تدريب اطقم طوافات القتال
بقلم: تيم ريبلي
تلعب الطوافات حاليا دورا مركزيا في معظم الانشطة الحالية عبر طيف من العمليات العسكرية، تندرج من مهام الاقتحام الجوي واخلاء الاصابات الى مهام الحرب المضادة للغواصات.
ورغم ان نظم التحكم الكثيرة بالطوافات قد اصبحت اوتوماتيكية، لا يزال يقتضي استخدام الطوافات مستويات عالية من المهارات يقدمها الطاقم الجوي. فينبغي على طاقم الطوافة ان يتعامل مع الاحمال النافعة الضخمة خلال عمليات الطيران العادية لتأمين السلامة للطائرة والمسافرين. وخلال العمليات القتالية يزداد ذلك العمل لدرجة فائقة كما يزداد خط الحوادث كثيرا، حتى دون اخذ اجراءات العدو بالحسبان.
في محاولة لتخفيف هذه المشاكل، استثمرت قوات مسلحة كثيرة بثقل في تدريب اطقمها الجوية على طائرات بجناح دوار بهدف زيادة الفاعلية والسلامة.
ان اساس تدريب الطاقم الجوي على الطوافة الحديثة يكمن في التدريب الموحد من البداية الى النهاية، مما يؤدي الى تقدم الطاقم الجوي في مهاراته من خلال منهاج تدريب منسق وموحد. وان خط التدريب هذا، مع تصفية اولية وخبرة طيران من خلال التعليم الاكاديمي وطيران فعلي اساسي بالطوافة يؤدي الى التحول الى التدريب النوعي.
تتحول القوات المسلحة بصورة متزايدة الى الصناعة لتؤمن وتشغل عناصر رئيسية تدرب الطاقم الجوي على الطوافات غالبا في مراكز تدريب في موقع واحد. وهذا يوفر في التكاليف ويزيد في الفاعلية.
اكبر مركز تدريب
يقع اكبر مركز تدريب على الطوافات في العالم في (Fort Rucker) بولاية الاباما الاميركية التي يدرب فيها الجيش الاميركي كل الاطقم الجوية على طائرات بجناح دوار. ويستخدم مركز الطيران التابع للجيش الاميركي شركة (Computer Sciences Corp.) لتأمين مدرسة الطيران التي تقدم خدمة التشبيه (FSXXI). وان نظام تدريب الطيارين الشباب هذا هو نظام في غاية الاتقان الفني لتعليم كيفية الطيران بطائفة من الطائرات المختلفة في بيئات مراقبة ومشبهة دون ترك الارض مطلقا. وهذا يتيح للطيارين الطلاب استكمال وقت التدريب على الطائرات من خلال مشبهات عالية الجودة حتى يتمكنوا من ان يتعلموا اولا كيفية الطيران فرديا ومن ثم كجزء من طاقم، وفي النهاية كجزء من فريق. وذلك يهدف الى الحصول على طلاب جاهزين لدخول البيئة القتالية بطائرات معينة لهم بعد ان يتخرجوا بوقت قصير.
تتألف مدرسة الطيران (FSXXI) من فريق من الاختصاصيين الرائدين في التدريب على الطيران التجاري والعسكري والصناعيين مع شركة (Computer Sceinces Corp.) بوصفهم مدمجي نظم رائدة. وكانت المقاربة الجماعية طريقة فريدة جدا في تقديم العرض، لانه كان متوقعا في البداية ان يبني صانع واحد مشبه الطيران المشروع، كما يبين نائب رئيس مدرسة الطيران جين كنغ. لكن هذا كان عملا كبيرا جدا لاي صانع منفرد. وقد بادرت شركة (Computer Sciences Corp.) الى ضم شركات منافسة معا تعتبر رائدة في المجالات المعنية.
تتيح مدرسة الطيران للجيش الاميركي ان يلبي هدف التدريب على امد طويل على مدى شهور عدة بنسبة ٦٠ في المائة من التشبيه و ٤٠ في المائة من التدريب باستخدام الطائرات. وتقدم مشبهات مدرسة الطيران (FSXXI) جميع ديناميكيات الطيران للطوافة الفعلية بست درجات من الحركة الحرة وبقمرة تقلد بدقة قمرة الطائرة الحقيقية. ويشمل التشبيه ايضا الاحوال البيئية، مثل الاحوال الجوية ووقت النهار والاضواء وانعكاسات الضوء والاحوال الطارئة: كالدخان في القمرة، الذي يمكن مواجهته في الاجواء الفعلية.
