.د فكري سليم – أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر
Thursday, October 28, 2010الخميس, 21 ذو القعدة 1431
كنت أشاهد التلفاز فاستوقفني وجه مألوف لي، رأيته كثيراً في فضائيات عربية يهاجم أمريكا بسبب غزوها للعراق، وجدته هذه المرة يقدم برنامجاً في إحدى القنوات الطائفية الناطقة بالعربية والمملوكة لإيران، عجبت لوجود الرجل في هذه الفضائية التي تضمر العداء للمقاومة العراقية، فكيف لهذا (المناضل) أن يعمل في قناة تتهم المقاومة العراقية الشريفة بالإرهاب! والعجيب أن هذا العربي كان يعرض لموضوع الحلقة وكأنه إيراني، حتى عندما ذكر الخليج أطلق عليه (الخليج الفارسي)، وهنا أيقنت أهمية الأموال الإيرانية والدور الذي تلعبه في التأثير على ذلك (العربي) ومن على شاكلته من النخب التي تغدق إيران عليهم العطاء بلا حدود وفي المقابل يروجون لها ولسياساتها وتصويرها كبطل ومنقذ للبشرية، وكدولة ممانعة تقاوم وتدعم المقاومين والمستضعفين؛ كما يروجون لشعاراتها البراقة مثل الصمود والتصدي والتحدي وتحرير القدس وغير ذلك، ولست أدري هل يروجون لها بسبب العطاء الإيراني أم أنهم يصدقون تلك الشعارات؟ وما قول تلك النخب في مشاركة إيران لمن دمر أفغانستان والعراق؟ ولماذا لا تدعم إيران المقاومة العراقية؟ ولماذا لم تقدم العون والنجدة للاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في العراق وكانت ميليشيات الغدر والموت _القادمة من إيران_ تطاردهم وتشردهم وتعذبهم وتقتلهم؟
لقد استطاعت إيران أن (تضحك على الذقون) بهذه الشعارات وبهذا الإعلام الموجه، وقد كانت تعلم بما يُخطَّط لإعادة تشكيل المنطقة وبناء شرق أوسط جديد، ولهذا مدت يد العون للمحتل الذي غزا بلاداً إسلامية رافعاً شعار الحرب الصليبية(هذا العون الذي صرح به ساستهم فيما بعد)، ولذلك أعدت العدة لدخول معركة أرادت أن تكون المنتصر فيها بالضربة القاضية، حين أصرت على أن تكون المسيطرة إعلامياً على المنطقة برمتها، فكان إنشاء قناة العالم الناطقة باللغة العربية، وقبله كان دعمها لقناة عربية خدعت ملايين العرب رافعة شعار المقاومة بينما هي تنفذ سياسة إيرانية، وما إن دخلت قوات الاحتلال إلى العراق إذ بسيل من الفضائيات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً، وتنطق بالعربية، ينهمر فوق سماء البلاد العربية تنشر فكراً طائفياً وتبث الفتن و الفرقة بين أبناء العراق بل بين أبناء كل بلد عربي، وتسب هذا وتلعن ذاك، مما ساعد على شق الصف بين أبناء الوطن الواحد بحيث ترى في البلد العربي الواحد مقالات وأراء تتعارض وتتضارب حول إيران ومواقفها المتضادة والمتناقضة فيما يخص القضايا القومية وخاصة المقاومة في العراق ولبنان، والشراكة الإيرانية في المشاريع الاستعمارية، والمفاوضات العلنية والخفية مع الغرب والصفقات التي تعقدها إيران على حساب الدم العربي مستغلة الحالة التي أصبح عليها الوضع العربي بعد احتلال العراق. فلقد بدد كل هذا، جهود الأمة وتوحدها ضد عدو تقليدي مغتصب لفلسطين، وهذه أفضل خدمة قدمتها سياسات إيران للمحتلين في العراق وفي فلسطين.
وما يدعو للحسرة أن هذه الفضائيات الإيرانية أو الممولة إيرانياً لها مكاتب في بعض البلاد العربية وتبث على الأقمار الاصطناعية العربية، وأنا أتساءل: من أين الأموال التي تنفق على هذه الفضائيات الكثيرة التي لا يقتصر بثها على القمريين العربيين؟ وما هو العائد على الشعب الإيراني من هذه القنوات الطائفية المذهبية؟ وما دور النفط العراقي في استمرارية هذه الفضائيات؟ وما الهدف الذي تسعى إليه إيران من وراء هذا الكم الهائل من الفضائيات؟ من المؤكد أن القارئ العزيز لديه إجابات على تلك الأسئلة كالتي أعرفها وبات الجميع يعرفها.
