الخندق سياسي - عسكري متخصص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الخندق سياسي - عسكري متخصص

المواضيع الأخيرة

» تعزيز مدى صواريخ GMLRS الموجهة بفارق 50 كلم
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight

» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight

» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight

» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight

» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight

» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight

» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight

» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight

» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight

» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight

» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight

» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

» سوريا: تصورات نهاية النظام
الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Icon_minitime1الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight

سحابة الكلمات الدلالية

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 3917 مساهمة في هذا المنتدى في 2851 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 125 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو ابو فمرحباً به.

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

    avatar
    amraay2009
    ملازم
    ملازم


    العمر : 44
    عدد المساهمات : 148
    نقاط : 2525
    السٌّمعَة : 175
    تاريخ التسجيل : 19/07/2010

    الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Empty الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

    مُساهمة من طرف amraay2009 الثلاثاء يوليو 20, 2010 5:31 pm

    جمانة نمور: أهلا بكم. نتوقف في حلقة اليوم عند تصريحات المندوب السوري لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تعاون بلاده مع الوكالة لن يكون على حساب الكشف عن مواقعها العسكرية أو تهديد أمنها القومي. ونطرح في حلقتنا سؤالين محوريين، ما هو شكل العلاقة المستقبلية بين دمشق والوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضوء الموقف السوري؟ وهل يفتح ذلك بابا للضغوط الغربية على دمشق لفتح مواقعها العسكرية أمام التفتيش؟... نحن مع تعاون شفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن ذلك لن يكون على حساب أمننا القومي، بهذا الموقف رد السوريون على تصريحات صدرت مؤخرا عن عواصم غربية وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت دمشق بتعاون كامل مع ما يقولون إنه رغبة للمجتمع الدولي في فحص المواقع السورية التي يشتبهون بكونها تشكل مكونات مشروع نووي محاط بالسرية.

    [تقرير مسجل]

    لم يقفل الملف النووي السوري وها هو يطرق باب الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا تحركه تصريحات مختلفة لجهات تتضارب قراءتها لطبيعة ذلك الملف وللمرحلة التي أدركها وللأسلوب الذي يجب أن يعالج به مستقبلا. جاءت أحدث التصريحات على لسان مندوب سوريا في مؤتمر الوكالة الذرية إبراهيم عثمان الذي قال إن دمشق تعاونت بشفافية مع مفتشي الوكالة إلا أنه شدد على أن هذا التعاون لن يكون بحال على حساب أمنها القومي. المندوب السوري كان يرد بكلامه فيما يبدو على مواقف صدرت من عواصم غربية دعت لتفتيش كامل غير مشروط للمواقع السورية يتيح صورة دقيقة توضح طبيعة أي نشاط نووي سوري وهو ما يتطلب وفق وجهة نظرهم انفتاحا سوريا كاملا يسمح بدخول أي منشأة تحوم حولها الشبهات. وكان مفتشو وكالة الطاقة الذرية قد تفقدوا موقع دير الزور في يونيو المنقضي عقب غارة استهدفت ما وصف بأنه منشأة نووية سرية إلا أن المفتشين خلصوا إلى عدم وجود أي أثر لنشاط نووي هناك، أشاد محمد البرادعي حينها بالتعاون السوري الذي نعته بالجيد إلا أنه طلب هو الآخر بأن تسمح دمشق بتعاون كامل وتفتيش أوسع يطول مختلف المواقع السورية للتأكد من أنها لا تطور مشروعا نوويا بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي. سوريا انتهى بها الأمر وسط هذه الأجواء إلى سحب ترشحها لنيل مقعد في مجلس حكام وكالة الطاقة الذرية بعد أن رفض ممثلو الدول الغربية أن تنال المنصب لكونها بحسبهم دولة مشبوهة الطموحات النووية، وهي الشبهة التي لا تريد دمشق أن تتحول إلى تهمة تضعها في نفس المسار الذي سار فيه العراق من قبل فوصل إلى ما وصل إليه.

    [نهاية التقرير المسجل]

    دلالات الموقف السوري وانعكاساته

    جمانة نمور: ومعنا في هذه الحلقة من دمشق الدكتور سمير التقي مدير مركز الشرق للدراسات الدولية، ومن الناصرة المحلل السياسي أسعد تلحمي وينضم إلينا عبر الهاتف من فيينا حسين عون الكاتب والمحلل السياسي المتابع لنشاط الأمم المتحدة، أهلا بكم. دكتور سمير، ما سمعناه على لسان رئيس لجنة الطاقة الذرية السورية هل يشكل موقفا جديدا من دمشق؟

    سمير التقي: لا ليس جديدا على الإطلاق، سوريا منذ أن طرحت التساؤلات من قبل هيئة الطاقة النووية الدولية كانت واضحة في أنها سوف تتعاون في الرد على هذه الاتهامات الخاطئة وعمليا تعاونت بشكل جدي، في اعتقادي هذا ليس موقفا جديدا أما أن تفترض أي جهة غربية بأن يكفي أن تكتب بعض الأجهزة الأمنية تقارير تقول فيها هنا أو هناك، هناك مشروع ما وهذا سيسمح لسوريا أو سيجبر سوريا على أن تفتح كل أراضيها لتخرصات ناجمة عن تقارير أجهزة أمنية هذا أمر لا ترضى به سوريا ولا ترضى به أي دولة تحترم نفسها وتحترم سيادتها الوطنية.

    جمانة نمور: سيد حسين، برأيك كيف ستقرأ الوكالة الذرية كلام السيد إبراهيم؟

    حسين عون: في الحقيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما تعرفون هي وكالة دولية متخصصة في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية وهي لها علاقة تعاون دائمة مع معظم الدول النامية وخاصة سوريا وهذا التعاون يقوم على معايير تنص على ضرورة الالتزام بالتعهدات الواردة في القوانين الدولية وخاصة معاهدة عدم الانتشار ونظام الضمانات للتعاون في مجال الأنشطة والتأكد من أن استخدامها يتم وفق المعايير الدولية وعلما أن سوريا هي من الدول الأعضاء التي بادرت إلى الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار ونظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

    جمانة نمور: سيد أسعد تلحمي، بالتأكيد إسرائيل تنظر إلى ما يجري الآن فيما يتعلق بهذا الموضوع، برأيك بأي عين؟

    أسعد تلحمي: بالعين التي نظرت إلى الملف النووي منذ إقامتها تقريبا يعني نذكر أنه منذ خمسينيات القرن الماضي السياسة الإسرائيلية الرسمية تقوم على أن إسرائيل ستمنع أي دولة في منطقة الشرق الأوسط من الحصول على قدرات نووية، وسياسة الغموض النووي التي تتبعها بشأن مفاعلها النووي تندرج في هذه السياسة، إسرائيل يعني هناك كتب في إسرائيل كتبت عن ما فعلته أجهزة أمن إسرائيلية بالعلماء الألمان في مصر، هناك اغتيالات ما زالت غامضة تنسب إلى إسرائيل، اغتيالات لعلماء ناشطين في المجال النووي، إسرائيل لا تخفي ذلك إسرائيل تضع القضية النووية يعني على رأس سلم اهتماماتها. نحن نتابع طبعا التهديدات المتواصلة لإيران، منذ أكثر من كذا سنوات وإسرائيل تقول إن إيران ستبلغ القدرات النووية وإلى الآن لم تبلغها، السياسة الإسرائيلية واضحة جدا في هذا الإطار ولا تتغير لا مع سوريا ولا مع إيران هكذا تنظر إسرائيل إلى الموضوع إلى أن الشرق الأوسط يجب أن يكون خاليا من أي سلاح نووي طبعا باستثنائها هي.

    جمانة نمور: على كل موضوع الملف النووي بالطبع دكتور سمير بعد تفجير أو تدمير دير الزور وادعاء إسرائيليين بأنه كان منشأة نووية سورية مع العلم أن كلنا يذكر أن سوريا نفت ذلك وقالت إنه موقع عسكري ومهجور أيضا ولكن بعد ذلك تكررت تسريبات إسرائيلية أخرى، حتى عندما تحدث البرادعي عن أن التعاون السوري في الملف النووي تأخر بسبب مقتل الشخص الذي كانت تتعامل معه الوكالة، التسريبات الإسرائيلية قالت بأنه هو العميد في الجيش عفوا هو يعني قتل قنصا من البحر وكانت بالإشارة إلى العميد محمد سليمان الذي اغتيل الشهر الماضي في طرطوس، كيف نفهم كل هذا في ضوء التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة مع الوكالة؟

    "
    الوضع العالمي الآن تطور ولم يعد ذلك الزمن الذي تنفرد فيه الولايات المتحدة وإسرائيل بالمنظمات الدولية لتستخدمها أداة للعدوان على سوريا
    "
    سمير التقي
    سمير التقي: يعني أولا أنا أقول بأن إسرائيل ما قامت به من قصف لموقع سوري هو كمن يأتي فيقتل شخصا ثم يدفنه ثم يتهمه، لو كان هذا الموقع هو موقع يستحق أي شبهة لكانت تركته واستخدمته في إثبات حجتها وعمليا جاءت وكالة الطاقة وأثبتت أن هذا الشخص المقتول إذا شبهنا الأمور بهذا الشكل كان بريئا وأن هذه التخرصات كانت مجرد تخرصات الهدف منها هو نوع من الإثارة، هذا جانب من الجوانب. الجانب الآخر في الموضوع برأيي هو أنه قد ولى الزمن الذي ستستطيع فيه الولايات المتحدة وإسرائيل أن تستفرد بالمنظمات الدولية وأن تحاول أن تستمرئ عملية استخدامها كأداة للعدوان، أنا في اعتقادي الوضع العالمي الآن تطور والوضع الذي تمكنت فيه الولايات المتحدة في الماضي من استخدام هذه الوكالات على أنها أدوات للتحضير للعدوان هذا لن تسمح به سوريا، وفي رأيي الموقف الذي عبر عنه الأستاذ عثمان هو بالضبط في الاتجاه الصحيح في هذا الاتجاه في اتجاه أن سوريا لن تسمح باستخدام المنظات الدولية.

    جمانة نمور (مقاطعة): إذاً هل يعكس هذا الموقف تخوفا من هذا الاستخدام من استخدام من هذا النوع؟ هل سوريا متخوفة؟

    سمير التقي: على الإطلاق، أنا أعتقد أن الوضع في المرحلة الحالية سيكون أصعب بكثير من السابق على الولايات المتحدة أن تستخدم هذه أدوات للعدوان، هذه المؤسسات الدولية، سوريا كانت شفافة وعملت بشكل جدي ومرض وبتعاون كامل ولولا ذلك لما صدر التقرير الذي صدر من الـ (آي.أي.إي.إيه) الوكالة الدولية للطاقة..

    جمانة نمور (مقاطعة): يعني عفوا التعاون لكن يعني السيد البرادعي بالطبع وصف التعاون السوري بالجيد لكنه أيضا عدا عن إشارته إلى تأخر التحقيق قال بأن سوريا لم تستجب لطلبات إضافية مثل مقابلة أفراد، زيارة مواقع والحصول على معلومات أخرى.

    سمير التقي: يعني أعتقد ما صرح به الأستاذ عثمان واضح تماما، إذا كان الموضوع متعلقا بما أقرته وكالة الطاقة فيما يتعلق بالتفتيش تفتيش موضع معين وجرت حوله نقاشات أعتقد أن سوريا تعاونت بشكل كامل أما إذا كان الموضوع هو متعلق بإعطاء بطاقة بيضاء لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والغربية لكي تؤشر على هذا الموقع أو ذاك وتقول هذا موضع شبهة وتثير حوله فهذا سوريا لن تفتح هذا الباب من حيث المبدأ.

    جمانة نمور: إذاً سيد حسين إذا كانت المواقع التي أشار إليها السيد البرادعي هي مواقع عسكرية أتى الجواب السوري الآن بأن أي تعاون مع الوكالة لن يتم على حساب الأمن القومي ولا على حساب كشف مواقع عسكرية، ماذا ستكون الخطوة التالية على ضوء ذلك بالنسبة للوكالة برأيك؟

    حسين عون: أود أن أشير أولا أن الدكتور البرادعي في بيانه الافتتاحي الذي أدلى به أمام مجلس المحافظين خلال الأسبوع الماضي لم يقل إن هذا الموقع كان موقعا عسكريا هو اكتفى بالإشارة إلى الإشادة بمدى تعاون سوريا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكنه في نفس الوقت حث سوريا إلى المزيد من التعاون من أجل تسوية هذه المشكلة ومن هذا المنطلق كان هو واضحا وصريحا في هذا الموقف، يعني وهذا ينطلق أحيانا من نقطة أساسية قد تندرج فيها ازدواجية المعايير وهذا يعطي كل ذي معني أن يفهم من رسالة البرادعي ما يريد أن يفهمه سواء سلبا أو إيجابا.

    جمانة نمور: هل تتوقع أن تمارس الوكالة ضغوطا ما على سوريا؟ ولمصلحة من؟

    حسين عون: في اعتقادي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست هي مسرحا لتبادل الضغوط ولكن هناك دولا تستغل الوضع الحيادي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطرح مسائل قد تكون ليست لها علاقة بالمهام والصلاحيات الموكولة إلى الوكالة وهنا تندرج أسئلة تثير الشبهات وتثير الشكوك.

    جمانة نمور: مثل ماذا؟

    حسين عون: مثل أن تطرح دولة من الدول الأعضاء مسألة معينة أنها تشك بوجود أنشطة نووية غير معلنة أو أنشطة نووية محظورة يقوم بها هذا البلد أو ذاك.

    جمانة نمور: على كل سوف نتابع النقاش ونتساءل إذا كان الموقف السوري هل يفتح بابا للضغوط الغربية على دمشق من أجل فتح مواقعها العسكرية أمام التفتيش؟ كونوا معنا بعد هذه الوقفة القصيرة.

    [فاصل إعلاني]

    دوافع التسريبات الإسرائيلية والضغوط المتوقعة على سوريا

    جمانة نمور: أهلا بكم من جديد في هذه الحلقة التي نتناول فيها مستقبل العلاقة بين سوريا والوكالة الذرية على ضوء تشديد دمشق على أن تعاونها لن يكون على حساب أمنها القومي. سيد أسعد تلحمي كنا أشرنا قبل الفاصل إلى موضوع تسريبات إسرائيلية تتعلق بهذه الأحداث التي أيضا تجري على الساحة السورية، كان هناك تسريب لخبر إسرائيلي يقول بأن الانفجار الأخير الذي وقع في دمشق نتج عنه مقتل ضابط كبير في الجيش السوري على علاقة بالمشروع النووي المزعوم طبعا مع عدد من الموظفين الحكوميين. لماذا إسرائيل تصر على تسريب أخبار من هذا النوع في حين أن هناك مفاوضات غير مباشرة تجري بينها وبين سوريا والبعض يقول بأن احتمال السلام قائم؟

    أسعد تلحمي: احتمال السلام، جمانة، قائم على الورق، يعني هذا ما يقوله جميع المعلقين الإسرائيليين، يعني ليس موضوع نقاش يعني لماذا محادثات السلام ولكن واضح أن أحد أهداف محادثات السلام الإسرائيلية السورية هي تبديد التوتر على الحدود السورية الإسرائيلية كما نذكر يعني عدا الصيف الأخير في الصيف من العام الماضي وقبله كانت الحرب كان هناك يعني توتر وعاشت إسرائيل أيضا توترا وإسرائيل، وليس أيضا هنا موضوعنا، ليست جاهزة لأي حرب الآن. ولكن إلى الشق الأول، إسرائيل لم تقدم إلى الآن أي قرائن تقود إلى إدانة ملموسة لما كان في دير الزور، هي أيضا صحيح أنها لم تعترف ولكن يعني من ناحية لا تعترف ولكن من ناحية أخرى تتباهى كما فعل رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في مقابلة عشية السنة العبرية الجديدة عندما قال يعني لما برر أنه يريد مفاوضات السلام مع سوريا من جهة وقال إن هذا الموقف لا ينم عن ضعف إنما عن قوة وأضاف أنه يعرف كل منا أنه عندما استوجب منا أن نقوم بخطوات لنضمن أمننا أمام السوريين عرفنا كيف نفعل ذلك بجرأة وبتفكير خلاق وقوة ومجازفة أيضا. يعني إسرائيل تكيل بالمكيالين أولا لتبديد التوتر على الحدود لكنها لا تستغني أبدا عن التهديد المتواصل منذ زمن هو تهديد متواصل في كل زمان وكل مكان، أحيانا يصدر عن وزير من الصف الثاني أو أحيانا عن قطب بارز في الحكومة وأحيانا عن ضباط ولكن كل هذه التهديدات تصب في التهديد الدائم الذي يعني يوجه إلى كل دولة عربية..

    جمانة نمور (مقاطعة): نعم، وهناك تهديد جديد اليوم يعني إسرائيل عندما..

    أسعد تلحمي (متابعا): عمليا نقول إن كل من يرغب..

    جمانة نمور (متابعة): يعني قائد الجبهة الشمالية اليوم عندما لوح بالرد على صواريخ حزب الله قال الرد على سوريا سيكون أكبر. نتذكر عندما ارتفعت حدة التهديدات والتصريحات وأيضا عملية نشر الصواريخ بالنسبة للسوريين على حدودهم مع إسرائيل ثم قيام الإسرائيليين بمناورات كانت الأكبر في الجولان، وكل ذلك التصعيد في التصريحات تلته رسائل تطمينات من الجانبين ثم مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية. الآن هذا التصعيد الإسرائيلي بالكلام هذه الإشارات المتكررة إلى برنامج نووي سوري، نود أن نفهم ما الذي تريده إسرائيل من وراء كل ذلك وهل ستحصل على دعم من ربما دول لها تأثير على الوكالة الدولية وبالتالي ينعكس على علاقة سوريا بالوكالة؟

    "
    إسرائيل ستذهب إلى المجتمع الدولي في حال شككت بأن سوريا تبادر أو تنوي الحصول على قدرات نووية مثلما فعلت مع إيران، لكن إسرائيل تعلم الآن أن جهودها في المجتمع الدولي لم تأت بالثمار المرجوة باستثناء واشنطن
    "
    أسعد تلحمي
    أسعد تلحمي: لا شك أن إسرائيل ستذهب إلى المجتمع الدولي في حال شككت بأن سوريا تبادر أو تنوي الحصول على قدرات نووية مثلما تفعل مثلما فعلت إسرائيل مع إيران ولكن إسرائيل يعني تعترف بأن جهودها في المجتمع الدولي لم تأت بالثمار المرجوة إسرائيليا وأنه باستثناء واشنطن هناك تردد أوروبي حول المقترحات الإسرائيلية. الآن بالنسبة للتهديدات أنا شخصيا أعتقد أن تهديدات إيزنكوت قائد المنطقة الشمالية اليوم تأتي أولا، لنتذكر أنها تأتي في أجواء أعياد يهودية، أنا كنت أعود إلى حديث إيهود باراك وهو وزير الدفاع الإسرائيلي والشخصية العسكرية رقم واحد والسياسية رقم اثنين في إسرائيل الذي قال قبل أسبوعين أو ثلاثة في تصريح صحفي إن إسرائيل ليست جاهزة لأي حرب طالما أنها لا تمتلك منظومات ترد يعني قادرة على اعتراض صواريخ قصيرة المدى. كنت أقرأ تهديدات إيزنكوت ضمن محاولة استعادة هيبة الجيش ولا شك أن الجيش ما زال مجروحا من إخفاقات حرب تموز 2006 ولا أبعد من ذلك، أيضا ربما هناك ملاحظة وبرأيي مهمة كمن يتابع الوضع الإسرائيلي، في هذه المرحلة تستعد الحكومة الإسرائيلية سواء الانتقالية أو الجديدة لإقرار مشروع الموازنة، هناك حرب بين مزدوجين تقودها المؤسسة الأمنية لمنع اقتطاع مبلغ جدي من ميزانية وزارة الدفاع، كل هذه التصريحات التصعيدية لضباط كبار عمليا تريد أن تولد رأيا عاما في إسرائيل بأنه يجب الحفاظ على المواضيع الأمنية أن تبقى في رأس الاهتمامات الإسرائيلية وأن لا تقدم الحكومة على اقتطاع أي موازنة، هذا ما سنشهده برأيي خلال الأشهر الثلاثة المتبقية حتى نهاية العام الجاري وموعد إقرار الموازنة العامة للعام المقبل.

    جمانة نمور: نعم، دكتور سمير التقي، الإعلان السوري فيما يتعلق بأن التعاون لن يكون على حساب الأمن القومي ولا على حساب فتح المواقع، هل سيفتح بابا للضغوط الغربية برأيك على دمشق؟

    سمير التقي: لا، في اعتقادي أولا أن سوريا لديها الآن العديد من الأصدقاء في العالم والراعي الكذاب ثبت أنه كذب عدة مرات في تبرير أعمال عدوانية ولا أعتقد ان المجتمع الدولي الآن هو ألعوبة بسيطة في يد الاستخبارات لا الإسرائيلية ولا الأميركية هذا جانب من الموضوع ولكن أنا في اعتقادي أنه ما هكذا تورد سوريا يعني سوريا سبق أن وضعت تحت ضغوط هائلة بين عامي 2005 و 2006 وسوريا ثبت بأنها لا تقبل ولا تمرر هذا الأمر. وهذه العملية هي عملية سياسية وأشير هنا أن الوضع في إسرائيل بالذات إضافة للشيء الذي تفضل به الأستاذ تلحمي وهو كلام صحيح تماما، أن الآن لدينا حكومة مقطوعة الرأس دولة مقطوعة الرأس لا يوجد فيها مجال للقرار وهناك الآن يطفو على السطح عدد من الشخصيات من الحلقة رقم اثنين في إسرائيل ويبدؤون في إطلاق تصريحات في إطار لعبة سياسية معقدة أحد عناصرها في اعتقادي هو حالة الهبوط الكبير في المعنويات في الجيش الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي غير جاهز الآن والمشكلة أيضا التي تنعكس بشكل كبير الآن في الاقتصاد الإسرائيلي وهي الأزمة المالية في الولايات المتحدة، هناك أزمة حقيقية وأعتقد أن مجمل هذه الأوضاع تجعل العسكرية الإسرائيلية بحاجة إلى إطلاق تصريحات بهدف رفع المعنويات وأنا لا أجد في ذلك أكثر من رؤوس ساخنة، يعني طبعا هذه التصريحات تضر عملية السلام تضر محاولات إيجاد حل ومحاولات حل شامل وعادل ولكن أنا أقول من جهتي أنا أفهمها على أنها في مرحلة من الفراغ السياسي.

    جمانة نمور: سيد حسين، كيف يمكن أن ننظر إلى العلاقة المستقبلية الآن بين سوريا والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

    حسين عون: في اعتقادي العلاقة التي ستكون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسوريا هي ستكون علاقة طبيعية ما لم يحدث شيء طارئ يعكر صفو هذه العلاقات مثل طرح التهم والتهم المتبادلة. ولكن دعيني هنا أشير إلى أهمية موضوعين رئيسيين سيطرحان غدا على جدول أعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأول يتعلق بالقدرات النووية الإسرائيلية والثاني تطبيق نظام ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط، وتجاه هذين المشروعين المؤتمر العام منقسم على نفسه والاتجاه السائد أن موضوع القدرات النووية الإسرائيلية سيتم التصويت عليه من قبل جميع الدول الأعضاء وهذا هو قرار عربي وفي المحصلة كما أرى أن مصير هذا المشروع سيكون الفشل لأن الأكثرية ستؤيد حذف أو معارضة هذا المشروع، وفي المقابل هناك مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالضمانات وهو مشروع مصري وهو سيتم تمريره ولكن لأنه نسخة طبق الأصل عن مشروع القرار الذي تبناه مجلس المحافظين في العام الماضي ولا يذكر فيه إسرائيل بالاسم.

    جمانة نمور: شكرا لك السيد حسين عون الكاتب والمحلل السياسي المتابع لنشاط الأمم المتحدة وكان معنا عبر الهاتف من فيينا، نشكر من دمشق الدكتور سمير التقي مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الدولية، ونشكر من الناصرة السيد أسعد تلحمي رئيس تحرير مجلة فصل المقال. وبالطبع نشكركم مشاهدينا على متابعة حلقة اليوم من ما وراء الخبر بإشراف نزار ضو النعيم، بإمكانكم المساهمة في اختيار مواضيع حلقات مقبلة من خلال إرسالها على موقعنا الإلكتروني
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/73FC ... 60D6AF.htm
    avatar
    amraay2009
    ملازم
    ملازم


    العمر : 44
    عدد المساهمات : 148
    نقاط : 2525
    السٌّمعَة : 175
    تاريخ التسجيل : 19/07/2010

    الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية Empty رد: الموقف السوري من التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

    مُساهمة من طرف amraay2009 الثلاثاء يوليو 20, 2010 5:32 pm

    ليلى الشيخلي


    عامر البياتي


    ياسر النحلاوي

    ليلى الشيخلي: حياكم الله. نتوقف في هذه الحلقة عند تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قالت فيه إنها طلبت من سوريا توضيحات بشأن ما تقول الوكالة إنه جزيئات لليورانيوم عثر عليها مفتشوها في مفاعل للأبحاث قرب دمشق. في حلقتنا محوران، ما هي التفسيرات المحتملة لوجود هذه المواد في الموقع الذي قالت الوكالة إن مفتشيها عثروا عليها فيه؟ وكيف ستنعكس إثارة مثل هذه القضايا على مسار التحقيق الذي تجريه الوكالة بشأن نشاط سوريا النووي؟... تقدم طفيف أحرزه تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مزاعم وجود أنشطة نووية في سوريا، هذا ما خلص إليه تقرير للوكالة سيناقشه مجلس أمنائها خلال عشرة أيام، التقرير ذكر أيضا أن الوكالة طلبت توضيحات من دمشق بشأن ما قال إنها جزيئات لليورانيوم عثر عليها في مفاعل للأبحاث قرب دمشق.

    [تقرير مسجل]

    إيمان رمضان: لم تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلها في إثبات الحقائق المطلوبة عن البرنامج النووي السوري إلا أنها وصفت تقدمها في هذا الملف بالطفيف، فلا تزال التحقيقات جارية عما أثارته بعض الأطراف من وجود أنشطة نووية غير شرعية تجري في سوريا منذ العام الماضي، فرضية يأتي في سياقها ما تقول الوكالة إنه كشف عن جزيئات من اليورانيوم منشؤها بشري في مفاعل للأبحاث قرب دمشق وهو موقع لا يفترض أن توجد فيه مثل هذه المواد بحسب الوكالة. وبينما يزداد القلق الأميركي الإسرائيلي بشأن نشاط نووي غير معلن في سوريا تحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحري عن صحة تقارير استخباراتية أميركية تفيد بأن سوريا على وشك أن تكمل بناء مفاعل نووي من تصميم كوريا الشمالية، يهدف المفاعل المفترض إلى إنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية. وكان مفتشو الوكالة الدولية قد عثروا العام الماضي على جزيئات من اليورانيوم شبيهة بتلك التي عثروا عليها هذا العام في موقع تقول واشنطن إنه كان مفاعلا نوويا في منطقة دير الزور وهو ذات الموقع الذي قصفه الطيران الإسرائيلي عام 2007، أما دمشق فتؤكد أن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في موقف الكبر إنما هي يورانيوم مستنفد استخدم في الذخيرة الإسرائيلية التي قصف بها الموقع، وبينما ترفض دمشق مناقشة الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية لما قيل إنه مفاعل نووي صمم بتصميم كوري شمالي تؤكد أن الصورة التي قدمتها واشنطن للوكالة ليست سوى صور ملفقة.

    [نهاية التقرير المسجل]

    مبررات التقرير ودلالات الاتهامات الواردة فيه

    ليلى الشيخلي: ومعنا في هذه الحلقة من فيينا الدكتور عامر البياتي الكاتب والباحث المتابع لنشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من دمشق معنا ياسر النحلاوي العضو السابق في مجلس الشعب السوري، وعبر الهاتف من واشنطن معنا لاري كورب المساعد السابق لوكيل وزارة الدفاع الأميركية. أبدأ معك دكتور البياتي، العثور على هذه الجزيئات وما جاء ذكره في التقرير هل يعني بالضرورة أن هناك نشاطا نوويا في المكان الذي عثر عليه فيها؟

    عامر البياتي: لا طبعا هذه اتهامات لحد الآن، كما تعلمين ويعلم الجميع اتهم العراق قبل ذلك واتهمت ليبيا وحتى السعودية ومصر تكررت الاتهامات وباكستان وجميع الدول العربية قاطبة يعني نتذكر أن اتهام العراق باحتوائه على برنامج نووي للأغراض العسكرية أو أسلحة دمار شامل كانت باطلة، إذاً هذه مجرد اتهامات، المفاعل الذي ضرب في منطقة الكبر بالقرب من دير الزور السورية هو الحقيقة على إسرائيل أن لا تستعجل في ضرب المكان، كانت أن تخبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تتبين من أنه كان فعلا موقعا نوويا، أما الجزيئات التي قد تأتي من القنابل من الطائرات الإسرائيلية. نقطة هامة أود أن أذكر أن السوق السوداء النووية التي كانت بقيادة العالم الباكستاني عبد القدير خان هي الحقيقة مخترقة كانت وربما أن أجهزة استخباراتية -أنا أقول علنا- من المخابرات الاستخباراتية المركزية الأميركية أو من الموساد جهاز الاستخبارات الخارجي لإسرائيل، إذاً كل هذه اتهامات والآن عثروا على جزيئات في مفاعل للأبحاث بالقرب من دمشق ليس غريبا يعني هذه الأجهزة تأتي من الخارج، وأنا لا أريد أن أدافع عن سوريا أو أتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن أتحدى الوكالة الذرية إذا تستطيع إحضار مثقال من التراب المحيط بمفاعل ديمونة الإسرائيلي التي تمتلك على مئات القنابل النووية التي تهدد الأمن والسلام في المنطقة والعالم، أضيفي إلى ذلك أن يعني هذه النزعة المتغطرسة ضد الدول الإسلامية والعربية أصبحت واضحة وهي منحازة لصالح إسرائيل.

    ليلى الشيخلي: طيب، أي وضعت سيناريوهات مختلفة تفاسير مختلفة. أنتم في سوريا ياسر النحلاوي ما تفسيركم للعثور على هذه الجزيئات؟

    ياسر النحلاوي: في الواقع نشر هذا التقرير غريب في هذا الوقت الذي يتزامن مع انتهاء إسرائيل من القيام بعليمات مناورات في جنوب الأرض المحتلة وشمالها والهدف منها ضرب إيران وسوريا كما أعلن، وإسرائيل أنفقت ثلاثة مليارات دولار من أجل هذه المناورات الافتراضية التي وضعت فيها حسابا لضرب إيران وضرب نشاطها النووي كما قال وزير دفاعها وبالتالي يأتي متزامنا أيضا مع قرب الانتخابات التي ستجري في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ورغبة بعض المقربين أو الطامحين لمنصب الأمين العام أو مدير الوكالة مدير الطاقة النووية في فيينا للتقدم للترشح في هذا الموضوع. معروف عن سوريا أنها دولة تحترم اتفاقاتها وكانت سوريا من أوائل الدول التي وقعت اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية وسعت إلى ذلك وطالبت بقيت الدول في المنطقة من أجل التوقيع عليها إلا أن إسرائيل حتى الآن لم تعترف بهذه الاتفاقية لم توقع عليها هي ترفض أن توقع عليها وبالتالي علينا أن ننظر إلى من المستفيد من نشر هذه التقارير في هذه الآونة خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس أوباما وبعض التصاريح التي أدلى بها سواء في المنطقة وفي ألمانيا من أن هناك احتمالا وهناك جهود سلمية وهناك بعض السيناريوهات التي تضعها الإدارة الأميركية من أجل السلام وبالتالي حوارها، حوار أميركا مع إيران سلميا من أجل حل موضوع الملف النووي الإيراني يأتي هذا التقييم.

    ليلى الشيخلي: لست وحدك من يثير قضية التوقيت هذه، يعني هناك من يأخذ على الوكالة استعجالها في إدراج موضوع المواد المشتبه بها في تقريرها، من بين هؤلاء الدكتور يسري أبو شادي وهو كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا، لنستمع إلى ما قاله.

    [شريط مسجل]

    يسري أبو شادي/ كبير مفتشي وكالة الطاقة الذرية سابقا: المفروض أن الوكالة تبحث وطالما الوكالة ما بحثتش لسه باعترافها أن هي لسه من أسبوعين ولا حاجة جاء لها نتائج العينة دي، يبقى الوكالة لا لسه في مرحلة البحث علشان تعرف أسبابه إيه. إذاً كان في تقديري أنا أنه سابق لأوانه أنه يتحط حاجة زي دي في تقرير للوكالة، لكن هم شافوا أنهم عايزين يحطوه لأنهم عايزين يربطوه بالموضوع الآخر وهو الأكثر أهمية اللي هو دير الزور المنشأة التي دمرت هل هي كانت منشأة مفاعل نووي أم لا.

    [نهاية الشريط المسجل]

    ليلى الشيخلي: لاري كورب، لماذا الاستعجال في مسألة لم تكتمل فصولها إذاً؟

    لاري كورب: إن مجلس أمناء الوكالة يجتمع خلال عشرة أيام ولذلك هم قاموا بهذا التحقيق الآن، بعض أعضاء الوكالة ادعوا بأن سوريا كانت تحاول أن تخصب اليورانيوم وعلى الوكالة أن تحقق في ذلك من خلال مجلس الأمناء وقدموا بهذا الطلب، التقرير لا يتعامل فقط مع سوريا ولكنه أيضا يتعامل مع إيران إذاً هو ليس موجها فقط ضد سوريا، الوكالة يرأسها مصري ولا يمكنكم أن تقولوا إنه منحاز ضد العرب، وأخيرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها تاريخ جيد فهي التي عارضت وزير الخارجية باول عندما قال بأن العراق كان يستخدم قنوات اليورانيوم لتخصيب اليورانيوم، أعتقد أن الوكالة لديها تاريخ جيد وسجل جيد للتعامل مع مثل هذه القضايا.

    ليلى الشيخلي: لأترك الفرصة لياسر النحلاوي ليرد على هذا الكلام، في النهاية الوكالة يرأسها عربي ولم يتم التضحية بمصداقية هذه الوكالة من أجل أحد، ما ردك؟

    ياسر النحلاوي: واقع الحال لنأخذ حالة العراق مثالا، سبق للأستاذ البراعي أن قال وثبت عن وجود نشاط وأسلحة دمار شامل، واتخذت أقواله وتصريحاته وأقوال الوكالة في ذلك الوقت كمرجع لأميركا من أجل القيام بعملياتها ضد العراق واحتلال الأراضي العراقية، ما أود أن أقوله نفسه الدكتور البرادعي قال في مؤتمر صحفي في دبي قبل فترة وجيزة بأنه ليس هناك من دليل قاطع -وهو المدير العام للوكالة- عن وجود نشاط نووي في سوريا، فأرجو المعذرة من الأخ الذي تحدث حينما كان هناك شيء أو لازم، لا علاقة، الرجل موضوعي وربما يحاول أن يكون، غير مسموح له ولو كان عربيا، لا شأن للعاطفة في هذا الموضوع، أنا لا أدافع عنه ولكن الوقائع على الأرض تشير إلى أن الحالة في العراق كانت كذا والآن هو يقول -قبل فترة وجيزة كما قلت- إن سوريا ليس لديها، ليس لدينا دليل قاطع.

    ليلى الشيخلي: طيب الفكرة وصلت، يبقى السؤال كيف ستؤثر إثارة هذه القضية على مسار التحقيق الذي تجريه الوكالة بشأن نشاط سوريا النووي؟ نتابع المسألة بعد وقفة قصيرة أرجو أن تبقوا معنا.

    [فاصل إعلاني]

    مستقبل التحقيق في ملف سوريا النووي

    ليلى الشيخلي: أهلا من جديد إلى حلقتنا التي تناقش اتهامات منظمة الطاقة الدولية لسوريا في المجال النووي. الدكتور عامر البياتي لنضع العثور على هذه الجزيئات في سياقه، هل بعد عام من التحقيق هذا الاكتشاف كاف لإبقاء سوريا في دائرة الاتهام؟ كيف سيؤثر على وضع أو سير التحقيق بشكل عام؟

    عامر البياتي: طبعا تستغل مثل هذه النتائج للضغط على سوريا وهناك أهداف سياسية، وأود أن أضيف أن الدكتور محمد البرادعي هو أميركي الجنسية من أصل مصري ولكن هذا لا يشكك أحد بنزاهته، ولكن طاقم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يحل الملفات الساخنة ولن يقوم بسد أي من هذه الملفات وهذا طبعا نقص. إذاً الجزيئات أو هذه الاتهامات إن استمرت وكذلك ضد كوريا الشمالية أيضا ودول عديدة في حين دول يعني مقبولة من قبل الولايات المتحدة ومن قبل الغرب تقدم طلبات مستمرة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويسمح لها بإنشاء مفاعلات في وضح النهار، لماذا لن يسمح للدول الإسلامية والدول العربية مع الأسف الشديد، يعني هذه هي الضغوط لماذا تأتي في ظل التطورات الإقليمية والدولية والتوجهات؟ أيضا هناك في التقرير يعني إيران زادت من وتيرة أو زادت من أعداد أجهزة الطرد المركزي وصل إلى خمسة آلاف جهاز وأن المخزون وصل إلى 1339 كيلو غرام بزيادة خمسمائة كيلو في الأشهر الماضية، إذاً هذه كلها ضغوط لأن إيران تعتزم على إطلاق صاروخ شاهين المضاد للطائرات الحربية والمروحيات. إذاً هناك أجندة سياسية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تعد هي جهة فنية إنما إذاً كما تفضلت هذه الاتهامات ستستمر وأنا قلت وأقول إن على سوريا أن تقوم بدعوة العلماء الأجانب والسوريين ليعملوا على إصدار كتاب أبيض حول القدرات النووية أو هذه الاتهامات في سوريا، لن يعملوا ذلك، هذا خطأ..

    ليلى الشيخلي (مقاطعة): من بين الاتهامات لسوريا، ياسر النحلاوي، أنها لا تتعاون مع الوكالة الدولية، إذاً هل هذا التقرير وصدوره في هذا التوقيت بالشكل الذي صدر فيه سيدفع سوريا على الإصرار على البقاء بموقفها من وجهة نظرك أم ربما سيدفعها لمزيد من التعاون لكي تقطع دابر الشك على من يشكك في دورها وتعاونها؟

    ياسر النحلاوي: أود القول إن سوريا متعاونة جدا مع وكالة الطاقة النووية وهناك اتفاق بين الوكالة والحكومة السورية بالقيام بزيارات دورية حينما تدعو الحاجة لمراقبة أو الاطلاع على جدول ما تحدده الوكالة، وسبق للوكالة أن قامت بزيارات متتابعة ومتتالية لدمشق كما أن الوكالة لديها علم عن كل غرام يورانيوم أو بلاتينيوم يستعمل للأغراض الصحية أو التعليمية، معروف أن بعض الأمراض كالسرطانات وخلافه -لا أريد الخوض في هذا الموضوع- يعالج بالإشعاع وهناك كميات، فالوكالة وكالة الطاقة تعرف الكمية الداخلة والخارجة وبالتالي كلها باطلاعهم، وأقول إن الوكالة تستطيع أو هي بالاتفاق مع الحكومة السورية قادرة على تحديد مواعيد زيارة كما سبق وقامت هذه الوفود بزيارات متتالية. ما أريد أن أضيفه بواقع الحال لماذا هذا التعتيم العالمي على الترسانة النووية الإسرائيلية التي تتألف من 250 رأس نووي موجود في إسرائيل؟ وضد من هذه الرؤوس النووية؟ لماذا هذه..

    ليلى الشيخلي (مقاطعة): لنبق في إطار يعني هذا التقرير في إطار سوريا الآن. أريد أن أسألك لاري كورب، طبعا أحد مسؤولي الوكالة قال إنه من المبكر الحديث عن ربط بين الجزيئات التي اكتشفت في موقع كبر وبين الموقع، الجزيئات التي تم اكتشافها قرب دمشق، هذا بحد ذاته يوحي بأن القراءة الموضوعية والمنطقية أن هناك رابطا، كيف سيؤثر هذا على مجرى التحقيق من وجهة نظرك؟

    لاري كورب: أعتقد أنه على سوريا الآن أن تشرح لماذا لم تعلن بأن المفاعل القريب من دمشق كان يقوم بتخصيب اليورانيوم، سوريا لم تقل ذلك أبدا كما أنها لم تتمكن أبدا من أن تشرح الصور التي أخذت لمفاعل دير الزور، الآن سوريا منوط بها أن تشرح لماذا وجود اليورانيوم في الموقعين، ولماذا تلك الصور للموقع التي تظهر بأنها كانت منشأة لتخصيب اليورانيوم؟ وأعتقد أن ذلك هو الأمر المهم، إذا كانت سوريا تستطيع أن تشرح هذا الأمر وإذا فشلت في ذلك ورفضت أن تشرح وقتها الناس سيخافون من الأسوأ.

    ليلى الشيخلي: هل سوريا وحدها المسؤولة عن الشرح، ماذا عن إسرائيل، ماذا عن القنابل التي استخدمت سواء في غزة سواء في دمشق، أليس هناك من يطرح هذه الأسئلة؟

    لاري كورب: هناك قضيتان، أولهما أن إسرائيل لم توافق لم توقع أبدا على اتفاق لمنع انتشار الأسلحة على عكس (إسرائيل) وهو الأمر بالنسبة لإيران، تعهدتا بأنهما لن يقوما بتطوير أسلحة نووية، هذان أمران مختلفان، ففي الولايات المتحدة في اتفاقية حظر انتشار الأسلحة قال بأن كافة الدول النووية بما فيها إسرائيل وباكستان والهند والدول الخمس الكبرى يجب أن تكون واضحة بشأن ما لديها من أسلحة.

    ليلى الشيخلي: الدكتور البياتي لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يقف رئيس ويقول يجب إلغاء السلاح النووي من العالم، هل هذا هو الطريق برأيك، يعني هل ترى فعلا إرادة دولية تحقق ذلك وهل هذا هو الطريق والمقدمة لإزالة ترسانة إسرائيل النووية؟

    عامر البياتي: نعم، وطالبت الإدارة الأميركية بأن توقع إسرائيل على معاهدة حظر الانتشار النووي حيث هي عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن الجميع يردد في هذه الاتهامات أنه كان هناك مفاعل وشيك لإنتاج البلوتونيوم وليس كما تفضل المحاور من دمشق، يخلط بين البلوتونيوم والبلاتين، بلاتانيوم، ماكو بلاتانيوم، بلوتونيوم، إذا كانت الولايات المتحدة وأقمارها وإسرائيل إذاً لماذا لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبعث بمفتشيها إلى الموقع ونعثر على صور حقيقية ليس من الأقمار الصناعية بل على أرض الوقائع، لماذا لم يتم هذا وقامت الضربة الإسرائيلية ومحت كل الآثار وربما أيضا قد قامت بجلب بعض الآثار كما حصل في القنابل المنضبة التي أسقطت بكميات كبيرة وآثارها مدمرة لا زالت على العراق وفي مناطق أخرى..

    ليلى الشيخلي (مقاطعة): يعني أنت تقول إن هناك تقصيرا من الجانب السوري؟ هل هذا ما تقوله في قضية التعاون، تتفق مع ما جاء في التقرير في هذا الأمر؟

    عامر البياتي: ليس هناك تقصير من الجانب السوري إنما هناك تقصير من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزيد من الأزمات والملفات الساخنة لصالح أجندة غربية مع الأسف الشديد، وقد حان الأوان، أتمنى على الرئيس الأميركي باراك أوباما والجميع يسمع، هو يوجه إلى العالم الإسلامي خطابه من القاهرة قبل أيام وقبل ساعات ولكن عليه أن يتوخى السياسة لكي لا تكون بمعيارين، ازدواجية المعايير يجب أن تنتهي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول جزيئات، طيب وإذا جزيئات؟ إسرائيل مملوءة بالقنابل النووية، طيب خلي يجيبوا ذرة من التراب من إسرائيل إذا استطاعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدكتور محمد البرادعي الذي أنا أعمل معتمدا، صحفيا معتمدا منذ بداية الوكالة للطاقة الذرية قبل مجيء هانسي بليكس وقبل الدكتور محمد البرادعي، أنا أقول الحقيقة ولا أخاف من هذا أبدا، إلا الله في هذه الكلمة، على الولايات المتحدة وأتمنى في إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما أن تتعامل بواقعية مع الملفات الساخنة ولا تؤجج الصدام والأمن والاستقرار في المنطقة والحرب وغير ذلك.

    ليلى الشيخلي: طيب سؤال أخير لم يبق لي إلا دقيقة، ما هي الخطوة التالية من جانب سوريا، كيف ستتعامل سوريا مع هذا التطور الجديد؟ ياسر النحلاوي.

    ياسر النحلاوي: سوريا متعاونة مع الوكالة أختي الكريمة وأريد أن أقول أضيف فقرة حقيقة ثابتة إن سوريا ذات اقتصاد معتدل لديها صناعة لديها زراعة لديها بعض النفط وبالتالي ليس لديها فوائض مالية كبرى لكي تستطيع أن تقوم ببناء مفاعلين أو ثلاثة مفاعلات كما يقولون أو كما تسرب بعض التقارير القادمة من الوكالة بغرض ما أو بدافع من إسرائيل أو بمن يسيطر على هذه الوكالة، سوريا لا تأخذ معونة من أحد كما تأخذ إسرائيل من معونات بمليارات الدولارات، سوريا تعتمد على نفسها لا تأخذ إعانات من أحد، سوريا لا تستطيع أن تبني كما ذكروا مفاعلا في دير الزور ومفاعلا قرب دمشق وهذه الأمور يعرفها كل متتبع اقتصادي وكل دارس لاقتصاديات العالم ويعرف ما هي التكاليف الباهظة لشراء مثل هذه المعدات وبالتالي الكلف العالية التي تستوجب لكي تستمر في هذه الصناعة بالتالي هي مجرد اتهامات، البينة على من ادعى كما تقول القاعدة الفقهية.

    ليلى الشيخلي: شكرا جزيلا لك ياسر النحلاوي العضو السابق في مجلس الشعب السوري، وشكرا جزيلا للدكتور عامر البياتي الكاتب والباحث المتابع لنشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فيينا، وعلى الهاتف كان معنا لاري كورب المساعد السابق لوكيل وزارة الدفاع الأميركية. نشكركم مشاهدينا الكرام على متابعة هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر بإشراف نزار ضو النعيم، بإمكانكم كالمعتاد أن تساهموا في اختيار مواضيع الحلقات المقبلة بإرسالها على عنواننا
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/B19F ... 90DB98.htm

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:28 pm