بنيت المشاهد من القمرة باستعمال قواعد البيانات الارضية التي تلتقطها كاميرا تصوير في الاقمار الاصطناعية، التي تتضمن تفاصيل عن العالم الفعلي باستعمال كاميرا تصوير ارضية محددة ملونة تماما وبيانات مطلوبة للتدريب على الطيران على مستوى منخفض في منطقة محددة. وهذا يعني ان يتعلم الطالب الاساسي على الطيران في البداية باستعمال قاعدة البيانات في مركز التدريب في (Fort Rucker)، وتتألف من تفاصيل مثل صفحة الارض المحلية، التي يستطيع الطالب او الطالبة معرفة العلامات الارضية الفردية فيها مثل خطوط الهاتف والابنية والحقول والمنشآت بابعاد ثلاثية.
اذا كان على المتدربين مشاهدة مناظر بصرية فعلية عما سوف يواجهون عندما يطيرون. كما يشرح جين لينغ، فبالاضافة الى صفحة ارض مركز (Fort Rucker)، تمنح المناظر البصرية ايضا عن اماكن مثل كوسوفو والبوسنة وافغانستان والعراق. وان دقة هذه الصور عالية كفاية لتشكل سيناريو تدريب فعلي عن الاوضاع القتالية وعمليات المحافظة على السلام، التي تشمل بعض الاحداث الجيوسياسية كالمظاهرات.
يقول جون كينغ انه قبل مدرسة الطيران (FSXXI)، كان لدى الجيش عدد صغير من المشبهات بقدرات محدودة لن تضاهي دائما طائرات التدريب التي كانوا يستعملونها. ولذلك كانوا يستعيضون عن ذلك باستعمال الطائرات بدلا من مشبهات الطيران التي يمكن ان تكلف كثيرا، وذلك لا يشمل ثمن تشغيل الطائرات نفسها.
بني مركز مدرسة الطيران الجديد باسلوب الصياغة والتحليل الارتدادي. وقد حددت شركة (Computer Sciences Corp.) بدقة عدد المشبهات المطلوبة ونوعها، مستعملة في ذلك متغيرات عديدة ذات عوامل عديدة تشمل، راحة الطاقم ووقت انتقال الصف وحجمه والصيانة والتحديث ومرافق تقديم الموجزات والتدريب والموارد.
ان مركز مدرسة الطيران (FSXXI) هو مرفق جديد تبلغ مساحته ١٣٦٠٠٠ قدم مربع اطلق عليه اسم (Warrior Hall) - قاعة المحارب - ويحتوي على ٣٨ مشبها للتدريب على الطيران. وان شركة (Computer Science Corp.) هي المسؤولة عن كل نواحي المرفق انطلاقا من امن البناية لغاية المشبه نفسه وادارة المرفق وصيانته.
في مرفق حكومي منفصل، يتألف التدريب الجماعي من ١٨ جهاز تدريب قابل للتحديث يستطيع كل جهاز التواصل مع الجهاز الاخر واعادة تصميمه الى طائرة محددة مع الواح وبرمجيات سهلة التبديل.
مرفق التدريب
يحتوي مرفق تدريب الطاقم الجوي على طوافة الدعم المتوسطة (MSHATF) شركة التشبيه الكندية (CAE) بالتشاور مع وزارة الدفاع البريطانية. وان الشركة هي المسؤولة عن تصميم وبناء وتمويل المرفق الذي افتتح في العام ١٩٩٩، وهي التي تدير المرفق المذكور (MSHATF) بموجب عقد مبادرة التمويل الخاص (PFI) لمدة ٤٠ سنة. والمرفق مجهز بستة مشبهات بمهام تامة صممت لطوافات (CH - 74 Chinook) و(EH101 Merlin) و (Puma). ويقدم مرفق التدريب (MSHATF) مجموعة شاملة من النشاطات لتدريب الطاقم الجوي اصطناعياً طلبته قوة طوافات الدعم في سلاح الجو الملكي (RAF) طيلة القرن الحادي والعشرين. وتتمتع الشركة (CAE) أيضاً، بموجب بنود عقد مبادرة التمويل الخاصة (PFI) بالقدرة على تقديم تدريب ناجز لمشغلين من طرف ثالث، وهذا يمكّن المشغلين العسكريين والمدنيين الموافق عليهم في العالم من الاستفادة من التشبيه المتقدم والتدريب والقدرة على اعادة المهمة في مرفق التدريب (MSHATF) على أساس تكاليف مقبولة اقتصادياً.
ان بلداناً أخرى في حلف (NATO) وتحالفات أوسع تعتبر مرفق التدريب المذكور أيضاً بصورة متزايدة على أنه جزء من نظام تدريبها العادي. وتتدرب اطقم سلاح الجو الهولندي الملكي وأطقم طوافات (Chinook) في طيران الجيش الاسترالي روتينياً الى جانب زملائهم في سلاح الجو الملكي (RAF) البريطاني قبل انتشارهم عملانياً. وان الذين يستعملون طوافة (EH101) او (AW101) مثل سلاح الطيران الكندي وسلاح الطيران الدانماركي الملكي وقوة الدفاع عن النفس اليابانية تستعمل مشبهات طوافة (Merlin) المتقدمة على سلسلة من استعمالات التدريب، التي تشمل ادوار في ميدان المعركة والبحث والإنقاذ (SAR). ويقدم مركز التدريب ايضاً (MSHATF) تدريباً على طوافة (Puma) الذي يشمل قاعدة الزبائن فيها سلاح الجو الملكي (RAF) وعدداً من القوات الجوية في الشرق الأوسط.
ان قدرة شركة التشبيه الكندية (CAE) على العمل من خلال تكنولوجيا الاتصالات الشبكية جعلت ممارسة التدريب الموزع على المهام ممكناً في مرفق التدريب (MSHATF)، وكان العامل الرئيسي في ذلك هو مركز التحكم التكتيكي الذي كان قادراً على تزويد نحو ٥٠٠ وحدة من النشاطات المصورة يولدها الكمبيوتر ويبثها على الشبكة. وشملت هذه الوحدات منصات صديقة ومعادية براً وبحراً وجواً. ويستطيع المدربون ان يمارسوا التحكم بالمشبهات من بعيد. ويمكن فعلاً تنفيذ اي نوع من المهام انطلاقاً من سيناريو التدريب التكتيكي على طائرة واحدة واعادة مهام محددة وصولاً الى تمارين معقدة على طائرات متعددة في أنحاء مختلفة من العالم. وان اعادة ميدان المعركة فعلاً براً وبحراً وجواً كاملاً مع الأصوات والمؤثرات يخبتر قدرة الأطقم الجوية ويؤمن في الوقت نفسه فرصة للقادة كي يطوروا مهاراتهم. ويدعم مرفق التدريب (MSHATF) أيضاً منفذاً لشبكة واسعة النطاق (WAN) تأخذ في الحسبان عمل اجهزة التدريب البعيدة الأخرى احتياطاً. وان الاتصال بالبيانات الآمنة الوطنية ذات السرعة العالية في وزارة الدفاع البريطانية سوف يمكّن من تنفيذ التدريب المعقد مع مراكز تدريب عسكرية اخرى.
التدريب على طوافة NH - 09
للمساعدة على تدريب الطاقم الجوي على الطوافات البحرية والنقل من فئة (NH - 09) التي بيعت حديثاً، أسس كونسورتيوما صناعيا مؤلفاً من عدد من الشركات الأوروبية البارزة هي مؤسسة خدمات التدريب على الطيران بالطوافات لوزارة الدفاع الألمانية (HFTS GmbH) في عام ٢٠٠٤.
استعملت المؤسسة (HFTS) للمرة الأولى في ألمانيا اسلوب المشغل الخاص، وفوضها المكتب الفديرالي لتكنولوجيا الدفاع والمشتريات (FODTP) اقامة مراكز تدريب لأطقم الطوافات الحديثة المتعددة الأغراض من فئة (NH - 09) وادارتها.
ابتداءً من عام ٢٠٠٨ استعملت مشبهات المهام الأربعة في مراكز التدريب الجديدة على طوافات (NH - 09) في (Bckeburg) و(FaBberg) و(Holzdorf). وسوف تكون مراكز التدريب التي انشأتها مؤسسة (HFTS) لطياري الطوافات الألمانية هي الأولى من نوعها في اوروبا.
طوافة Apache
ان شركة التدريب على الطيران المحدودة (ATIL) هي شركة مشتركة تضم شركة الطوافات (Westland Helicopters) المحدودة حالياً AgustaWestland وشركة (Boeing) التي اختيرت في العام ١٩٩٨ لتقديم خدمات التدريب دعماً للطوافات الهجومية من فئة (Apache AH.1) في الجيش البريطاني. وقد منح العقد مع وزارة الدفاع البريطانية بموجب مبادرة التمويل الخاصة (PFI) ولمدة ٣٠ سنة.
تقدم الشركة (ATIL) المحدودة تدريباً للطاقم الجوي لشركة الطيران (AAC) وللطاقم الارضي وموظفي الصيانة الذين يدعمون تعريف وتشغيل الطوافة (Apache AH.1) التي هي واحدة من أكثر نظم الأسلحة المعقدة والقوية في الجيش البريطاني. وتستعمل الشركة مجموعة مشبهات مهام كاملة (FMS) تعتمد على قبب مشبهات مزدوجة، تبلغ مساحة القبة المزدوجة منها ١٧ قدماً، وتتمتع كل قبة بحركة تامة على ستة محاور ونظم عرض تمنح تشبيهاً ديناميكياً للطيران ذات مطابقة عالية. ويمكن وصل المشبهات (FMS) بمشبهات منشورة ميدانياً للتدريب الجماعي.
لدى الشركة مركزان لتدريب الطاقم الجوي على طوافة (Apache) لشركة (AAC) للطيران. ويقع المركز الأول في قاعدة (Middle Wallop) التابعة لسلاح الطيران في الجيش، وتزود الطاقم الجوي والأرضي بالتدريب باستعمال سلسلة من المعدات تشمل مشبه مهام تام (FMS) ونظم تدريب على الصيانة في قاعة الدراسة وأجهزة تدريب على الوقود والسلاح.
اما المركز الثاني فيقع في قاعدة (Wattisham) التابعة لشركة الطيران (AAC) التي تزود الطاقم الجوي بالتدريب الذي تستعمل فيه سلسلة من المعدات تشمل مشبهين ينشرا في الميدان مع القدرة على الربط بمشبهات في قاعدة (Middle Wallop) وقاعدة (Dishforth).
انتشار مركز التدريب
يجتذب مفهوم مركز التدريب على الطوافات حالياً اهتماماً ودعماً من خارج حلف (NATO) مع بلدان في الشرق الأوسط وتبحث آسيا عن نشره في المقدمة. لذلك، شكلت شركة (Hindustan Aeronautics Ltd.) المحدودة وشركة التشبيه الكندية (CAE) شركة مشتركة بهدف افتتاح مركز تدريب على الطوافات في مدينة بنغالور في الهند، وتدعى الشركة المشتركة اكاديمية الطوافات للتدريب بالتشبيه على الطيران (HATSOFF) وتملكها الشركتان مناصفة، ومن المقرر حالياً ان يبدأ مركز التدريب اعماله في السنة الحالية بتقديم خدمات تدريب الطيارين على الطوافات وصيانتها. وتصمم شركة التشبيه الكندية (CAE) وتصنع مشبهاً واحداً بمهمة تامة، يتميز بتصميم قمرة ثورية تتدحرج انفتاحاً واغلاقاً، تمكّن القمرات التي تمثل طرازات الطوافات المختلفة استعمالها في التشبيه. وتنوي الشركتان CAE وHAL تقديم تدريب بالتشبيه على الطيران (HATSOFF) بقمرات لطوافتين بنتهما الشركة الكندية (CAE) وشركة (DHRUV) وقمرات لطوافات (Bell 214) وطوافات (Dauphin) من شركة (Eurocopter).
هذا، ويبدو أن مستقبل التدريب على الطوافات في مرحلة النمو.
