إسرائيل تشعر بخطر عميق من انكشاف جبهتها الجنوبية مع مصر بعد رحيل مبارك (غيتي)
قال موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية في تحليل حصري: بينما كانت الأفراح تعم ميدان التحرير مساء الجمعة 11 فبراير/شباط احتفالا بخروج حسني مبارك، كانت إسرائيل تحسب تكلفة فقدان الشريك الإستراتيجي الأهم في المنطقة.
فبعد 32 عاما من السلام مع مصر، أصبحت إسرائيل اليوم غير مستعدة عسكريا لمواجهة أي مفاجآت على حدودها الجنوبية مع مصر التي تمتد على طول 270 كم. الجيل الحالي من القادة الإسرائيليين والمقاتلين لا يمتلك الخبرة في حرب الصحراء، والدروع (الدبابات) التي يمتلكونها لم تصمم لذلك النوع من الحروب، بل صممت لخوض معارك في جبهات أكثر عدائية مثل إيران، وحزب الله في لبنان، وسوريا.
العامل الآخر هو قصور المعلومات الاستخبارية عن الجيش المصري وقادته، وفوق كل شيء، لا تمتلك إسرائيل دليلا على نوايا الحكام الجدد في القاهرة فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية مع إسرائيل والأمن على الحدود في سيناء.
القوات الإسرائيلية يتم تدريبها وتجهيزها لمواجهة إيران، وخوض الحرب في التضاريس الجبلية في لبنان وسوريا.
بعد توقيع اتفاق السلام مع مصر عام 1979، ألغت إسرائيل الألوية المقاتلة المتخصصة في حرب الصحراء، وكانت آخر حرب خاضتها تلك الألوية هي حرب عام 1973. كما كان عام 1979 هو نقطة توقف المخابرات الإسرائيلية عن اعتبار الجيش المصري هدفا لها.
ونتيجة لذلك، أصبحت القيادة العليا في إسرائيل لا تعلم الشيء الكثير -أو ربما لا تعلم شيئا على الإطلاق- عما حلّ بالقادة العسكريين الذين يمكن أن يقودوا وحدات يتم نشرها في سيناء.
فرضيات إسرائيلية
ويحذر الموقع من أن قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين أصبحوا يعملون ويخططون على فرضيتين أساسيتين:
1. حكام مصر الجدد من العسكريين لن يفرطوا في معونات الولايات المتحدة العسكرية لمصر والبالغة 1.3 مليار دولار سنويا، والتي تتضمن أيضا إطلاعهم على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الأميركية، كما أن إدارة أوباما ستضغط في فرض شرط على العسكر المصريين يقضي بربط المساعدات الأميركية بالحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل.
وعلى فرض أن معاهدة السلام ستصمد في الأشهر الأولى من الحكم الانتقالي في مصر، سيظل خطر عدم وجود ضمانات ببقاء المعاهدة سارية المفعول في مراحل لاحقة.
2. إسرائيل تعول على الجنرال عمر سليمان، الرجل الذي أدار مخابرات مصر وخدم كنائب للرئيس المصري السابق حسني مبارك لمدة ثمانية أيام، في الحفاظ على العهد بعد سنوات عديدة من التعاون الوثيق في مجال السلام مع إسرائيل.
الجواد الخطأ
ويمضي الموقع في القول إن إسرائيل كانت تراهن على الجواد الخطأ عندما أملت أن يخرج سليمان في خضم المد الهائل من الاحتجاجات المصرية رئيسا لمصر خلفا لمبارك. فاستقالة مبارك الجمعة الماضية، سلبت سليمان في أول ما سلبت منصبه كنائب للرئيس، بينما تحوم الشكوك حول وضعه كعضو في المجلس العسكري الحاكم.
ومن المتوقع أن يقوم العسكر بتثبيت أقدامهم أولا، ومن ثم سيبدؤون السباق لتبوؤ رأس الهرم. سليمان وطنطاوي لهما تاريخ طويل من التنافس الذي تطور في مناسبات عديدة إلى خلاف، ولكن مبارك كان دائما صمام الأمان لفض الاشتباك بين الاثنين وعدم تطوره إلى مواجهة مباشرة، إلا أن معظم تدخلات مبارك كانت تتم بالتحيز إلى سليمان.
طنطاوي ليس من محبي إسرائيل أو من المعجبين بها، لذلك قد يلجأ سليمان إلى تجنب الظهور بمظهر المؤيد القوي لإسرائيل أو الولايات المتحدة كي يستطيع منافسة طنطاوي، وبالتالي ستفاجأ إسرائيل بأن كافة الأبواب قد أغلقت في وجهها.
حدوث ذلك غير مستبعد في ظل الفوضى التي سادت سيناء بينما العيون كانت ولا تزال على القاهرة.
حماس وإيران والقاعدة
وفي معرض اتهامه لحماس وإيران والقاعدة بتهديد أمن إسرائيل، قال الموقع إنه وبينما كان انقلاب عسكري قيد الطبخ في العاصمة المصرية، عملت كل من إيران وحماس و شبكات القاعدة في الشرق الأوسط بكامل طاقتها للحد من الوجود المصري حول جيب شرم الشيخ الجنوبي، في محاولة لضم المنطقة إلى قطاع غزة بدءا من منطقة شمال سيناء.
وأضاف أن هذا يشكل جزءا من إستراتيجية إيران الجديدة التي اتبعتها خلال الاضطرابات في القاهرة لتوسيع دولة حماس وتحول مركز الحكم الفلسطيني من رام الله إلى مدينة غزة.
وفي خضم تلك الأحداث كانت حماس ونشطاء القاعدة يعملون جنبا إلى جنب في كثير من الأنشطة التي تهدد أمن إسرائيل، بعد أن فقد سليمان سيطرته على الوضع هناك.
على حكومة نتنياهو أن تفكر سريعا وأن تتخذ قرارات سريعة بشأن سيناء. فهل سيتحرك النظام العسكري في القاهرة لتأمين سيناء؟ أم سينحصر دور إسرائيل في إرسال طائرات بدون طيار للمراقبة؟ أم إرسال قوات خاصة عبر الحدود للعمل بشكل سرية على خفض التهديدات الموجهة لأمنها؟.
إسرائيل وجدت نفسها وبدون مقدمات في وضع أقرب إلى وضع القوات الأميركية في أفغانستان، التي قامت العام الماضي بتكثيف هجمات طائراتها التجسسية بدون طيار على طالبان ومعاقل تنظيم القاعدة في وزيرستان، وذلك على حساب علاقات الولايات المتحدة مع باكستان.
ويختم الموقع تحليله للوضع في سيناء بنظرة تشاؤمية للوضع هناك، حيث يقول إن مصادرنا العسكرية تقول إن طنطاوي لم يول أهمية إستراتيجية لشبه جزيرة سيناء، وكان ذلك هو سبب قيام مبارك بنقل مسؤولية أمن تلك المنطقة من الجيش إلى سليمان.
إن عودة سيناء لتخضع لسيطرة الجيش والمشير (طنطاوي) ستكون بمثابة أخبار سيئة لإسرائيل وعلاقاتها المستقبلية مع مصر.
قال موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية في تحليل حصري: بينما كانت الأفراح تعم ميدان التحرير مساء الجمعة 11 فبراير/شباط احتفالا بخروج حسني مبارك، كانت إسرائيل تحسب تكلفة فقدان الشريك الإستراتيجي الأهم في المنطقة.
فبعد 32 عاما من السلام مع مصر، أصبحت إسرائيل اليوم غير مستعدة عسكريا لمواجهة أي مفاجآت على حدودها الجنوبية مع مصر التي تمتد على طول 270 كم. الجيل الحالي من القادة الإسرائيليين والمقاتلين لا يمتلك الخبرة في حرب الصحراء، والدروع (الدبابات) التي يمتلكونها لم تصمم لذلك النوع من الحروب، بل صممت لخوض معارك في جبهات أكثر عدائية مثل إيران، وحزب الله في لبنان، وسوريا.
