رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان يمكنه ان يرفع اشارة النصر الكبيرة. فالأسطول التركي الى غزة وان لم يصل الى القطاع وتسعة من الاتراك قتلوا، الا انه حقق هدفه: فقد دفع الى الانهيار الحصار الاسرائيلي على "حماستان". بيان المجلس الوزراي ليوم أمس وضع حدا للأغلاق المدني على غزة، والذي كان فرض قبل ثلاث سنوات، مع سيطرة حماس على القطاع.
العراب الثاني الذي تلقى الحظوة على رفع الاغلاق كان الرئيس الامريكي، براك اوباما. فقد نشر البيت الابيض بيانا رحب فيه بالسياسة الاسرائيلية الجديدة تجاه غزة. ولكنه اوضح بأن اسرائيل "استجابت لدعوة الكثيرين في الاسرة الدولية"، او بلغة اقل دبلوماسية بقليل، خضعت للضغط الذي وصل الى مستوى لا يطاق وفضلت فتح المعابر للبضائع المدنية ومواد البناء، بدلا من ان تتعرض الى الشجب بل واسوأ من ذلك.
على نتنياهو ان يشرح الان لماذا انتظر الى ان علقت اسرائيل في ورطة الاسطول، بدلا من ان يعلن عن التسيهلات قبل بضعة اسابيع. لديه تفسير، يعرضه بالتأكيد امام لجنة تيركل: اسرائيل بدأت في إعادة فحص الاغلاق قبل ان يبحر الاسطول التركي، ونتنياهو أيد منذ البداية السياسة التي أقرت أمس.
نتنياهو قال في النقاش الذي أجري قبل الاسطول انه يجب تغيير نظام الاغلاق، وبدلا من "قائمة ايجابية" لما هو مسموح ادخاله الى غزة – كما هو متبع حتى الان – انتهاج "قائمة سلبية" لما هو محظور. وقدر بأن تقييد ادخال البضائع المدنية والدمى لا يشكل ضغطا على حماس ويؤدي الى تآكل في مصالح اسرائيل، التي هي منع تهريب السلاح والابقاء على تفوق أخلاقي. وكان نتنياهو قدر في حينه بان الاغلاق لا يساعد غلعاد شليت لانه يخلق حالة من عدم التماثل الاخلاقي. حماس يمكنها ان تبرر أسره المتواصل ومنع الزيارات له، بالضائقة التي يلحقها الاغلاق. وتحرير شليت منوط بعناصر اخرى.
ولكن في الحياة لا يكفي ان يكون المرء محقا، او ان يقدر الوضع على نحو سليم. التوقيت هام بقدر لا يقل عن ذلك. القيادة السياسية في اسرائيل لم تسارع الى ان تقرر تغيير السياسة، وبالتأكيد لم تقدر بأن عملية وقف الاسطول ستنتهي بقتل تسعة اتراك. النقاشات دارت بكسل، الاغلاق استمر مثلما كان – والان واضح، حتى للقيادة الاسرائيلية، بان الاسطول التركي سرع القرار بتغيير السياسة.
والان يتوقعون في اسرائيل الاساطيل التالية ويأملون بأن تمنح التسيهلات اسرائيل مظلة دبلوماسية لايقافها. ولكن حتى لو تحقق السيناريو المتفائل، فان الحكومة خسرت النقاط، ونتنياهو بدا مرة اخرى كمن يتخذ القرارات فقط تحت الضغط الكبير وبعد ان يدفع الثمن السياسي.
العراب الثاني الذي تلقى الحظوة على رفع الاغلاق كان الرئيس الامريكي، براك اوباما. فقد نشر البيت الابيض بيانا رحب فيه بالسياسة الاسرائيلية الجديدة تجاه غزة. ولكنه اوضح بأن اسرائيل "استجابت لدعوة الكثيرين في الاسرة الدولية"، او بلغة اقل دبلوماسية بقليل، خضعت للضغط الذي وصل الى مستوى لا يطاق وفضلت فتح المعابر للبضائع المدنية ومواد البناء، بدلا من ان تتعرض الى الشجب بل واسوأ من ذلك.
على نتنياهو ان يشرح الان لماذا انتظر الى ان علقت اسرائيل في ورطة الاسطول، بدلا من ان يعلن عن التسيهلات قبل بضعة اسابيع. لديه تفسير، يعرضه بالتأكيد امام لجنة تيركل: اسرائيل بدأت في إعادة فحص الاغلاق قبل ان يبحر الاسطول التركي، ونتنياهو أيد منذ البداية السياسة التي أقرت أمس.
نتنياهو قال في النقاش الذي أجري قبل الاسطول انه يجب تغيير نظام الاغلاق، وبدلا من "قائمة ايجابية" لما هو مسموح ادخاله الى غزة – كما هو متبع حتى الان – انتهاج "قائمة سلبية" لما هو محظور. وقدر بأن تقييد ادخال البضائع المدنية والدمى لا يشكل ضغطا على حماس ويؤدي الى تآكل في مصالح اسرائيل، التي هي منع تهريب السلاح والابقاء على تفوق أخلاقي. وكان نتنياهو قدر في حينه بان الاغلاق لا يساعد غلعاد شليت لانه يخلق حالة من عدم التماثل الاخلاقي. حماس يمكنها ان تبرر أسره المتواصل ومنع الزيارات له، بالضائقة التي يلحقها الاغلاق. وتحرير شليت منوط بعناصر اخرى.
ولكن في الحياة لا يكفي ان يكون المرء محقا، او ان يقدر الوضع على نحو سليم. التوقيت هام بقدر لا يقل عن ذلك. القيادة السياسية في اسرائيل لم تسارع الى ان تقرر تغيير السياسة، وبالتأكيد لم تقدر بأن عملية وقف الاسطول ستنتهي بقتل تسعة اتراك. النقاشات دارت بكسل، الاغلاق استمر مثلما كان – والان واضح، حتى للقيادة الاسرائيلية، بان الاسطول التركي سرع القرار بتغيير السياسة.
والان يتوقعون في اسرائيل الاساطيل التالية ويأملون بأن تمنح التسيهلات اسرائيل مظلة دبلوماسية لايقافها. ولكن حتى لو تحقق السيناريو المتفائل، فان الحكومة خسرت النقاط، ونتنياهو بدا مرة اخرى كمن يتخذ القرارات فقط تحت الضغط الكبير وبعد ان يدفع الثمن السياسي.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight