روسيا تتطلع لتصدير اس 300 إلى دول الخليج

روسيا تتطلع لتصدير اس 300 إلى دول الخليج
2010/10/10 08:21 م
(Alwatan)
موسكو - فالح الحمراني:

لم تستبعد مصادر روسية مطلعة ان تذهب صواريخ اس 300 التي امتنعت روسيا عن تصديرها لايران الى دول الخليج العربية. واكد تقرير نشرته المجموعة الوطنية للمعلومات (انفو نيوز) في موسكو ان المملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من دول الخليج العربية ابدت اهتمامها باستيراد انظمة صواريخ اكثر تطورا في اشارة الى انظمة اس 400 الحديثة. واضاف «علما ان هذه دول الخليج العربية تقدمت بعروض بتكاليف اكثر مرتين من التي قيمة العقد مع ايران».وكان مصدر في المجمع العسكري الصناعي الروسي قد افاد سابقا ان الرياض ستشتري أسلحة روسية بقيمة ملياري دولار تجعل السعودية واحدة من أهم مستوردي السلاح الروسي.
ورغم تفسير موسكو قرارها بفسخ العقد مع ايران الا ان البعض يتحدث عن انه جاء ثمرة تحسين العلاقات مع واشنطن.ويتسائل كثيرون عن من سيربح من فسخ العقد؟بينما راى التقرير ان ايران وليست روسيا هي الخاسرة من فسخ عقد بيع اس 300 لها.منوها ان هناك اضافة الى دول الخليج العربية كثير من الدول الراغبة باستيراد هذه الصواريخ مثل الهند ودول امريكا اللاتينية.وقال ان روسيا ستعيد لايران الدفعة الاولى من كلفة العقد لطهران من اجل ان تحافظ على سمعتها كمصدرللاسلحة موثوق به.
وكشف التقرير الذي كتبه خبراء الشؤون العسكرية في المجموعة وجود اسباب اخرى لفسخ روسيا العقد مع ايران وليس فقط التزامها بقرار العقوبات الدولية ضد ايران.فطهران نكثت مرات بموسكو ونشطت بمسارات لا تقوم بها دولة صديقة لروسيا، من بينها محاولتها الانضمام الى مشروع نابوكا لنقل الغاز لاوروبا من دون المرور باراضي روسيا وابعاد الشركات الروسية من استثمارات النفط والغاز بإيران والتفاهم مع تركيا والبرازيل من وراء ظهر الكرملين على الرغم من ان روسيا كانت اول من طرح فكرة تخصيب اليورانيوم الذي تحتاج إليه ايران، بالمركز الروسي.
وقال التقرير ان ايران بتصرفاتها تلك فقدت روسيا كحليف استراتيجي حتى عسكري، وان موسكو بقرارها فسخ العقد قد تجنبت تعقيد علاقات مع دول المنطقة والغرب وحفظت لنفسها امكانية لدخول اسواق السلاح على الرغم من ادراكها ان العلاقات مع طهران ستتعكر.