العامل الآخر هو قصور المعلومات الاستخبارية عن الجيش المصري وقادته، وفوق كل شيء، لا تمتلك إسرائيل دليلا على نوايا الحكام الجدد في القاهرة فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية مع إسرائيل والأمن على الحدود في سيناء.
القوات الإسرائيلية يتم تدريبها وتجهيزها لمواجهة إيران، وخوض الحرب في التضاريس الجبلية في لبنان وسوريا.
بعد توقيع اتفاق السلام مع مصر عام 1979، ألغت إسرائيل الألوية المقاتلة المتخصصة في حرب الصحراء، وكانت آخر حرب خاضتها تلك الألوية هي حرب عام 1973. كما كان عام 1979 هو نقطة توقف المخابرات الإسرائيلية عن اعتبار الجيش المصري هدفا لها.
ونتيجة لذلك، أصبحت القيادة العليا في إسرائيل لا تعلم الشيء الكثير -أو ربما لا تعلم شيئا على الإطلاق- عما حلّ بالقادة العسكريين الذين يمكن أن يقودوا وحدات يتم نشرها في سيناء.
فرضيات إسرائيلية
ويحذر الموقع من أن قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين أصبحوا يعملون ويخططون على فرضيتين أساسيتين:
1. حكام مصر الجدد من العسكريين لن يفرطوا في معونات الولايات المتحدة العسكرية لمصر والبالغة 1.3 مليار دولار سنويا، والتي تتضمن أيضا إطلاعهم على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الأميركية، كما أن إدارة أوباما ستضغط في فرض شرط على العسكر المصريين يقضي بربط المساعدات الأميركية بالحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل.
وعلى فرض أن معاهدة السلام ستصمد في الأشهر الأولى من الحكم الانتقالي في مصر، سيظل خطر عدم وجود ضمانات ببقاء المعاهدة سارية المفعول في مراحل لاحقة.
2. إسرائيل تعول على الجنرال عمر سليمان، الرجل الذي أدار مخابرات مصر وخدم كنائب للرئيس المصري السابق حسني مبارك لمدة ثمانية أيام، في الحفاظ على العهد بعد سنوات عديدة من التعاون الوثيق في مجال السلام مع إسرائيل.
الجواد الخطأ
ويمضي الموقع في القول إن إسرائيل كانت تراهن على الجواد الخطأ عندما أملت أن يخرج سليمان في خضم المد الهائل من الاحتجاجات المصرية رئيسا لمصر خلفا لمبارك. فاستقالة مبارك الجمعة الماضية، سلبت سليمان في أول ما سلبت منصبه كنائب للرئيس، بينما تحوم الشكوك حول وضعه كعضو في المجلس العسكري الحاكم.
ومن المتوقع أن يقوم العسكر بتثبيت أقدامهم أولا، ومن ثم سيبدؤون السباق لتبوؤ رأس الهرم. سليمان وطنطاوي لهما تاريخ طويل من التنافس الذي تطور في مناسبات عديدة إلى خلاف، ولكن مبارك كان دائما صمام الأمان لفض الاشتباك بين الاثنين وعدم تطوره إلى مواجهة مباشرة، إلا أن معظم تدخلات مبارك كانت تتم بالتحيز إلى سليمان.
طنطاوي ليس من محبي إسرائيل أو من المعجبين بها، لذلك قد يلجأ سليمان إلى تجنب الظهور بمظهر المؤيد القوي لإسرائيل أو الولايات المتحدة كي يستطيع منافسة طنطاوي، وبالتالي ستفاجأ إسرائيل بأن كافة الأبواب قد أغلقت في وجهها.
حدوث ذلك غير مستبعد في ظل الفوضى التي سادت سيناء بينما العيون كانت ولا تزال على القاهرة.
حماس وإيران والقاعدة
وفي معرض اتهامه لحماس وإيران والقاعدة بتهديد أمن إسرائيل، قال الموقع إنه وبينما كان انقلاب عسكري قيد الطبخ في العاصمة المصرية، عملت كل من إيران وحماس و شبكات القاعدة في الشرق الأوسط بكامل طاقتها للحد من الوجود المصري حول جيب شرم الشيخ الجنوبي، في محاولة لضم المنطقة إلى قطاع غزة بدءا من منطقة شمال سيناء.
وأضاف أن هذا يشكل جزءا من إستراتيجية إيران الجديدة التي اتبعتها خلال الاضطرابات في القاهرة لتوسيع دولة حماس وتحول مركز الحكم الفلسطيني من رام الله إلى مدينة غزة.
وفي خضم تلك الأحداث كانت حماس ونشطاء القاعدة يعملون جنبا إلى جنب في كثير من الأنشطة التي تهدد أمن إسرائيل، بعد أن فقد سليمان سيطرته على الوضع هناك.
على حكومة نتنياهو أن تفكر سريعا وأن تتخذ قرارات سريعة بشأن سيناء. فهل سيتحرك النظام العسكري في القاهرة لتأمين سيناء؟ أم سينحصر دور إسرائيل في إرسال طائرات بدون طيار للمراقبة؟ أم إرسال قوات خاصة عبر الحدود للعمل بشكل سرية على خفض التهديدات الموجهة لأمنها؟.
إسرائيل وجدت نفسها وبدون مقدمات في وضع أقرب إلى وضع القوات الأميركية في أفغانستان، التي قامت العام الماضي بتكثيف هجمات طائراتها التجسسية بدون طيار على طالبان ومعاقل تنظيم القاعدة في وزيرستان، وذلك على حساب علاقات الولايات المتحدة مع باكستان.
ويختم الموقع تحليله للوضع في سيناء بنظرة تشاؤمية للوضع هناك، حيث يقول إن مصادرنا العسكرية تقول إن طنطاوي لم يول أهمية إستراتيجية لشبه جزيرة سيناء، وكان ذلك هو سبب قيام مبارك بنقل مسؤولية أمن تلك المنطقة من الجيش إلى سليمان.
إن عودة سيناء لتخضع لسيطرة الجيش والمشير (طنطاوي) ستكون بمثابة أخبار سيئة لإسرائيل وعلاقاتها المستقبلية مع مصر.
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:07 pm من طرف Gulf Knight
» الوصول إلى أي مكان في العالم خلال أقل من ساعة هدف أميركي قد يتحقق اليوم
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:02 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تبحث شراء وسائل قتالية أميركية مستعملة فى العراق
الإثنين أغسطس 15, 2011 4:00 pm من طرف Gulf Knight
» كتيبة بنيامين تجدد التأكيد على جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواجهات سبتمبر
الإثنين أغسطس 15, 2011 3:59 pm من طرف Gulf Knight
» قبيل الانسحاب: العراق يتسلّم 22 مروحية مي-17 محدّثة من شركة ARINC الأميركية
الخميس أغسطس 11, 2011 6:30 pm من طرف Gulf Knight
» أفغانستان تتسلم 9 مروحيات "مي-17" من روسيا بحلول نهاية العام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:29 pm من طرف Gulf Knight
» مناورات جوية لقوات دول الاتحاد السوفياتي السابق لمكافحة الإرهاب
الخميس أغسطس 11, 2011 6:28 pm من طرف Gulf Knight
» روسيا تطوّر نظامي الدفاع الجوي الجديدين: مارفي و فيتياز
الخميس أغسطس 11, 2011 6:27 pm من طرف Gulf Knight
» إختفاء صواريخ مضادة للدروع من معسكر إسرائيلي في الجولان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:26 pm من طرف Gulf Knight
» إسرائيل تطور طائرة جديدة دون طيار
الخميس أغسطس 11, 2011 6:25 pm من طرف Gulf Knight
» إسقاط مروحية تشينوك في أفغانستان يودي بحياة 31 جندياً أميركياً و7 جنود أفغان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:23 pm من طرف Gulf Knight
» دبابات الجيش السوري تقتحم مدينتي سراقب وقصير
الخميس أغسطس 11, 2011 6:22 pm من طرف Gulf Knight
» أحزاب الشيطان من طهران إلى العراق ولبنان
الخميس أغسطس 11, 2011 6:20 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا وتركيا.. لقاء الوداع؟
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight
» سوريا: تصورات نهاية النظام
الخميس أغسطس 11, 2011 6:19 pm من طرف Gulf Knight