المصدر
بقلم: تيم ريبلي
تلعب الطوافات حاليا دورا مركزيا في معظم الانشطة الحالية عبر طيف من العمليات العسكرية، تندرج من مهام الاقتحام الجوي واخلاء الاصابات الى مهام الحرب المضادة للغواصات.
ورغم ان نظم التحكم الكثيرة بالطوافات قد اصبحت اوتوماتيكية، لا يزال يقتضي استخدام الطوافات مستويات عالية من المهارات يقدمها الطاقم الجوي. فينبغي على طاقم الطوافة ان يتعامل مع الاحمال النافعة الضخمة خلال عمليات الطيران العادية لتأمين السلامة للطائرة والمسافرين. وخلال العمليات القتالية يزداد ذلك العمل لدرجة فائقة كما يزداد خط الحوادث كثيرا، حتى دون اخذ اجراءات العدو بالحسبان.
في محاولة لتخفيف هذه المشاكل، استثمرت قوات مسلحة كثيرة بثقل في تدريب اطقمها الجوية على طائرات بجناح دوار بهدف زيادة الفاعلية والسلامة.
ان اساس تدريب الطاقم الجوي على الطوافة الحديثة يكمن في التدريب الموحد من البداية الى النهاية، مما يؤدي الى تقدم الطاقم الجوي في مهاراته من خلال منهاج تدريب منسق وموحد. وان خط التدريب هذا، مع تصفية اولية وخبرة طيران من خلال التعليم الاكاديمي وطيران فعلي اساسي بالطوافة يؤدي الى التحول الى التدريب النوعي.
تتحول القوات المسلحة بصورة متزايدة الى الصناعة لتؤمن وتشغل عناصر رئيسية تدرب الطاقم الجوي على الطوافات غالبا في مراكز تدريب في موقع واحد. وهذا يوفر في التكاليف ويزيد في الفاعلية.
اكبر مركز تدريب
يقع اكبر مركز تدريب على الطوافات في العالم في (Fort Rucker) بولاية الاباما الاميركية التي يدرب فيها الجيش الاميركي كل الاطقم الجوية على طائرات بجناح دوار. ويستخدم مركز الطيران التابع للجيش الاميركي شركة (Computer Sciences Corp.) لتأمين مدرسة الطيران التي تقدم خدمة التشبيه (FSXXI). وان نظام تدريب الطيارين الشباب هذا هو نظام في غاية الاتقان الفني لتعليم كيفية الطيران بطائفة من الطائرات المختلفة في بيئات مراقبة ومشبهة دون ترك الارض مطلقا. وهذا يتيح للطيارين الطلاب استكمال وقت التدريب على الطائرات من خلال مشبهات عالية الجودة حتى يتمكنوا من ان يتعلموا اولا كيفية الطيران فرديا ومن ثم كجزء من طاقم، وفي النهاية كجزء من فريق. وذلك يهدف الى الحصول على طلاب جاهزين لدخول البيئة القتالية بطائرات معينة لهم بعد ان يتخرجوا بوقت قصير.
تتألف مدرسة الطيران (FSXXI) من فريق من الاختصاصيين الرائدين في التدريب على الطيران التجاري والعسكري والصناعيين مع شركة (Computer Sceinces Corp.) بوصفهم مدمجي نظم رائدة. وكانت المقاربة الجماعية طريقة فريدة جدا في تقديم العرض، لانه كان متوقعا في البداية ان يبني صانع واحد مشبه الطيران المشروع، كما يبين نائب رئيس مدرسة الطيران جين كنغ. لكن هذا كان عملا كبيرا جدا لاي صانع منفرد. وقد بادرت شركة (Computer Sciences Corp.) الى ضم شركات منافسة معا تعتبر رائدة في المجالات المعنية.
تتيح مدرسة الطيران للجيش الاميركي ان يلبي هدف التدريب على امد طويل على مدى شهور عدة بنسبة ٦٠ في المائة من التشبيه و ٤٠ في المائة من التدريب باستخدام الطائرات. وتقدم مشبهات مدرسة الطيران (FSXXI) جميع ديناميكيات الطيران للطوافة الفعلية بست درجات من الحركة الحرة وبقمرة تقلد بدقة قمرة الطائرة الحقيقية. ويشمل التشبيه ايضا الاحوال البيئية، مثل الاحوال الجوية ووقت النهار والاضواء وانعكاسات الضوء والاحوال الطارئة: كالدخان في القمرة، الذي يمكن مواجهته في الاجواء الفعلية.