المصدر : http://www.irq4all.net/ShowNews.php?id=13633
28 – 10 – 2010
Thursday, October 28, 2010الخميس, 21 ذو القعدة 1431
كنت أشاهد التلفاز فاستوقفني وجه مألوف لي، رأيته كثيراً في فضائيات عربية يهاجم أمريكا بسبب غزوها للعراق، وجدته هذه المرة يقدم برنامجاً في إحدى القنوات الطائفية الناطقة بالعربية والمملوكة لإيران، عجبت لوجود الرجل في هذه الفضائية التي تضمر العداء للمقاومة العراقية، فكيف لهذا (المناضل) أن يعمل في قناة تتهم المقاومة العراقية الشريفة بالإرهاب! والعجيب أن هذا العربي كان يعرض لموضوع الحلقة وكأنه إيراني، حتى عندما ذكر الخليج أطلق عليه (الخليج الفارسي)، وهنا أيقنت أهمية الأموال الإيرانية والدور الذي تلعبه في التأثير على ذلك (العربي) ومن على شاكلته من النخب التي تغدق إيران عليهم العطاء بلا حدود وفي المقابل يروجون لها ولسياساتها وتصويرها كبطل ومنقذ للبشرية، وكدولة ممانعة تقاوم وتدعم المقاومين والمستضعفين؛ كما يروجون لشعاراتها البراقة مثل الصمود والتصدي والتحدي وتحرير القدس وغير ذلك، ولست أدري هل يروجون لها بسبب العطاء الإيراني أم أنهم يصدقون تلك الشعارات؟ وما قول تلك النخب في مشاركة إيران لمن دمر أفغانستان والعراق؟ ولماذا لا تدعم إيران المقاومة العراقية؟ ولماذا لم تقدم العون والنجدة للاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في العراق وكانت ميليشيات الغدر والموت _القادمة من إيران_ تطاردهم وتشردهم وتعذبهم وتقتلهم؟
لقد استطاعت إيران أن (تضحك على الذقون) بهذه الشعارات وبهذا الإعلام الموجه، وقد كانت تعلم بما يُخطَّط لإعادة تشكيل المنطقة وبناء شرق أوسط جديد، ولهذا مدت يد العون للمحتل الذي غزا بلاداً إسلامية رافعاً شعار الحرب الصليبية(هذا العون الذي صرح به ساستهم فيما بعد)، ولذلك أعدت العدة لدخول معركة أرادت أن تكون المنتصر فيها بالضربة القاضية، حين أصرت على أن تكون المسيطرة إعلامياً على المنطقة برمتها، فكان إنشاء قناة العالم الناطقة باللغة العربية، وقبله كان دعمها لقناة عربية خدعت ملايين العرب رافعة شعار المقاومة بينما هي تنفذ سياسة إيرانية، وما إن دخلت قوات الاحتلال إلى العراق إذ بسيل من الفضائيات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً، وتنطق بالعربية، ينهمر فوق سماء البلاد العربية تنشر فكراً طائفياً وتبث الفتن و الفرقة بين أبناء العراق بل بين أبناء كل بلد عربي، وتسب هذا وتلعن ذاك، مما ساعد على شق الصف بين أبناء الوطن الواحد بحيث ترى في البلد العربي الواحد مقالات وأراء تتعارض وتتضارب حول إيران ومواقفها المتضادة والمتناقضة فيما يخص القضايا القومية وخاصة المقاومة في العراق ولبنان، والشراكة الإيرانية في المشاريع الاستعمارية، والمفاوضات العلنية والخفية مع الغرب والصفقات التي تعقدها إيران على حساب الدم العربي مستغلة الحالة التي أصبح عليها الوضع العربي بعد احتلال العراق. فلقد بدد كل هذا، جهود الأمة وتوحدها ضد عدو تقليدي مغتصب لفلسطين، وهذه أفضل خدمة قدمتها سياسات إيران للمحتلين في العراق وفي فلسطين.
وما يدعو للحسرة أن هذه الفضائيات الإيرانية أو الممولة إيرانياً لها مكاتب في بعض البلاد العربية وتبث على الأقمار الاصطناعية العربية، وأنا أتساءل: من أين الأموال التي تنفق على هذه الفضائيات الكثيرة التي لا يقتصر بثها على القمريين العربيين؟ وما هو العائد على الشعب الإيراني من هذه القنوات الطائفية المذهبية؟ وما دور النفط العراقي في استمرارية هذه الفضائيات؟ وما الهدف الذي تسعى إليه إيران من وراء هذا الكم الهائل من الفضائيات؟ من المؤكد أن القارئ العزيز لديه إجابات على تلك الأسئلة كالتي أعرفها وبات الجميع يعرفها.
المصدر : http://www.irq4all.net/ShowNews.php?id=13633
28 – 10 – 2010
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight