باكستان تزيد الانفاق العسكري في الميزانية الجديدة

أعلنت باكستان أنها ستزيد من انفاقها على شؤون الدفاع في السنة المقبلة بنسبة تصل إلى نحو 18 % ،ويقول المحللون إن معظم ذلك سيستخدم في قتال المسلحين المتشددين.

وقال وزير المالية الباكستاني عبد الحفيظ شيخ في كلمة له أمام البرلمان عن الموازنة،إن افراد قوات الأمن المستعدون للتضحية بأرواحهم يجب أن يعلموا أنهم يحظون بدعم البرلمان.
وقال وزير المالية "نواجه وضعاً حيث جيشنا وقواتنا العسكرية والشرطة والقوى الامنية يضحون بحياتهم من أجل البلاد".، وأضاف: "الوضع الأمني ليس تحت السيطرة بالكامل، على رغم المكاسب الأخيرة".
وسيرتفع الانفاق على الدفاع لأكثر من خمسة مليارات دولار في شهر يوليو/ تموز من العام المقبل.وتتزامن ميزانية العام المالي الجديد الذي يبدأ في الأول من يوليو/ تموز، مع ارتفاع الضغوط على باكستان والتي تدعوها الى فتح جبهة عسكرية مع مقاتلي طالبان في مناطق القبائل شمال غربي البلاد، على الحدود مع أفغانستان.
يشار إلى أنه في الأعوام الثلاثة الأخيرة، قتل أكثر من 3400 شخصاً في انحاء باكستان في تفجيرات وعمليات انتحارية نسبت الى طالبان.
وحددت موازنة العام المالي المقبل بـ3.259 مليار روبيه (8 مليارات دولار)، مسجلة 10 في المئة زيادة ، مع عجز بنسبة 685 مليار روبيه (8 مليارات دولار)، أي 4 في المئة من الناتج المحلي.
وبلغ نصيب الخدمات الاجتماعية 766.5 روبيه (9 مليارات دولار)، فيما تخصص الموازنة زيادة بنسبة 50 في المئة لرواتب الموظفين الحكوميين، واعفاء ضريبي لذوي الدخل المحدود. وعلل شيخ ذلك الى ان "الشعب هو محور الموازنة"، لافتة الى ان سياسات الحكومة لاباكستانية اوقفت التضخم ووفرت الاستقرار الاقتصادي.
لكن الوزير اقر بأن الحكومة لم توفق في التعامل مع النقص في الامدادات النفطية وفي خلق فرص عمل خلا العام المالي المنتهي، مشيرا الى ان باكستان استفادت من مساعدة من صندوق النقد الدولي.
ونجحت إسلام آباد في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي عام 2008 بقيمة 11.3 مليار دولار، في اطار مساعيها الهادفة الى احتواء التضخم وتراجع الاحتياطي الذي بالكاد كان يكفي لسداد نفقات الواردات لتسعة اسابيع.

http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnew...spending.shtml