الأحزاب الوطنية الفلسطينية وكل أحزاب شعبنا وقطاعاته تتحقق تطلعاته، أنه آن الأوان لإنهاء الانقسام وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تكفل شراكة الجميع، وبمشاركة الشباب لكي يتعظم قدرة شعبنا على تعزيز الصمود وأيضاً على مواجهة جرائم الاحتلال.
وقال عبد العاطي أن أي انتهاك يعد جريمة بنص القانون الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وأضاف أنه يجب أن يكفل الحق في التجمع السلمي للجميع.
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
» سوريا: تصورات نهاية النظام