مسيحيو العراق يطالبون باستحداث محافظة لهم
11/1/2011 - 6 صفر 1432
في محاولة جديدة لاستغلال الحوادث التي تعرضت لها كنائس مسيحية في العراق ومصر، طالب "المجلس السياسي المسيحي" خلال اجتماعه أمس في بغداد الحكومة العراقية باستحداث محافظة جديدة خاصة بـ"المسيحيين" في سهل نينوى لتوطينهم بها.
ومن جهته ادعى قيادي نصراني أن الحل الأمثل لإنهاء ما وصفه بـ"معاناة" المسيحيين المتواصلة في العراق الجديد هو إيجاد منطقة خاصة لتجميع المسيحيين "المهمشين" بحسب زعمه.
وكانت تنظيمات سياسية كلدانية سريانية آشورية قد عقدت اجتماعها القيادي الثالث قي مقر الحركة الديمقراطية الآشورية ببغداد لبحث واقع المسيحيين، وأقروا مذكرة سياسية رفعوها إلى الرئاسات الثلاث في العراق وإلى حكومة إقليم كردستان تتضمن المطالبة باستحداث محافظة مسيحية في مناطق سهل نينوى على غرار مطالب التركمان بتحويل قضاء تلعفر إلى محافظة تركمانية.
وتأتي تلك الدعوة غداة إعلان قيادات من أقباط المهجر قيام دولة مستقلة "للمسيحيين" في مصر، بالتزامن مع زيارة البابا "شنودة الثالث" إلى الولايات المتحدة بدعوى إجراء فحوصات طبية، بعد لقاء جمعه بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح رئيس الحركة الديمقراطية الآشورية يونادم يوسف كنافي تصريح صحفي "إن المحافظة نريد أن تكون حدودها في المناطق ذات الأغلبية المسيحية بسهل محافظة نينوى وتكون تابعة للحكومة المركزية، أما بالنسبة للمسيحيين الآخرين الموجودين حاليا ضمن حدود إقليم كردستان فإننا نطالب رئاسة الإقليم بتفعيل المادة الواردة في دستورها المقترح والذي ينتظر التصويت عليها باستفتاء شعبي والمتعلقة بمنح الحكم الذاتي لمسيحيي كردستان، وبذلك نضمن حقوق جميع المسيحيين في العراق".
وكان اجتماع القادة "المسيحيين" قد اعتمد مذكرة تدعو إلى معالجة ما سمي بـ "التجاوزات" الحاصلة على أراضي القرى "المسيحية"، وتأجيل البت بتسوية الأراضي في القرى التي تعود ملكيتها للمسيحيين النازحين والهاربين من قراهم، ومنحهم المدة الزمنية الكافية ليتسنى لهم العودة إلى قراهم وأراضيهم لتسوية تلك الأمور قانونيا. وكلف الاجتماع لجنة المتابعة إعداد آلية العمل المشترك بين تنظيماتها السياسية، التي أقرت تسميتها بـ"تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السرياني الآشورية" كصيغة للعمل المشترك.
وفي تطور لاحق، ادعى رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني، الذي زار مصر في أعقاب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، إن هناك "ظلمًا" يقع على الأقباط في مصر، "ولكنهم لا يتعرضون للاضطهاد"، لكنه أوضح في برلين عقب عودته من مصر: "لا توجد عمليات اضطهاد منظمة ضد المسيحيين".
وقال فولكر كاودر، أمس الاثنين، إن ما وصفه بـ"الظلم" الذي يتعرض له الأقباط خلق "مناخًا مناسبًا"، زاعمًا أن "عدم مساواة" الشباب الأقباط بنظرائهم من المسلمين "كان سببا في مظاهرات غاضبة لشباب أقباط في الأيام الماضية".
يذكر أن مسئولون في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر قد أكدوا رفضهم استغلال الحادث الذي تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، للحديث عن مطالب الأقباط، واعترفوا بأن هناك مطالب للأقباط يجب النظر فيها "لكن في الوقت المناسب".
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية في مصر "الأقباط لهم مطالب نعم.. يجب مناقشتها نعم.. لكن بالعقل والحكمة وفي الوقت المناسب".
وأكد شهاب، خلال جلسة مجلس الشعب أمس لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من عدة لجان لمتابعة تداعيات الحادث، أن الأولوية الآن هي "التفكير في التصدي للإرهاب ومنع حدوث حوادث أخرى".
كما أوضح الدكتور زكريا عزمي النائب عن الحزب الوطني "إذا كانت هناك مطالب مشروعة هنا أو هناك لكن ليس وقتها الآن لابد أن نؤكد للعالم أن الحادث إرهابي".
يأتي ذلك في ظل تكهنات حول محاولات غربية لإثارة أزمة أقلية في مصر.
في هذا السياق، أكد المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أن حادث الاعتداء الذي وقع في محيط كنيسة "القديسين" بالإسكندرية موجه إلى المسلمين والمسيحيين معاً بهدف زرع الفتن وزعزعة أمن مصر واستقرارها"، مشيراً إلى ضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح.
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قد استهجن تصريحات لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، طالب فيها بحماية مسيحيي الشرق، التي جاءت قبل تصريحات حديثة وزيرة الشئون الخارجية والأوروبية الفرنسية ميشيل اليو ماري طالبت فيها دول الاتحاد الأوربي بحماية مسيحيي الشرق الأوسط.
11/1/2011 - 6 صفر 1432
في محاولة جديدة لاستغلال الحوادث التي تعرضت لها كنائس مسيحية في العراق ومصر، طالب "المجلس السياسي المسيحي" خلال اجتماعه أمس في بغداد الحكومة العراقية باستحداث محافظة جديدة خاصة بـ"المسيحيين" في سهل نينوى لتوطينهم بها.
ومن جهته ادعى قيادي نصراني أن الحل الأمثل لإنهاء ما وصفه بـ"معاناة" المسيحيين المتواصلة في العراق الجديد هو إيجاد منطقة خاصة لتجميع المسيحيين "المهمشين" بحسب زعمه.
وكانت تنظيمات سياسية كلدانية سريانية آشورية قد عقدت اجتماعها القيادي الثالث قي مقر الحركة الديمقراطية الآشورية ببغداد لبحث واقع المسيحيين، وأقروا مذكرة سياسية رفعوها إلى الرئاسات الثلاث في العراق وإلى حكومة إقليم كردستان تتضمن المطالبة باستحداث محافظة مسيحية في مناطق سهل نينوى على غرار مطالب التركمان بتحويل قضاء تلعفر إلى محافظة تركمانية.
وتأتي تلك الدعوة غداة إعلان قيادات من أقباط المهجر قيام دولة مستقلة "للمسيحيين" في مصر، بالتزامن مع زيارة البابا "شنودة الثالث" إلى الولايات المتحدة بدعوى إجراء فحوصات طبية، بعد لقاء جمعه بالسفيرة الأمريكية بالقاهرة يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح رئيس الحركة الديمقراطية الآشورية يونادم يوسف كنافي تصريح صحفي "إن المحافظة نريد أن تكون حدودها في المناطق ذات الأغلبية المسيحية بسهل محافظة نينوى وتكون تابعة للحكومة المركزية، أما بالنسبة للمسيحيين الآخرين الموجودين حاليا ضمن حدود إقليم كردستان فإننا نطالب رئاسة الإقليم بتفعيل المادة الواردة في دستورها المقترح والذي ينتظر التصويت عليها باستفتاء شعبي والمتعلقة بمنح الحكم الذاتي لمسيحيي كردستان، وبذلك نضمن حقوق جميع المسيحيين في العراق".
وكان اجتماع القادة "المسيحيين" قد اعتمد مذكرة تدعو إلى معالجة ما سمي بـ "التجاوزات" الحاصلة على أراضي القرى "المسيحية"، وتأجيل البت بتسوية الأراضي في القرى التي تعود ملكيتها للمسيحيين النازحين والهاربين من قراهم، ومنحهم المدة الزمنية الكافية ليتسنى لهم العودة إلى قراهم وأراضيهم لتسوية تلك الأمور قانونيا. وكلف الاجتماع لجنة المتابعة إعداد آلية العمل المشترك بين تنظيماتها السياسية، التي أقرت تسميتها بـ"تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السرياني الآشورية" كصيغة للعمل المشترك.
وفي تطور لاحق، ادعى رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الألماني، الذي زار مصر في أعقاب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، إن هناك "ظلمًا" يقع على الأقباط في مصر، "ولكنهم لا يتعرضون للاضطهاد"، لكنه أوضح في برلين عقب عودته من مصر: "لا توجد عمليات اضطهاد منظمة ضد المسيحيين".
وقال فولكر كاودر، أمس الاثنين، إن ما وصفه بـ"الظلم" الذي يتعرض له الأقباط خلق "مناخًا مناسبًا"، زاعمًا أن "عدم مساواة" الشباب الأقباط بنظرائهم من المسلمين "كان سببا في مظاهرات غاضبة لشباب أقباط في الأيام الماضية".
يذكر أن مسئولون في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر قد أكدوا رفضهم استغلال الحادث الذي تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، للحديث عن مطالب الأقباط، واعترفوا بأن هناك مطالب للأقباط يجب النظر فيها "لكن في الوقت المناسب".
وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية في مصر "الأقباط لهم مطالب نعم.. يجب مناقشتها نعم.. لكن بالعقل والحكمة وفي الوقت المناسب".
وأكد شهاب، خلال جلسة مجلس الشعب أمس لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من عدة لجان لمتابعة تداعيات الحادث، أن الأولوية الآن هي "التفكير في التصدي للإرهاب ومنع حدوث حوادث أخرى".
كما أوضح الدكتور زكريا عزمي النائب عن الحزب الوطني "إذا كانت هناك مطالب مشروعة هنا أو هناك لكن ليس وقتها الآن لابد أن نؤكد للعالم أن الحادث إرهابي".
يأتي ذلك في ظل تكهنات حول محاولات غربية لإثارة أزمة أقلية في مصر.
في هذا السياق، أكد المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر أن حادث الاعتداء الذي وقع في محيط كنيسة "القديسين" بالإسكندرية موجه إلى المسلمين والمسيحيين معاً بهدف زرع الفتن وزعزعة أمن مصر واستقرارها"، مشيراً إلى ضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح.
وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قد استهجن تصريحات لبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، طالب فيها بحماية مسيحيي الشرق، التي جاءت قبل تصريحات حديثة وزيرة الشئون الخارجية والأوروبية الفرنسية ميشيل اليو ماري طالبت فيها دول الاتحاد الأوربي بحماية مسيحيي الشرق الأوسط.
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
» سوريا: تصورات نهاية النظام