بنيت المشاهد من القمرة باستعمال قواعد البيانات الارضية التي تلتقطها كاميرا تصوير في الاقمار الاصطناعية، التي تتضمن تفاصيل عن العالم الفعلي باستعمال كاميرا تصوير ارضية محددة ملونة تماما وبيانات مطلوبة للتدريب على الطيران على مستوى منخفض في منطقة محددة. وهذا يعني ان يتعلم الطالب الاساسي على الطيران في البداية باستعمال قاعدة البيانات في مركز التدريب في (Fort Rucker)، وتتألف من تفاصيل مثل صفحة الارض المحلية، التي يستطيع الطالب او الطالبة معرفة العلامات الارضية الفردية فيها مثل خطوط الهاتف والابنية والحقول والمنشآت بابعاد ثلاثية.
اذا كان على المتدربين مشاهدة مناظر بصرية فعلية عما سوف يواجهون عندما يطيرون. كما يشرح جين لينغ، فبالاضافة الى صفحة ارض مركز (Fort Rucker)، تمنح المناظر البصرية ايضا عن اماكن مثل كوسوفو والبوسنة وافغانستان والعراق. وان دقة هذه الصور عالية كفاية لتشكل سيناريو تدريب فعلي عن الاوضاع القتالية وعمليات المحافظة على السلام، التي تشمل بعض الاحداث الجيوسياسية كالمظاهرات.
يقول جون كينغ انه قبل مدرسة الطيران (FSXXI)، كان لدى الجيش عدد صغير من المشبهات بقدرات محدودة لن تضاهي دائما طائرات التدريب التي كانوا يستعملونها. ولذلك كانوا يستعيضون عن ذلك باستعمال الطائرات بدلا من مشبهات الطيران التي يمكن ان تكلف كثيرا، وذلك لا يشمل ثمن تشغيل الطائرات نفسها.
بني مركز مدرسة الطيران الجديد باسلوب الصياغة والتحليل الارتدادي. وقد حددت شركة (Computer Sciences Corp.) بدقة عدد المشبهات المطلوبة ونوعها، مستعملة في ذلك متغيرات عديدة ذات عوامل عديدة تشمل، راحة الطاقم ووقت انتقال الصف وحجمه والصيانة والتحديث ومرافق تقديم الموجزات والتدريب والموارد.
ان مركز مدرسة الطيران (FSXXI) هو مرفق جديد تبلغ مساحته ١٣٦٠٠٠ قدم مربع اطلق عليه اسم (Warrior Hall) - قاعة المحارب - ويحتوي على ٣٨ مشبها للتدريب على الطيران. وان شركة (Computer Science Corp.) هي المسؤولة عن كل نواحي المرفق انطلاقا من امن البناية لغاية المشبه نفسه وادارة المرفق وصيانته.
في مرفق حكومي منفصل، يتألف التدريب الجماعي من ١٨ جهاز تدريب قابل للتحديث يستطيع كل جهاز التواصل مع الجهاز الاخر واعادة تصميمه الى طائرة محددة مع الواح وبرمجيات سهلة التبديل.
مرفق التدريب
يحتوي مرفق تدريب الطاقم الجوي على طوافة الدعم المتوسطة (MSHATF) شركة التشبيه الكندية (CAE) بالتشاور مع وزارة الدفاع البريطانية. وان الشركة هي المسؤولة عن تصميم وبناء وتمويل المرفق الذي افتتح في العام ١٩٩٩، وهي التي تدير المرفق المذكور (MSHATF) بموجب عقد مبادرة التمويل الخاص (PFI) لمدة ٤٠ سنة. والمرفق مجهز بستة مشبهات بمهام تامة صممت لطوافات (CH - 74 Chinook) و(EH101 Merlin) و (Puma). ويقدم مرفق التدريب (MSHATF) مجموعة شاملة من النشاطات لتدريب الطاقم الجوي اصطناعياً طلبته قوة طوافات الدعم في سلاح الجو الملكي (RAF) طيلة القرن الحادي والعشرين. وتتمتع الشركة (CAE) أيضاً، بموجب بنود عقد مبادرة التمويل الخاصة (PFI) بالقدرة على تقديم تدريب ناجز لمشغلين من طرف ثالث، وهذا يمكّن المشغلين العسكريين والمدنيين الموافق عليهم في العالم من الاستفادة من التشبيه المتقدم والتدريب والقدرة على اعادة المهمة في مرفق التدريب (MSHATF) على أساس تكاليف مقبولة اقتصادياً.
ان بلداناً أخرى في حلف (NATO) وتحالفات أوسع تعتبر مرفق التدريب المذكور أيضاً بصورة متزايدة على أنه جزء من نظام تدريبها العادي. وتتدرب اطقم سلاح الجو الهولندي الملكي وأطقم طوافات (Chinook) في طيران الجيش الاسترالي روتينياً الى جانب زملائهم في سلاح الجو الملكي (RAF) البريطاني قبل انتشارهم عملانياً. وان الذين يستعملون طوافة (EH101) او (AW101) مثل سلاح الطيران الكندي وسلاح الطيران الدانماركي الملكي وقوة الدفاع عن النفس اليابانية تستعمل مشبهات طوافة (Merlin) المتقدمة على سلسلة من استعمالات التدريب، التي تشمل ادوار في ميدان المعركة والبحث والإنقاذ (SAR). ويقدم مركز التدريب ايضاً (MSHATF) تدريباً على طوافة (Puma) الذي يشمل قاعدة الزبائن فيها سلاح الجو الملكي (RAF) وعدداً من القوات الجوية في الشرق الأوسط.
ان قدرة شركة التشبيه الكندية (CAE) على العمل من خلال تكنولوجيا الاتصالات الشبكية جعلت ممارسة التدريب الموزع على المهام ممكناً في مرفق التدريب (MSHATF)، وكان العامل الرئيسي في ذلك هو مركز التحكم التكتيكي الذي كان قادراً على تزويد نحو ٥٠٠ وحدة من النشاطات المصورة يولدها الكمبيوتر ويبثها على الشبكة. وشملت هذه الوحدات منصات صديقة ومعادية براً وبحراً وجواً. ويستطيع المدربون ان يمارسوا التحكم بالمشبهات من بعيد. ويمكن فعلاً تنفيذ اي نوع من المهام انطلاقاً من سيناريو التدريب التكتيكي على طائرة واحدة واعادة مهام محددة وصولاً الى تمارين معقدة على طائرات متعددة في أنحاء مختلفة من العالم. وان اعادة ميدان المعركة فعلاً براً وبحراً وجواً كاملاً مع الأصوات والمؤثرات يخبتر قدرة الأطقم الجوية ويؤمن في الوقت نفسه فرصة للقادة كي يطوروا مهاراتهم. ويدعم مرفق التدريب (MSHATF) أيضاً منفذاً لشبكة واسعة النطاق (WAN) تأخذ في الحسبان عمل اجهزة التدريب البعيدة الأخرى احتياطاً. وان الاتصال بالبيانات الآمنة الوطنية ذات السرعة العالية في وزارة الدفاع البريطانية سوف يمكّن من تنفيذ التدريب المعقد مع مراكز تدريب عسكرية اخرى.
التدريب على طوافة NH - 09
للمساعدة على تدريب الطاقم الجوي على الطوافات البحرية والنقل من فئة (NH - 09) التي بيعت حديثاً، أسس كونسورتيوما صناعيا مؤلفاً من عدد من الشركات الأوروبية البارزة هي مؤسسة خدمات التدريب على الطيران بالطوافات لوزارة الدفاع الألمانية (HFTS GmbH) في عام ٢٠٠٤.
استعملت المؤسسة (HFTS) للمرة الأولى في ألمانيا اسلوب المشغل الخاص، وفوضها المكتب الفديرالي لتكنولوجيا الدفاع والمشتريات (FODTP) اقامة مراكز تدريب لأطقم الطوافات الحديثة المتعددة الأغراض من فئة (NH - 09) وادارتها.
ابتداءً من عام ٢٠٠٨ استعملت مشبهات المهام الأربعة في مراكز التدريب الجديدة على طوافات (NH - 09) في (Bckeburg) و(FaBberg) و(Holzdorf). وسوف تكون مراكز التدريب التي انشأتها مؤسسة (HFTS) لطياري الطوافات الألمانية هي الأولى من نوعها في اوروبا.
طوافة Apache
ان شركة التدريب على الطيران المحدودة (ATIL) هي شركة مشتركة تضم شركة الطوافات (Westland Helicopters) المحدودة حالياً AgustaWestland وشركة (Boeing) التي اختيرت في العام ١٩٩٨ لتقديم خدمات التدريب دعماً للطوافات الهجومية من فئة (Apache AH.1) في الجيش البريطاني. وقد منح العقد مع وزارة الدفاع البريطانية بموجب مبادرة التمويل الخاصة (PFI) ولمدة ٣٠ سنة.
تقدم الشركة (ATIL) المحدودة تدريباً للطاقم الجوي لشركة الطيران (AAC) وللطاقم الارضي وموظفي الصيانة الذين يدعمون تعريف وتشغيل الطوافة (Apache AH.1) التي هي واحدة من أكثر نظم الأسلحة المعقدة والقوية في الجيش البريطاني. وتستعمل الشركة مجموعة مشبهات مهام كاملة (FMS) تعتمد على قبب مشبهات مزدوجة، تبلغ مساحة القبة المزدوجة منها ١٧ قدماً، وتتمتع كل قبة بحركة تامة على ستة محاور ونظم عرض تمنح تشبيهاً ديناميكياً للطيران ذات مطابقة عالية. ويمكن وصل المشبهات (FMS) بمشبهات منشورة ميدانياً للتدريب الجماعي.
لدى الشركة مركزان لتدريب الطاقم الجوي على طوافة (Apache) لشركة (AAC) للطيران. ويقع المركز الأول في قاعدة (Middle Wallop) التابعة لسلاح الطيران في الجيش، وتزود الطاقم الجوي والأرضي بالتدريب باستعمال سلسلة من المعدات تشمل مشبه مهام تام (FMS) ونظم تدريب على الصيانة في قاعة الدراسة وأجهزة تدريب على الوقود والسلاح.
اما المركز الثاني فيقع في قاعدة (Wattisham) التابعة لشركة الطيران (AAC) التي تزود الطاقم الجوي بالتدريب الذي تستعمل فيه سلسلة من المعدات تشمل مشبهين ينشرا في الميدان مع القدرة على الربط بمشبهات في قاعدة (Middle Wallop) وقاعدة (Dishforth).
انتشار مركز التدريب
يجتذب مفهوم مركز التدريب على الطوافات حالياً اهتماماً ودعماً من خارج حلف (NATO) مع بلدان في الشرق الأوسط وتبحث آسيا عن نشره في المقدمة. لذلك، شكلت شركة (Hindustan Aeronautics Ltd.) المحدودة وشركة التشبيه الكندية (CAE) شركة مشتركة بهدف افتتاح مركز تدريب على الطوافات في مدينة بنغالور في الهند، وتدعى الشركة المشتركة اكاديمية الطوافات للتدريب بالتشبيه على الطيران (HATSOFF) وتملكها الشركتان مناصفة، ومن المقرر حالياً ان يبدأ مركز التدريب اعماله في السنة الحالية بتقديم خدمات تدريب الطيارين على الطوافات وصيانتها. وتصمم شركة التشبيه الكندية (CAE) وتصنع مشبهاً واحداً بمهمة تامة، يتميز بتصميم قمرة ثورية تتدحرج انفتاحاً واغلاقاً، تمكّن القمرات التي تمثل طرازات الطوافات المختلفة استعمالها في التشبيه. وتنوي الشركتان CAE وHAL تقديم تدريب بالتشبيه على الطيران (HATSOFF) بقمرات لطوافتين بنتهما الشركة الكندية (CAE) وشركة (DHRUV) وقمرات لطوافات (Bell 214) وطوافات (Dauphin) من شركة (Eurocopter).
هذا، ويبدو أن مستقبل التدريب على الطوافات في مرحلة النمو.
المصدر
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
» سوريا: تصورات نهاية النظام